Skip to main content

Full text of "تنوير القلوب في معاملة علام الغيوب"

See other formats


هأك مم) - عمتطصرمن )111 باط لعارعيروو0 























كندل لددك؟© ا نتالاك ٠‏ اعت متيل 1 





كندل لددك؟© ا نتالاك ٠‏ اعت متيل 1 





كندل لددك؟© ا نتالاك ٠‏ اعت متيل 1 











كندل لددك؟© ا نتالاك ٠‏ اعت متيل 1 











45 ا لي 0 
الشمح جود أمين الحرري الإرمبا بن السيخ شح الله زاد. 
2 سم سس ل 2ه ره د سر 
السشَافِييٌمدهي.أ لمفسشبندي مشربا 


كد رمرم تق به 1 
الترف ال ليل الزجر 1١‏ ربع الرولسة ؟] 10م رعرائنة 


ئا 


2 ملل م *مية. # ركيم رمك م ل 
ريع أحبادبية و جرف ما !سير صعفة وأيرإء مما كيويه بلجا ديسو 
ا ا يكن 5-0 0 وش احمة 
تبأ مكايو ورا ريض أبواب,الفمه وطيه 
سس راسف 1 م0 ب فى [هم 
ل لوتذر جك م لد أبازالصيكرد ي رةه 


ضرم د واشت عل طبامر 


كبسرالت يعور 


جميع الحقوق محفوظة 
لدار القلم العربي 
سورية - حلب 
الطبعة الأول : 1419ه - 61ؤام 


مطل السب ع 
دمشق . شاتف 1161٠١‏ 


عدد التسخ (5.0) 








بهم الله الرحمن الرحيم 


مقدمة كتاب 
تنوير القلوب 
هذه كلمات بين يدي هذا الكتاب وتشمل : 
١‏ سطور عن حياة المؤلف العلامة محمد أمين الكردي . 
٠‏ - كلمة موجزة عن الشيخ سلامة العزامي - واضع الترجمة الضافية 
للمؤلف . 
 «‏ أضواء على حياة ‏ نجل المؤلف - العلمية والإرشادية . 
4 - بين يدي الكتاب . 
وفيها بيان عن عنوان الكتاب وأصله وموضوعه وأقسامه وعمل ١‏ نجل 
المؤلف 6 في خدمة الكتاب » ما زاده ثقة وعمقاً » ونوراً على نور . 
أعدها وكتببا 


عبد الله مسعود 





سطور عن حياة المؤلف 
العلامة محمد أمين الكردي - رحمه الله 

1- قال تعالى : 9 إِنْ إبراهيم كان أمة قاتتاً لله حنيفاً ولم يك من 
المشركين » شاكراً لأنْعُمه اجتباه وهداه إلى صراط مستقم » ولقد اتيناه في 
الدنيا حسنة وإنه في الآخرة من الصالحين » . 

قال الإمام مالك : بلغني أَنْ عبد الله بن مسعود قال : يرحم الله معاذاً ! 
كان أمة قانتاً فقيل له يا أبا عبد الرحمن إنما ذكر الله بهذا إبراهيم عليه السلام . 

فقال ابن مسعود : إِنْ اعد الذي يعلم الناس الخير ويوْكمُ به 2 والقانت 
المطيع لله عز وجل وكذلك كان معاذ معلماً للخير » مطيعاً لله عز وجل 
ورسوله ٠‏ 

أجل : إِنْ الشيخ » محمد أمين الكردي » كان أمة وفق تفسير ابن مسعود » 
رضي الله عنه » وحسب منطوق العرب للأمة الذي جمع صفات الكمال والخير 
والأخلاق الحميدة : 

وليس عل الله بمستتكر أن يجمع العالم في واحد 
ب - فحياة الشيخ : 

١‏ صورة مشرقة للشاب الناشىء في طاعة ربه الذي أفنى شبابه في 
مرضاة الله طهرأ ونقاءٌ طاعة لله عز وجل فكوفء في ظلال العرش يوم لا 
ظل إلا ظله . 





سالاد 


, ومظهر من مظاهر التبتل والهيام والاستغراق بالله تعالى‎ - "١ 
والإعراض عما سواه مع صدق التوكل عليه » إنك واحد ذلك في رحلته‎ 
. الحجازية‎ 


' - ودرسٌ لطالب العلم » في دأبه وجده واجتهاده وتفقهه في الدين » 
وعلّه هله » من معينه الفياض الذي لا ينضب » تمثلاً بقول الله تعالى ه وقل 
رب زدني علماً » وإبرازاً للخيرية التي بها النبي الأكرم عه بقوله : ٠‏ من 
يْرِدٍ الله خيرأً يفقهه في الدين  »‏ تراه في الرحلة المصرية والدراسة 
الأزهرية . 


؛ ‏ وِبَيَانْ للعالم العامل » في تقواه » واستقامته » وبلاغته ونصحه 
وتعليمه من خلال دروسه ومجالسه وكتبه ورسائله التي ألّفها لائاس . 

ه - وهداية ونور » للمرشد الكامل والداعية الناصح إلى الله تعالى في 
استقباله أصناف الناس على مختلف طيقاتهم وكونه ( لكل واحدٍ منهم الوالد 
الشفوق والناصح الأمين والمّعين على صلاح أمره دين ودنيا ) . 
ج ‏ كل هذه الصفات ‏ وأضعافها ‏ من سيرة هذا العالم الفاضل 
والمرشد الكامل » تجدها في مقدمة هذا الكتاب : أملاها عَلَمّ جليل ونحرير 
قدير » صّحب الشيخ في جله وترحاله وترئى على يديه وعرف جلي أمره وخفيّه 
لازمه حتى وفاته » وكان وارثاً لعلمه وإرشاده بعد وفاته 9 ذلكم العلامة الشيخ 
سلامة العزامي (ز. 

أتحفنا مهذه المقدمة التي تستحق أن تفرد في كتاب مستقل » يَتعَرف من 
خلانها الناس على سيرة علم من أعلام الهدى والتقى » أخلص لله حياته وأفنى 

في العلم والإرشاد . 





د هؤلفاته : 


. كتاب تنوير القلوب في معاملة علام الغيوب وهو هذا الكتاب‎ ١ 


؟لد 


#ا اسن 
- 
هوه 


5آ- 


العهود والموائيق في اتهسك بالشريعة والحقيقة وهو الأصل لهذا 
الكتاب . 

فتح السالك في إيضاح المناسك على المذاهب الأربعة . 
الحداية الخيرية في الطريقة النقشبندية . 

الإصابة الربانية في الطريقة التقشبندية . 

المواهب السرمدية في مناقب رجال السلسلة التقشبندية . 


. إرشاد انحتاج الحقوق الأزواج‎ ٠ 


48- 
8- 
مه 
1- 
1 
1 


مرشد العوام لأحكام الصيام على المذاهب الأربعة . 

سعادة المبتدئين في علم الدين ( على مذهب الآمام الشافعي ). 
هداية الطالبين في علم الدين « على مذهب الإمام مالك » . 
ترجمة خلاصة التصانيف من الفارسية إلى العربية . 

ديوان خطب منبرية عَصرية . 





- ١ 


الشيخ سلامة العزامي 


صاحب ترجمة مؤلف الكتاب . وخليفته من بعده 


) كان رضي الله عنه أمة وحده » مجيمعتٌ فيه أشتاتٌ المحاسن‎ ١ 
» وأنواع المحامد » وكان إمام عصره وقرة عين دهره . شيخا للعلماء العاملين‎ 
وأستاذاً مرشدا للمرشدين الصادقين » واية من ايات ربه » ونعمة كبرى من‎ 
نعمه » جاءّت بها الألطاف الإلهية على أهل وقته » ليحي القلوب ويزكي‎ 
» النفوس » ويُعلي كلمة الدين : نافيا عنه تحريف الغالين » وانتحال المبطلين‎ 
وتأويل الجاهلين » ناشراً لواء السنة الغراء . داعيا إلى كل فضيلة وخلق‎ 
. كر0"‎ 

؟ - قال عنه الإمام العلامة المحقق المحدث الشيخ محمد زاهد الكوثري » 
وكيل المشيخة الاسلامية في دار الخلافة العهانية ‏ المتوفي ١77/١‏ ه ‏ وهو 
يقدم كتابه [ البراهين الساطعة في رد بعض البدع الشائعة ] . 

ومن أهم الكتب في الرد عليهما في شواذهما العملية » كتابان جليلان ألفهما 
في هذه الأيام : 

مولانا العلامة المحدث الجهبذ السمَيْذٌ غ20 » والفقيه الناقد المحقق » 
الصوفي الأورع » صاحب الفرمات الصادقة في الذب عن الدين المبين » بما 
آتاه الله من ذكاء بالغ » وعلم واسع » يزيلان ظلمات تشكيكات المشككين » 
ذلك المرشد الكبير » والنحرير الشهير » صاحب الوجد السطامي » والفيض 
الهاي » الشيخ سلامة القضاعي العزامي )22 . 
و ") البراهين الساطعة » المقدمة وص 981 . 7 
(1) السميذع : السيد الكريم الشريف السخي الموطأ الأكتاف الشجاعإقاموس . 





لش ها سه 


وببذا الوصف من هذا العالم الفاضل ‏ لذاك الشيخ الكامل : يتصح 
لك قول البى مله : 9 إنا يعرف الفضل لأهل الفضل أمل الفضل )0 
 *‏ مولدة ونشأته : 

ولد رحمه الله في محرم عام ١١94‏ ه في جزيرة النجدي - قرية من 
أعمال مديرية القليوبية بمصر » وتوفي صباح الأحد الثاني عشر من امحرم 
الااه. 

أصيب وعمره ثلاث سنوات بمرض الجدري » فأق على بصره » وقد 
عوضه الله عن بصره بصيرة نفاذة » وفراسة صادقة » فكان يرى بنور الله . 
على حد قول القائل : 

قلوب العارفين لما عيون ترى مالا يراه التاظرون 

وحفظ القران في مدة وجيزة » ثم تلقى علم القراءات المتواترة » وأجازه 
بها علماء - قيلوب - رواية ودراية » وأخذ منهم قسطأً من مبادىء العلوم » 
ثم التعحق بالأزهر الشريف » ونبل من علوم الدين والعربية بعزيمة صادقة وهمة 
سامية » وكان أساتذته يقدرون ذكاءه » وعلمه » وخلقه » وتقواه . 
5:---- رشاده وإرشاده : 

وقد تعلق قلبه بحب الصالحين » وأخذت نفسه الشريفة مهفو إلى مرشد 
ع عد ريق التصل اداع الاق د . »ثم رأى 
ار أن يبحث عن مرشد آخر يأخذ بيده إلى مراقي الكمالات . 

فلم يلبث أن تشرف بلقاء أستاذ العارفين ‏ الشيخ محمد أمين الكردي 


, انظر كشف الخفا ١/50؟ والجامع الصغير‎ )١( 





١أا‏ سا 


الأربلي التقشبندي ‏ رضي الله عنه ‏ وسعد بتلقي الطريقة النقشبندية على 
يديه . وكان ذلك في الجامع الأزهر عام ( 1115 ) . 

توجه إليه شيخه توجهات صادقة آخذاً بيده إلى مراقي التقوى ومعارج 
العرفان » وانتقل شيخه إلى جوار ربه عام ( ١777‏ ه ) . فأصبح خليفة 
لشيخه » مرشدا للطريقة النقشبندية ‏ وهي مرتبة لا ينالها إلا من كمل 
استعداده » وأكمل إعداده » وحاطته العناية » فأصبح أهلاً لهاتيك 
المقامات ‏ وقد كان إذ ذاك شاباً في الرابعة والثلاثين من عمره . فمكث 
أربعاً وأربعين عاماً في الإرشاد » إلى أن قضى نحبه . 1 


ه -علمه وتعليمه : 
أحب أن يضيف إلى دروس وعظه وإرشاده وتسليكه وسياحاته في المدن 
والقرى . التدريس في الأزهر الشريف تطوعاً ‏ بعد أن اعتذر عن التدريس 
بمرتب - فانكب عليه العلماء والطلاب لينعموا بحضور دروسه . فقرأ لهم : 
صحيحي البخاري ومسلم وكتاب العقائد النسفية » والسعد 3 والشفا 3 
ومنباج العابدين وغيرها . 
وقد كان حجة ثيتاً في الحديث الشريف وعلومه ورجاله » متضلعاً بالعربية 
وعلومها ء آتاه الله قدرة على تفسير القران الكريم » وإفهام معانيه لذوي 
الثقافات الختلفة . 
> آثاره العلمية : 
تَلّف لنا الشيخ - رحمه الله كتابين جليلين : 
أحدهما : كتاب « فرقان القران بين صفات الخالق وصفات 
الأكوان » . 





اكاك 
أبدع فيه في نفي الممائلة والمشاببة بين الخالق وعخلوقاته » وتنزيه الله تعالى 
عن صفات امحدثات من مخلوقاته . 
طبع هذا الكتاب في مقدمة كتاب ( الأسماء والصفات » للحافظ البمبقي » 
وطبع مرة أخرى مستقل عنها . 


. » البراهين الساطعة في رد بعض البدع الشائعة‎ ١ والآخر : كتاب‎ - ٠ 

وهو كتاب رائع » تناول فيه البدع الشائعة » العقدية منها والفقهية » 
الحديثة والقديمة ‏ ببيان مشرق » وأدلة ناصعة » وحجج قوية » وهو سَفرٌ جليل 
القدر » عظم الفائدة » للمتعلم والعالم . 


« ومن عائمة هذا الكتاب ومقدمته اقتبسنا هذه الترجمة 6 





113 سد 


الشيخ نجم الدين الكردي 
جل المؤلف 5 محقق الكتاب 2( ومخرج أحاديثه 2 
ومحرر بعض أحكامه 


١‏ هو المرشد الكامل » والعلامة العامل » حامل راية الإرشاد 
التقشبندي » وَوَرِيتُ السر الخالدي : مولانا العارف بالله تعالى » الشييخ 
نجم الدين بن القطب الكبير مولانا ‏ محمد أمين الكردي ‏ رضي الله 
عنه  »‏ أحسن الله جزاءه ‏ عن جهاده المثمر في خدمة السئة النبوية 
الغراء » والنصح للإسلام والمسلمين . إنه سميع مجيب . 
 "‏ علمه وفضله ونبله : 


نبل العلم والفضل والتقى من منابع عذبة المورد صافية المشرب » من والده 
- رضي الله عنه ‏ ومن خليفته مولانا الشيخ سلامة العزامي ومن الأزهر 
الشريف . 

أ- ولعل أوضح ما يُدلْ على سعة علمه » وكثرة اطلاعه » وإحاطته 
الشاملة » وكَونه جديراً بهذا التوقيع الذي كان يوقع به وهو : 9 نخادم السنة 
النبوية ) . 

ما ورد في آخر كتاب 9 البراهين الساطعة » للعلامة الشيخ سلامة العزامي 
من ترجمة ‏ ضافية ) جاء فيها : « وقد تعهد أسرة شيخه » بالبر والرعاية » 
فقضى حق النعمة » ورعى حرمة الصنيعة » وكان لابنه الأكبر مولانا 9 الشيخ 





دشا سد 


نجم الدين » . أوفر حظ وأكمل نصيب من عنايته » فقد نَوَلَى تربيته ينفسه » 
وأشرف عليه من كافة الوجوه » فدرس له أمهات الكتب في علوم التوحيد 
والشريعة والحديث والسيرة والشمائل » واللغة والتصوف » عدا مكات الكتب 
امختلفة التي قرأها له » فوق ما درسه من علوم خلال طلبه العلم في الأزهر 
الشريف . 


ب وسوف ترى من خلال مطالعتك ذا الكتاب ‏ وتخريجه 
للأحاديث الشريفة الكثيرة وما أضافه عليها . سعة اطلاعه » وتبحره في علوم 
السنة المطهرة » وكتبها امختلفة » أنه أهل لهذا التوقيع . حيث كان أحقٌ بها 
وأمْلها . 

ج ‏ حدثني أخي و محمود » قال : زرت خلال دراستي في الأزهر 
العلامة الحافظ التيجاني » » فسألني أين تذهب أثناء وجودك في القاهرة قلت 
إلى مجالس الشيخ نجم الدين الكردي . فأثنى عليه خيراً . وقال ‏ ما 
خلاصته - : ١‏ إن أولاد المشايخ يعتمدون على احترام الناس لهم » [كراماً 
لآبائهم فينصرفون عن العلم والجد والمواظبة فلا يفلحون غالباً » . 


أما الشيخ نجم الدين الكردي » فإنه لم يكن كذلك » بل كان - وهو 
صغير ‏ يرعى البَهُمٍ لوالده في النبار ويطلب العلم ليلا » فنشاً نشأة صالحة 
فاضلة » فأكرمه الله ونفعه » وتفع به . 


د - وكان كبار علماء الأزهر » يحضرون مجلسه في لخم الشريف ليلة 
الجمعة » ويتدارسون ‏ بعده ‏ كتاباً في التفسير » أو الحديث . وكانوا 
يقرؤون انذاك - كتاب تفسير الخازن » ويعرضون على الشيخ مشكلاتهم ١‏ 





: أسرة الشيخ والعلم‎  "* 

استمر العلم والإرشاد في نسله ‏ رحمه الله فكان له ولدان فنالا رتبة 
الدكتوراه في العلم الأول الدكتور عبد الرحمن الكردي وكان عميداً لكلية 
اللغة العربية في الأزهر وكان يلقن المريدين الذكر نيابة عن والده وبحضوره . 

والثاني الدكتور ضياء الدين وهو أستاذ في كلية أصول الدين في الأزهر 
وتابع أولادهم : نبج أبائهم في العلم والتعلم ونالوا المراتب العالية . 
- إرشاده وتريبته للمريدين : 

لقد ذكر الشيخ سلامة العزامي » في ترجمة الشيخ أمين ‏ رحمه الله 
أن الشيخ بنى زاوية ب « مهمشة ؛ في الشمال الشرق من محطة القاهرة 
[ شبرا ‏ مزلقان عايدة ] عاش فيها الشيخ نجم وأولاده وكانت مقرأ للإخوة 
المريدين ومجالس الختم الشريف وتوجيه الشيخ وإرشاده للسالكين . حتى عام 
17 حيث التقل الشيخ إلى المقر الجديد الكائن ي [ شبرا ‏ ميدان 
الشيخ رمضان ١؟‏ شارع ال رحمة ع ويضم البناء الجديد في الطابق 
الأرضي - الزاوية والمسجد » والمكتبة » والطوابق العلوية لسكن الشيخ 
وأسرته واستمر في رشاده وإرشاده إلى أن وافته رحمة الله تعالى . رحم الله 
الشيخ نجم الدين وجزاه الله عن جهاده في العلم والإرشاد وتربية السالكين 
خير الجزاء . 
ه ‏ خاتمة : 

ولعلٌ من إكرام الله لي أن أكتب هذه الصفحات في تقديم هذا الكتاب 
عن هذه الأسرة الفاضلة اعترافاً بالفضل لأهله ورداً للجميل . 

١‏ - حيث أن المؤلف « الشيخ أمين الكردي ) قدس الله روحه » كان 

3 شيمٌ جَدّي العالم العامل الشيخ محمد المسعود الحلبي ( الباللي ) رحمه الله أستاذه 





11 س| 


في الأزهر ومرشده ومجيزه في الطريقة العلية النقشبندية . 
٠‏ وولده الشيخ ١‏ نجم الدين 2 وأولاده هم أيضاً أشياخ أخوتي حين 
وجودهم في القاهرة ودراستهم في الأزهر الشريف ١‏ والودٌ يورث » . 
فجزى الله هذه الأسرة الكريمة ‏ عنا ‏ وعن المسلمين كير الجزاء وأدام 
لله العلم والهدتي النبوي والرشاد والإرشاد فيها إنه أكرم مسؤول . 
واخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين 
وكتبه 
غبد الله مسعود 
خادم العلم الشريف في مدينة حلب 





لالاا سم 


بين يدي الكتاب 

: عنوان الكتاب‎ ١ 

تنوير القلوب في معاملة علام الغيوب . 

أخرج البخاري ومسلم عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال : بمعت 
رسول الله عَم يقول : « ألا وإن في الجَسَدِ مَضِعَة إذا صلحت صلح الجسد 
كله وإذا قَسَّدَتُ كسد الجَسَدُ كله ألا وهي القلب » . 

إنَّ قبسأ مشرقاً من مشكاة هذا الضياء الإلحي والنور النبوي يَشُحّ على 
هذا الكتاب ليكون نوراً في قلب المؤمن يُيَدّد ظلمات الجهل والحيرة والشك 
والكبر . والحقد والحسد والكراهية والكسل والتواني . 

ويعلؤه إهاناً وحُباً ويقيناً وصقاعءٌ وإرادة وعزماً . 
- يتدفق من القلب مع الدم في العروق » صفاءً » ومحبة » وطهارة ؛ 
ونقامٌ , وثقى . 
- وينطلق إلى العقل فكراً نيّراً » وعقيدة صالحة صادقة » وإرادة قويّة وعزماً 
أكيداً . 
- ويفيضُ على الأعضاء سلوكاً صالحاً » وصراطاً مستقيماً » وطاعة لله » 
وسيراً مجداً في ركب الهداية . 

أجل : إنه تنوير القلوب ... في معاملة علام الغيوب ؟! في معاملة ١‏ من 
يعلم السر وأخفى © معاملة المخلوق في أحسن تقويم لمن ؟! للخالق الذء 


تل برا ١‏ 
وأكرمه فتعمه 6 . 





دما 
إنه إشارة للحقيقة الخالدة في النداء المحمدي لكل مؤمن ... 


©« قل : إن صلاتي ونسكي ومحياي وماتي لله رب العالمين » لا شريك 
٠.‏ .ىر و ع 
له» وبذلك أيِرْتٌ وأنا أول المسلمين » [ الأنعام : ١57-151‏ ع . 


إنه توازن بينَ سمُوٌ الباعث وجلا الهدف 


؟" ‏ أصل الكتاب : 


إن كتاب ١‏ العهود الوثيقة في التمسك بالشريعة والحقيقة ؛ كان أصلاً 
لهذا الكتاب أله الشيخ رحمه الله تعالى ‏ لطلابه ومريديه ليخرجهم من 
ظمات الجهل إلى نور العلم ؟ نور قلوبهم بانوار الذكر . قال رحمه الله : 

و أحذثٌ بالإرشاد عملاً بمقتضى إجازتي وانتشرثٌ طريقتنا في الديار 
المصرية » وكان من امتّم على كل مريد : أن يعرف أولاً : ما يجب معرفته 
على كل مكلف من أصول الدين وفروعه وليكون آمناً » من الخطاً في ذهابه 
ورجوعه وضعت للطلاب كتاباً » وسميته 9 العهود الوثيقة في اتهسك بالشريعة 
والحقيقة ) فجاء بحمد الله كافياً » في هذا الغرض وافياً فتلقاه الناس بالقبول 
وأراد الشيخ إعادة طبعه ‏ بعد أن نفذت نسخه ‏ فأعاد النظر فيه جملة 
وتفصيلاً وأضاف إليه إضافات كثيرة في أصوله وفصوله وشواهده ومسائله 
دون طول ممل أو اخختصار مخل وسماه 9 تنوير القلوب في معاملة علام 
الغيوب © . 
 '"*‏ موضوع الكتاب وأقسامه : 

فيه قَيّسنّ من ١‏ الغزالي » في إحيائه » و ١‏ الأشعري » في عقيدته , 





0 18ا سا 


و ١‏ القشيري » في رسالته » و ١‏ الشافعي ) في فقهه وحديثه . 

- حوى في ثناياه ما يحتاجه الإنسان غذاء لعقيدته وفكره » ما يطلبه 
منبما منبجا مستقيما ومحجة بيضاء تنير له السبيل في عباداته ومعاملاته وما 
يلزمه من خلق رشيد وعاطفة صادقة ينادي ويناجي فيها رَبْهُ . ويتعامل مع 
أخيه الإنسان من بني جنسه . 

لقد جمع مضمون عدة علوم في سفر واحدء مع وجازة العبارة , 
وجلاء في الإشارة » منبجاً للمتعلم وتذكاراً للعالم . 

- عد لألاء الآيات القرانية » وضياءً الأحاديث النبوية مع صدق 
اللهجة وحرارة الإيمان وغزارة العلم » تشع في ثناياه . 

لذا : كثرت طبعات هذا الكتاب واشتدٌّ إقبال الناس عليه وثَلمَيْهُ الأمة 
بالقبول ما بين عالم ومتعلم . 
أقسامه : 

إن كل قسم منه يمكن أن يكون كتاباً مستقلاً على حدة . 

١‏ - لقد حوى ترجمة حافلة للشيخ المؤلف في مقدمته » كتبها العلامة 
الشيخ سلامة العزامي ‏ رحمه الله أبان فيها السيرة الذاتية للشيخ من 
مولده ومنشكه » وموطنه وبادىء أمره ورحلاته وتعلمه وتعليمه ورشاده 
وإرشاده وكراماته ومناقبه ووفاته أوضحت حياة رجل من الربانيين أكرمهم 
الله بتقواه وأكرم بهم الناس . 

؟ - ذكر المؤلف ‏ رحمه الله تقسم كتابه أثناء مقدمته القيّمة 
فقال : 

وجعلته مرتباً على مقدمة وثلاثة أقسام . 





#76 سد 


فالمقدمة : في الدعوة إلى الله ورسوله . 

والقسم الآول : فيما جب معرفته من أصول الدين . 

والقسم الثاني : في الأحكام الفرعية على مذهب إمامنا الشافعي رضي الله عنه . 
والقسم الثالث : في التصوف وما ينبغي أن يتخلق به المريد من الآداب . 
4 وصف الكتاب : 

١‏ أفرد المؤلف مقدمة في الدعوة إلى الله ورسوله ووجوبها وصفات 
الداعي إلى الله تعالمى واقتدائه بالأنبياء والمرسلين في دعوتهم . وبّدئه بنفسه » 
ليكون مثالاً صا حاً لا يدعو له والتأكيد على الأمر بالمعروف والنبي عن المنكر 
فيها صراحة الحقيقة وصدق النصيحة . 

؟ ‏ قسم العقائد الدينية قسسّمه على مقدمة وثلاثة أبواب » وخاتمة . 

ذكر في المقدمة الحكم العقلي وأقسامه من الوجوب والاستحالة 

, والجواز وشرح هذه الأقسام . 

- وأردف في الباب الأول من ١‏ الإلميات » ما يجب على المكلف 
معرفته » مما يجوز ويجب ويستحيل على مولانا جل وعلا من الصفات . ذاكرا 
وشارحاً الصفات العشرين لله تعالى وأضدادها عقلاً ونقلاً وفق طريقة علماء 
العقيدة الإسلامية القدامى . 

وبحث في ١‏ النبوات » في الباب الثاني من هذا القسم » وهو الركن الثاني 
من أركان الإيمان بعد الإيمان بالله وذكر فيه أيضاً ما يجب وما يجوز وما يستحيل 
في حق الرسل الكرام » وختم بأعدادهم وأفاضلهم . 

وأفرد فصلاً في ثبوت ١‏ رسالة نبينا محمد عَيبلُهِ » أبان فيه معجزاته 
وخلفائه وصحابته أومراتيهم والذبٌ عنهم وأتبعهم بالقرون المشهود لهم 





اكت 

وذكر النسب الشريف إلى عدنان والأولاد الكرام والأخوال والأعمام 
وأمهات المؤمنين الطاهرات والعمات والخالات . وبِحَتٌ موجزاً في الكتب 
السماوية . 


وأجمل في الباب الثالث ١‏ السمعيات » . ما يتعلق بالملائكة والجن 
وأصنافهم والجنة والنار والصراط والميزان والقبر وأهواله والساعة وأشراطها 
وختم بالإيمان بالقضاء والقدر والإسلام والإيمان والاحسان ومراتيهما . 
_ الفقه : 


تناول فيه أبحاث الفقه وفق مذهب الإمام الشافعي ‏ رضي الله عنه ‏ 
بدأه بكتاب الطهارة . فالأركان الأربعة والأطعمة والأيمان والنذور والبيوع 
وما يتعلق بها والفرائض والنكاح والطلاق والجنايات والحدود وختم بمبحث 
أصولي فقهي في بيان التلفيق والتقليد قبل وقوع الفعل وبعده . أخذ هذا القسم 
أكثر من ثلث الكتاب شمل خلال بحوثه كل ما تس الحاجة إليه مدعماً أبحائه 
بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية » والقول المعتمد في المذهب . 
العصوف : 

قدم له بتمهيد رائع في اختلاف أحؤال الناس بين عالم ومتعلم » وعابد 
ومحترف ووالل وموحد ومستغرق . ورتب لكل منهم الورد المناسب من العبادة 
والعمل الصالح . 

ذكر التصوف : تعريفه وفضله وأصوله وثمرته والشريعة والحقيقة والآولياء 
وكراماتهم والتحلية والتخلية » وذم الدنيا والتوبة وذكر الموت ... وذكر بحثا 
نفسياً عن النفس وأقسامها . 

أفرد بحفاً قيماً عن الطريقة النقشبندية . وسلسلتها واداب الم 
الشريف والذكر الخفي وصفات الشيخ والمريد وادابهما وختم القسم بمواعظ 
من القرآن الكريم والحديث الشريف وأقسام الحديث القدمي والتبوي والفرق 





م 
بينهما وبين القرآن الكريم » والحق بالكتاب تقاريض بعض الأفاضل له ولموٌلفه . 

ه ‏ لدى العرض السريع لمضامين هذا الكتاب نُحدَُهُ جَمَعَ فأوعى » فيه 
القطوف الدانية والغار اليائعة في سر واحد لطيف الحجم غزير الفائدة والعلم 
فيه ما يحتاجه المسلم ليكون على وُضوح من أمر دينه وتصحيح عقيدته وعبادته 
ومعاملاته . ومعرفته لنفسه ودخائلها » وحسن تربيتها وتهذيبها . وما يصحح 
به العلاقة مع خالقه وبارئه من الإاخلاص والتوبة والإنابة وكيفية ذكره وشكره 
وحسن عيادته . 

وببركة إخلاص مؤّلفه وتقواه تهافت الناس وأقبلوا عليه إقبالاً شديداً 
ونصح بعضهم بعضاً باقتنائه » لأنه يغنييم عن عدَّةٍ كتب . ودُّرس في المدارس 
والمعاهد والحلقات العلمية الخاصة . 

قال فيه مفتي الشافعية - في مدينة حلب العلامة الشيخ محمد أسعد 
عبه جي ‏ رحمه الله 9 إن كتاب تنوير القلوب أحسن كتاب في الفقه 
الشافعي ‏ عندما سكل عن رأيه في الكتاب . 

وسألت جدي ‏ الفقيه الشافعي - الشيخ عبد الرحمن حوت - الذي 
درّسه ‏ وغيره ‏ من كتب الفقه الشافعي لطلاب العلم . فقال : إنه كتاب 
عظم وخلاصةٌ في الفقه الشافعي ‏ صفوة من الكتب . 

١‏ - ومما زاد الكتاب قيمة علمية وزيادة في توثيقه » ووزناً عند أهل 
العلم » قيامٌ نجل المؤلف ١‏ العلامة نجم الدين » بالعناية بالكتاب حيث : 

« خرّج أحاديثه » وحذف ما اشتد ضعفه وأَبدله بما يحتج به من الأحاديث 
وزاد بعض أبواب الفقه وغيره » . 

فوضع الفقرات الامة فيه والمزادة من قبله ضمن [ معقوفتين ] وهذا دأبه 
في تخريح الأحاديث وإبدال بعض الأحاديث الواردة بالمعنى بإثبات اللفظ إضافة 





75# د 


إلى أنه حذف بالكلية قصة أو فقرة أو كلمة رأى غيرها خيراً منها أو أضاف 
حكماً فقهياً يحتاج إليه أو بحثاً رغب [تهام النفع به من هذه الزيادات الهامة . 
١‏ إضافة بحث نفيس ‏ من صلاة الظهر بعد الجمعة ‏ لفضيلة 
العلامة الشيخ سلامة الغزالي . 
؟" ‏ ومن هذه الدقائق الفقهية في مبحث سجود السهود خلف حنفي 
أو مالكي قوله : [ وهذا على أن العبرة بمذهب المأموم ومقابله أن العبره بمذهب 
الإمام وعليه فلو أقى المأموم ببذه الأبعاض كفاه ذلك ولا سجود عليه ] . 
* - في بحث الخشوع في الصلاة فإذا أنيت الصلاة فأفرغ قلبك من 
كل الشواغل الدنيوية مستحضراً هبة مولاك . 
ذكر في تكبيرات الانتقال : عند قول المؤلف إن قصد الاعلام 
بطلت صلاته قال : [ فإن كان عامياً لم يشترط فيه شيء وإن كان مخالطاً 
للعلماء ] . 
ومن أمثلة الأحاديث الشريفة التي أضافها مستبدلاً عبارات بها : 
في مبحث الأذان عند قول المصنف فائدة حذف كلام البخاري 
عن الخضر عليه السلام وأببت الحديث الذي أخرجه مسلم عن سعد بن ألي 
وقاص رضي الله عنه عن التي 6 . 
في الركوع في الصلاة والرفع منه أثبت حديث الشيخين عن ألي 
هريرة أن النبي كان إذا قام إلى الصلاة يكبر حين يقوم وحين يرفع .. 
١‏ كا وأضاف في قسم التصوف في التمهيد بعد كلام المصنف 





-58؟ ل 


الذي أخرجه الطبراني والبزار . 

١‏ وأضاف كلاماً نفيساً في فضل الطريقة التقشبندية عند كلام 
المصنف على اتباع السنة واجتناب البدعة والأخذ بالعزاتم وترك الرخص .. 
فارجع إليه . 

وني القسم الأول العقائد . أضاف إضافات مُفيدة منها . 

١‏ - بعد أن ذكر المصنف الأنبياء ووجوب معرفتهم إجمالاً وتفصيلاً 
وذكر ( ذكر كلاماً للعلامة المحقق الأمير في حواشيه على الجوهرة ... أما نحو 
اليسع ‏ عليه السلام ‏ فأكثر العامة يجهلون اسمه فضلاً عن رسالته فالظاهر 
لا يعد الجهل به كفراً إلا بعناد بعد التعلم ثم قال : وهو تحقيق نفيس . 

؟ - وأضاف بعد ذكر المعراج وفرضية الصلوات الخمس من قبل 
المصنف [ واعلم أن ذهابه عله من مكة إلى بيت المقدس يقال له إسراء ومنكره 
بعد العلم به كافر وصعوده من بيت المقدس إلى مكان الخطاب يقال له معراج 
ومنكره بعد العلم فاسق ... ] . 

هذه بعض الفقرات التي أوردناها إنما هي نماذج قدّمناها تدل على كثرة 
نظائرها مبثوثة في هذا السفر الجليل من عمل نجل المؤُلف رحمه الله . 

أما تخريجه للأحاديث الشريفة فإنه يصعب إحصاءه كثرة » وتركناه لنظر 
القارىء الكريم يراه في كل صفحة من صفحات هذا الولف القيّم . 

أسأل الله تعالى أن يرحم هؤلاء الأسلاف الطاهرين وأن يَعُمْ المع والخير 
بما ورثوه للأمة من العلم النافع مُكقلا به موازينهم يوم القيامة . 
أخرج الإمام مسلم عن ألي هريرة رضي الله تعالى عنه قال : قال رسول 





لهال 
الل عمقل : : 1 اال انه 
لله ع9 : « إذا مات ابن ادم انقطع عمله إلا من إحدى ثلاث صدقة جارية 
أو علم ينتفع به أو وَلَدّ صالحٌ يدعو لَه » . 
وخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين 
وكتبه 
عبد الله مسعود 


خادم العلم الشريف في مدينة حلب 
حلب غرّة ذي الحجة الحرام ١41١‏ 





736 سل 


بسم الله الرحمن الوحيم 


الحمد لله الذي توحد بجلال ملكوته . وتفرد بجمال جبروته . له 
الصفات الختصة بحقه » والآيات الدالة على أنه غير مشبه بجخلقه . فسبحانه 
من إله أذهل العقول عن الوصول إلى كنه ذاته الأبدية . وأدهش الخواطر 
عن الاحاطة بجليل صفاته السرمدية . وهو المعروف بالربوبية . والموصوف 
بالألوهية . من ذاق حلاوة أنسه رأى من لطفه العجائب . وظفر منه بنيل 
المارب . ومن أمّل سواه أبعده وأشقاه ( أحمده ) حمد عبد غرق في بحار 
نعمته ( وأشكره ) شكر عبد أخلص في طاعته فهام في محبته ( وأشهد ) 
أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . المتعالي عن المشاركة والمشاكلة . 
شهادة أتخلص بها من النزعات . وأعلو بها إلى أرقى الدرجات ( وأشهد ) 
أن سيدنا محمداً عبده ورسوله الذي بعثه الله بالبيان . فأظهر دينه القويم 
على سائر الأديان . اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد إمام الأنبياء 
وتاج الأصفياء . المبعوث بالايات الباهرة . والمعجزات الفاخرة » إنسان عين 
الوجود » والسبب في كل موجود » وجازه اللهم عنا أفضل ما جازيت به 
نبياً عن أمته » وانفعنا اللهم بما انطوت عليه ضمائرنا من محبته صلى الله 
وسلم عليه وعلى آله وأصحابه » وأولاده وأزواجه وأحبابه » صلاة وسلاماً 
لا يعتريهما انصرام » دائمين متلازمين على ممر الدهور والايام : ( أما بعد ) . 





ب 59 سدم 


ترجمة المؤلف رضي الله عنه وفيها تاريخ حياته 
وذكر بعض هناقبه وكراماته 

لحضرة صاحب الفضيلة خليفة المؤلف علامة دهره وفهامة عصره الأستاذ 
الهمام امحقق اللوذعي الجهبذ المدقق الفائر من الرشاد والإرشاد بالحظ الأوفر 
( مولانا الشيخ سلامة العزامى ) أحد أكابر علماء الأزهر حفظه الله وشكر 
له سعيه . 

هو شيخ شيوخ العصر وقدوة جهابذة كل مصر ونور أضاء من عين المئة 
الإلهية على هذا القطر وغيث رباني عام أينع به نبات كل قفر وجوهر علي 
قدمبي تعجز عن اكتناه بعض محاسنه مهرة العارفين وروح عرشي لا تبلغ بعض 
فضائله السنة كبراء الكاتبين أفرغت عليه خلع الرشاد النبوي والإرشاد المحمدي 
وكان أحق بها وأهلها وقام بأعباء الخلافة النقشبندية وهي ما هي ( فلم تلك 
تصلح إلا له * ولم يك يصلح إلا لها ) ول لا وقد فاز من الوراثة لسيد النبيين 
ْله بالنصيب الأو دثاره وشعاره العبودية الصادقة وخلق نفسه المحبة الإلحية 
الكاملة الرائقة لا يزيده ظهور الخوارق على يديه مع كثرتها إلا ذلة لسيده ورقاً 
لا تحرك غصناً من أغصان شجرة نفسه الطيبة المباركة زعازع رياح البسط 
ولا يصرفه عن القيام بمقتضيات الإرشاد سطوع بوارق الجلال التي طالما دكت 
كثيراً من الأطواد الشاعغة من ذوي المعارف الباذخة فلم يلبثوا أن انقطعوا ببا 
عن الافادة فكان آخر أمرهم العرلة عن الخلق فلله هو من عارف قرت به 
الشريعة عيناً وطابت به الحقيقة نفساً لا يرتاب من عرفه رضي الله عنه في 
أنه أحد المجددين في هذه الأمة بل يوقن بأنه لا يلد مثله إلا القرون المتطاولة 
5 أحيت النظرة الأولى من نظراته ميت فأصبح وله بإذن الله نور يمشي به 
في الناس وك أدنت همته الرفيعة بعيداً من هاتيك الحضرات المقدسة فعاد سريعاً 





5# سس 


فصارت ببركة هذا السر المصون في أعلى الدرجات وإننا لا نحصي ما شاهدناه 
في سفره وحضره رضي الله عنه من عجائب إرشاده وغرائب إمداده وما أيده 
اله به من خخوارق العادات سوى ما حدثنا به الثقات عما شاهدوه بأنفسهم 
من بدائع الكرامات ولئن كان للفضائل شخص تراه العيون المادية فإنه رضي 
الله عنه شخصها الحي الأكمل وإن اجتمعت أشتات المحاسن في ولي من الأولياء 
فإنه جامعها الأفضل تتشرف المكارم بالانتساب إليه وتفتخر الأكارم بأنه لا 
تعويل لهم بعد الله ورسوله إلا عليه كل يوم من أيامه الطيبة المباركة يصلح 
أن يكون غرة في جبين الدهر أو درة يتحلى بها كل عصر ولا بدع فقد كان 
بركة من بركات الله العظمى و-حسئة من حسنات رسوله الكبرى يدعوك إلى 
الله حاله قبل مقاله ويمنعك الانبساط الخرج عن الأدب ما ستره الله به من 
لباس جلاله وماذا عسى أن يقول القائل وإن كان على منتبى البلاغة في أستاذ 
كان نسخة كاملة لسيد الوجود َيه ومثالاً تاماً لهذا النور الأكبر ومراة صافية 
تجلت فيها صورة الكمال لمحمدي في أببى زينتها وأبيج حللها وأوضح مظاهرها 
من رآه تجدد إيمانه بقدرة الله تعالى لعظم ما يببره من هذه الآية الكبرى . 
ومن خخالطه عادت إلى ذاكرته سيرة القرون الأولى من هذه الأمة المشهود لها 
بالفضل في مثل قوله ع : « خير القرون قرني ثم الذين يلونهم ؛ الحديث . 
تشرف الزمان بأمثالهم وإن سيرته العلية ومناقيه السنية لجديرة أن تفرد 
بالتصانيف الكبار الواسعة ولكن نكتفي من ذلك بقطرة من هذا البحر الذاخر 
ولمعة من هذا النور العام السافر استدرارا لرحمة الله التي تنزل عند ذكر الصالحين 
وقياماً يبعض ما وجب له رضي الله عنه علينا من الحق ففي الثابت عن رسول 
الله عه عن الله عز وجل ٠‏ لم يشكرني من لم يشكر من أجريت النعمة على 


يديه » أو كا ورد . 





1590 


( مولده ومبادىء أمره ) 


ولد هذا القطب الكبير والعلم الشهير في النصف الثاني من القرن الثالث 
عشر من هجرة أكرم البشر بل أفضل كل بر عليه وعلى آله أفضل الصلاة 
والسلام بمدينة إربل وهي من المدن الشهيرة بالعراق قال في القاموس ( وإربل 
كاتمد بلد قرب الموصل ) يعني بكسر أوله وثالثه وبها نشأ في حجر والده 
الماجد الشيخ فتح الله زاده رزقه الله وإيانا الحسنى وزيادة على أكمل الخصال 
وأفضل الخلال ( وما أحسن النبات إذا طاب المنبت ) فقد كان هذا الوالد 
على قدم راسخة في الطريقة العلية القادرية المنسوبة للشيخ عبد القادر الجيلاني 
قدس سره مرشداً مقبولاً مقصوداً بالزيارة معروفاً بالكرم والمكارم شب الشيخ 
في حجر هذا الأب الأمثل وتعلم من القرآن والعلم ما شاء الله ولم يلبث أنم 
اجتذبته يد العناية الربائية وغرمه صيب الألطاف الإلهية على يد شيخه القطب 
الأكمل والمرشد الأجل الفائز من يحار المعارف بأتُن الدرر فريد العصر مولانا 
الشيخ عمر وقد ترجمه الشيخ رضي الله عنه في كتابه ( المواهب السرمدية في 
مناقب النقشبندية ) فأفاد وأجاد كا هي عادته رضي الله عنه وفيها ذكر سبب 
اتصاله بالشيخ ومن سياق عبارته رضي الله عنه تعلم أن حضرة الشيخ كان 
مراداً قبل أن يكون مريداً ومطلوباً قبل أن يكون طالباً . 

رب شخص تسوقه الأقدار للمعالي وما لذاك اختيار 

أو ؟! قال الآخر : 

وإذا السعادة لاحظتك عيونها ثم فالخاوف كلهن أمان 

ونورد لك عبارته هناك بنصها تيمناً قال في تعداد كرامات شيخه رضي 
الله عنهما ( ومن خوارقه رضي الله عنه ما كان سيباً لصحبتي لحضرته وذلك 
أني رأيت ذاته المباركة وأنا ببلدي مدينة إربل ليالي متوالية قال إن أعرفه يذكر 





سااء "ا سد 


لي اسمه الشريف وبلده وطريقته ويستحثني على الحضور لتعلمها . 
فأصبحت وقد اعتراني بذاته هيام وبطريقته حب تام وكان أبي قادري 
المشرب فلما رأى ما بي أنكر أمري وجعلت جذبات الشيخ القوية تأخذ 
بباطني حتى تيسر لي الوصول الحضرته وتشرفت بسعادة صحبته ولقد رأيت 
فيها من أسرار الشيخ ما لا يسطر في كتاب ولا يدخل تحت حيطة عبارة معبر ) 
اه وقد أخبرنا الشيخ بأن ذلك كان في أوائل سن الرشد » سافر بعد هذه 
الواقعة إلى شيخه وكان ذلك أيام والده القطب الأكبر الشيخ عئان . قال رضي 
الله عنه ( ولم يتعلق باطني إلا بالأخذ عن شيخنا الشيخ عمر لأنه الذي شاهدته 
في الواقعة ) ولا جلس شيخه على مسند الإرشاد تقيله بقبول حسن وأنبته 
الله بغيوث التوجهات النقشبندية نباتاً حسناً ( والبلد الطيب يخرج نباثّه بإذن 
ربه ) وشرعت الجذبات الإلهية تتوارد على نفسه الزكية فتنقله في الأطوار من 
كامل إلى أكمل » وتوائرت على قلبه أنوار الواردات القدسية واشتغل بصحبة 
الشيخ وخدمته » عاكفاً على الذكر والفكر عاملاً بالعزائم متحلياً بآداب الطريقة 
حتى دخخل من الحقيقة ( في جنة عالية قطوفها دانية ) تُجلى عليه عرائس المعارف 
الغالية . ولله در أخينا العارف الأكمل وخليفته الأجل العلامة العامل ( الشيخ 
محمد يوسف السقا ) المتوق سنة ١5٠0‏ ها . حيث يقول في توسله : 
إمام له في امجد رفت عراس حسان كريمات بها الغير ما بنّى 
لم يعقه عن السير إلى الله تعالى عائق ظلماني ولا مانع نوراني حتى وصل 
بتيسير الله تعالى إلى أصل الأصول وتشرف عن جدارة بنعمة كال الوصول . 
حظي عند شيخه بامحل الأعلى » وظفر من حبه لأستاذه بالقسط الأوى فكان 
في المحبوبين مقدماً وفي المحبين سابقاً ولا يخفى على العارفين بهذا الشأن أنه 
إذا كملت انحبة من الجانبين جانبي الشيخ والطالب كان الظفر بأسنى المطالب 
لا سيما إذا سما الاستعداد وصفا الجوهر . ولقد كان الأستاذ رضي الله عنه 





#8 سا 


من سمو الاستعداد وصفاء الجوهر بالذروة العليا وهذا فاز من النباية بغايتبا 
القصوى ( ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ) وقد صحب شيخه عدة سنوات 
يشمر فيبا عن ساعد الجد ويبذل في المجاهدة في الله أقصى جهد » بهمة صارمة 
وعزيمة ماضية لا تركن إلى راحة ولا تعرف مللاً . يوفي كل ذي حق حقه » يقوم 
لمولاه بدوام الذكر والفكر والمراقبة والعبودية » ويوفي لشيخه بحقوق الصحبة 
وآدابها ويخدم إخوانه ويصحبهم بحسن العشرة مبالغة في احترامهم وتوقيرهم . 
قد جمله الله بالحياء الذي هو خير كله وزينه من الأدب بأسمى معانيه » قال 
رضي الله عنه : صحبت الشيخ عدة سنوات فلا أتذكر أني قعدت في مجلسه 
إلا في خم أو نحوه ولا وقع بصري على ذاته المباركة إلا كنت قائماً فلا أزال 
كذلك حتى يقوم من مجلسه أو يأمرني بالانصراف فيما شاء من حاجاته رضي 
الله عنه » وكان ربما أمرني بالقعود فلا أستطيعه لما وقر في صدري من حب 
الشيخ وإكباره . قال رضي الله عنه : قدم على الشيخ خليفة من خلفاء والده 
قدس سره وكان كبيراً في السن يجاوز الهانين فأنزله الشيخ في خلوتي ليييت 
فيها معي وكنا طول النهار مشغولين بلمجاهدة فإذا جاء الليل أوى كل منا إلى 
الخلوة الخصوصة له فاستراح طائفة من الليل » فلما جاء هذا الخليفة وجاء وقت 
الاستراحة دخحل خحلوقي وظننت أن سينام فإذا أنا به جالساً مراقا فتابعته وكنت 
كلما رفعت رأسي رأيته على تلك الخال وكلما أحسست بالتعب وبخت نفسي 
أقول لها : ألا نستحين من هذه الفترة وأنت في مقتبل العمر وريعان الشباب » 
وهذا شيخ وهنت قواه وهو في هذا النشاط ! لبثنا على ذلك ليالي لا أستريج 
ليلاً ولا نهاراً » إني لكذلك إذ قال حضرة الشيخ لذلك الخليفة كيف مبيتك 

مع الأربلي ؟ قال : في غاية التعب . فداخلني من الفرق ما لا يعلمه إلا الله 
وعشيت أن يكون قد فرط مني معد من سوء الأب ما م أقبد لدء فقال 
الشيخ له : لم ؟ قال : لا يدعني أنام كلما رفعت رأسي أجده جالساً مراتباً 
فأوبخ نفسي أقول لها : هذا في شبابه أحوج ما يكون إلى النوم والراحة لا 





”لد 


يستريح فكيف تنامين وأنت في إدبار من الدنيا وإقبال من الآخرة ؟! فقال 
الشيخ رضي الله عنه مبتسماً : إنه ليجد منك مثل الذي تجد منه . فزال عني 
ما أجد من الفرق » وقال الأستاذ رضي الله عنه : ( كنت في زمن صحبة 
الشيخ لا أفتر عن خدمة الإخوان وتعهد المرضى ولا تأنف نفسي من غسل الأذى 
عنهم ولا أحمل أحداً من الإخوان شيئاً من أثقالي ) يبتغي بذلك فضلاً من 
الله ورضواناً » وعلى هذا القدم كان مولانا الشيخ عبيد الله أحرار » حتى قال : 
وما أدحلوني إلا من باب الخدمة ) . 


( إجازة شيخه له بالإرشاد ) 


م يزل هذا العزيز على ما وصفنا ونحوه من أنواع امجاهدات صابراً محتسباً 
بل راضياً فرحاً حتى فاز بفتح الأبواب وتمزق عنه كل ما يصح أن يتمزق 
عن الصديقين في هذه النشأة من حجاب » عند ذلك جاءه الإذن الظاهري 
والباطني بالاستواء على عرش الإرشاد وإفادة الطريقة والتوجه للراغبين 
والمستعدين » فقايل الأمر بحسن الانقياد فلبث في ذلك ما شاء الله وبينا هو 
كذلك إذ فأجأته واردات قوية تضطره إلى مفارقة الخلق والسياحة للتبرك بزيارة 
الصالحين من أهل القبور رضي الله عنهم . فأذن له الشيخ في ذلك . ورأى 
في هذه السياحة مدداً عجيباً وواقعات غريية ؛ منها أنه بينا كان في زيارة نبي 
الله يونس على نبينا وعليه الصلاة والسلام إذ رفع الحجاب بينه وبين صاحب 
القبر فرآه جالساً والأنبياء يتوافدون عليه » يسمع تحياتهم وما يتحدثون به وهم 
ينتظطرون تشريف سيد الوجود عه » قال رضي الله تعالى عنه : ( إني لكذلك 
إذ سطع نور عظم تضاءلت له الأنوار الحاضرة على جلالتها وقيل : هذا سيد 
الوجود قد أقبل . فاستقبله الجمع بحفاوة عظمى ول يزالوا كذلك حتى جاء 
الفجر أو كاد ) قلت له رضي الله عنه : كيف رأيتهم في مجلسه عليه وعلييم 





ا 
الصلاة والسلام ؟ قال : ( كأشد المريدين الصادقين حياءٌ وأدباً مع أجل شيخ 


لديهم وأعزه عليهم ) ثم رجع من سياحته تلك إلى شيخه فقص عليه خبر 
ماراى . 
( سفره رضي الله عنه من العراق إلى الحجاز ) 

ثم تاقت نفسه المباركة إلى حج بيت الله الحرام وزيارة سيد الأنام يل 
فسافر يقطع القفار على قدم التجرد والتوكل مزوداً من شيخه بالدعاء ومن 
ربه يحسن الاعتناء حتى وصل إلى البصرة » ومنها ركب الفلك وسخر الله 
له أهلها فلم يأخذوا منه أجرأ » قال رضي الله عنه : ولم يكن معي زاد إلا 
الثقة بالله تعالى ( وكفى بها لمن أحسنها زاداً ) وزال عن قلبي بفضل الله تعالى 
هم الرزق وخوف الخلق . قال : وشاهدت من بركة الثقة بالله تعالى وحسن 
التوكل عليه ما لا يخطر ببال . رزقنا الله تعالى بجاهه رضي الله عنه حسن الثقة 
به تعالى وصدق التوكل عليه . ومما وقع له أول ما ركب السفينة أن جاء 
رجل لا يعرفه ونزل السفينة تفقد من فيها حتى إذا رآه قال له : أنت فلان ؟ 
قال : نعم » قال : أرسل إليك ( محمد نور ) ببذا مشيراً إلى حقيبتين عظيمتين 
معه , فالى قبوطما » فانتهره وتركهما ومضى » ففتحهما فإذا فييما زاد وافر » 
ونقود كثيرة وثياب . ولم يكن يأكل في تلك الأثناء إلا قليلاً » ولما وصل 
إلى نحو الحجاز تصدق بجميع ما معه من زاد وثياب ونقد » ونزل متجرد الظاهر 
والباطن من كل ما سوى الله تعالى ولسان حاله يقول : وحمل الزاد أقبح كل 
شيء » إذا كان القدوم على كريم » عازماً على أن لا ينام بالليل ولا يفطر بالنهار » 
ولا يكلم أحداً من الأغيار » وأن يعمر الأوقات كلها بالمراقبة والأذكار ما 
دام بمكة حرسها الله تعالى » وقد أقام بها سئة كاملة موفياً لربه بما عزم عليه » 
ولقد سمعت من لفظه رضي الله عنه أنه مكث عدة أيام لا يذوق ذواقاً إلا 
ماء زمزم يفطر به ويتسحر عليه » ثم سخر الله له في اليوم الثاني رجلاً يدعوه 





74 سب 


إلى النزول عنده ويلح عليه في ذلك فلم يرد عليه بشيء » فجعل يتردد عليه 
ويأتيه بالكردي والتركي والفارسي » يكلمه كل منهم بلغته حتى إذا طال به 
الإلحاح قال له المكي في اليوم الخامس أو السادس : قد فهمت أنك رجل 
درويش لا تريد مخالطة الناس ولا مكالمة أحد » فكن على ما أردت ولا أكلفك 
الخروج عما اشترطت لنفسك فتكرم علي واتبعني عند الإفطار لتعرف منزلي 
وهو منزلك ٠»‏ تتناول فيه ما أحببت » فأشار رضي الله عنه إليه بالقبول » ولا 
صلوا المغرب ذهبوا إلى ذلك المنزل » وقال الرجل لأهله : هذا أخي » وكان 
غائباً فأحضروا له الطعام في هذا الموعد من كل ليلة ولا تكلموه » فإن له 
حالاً أخرى » وكان يختلف إلى هذا المنزل يتناول منه حاجته » وكان إنما يأكل 
العلقة من الطعام » قال رضي الله تعالى عنه : وكان يعجبني لديه الماء البارد » 
وكان يأتيني بالأطعمة الشهية الكثيرة فلا تتوجه نفسي إلى شيء منها بل 
كثيراً ما كنت أكتفي بقليل من اتمر وشييء من الماء » وربما أرسل إلثي خخادمه 
بالطعام إذا لم أحضر فأشير إلى الخادم بوضعه » فإذا انصرف تصدقت به كله 
أو جله على أهل الحاجة من الغرباء » وكنت لا تراه هذه السنة كلها إلا في 
طواف أو صلاة أو جلسة مراقبة » وأخبرني أنه اعتمر في رمضان هذا العام 
بضعاً وثلاثين مرة » قال : ولم أكن أبالي بشيء في طلب الحق » الصعب في 
ذلك صار بفضل الله سهلاً . نظر إليه رجل وهو قاعد يذكر الله بقلبه فظنه 
نائماً » فأخذ قلنسوته من على رأسه » وسرق آخر نعله » قال رضي الله عنه : 
فبقيت حافياً مكشوف الرأس وأنا فرح قرير العين بما يفيض ربي على سري 
وعوالمي من مواهبه المتواترة وغيث كرمه المدرار . سألته كيف كانت حاله 
في تلك المدة ؟ فقال لي رضي الله عنه : كل ما ذكر صاحب الفتوحات من 
المقامات وا منازلات والمواجيد وقع لي وما اعتراني محمد الله شيء من الغرور ع 
ولا توجهت نفسي إلى طلب شيء سوى الحق عز وجل » ولما قضى نسكه 
انبعث إلى زيارة النبي الأكرم عه » وكان ذلك عام ثلاثمائة وألف من هجرة 





758 


من له العز والشرف مََيْلّهُ فأقام بالمدينة سنوات » وقال رضي الله عنه : 0 تمتعت 
فبها بالنور الشريف التبوي » وكانت الأحوال على طراز آخر » وكثيراً ما بت 
بأحد والبقيع » وجعل يرجع إلى الصحو قليلاً » وبينا هو يمشي ذات يوم 
في المسجد النبوي إذ ناداه رجل باسمه فلم يلتفت ء فلما حاذاه جذبه إليه 
وأجلسه وقال : ألست فلاناً ؟ فتنكر منه » فتبسم إليه وقال : أنا أخوك في 
هذه الطريق وفي الأخذ عن شيخك الشيخ عمر ووصفه له ء وأخبره أنه يلقاه 
بهذا الحرم كل بضعة أيام » فأنس به واستفاد منه كثيراً من الخير » وكان يحضر 
معه الختم عند ضر أي شجاع » ثم مرض فعهد إلى الشيخ بأعمال الختم وأوصاه 
وصية مودع » وأخبره أن قد حان أجله » قال شيخنا رضي الله عنه : وكان 
هذا الرجل من كبار العارفين وعظماء الواصلين من أهل اتمكين انتفعت به 
كثيراً » وتمنيت عليه أن أراه بعد الموت إذا توجهت إليه على طريق الرابطة 
المعروفة » ققال : لا تراني إلا في الجنة إن شاء الله تعالى قتوسلت إليه بما بيننا 
من الإخاء فأصر على مقاله وتبسم » وكان م أخبر فإني بذلت الجهد في لقائه 
فلم أره في يقظة ولا نوم . ثم عكف الشيخ على تلقي الدورس والتحق بالمدرسة 
المحمودية » وكان من شرط الالتحاق بها معرفة اللغة التركية فزاوها بضعة أيام 
ونجح في الامتحان فهها وبرع في العلم والفهم حتى ألقى الدروس بالمسجد 
النبوي بعد قليل من الاعوام وعرف بالفضل والصلاح » واشتهر بذلك بين 
الخاصة والعامة وتزوج إذ ذاك بإحدى فضليات الأتراك خطبته إلى نفسها » 
وكان رضي الله عنه كثيراً ما يذكر لنا من أخلاقها » وحسن عشرتها ودينها » 
ولم يرزق منها بشيء من الولد وكان طول إقامته بالمدينة يحج كل عام . 


رحلته رضي الله عنه إلى الديار المصرية 


ولما اختار الله لهذا القطر التشرف بمطالعة أنواره الببية وامتع بفيض بركاته 
التي لا تحصى » وهداية من شاء ممن سبقت له الحسنى على يده الميمونة النقية 





-6” سس 


خلق في قلبه الشريف داعية زيارة أهل البيت النبوي بالديار المصرية وقد تمثل 
رضي الله عنه حين ذكر هذه القصة في متاسكه التي ألفها على المذاهب الأربعة 
بهذين البيتين : 

حب ال بيت النبي خالط قليي كاختلاط الضيا بماء العيون 

أنا والله مغرم في هواهم عللوني بذكرهم عللوني 


فاستجاب رضي الله عنه » ورحل إلى هذا القطر زا ثرأ كريماً وضيفاً عزيزاً 
م تشهد مصر مثله في الولاية وافداً من زمن غير قصير » والتحق بمعهدها 
العلمي الأكبر و الجامع الأزهر ؛ وانتسب برواق الأكراد » وأقبل على الاشتغال 
بالفقه والحديث » فحضر دروساً في البخاري على أستاذ المحققين وكعبة العارفين 
الشيخ محمد الأشموني المتوفى في أوائل العقد الثالث من هذا القرن » وأخذ الفقه 

على الشيخ مصطفى عز الشافعي وغيره من أفاضل الوقت » ولم يزل مكب 
على ذلك ما شاء الله » يقسم وقته بين الأشغال القلبية النقشبندية وأخذ العلوم 
الشرعية بانياً أمره في الطريق على الكتّان » ومع ذلك فقد نم ظاهره على باطنه . 
وأفصحت شرائف إقباله عما ستر من حاله » وأقبل ناس من أهل العلم وغيرهم 
يلحون عليه في أن يعلمهم هذه الطريقة ة العلية فيمنعه ما فطر عليه من التواضع 
ورؤية القصور والتقصير » ويعتذر لهم بأنه مشغول عن ذلك بطلب العلم . 
وسكن ١‏ امبابة » . وهي قرية قريبة من مصر . وكان يخرج منها كل يوم قبل 
الفجر ليشهد الفجر بمصر ويزور مشهد الإمام الحسين السبط رضي الله عنه 
أول النهار ويقبل على ما وصفنا ومنها تأهل » ورزق من أهله هذه عدة أولاد 
إناث وذكور» لم يعش منهم بعده إلا أحمد » وتوفي بعد والده ببضع سنوات 
فيها أُنمّ حفظ القرآن الكريم » والتحق بطلبة الأزهر . وكانت وفاته رحمه الله 
تعالى برصاصة من يد إنجليزي في أثناء هذه الحوادث الشديدة التي شجرت 
بين المصريين والإنجليز . ثم بدا له رضي الله عنه أن يتحول بأهله إلى بولاق 





397 لس 


مصر ؛ فكانت مسكنه حتى لحق بالله عز وجل » وكان يختلف منها إلى الأزهر 
لتلقى العلوم الشرعية . وكان رضي الله عنه شديد التعلق بعلم الحديث 
والتفسير » ولذلك كان يثابر حتى السنوات الأخيرة من حياته على درس شيخ 
الإسلام وعلامة الزمان شيخ الجامع الأزهر الشيخ ( سلم البشري ) تغمدها 
الله برحمته ورضوانه ء مع عليه الكثير من الصحيحين ومسند الإمام أبي عبد 
اله محمد بن إدريس الشافعي رضي الله عنه » وكتاب الموطأً لإمام دار الحجرة 
مالك بن أنس رضي الله عنه » وجزعاً كبيراً من تفسير القاضي البيضاوي » 
وكان شيخ الإسلام حسن الاعتقاد في الشيخ يجله ويطلب منه الدعاء كثيراً » 
ويقول : العالم بخير ما بقي هذا الشيخ ‏ وكذلك كانت منزلته بقلوب من 
أخل عنهم من المشايخ المصريين » عرفوا له هذا الفضل بمجرد نظرهم إليه قبل 
أن يشتغل بالدعوة إلى الله بمصر » وقبل أن يعرفوه بالانتساب إلى هذه الطائفة 
العلية » ولم تزل الظواهر تنبىء على السرائر » ومن كان قلبه معموراً بالأسرار 
الإلمية والحقائق العرفانية » فليس بعجيب أن تسبق إلى القلوب أنواره ويملاً 
النفوس توقيره وإكباره . وقد تلمذ له الكثير منهم بعد ذلك كا سيأتي ذكره 
إن شاء الله تعالى » ثم اشتغل بالافادة والتدريس ببولاق ؛ درس الحديث والفقه 
والكلام . واتفق أن مرض إمام مسجد السنانية وهو يبولاق قريب من البحر 
مرضا لا يستطيع معه القيام بوظيفته » فناب الشيخ عنه فيها خمس سنوات 
تقريياً لا يأخذ من راتيها شيقاً يودي الوظيفة ‏ ويعطي راتببا كله للأصلى للحاجته 
وفقره . 
( مبدأ اشتغاله بالإرشاد بمصر ) 
ثم غلبت عليه نسبة أشياحه الأكابر التقشبندية » وفجأة من الواردات 


النورانية الربانية ما قهره على القيام بحقوق النيابة عنيم » وإفادة الطريقة 
للراغبين » وبذل التوجه للمستعدين فلم يستطيع إلا الامتشال لمذه الإشارة 





و كك 


الرحمانية » غير أنه لم يكن يقبل من الطالبين إلا من رأى فيه الليافة لهذه المقامات 
السنية والصدق الكامل لطلب الحضرة العلية . قال رضي الله عنه مكثت على 
ذلك قريياً من سنة وعلمت فيها نحو عشرة » وكانوا مريدين صادقين خيرة 
بررة » وبينا أنا أقرأ الدروس على عادتي في مسجد السنانية إذ أنا بشاب ترى 
على وجهه ظلمة ارتكاب الكبائر » فجعل يلح علي في طلب الطريقة 
إلحاحاً شديداً » والطريقة أعز علي أن أعلمها مثلهٍ . فدللته على التوبة » وقلت 
له : دع عنك أمر الطريق » وبحسبك أن تكون تائباً » فأبى إلا تعلمها » فصرفته 
عني بزجر وشدة » فلما نمت تلك الليلة رأيت حضرة شيخنا قطب الأقطاب 
الشيخ عمر كأنه جاء من العراق إلى منزلي ببولاق » فنبضت لاستقباله » 
والتيمن باستجلاء أنوار كاله » فرأيته واقفاً على هيئة الغضبان وعليه من الجلال 
والمهابة ما يكاد ينفطر القلب الشجاع عند معاينته » وقد أمسك بإحدى يديه 
هذا الشاب وهو يقول : مالك تمنع هذا من طريقنا ؟! علمه إياه » وكل من 
جاءك من الطالبين » فأصبحت أطلبه بعد ما كان يطلبني . من ذلك الوقت 
أخذ يجد رضي الله عنه بهمة لا تفتر في نشر هذه الطريقة العلية الغريبة بهذه 
الديار المصرية لا يمنع طالباً أرادها كاثناً من كان » ويرغب من لم يعرف فضلها 
في الدخول فيها . دعا الناس إلى الله ليلاً ونهاراً وسافر من أجل ذلك الغرض 
الشريف إلى كثير من المدن والقرى وتحمل من سفهاء الخلق وأرذال الجهال 
في سبيل الله ما لا يحتمله إلا مثله من أكابر الصديقين إن كان له مثيل منهم 
في زمانه ( تقبل الله له عمله وشكر له سعيه ) وتفنن في أساليب الإرشاد إلى 
الله تعالى صابراً محتسباً فتارة بحاله » وأخرى بمقاله وطوراً بماله » ولا يدخر 
وسعاً في بذل النصيحة للمسلمين ولا يألوا جهداً في سوق النفوس الأبية إلى 
رب البرية واستغرق ذلك أكثر أوقاته » وكان في أوائل الأمر يقسم اشتغاله 
مع المريدين على ليالي الأسبوع فبعضها للذكر والفكر وعمل الختم وتعليم الطريقة 
لمن أحب »ع وبعضها لتصحيح الفاتحة والتشهد وتفقيه عامتهم في الدين » 





58 ل 


وبعضها لقص الرؤيا والوقائع وعرض الأحوال على حضرته رضي الله عنه . 
وكان رضي الله عنه يحب استاع القرآن كثيراً ويجل أهله وإن كانوا من 
العامة » ويطعمهم ويحسن إلمهم » لذلك كان يجمعهم لقراءة القران في كل 
أسبوع ؛ وحدد لم وقناً جدمعون فيه في مسجد السنانية فيقرعون واحداً واحداً 
ويستمع الباقون على ما هو المتعارف الآن ني المقارىء المصرية » رأى إحلال 
كثير منهم باداب التلاوة فصئنف رسالة مختصرة في علم تجويد القران واداب 
التلاوة فكانت تدرس لهم ولم تطيع فإذا فرغوا من القراءة فرق علييم الخبز 
وغيره مما تيسر له من الخير . أمْر جهاده في الله وصبره على الأذى فتقدم إليه 
الراغبون من كل مكان » وهرعت إليه طلبة الحق من كل ناحية وفاضت 
الجذبات الخالدية والبركات النقشبندية من بحار قلبه الأطهر على موات قلوب 
المريدين وسواهم من الجالسين ١‏ » فكنت إذا رأيته خخلت أن القطب الكبير مولانا 
( خخالد الشهرزوري ) بعث من القبر » أو أن أستاذ الأساتذة مولانا ( بهاء 
الدين النقشبندي تشرف بأنوار طلعته هذا القطر . ولم يقف تعليمه للطريق 
على طبقة خاصة من الناس بل كان يرد بحره العذب كل وارد بين عالم وطالب 
علم وسريٍ وفقير وزارع وصانع » وكان منه لكل واحد منهم الوالد الشفيق 
والناصح الأمين والمعين على صلاح أمره ديناً ودنيا » تارة بالدعاء والتوجه ء 
وأخرى بما قدر عليه من مال أو جاه . ولم يكن يدخر وسعاً في نفعهم في 
غير من ولا أذى » وكان من سيرته رضي الله عنه مع المنسوبين إليه ما كان 
من سيرة متبوعه الأعظم عله ؛ يؤلفهم ولا ينفرهم وينزلهم منازنهم ويستر 
عورات بعضهم عن بعض ويذكر محاسن كل منهم للآخر يؤلف ينهم في الله 
ويجمعهم على الله فيشغل جلساءه بسماع القرآن أو بالذكر أو مذاكرة العلم 
التاقع . لايحب للمريد أن يتجرد للذكر عما أقامه الله فيه من حرفة أو تدريس 
أو تعلم ويأمره بالجمع بين المحافظة على ما تيسر من الذكر والإقامة على ما 
هو عليه من تقوى الله ومراقبته فيما أقامه فيه » وكثيراً ما سمعناه يقول لطلبة 





-- 66 سمه 


العلم : ( ذاكروا دروسكم كا ينبغي » واذكروا كثيراً لتصفو قلوبكم فيستقر 
فيها العلم كثيراً ) ول يكن يسأل أحداً من ماله شيفاً ولا ب يستشرف له » وما 
جاءه من ذلك قبله وصرفه في وجوه الف اماد عله في أكثر الأحوال قال 
لي مرة : ( نحن قوم لا نطلب ولا نرد ولا نحبس ) وكان حاله رضي الله عنه 
يصدق مقاله وكانت منازلهم عنده رضي الله عنه على قدر منازلهم في التقوى 
والإقبال على الله تعالى لا يرفع أحدهم لديه كثرة ماله ولا يضعه عنده رثاثة 
حاله . أخبرني بعض المريدين الصادقين أنه إذا لقي الشيخ ولم يكن مقصراً 
في أداء ورده رأى منه إقبالاً عظيماً على قدر ذلك الاجتهاد » وإذا لقيه وهو 
على العكس من ذلك وجد إقباله عليه على قدر تلك النسبة » وكان رضي 
الله عنه لا يسأم من تكرير المواعظ ولا ييأس من هداية غوي كأن الإرشاد 
جبلة فيه جبله الله عليبا » وخخلق لا يستطيع التحول عنه في رفق وتواضع تعلوه 
مهابة ووقار . وكان” رضي الله عنه قد زينه الله بجمال في صورته الظاهرة 
والباطنة » وألقى عليه محبة منه حتى لا يمل جلساوه مجالسته . وتوؤجه بجلال 
عظم فلا يستطيع رائيه ثيه إلا تو قيره والاحتشام بين يديه . إذا تكلم ذاق السامع 
لكلامه حلاوة ونفذدت أنوار كلماته إلى صممم قلبه وإن كانت قليلة معتادة . 
مر ونحن معه في سفرة على جماعة يلعبون بالترد أو غيره لا أتذكر الآن لعبتهم 

فما زادهم على أن قال ( أثتم تلعبون الميسر ! ) فما رف أحد منهم لاعباً بعدها . 
وجاءه أحد المنكرين على الطريق وأهله فلم يلبث حين رآه وسمع شيئاً من 
موعظته أن صاح صياح الجذبة وأحاطت به الأنوار حتى خرج عن اخختياره 
وشعوره ولم يرجع إلى نفسه إلا بعد زمن طويل » وكان بعد من خيرة أتباعه . 
ومر مرة على عرس فيه منكر فتغير قلبه الشريف لذلك وكان يشمئز قلبه من 
المنكرات » فقال لمن معه من أهل البلد : ألا تمنعون هذا ؟ فذكروا له من فجور 
صاحب العرس وفسقه » فدعا له بالهداية فأأصبح وقد جاءه الرجل ليخد عنه 
الطريق وما صل قبل ذلك قط ء فنظر إليه رضي الله عنه » فإذا هو لا يتّالك 





سد 2١‏ لد 


نفسه من البكاء والصياح وتاب توبة صادقة . وله رضي الله عنه في هذا الباب 
ما لا يستطاع إحصاؤه » ربما قدم القرية فأخذ عنه في اليوم الأول الثلاثون 
أو أكثر » فعمل الختم ففاضت الجذبة على جلهم أو كلهم » وكان مع ذلك 
رضي الله عنه يرى نفسه صغيراً ليس أهلاً الحال ولا مقام ينسب ما أظهره 
الله على يده بيمن همته وبركة توجهه من الكرامات إلى أتباعه » فيقول : 
١‏ حصل كذا ببركة فلان أو ببركة الاخوان ) وربما قال : ( هذه معونة وليست 


بكرامة ) . 


( ذكر بعض كراماته رضي الله عنه ) 


منها أنه كان يعشى المريدين بعد الخم فيأتي بالقليل من الخبز فيضعه في 
موضع ويأمر الخادم أن يأتي منه » فلا يزال كلما وضع يده وجد حتى يكفي 
الجمع الكثير وييقى الخبز بحاله . بقي الأمر كذلك زمناً ليس بالقليل » ثم عادت 
الحال كالعادة » فسألته رضي الله عنه عن السبب في ذلك » فقال : ( وجدت 
الخيانة من بعض أهل المنزل » فذهب ذلك السر بشوّع خيانتهم ) وقد شاهدنا 
له تلك البركة بعد ذلك في أسفاره رضي الله عنه في المواضع التي يدعى فيبها 
لتناول الطعام . وحدثني من لا أحصي بتلك الخارقة من تشرفوا بزيارته رضي 
الله عنه . ( ومنها ) أنه كان من أصحابه شيخ خ صالح كلما رزق ولداً مات 

في اليوم السابع بمرض فجائ » فاتفق أن زاره رضي الله عنه فوجده ييكي 
وحدثه بالخبر » فقال له : لا خعوف على ولدك إن شاء الله . وكان للشيخ 
ابنة في سن هذا الغلام فتمنى عل الله أن يأخذ ابنته وييقى غلام صاحبه » 
فكان ما تمناه فما ذهب رضي الله عنه إلى منزله حتى وجدها قد مانت وعاش 
الغلام سالا ببركة دعائه وتوجهه رضي الله عنه . ( ومنها ) أن دعاه رجل 
فقير » وكان لا يأنف أن يجيب دعوة الفقراء » وارتجاه أن يحضر له مشاهير 





5ج سدم 


القراء من تلاميذه » ومن شاء من الإخوان لأنه يريد أن يحتفل تان ولده » 
فقال رضي الله عنه : ما عندك من الطعام ؟ فقال : روف صغير وقليل من 
دقيق البر لا يحضرني الآن قدره » فقال رضي الله عنه يبارك فيه إن شاء الله 
تعالى » ولا تكلف نفسك غير ما عندك » وعليك أن تحضر خياماً كبيرة لتسع 
الإخوان » ولا تأخذوا من طعامكم شيئاً حتى أجيء : وذهب إليه في الموعد 
الذي ضربه له » وتسامع بقدوم حضرته المريدون » فوفدوا » وكانوا جمعاً 
عظيماً يزيدون عن الأربعمائة » فطعموا أجمعون حتى شبعوا من عند آخرهم » 
والطعام كا هو كأن لم يؤْخذ منه شيء . ولا عجب فكرامة الولي معجزة 
نبيه . وقد قرر في علم الكلام أن ما كان معجزة لنبي جاز أن يكون كرامة 
للولي إلا ما استثنى وليس هذا منه » ويرحم الله الأبوصيري حيث يقول : 
والكرامات منهمو معجزرات حازها من تراثك الأولياء 


ولم يأخذ أصحاب الخيمة ولا الخدم أجراً لعظم ما ببرهم من أنواره رضي 
الله عنه . (ومنها ) ما حدثنا به خيرة الخلفاء وزهرة الأجلاء الشيخ محمد 
يوسف السقا قال : أخحذت الطريقة يقة الشاذلية قبل أن أعرف الشيخ من مرشد 
شهير هو من أكبر العلماء المرشدين يومكذ » وكنت لديه محبوباً مقدماً فخرج 
للحج وسمعت بحضرة الشيخ رضي الله عنه فتشرفت بالأخذ عنه وبفضل الله 
تعالى حظيت بمزيد عنايته وإلقاء نور الجذبة الربانية علي من أول مجلس جلسته 
معه رضي الله عنه وتوارد علي ببركته من المدد النوراني ما لا أستطيع وصفه » 
ولما قدم الشيخ الشاذلي من حجته كانت الجذبات التقشبندية كادت تستغرقني 
ولم أجد بدا من زيارته لتهتثته » فكتبت إلى الشيخ أطلب منه الإذن في ذلك 
حيث م أستطع أن أشافهه به ا وق في صدري من فضله ومهاته رضي لل 
عنه » ولما تشرفت بلقائه يوم الختم وكنا نحضر من العصر نشتغل بالذكر القلبي 
إل أن يجيء وقت الختم من اليل , قال حين راي : إل أقرا ورك منذ جات 





--87 سب 


إلى الآن » فتبسم ء وقال : هلم إلى الذكر . حتى إذا كنا يعد الحتم وذهبنا 
إلى منزله الشريف عل العادة » وكان قد أمدني في تلك الليلة بشريف أنظاره » 
قال وقد التفت إلى : ما زلت على رأيك ؟ قلت : نعم » فقال رضي الله عنه : 
أنا لك ناصح إن رجال هذه السلسة العلية لهم بك مزيد عناية » ولعلهم يحبونك 
أكثر من حبهم إياي وقد شهدت مزيد بركاتهم والنفع على أيديهم » فإن كنت 
لا بد ذاهباً » فلا تذكر معهم الذكر الجهري » فإن طريق أكابرنا مبني على 
الأخذ بالعزام وترك الرخعص » وهم يرون أن الذكر القلبي عزيمة والجهري 
رخصة » فقلت له رضي الله عنه : لو تفضلتم وسمحم لي بتلك الرخصة في 
هذه الزيارة » فتبسم وقال : سلمت أمرك لله تعالى . فانصرفت من عند الشيخ 
وأنا عازم على زيارته وكان إنما يزار في زاويته بعد الجمعة » فمكثت عدة جمع 
أنسي تلك الزيارة عند بجيء موعدها مع مزيد حرصي عليها » فاجتهدت أن 
أذكر نفسي بها في الموعد » فلما مضيت نحو الزاوية شعرت يثقل في جسمي 
يصعب معه المشي ووقفت في الطريق زمناً ثم رجعت » واستمر ذلك عدة 
جمع أخرى وأخيراً صممت على الذهاب كاثناً ما كان » فلم أبال » وحملت 
ذلك على غلبة وهم أو ضعف من سهر » فجعل يزداد كا دنوت من الزاوية 
حتى إذا أبصرت بابها إذا أنا بأسد عظيم يتحفز للوثوب علي فاغرٍ فاه » فلم 
أتمالك إلا أن أجري بكل ما أستطيع من سرعة » وكان هذا آخر العهد بتلك 
الزاوية ومن فيها . ومنها ما أخبرني به أحد أصحابه العالم الفاضل الشيخ ( إبراهم 
ناجي ) المتوفى في سنة ١77/8‏ ه أنه كان عند الشيخ يوم خميس » وكانت 
ليلة تلك الجمعة هي الليلة الكبرى لمولد سيدي أحمد البدوي وله شغف تام 
بزيارته تلك الليلة فاستأذنه فيها فقال : ( هذه ليلة الختم ) ولم يكن أحب إلى 
الشيخ رضي الله عنه من مواظبة المريد على الختم . وكان يقول : ( إن الاتقطاع 

عن الختم يوّخر سير المريد وإن كان يذكر كثيراً وحده ء وكثراً ما يكون 
التخلف عن الكتم سبياً في نقص حال المريد تدريجاً حتى يفضي به ذلك إلى 





4 عه 


القطيعة والعياذ بالله تعالى ) معت هذا المعنى منه رضي الله عنه مراراً لا 
أحصيها » وسمعته رضي الله عنه أيضاً يقول : القلب كالقنديل والمواظبة على 
الذكر كوضع الزيت فيه » وحضور الختم كإشعاله بالكبريت » ولا بد لطالب 
النور من الزيت والكبريت جميعاً ) ولم يكن يرخص رضي الله عنه في التتخلف 
عن الختم إلا لقليل من الإختوان في ظروف -حاصة . نعود بك إلى القصة التي 
كنا بصددها , أل الشيخ ناجي على الشيخ في الاستعذان حتى قال له : أنت 
وما تريد فتوجه من فوره للزيارة » حتى إذا ركب القطار وجعت عيناه وجعل 
الوجع يزداد كلما قرب من ( طندتا ) فنزلها يقوده غيره ولم يشهد من الاحتفال 
شياً ولم ينم طول ليلته من شدة الألم حتى إذا كاد الفجر يطلع وهو عند 
ضري السيد البدوي رضي الله عنه استغاث به وقال : ألا تشفع لي عند 
الشيخ .. فما لبث أن زال عنه الوجع وأبصر كأن لم يكن به ألم فركب أول 
قطار إلى الشيخ بمصر ولم يعرج على شيء فلما رأه لم يزد على أن رحب به 
وتبسم إليه رضي الله عنه . ( ومنها ) أن رجلا شكا إليه شدة إيذاء آخر له 
وطلب منه أن يعلمه اسماً ينتقع الله به من موذيه فقال له معك الاسم الأعظم 
( الله ) وأمره بذكره . فقال أنا كل يوم أذكر به فقال اسمع ما أقول لك » 
فرأى الرجل فيما يرى الناتم بعد أسبوع أنه ذهب إلى مؤذيه فقتله فقص على 
الشيخ رؤياه فقال : نعم قد قضى في الأمر» وجاءه في الحال خبر وفاته . 
( ومنها ) أنه لم يكن يستشيره أحد أتباعه في أمر من أمور دياه إلا وجد 
الخير فيما أشار به عليه » فإذا خالف وجد غير ذلك . ولهذه جزئيات كثيرة 
أعرضنا عنها خوف الإطالة . ( ومنها ) أنه لما مات إمام مسجد السنانية 
- الذي كان الشيخ نائباً عنه خمس سنوات كا ذكرنا قبل طلب الشيخ أن 
يعين إماماً به لأنه مكث فيه كل هذه المدة يقمم الشعائر ويقرأ الدروس ويعمل 
الختم ويحبي معالم الإرشاد النبوي » فعارضه عالم من أهل بولاق مشهور 
بالابتداع في العقائد والزيغ عن طريق أهل السنة والجماعة ‏ شكر الله تعالى 





د 86 عه 

سعيهم - واستعان على بلوغ غرضه يعالم شهير كان من شيعته وعلى 
شاكلته » واستمر النضال بينهما ثلاثة أشهر وتفاقم الخطب حتى انقسمت 
بولاق إلى حزبين عظيمين » وقال ناظر الأوقاف يومد لحضرة الشيخ 
وكان من تلاميذه - : إني لأعلم أن الحق لك ولكني لا أستطيع أن 
أحكم به . وعين ذلك العالم البولاقي يوم خميس فقال الشيخ : توكلنا على 
الله وكفى بالله نصيراً . وكانت ليلة الجمعة هي الليلة الخصصة لعمل الختم ؛ 
فعمله الشيخ في منزله تلك الليلة » وشق ذلك على الإخخوان جداً » فقال الشيخ 
رضي الله عنه : سينتصر الله لكم هذه الليلة . فما اتتصف الليل حتى صدق 
الله قول عبده وأصيب ذلك المبتدع بفالج لم يمخلصه منه دواء ول يفارقه حتى 
مات بحاله بعد سسنوات كثيرة » وأصبح الناس صبيحة تلك الليلة يتحدثون 
بهذه الخارقة » وشاعت بين الخاص والعام ورجع بها كثير من المنكرين عليه 
رضي الله عنه ( ومنها ) سرعة شفاء الرضى بدعاله أو لمس يده الشريفة 
لموضع المرض بل وبامجيء إلى مسجده الذي يعمل فيه الختم » ؛ أناه رجل أظنه 

من الترك حسن الاعتقاد في الأكابر التقشبندية » وذكر أن له مريضاً أصيب 
بغالج أعيا الأطباء وارتجاه أن يذهب لزيارته ويتوجه إلى الله في شفائه » وألح 
في ذلك » فأجابه الشيخ إلى طلبه ومكث عنده ساعات ء وعاد إلى زيارته 
في اليوم الثاني والثالث كذلك » فعوني كأن لم يكن به مرض . وكنت معه 
بقرية من قرى بني سويف فإذا بها مريض من الإخوان لا يستطيع القيام ولا 
الحركة » فتأثر الشيخ لمرضه ء فلما صلينا الجمعة وعمل الخم بالمسجد الجامع 
قرأ أ الشيخ الفاتحة لشفائه وذهبنا فوراً إلى منزله وكان الشيخ أول داخل عليه 
فقام الرجل معاق كأئما نشط من عقالٍ . وأصيب رجل سري من غير الإخخوان 
بصداع لا يقر له معه قرار وأعجز الأطباء علاجه ‏ فسأل عن رججل صالح 
يدعو له فدل على الشيخ رضي الله عنه فجاء إليه ليلة الجمعة فوجد باب المسجد 
مغلقاً لأن الوقت كان وقت الختم فوضع رأسه على باب المسجد فلم تكن إلا 





2 
لحظات حتى ذهب وجعه ونام من فوره وتمت له العافية » وقد أكرمه الله 
من هذا النوع بما لا يحصى من الكرامات » فكم من رجل أمامنا وضع يده 
المباركة على الموضع الذي يلم منه فلم يرفعها إلا وقد شفي » وربما تأخر شفاؤه 
إلى آخخر المجلس . ( ومنبا ) ما أخبرني به الثقة العالم الفاضل المخلص الشيخ 
( محمد يوسف الباهي ) رحمه الله أنه كان يعرف مريدا للشيخ من العامة خرج 
يسرق كيساً من أكياس القطن ممتلقاً قطنا فوجد الشيخ جالساً فوقه فولى هارباً 
ولم يكن الشيخ إذ ذاك بتلك الجهة . وهذه الحادثئة أمثال كثيرة مع أشخاص 
كثيرين في أوقات متعددة وأزمان مختلفة يراه الواحد منهم أمامه فيفر من المعصية 
أو يسمع صوته عالياً بلفظ الجلالة كعادته رضي الله عنه فإنه كان يجري على 
لسانه من غير اختيار لفظ ( الله ) بسكون الماء والمد وكان إذا نطق به خرج 
معه نور أضاءت له قلوب السامعين وخشعت به نفوسهم وربما جرى على 
لسانه اسمه تعالى ( الحادي ) أو ( الكريم ) فيكرره مع النداء مرة أو مرتين ولقد 
كان يشاهد تنزل الرحمات مع نطقه رضي الله عنه لا سيما عند الاسم الأخير . 
وكنا معه في قرية » وكان أول مرة زارها » فدعا إلى الله وأخذ الطريق على 
يديه من شاء الله فأخبره بعضهم أن عنده امرأة مصروعة مسها طائف من 
الجن وهي تصيح ليلا ونهاراً لا تذوق النوم منذ خمسة عشر يوماً فقال : ( أنا 
لا أعرف شيئاً من هذه العزاام ) فألحوا عليه في عيادتها وقالوا : إنما نريد بركة 
حضور؟ فلما دحل عليها جرى على لسانه لفظ الجلالة على عادته » فصاحت 
صيحة عظيمة وبكت بضع دقائق وألقى عليها النوم من ساعتها وأفاقت بعد 
أربع وعشرين ساعة وليس بها وجع . ( ومنها ) ما جرّبه الخاص والعام من 
أصحابه وهم كثير جداً أنه ما رآه منهم مريض إلا أصبح معاى أو قريباً من 
العافية » ولا توسل به أحدهم في شلته إلى الله تعالى إلا سارع إليه الفرج 
أخبرني مخلص من مخلصيه رضي الله عنه أنه دعي إلى شهادة ليؤديها أمام المحكمة 
فاته القطار الذي كان ينبغي أن يسافر فيه » فلما حضر الجلسة عنفه القاضي 





لاع سد 


على تأخره فلم يحسن الاعتذار » وأغضب القاضي مقاله » فحكم عليه القاضي 
بسجن ستة أشهر فأخذه الجندي إلى السجن فضاق بالحادثة ذرعاً » وفزع 
إلى التوسل إلى الله تعالمى بالشيخ رضي الله عنه وناداه بصوت عال مرتين أو 
ثلاثة إنه لكذلك إذا هو الشيخ ينادي : يا كريم مرتين أو ثلاثاً وإذا هو برسول 
القاضي يناديه » فلما مثل بين يديه قال : عفوت عنك ( ولقد أخبرني العارف 
الثقة الأستاذ الشيخ محمد يوسف السقا أنه كثيراً وما رأى الشيخ ليلة الختم 
على صور متعددة تارة شاباً وأخرى شيخاً ) وبلغنا عن بعض الثقات من أهل 
العلم ‏ وكان قد حج في تلك السنة - أنه أبصره في الطواف معه لا يشك 
في أنه هو . فلما أراد أن يسلم عليه توارى عنه مع أنه رضي الله عنه لم يفارق 
مصر في هذه السنة » والروح إذا تم صفاؤها واصطفاؤها فقد يعطيها الله تعالى 
قوة الظهور بالصور المتعددة في الأمكنة امختلفة في الزمان الواحد ولا يحسبن 
القارىء الكريم أن ذلك في باب وجود الشخص الواحد في مكانين حتى يعده 
محالاً عقلياً » وإنفا هو في ظهور الصور المتعددة للشخص الواحد في الأمكنة 
المتعددة . وقد صنف الحافظ الكبير والفقيه الجليل جلال الدين الأسيوطي 
رسالة في بيان هذا المعنى سماها ( المنجلي في تطور الولي ) فليراجعها من أراد 
استيفاء ا موضوع . 

( ومنها ) ما آتاه الله تعالى من صدق الفراسة ونفوذ البصيرة » وقوة نور 
المكاشفة » ولا عجب في ذلك فالإيمان إذا كمل أشرق القلب بنور الله فأبصر 
به صاحبه ما لا يراه غيره مما شاء الله عز وجل : أخرج الطيراني وأبو نعم 
٠‏ وابن جرير الطبري والعسكري وابن حبان عن رسول الله عه ٠‏ احذروا 
فراسة المومن فإنه ينظر بئور الله عز وجل » وفي رواية 9 احذروا دعوة المؤمن 
وفراسته » والمراد بالموؤمن فيه الكامل في الإيمان م لا يخفى . ويروى عن أمير 
المؤمنين عمر رضي الله عنه ( تقربوا من أفواه المطيعين فإنه تتجلى لهم أمور 
صادقة ) وقد صح الخبر عن رسول الله َه بأن في الأمة محدّئين بفتح الدال 





مش م 


المشددة على صيغة اسم المفعول وهم الذين يلقي الله في قلوبهم ما شاء من 
غيبه » من غير أن يبلغ بهم الأمر إلى مقام النبوة فإن ذلك المقام العلي قد خم 
بسيد النبيين والمرسلين عليهم جميعاً الصلاة والسلام . هذا وللشيخ رضي الله 
عنه في هذا التوع من الكرامات ما تطول به هذه العجالة ولا بأس بإيراد 
القايل من ذلك تبركاً : زارني رضي الله عنه بمنزلي بمصر وعليه أثر الحزن والغم 
ظاهراً لا يخفى فسألته عن السبب فقال : ألم يبلغك سقوط ( أدرنا ) في يد 
البلقان ؟ فحاولت أن أخفف عنه بعض ما يجد فلم أقدر » فقلت : ما تصنع 
ولا حول لنا ولا قوة ؟ ققال الفزع إلى الله تعالى والالتجاء إليه وأمرني أن 
أرسل إلى من قدرت عليه من خاصة الإخوان لعمل الختم الكبير المدسوب لمولانا 
عبد الخالق الغجدواني وحضر فيه بنفسه المباركة وأكد عليهم قبل الشروع 
فيه بكمال تفريغ القلوب لله تعالى وصدق الرغبة فيما عنده وامحافظة على العدد 
حتى لا تقع زيادة ولاءنقص ولم يبد على ظاهره في هذ امجلس الشريف شيء 
من آثار الوجد والتوجه لأحد من الحاضرين » بل كان كأنه غائب نب لا تسمع 
منه إلا الانتقال من ذكر إلى ذكر فلما قمنا بدت عليه علامات السرور وأسرٌ 
إن أن الله قد تفضل بالإجابة وأن سترد المدينة إلى أهلها قبل يوم كذا فكان 
كا أخبر رضي الله عنه . وجرى في مجلسه رضي الله عنه ذكر بعض الدول 
الصغيرة المعادية للإسلام فأخبرني بأنها ستنكب نكبة عظمى في نفسها ومليكها 
فوقع كا وصف لي بعد وفاته بسنوات ولما تزوج بالزوجة الثانية في هذا القعار 
كناها من ليلة بنائه ئه عليبا بأم نجم الدين » فحملت على الآثر فكان يقول : 
قد حملت ببذا الغلام وكثيراً ما عارضته ضرتها وغيرها من أهل المنزل في ذلك 
فيقول لا إنما هو غلام وكان كا أخبر رضي الله عنه وكان يحبه ويتوسم فيه 
الخير حتى توفي رضي الله عنه وهو طفل صغير . ولا تزال بحمد الله تبدو 
على هذا الغلام مخايل الخير وأمارات الصلاح كا رجا والده الماجد نسأل الله 
تعالى أن يتمم له النعمة حتى تقر به عين التقوى . وقد صحبته رضي الله 





د58 - 


عنه » وتشرفت بأخذ الطريق عنه بالأزهر الشريف آخر شوال سنة أربع 
وعشرين وثلثائة وألف إلى آخر حياته ومرض عدة مرات فلما رأى ما بي 
من أثر الغم قال : لا تحزن فإني وإن كنت ميتاً ولا بد لكني لا أموت في 
هذا المرض حتى إذا كان مرضه الذي توفي فيه قال لي رضي الله عنه ( مهما 
أتيت به من طبيب أو دواء فلن يغني شيئا قد حضر الأجل في هذه المرة ) 
فكنت أجوّز أن يكون ذلك من شدة الوجع وأقول . بل أنت معاف منه إن 
شاء الله فيسكت متبسماً فلما كانت صبيحة يوم السبت الحادي عشر من 
شهر ربيع الأول صعدت إلى غرفته على العادة فقلت : كيف أصبحم اليوم 
فقال رضي الله عنه ما لفظه ( هذا آخر يوم من عمري ) فأظهرت التجلد 
وقلت متبسماً : بل هو أول يوم في الشفاء إن شاء الله تعالى فقال : ( لا بل 
هو ما قلت لك ) ثم قال ( أنا محمد عبيد الله ومد لفظة الجلالة وسكن 
لحاء ‏ أنا راض ) مرتين أو ثلاثاً وصدق الْخُبر الكبر فإنه توفي في أوائل 
الليلة التالية لهذا اليوم ( ليلة الأحد ) وكان إذا سمع منه أهله أنه مقبوض في 
هذا المرض صاحوا وقالوا لمن تتركنا فيقول لله الذي خلقكم ولا يرى عليه 
أثر ضجر لفراقهم وكلما ذكروا له أن العيال قصر ولا عائل لهم لم يزدهم 
على أن يقول ( لهم الله ) ولو أنك سمعتها من فيه لرأيت فيها الثقة بالله بارزة 
والتسلم لقدره واضحاً لا يشوبه أدنى شبيء من القلق » وما أصدق قول أستاذ 
العارفين ابن عطاء الله السكندري الشاذلي رضي الله عنه ( كل كلام يبرز وعليه 
كسوة القلب الذي منه برز ) ومن هذا النوع من كراماته رضي الله عنه أنه 
سقط من نافذة في الطبقة الرابعة غلام في السنة الثالئة من عمره لأحد أصحابه 
الأعزاء من منزله بالقاهرة فظن ظان أنه قد مات فأسرع إلى الشيخ وأخيره 
بذلك فأطرق برأسه مغمضاً عينيه وسكت قليلاً ثم رفع رأسه منشرح الصدر 
يقول ( ما مات صعدت بروحي عدة سموات لانظر روحه مع الارواح المنتقلة 
في هذا اليوم فلم أرها » فقلت : ما لك وللسماء إرجع إلى الارض فرجعت 





مد ء © عد 

وذهبت إلى منزل والده فإذا هو حي مضطجع في مكان كذا من المنزل وسيعاق 
إن شاء الله تعالى ) . 

فحقن الخبر فوجده ؟ أخبره رضي الله عنه وعوفي الغلام عافية تامة لا 
يحصل مثلها في العادة لمن أصيب بثل ما أصيب به في هذا القدر من الزمان 
وكان كلما تخوف عليه والده إذا مرض بشّره الشيخ بأنه لا بأس عليه وأنه 
سيعيش فكان 5 ذكر ولا يزال هذا الغلام إلى الآن حيا معاق » وربما جاءه 
بحسن الخاتهة ويقول : إن الآخرة خير وأبقى يشير بذلك إلى انتهاء الأجل فيقع 
الخبر كا أخبر » وجاءه أحد الخلصين من أصحابه وذكر له رجلا قد تطاول 
على المنسويين إلى الطريقة النقشبندية من معلم ومتعلم بكل ها وصلت إليه 
يده من أذى وقال : يا سيدي قد صبرنا على هذا الموُّذي كثيراً امتثالاً لما كدت 
تأمرنا به من الصبر وانتظار انتصار الحق جل وعلا ؛ وقد أحدث اليوم ما 
لا صبر لنا عليه » فقال الأستاذ رضي الله عنه : وما ذاك ؟ قال قابلني أمس 
وطلب مني نسخة من كتابكم ( تنوير القلوب ) يشتريها بضعف ثمنها فانشرح 
لذلك صدري وظننت أنه نهدي إلى الاستقامة وسألته لم ؟ وليتني ل أسأله » 
قال : لأستنجي بأوراقها . فقلت : إن لم تمترم المؤلف أفلا تحترم ما في الكتاب 
مستغيثاً لله ثم بكم من هذا المعتدي . قال الشيخ رضي الله عنه : ( هوّن 
عليك فإن الله غيور وستتجد أثر ذلك حالاً إن شاء الله تعالى ) فسافر الرجل 
من فوره في أقرب قطار يوصله إلى بلده فما هو إلا أن وصل إلبها وإذا بهذا 
الجريء قد ابتلي بمرض عضال شديد الوطاة في القبل والدبر جميعا لم يغن في 
دفعه دواء واستمر كذلك أشهراً لا يبنا براحة ولا يذوق نوماً » واتفق أن 
زار حضرة الشيخ مريديه بهذا البلد وكنت في شرف صحبته » وحال هذا 
المريض على ما وصفنا لك » فلم يجرؤ أهله على مشافهة الشيخ بأمره فحدثوني 





لاه 

بقصته وألحوا علي أن أشفع فيه قلت لهم : إن سهام العارفين مسمومة قلما 
أصيب بها أحد إلا هلك ولكني أرجو التخفيف إن شاء الله تعالى وسأتكلم 
فيه بعد انقضاء ا تم إن شاء الله تعالى » فلما ذهبنا بعد الختم إلى المنزل الذي 
كنا نازلين به إذا بهم قد جاعوا به محمولاً ووضعوه حيث يجلس الأستاذ وإذا 
به هيكل عظمي كأن لم يكن عليه لحم ؛ وكان قبل حسن الجسم قويه تضرب 
به في ذلك الأمثال » ولما رأى الشيخ بكى بكاءً مرأ وكذلك الحاضرون من 
أهله فذكره الشيخ بلله تعالى ووعظه ودعا إلى اتوبة وقال بعد تلقي الاستغفار 
قل : تبت إلى الله وندمت على ما قلت وفعلت » فقالها والصدق ظاهر في 
قوله ثم قرأ الشيخ الفائحة والناس معه لحضرة النبي مه ورجال السلسلة العلية 
التقشبندية من سيدنا أبي بكر الصديق إلى شيخه رضي الله عنهما متوسلاً بهم 
إلى الله في اللطف به وحسن الخاتمة له وأمرهم أن يحملوه برفق . وقد ظهر 
عليه رضي الله عنه عطف عظم على هذا البائس ولما خرجوا قال : الحمد لله 
الذي تاب عليه توبة صادقة وأرجو له حسن الخائمة إن شاء الله . ومات بعد 
أيام معدودة » وأخبرني أهله أنه نام طول تلك الليلة ولم يكن نام قبلها من 
أشهر وشعر براحة عظيمة حتى جاءه-الأجل . وكان رضي الله عنه يقول في 
هذه الحادئة وأشباهها من التصرفات الخارقة التي يجريها الحق على يديه ( لثما 
ذلك من بركات رجال السلسلة العلية أو قلوب المنكسرين من الإخوان أما 
أنا فلست شيئاً مذكوراً ) يقول ذلك ونور الإخلاص ظاهر في قوله وحال 
لبراءة من الحول والقوة محسوس لسامع عبارته لا كا تراه في كلام أهل التواضع 
المصطنع والبراءة الكاذبة نعوذ بالله تعالى من الكذب في حال أو مقال . 

واستدعاني بعض إخواني في طلب العلم » وكان متقدماً للامتحان لينال 
شهادة العلمية » وكان كثير التعب في التحصيل ولح يكن للشيخ به معرفة 
استدعاني لأذاكر معه دروس الامتحان » فلزمته في ذلك أياماً ثم أرسل إلي 
الشيخ فجاء معي وألح عليه في طلب الدعاء بنجاحه ‏ فقال : يسر الله لك 





الام 
الخير » فلما انصرف قال الشيخ لي : كيف تتعب نفسك مع مثل هذا 
إنه لا ينجح ولا يفوز ببذه الشهادة أبداً فكان ك] أخبر» وتقدم بعدها 
للامتحان عدة مرات » فرسب فيها كلها وانقطع عن الطلب إلى غيره ؛ 
وقال لي في رجل : إنه سينجح في امتحان هذا العام » وكان ذلك بعيدا 
جداً بالنسبة الحاله الحاضرة يومكذ فكان كا أخير » واستشاره آخر في التقدم 
للامتحان فنهاه عنه في ذلك العام فلم يستمع نصحه » وشاع نجاحه شيوعاً 
عظيماً فجاء إلى الشيخ من أخبره بذلك » فقال : إنه ليس من المكتوبين 
في ناجحي هذا العام » فتبين بعد ذلك صدق الشيخ رضي الله عنه » ولو ذهبنا 
نعد ما وقع له من ذلك مع طلبة العلم ونحكي تفاصيله لطال الكلام جداً ولخرج 
عن غرض هذه العجالة من الاختصار ولقضي القارىء من ذلك العجب 
العجاب والموّمن الموفق يكفيه القليل وانخذول لا ينفعه الكثير » ومن هذا القبيل 
ما اتاه الله تعالى من الإشراف على خواطر قلوب الخلق وقد أوتي من ذلك 
المقام حظأ وافرا » كنا مرة في حلقته رضي الله عنه وهو يلقن الطالبين الذكر 
ويشرح هم آدابه.وكان في الجمع كثير من العلماء والطلبة الذين لم يرسخ 
لهم بعد قدم في محبته رضي الله عنه فقال في أثناء تعليم المراقبة : انتبه بكليتك 
ولاحظ بقلبك أن الله يراك » فإنك إن لم تكن تراه وهو يراك بالواو فدمنيت 
أن لو عدل إلى الفاء لعلا يفتتن الضعفاء من أهل العلم » فأعاد الجملة بلا تغيير 
وعاد إلي ما أجد فجعل يعيد يعيدها ولا يغير ففطنت لراده رضي الله عنه وهو 
أنه ينببني إلى أن المدار في الأمر على الإخلاص والنية وإقامة القلب لا على 
الإعراب وإقامة اللسان فأمسكت بالقلب عن تلك الخطرة » فمضى رضي 
الله عنه في حديثه مع المتعلمين وما خعلوت به رضي الله عنه تبسم إلي وقال 
إنتي أحس باخواطر كثواً تريد أن يظهر شييخك في عبارته بصورة العالم الفصيح 
وما أنا بشيء : سبق لساني إلى الواو في أول مرة وأحسست بما قلت في نفسك 
فكررت الجملة على حاها أغيظك بذلك وأخالفك في رأيك » وسافرت معه 





--67 ده 
مرة وأظننا مكثنا في هذا السفر أكثر من شهر » فكان لا يقع بقلبي شيء إلا 
كاشفني به أو فعل ما أريذه قبل أن أفاتحه » ووقعت لي حال وهجس في نفسي 
أنها نباية فقال لي رضي الله عنه من فوره : ( إن النهاية لقاء الله تعالى فلا راحة 
للعبد قبله : فإن الشيخ إذا لم يجن كان المريد خيراً منه ) وكان مع كلامه 
رضي الله عنه من النور الواصل إلى القلب ما لا أستطيع وصفه . واستولى 
علي مرة قبض شديد من رؤية القصور وقلق عظم من خوف الحرمان وعدم 
الصلاحية للرحمة الخاصة » وكنت غائباً عنه في تلك المدة » وكان أول ما فاتحني 
به حين لقيته وأنا بعد على هذه الخال التي تكاد تفضي إلى اليأس والقنوط 
أن قال ( ما هذا ؟ إنه عز وجل غفر لقاتل حمزة ) واندفع يشرح في سعة 
رحمة الله وعظم فضله سبحانه » فسرى عني بيركته والحمد لله . وأخبرني 
الثقة الصدوق العالم التحرير ( أبو الخير محمد بن عبد الواحد الإهناسي ) أنه 
للا صحب الشيخ رأى في كلام حجة الإسلام ( الغزالي ) أن يشتغل المريد 
برابطة أستاذه حال الذكر ‏ وكان الشيخ رضي الله عنه يأمر بالتفرغ للرابطة 
أولاً » فإذا أخذ المريد حظه منها انتقل إلى الذكر متفرغاً بكليته لحضرة المذكور 
جل وعلا » فحصل في نفسه من ذلك شيء » واتفق أن سافر الشيخ إلى قرية 
من أعمال القليوبية فاستدعاه لاغتنام صحبته في تلك السفرة » وبيغا هو رضي 
الله عنه يعلم الطالبين مقدمات الذكر إذا به يقول عند بيان الرابطة ( القلب ) 
إنما يتوه بالإتقان لشيء واحد فإذا توجه لآمرين معا وقع القصور في التوجه 
إلى كل منبما » ولذا يجب أن يشتغل بالرابطة حتى إذا فرغ منها انتقل بكل 
قلبه إلى الذكر ) » ثم قال : ( أليس هذا هو الذي ينبغي وإن قال الغزالي بخلافه 
يا أبا الخير ) ؟ فأخذه من العجب ما لا يعلمه إلا الله تعالى » واستقرت قدمه 
في ملازمته ومحبته حتى أصبح بيمن همة الشيخ وبركة توجهه رضي الله عنه 
قدوة للسالكين ونوراً للمسترشدين » متعنا الله وإياه بدوام الإقبال عليه في 
عافية تامة . ( وقد رزىء العلم والفضل بوفاة هذا العالم العامل سنة 





80م ده 
3١١‏ ه ) » وأخبرني أحد أصحابه الخلصين العالم الصالح الشيخ ( سليمان 
شاكر وقد رزىء العلم وأهله بوفاته رضي الله عنه سنة ١744‏ ه ) أنه مكث 
مع الشيخ سنوات عديدة لا يخطر بقلبه شيء إلا كاشفه به وأقره عليه أو نباه 
عنه » على حسب ما ينبغي لذلك الخاطر » وكذلك أخخيرني العالم الفاضل التقي 
الشيخ ( موسى زهير ) أنه وقع له من ذلك مع الشيخ ما لا يستطيع إحصاءه . 
وأوذي رجل من المنسوبين إليه » فصمم على مقابلة مؤذيه بالمثل » أو بما هو 
أنكى في الإيذاء فبلغه أن الشيخ قدم ببلدة ( مشتهر ) وهي من أعمال طوخ 
بمديرية القليوبية » فسارع إلى لقائه ليقص عليه ما أصابه وما أضمره في نفسه » 
وحضر إلى مجلسه الشريف فقبل يده وجلس تلقاءه ساكتاً فأشار إليه بعض' 
م يدع منها شيئاً , ثم قال : ( الخير كل الخير في التسليم والكف عن مقابلة 
الشر بالشر حتى يكون الله عز وجل هو المنتصر » وكفى بالله نصيرا ) فعجب 
الحاضرون من قوة هذا الكشف » وهنا نشفق على القارىء الكريم فنكتفي 
ما أوردناه من هذا النوع فقد وقع للألوف المؤلفة من أصحابه منه ما يعجز 
القلم عن ضبطه . ( ومن كراماته رضي الله عنه ) أنه اجتمعت لديه أوراق 
كثيرة من كتبه المطبوعة لا تصلح للاقتناء فأراد أن يصونها بالإحراق فلما 
أخذت النار في الاشتعال غلب على قلبه الشريف شهود عظمة قدرة الله تعالى 
وانفراده بالتأثير وأن الأسباب كخيوط العنكبوت فوضع يده في النار وقال 
ها : ( لا صنع لك في شيء ) واستمرت يده فيبا حتى صار هذا الورق الكثير 
رمادأ وكآن يده رضي الله عنه في ماء بارد . ( ومنها ) أني كنت معه بدنديل 
قرية من قرى بني سويف فأرسل إليه عمدتها بخمسة نفر يحرسهم خفير وقال 
للشيخ : كان هؤّلاء على معصية » وإن من المجرب أن من أخذتم عليه العهد 
ولم يستقم أهلكه الله سريعاً » فجمنا بهؤلاء إليك ليتوبوا على يديك » فإن لم 





68 دم 
يقبلوا بلغنا حادثتهم إلى المركز ‏ فقال الشيخ ( مرحباً ) » وأقبل عليهم يرغهم 
ويدعوهم إلى الله بعبارات تكاد تؤثر في الجماد » فرغبوا إلا واحداً لعله أعظمهم 
جسماً وأشدهم قوة » وكان الجمع كثيراً والمكان بهم مزدماً » فجعل الناس 
يدفعون في ظهره ليدخلوه إلى الأستاذ قهراً » فقال الشيخ رضي الله عنه 
( دعوه ) وقال له ( ألا تصافحني وتخرج ؟ ) فقال : نعم » فدخل حتى وقف 
عن يسار الشيخ » ومد إليه الشيخ يينه المباركة فوضعها في يينه وقربه منه 
حتى كان ساعده على فخذ الشيخ » وأقبل يعيد عليه الموعظة برفق » واغرورقت 
عينا الشيخ بالدموع » فلم يزده ذلك إلا إباء » فقال الشيخ رضي الله عنه : 
( انصرف إذا ) » وخلى الشيخ يده وكان ساعده على فخل الشيخ م ذكرنا 
فلم يستطع أن يرفع ساعده » وكأتما ربط ساعده بفخذ الشيخ رضي الله عنه 
ربطاً متيناً » فجعل يقول : إنذن لي بالانصراف » أطلق يدي » فكي » وما 
شاكل ذلك » فأقل علي الشيخ وكنت جالساً عن بينه وقال ( هأنذايا فلان ) 
وأعطاني رضي الله عنه يديه جميعاً » وانحرف عنه بصدره الشريف إل انحرافاً 
ظاهراً والناس ينظروف » وجعل يجذب ذراعه من فخذ الشيخ بكل ما استطاع” 
من قوة فلم يفلح وتركه كذلك نحو عشرين دقيقة » ثم احتمله الشيخ بيديه 
كانه عصفور في يده ووضعه في حلقة التائبين » واستمر الناس يتحدثون بها 
زمناً ليس بالقليل » وكان رضي الله عنه إذا ذكرت له استغفر الله مراراً ويقول : 
( ما لهذا المسكين وهذا » إنما يفعل ذلك رجال السلسلة رضي الله عنهم بإذن 
الله ليتتفع من شاء الله ) وكان من ديدنه رضي الله عنه في مثلها الفرار من 
الدعوى والبراءة إلى الله تعالى من الحول والقوة » وربما قال : ( إنه ليخجلني 
أن يظهر مثل ذلك على يد مثل هذا العاجز القليل البضاعة الممتلىء قصوراً 
وتقصيراً ) وكان إذا ظهر على يد أصحابه من ذلك شيء وهو بحمد الله كثير 
أذ بهم إلى مثل هذه الخال يسد عليهم أبواب الغرة بالله تعالى » ويرفعهم 
إلى مستوى العبودية الصادقة ؛ جازاه الله عنا وعن سائر أصحابه خير الجزاء ) 





7 ان ا 


ومن ( كراماته ) رضي الله عنه أنه قابله ذات يوم العلامة المحقق المرحوم الشيخ 
( محمد راضي ) ) الحنفي وكان مشهوراً بين أهل العلم بالأزهر بالذكاء وشدة 
العارضة وسعة العلم » فقال للشيخ وكان له معه دعابة : أريد أن تدلني على 
مرشد كامل يدلني على اسم من أسماء الله أشتغل به ويفتح لي بذكره الباب » 
فإني لا أعرف في هذا الوقت مرشداً كاملاً وأكثر من يتصدر لهذا الأمر 
دجالون . أظنك تقول : أنا ذلك المرشد » أنت رجل صالح ولكنك لا تصلح 
هذا المقام » فتبسم إليه الشيخ وقال ( أسأل الله أن يدلك على من تطلب 
فإن الوقت لا يخلو من المرشدين الكاملين ) فما لبث أن رأى في منامه جمعا 
عظيماً من الأولياء على كرامي لا يستطيع أن ينعتها من حسنها وجمالها » وكلهم 
قد علاه مهابة عظيمة » فقال في نفسه : هؤلاء الذين يُسألون عن المرشد 
الكامل ؛ فتقدم إلى واحد منهم على استحياء ووجل عظم » وقال : ألا تعرف 
مرشداً كاملاً في هذا الوقت ؟ فقال : نعم هو صاحبك هذا » وأشار إلى أحد 
الجالسين على تلك الكرامي فذهب إليه يتعرفه » فإذا هو حضرة الشيخ رضي 
الله عنه » فاندهش » وقال أنت من هؤّلاء ؟ فما لك تخفى نفسك عني ؟ 
وأرفضٌ أهل امجلس وألحّ على الشيخ أنه يعلمه الطريقة » فقال : أنا الآن مشغول 
جداً » وسأعلمك في وقت آخر إن شاء الله . فاستيقظ ولم يغب عن ذاكرته 
ما رأى ء فصادف الشيخ بعد أيام نازلاً من سلم الرواق العباسي بالأزهر » 
فناداه بلهف : يا شيخ أمين إصبر إصبر حتى أقول لك » فقال الشيخ رضي 
الله عنه له ما سمعه منه في نومه فقال : هكذا رأيت ولكن لا بد أن أقصه 
عليك » وأخذ عنه الطريق وحضر لديه الختم ببولاق » ( ويلحق بهذا ) ما 
حدثني به أحد عظماء خلفائه الأديب الصالح المفلح إن شاء الله تعالى الشيخ 
( سليمان بن علي بن يونس الجهني ) قال : اشتغلت بالطريقة يقة الخلوتية زمن 
طويلاً واتتفعت بأهلها رضي الله عنهم انتفاعاً كثيرً » ثم وقعت لي فترة عظيمة 
لا أعرف ها سبياً فجعلت أبحث عن مرشد كامل » فأعيائي ذلك » وكنت 





لدافثام ا د 


أعرف الشيخ معرفة ظاهرية فذهبت إلى زيارة السيد أحمد البدوي أيام مولده 
المعتاد » ولي أمل قوي فيه رضي الله عنه أن أفوز بالدلالة منه على المرشد الكامل 
في هذا العصر في هذا القطرع » فازمت ضريحه أيام المولد » فلما كان آخر يوم 
منبا إذا أنا بخطاب منه رضي الله عنه قد ألقي في رُرعي لا يخالطه شك ولا 
لبس : عليك الشيخ محمد أمين الكردي النقشبندي » فهو ذاك الذي تريد » 
فما ترددت بعدها في الأخذ عنه . 
وقد نفذ حفظه الله عزمه وتشرف بالاندماج في أصحاب الشيخ وجدٌ 
في طلب الحق وظفر من الشيخ بالقبول التام وفاز بالصحبة والنيابة رضي الله 
عنه » أسأل الله لنا وله وسائر إخواننا في الله تمام النعمة منه عز وجل » وقد 
امتدح الشيخ بقصيدة غراء طويلة يقول فيها : 
حثَّامٌ لا ترعوي عن عشق فانيسة 
في منتواها جميع الهم والسنصب 
هلا صرفت زمام الوم( تلفتها 
صوب الهمام بذاك الحي والطَّثّب© 
صوب الإمام تقسي القلب طاهره 
طود الحداة شريف الاصل والنسب 
محمد التقشبندي الأمين ومن 
شاد المكارم بالاخلاص والحسب 
طَلْقٌ انا علي القدر ذو هم 
تجلو الكروب ند الكف في القرب 


(1) الكوم : جمع كوماء وهي الناقة العظيمة السام . 
(1) الطْبّب : الطنب بضحتين أراد بها الخيام وهو الوتد أو الحبل الذي يشد به السرادق . 





ده ل 
بدر المعالي أبو الأرواح سيدنا 

غوث الورى منجد الغرقي من العطب 
بحر العارف نور الله مرشدنا 

شمس الحقائق شيخ العم والعرب 
تاج الفخار وحيد الدهر ذو مدد 

فاق العغباب وَجودٌ الغيث والسحب 
إمام أهل التقى سر الولاية مَنْ 

أحيا الطريقة بالإرشاد والأدب 
كنز المعارف قطب الواصلين ومن 

تغنيك أفعاله الغرًا عن الكتب 
تبارك الله كم أحيت مكارمه 

مواتَ قلب فأضحى مُظهرَ العجب 
كناك وارث طه في شمائله 

علهمو حلة الأنوار في الحقب 
هو ( العزيزان ) إن فاخرت في حسب 1 

أو ( نقشبند ) الذي قد فاز بالآرب 
أنفاسه عن سنا ( المعصوم ) تخبرنا 

وعن إمامة ( سيف الدين ) في الطلب 
فليحى سادتنا الأكراد إنبمو 

أهدّوا لنا سيد الأبطال والشجب 
ولتبن مصر وأهلوها به شرفاً 

باليمن في روضة الأفراح والطرب 
فيا مريد العلا في ظل رايته 

أقبل ولا تُصّغْ للواشي فذاك غبي 





284 
إلى أن قال : 
وأكن باداب أمل الحب ملتحقاً 
وقبْل النعل ترق متتهى الرتب 
ومَرَّغْ الحدٌ في ترب الرحاب تفز 
وتنجّ من ظلمة الأغيار والحجب 
ل - 
نبج التذلل فاقبلني فذاك أني 
قكل قصدي قبول منك ينعشني 
فإن قبلت فهذا متتهى أربي 
وهذه سيدي جهد المقل بدت 
وما على المرء بعد الجهد من عتب 
وقد فجع الفضل ورزىء الأدب في أواسط سنة ١4/‏ ه بوفاة هذا 
الخليفة الراشد رضي الله عنه وتغمده بر حمته ونه وكرمه . 
وعلى ذكر هذه القصيدة نقول : إن مادحيه رضي الله عنه بالأشعار الفائقة 
والرسائل الجيدة كثير » أعرضنا عن سردها خوف الإطالة » وإنا لنضرب 
صفحا عن ذكر ما وقع من هذا النوع من الرؤيا » والوقائع التي حصلت 
في اليقظة لأتباعه أثناء الذكر وخارجه » فإنه كثير خارج عن حد الحصر » 
وهو وحده جدير أن يصئف فيه على انفراد . ( ومن كراماته ) الكرامة الكبرى 
الجديرة بالاعتبار عند المحققين من العارفين » وكان من حقها علينا أن نبتدىء 
بها هذا الفصل ] صنع العلامة الكبير الحافظ المتقن ( الشيخ أحمد بن المبارك ) 
في كتابه الإبريز » فلا يقوتنا أن نتم بها هذا الفصل والختمة قريبة الشأن من 
الفاتحة والله تعالى نسأل وبنبيه العظم وأحبابه الكرام إليه نتوسل أن يرزقنا حسن 
الفواتح والخواتم . تلك الكرامة هي الاستقامة على جادة الشريعة المحمدية باطنا 





افع ده 


وظاهراً على ممر الأوقات » واختلاف الأحوال من الغنى والفقر » والصحة 
والمرض » والمنشط والمكره » وما أشبه ذلك . أما الاستقامة الباطنة فهي سلامة 
العقيدة من مذاهب أهل الأهواء كالمعتزلة والخوارج وغلاة المحدثين والتحلي 
بالأخلاق المستقيمة » وأما الظاهرة فهي اجتناب المناهي وإتيان المأمورات قدر 
المستطاع من غير تفريط ولا إفراط » ولا روج عن المذاهب المعتبرة لفقهاء 
الأمة وأحبار الأئمة . وإنما كانت هذه الكرامة بالمنزلة التي وصفناها لأمها البرهان 
الساطع على اصطفاء من أكرم بها » والعلامة الصادقة على ولاية من خخلعت 
عليه دون ما عداها من الخوارق » فإنه قد يجريه الله تعالمى على يد المحق [كراماً ‏ 
ويخلقها على يد المبطل مكراً واستدراجاً » نعوذ بالله عز وجل من مكره . 
قال قطب العارفين الكبير ( سيدي عبد العزيز الدباغ ) : إنه لا يفتح على 
العبد إلا إذا كان على عقيدة أهل السنة والجماعة » وليس لله ولي على عقيدة 
غيرهم . ولو كان عليها قبل الفتح لتاب منها بعده . 

قال تلميذه الحافظ ابن المبارك » وكذلك ذكر بدر الدين الزركشي في 
شرح جمع الجوامع قال : وقال : الحافظ العسقلاني » قال ناصر الدين بن المنير 
( الاستقامة يستحيل ألا تكون كرامة بخلاف غيرها من الخوارق, فإنه قد يكون 
رحمة وقد يكون فتنة ) اه . وإذ قد عرفت ذلك فاعلم أنه رضي الله عنه 
كان من الاستقامة بأقسامها كلها بالمنزل الأعلى ‏ تكفلت كتبه بشرح عقيدته » 
وهي كا تنطق به تلك الكتب عقيدة ( أَبي الحسن الأشعري ) رضي الله عنه . 
وكان يختار في ايات الصفات وأحاديثها مذهب أفاضل المحققين من السلف » 
وهو تنزيه الله عز وجل عن الظاهر المستحيل ؛ كالجسمية ولوازمها , 
كالاستقرار على العرش والعلو ا حسي » والصعود والنزول المتعارفين » وتقويض 
معانيها المرادة إلى الله وإلى رسوله عَيهِ » وكان يرى أن القول بوحدة الوجود 
من سكر الوقت وغلية الحال » يعذر صاحبه إذا كان مغلوباً » ولا يصح تقليد 
غيره له » وكان يرى الخوض فيه حراماً إلا لمن ثبتت قدمه في عقيدة أهل السنة 





ا لكك 


والجماعة » وعرف أن ذلك من بقايا السكر » ول يتأثر بما يسمعه من هذه 
الشطحات » وكان رضي الله عنه يقول كا قال أستاذ أساتذته ( مولانا أحمد 
الفاروق ) رضي الله عنه : ( ما للتراب ورب الأرباب ؟! ) ويقرر أنه لا نسبة 
بين الصانع والمصنوع إلا أن الثاني مربوب ومخلوق ؛ والأول جل جلاله رب 
وخالق . 

وكان يقرأ لي أبواباً من الفتوحات » فيدخحل الداخمل فيطيق الكتاب 
ويسكت » وإذا مر فيبا على بعض ما خالف فيه الشيخ الجماعة يقول لي : 
هذا من سكره رضي الله عنه غلب عليه شهود الرحمة فسكر فقال هذا الكلام » 
والسكران لا يقلد . وكان رضي الله عنه يبالغ في تعليم المريدين تنزيه الحق 
عن مشابهة الخلوقات وانفراد الحق بالتأثير » وأن المشايخ وغيرهم إنما هم أسباب 
عادية يجري الله على أيديبم ما أراد » ولقد رأيته بعد وفاته رضي الله عنه يقول 
لي : اجتهدوا جداً في تعلم الناس صفة مخالفته تعالى للحوادث . 

وماذا أقول في أخلاقه رضي الله عنه ؟ كان اية في الشجاعة والنجدة » 
إماماً في التواضع والصفح » يصغر البحر أن يقاس به في الكرم والسخاء » 
ويظلمه الواصف إذا شببه بالأحنف وإياس في الحلم والذكاء » بل كان رضي 
الله عنه مضرب الأمئال في كل خخلق كريم ء تشبعت ذاته بالأنوار امحمدية 
فظهر عليها من الصفات النبوية ما يليق باستعداد أكابر الصديقين » يؤثر على 
نفسه » ولو كان به خصاصة في غير مر ولا أذى » وبحت أتباعه على الإيثار 
والمواساة » فرغ قلبه من هم الدنيا وماتت نفسه عن شهواتها » بل كان إذا 
جالسه من أحاطت به الهموم وركبته الغموم » انزاحت عنه بمجرد مجالسته » 
وأحس قلبه براحة تامة كأتما دخل الجنة » يجد مجالسه هذا من غير أن يفاتحه 
الشيخ بكلام » ولو فصلنا لك من محاسن أخلاقه الزكية لكتبنا فيه أكثر ثما 
كتبناه من أول الترجمة إلى هنا » ولا نكون مع ذلك قد وفينا بعض ما شاهدناه 
فضلاً عما شاهده غيرنا . 





5 
وأما استقامته الظاهرة » فقد كان فيبا غاية لا تدرك ؛ يتعبد على مذهب 

( الإمام الشافعي رضي الله عنه ) ويراعي المعتمد من الأقوال في المذهب في 
عمله وفتياه» في غير وسوسة ولا تنطّع » لا يحب المنكر ولا يقره ويغيره بما 
استطاع من المراتب المنصوص عليها في الحديث الشريف » وكثيرا ما استعان 
على ذلك بالهمة والتوجه القلبي » فيتم ما أراده رضي الله عنه غالبا » وكان 
إذا وعظ أصحابه أو غيرهم تراه كانه يشاهد ما حذر منه أو رغب فيه » وإذا 
أمر بمعروف أو نهى عن منكر ترفق وتلطف » وبحت أصحابه على ذلك . 
قد اتسعت نفسه للمسترشدين على اختلاف طبقاتهم وتباين مشاريهم » يأخذ 
بكل منهم إلى الدين من أقرب الطرق التي تلاثم مشربه في غير ابتذال ولا 
تعسف »ع وهو مع ذلك يشتغل بتصنيف المصنفات وطبعها وتصحيحهاء 
ويقوم بحوائج أهله : يكنس بيته » ويخدم ضيفه » وإن كان صغيراً حقيراً , 
في تبسط لا يذهب بالوقار » ونشاط يتنزه عن الطيش » ولم يكن بالمتكلف » 
إن كان عنده الشيء قدّمه » وإلا سكت راضياً غير قلق ولا متحير » وكان 
إذا صل مفترضاً أو متنفلاً » إماماً أو منفرداً » اعتدل غير مطول ولا مُُجحف » 
يحافظ على الوتر والرواتب » ويصلٍ الضحا إذا وجد من نفسه خخفة . ورده 
اللازم الداتم شغل القلب بالله عز وجل » ولم يكن يعجبه لسالك هذه الطريقة 
العلية كثرة الأذكار اللسانية والأوراد الظاهرية » وإذا أمر بالذكر القلبي نبى 
المريد أن يعدٌ بسبحة أو غيرها » ويقول : إن القليل من الذكر مع الحضور 
خير من العدد الكثير مع عدمه » وفي العدد بالسبحة شغل لا حاجة بالطالب 
إليه » وكان يقول : ( إن عد الذكر بالقلب بالسبحة هو من اجتهاد بعض 
الخلفاء المتأخرين ) ولم يكن شيخنا يراه » وكان رضي الله عنه بعد الأذكار 
الظاهرية الواردة بعد الصلوات بأصابعه » فإذا فرغ أطرق مغمضاً عينيه مشغول 
القلب بالله عز وجل يسيراً ثم قام الحاجته » وكان يتحرى السهل من العبارات 
في تصنيفه ووعظه » ويقرب المعاني العالية بالأمئال الواضحة » ويتحراه أيضاً 





"ع سس 
في أموره كلها » ولا سبيل في هذا الوجيز إلى استيفاء محاسن سيرته وكلها 
محاسن » ولا إلى استقصاء جميع ما أكرمه الله به من الخوارق » فإنه قد أذ 
العهد على الألوف المؤلفة وما منهم من أحد إلا وقد حصل له من ذلك شيء 
قليل أو كثير » في نفسه أو أهله أو ما يتعلق به » بل قد ظهرت له رضي 
الله عنه الكرامات الكثيرة مع غير أصحابه فأنى لنا بإحصاء كل ذلك ؟! فليكفف 
هذا القدر في هذا الفصل إن شاء الله تعالى . 


بقية تاريخ حياته الثمينة على وجه الإيجاز ) 


لما كثر أنباعه ومريدوه رضي الله عنه » وكان فيهم الكثير من العوام وأهل 
العلم الذين لا خبرة لهم بعلم التصوف وأحوال الصوفية قدس الله أسرارهم 
العلية » وأمدنا بأنوار أرواحهم الزكية » وكان حريصاً على إفادتهم لم يكتف 
بإلقاء الدروس وقذف الأنوار في القلوب » بل أقبل على التصنيف فيما دعت 
إليه الحاجة » فصنف الكتب والرسائل » قد طبع منبها الكثير وانتفع بها الجم 
الغفير واشتبرت في حياته وانتشرث » وتلقتها الأمة بالقبول واقتناها العلماء 
الفحول . ولقد كان العالم العامل الصابر البركة ( الشيخ محمد الشافعي ) أحد 
كبراء العلماء بالجامع الأزهر يقرأ في كتاب تنوير القلوب كل يوم لنفسه 
ويقول : إن الإخلاص متجسم في كلام هذا المؤلف » ولم يكن اجتمع به 
رضي الله عنبما . ولا تزال الرسائل تتوارد على تجار الكتب بكثرة من غير 
هذا القطر بطلب هذا الكتاب وغيره من مؤلفات الشيخ برغبة زائدة .ولا 
كانت سنة ثلاث وعشرين من هذا القرن الحجري اشتاق الشيخ اشتياقاً شديداً 
إلى حج بيت الله الحرام وزيارة النبي عَيّْهِ » والتبرك ببذه المعاهد الشريفة » 
فخرج فيها حاجاً فلما قضى مناسكه توجه إلى طيبة زادها اله طياً » ومكث 
بها أياماً وكان إذ ذاك بمكة وال ظالم » وبمصر عالم مشهور بالإنكار على 
الصالحين والمتبركين والمتوسلين إلى الله بهم لم يسلم من أذاه أحياؤهم ولا 





غ86 د 


موتاهم » ويشنع على مذاهب أئمة المسلمين ومقلديهم » وبهزأ بالقائلين 
بالإجماع » ويزعم ضعف ما خخالف هواه من السئن الصمحيحة ؛ ويروج دعاواه 
بزلات لبعض المتقدمين من أهل العلم » وما أثر عن الخوارج في تقييد آرائهم 
الزائفة » وعظم أمره حتى كان في مصر قائد حرب شعواء على كثير من عقائد 
أهل السئة المنصوص على رمي مخالفيها بالابتداع » ما كان ذلك الحجازي حربا 
عواناً على الأنفس والأموال » قال الشيخ رضي الله عنه : لما جلست بين يدي 
رسول الله عه في هذه الزيارة تذكرت ما يعانيه أهل مصر وأهل الحجاز 
من هذين الجريكين » فغلبني البكاء » ورفعت الأمر بالقلب إلى رسول الله 
َه » واستغثته على هذين العاديين » ودامت هذه الجلسة ساعات من الليل 
وأنا بحمد الله مستغرق في أنواره ؛ متمتع بمطالعة ما شاء الله من بوارق جماله 
َيِه ؛ طالب من همته العلية النظر في هذا الشأن الخطير » وبينا أنا على تلك 
الحال إذ رأيتني بمصر وإذا عقرب عظيمة رأسها عند القبلة القديمة بالأزهر 
الشريف » وآخبرها شخارج من الباب المعروف بياب المزينين وقد أخحذ الناس 
منها خحوف شديد » وكأن بيدي عصا أضربها بها حتى ت تيقنت أنها ماتت أو 
كادت » وجعلت أقول للناس مُرٌوا عليها بأقدامكم ولا تخافوا » فإن كان في 
حياتها بقية فليست بشيء » وإذا أنا بعد بالحجاز فرأيت حية تقرب من هذا 
العقرب في العظم وفلعت معها مثل ذلك » ثم عادت إلي نفسي فإذا أنا بالحضرة 
النبوية على صاحبها أفضل صلاة وأزكى تحية ) فسألته رضي الله عنه فما 
أوّلت ؟ فقال رضي الله عنه : ( إن أمرهما أوشك أن يضمحل » وإن هلاكهما 
في وقتين متقاربين ) وكان كا أَوّل رضي الله عنه » وماتا في أسبوع واحد 
أو قريب منه . ثم رجع مزوداً بالأنظار امحمدية إلى هذا القطر سنة أربع وعشرين 
وتزوج بها زوجة ثانية وقد مر بك ذكرها في باب الكرامات » وفي هذه السنة 
ألف كتاب المناسك للسبب الذي ذكره هناك وتكائرت بعد ذلك أسفاره إلى 
كثير من البلاد ؛ يتحمل المشاق في الله » وعاداه الجاهلون من أهل الطرق 





سن 16 لت 


الأخرى » والمبتدعة من الناس » وتفتنوا في ضروب كيده » فحصحص الحق 
وظهر أمر الله » ولم يبلغوا من مرادهم شيئا » بل دخخل الكثير منهم في طريقه 
أو رجع عن الانكار عليه إلى التسلم وحسن الأدب وكان رضي الله عنه مع 
تقدمه في السن شديد الصبر على مشاق الأسفار لا يسأم الإرشاد في ليل ولا 
نهار » وسطاً في مأكله ومشربه ومنامه » ينزل عند الغني والفقير وينباه عن 
التكلف » يأتيه الوافدون وهم كثير حتى إذا حضروا الدرس والحتم أمرهم 
بالانصراف إل بيوتهم » وربما ذهب بهم إلى حيث نزل فأمر لهم بالقهوة ثم 
أمرهم بالانصراف حتى لا يضيق الأمر على رب المنزل ؛ فإذا ألم عليه أن 
يطعموا عنده وعرف فيه الصدق والسماحة أذن في ذلك » وكان يقول : 
( طعام المريد سماع العلم » وحضور الذكر والختم » ولا ينبغي أن يكون همه 
إلا ذلك وليس من شأن المريدين الصادقين إذا حضروا من بلادهم أن يقصدوا 
الأكل عند الإخوان فإن وقع ذلك ولم يكن هو الباعث على الجيء » وكان 
عن طيب خاطر من المضيف لم يكن به بأس ؛ بل إن شق ترك الطعام على 
رب المنزل كان تناوله أفضل من تركه ) . ولح يكن يسأهم من أموالهم شيئاً 
ومن جاءه بشيء قبله منه ولم يرتبه عليه م يفعل كثير من مدعي المشيخة 
في هذا الزمان . وكان يقول : ( عادتنا في هذا الأمر ترك العادة » وإذا طمع الشيخ 
في مال المريد فلا خير فيه  )‏ » وإذا كان رضي الله عنه في السفر فإنما هو دلالة 
على الله وإرشاد إلى المراشد » وإذا لم يجد إقبالاً في قرية من القرى على الخير 
بعد بذل خخالص النصيحة أسرع إلى التحول عنها » وقال : ( من ضياع العمر 
والخسران فيه البقاء مع مثل هؤلاء ) . ولا يمنعه ذلك أن يعود إليهم إذا انس 
فيبم ميلاً إلى الرشاد » وإن هو أقام فلن تراه إلا ذاكراً أو مذكراً » أو مشغولاً 
بتصنيف » أو مطالعة في علم نافع » أو رادا لشارد بالهمة وقوة التوجه » أو 
متوجهاً إلى الله في دفع بلاء خاص أو عام ؛ أو جلب شير كذلك ولا يصرف 
همته عن الطلب رؤية تعسر السبب » ولا يدع ما قدر عليه من الأسباب العادية 





-56 سدم 
المشروعة اتكالاً على قوة التوجه الباطني بل يتعاطاهما جميعاً » فإن ظفر بحاجته 
من ربه وإلا أحسن الظن بمولاه ؛ ولم يجد في نفسه حرجاً من ذلك المنع وسلم 
تسليماً . وكان رضي الله عنه كثيراً ما يفزع في المهمات إلى عمل قراءة الختم 
الكبير المعروف بنفسه الشريفة مع الإخوان » ويأمر بقراءته من وقعت به 
ملمة » وربما عرضت الحاجة لبعض أصحابه فيخبره رضي الله عنه بذلك » 
فإذا فرغ من قراءة اختم المعتاد ليلة الجمعة من كل أسبوع أمر الحاضرين باستقبال 
القبلة وقراءة سورة ( يس ) مرة أو مرتين » وربما اكتفى بقراءة الفاتحة وحده 
أو مع الحاضرين لقضاء الحوائج » فتظهر بركة ذلك ظهورا بينا » وكان رضي 
الله عنه ببتم لما يعرو أصحابه أشد مما يهتم لنفسه ‏ ولا يدع السؤال عن أحوالهم 
يزور مرضاهم » ويشيع جنائزهم » ويعزي مصابهم إن استطاع لذلك سبيلاً » 
وكان رضي الله عنه لا يحتشم ذا جاه فيمتنع من الإنكار عليه فيما ينبغي أن 
ينكر » ولا يغلظ عليه حتى يستوحش » وكان يكثر من ذكر الموت والتذكير 
به . خرجت مرة في تشييع جنازة وكان ذلك أول ما صحبته رضي الله عنه 
فلما رجعت سألني : ( أين كنت ؟ ) فأخبرته فقال : ( رجعت في هذه المرة 
وليأتين يوم تذهب إلى المقابر ما ترجع ) . وكان لهذا الكلام أثر في التذكير 
بالآخرة لا ينسى » وكان كثيراً ما يقول عند إرادة القيام من مجلسه : ( نقوم ) 
مرتين » ويمدهما » يشير إلى القيام للبعث لله رب العالمين » ويقيم القرائن على 
هذا المعنى » وكان كلما انتقل من موضع جعل هذا اننتقال عبرة » ومنظارا 
ينظر به إلى انتقال العبد من الدنيا إلى الاآخرة » وكان يقول : ( ذكر الموت 
باللسان كا هو عند كثير من العامة لا يُجدي شيا إنما المعوّل على ما كان 
بالقلب فإنه الذي تترتب عليه الآثار المطلوبة للشارع عله في أمره بذكر هاذم 
اللذات ) وكان يبالغ في النبي عن اللغو من القول والفعل ويقول : ( هذا لا 
يليق بالموؤمن الذي لم يدخل في طريقة الأكابر فكيف بمن دخل فيها ) ويقول : 
( إن كثرة الكلام تميت القلب وتمنع الذكر أن يستقر فيه ) وإذا سمع قهقهة 





دالا سد 


من بعض المريدين لم يعجبه ذلك » ولم يكن يعول في نقل المريد من لطيفة 
إلى أخرى على الرؤيا والواقعات » إنما كان يعول في ذلك على ما اتاه الله من 
فراسة صادقة ونظر سديد » وكثيراً ما عرض علي بعض المريدين ما هو صريخ 
أو كالصريع في نباية سير اللطيفة التي هو فيها فآمره بعرض ذلك على الشيخ 
رضي الله عنه لأنظر فتياه في ذلك » فيأمره باللجلٌ في الذكر باللطيفة التي هو 
مأذون بذكرها لا يجاوز به إلى غيرها » وربما سألته في ذلك فيقول : ( بقي 
عليه فيها مسافة طويلة ) وتلك بشارة له بأنه مستعد إلى الانتقال لا أنه أهل 
له الآن » وتدل الخبرة بأحوال هذا الطالب بعد ذلك على صدق ما تفرسه 
الأستاذ رضي الله عنه . وكان يقول : ( ليس العبرة بالمرور على اللطائف بل 
بالتخلية والقحلية » فربٌ طالب لم يذكر إلا واحدة كان خيراً من ألوف ذكروا 
باللطائف كلها ) وكان يقول : ( كثيراً ما يدخل المريد على الله تعالى من باب 
ذكر اسم الذات ولا تبقى له حاجة إلى الذكر بالنفي والإثبات ) وكانت لطيفة 
القلب أهم اللطائف في نظره » ويرى أن غيرها من اللطائف » كالتفصيل لها 
والمكملات » وكان يقول : ( الغرض من الذكر تحصيل ملكة التقوى على 
الوجه الأكمل فينبغي للمريد أن يننظر الجزاء في دار الجزاء ) وكان يقول : 
( القلب كالبيت والشغل بالأغيار كتلقي الغبار المتطاير من الطرق ذات التراب 
الكثير » فكما أن البيت إذا لم يكس كل يوم تراكمت عليه الأوساخ وتعسر 
تنظيفه » كذلك المريد إذا لم يجعل له ورداً يومياً في الذكر » » وإن قل تراكمت 
قاذورات الغفلات على قلبه » وتعسر عليه الأمر ووقف عن السير » بل رجع 
القهقرى وهو لا يشعر ) وكان أهم ما يسأل المريدين عنه إذا قدموا عليه الذكر 
والختم » وأفضل ما يسره المواظبة عليهما » وكان يستحب من الختوم للمريدين 

في القرى ختم الإمام الرباني ( مولانا أحمد الفاروقي السرهندي ) لنفته على 
العامة » ويقرأً هو في مسجده الختم الكبير لمولانا ( عبد الخالق الغجدواني ) 
وكان رضي الله عنه يتوسط في مجلس الختم لا يطيله ولا يقصره » ويحبٌ ذلك 





دامع" د 

ممن يقدمه على الإخوان للخم » ويأمره بأن يضاعف الذكر » ويقلل الاشتغال 
بأمور الدنيا » ويحثه على الرفق بمن معه وتفقد غائبهم » وقراءة الفاتحة لمن حبسه 
عذر أو عرض له مهم » ويقول : ( هأنتم أولاء .تشاهدون اللصوص وشربة 
الخمر يأتلفون على باطلهم ؛ وينشط بعضهم بعضاً على ما حرم الله عز وجل » 
فعارٌ على أهل الطريق وطلبة الحق ألا يأتلفوا » وأن يدع بعضهم بعضاً في 

الكسل يلعب به الشيطان » ويأمره الحوى ولا ينشطه ولا يأخذ بيده ) . وكان 
إذا بايع النساء لا يبايعهن إلا بالقول » ويَكل تعليمهن إلى زوج أو مُحرم ؛ 
ومكث سنوات عديدة يقي الختم بمسجد السنانية كا أسلفنا » ثم عي إماماً 
من قبل وزارة الأوقاف بمسجد أبي الفضل ببولاق أيضاً » فمكث يقي به الحم 
سنوات » ثم انتقل إلى مسجد العمراني بها أيضاً » فكان يقم المحم به أيضاً , 
وكلمه بعض الاخوان أن يدع وظيفة الأوقاف ويتفرغ للناس » والإخوان 
يقومون بحاجاته » وكنت أحد الجالسين وقت هذا القول فتوجه إلينا وقال : 
( تريدون أن يكون شيخكم سائلاً متطلعاً إلى ما في أيدي الناس ينتظر من 
فلان وفلان !! بل نقيم فيما أقامنا فيه الحق وما شاء الله كان ) وكان ناس 
من جيران المسجد الذي يعمل فيه الخحتم يتضررون من شدة صياح الصائحين 
من أهل الجذبة » وكان يشتبي رضي الله عنه أن تيسر له قطعة أرض يبنيها 
ليكون الاجتاع للختم فيها » تيسر له ذلك بمهمشة في الشمال الشرق من محطة 
القاهرة على بعد نصف ساعة منها تقريباً » فسر سروراً عظيماً » وأخذ بعض 
الإخوان يضع رسوماً للشكل الذي تبنى به تلك القطعة » فقال الشيخ رضي 
الله عنه : ( تريدون منزلاً بديعاً أنيقاً ليؤجر للسكنى بعدي !! ) وكان الذي 
قال له الشيخ ذلك خخطر له هذا المعنى » ثم قال الشيخ ( إنما أريد أن أبني 
للإخوان . والعيال تبع لهم في ذلك . والله هو الكفيل بالأرزاق ) فشرع في 
بنائه » وهرع الإخوان من كل فج يفدون صغيرا وكبيرا غنيا وفقيرا » يتعاونون 
على هذه المهمة يبتغون بذلك القربة إلى الله تعالى » وازداد إمداد الشيخ رضي 





18 سه 
لله عنه زيادة عظيمة فكنت إذا رأيته رأيته نوراً خالصاً تتفجر منه أنوار محسوسة 
لكل وافد وزائر » وجدَّ رضي الله عنه في العمل حتى كأنه يسوقه سائق حثئيث 
لإتمامه » ولم تشغله هذه المهمة الجديدة عن مهمة الإرشاد . دعاني رضي الله 
عنه مرة وقال : ( تعالّ أرك محل الإخوان الجديد ) فأرانيه غرفة غرفة » حتى 
إذا علونا السطح قال لي : ( إن الناس يقولون إنه بنى قصرأ ووالله ما دخل 
في قلبي » ولا في قلبي أدنى علاقة به » ولا بشيء من الدنيا ولله الحمد » ولكني 
أرافي مسوقاً لانجاز هذا العمل بسرعة ولا بد أن يكون ذلك لحكمة في علم 
الله عز وجل ) ولم يلبث رضي الله عنه أن حضره الأجل قبل أن يسكنه , 
وقد تبينا من حكمة ذلك بعد وفاته رضي الله عنه الشيء الكثير » وكان كل 
يوم من أيامه الأخيرة يشاهد عليه من الخلع النورانية الجديدة ما ييهر كل ناظر » 
ويندهش له كل ذي لب ( وأن الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء ) ثم سافر رضي 
الله عنه يوم الخميس الثاني من ربيع الأول سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة وألف 
إلى ( طنان ) ثم إلى ( السد ) وهما قريتان من أعمال قليوب » وني هذه الأخيرة 
ابتدأته الحمى » فصل المغرب والعشاء بالمتزل الذي كان فيه » وأمر بعض 
الخلصين من أهل العلم بقراءة الدرس وعمل الختم : ولم يستطع هو الذهاب 
إلى المسجد لشدة وطأة الحمى وأخذته في تلك الأثناء حال عظيمة من العشق 
بالجناب الأقدس » والتعلق بأكابر السلسلة العلية النقشبندية من شيخه إلى 
رسول الله عله » وكان يُسمع منه الترحيب بهم والتحية لهم » وشكوى 
الاشتياق إليهم » والفرح بقدومهم عليه » واستمرت عليه تلك الخال معظم 
الليلة الأولى من ليال المرض » وكان كلما دخل عليه أحد بعد ذلك قال له : 
( اتعظوا بشيخكم فستموتون كا يموت . أكثروا ذكر الله ولا تفتروا ) وييكي 
مع ذلك بكاء المشفق عليهم » وكنت إذ ذاك بمصر وكان بيني وبينه رضي 
الله عنه موعد أن ألقاه بهذه القرية يوم الأحد ء فلما لقيته إذا هو على ما 
وصفت »ء واستأذناه رضي الله عنه أن يمرض عندنا فتكرم بالإذن » فحملناه 





لاهلا سد 

إلى بلدتنا فأقام ليلتين » واشتد به الوجع وأغفى إغفاءة » فقصّ علي رضي 
الله عنه أنه قد جيء له بجرابين عليهما نور عظم » وقيل له في أحدهما : شهادة 
لك بالقبول » وفي الآخر أخرى لتلاميذك ومن ينتسب إليك إلى يوم القيامة 
بلا واسطة أو بواسطة وأخرجاهما له وبسطاهما ليرى ما فيهما » ووصف لي 
رضي الله عنه نوراً عظيماً اشر منهما حين بُسيطا حتى ما ترى العين آخبره » 
ثم أشار رضي الله عنه إلى الذهاب إلى بولاق حيث يقيم أهله » فامتثلنا إشارته » 
ولزمته رضي الله عنه للقيام ببعض ما يجب له علينا » ول يكن ليستطيع التزول 
من غرفته : ولكنه كان يقوم لحاجته بلا معين » فلما كانت ليلة الجمعة العاشر 

من الشهر أمرثي بالذهاب لعمل الختم فاستعفيته من ذلك » واعتذرت إليه بأن 
للدواء مواعيد وأنا القائم برعايتها ولا يتعطل الختم إن شاء الله تعالى . فقبل 
وقام بعمل الختم في تلك الليلة عارف الوقت وبركة الزمان المرشد الأكمل 
خليفته الأجل ( الشيخ محمد يوسف السقا ) ولم يكن بوذن للإخوان في 
الطلوع إليه » فلما كان موعد جيء الإخوان بقليل قال لي الشيخ رضي الله 
عنه : ( لا تمنعوا أحداً من زيارتنا ائذنوا لهم جميعاً ) فصعدوا إليه واحداً واحدا 
يقبلون يده الكريمة وينصرفون صامتين وهو يدعو لهم بصوت خافت ( يسر 
لله لكم ما فيه الخير ) وأخذت صحته رضي الله عنه تزداد في يوم السبت 
ساعة بعد ساعة حتى كان يكيل إلى من يراه يومعذ أنه معاى من غده » ولكنه 
مع ذلك كان يقول لي إنه مقبوض وإن هذا اليوم آخر يوم من أيام عمره » 
وأخبرني بعد عصر هذا اليوم أنه قد وجد راحة تامة » وأن الأوجاع قد ذهبت 
عنه » وألقى عليه النوم مغرب ليلة الأحد الثاني عشر منه » ولم يكن يوقظه 
منه إلا إحساسه بحضورنا لإعطاء الدواء فيبتسم ويقول : أرح نفسك » 
فأقول : إن.التداوي مأمور به في السنة فيتناوله رضي الله عنه » حتى إذا كانت 
الساعة الرابعة أو الخامسة من تلك الليلة وقد فارقته نائماً نومة المسترج الحادىء 
إذا نحن بصياح النسوة » فصعدت مع بعض الخلصين إلى غرفته رضي الله عنه » 





8/١ 

فأدرناه إلى القبلة » وإذا نور صعد من قبل جببته كالبرق معه رائحة ذكية ع 
وإذا هو قد قضى رضي الله عنه والتحق بالرفيق الأعلى إن شاء الله تعالى مع 
الذين أنعم الله علمهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين . وقبل وفاته 
رضي الله عنه بقليل قصّ علي كثير من الصادقين أنه رأى النبي عله قد توفي » 
وقص بعضهم على الشيخ هذه الرؤيا وقال : إنه رأى أنه يهشي في جنازته ع 
وكان ذلك في صحته قبل مرضه بقليل فالتفت لي رضي الله عنه وقال : (ما 
تقول في تأويلها ) فعز علي أن أنطق بما خطر لي فيه » فقال بسرعة فرحاً : 

( هو أن أستاذه يموت ويشهده ) » وما جاءنا من أحد من الاخوان بعد وفاته 
رضي الله عنه ولا رأينا واحداً من لم يستطع الحضور لبعد قريته جداً إلا وأخبرنا 
بأنه قد أعلم بوفاته في تلك الليلة بواقعة في المنام » أو في اليقظة » أو بشيء 
من المبشرات لا يفي المقام بسرده . ولا تسأل عما أصاب الناس ممن تتلمذ 

له وغيرهم من الألم والدهش لهذا المصاب الجلل , والخطب العظم الذي فجع 
به الأرشاد الصحيح . » وكان نكبة كبرى على الكمالات العلية » والأخلاق 
السنية » فإنا لله وإنا إليه راجعون . ولى يأت ضحى ذلك اليوم حتى أقبل 
الناس من كل فج » ولم يشرع في تجهيزه إلا بعد الظهر » ولا احتمتل على 
سريره ازدحم الناس جداً حتى خحشينا أن يقع ما لا نحب وإذا برذاذ خفيف 
كأنما نزلت فيه السكينة والوقار » وهدأت الحال » وانتظم أمر المشيعين وكأن 
الأرض تطوى تحت أرجلهم » حتى لم يشعر أحد بتعب مع بعد المسافة » 
وصلِي عليه بالأزهر الشريف وكان المصلون عدداً لا يحصى » مع أن الزمان 
كان زمان مساعة الطلبة وسفر الكثير منهم إلى بلادهم » ثم دفن رضي الله 
عنه بقرافة امجاورين على مقربة من قبرَي الإمامين الجليين ( الجلال انحل ) » 
و ( التاج السبكي ) » وقد بُني على القبر مزار لإحياه الزيارة » وللأمن من 
انتباك حرمة صاحب القبر بالنبش ونحوه » مما هو واقع الآن في قرافة مصر ‏ 
ولا يخفى أن البناء هذه الأغراض أجازه كثير من أهل العلم الحققين » وخصصوا 





؟لا لد 


النبى الوارد في المنع من البناء على القبر » وتخصيصٌ العمومات بالخصصات 
المعتبرة ذائع شائع في الكتاب والسّة » لا يتارى فيه إثنان من أهل الفضل » 
وبمن صرح بتخصيص النهى الحافظ الكبير » والفقيه المتقن ( جلال الدين 
السيوطي ) في اخرين من الجهابذة من شافعية وغيرهم » وإنما ينكر على الشيء 
إذا كان منكرا إجماعاً » وليس هذا منه محمد الله تعالى . 

وللشيخ رضي الله عنه خلفاءحنفاء سادة أجلاء » على الحدى أدلاء » بين 
نجوم وأهلة » وبدور وموس . قد ملأت بركاته رضي الله عنه منهم كل 
النفوس » حتى أصبح الواحد منهم يوزن بالآلوف » ولمن عرفهم أن يقول بحق : 
هم في الفضائل والكمالات كالحلقة المفرغة لا يُدُرى أين طرفاها ولولا خحشية 
الإطالة لأتينا بلك على كثير من مناقبهم . 

وكان الفراغ من إملائه ليلة الخميس الثالث من شهر الله الحرام ذي الحجة 
سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة وألف بالقاهرة . 





لاظالا لد 


بشم الله الرحمن الرحيم 


الحمد لله الذي توحد بجلال ملكوته . وتفرد بجمال جبروته . له 
الصفات المختصة بحقه » والآيات الدالة على أنه غير مشبه بخلقه . فسبحانه 
من إله أذهل العقول عن الوصول إلى كُنه ذاته الأبدية . وأدهش الخواطر 
عن الإحاطة بجليل صفاته السرمدية . وهو المعروف بالربوبية . والموصوف 
بالألوهية . من ذاق حلاوة أنسه رأى من لطفه العجائب . وظفر منه بنيل 
المارب . ومن أُمُل سواه أبعده وأشقاه ( أحمده ) حمد عبد غرق في بحار 
نعمته ( وأشكره ) شكر عبد أخلص في طاعته فهام في محبته ( وأشهد ) 
أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . المتعالي عن المشاركة والمشاكلة . 
شهادة أتخلص بها من النزعات . وأعلو بها إلى أرقى الدرجات ( وأشهد ) 
أن سيدنا محمداً عبده ورسوله الذي بعثه الله بالبيان . فأظهر دينه القويم 
على سائر الأديان . اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد إمام الأنبياء 
وتاج الأصفياء . المبعوث بالآيات الباهرة . والمعجزات الفاخرة »؛ إنسان عين 
الوجود » والسبب في كل موجود » وجازه الهم عنا أفضل ما جازيت به 
نبا عن أمته » واتفعنا اللهم بما انطوت عليه ضمائرنا من محبته صلى اله 
وسلم عليه وعلى آله وأصحابه » وأولاده وأزواجه وأحبابه » صلاة وسلاماً 
لا يعتريهما انصرام » دائمين متلازمين على ممر الدهور والأيام : ( أما بعد ) . 





8لا ل 
فيثول راجى عفو رب العالين » عبده الفقير ( مدأمين ) الكردىالنسوب 
إلى الحضرة النقشبندية » أيدها اللوتعالى وأقام دولتها الجليلة العلية : ممالايمخق 
على عاقل » ولا يعزب عن لبي بكامل » أن أجل العباد قدراً » وأعظمهم 
فضلا » وأرفعهم ذكراً » أنفع عباد الله لعباده » وأدعام إلى طريق رشاده » 
وأجلهؤلاء نفع » وأحسنهمصنعاً » دعاة الخلق وعرشدوه إلى الّهءوهداتهم 
إلى سبيله والعمل بما فيه رضاه » كيف لا وذلك دأب أشرف الأنام » 
والسادة المرسلين الكرام ؛ فقد بعنهم الله تعالى بذلك وبه أعرهم » وعليه 
حرضهم وحهم » وعليه تبعهم من تبعهم واقتدى بهم من ورمهم من العلماء 
الغاملين » والأولياء والصالمين . ومن المعاوم أن الحققين من هذه الطائقة 
قد اتقرض أ كثرم ولم يبق فى زماننا منهم إلا أثرم ما قيل : 
أما الليام فإنها كيامهم وأرى نساء الجى غير نسائها 

فقادا تمد من يذثُر الله » أو ينعى عما ينسكره الشرع ويأباه لضف 
الهمة عن ساوك طريق الهدابة » وعكوف الأفئدة على عبور سبيل الغوابة » 
واذا ترى ما ترى من تفتيش أ كثر الورى » على ما نققص من أعر دنيام ) 
لاعلى ما نقص من أمور دينهم وأخراهم » وركونهم إلى اتباع الشبوات » 
وقلة المبالاة بتعاطى الحظورات » وبالججلة ققد طوى بساط التقوى ؛ وارنحل 
عن القاوب احترام الشرع الأقوى » وقد عم البلاء » وغلب الشقاء » حت 
صار الكثير لايعرف ماهو الحق وماهو الإعان وماقى الآخرة وما هو 
الصير إلى املك الديان » ومن عرف ذلك طرحه فى زوايا الإمال » واشتغل 





دا هلس 
بالحظلوظ الفانية ونحصيلالشبوات وجمعالأموال ؛ وإن دعوا وعماوا فلغايات 
دنيودة . وأعراضزائلةوأغراض نفسية » والولى علروجل بمإسرعومجوام» 
وهو معهم ييا كانوا يسمعهمويرامم » ألم يعلموا أنهم مبعوثون ليوم الغضب 
الشديد » الذى يشيب من هوله الوليد » وأنهم إذ ذاك مسئولون » وعلى 
ما قدموا من أعمالم حاسبون (وَسيٌَْ الذينَ ظَلموا أى؟ متقاب يَنقلبُون) 
ونا طالالابتلاء فيا يحنفيه من الأيام » بما لوكحت ببعضهما يؤدى إلىضعف 
شوكة الإسلام » وكنت من أجيز بالإرشاد » من أولى الفاخر والسداد » 
بإجازة صحيحة جلية » فى الطريقة العلية التقشبندية » قدس اشأسرارهم »ونور 
أضرحتهم » أخذت ف الإرشاد عملا بمقتضى إجازتى » مقتفيا فيه آثار أسلاى 
وسادتى » فساعدتنى الأقدار الإلهية » واننشرت طريقتنا ببذه الديار الصرية» 
غير أنى لما عبرت هذا السبيل الشرف » وكان من الحنم على كل مريد أن 
يعرف أوكلا ما يحب معرفته على كل مكلف » من أصول الدين وفروعه » 
ليكون آمْياً من الخطأ فى ذهابه ورجوعه وضعت للطلاب كتاباً فى هذا 
الباب » ووشحته ببعض فوائد » من آثار السادة الصوفية الأماجد ؛ يتأدب 
بها امريد الصادق » وينهذب بها العبد الأبق » وسميته ( العبود الوثيقة ؛ 
فى السك بالشريعة والحةيقة ) لخاء حمد اّهكافياً » فى هذا الغرض وافياً » 
مع عذوبة مبانيه » ورقة معانيه » ومد بدا فى طيب نشره الفائق ) 
وعلا نحسنه فى سماء طبعه الرائق » تناولته أيدى القبول » ا هو امرجو 
والأمول » حتق عن على رائديه » وص به على راغبيه لخاولت الإعادة » 





ل كلاد 


رغبة فى الثواب وحباً فى الإفادة » بعد أن وسعت بساطه : وقويت رباطه » 
وشيدت أركانه » وأطلت بنيانه » بذكر ما يذكر فيه من أبواب الفروع » 
كالنكاح والطلاق والفرائض والبيوع » وزيادة فصول أخر » وشواهد 
مهمة ومسائلغرر » بلاطول مل » ولااختصار مخل » ليكون أبهج للناظرين 
وأدوج للطاليين » حتى تغير نوعيا عن وضعه المعهود ؛ وصار كألأصل 
لكتاب العهود » وسميته ( تنوير القاوب فى معاملة علام الغيوب ) وجعلته 
مرتباً على مقدمة وثلاثة أقسام على نسق الترتيب الأول ( فالقدمة ) فى 
الدعوة إلى الله ورسوله ( والقسم الأول ) فما تحب معرفته من أصول الدين 
( والقسم الثانى ) فى الأحكام الفرعية على مذهب ( إمامنا الشاففى ) رضى 
اللّه عنه ( والقسم الثالث ) فى التصوف وما ينبنى لاريد أن يتخلق به من 
الآداب » ولنشرع الآن فى القصود . فأقول وهو حسبى ونعم الوكيل : 
( وما توافيق إلا باللو َل توكلت اليو أنيبة ) . 
( مقدمة فى الدعوة إلى الله ورسوله ) 

قال تعالى :( أذع' إ[سبيل ربك بالحكة والوعظة السَتة وجَادأيي" 
بالتى هى' أَحْسَنْ ) رقال ( ومَنْ أَحْسَنْ قوْلاً يمن دعا إلى اللو وتولَ صالل 
وقالَإِننى مِنَ الْمْدِينَ ) وقال ( لمكن منحم أمّة يدْعون إلى اكذير 
ويأمْرون بالعروفر و يهونعن السكر وأوانك” ه المُفلحو ن )وف الابة 
دليل على وجوب الأمر والنهى . ووجوبه ثابت بالكتاب والسنة وهومن 
أعظم واجبات الشريعة » وأصل عظيم من أصوهاءوركنمشيد من أركانهاء 
وبه يكل نظامها ويرتفع سنامها » وأنهما الفردان الكاملان من امخير الذى 





سس لال سم 

أمر الله به عبادهبالدعاء إليه.و قال صلى لله عليه و سم مَْدعا إلى هد ىكانله 
من الأجر مثل” أجور من أتبعه لايفقص” ذلك دن أدص شين ومن دعأ 
إلى ضَلالةَ كآن عايه 7 ن الإثمر مثل أثام م ن تبعه “ لا ينقص” ذلك من 
ثامهم شيثاً ) رواه مسلم وأبوداود والترمذى والنسأى وان ماجه . ثم اعلم 
أن الدعاء إلى الله وإلى سبيله ودينه وطاعته وصف الأنبياء والرسلين . به 
أمرم الله وأوصاهم»وعلى ذا اتبعهم واقتدىبهم ورثتهم م نإلعلداء العاملين 
والأولياء والصالمين؛ولم يزالوا فى كل زمانيدعونالناس إلى سبيل النّدوطاعته 
بأقوللهم وأفعالهم على غابة من التشمير والجد ابتغاء مرضاة الله » وشفقة على 
عباده » ورغيةفى توابهواقتداء برسوله » فقدقا ست الأنبياموالرساونوأتباعمم 
من أثمة الحق والهدى ؛ من طوائف الجاهلين والمعرضين من الأذى أمراً 
عظما » فصيروا واحتسبوا ولم يزدهم ذاك إلا حرصاً على إرشادهم وهدايتهم 
إلى سيبل الله تعالن ونصيحتهم فى دين الله » فإذا نظر العالم بدين الله لذ كر 
بأيام الله » الداعى إلى سبيل الله » إلى الجاهاين الغافلين عن الآخرة القبلين 
على الدنيا » لم يسعه إلا أن يبين لحم ما يحب عايهم من حق الله تأسيا 
برسول الله صى الله عليه وسلكا قال تعالى : ( ( لد كن ل ف سول 
ار أمئوة حستة لن كن ير'جو الله واليؤم الأخر وذ كر الله كثيراً) 
فعلى الدعاة إلى الله تعلل والعاماء بدينه أن , يكونوا على نبهانة من الصبر 
والاحمّال » وسعةالصدور » ولين الجانب وحسن التأليف » وقد غلبالجبل 
واستولى على أهل هذا لزمان ؛ وذهب بهم كل مذهب حت صار الكثير 

متهم لابعل ولا يدرى بالمق والددن ما هو » تساهلاً وتشاغلاً بأمور الدنيا 





مما - 

واستغر لأفى جمعها والتتع بشهوانها وفامئل هؤلاء يقول لله تعالى ( امون 
ظاهراً من اكلياة اليا َم" عن عن الآخرة مم ' أفلونَ ) فصارت تلك بلية 
عظيمة عر ضررها الجاهل والعالم؛ والعام واللخاص . فأما ضررالجاهلبهافلا نه 
قد فرتط فيا فرضه الله عليه من معرفة دينه وتعل أحكامه » ولاشك أن هال 
ذلك من الصائب الدينية التى تجلب المصائب الدنيوية والأخروية.وأماضرر 
العالم ها فلتقصيره فى الدعاء إلى سبيل اله وتعليمه الناس ما يحواونه من أحكام 
دينهم مع مشاهدة تلبسهم بارتكاب المنهيات وترك المأمو رات بلا ماتع يمنعه 
من ردعهم وردثم إلى الحق وتعايمهم مأ هو من الدين وما ليس منه كا هو 
شأن العلماء » آخذاً من عموم وجوب الأمس بالمعروف والنهى عن المذكر “ومن 
صريح قوله صلى الله عليه وسل ( تيل" إنعكلم_ من ااهل تيت لآ21:) 
رواه أحمد.فاولا أنتعلبم الجاهل واجب على العالم ما كان الويل له فى السكوت 
عنه ؛ وفى ترك تعليمه » والله تعالى لا يؤاخذ بترك التطوع » وإنما يؤاخذ بترك 
الفرائض » وليس هذا خاصاً بالتتبحرين فى العلوم كا قد يتوهم » بل هو عام 
يشمل مَنْ عَم مسألة واحدة منمسائل الدين » قال الله تعالى : ( لَنَ الذين 
كفروامن ' إنى صر َآثيل على لان أو وعِبسَى بن مَْممدلات , عأعصًّا 
وَكانوا يمْتدون . كأنوا لا يتداهون عم مفكر 5 لبنس مآ كانوا 

َْنَ) كان استحقاقهم العنة ركهم النحى عن الشكر » قال الله تعالى : 

( فللا كان سن القرون دن قد أونُوا بعيّة ينون عن الْفَسّادٍ 
فى الأرض إلا قليلاً 5 أَنحينا منهم ) فبين أنه أهلك جميعهم إلا قليلا 





8 - 


ل 


لين ينون عن الشوء وَأَحَدَ 3-0 ظكوا صب ئيس 3 18 
يفسقون) وروىميفوعاً وموقوفاً (مَن أَمَرَ بالعرو ف وَمبى عن المنكر 
فهو خليقة اللو فى أرضه وحَليفة رسُول وجَليفة كتابو ) وقال : ( من 
ددم مف كرا قلعي م بيدوء يك إن" ينتطع سانو كنل" ينتطع 
لبه , وذلكَ أضعف لإمآن ) زواه مس و والترمذى وان ماجهوالنساى. 
فالتغيير باليد فمل الولاة ومن فى حكهم » وباللسان فعل العلماء» وبالقلب فمل 
ضعفاء الهامة . وقال عليه الصلاة و ؛ والسلام :( اللطيئة | إذا حَِيت لا نض 
إلا صاجباً » وإذاظهرت" تظَ كديا ضرت العَآمّة) رواهالطبرانى فى الأوسط 
أى لتركهم مالزمهم وماوجب علمهم من التغيير والإنكار على منظهرت منه 
الخطيئةٌ وقال : ( لعا من ليوف ولتنبون عن الْمَنَكَرٍ أو' لِيسَلطَنَ انه 
علبك: رار كيدعوا خيا رو" فلمستجاب؛ لَبب)رواه الإزار والابرانى. 
لت ركهم الأمر بالمعروف والمبىعن امتكر وف هذا الحديث مهديدبليغ لتارك 
الإنكاروأن عذابه لا يدفم » ودعاءه لا يسمع وقال ( إنالقوم إذا رأوا الشكر 
فل يغيروه عمهم الله بعقاب ) رواه أبو داود والترمذى وابن ماجه والنسق 
واللفظ له . وعن ابن عباس رضى الله عنهما قيل !رسو الأملك القرية 
وفمبها الصالحون ؟ قال : «نعم» قيل : بم با رسول الله ؟ قال 2 بأ وميم 
وسُكُوتيم عل مَعأصى اث » «واعل أنمي يحب على الإنسان أن ينبىغيره 
عن انكر يحب عليه أن ينبى نفسه عنه بالأولى » ولا يكون كرجل 'رى 





غم د 
تحت ثوبه حيات وعقارب أقبلت عليه لتبلكه » فأخذ امروحة ليدفع الذباب 
عن وجدغيره . وإنمايؤثر نهيه إذا كان غبر تكب له » وقدأوحى التعالى 
إلى عيسى ابن عربى عليه السلام: ( عظ نفسك فإن اتعظت فمظ الناس وإلا 
فاستحى منى) وقيل : إذا جاس الإنسان يعظ انكلق ناداه ملك : عظ نفسك 
مما تعظ به أخاك وإلا فاستحمن سيدك فإنه براك ؛ فعظ الناس يا أخى بصفاء 
سرك وتقوى قلبك.ولا تعظهم بتحسين علانيتك مع قبح سريرتك . فيث 
صار التنوبروصل التعبير » والكلامإِذًا خرجمن القلب وقع فى القلب فيفيد 
إما خوقاً زيما أو شوقاً مقاقاً » وإذا خرج من اللسان كان حده الآذان . 
واعلٍ أنه لا يسقط وجوب الأمر بالعروف والنهى عن المتكر عن المرتكب 
لما نهبى عنه . حتى قالوا : على شارب الكاس أن ينكر على الجلاس . 
( انتم الأول 4 
[ فما يحب معرفته عن كل مكلف من العقائد الدينية ] 

هذا القسم عرتب على مقدمة وثلاثة أبواب وخاتمة » فالقدمة فى بيان 
أقسام الح العقلى وبيان الصفة وبعض تقسماتها.والباب الأول فى الإلهيات 
والباب الثانى ثى النبوات . والباب الثالث فى السمعيات » واتخاتمة فى معنىق 
الإمان والإسلام وقواعده والدين » وغير ذلك . 

[ القدمة فى بيان الك العقلى ] 

اعم أن الك العقلى » وهو إثبات أمر لأمر أو نفيه عنه من غير نوقف 

على تكرار ولا وضع ينقسم إلى ثلاثة أقسام » وهى لوجوب والاستحاة 
مداه 





امات 

والجواز أو الإمكانء فالواجب هو الذى لا يصدق العقل بانتفائه » كوجود 
مولانا تعالى وقدمه وبقانه » والمستحيل هو الذى لا يصَداق المقل شوته » 
كوجودشريك له تمالى؛ والجائز أو المكن مايصح فى العقل ثثبوتهواتتفاؤه » 
.كوجودالسموات والأرضينوبعثة الرسل وإنزال الكتب ء وإثابة العامى 
وتعذيب الطيع . (واعل) أن الصفة وه الأمر الثابت الدوصوف تنقسم إلى 
سبعة أقسام (نفسية)ومى التى لايعقل اللوصوف بدونها كالوجود ( وسابية ) 
وى سلب أمر لا يليق بالوصوف كالقدم (ومعنى) وى صفة وجودية توجب 
موصوفها حا كالقدرة ( ومعنوءة ) وهى صفة ثبوتية اعتبارية لازمة للدنى » 
"ككونه قادرا (وفعلية) وهى تعلق القدرةوالإرادةكالخاق والرزق( وجامعة ) 
لسار الصفات كالجلال والعفامة والكبرياء ( وسمعية ) وفى عبارة عن معنى 
ورد به السمع أعنى الكتاب والسنة التوائرة ( وتنقسم ) الصفة أيضا إلى 
قسمين : متعلقة وغير متعلقة ؛ فالمتملقة هى التى تقتضى أمرا زائداً على القيام 
بمحلها كالقدرة والإرادة » فالقدرة تقتغى مقدوراً عليه » والإرادة تفتفى 

مراداً ؛ وغير التعلقة عكسها كالياة » وإذا عرفت ذلك فنقول : 

4 الباب الأول‎ (١ 
] فى الإلهيات » وهى ااسائل التى يبحث فيها عما يتعلق بالإله‎ 

يجب على كل مكلف أن يعرف الواجب وامستحيل » والجائز فى حق 
مولانا تعالى ( وال مكلف )هو البالغ العاقل سل الحواس واوالسمع أو البصر 
الذى بلغته دعوة النىصلىاله عليه وسل ذ كرا كانأو أنتى حرا أو عبد أو 
إنسيًا أوجنيًا ؛ لكن الجن مكلفوزمن حين اللخلقة كآدموحواء »والعرفةفى 





اسه 


الجزم الطاب للواقع عن دليل » فيجب علينا مماشر البلّْ العقلاء أن نعرف 
ما يحب له تعالى وما يستحيل وما يموز عليه إجمالا وتفصيلا » فالإجمال أن 
نعتقد أن الله تعالى متصف بك ل كال ومئزه ع نكل نقص » وجائز عليهفعل 
كل ممكن أو تركه » والتفصيل أن نعرف من ذلك ما دل عليه دليل بعيئه» 
( فالواجب ) له تعالى عشرون صفة بمعنى أنه لا يدخل فى عقل عاقل عدم 
اتصافه تعالى بها » ولايسامه لما يازم عليه.من الحالات والأباطيل(والمستحيل) 
عليه تعالى عشرون صفة أيضًاً » وهى أضداد العشرين الواجبة له تعالى ( فأما 
الواجبة) له تعالى فعى الوجود والقدءوالبقاء ومخالفته للحوادث وقيامه بنفسه 
والوحدانية والقدرةوالإرادة و الم واللحياةتو السمع والبصرو الكلام؛وكو نه 
قادراً وكو ندمريداً وكونه الما وكو ندحيًا وكونه “ميعاً وكو نه بصيراً وكو نه 
متكلماً (وأما أضدادها) المشرون المستحيلة عليه تعالى » فعى العدم والحدوث , 
والفناء والماثلة لشىء من الحوادث » واحتياجه إلى محل أو مخصص » والتعدد 
والعجزعن تمكن ماوالكراهةوالجهل والموت والصمم والععى والبم وكونه 
عاج رأ وكو نه كارهاً وكو نه جاهلا وكونه ميئا وكونه أصم وكونه أحمىوكونه 
أب » تعالى الله عن ذلك عارًا كبيرا ( فأما )الوجود فهو ثبوت الثثىء وتحتقه 
بحيث يصحأن برى » والوجود واجبله تعالى لذاته أزلا وأ بداأوضده (العدم) 
والدليل علىوجوبوجوده تعالى » واستحالة العدم عليه (عقلا) وجود هذه 
الخلوقات » وذلك أنك إذا نظرت .إلى هذا العالم تراه متخيرً من عدم إلى 
ونجود » ومن وجود إلى عم » ومن حركة إلسكون ومنسكو نإل حركة 


متنوعاً بأنواع مختلفة ؛ وضروب متباينة » فبعضه أبيض وبعضه أسود وبعضه 





لاد 7/6 لك 
أحمر إلى غير ذلك » وبعضه فى جهة دون جبة . وبعضه فى مكان دون مكان 
وبعضه فى زمان دون زمان . وبعضه على مقدار دون مدار . وبعضه علوى 
وبعضه سفل ٠‏ وبعضه ظاماتى وبعضه تورانى . وبعضه لدايف وبعضه كثيف 
إلى غير ذلك من الأنواع » وكل ذلك مما يدل على أن هذا العالم حادث 
( أى مود بعد عدم ) والحادث لايكون إلا مكنا لأن ذلك كله ستدعى 
فاعلا مختاراً واجب الوجوديرجح الوجود على العدم » والمركة على السكون 
والعكس » ويرجحالقدار ا خصوص » واللجبةالخصوصة » والزمن الخصوص. 
وللكان الخصوص والصفة الخصوصة على ما يدابلها » فاو لم يجب له تعالى 

الوجود لما وجد شىء من هذا العالم إذ لا يتصور العقل وجود ثشىء حادث 
بدون صانع واجبالوجود #إولولا الفاعل المخصص لوجوده فهاشاء من الأزمنة 
والأمكنة والجبات على ماشاء من المقادبر والصفات لكان يحب أن بق على 
ما كان عليه من العدم أأبد الآإد ( والدليل عليه قا ) قولةتعالل :إن 03 

4 الذى خَلََالسَّموَات وَالأدْض ))وقولهتعالل :إل م" حاقوا سٍْ غيرة ىء 
أم” م م اطالقون) » «وأما الددم» الواجب له تعالى فعناه عدم افتتاحالوجود 
أى أنه ليس لوجود ذاته تعالى ولا لوجود صفاته الذاتية افتتاح » وضده 
( الحدوث ) أى افتتاحالوجو د ء والدليل على وجوبالدم له تعالل ولصفاته 
واستحالة المدوث « عقلا » أنه لولم يكن قدي لكان حادثا فلا بدله من 
حدث؛ وهكذا فيدور الأمى أو يتساسل» وذلاث باطل ٠‏ أو يقال : إذا نبت 
حدوث العالم وأنه لابد له من محدث فلا يكون الحدث مستحيلا بداهة » 
ولا جائز لأنه لا ملك الوجود لنفسه فلا يفيضه على غيره فتعين أن يكون 





4/84 - 
واجب الوجود وهومعنىالقدم « ولولم تكن » صفانه تعالى قديمة لكانت 
حادئة وحدوثبها باطل 1ا د يازم عليه من حدوثذاتهتعالى لأ نكل ما لا تتحقق ع 
ذانهيدو نالحادشفهو حادث »وقد سبق قدمهتعالى«ودليل ذلك تقلا قوله تعالل : 
(حُوالاً ول والآخر” ) وقوله تعاللى عم وبع" لاله إلأهو 
خالق كل دي فَأعبدُوه” ) « وأما البتاء » فعناه عدم اختتام الوجود أى 
أنه لبس لوجود ذانه » ولا لوجود صفاته اختتام واتنهاء . وضده « الفناء » 
أى اختتام الوجود . والدليل على وجوب البّاء له ولصفاته واستحالة ضده 
« عقلا » أنه لو قبل الفناء لكان حادثا لأن القديم واجب الوجود لا يقبل 
الفناء أصلا » ولو قبلت صفاته الفناء لكانت حادثهايضأ » ويازممنهحدوث 
ذاته أيضاً لأن ملازم الحادث حادث » وقد ثبت ت أن قديم « ونقلا 6 قوله 
تعالى : ( مو الأوكل” والآخر” )وقولهتمالى:( كُلء شَئْهالك الإ وجب ). 
« وأما الخالفة للحوادث » فعناها أنه تعالى ليس مائلا لشىء من الحوادث 
فى الحدوث ولوازمه فى ذاته ولافى صفاته ولا فى أفعاله » فليس جسما وليس 
انما جسم أو محاذيا له » ولس فوق ثىء ولا نحته ولا خلفه ولاعن عينه 
ولا عن يساره ولا بوصف بحركة ولا سكون وليسن بذى أجزاء فليسله يد 
ولاعين ولا أذن ولا غير ذلك ما هومنما تالحمدوث» وما ورد من ذلك 
ونحوه فى الكتاب أو السنة » فُصروف عن ظاهره الذى يتبادر إلى العامة» 
وليس عامه تعالى مكتسباً عن دليل أو ناشئًاً عن ضرورة ولا يطرأعليه سهو 
أو غفلة أو جبل كعامنا » وليست قدرتدمختاجة إلى آلة أو معاونة» ولبست 
إرادته لفرضمن الأغراضوليست حياته بروح كياتنا ولس سمعه وبصره 





48/ه - 
وكلامه تحارحة أو مقابلة للمبصّركات » ول سكلامه بصوتولاحرفعارض. 
للصوت ولا يطارأ عليه السكوت » وليست أفعاله تعالى بمجارحة ولا يممازجة 
لشىء من الأشياء . تعالى الله عن ذلك علاوا كبيراً . وضد الخالفة للحوادثه 
( ممائلته لثىء منها ) فى شىءما ذكر والدليل عليها ( عقلا ) أنه لو مائل 
شيئا من الحواوث فى ذاته أو فى صفاته أو فى أفعاله لكان حادثاً مثله » 
وهو باطل ( ونقلا ) قوله تعالى: ( ليس كيبثله شئ؛ وه السميع الْعِير) 
( وأما قيامه بنفسه ) فعناه أنه لايفتقر إلى محل أى ذات يقوم بهاءولامرجح 
يرجح وجوده على عدمه مثلا وضده ( احتياجه ) إلىذات أو مجح والدليل 
علمهما « علا » أنه لواحتاج إلى محل لكان صفة » والصفة لا تتصفه 
بالصفات » وقد ثبت أنه يوصف بالقدرة والإرادة وغيرها » ولوكان محتاجا 
إلى مجح لكان حادبًا » وهو باطل بدايل قدمه تعالى ( ونقلا ) قوله 
تعالى : ( إن" الله لد عن الما .ين ) وقوله تعالى : ( بأيّب لاس ننم 
الْققّرَاه إلى الو والله هُو الَدَْ ميد ) وكا أنه تعالى غنى عن الحل » 
وامرجح كذلك هو غنىعن جميع وجوه الانتفاع .وجميع الأغراضف أفماله 
وأحكامه » نعم تنبنى. عليها حك ومصالح ترجع إلى منفعة املق تفضلا 
وإحساناً منه لا إليه تعالى » فلا تنفعة طاعتتا ؛ ولا تغمره معصيتنا » وإنما 
أمرنا ونهانا لما يعود علينا على أنه هو الفنى عن أن يصل إليه النفع منه » 
فكيف لأيكون غنيا عنا . وشواهد ذلك من الكتاب والسنة كثيزة » 


عل اهام م 


قال تعالى : ( مَنْ تمل صالحاً فلدفسة ومن أساء فليا ) » وقال تعالى : 





2 


صلل حل صل 


( إن أخسلتم أخستم سن لشو وإن أسأم” فليا ) وقال تعالل :( ومن 


حاهد 209 ماحد لنفسه م( إلى غير ذلك » ومن الأدلة العقلية فى ذلك 
أنه أو انتفم بطاعة عبيده لم1 خلق فيهم سواها ؛ وإلا لكان عاجزاً عن 
دفم مايضره وهو محال » والحاصل أنه غنى عن جميع وجوه الانتفاع عن 
جميع مأسوأه » وهو يبدى من دشاء إلى صراط مستقيم . ( وأما الوحدانية ) 
فعناها عدم التعدد » وهى ثلاثة أقسام : « وحدانية » فى الذات بمعنى أن 
ذانه“تعالى ليست عسكبة من جرأين فأ كثر » وليس له نظير فى ذاته تعال . 
« ووحدانية » فى الصفات ععنى أنه تعالى ليس له صفتان فأ كثر من جنس 
واحد كقدرتين وإرادتين وعدين » ولس لغيره صفات كصفاته تعال » 
« ووحدانية » فى الأفعال ععنى أنه هو الخالق بالاختيار لكل ممكن يرز 
إلى الوجود ذاتاً كان أو صفة أو فعلا » قال تمالى : ( واللّه خلفم 
وما تعماون ) لا إشاركه فى ذلك شىء ما » فالشمس والقمر والكوا كب 
وللاء والتراب والهواء والنار لاتأثير لها فى شىء مما قارنها . ولاتأثير للطعام 
فى الشبع ولاللسكين فى النطم ومو ذلك.ومن هذا القبيل الأفعال الاختيارية 
فإنها محاوقة لله تعالى لا للعبد » أوجدها سبحانه بقدرته عند مقارنة قدرة 
العبد لها لا بقدرة العبد فليس للعبد فيها تأثير » وإنما له الكسب » 8 
مقارنة القدرة الحادئة ومصاحبتها للمقدور عند القصد إليه » فيخلق الله تعا 

الفعل عند ذلك كا جرت العادة بإيجاده تعالى امسبب عند وجود 3 
فيتراءى بحسب الظاهر أنه الفاعلكا يتراءى بحسب الظاهر أن النار هى 
الحرقة » وحيتئذ فالثواب ببحض فضله تعالى. والعقاب بمحض عدله لا يسأل 





الا - 

ربناعما يفعل ونحن المسئولون لأنه إنما يتصرف فى ملك » إذا عات هذا 
عامت أن الأفمال الاختيارية إنغا هى أمار ات شرعية على الثواب والعقاب 
مخلقها الله تعالى فى عباده للدلالة على ما أراده لحم فى الآخرة » فكل عبد 
ميسر بفعله تعالى لا خلق له » ( فإن قيل ) : إذا كان هو الخالق لأفمال 
العباد لزم أندهو القألم والقاعد وال كل والشارب إلى غير ذللك من المفاسد» 
قلنا : هذا من الجبل والغباوة لأن المتصف بالثىء هو من قام به الثىء 
لامن أوجده ألاترى أنه خالق للبياض والسواد وغيرها قطعا » ومع 
ذلك لا يتصف بأنه أبيض ولا أسود . وضد الوحدانية هو التعدد فى ثىء 
ماكر . أما دليل عدم التركيب فى الذات فإنه يؤْحْذْ من وجوب مخالفته 
للحوادث » إذ لوكانت ذاته عركبة لكان ممائلا الحوادث » فيحتاج 
إلى من بركبه فيكون حادثاً وهو محال . وأما دليل وحدانية صفاته بمعنى 
أنه ليس له صفتان فأ كثر من جنس واحد » فلأتها لو تعددت لكانت 
حادثة » وقد سبق وجو قدمما . وأمادليل الوحدانيةفى الذات وفى الصفات 
ععتى أندليس له نظير فى ذاتهوليس لغيره صفا تكصفاته . وفى الأفعال يممنى 
أنه لبس لغيره خلق فل من الأفعال » فِلأنه يازم على التعدد الشركة » ومى 
عيب ونقص لاستازامها المج . والفردانية والتوحدٌ صف ةكال » ولاشك 
أنه كلا كان الماك أعظلم كانت التفرةٌ من الشركة أشد ٠‏ فا يالك ملك الله 
وملكو ته الذى اقتضت ألوهيته الغلبةللطلقة » فاوفرض أن هناك إلهين وأراد 
أحدها استخلاص اللك لنفسه » فإن قدر عليدكان الثاوب عاجزاً فقيراً 
فلا يكون إاء وإنلم يقدر عليه كان عاجرا كارها فلايكون ِف ويكون . 





3 


الثانى هو الإله ؛ ومن الأدلةالسمعية على وحدانيتهتعالل قولهتعال :(تإلبع" 
إله وَاحد ”) وقولهتعالل :لكأن فبوما آل إلا 2 لفسّد6])وقولهتعالل: 
(ما اتَحَدَ الله من ود وم كن مَعَه مِنْ إلو 6 لتهب كار ا خَلَقَ 
وَلعَلا عضي عل ) وقد عت الرسل والكتب الإمية جي طٍ 
وجوبو و تهدانيته تعلق . قال الثتعالل :وَل من أسلنا من كبلك من 
رُسْلن أَجَعَلَ مندون اسمن آلهة " عدون ). قال تعالى: (وَم أَرْسَلن 
نْ قبلك "من رَسُول إلا * نوحى إليه 9 لاإله إلا أ فاعيدون) ٠‏ لأملة 
ماقد منالصفاتستٌ : الأولى : نفسية وهى الوجود » والخّسة بعدها سلبية 
لأنبا دلت على سلب أمور لاتليق بالبارى سبحانه فالقدم معناه سل بالحدوث 
والبقاءسل ب الفناءو الخالفة للحوادث سلبالمائلةها والقيامبالنفس سلب الافتقار 
إلى الحلوالفاعل » والوحدانية سل بالتعدد فى الذاتوف الصفاتوف الأفعال 
(وا أما القدرة)فعى صفةوجودة قدمة قائمةبذانه تعالى يتأنى بها إيجاد كلممكن 
وإعدامهعلى وفق الإرادة سوا ءكانذلك الممك نكلياً أو جزئياً جسماً أوعرضاً 
ويشمل ذلك ماله سب بكأفعالنا الاختيارية من حركات وسكنات عند وجود 
السبب وهو تعلق القدرة الحادثة بالمقدور على وجه المصاحبة وكالإحر اقؤعند 
ماةالنار والشبمعند الأأكل والرى عند الشرب : ويشمل أيضامالاسببله 
كالسموات والأرض قلا تأثير لغيره تعالى فى شىء ما كا تقدمءو إن قانايتأى 
بها وإاقل لما إشارة إلى أن التأثير للذاتلاللقدرة . وم نأسنده إلى القدرةحقيقة 
فد كفر . فقول بعض العامة : القدرةفعالةوانظر فمل القدرةإ ن كان ناشئاً عن 
اعتقاد' وقصد فر وكفرلما فيه من الإشراك كا يكفر من اعتقد أن النار هى 





4484 سس 


المرقة حقيقة وأن الليز هو ادبع #والسكين هى القاطعة مثلا وإلا فلايكفر. 
فالواجب أن تعتقد أن لله تعالى قدرة عامة التعلق يجميع الممكنات وضدها 
«السجز» عنتمكن ماو الدليل على و جوب اتصافه تعالى بالقدرةوعلىأمباتتعاق 
يجميم للمكنات «عقلا» أن هذا العالاكله حادث أى مسبوق بالعدم كا ونحناه 
سابقاً » وكلحادث لايد له من صانع ضر ورة ولايد لاصانع من قدرة يتأىما 
إيحاده وإعدامه إذ لا يتأتى تأثيريدون قدرة فلولم يكن قادراً لكان عاجزا ولو 
كانعاجرا لما وجدثىء منهذا العاللفازم اتصافه تعالى بالتدرة » وأنهلوتعلقت 
قد رتهتعالي ببعض الممكناتدون بعض لكانت حادثة لاحتياجها إلى مخصص 
كيف وقد تقدم أنها قديمة وإلا ازم الترجيح بلا مرجح وهو باطل «وثقلا» . 
قوله تعالى : ( إن الله كَل كل شىء قديرث ) » وقوله تعالى: ( وم كآن الله 
يْجِرَه ين شىه فر الكمرّات وَلآفى الأزض نه كأنعلبا قرا ) » 
وقوله تعالى : ( عَل' من خالق عَيُ لل )*وقولهتعالى:(إنا_كلثىء حَاقنَهٌ 
بقدر )2 وكذلك إجاع الأتبياء عليهم الضضلاة والسلام.و بالجلة فالكل مستند 
إليه تعالى ابتداءمن غير واسطة على وجه الاختيار عقلا ونقلاوإجماعاء (وأما 
الإرادة ) فهى صفة وجودية قديمة قأئمة بذانه تعالى يتأت بها مخصيص لمكن 
ببعض ماحز عليهدون بعضمن الممكناتالمتقا بلا على وفقعامه تعالى.فكل 
ماعل أنه يكون أو" لا يكون فذلكس اده جل وعلا فلايقع فى ملكه تعالى إلا 
ماأرادءوقولنا (مها) إشارة إإىأنالتخصيص للذاتبهالالها . واللتقابلات ستة: 
وهى:الوجود والعدموالقادبر والصفاتوالأزمئة والأمكنة والجبات:فالمكن 





1١0/80 
يقب لكل واحد منها قبولا مساوياً لقبول مايقابله » وليس أحد المتقابلين أولى‎ 
بالقبول من الآخر فهو سبحانه وتعالى مخصص لمكن بالوجود بد لعن مقابله‎ 
وهو العدم,أو بالعدم بدلا عن مقابلدوهو الوجود » وليسالمكن أولى بقبول‎ 
أحدها منهبةبول الآخر وبخصصهبالمةدار الخصوصف الطولوالقصروالتوسط‎ 
ينبمابدلا عنسائرالقادير التى يقبلها الجرم على السواءو مخصصه بصف ةخصوصة‎ 
بدلاعنمقابلتها كالسواد بدلاعن الجرة أوالبياضمثلا . وكالمركة بدلا عن‎ 
السكون » والملٍ بدلاعن الجبل . وغيرذلك منالصفات الخصوصةالتىيقبلبا‎ 
الجرم ويقبل مايقابلها على السواء . و بخصصه بالوجود فى زمان كذا بدلا عن‎ 
مقابله مماقبله أو بعده . بأن بوجده فى ساعة كذا من بوم كذا فى شهر كذا‎ 
من سنة كذا بدلا عن الزمان التقدم والمتأخر » ويخصصه بالوجود فىمكان‎ 
كذا بدلاعن مقابله كوجوده ببولاق بدلا عن وجوده بالعراق » ويخصصه‎ 
بالوجوبذ فى جبة كذا بدلا عن مقابلها كوجوده ف الشرق بد لالغر ب.فيجب.‎ 
أن نعتقد أن شُتعالى إرادة عامة التعلق جميع الممكنات وضدها «الكراهة»‎ 
والدليل على وجوب اتصافه تعالى 0 وأنها عامة التعاق مجميع الممكناته‎ 
واستحالة الكر اهةعليه«عقلا»أ نهل يكن صريداً لكان 58 والمكراهة‎ 
نقص فىحقه تعالى والإرادة كال له والنقص فى حقه تعالى محال وأيضاً لولم‎ 
يكن مسر يدا مختاراً لكان متهوراً مجبوراً . فلا يكون قادراً. كيف وقد سبق‎ 
البرهان على وجوب اتصافه تعالى بالقدرة وأنها عامة التعلق يجميع الممكنات‎ 
وأيضاتهدخصص الموادث ببعض الطرفين الجائزينعل السواء » ل سس‎ 
لابدأن يكون مريداً يختاراً ولو تعلقت ببعض الممكنات دون بعض لسكانت‎ 





11س 
حادثة لافتقارها إلى مخصص مخصصها بالبعض وقدتقدمدليلوجوب قدمصفانه 
تعالى وإلا لزمالترجيح بلامرجح وهو باطل «ونقلا» قولهتمالى : (و1شاء 
ربك لمن من فى الأررض كله تيم )ءوقوله تعالى : ( ناو لتئء 
إذا أَرَدْهُ أن تقول له من فَيَكُون ) » ولافرق بين الشيئة والإرادة 
واعل أن القدرة والإرادة لاتتعلقان بالواجب ولا بالستحيل بل لاتتعلقان إلا 
باممكنات وبيان ذلك ما يطول به المقام ؛ وبالجلة فيجب أن نذعن وتقر يأن 
كل ما برز فى ملك الله من العدم إلى الوجود فبو ماوق مقدور الله وحدهعل 
وفق ما أراده تعالى أزلاً فاشاء لله كان ومالم سأ لم يكن وهو ولىالتوفيق 
للوأماالم © فبو صفة وجودية قديمة قامة بذاته تعالى تتعلق بالشىء علىروجه 
الإحاطة به على ما هو به دون سبق خفاء » والمراد بالشىء مأدشمل الواجيات 
والستحيلات والجائزاتكليانناو جزئياتها إجمالاوتفصيلافيعط تعالى بعلدالةديم 
ذاته وصفاته ويعلِ عدم المستحيل كدوثه تعالى وتجزه ووجودشريكهتعالى 
ويل الأشياء أزلاً على ماهى عليه » وكونها وجدت فى الاضى أو موجودة 
فى الال أو توجد فى الاستقبال وضد العلل « الجبل » وما فى معناه بمعلوم 
مأكالظنو الشكوالوه والذهولوالغفلة و لنسيانوالسبوء ؛والدليلعلىوجوب 
اتصافه تعالى بالعل واستحالة الجبل عليه أن الجبل صفة صفة نقص فى حمه تعالى » 
والنقص فىحقه تعالى محال يحب تاز يبه عنه فازم اتصافهتعالى بصفات الكجال 
ومنها العم » وأيضاً فإنا نشاهد العالم على بمط بديع ونظام محم مع ما يشتمل 
عليه من الأفعال للتقنة والأشكال المستحسنة ؛ وما فى ذلك من دقائق الصنع 





- 1١/89 


والمنافع والهاسن التى تعجز العقول عن الإحاطة بأسرارها » وكل 
ما ه و كذلك لا يكون إلا من صانع الم حكيٍ بحم الضرورة ,كا أنا إذا 
رأينا خطوطاً مليحة أو ممعنا ألفاظاً فصبيحة تنىء عن معان دقيقة وأغراض 
سميحة علهنا قطماً أن فاعلها عالم . فكذلك إذا نظار الإنسان فى الآفاق 
والأنفس . وتأمل ارتباط العاويات بالسفليات.سما إذا تفكر فى الحيوانات 
وماهديت إليه فى صنعمسا كنها واصطياد أرزاقها من الجبال » وفىإعطاتها 
الآلات الناسبة لما » فلا شك أنه يحزم بكون صانعها عاناً حكيا (واعل') 
أن العل عام التعلق لجميع المعاومات وليس مختصاً ببعض دون بعض وإلا ازم 
الجبل والترجيح بلا مريجح . وكلاها باطل . وشواهد وجوب اتصافه 
تعالى به من ٠‏ الكتاب والسنة لا تحصى كقوله تعالل : ( إِنْ الله بكلة 
نئاء علي 7)ء وقوه تعال :ألا 0 من خَاق وَهَوَ اللطيف ؛ الخيير ) » 
وقوه تال :) 0 ' ما فى التّموّات وَالأّدْض و يهل" مآ تيون 
وما تاتون وَالنُه علي با “بذّات ٠‏ الصدور)؛ وكذلك إعل لل مدات اف 
وسلامه عليهم أجمعين قال الله .تعالل :يوم حسم 48 الرسل ف يقر 
ذا أجئ م قالوا لاعلة نا إِنْكَ أنت علا الثيوب ) أى بوم القيامة 9 
لله 8 للرسل ماذا أجابدم أنمم »وما الذى رد عليكم قوم به حين. 
دعومو فى دار الدنيا إلى توحيدى وطاعق ؟ قالوا أى الرسل لا عل لنا 
كلك فيهم إنشأنت علا النيوب لأنك تعما أغعروا وما ألم واوئحن 
لا نم إلاما أخلبروا فعلمك فمهم أنفذ من علدنا و وأبلغ إوأما الحياة) الواجبة 
له تعال فهى صفة وجودية بة قدعمةقائمةبذانه جل وعز تصحح من قامت به أن 





آم د 
يتصف بالقدرة والإرادة والعل والسمع والبصر والكلاموفى لاتتعلق بشىء 
وضدها (لموت) والدليلعلها (عقلا) أن الحياة صفة كال والموت صفة تقص 
وهو سبحانه وتعالى منزه عنجميع التقائص وواجب له الكال » فازماتصافه 
تعالى بالحياة . وأيضاً لولم يتصف بالمياةلاصح اتصافه تعالى بالقدرة وغيرها 
من باق الصفاتوقد ثنت وجوباتصافهتعالىبها(و تقلا) قولهتعالى: (هو الله 
ل إِله إلا هُو ) وقوله تعالى: ( وتَوَ كَل عَلّ اللى” الى لآ بوت ) ونحو 
ذلك . وكذا إجماع الأنبياء بلجميع العقلاء على وجوب اتصافه تعالى,الحياة. 
( وأما السمع)فهوصفة وجودية قديمة قأمة بذاته تعالى تعلق بكلموجود على 
ماهو به على وجهالإحاطة تعلق يفايرتعلق العلم والبصرفليس تعلقه بالوجودات 
هو عين تعلق العم بها كا هومعاوم فيا نشاهده من الخلق ضرورة » نعم يجب 
أن نعم أن علمه يستحيل عليه اتلغاء يحميع الوجوه فليس الأمركا نعبده من 
كون الوضوح بالبصرأ كثر من الوضوح بالع لأن جميع صفاته تعالى تامة 
كاماة » مستحي ل علها انلفاء والنقص والزيادة »وإلا أشببت صفاتالحوادث 
فيازم أن تكو نحادثة ويازم حدوثه» وذلك باطل كا تقدم بيانه وقولنا تتعاق 
بكل موجود أى سواءكانقدجاً أوحادثاً وسواءكان ذاتاً أو صفتفلا يختص 
ممعه تعالى بالأصوات . وأما اختصاص مممنابها فإيما هو أمر عادى يجوز أن 
تخلف كا وق لحضرة ببينا عمد صل الله عليه وسإفإنه سمع كلامه تعالى القديم 
ولا شك أنهليس بصوت » وضده(الصمم ) والدليل على وجوب اتصافه تعالى 
بالسمع واستحالة ضده عليه (عقلا )أ نكل حى لابد أن يكون قابلا لاتصافه 





الم ب 


بأحدها السمع وضده » واتصافه بضضده نقص فى حقه تعالل فيازم اتصافه 
بالسمع لأنه كال فى حقه تعالى ( ونقلا ) قوله تعالى : ( وهو السّميم 
البَصِيرُ ) وقوله تعالى : ( إن مَعَكُم] نهم وَأَرَى ) » وقوله تعالل : 
( ل تعبدما اينم وَل عير" ) ونحو ذلك » وقوله صل الله عليه وسلر 
فى الصحيح : « ارْبَمُوًا كل أشسع' إن" لآ تدعون أَصَه وَلآ غانبا 
وإنما تدعون مميعاً بصيراً » روآه البخارى . وقد انعد إجماع المقلاء على 
وجوب اتصافه تعالى بالسمع والبصر . ( وأما البصر) فهو صفة وجودية 
قدعة قامة بذائه تعالل تتعلق بكل موجود على ماهو به تعلقاً غير تعلق 
العم و والسمع فهو تعالل ييصر جميع الوجودات قديمة كانت نت أو حادثة ذوات 
أ و صفات وضده ( العمى ) ودليلها عقلا وثقلا ما تقدم ف فى السمع فلا حاجة 
إلى إعادته . (وأما الكلام) فهو صفة وجودبة 3 قدعة قاعة بذاته تعالى تتعلق 
بالواجبات والجائزات والمستحيلات تعلق دلالة وقد سبق أنه تعالى مالف 
للحوادثفىذاته وصفاتهو أ فعاله فليس كلامهتعالى حرف ولاصوتولا«وصف 
بتقديم ولاتأخير ولا يطرأ عليه سكوت ولا آفة تمنع منهكا فى حال الطفولة 
واتفرس » ولاغير ذلك منصفات الحوادث وإلاسكان حادم مكصفاتن .وقد 
سبق وجوب قدم ذاته وصفاته تعالى ( واعل ) أن كلامه تعالى صفة واحدة' 
كسائر صفاته تعالى كا تقدم بيانه فى الوحدانية إلا أنها تتنوع باعتبار تعلقاتها 
إلى أنوا اع لأمها إن:تعلقت بطلب فعل الصلاة وإيتاء الزكاة مثلا كانت أمراً 
كا فى قوله تعالى:(وَأَقيموا الصّلاة و1 نوا الزكاة) وإن تعلقت بطلب ترك 
الزنا» وقتل النفس بغير حق » والغيبة مثلاكانت نبياً كافى قوله تعالى : 





لظام د 
)1 ل تقربُوا لزنا ) » وقوله تعالى : ( ولا تفتلوا الْفْسَ التي ل 2 
إلا باق ) » وقوله تعالل : ( ولا يغتب 0 نضا ) وإن تعلقت 
بحو أن مومى عليه السلام فعل كذا كانت خبرا كا فى قوله تعالل : 
( فألتى عَصَامُ فإ ِى> تشبآن مُبِينُ ) » وإن تعلقت بأن الطائع له الجنة 
مثلا كي فى قوله تعالى : ( وَحَنْة عضا الكَمْوّات” وَالأرْض” أعدّت' 
للمتقين ) كانت وعدا ؛ وإن تعلقت بأن العاصى له النار مثلا كانت و عيداً 
ا فى قوله تعال : ( وَاتقوا الثَارَ الى أعدّت ' للكافرين ) إلى غير ذلك 
من الأنواع : وضده (البع ) ودليله (عقلا) أن الب تقص يستعيل عليه 
تعالى اتصافه به فازم اتصافه بالكلام الذى هو صفة كال له تعالى ( ونقلا ) 
قوله تعالل :ك0 لله مُوسى تكلا ) وقد تواتر النقل عن الأنبياء 
والمرسلين صاوات الله وسلامه عليهم أجمعين » وقد انعقد إجماعهم وإجماع 
المسادين جميعهم على أنه تعالى متكلم [ تنبيهان ] : الأول : هذه الصفات 
السبع التى هى القدرة والإرادة والعم والمياة والسمع والبصر والكلام 
تسمى صفات معان لأنها موجودة فى نفسها محيث أو أزيل عنا الحجاب 
رأيناها » وقد تدم م أنصفة العنى ه ىكل صفة موجودة فى نفسسها .[الثالى] : 
قد عامت مما سبق أن الصفات المذ كورة لبست فى التعاق سواء » فالقدرة 
والإرادة إنما تتعلقان بالممكن . الأولى على جهة التأثير والثانية على جبة 
التخصيص » والعلم والكلام يتعلقان بالواجبات والستحيلات والجأئزات . 
الأول على وجه الإحاطة والانكششاف » والثانى على وجه الدلالة والسمع 
والبصر يتعلقان مجميع الموجودات من الواجبات والجائزات على وجه 





68 ل 

الانكشاف . والحياة لا تتعلق بشىء فإنها لا تطلب أمرا زابداً على القيام 
بالذات (وأما كونه تعالى) قادراً ومس يدا وعالا حا وسميعاو بصيرأو تكلم » 
فهى صنفات معنوءة أىمنسوبة إلى المعانى من حيث كون الاتصاف بها 
فرع الاتصاف بالمعاتى فى العقل لا فى نفس الأمى فإن اتصاف الذات يكونه 
عانا لايصح إلا إذا قام به العم وهكذا » وقد تقدم أن الصفةالعنوية ىكل 
صفة ثبوتية اعتبارية لازمة للمعنى . ثم إن أضداد هذه الصفات وأدلتها 
تؤخذ من صفات العاتى فلا نطيل بالإعادة . 

( وأما الجألز فى حقه تعالى ) ففعل كل ممكن أو تركه كلق الذوات 
والصفات والأفعال الاضطراريةوالاختياريةوالرزق والإحياءوالإماتةوالهداية 
والإضلال والعقاب والإثابة وغير ذلكفالعقاب بمحض عدلهوالثواب بمعحض 
فضله تعالى . وترتيب الإثابة على الإعان والطاعة » والعقاب على الكفر 
والعصيان بمحض اختياره تعالن » ولو عكس ذلك لكان صوابأوحستاً منه 
تعالى » فلا يحب عليه سبحانه وتعالى فعل شىء من المكنات » ولا يستحيل 
عليه تعالى شىء منها . والدليل على ذلك ( عقلا ) أنه لو وجب عليه تعالل 
فعل شىء من الممكنات لصار المكن واجباً » ولو استحال عليهثىءمنهالصار 
المكن مستحيلا » وهذا باطل كا لا يخنى ( ونقلا ) قوله تعالل ( رَبك 
حلق ما يشاد وَمخْتَارْ ) ومو ذلك . وإلى هنا قد انتهى ما أردنا إبد :ده 
فى هذا الباب من الأحكام ء وقد اتضح للكمنه أن المّسبحانهوتعاللو.جب 


له الوجود أزلا وأبداً » وأنه غنى عن كل ماسواه » مفتقر إليه كل ماعداه 
م سد 05 





- 86 مد 
ولاشريكله ولاتأثير لذيره من الإنس والجن والملائكة وغيرم فى شىء ما 
مزه عن كل ما أشعر بنقص من عرض أو سقّم أوعى” أو ذهول أو نعاس 
أوفتور أو احتياج لمعين أومدبر أوصاحبة أو ولد أو عرش أو كرمى أوقل 
أو دفتر أو جند أ وكاتب أو حاسب » ب لكل الخاوقات قبر عظمته ممسكة 
بقدرته يدب ركل شىء » ويعلم كل شىء ولا إشغله ثى+ عن شىء »كان الله 
ولا شىء معه » ولا يزال على ماهو عليه » لا يتحول ولايتبدل ولايتغير حال 
( !6 أمرئهٌ إذا أرَاد شيا أن يقول له كن فَيَكُونْ . فسّحان الذى 
بيده مَلَكُوت” كل شى'ء و إِليْه تر'جعونَ ) فعليك با أخى أن تعرفكل 
ما ذ كرناه وقررناه لتسكون من المفلحين الفائزين بالسعادة الأبدية . وإياك 
والخالفة فى شىء من ذلك وإلا كنت من الهالكين الضالين المضلين. نسأل 
الله سبحانه وتعالى أن مبدينا سبيل الرشاد ؛ وأن يوفةنالما فيه رضاه لنكون 
من الفائزين يوم التناد » وأن يدخانا الجنة فى زمرة عباده القربين الذين 
( دعْوَامُم؟ فيا سبتحانك الم نميهم فيا سلام” وآخر دراه أن 
الحمد لله رب العآلمين ) وصلى الله على سيدنا مد وعلى آله وصميه وسلِ . 
(الباب الثانى فى النبوات ) 
( وه المسائل التى يبحث فيها عما يتعاق بالأنبياء 4 

هذا هو الجزء الثانى من جزأى الإمان . لأن الإمان مركب من جزأين 
أحدهما الإبمان بللّه تعللى » وهو حديث النفس التابع للمعرفةبمايجب له تعالى 
وما يستحيل وما يحوز وقد تقدم بيان ذلك . والثانى الإيعان بالرسل عليهم 





12 سم 


الصلاة والسلام وهوأيضاً حديث النفس التابع للمعرفة بيجب ل وما تستحيل 
وما تحوز . والمراد يحديث النفس قبوها وانقيادها لما عرفته حيث لا عنعها 
الكبر عن الإقرار به ( واعلم ) أن الرسول هو إنسان ذكر حر بعئه الله 
سبحانهوتعالى إلىعبيدهليباغهمعنه أحكامه التكليفية والوضعية . وهى كون 
الثىء سبباً أو شرط أو مانماً أو صحيحاً أو فاسداً وما يتبعها من وعدووعيد 
. . 4+ ع ع 

ونحو ذلك . والنى هو من أوحى إليه بشرع يعمل به سواء أمر بتبليغداوم 
يمر » وأنْ رسالة الرسل لطف ورحمة من الله مخص بها من يشاءمنعباده » 
ولست النبوة مكتسبة برياضات ولا مجاهدات ولا غير ذلك » بل هى فضل 
منه وهبة تتضمن حك ومصال ( وطريق ) ثبوت الرسالة هى العجزة : وههى 
أمر خارق للعادة قصد به إظبار صدق من ادعى النبوة على وفق الداعى . 
كانفجار الماء من بين الأصابع » وعدم إحراق النار » ذلك أنها بمنزلةصريح 
التصديق القولى من الله تعالى لما جرت به العادة من أن الله تعالى يخلق 
عقبها الع الشرورى بصدق الدعى » وإذا عامت أن إيماننا لا يت إلا بمعرفة 
الرسل عليهم الصلاة والسلام ولا حصل لنا الإمان بهم إلا بمعرفة مايجب 
وما يستحيل وما يجوز فى حةهم عامهم الصلاة والسلام فنقول : يحب لم 
عامهم الصلاة والسلام ( الصدق ) فى كل ما يبلغونه عن الولى تبارك وتعالل 
وستحيل عليهم ضده وهو ( الكذب )فى شىء من ذلك . والصدق هو 
مطابقة امير لما فى الواقم ونفس الأمر ٠»‏ كقولم إن الله واحدمالكمن إله 
غيره » فهم صادقون فى ذلك » لأن خيرم هذامطابق لاف الواقع . والكذب 
أزلا يكو نالخبر مطابتا لا فى نفس الأعره والدليل على وجوب الصدق لم 





#لامم د 
عليهم الصلاة والسلام واستحالة الكذب عليهم فى ذلك (عقلا )أنه أو وقم 
منهم الكذب فى شىء مما بلفوه للناس ازم أن يقع الكذب فى خبر الولى 
تباركوتعالى:لأنهأشارإلىتصديق الرسول بإظهار المعجزةعلى يديه » وتصديقه 
بذلكمارٌ لمنزلةتصديقه بالكلامالصريحءفإظهار العجزةمنزلمتزلة قولهتعالل 
_صدق عبدى ف كل ما يبلغ عنى ‏ لا فرق يينهما أصلا » فاو كذّبالرسل 
لكان الولى تعالن كاذباً فى تصديقه » ولا شك أن الكذبمستحيل فى حقه 
تعالى؛لأن خبرهعلى وفقعامه؛ وعاههلايحتمل النقيض » فكذالك اكلام التابم 
له ؛ فازم أن يكون الكذبفى حقهم علبهم الصلاة والسلاممستحيلاءوازمأن 
يكون الصدق واجبا لم ( ونقلا) قوله تعالى : ( وَصَدَقَ الله وَرَسولهُ ) 
( وَصدّق الْمُرتسلون ) . وتحب فى حقهم عامهم الصلاة والسلام [ الأمانة ] 
ويستحيل عايهم ضدها وهى [ الخيانة ] فأما الأمانة فعى حفظ جميع الجوارح 
الظاهرة والباطنة من التابس عنهى عنه نهى نحريم أو كراهة ولو <فيفة . 
وأمااللميانة فهىعكسها . والدليلعلى وجو بالأمانقلم عليهم الصلاة والسلام 
واستحالة الميلنة عليهم [ عقلا ] أنا ير أنمم عامهم الصلاة والسلام أ كرم 
الخلق على الله وأتقام لله وأعرفهم الله وأشدهم خوفامن الله حيث أصطفاهم 
وإختارهم دون غيرهم وجعلهم سقراء إلى خاقه لتبليغما شرعه لمن الأحكام 
مع تصديقه للم فيا بلغوه «فوجب أن بكو نواقدوةلأمهم. وقد أطلق الله تعالل 
ف متابتهم . ٠‏ ول يجعل فبها تقييداً فازم أننا مأمورون بالاقتداء بهم فى جميع 
أقام وأفالم وأحوالم » » فاو خانوا بفعل عرم أو مكروه لد أن يكون 
الثىء مأموراً به ومنهياً عنه وهو باطل » لما فيه من التناقض » فوجبت 





امم - 


لمم عليهم الصلاة ‏ والسلام الأمانة » واستحال عليهم ضدها وهى انليانة 
(ونقلا) قوله : ( إى 2 ولك مين )وقوله: (إنَ الثّلا تحب أتخائيين ) 
وقد علت أنهم عبوبو لله تعال فوجب أن لايكونوا خائئين » وقد ثبت 
إجماع أهل المق على أمانة الأأنبياء والمرساين؛ وأ نهم منزهوزعن جميعالعيوب 
والآثام » فوجب |( صديق بأماتهم عليهم الصلاة والسلام . ويجب فى حقهم 
عامهم الصلاة والسلام ( تبليغ ما أمروا بتبليغه للناس ) وأنهم لم يخقوا على 
الناس شيثاً من ذلك لا عدا ولاشياناً على الوجه الذى أعروا به » من كونه 
لعموم الناس أو لبعضهم . والدليل على وجوب التبليغ فى حقهم واستحالة 
ضده وهو] إخفاء ثىء من ذلك (عقلا) وح من دل الأمانة » لأنهم 
ل وكتموا شيثاً مما أعروا بتبلينه لكانوا خائنين » مع أنهم معصومون من 
الميانة (ونقلا) قوله تعالى : ( الذين مون رسالآت اللو وحْسُوانه 
َلآ ْمَوانَ أَحَدا إلا لله وَكَق ؛ لله حَسيبا ) وقد صرح القرآن العزيز 
بكال التبليغ فى حق تبينا صل اله عليه وسل قال تعالى : ( اليم أ كلت 
لك ديقي" وأتست عليم نمت ) ويحب فى حقهم عليهم الصلاة 
والسلام (الفطانة) أىالتيقظ » ويستحيلءايهم ضدها وه (الغفلة) والبلادة» 
والدليل على ذلك ( عقلا ) أنهم إنما روا لإقامة المجحج على اللخصوم 
وإبطال دعاويهم الباطلة » فاو اتتفت عنهم الفطانة لما قدروا على إقامة حجة 
عل المصم وذلك باطل ( ونقلا ) قوله تعالل : ( تك حجنا تيتاهاً 
زهي على قوامد ) وقوله تعالى : ( وجاد لهم بالق م هِىّ أَحْسَنْ)أىبالطريق 
التى عى أحسن » تحيث تشتمل على نوع رفق بهم الجملةالواجبات فحقهم 





88 د 

أربعة » الصدق والامانة والتبليغ والفطانة » ويستحيل فى حقبم أضدادهاوهى 
أربعة أيضاً » الكذب وانليانة والكتان والبلادة وأما الجائز فى حقهم 
عليهم الصلاة والسلام » فالأعراض البشرية التق لاتنافعاو رتتتهم العلية مع 
الفنى عنما بللّه تعالى »كالمرض والجوع والفثّر والأ كل والشرابوالنوم» إلا 
أنهم تنام أعينهم ولاتنام قلوبهم » والدليل على ذلك [عقلا] مشاهدة وقوعها 
بهم ( ونقلا) قوله تعاى : ( وما أسلنا بك مِن الْمرسلينَ أ 
يا كلون الطمام وَيشّون فى الأسوّاق ) يعنى وأنت مثلهم فى ذلك وتحوه 
[فإن قيل] ما الفائدة فىاتصافهم ببذه الأععراض ؟ [قلت] زيااة قدرم وعاو 
عرتنتهم وتعظي أجورم » ويشهد لهذا قوله عليه الصلاة والسلام « أشنم 
بلا الأنبياد ثم" الأولياء ثم الأمْئل" فالأمْئل » رواه الطبرائى وقال «وإذا 
أحب الله عبداً ابتلاه ليسم تضرعه» رواه الببيق فشعب الإيمانوالديلى 
فى مسبد الفردوس . وحصو ل التسلى بأحو لم إذا تزل بنا ماتز لبهم والتنبيه 
على حقارة الدنيا وخسة قدرها » فإذا نذار العاقل فى أحو الم عليهم الصلاة 
والسلام من أعراض وأسقام وقلة مال وأذية الحلقلم » عل أنها لاقدر لما عند 
اندتعالى فأعرض عنها بقلبه وقالبه » وعلق قلبهمربه » والإرشادمن اشّتعالى إلى 
أنهم عليهم الصلاةوالسلام عبيده » حتى لايفتقن الضعفاءبما يظلمرعلى أيليهم 

من باهر المعجزات (وقولنا)التى لاتنافعاومرتبتهم » احترازمن الأعراضالتى 
تؤدى إلى نقص فى حقهم كالعمى والجذام والإرص والجنون وتحو ذلك من 
للنفرات؛ وكالاً كل على الطريق والحجامة وحوهامن المرف الدنيثة» والاحتلام 





لظ 7 ١‏ اك 

الصادر من الشيطان وغير ذلك (وجما يحب ) علينا معاشر المسكلفين أن نعرف 
الأنبياء عامهم الصلاة والسلام ( تفصيلا ) فيمن عل منهم تفصيلا ( وإجمالا) 
فى غيرم فأما إجمالا فيجب عاينا أن نعتقد أنللّهتعالى رسلا وأنبياء ولايحب 
التغرض لمعرفة أسمائهم وعدم لقولهتعالل :( ممم من قصَصنا يكورم 
من لم نقصّص عايك ) وأما مارواه ابن حبان فى صحيحه عن أَبى ذر الغفارى 
أنه قال : قلت ارسول اله صلى الله عايه وس :> الأنبياء ؟ ققال : (مائة ألف 
وأربعة وعشرون ألفاً ) فقلت . وك الرسل ؟ فقال : (ثلاثمًئة وثلاثة عشرجما 
غفيراً ) فلا يكنى فى الاستدلال هنا ؛ لأن خبر الواحد على تقدير اتصافه 
بالصحة لايفيد إلا الظن » وهو لايعتبر فى الاعتقاديات » بل فى العمليات ‏ 
وأما الذين يجب علينا معرفتهم تفصيلا ؟ فهم خمسة وعشرون وهم ٠‏ اذم 
إدريس »؛ نوح»هود » صا » إبراهى » وط » إسماعيل ' إسحاق » يعقوب 
يوسف » أيوب » شعيب » مومى ؛ هارون » ذو الكفل » داود » سلمان 
إلياس » اليسع » يونس > ز كريا » : حى » عيسى » وسيد الكائنات ممدصلى 
اله عليهوسل وعليهم أجمعين . وأما أولو العم أى زيادة الصبر وتحمل الشاق 

مد إبراهم موسى كليمه فعيسى فنوح ثم أولوا العزم فاع 

وم فى الفضل على هذا الترتيب » قال القق الأمير فى حواشيه على 
الجوهرة بعد ماعد من يجب الإعان بهم تفصيلا من الأنبياء . (أما تحواليسع 
فأ كثر العامة يحباون اسمه فضلا عن رسالته ؛ فالظاهى أنه كغيره من المتواتر 
لايعد الجيل به كفرا إلا بعناد بعد التعليي )1ه . وهو تحقيق نفيس فاعرفه . 





اوس 
(ضل) , 
( فى بيان ثبوت رسالة بينا تمد صلى الله عليه وس ) 

اعم أنه قد عم بالصرورة أنه صل الله عليه وسلم ادحى أن اله تعالى أرسله 
للعامين بشيراً ونذيراً » واستدل على صدقه فى دعواه بعجزات كثيرة ظبرت 
على يديه مواق لدعواه 1 يقدر أحد على معارضته » وكلمن كان 'كذلكفهو 
رسولالله » فازم بالضرورة أنسيدنا عمداً رسول الله قطعا » و أعأنمعجزاته 
صل الله عليهوسل كثيرة ة جداً [منها] ما أخير به عن الغيبات ت المستقبلة من ذلك 
قوله تعال (غابَت و اروم ف أذ الأرض م: من بعل غليى: يلون ) 
وقد وقعكا أخبر لأن الروم علبوا فارس بعد غلبهم الروم » وقوله تعالى : 
إن الذى فرّض عليَك القرّآن نَاذلكٌ ل مَأو) أى مكة » وقدرده لل 
إلمها وقوله تعلل:( كل للحَلفينَ ِنَ اراب ستدعو'ن إلقوامر أولى 
أن شديلٍ قا توي 2 ون ) وقد وقم» لأن للرادبالقومأولىالبأس 
الشديد بنو حنيفة » وقد دعام أبويكر رضى الله تمالى عنه إلى تنام [وقوله] 
صل الله عليه وس : « اطلاقة بعدى ثلاثون اسنة » روا أحدق مسنده» 
وكانت خلافة الخلفاء الراشدين هذا القدر . وقوله : « إقتدُوا الذي من 
تعدى أبى بكر وَعطرَ » أخرجه أحد فى مسنده والترمذىوغيرها » وهذا 
إخبار منه ييقائهما بعده » وقد كان كذلك . وقوله لعار رضى الله عنه : 
« تقتلك الفئةٌ الْبأغية » أخرجه البخارى فى صميحه وغيره » أى الخطئة 
للصواب » وإن لم تكن آتمة » وقد قتل مع الإمام على رضى الله عنه فى يوم 
صفين . وقوله للعباس رضى الله عنه حين أسره الصحابة قبل إسلامه : 





873 سدم 


« إثد فك نك ذو مالو » قال : لامال لى » ققال صلى الله عليه وسلل: 
أن الال" الذى وَصْعَْه” عند َ المْضل وَلسّ مَكَكُما عبر ١‏ أ وَقلت إن 
أصينت فى سترى هذا كلفطل ينه كذ وَاهبْد الله منْهُ كذَا » فقال : 
والذى بمثك بالحق ماع أحد هذا غيرى » وإنك ارسول لله » وأسل(ومنها) 
انشقاقالقر بمكةحين سألوءآئة » فانشقفلقتين » فلقةفوق الجبل » وفلققدونه » 
ورآه أهل الأذ ق كلهم كذلك » وفيه أنزل الله تعالى : ( | قتر قم يت السّاعة 
ا الم وروى عن أنس أن أهل مكة سألوا رسول الدصل الله عله 
وسلٍ أن يريهم آنة » فأراه انشقاق القمر مرتينأى فلقتين » أخرجهاليخذارى 
وس » فيجب الإيمان به والاعتقاد وقوعه لشهادة القرآن المجيد بذلك:فإنه 
أدل دليل وأقوى مثبت له ظ وإمكانه لا دشك فيه مؤمن بعد ما أخيرنا به 
الصادق الأمين ؛ لأنالقمر مخاوق لله يفعل فيه كيف يشاء »كا يفنيهويكوره 
فى آخر أمره » ولا ينكره ه الامبتدع ضال مضل مالف لهلة السمحة » وذلك 
لماأعى الله قلبه عن التصديق بالتران اللكريىوأحاديث النى عليه الصلاة 
والسلام (ومنها) : نبع للاء من بين أصابعه » وتكثير قليله بيركته صلى اله 
يهو أ كثيرةرويت بأحاديث صحيحة ( ومنها ) البركة فى الطعام 
القايلحتى كتى المع الكثير( ومنها )كلام الشجر وإجابةدعوته »كا روى 
عن ابنصمر رضن الله عنهما أندصلى الله عليه وس وجدفى بعض أسفاره أعر ابيا 
قد دعاه إلى الإسلام » فقال : من يشهد على ما تفول ؟ فقال صلى اللّه عليه 
وس هذه الشجرة نم دعا شجرة » فأفبلت نخد الأرض حثىقامت بون يديه 
وقالت : أشهد أزلا إله إلا الله وأنكرسول الله » ثلاث مرات » ثم رجعت 





5 
إلى مكانها « ومنها » حنين الجذع » وذلك أنه صبى لله عليه وسلم كان 
يستند إلى جذع ويخطب » فلما صنع له المنبر وخطب عليه حن له ذلك 
الجذع » وسمم الناس له بكاء حتى كثر بكاؤهم نا رأوا به » ول يزله 
كذلك حتى جاءه النى صل الله عايه وسلٍ وجعل بده كا مبدىء ل 

ولدها حتى سكن ) الحديث رواه الشيخان وغيرها عن بضعة عشر من 
أكابر الصحابة « ومنها » تسبيح الحصى ونطق الجمادات » روى عن على 
ن أبى طالب رضى الله عنه قال : كنا مع النى صل الله عليه وسلم بمكة 
فرح إلى بعض نواحبها فا استقبله شجر ولا جبل إلا وقال : السلام 
عليك يا رسول لله « ومنها » أن جملا شكا إلى النبى صلى اله عليه وسلم 
أن أسحابه استعماوه زمنا طويلا » فلما كبر أ أرادوا حره » فتشفم فيه فيه ) رواه 
جماعة من الصحابة « ومنها » كلام الشاة السمومة له حين صنعتها له 
يهودية مخيير « ومنها » أنه أنى بصبى فى حجة الوداع يوم ولد » فقال له : 
من أنا ؟ فقال : رسول اله » فال : صدقت بارك انه فيك » فسمى مبارك 
العامة« ومنها » غير ذلك مال يحمى » وتضمنت ما ذ كنا وما نذكر 
كتب المفاظ المؤلفة فى ذلك » كدلائل النبوة للبميق وأبى نمم والطبراف 
فى معاحمه » والكتب الستة » والمسائيد كسند الإمام أحمد » وأعظمها القرآن 
الشريف » وذلك لأن النى عليه الصلاة والسلام تحدى العرب بأقصر سورة 
منه » فسجزوا جميما » قال الله تعاى : (وَإن كت “ف ربب ما نألا على 


عب كبوا سور من مثلم َادعوا د بن" دون الث إن كنم" 


اما 


صآدقين »نإن 1" تنتنوا ون ناوا فَاتقوا الثارَ رَ القي وَقَودَها النّاس” 





88 سه 

وَالجارءٌ أعدّت' لنكافرينَ ) فلا يخاو الحال إما أن ييكون الإإتيان بمثل 
بلاغة القرآن فى قدرة العرب أرؤلا . أما الأو ل فباطل ؛ لأنهم لوكان فى 
قدرتهم ذلك لفعلوا » وأما الثانى فبوَ المق ؛ لأمهم ما قدروا على الإتيان 
بسورة من مثله حين تمحداهم بذلك » وقد كانوا فى عدد كثير فصحاء بلغاء 
أعداء للنى صلى الله عليه وسلم » وحيث إن ذلك ليس فى قدرتهم ؛ فيكون 

القران أعظم معجزة . 

0 اضرع 

ومما حب علينا أن نعتقد أن الله تعالى أرسل نبينا رحمة للعالين » رفم 
العذاب عنالكفار فى الدنيا » وعن الؤمنين فى الدارين » وبرفم التكاليف 
الثشاقة التى كانت للأمم السا؛ بقة كتعيين القصاص ف العمد واللخطأ » وقطم 
0 بقتل النفس » وقد كان الرجل 
إسرائيل يذنب الذنب فيصبح وقد كتب على باب ببته إن كفارته أن 
تزع عر عينيك فينزعهما» فرفع اله بيركته هذه الشقات ونحوها . قال الله تعالى : 
(05 أرَسلناك إلا رحمة للعالمِينَ ) » وقال : (وَيَصم عَنَي رم 
والأغلآل” الي كانت عَلِءْ ) » وقال :(وَما جحل علي" ف الدبن من 
حرجر ) لجزا للهعنا أحسن المزاء ( وبما يجب اعتقاده ) أن نبينا صلى الله 
عليه وس أفضل الخلق أجمعين إنساً وجنّا وملكا » وهذا مما أجمع عليه 
المسلمون » والدليلعل ذلك أن أمتدأفضل الأمم كاسيأق بيانه » ولاشك أن 
خيرية ة الأم إغاهى حسبكالمافى الدين» و ذلكتابع لكال نبمها الذى اتبعته 
فتفضيلها تفضي لله » وقولهصل المعليموسل : < أ كْرَم” الأوكلين وَالآخِرين 





86 سه 

علَ الله وَلآَ فَمْنَ » الحديث . رواه الترمذى » وكون الشفاعة العظمى 
والكلام له ف الموقف الأعظم دون جميم ما سوى الله » وكذا ما اشتهر 
فى سبق نبوته على الكل وأخذ الميثاق عليهم أن يتبعوه إن أدركوه » 
وقد أجرى الله جميم النافم الدينية والدنيوية لعباده على يديه صلى الله 
عليه وسل فهو إنسان عين الوجود والسبب فى كل موجود وكل الأنياء 
توابه وخلفاؤ كا قال النابلسى : ْ 

كل النبيين و الرسلالكرام أتوا نيابة عن هفى تبليغ دعواه 

فبو ارسول إل ىكل الاق فى كل الدهور ونابت عنه أفواء 


وقال الشاعر للعروف بان اللخطيب : 


أنت الذى ولاك ما خلق امرؤٌ 
أنتالذىمن نورك البدرا كتسى 
أنت الذى لما رُفعت إلى السما 
أنت الذى ناداك ربك مرحباً 
أنت الذى فينا سألت شفاعة 
أنت الذى لما توسل ادم 
وبك الخليل دما فعادت نآره 
ودعاك أيوب” لصرً سه 
وبك المسيح أ بغيراً خبراً 
وكذاك مومى لم يزل متوسلا 
والأنبياء وكل خلق فى الورى 


كلا ولا خاق الورى ولا كا 
والشمس مشرقة بنور يبأكا 
بك قد سمت وتزينت لسرا كا 
وقد دنا لقربه وحباكا 
.ناداك ربك لم تكن لسواك 
من ذنبه بك فاز وهو أباكا 
برداً وقد حمدت بنور ستاكا 
فأزيل عنه الضفر حين دعاك 
بصفات حستك مادحا لعلاكا 
بك فى القيامة مرج لنداكا 
والرسل والأملاك نحت أواكا 





-1ة ل 


لك معجزات أتجزت كل الورى 
قد فقث يا طه جميع الأنبيا 
واللّه يا يس مثلك لم يكن 
عن وصفك الشعراء يا مدثر 
إنجيل عسى قد أتى بك مبراً 
ماذا يقول المادحون وماعسى 
والله لو أن البحار مدادهم 
: تقدلر الثقلان مجمع ذرة 
لى فيك قلب مغرم يا سيدى 
فإذا سبكت ففيك صى كله 
وإذا سمعت فعنك قلا طيباً 
با أ كرم الثآلييت يا كاز الورى 
أنا طامع فى الجود منك ولم يكن 
فعساك تشفع فيه عند حسابه 
ولأنت أكرم شافم ومشفع 
فاجعل قراى شفاعة لى فى غد 
صلى عليك الله ا خير الورى 


وفضائل جلت فليس محا 
نوراً فسبحان الذى سوّاكا 
فى العالين وحق مرت ناجا كا 
جروا وَكُنُوا عن صفات علا كا 
وأتى الكتاب لنا دح علا كا 
أن جمع الكُتّاب من معنا كا 
والعشب أقلام جعار: لذاكا 
أبداً وما اسطاعوا لذا إدراكا 
وَحَشاشة محشوة بهواكا 
وإذا نطقت فمادحاً علياكا 
وإذا نظرت فلا أرى إلاكا 
جَدلى يحودك وارضنى برضاكا 
لابن اللمطيب من الأنام سواكا 
فلقد غدا متمسكا بعرا كا 
ومن التجا لخجاك نال وفا كا 
فعسى أرى 3 الحشر نحت لوكا 
ماحن مشتاق إلى مثوا كا 


ويليه صل الله عليه وس فى الفضل إبراهم ثم موسى ثم عيسى ثم وح 
ثم بقية الرسل » ثم الأنبياء غير الرسل » ثم رؤساء لللائكة » وم جبريل 





بالا8 د 

ثم ميكائيل » ثم إسرافيل » ثم ملك الموت» ثم الطلفاء الأربعة الراشدون » 
ثم سائر اللائكة » ثم سائر البشر » وأفضل الخلفاء أبو بكر رضى الله عنه » 
ومكث فى الكلافة سنتين وثلاثة أشهر وعشرة أيام » ويليه فى الفضل عمر 
ابن الخطاب رضىاللّه عنه » ومكث فى الخلافة عشر سنين وستة أشهر وثمانية 
أيام . ويايه عثمان بن عفان رضى الله عنه » ومكث فى الخلافة بأحدى عشرة 
سنة وأحد عشر شهراً وتسعة أيام . ويليه على بن أبى طالب كرم الله وجهه » 
ومكث فى الخلافة أربع سنين ونسعة أشهر وسبعة أيام ٠‏ ثم بقية العشرة 
البشرين بالجنة وهم : طلحة بن عبيد لله » والزبير بن العوام » وعبد الرحمن 
ابن عوف » وسعد بن أبى وقاص ؛ وسعيد بن زيد ( وأو عبيدة علس بن 
الجراح . م أهل غنروة بدر وكانوا ثلاثماثة وثلاثة عشر أنهاها بع بعضهم إلى 
ثلائمائة وسبعين رجلا . م أهل غروة أحد وكانوا ألفاً تقريباً . ثم أهل 
بيعة الرضوان و وكانوا ألقأ وأربياثة » وقيل : ألفاً وجسمائة » وقيل لما ببعة 
الرضوان القوله تعالى فيهم : ( لد رَضى الله عن اأموامنين إِذ يبأبعوتك 
تحت الشجَرة ) الأنة : 3 سائر الصحابة رضى الله تعالل عنهم أجمعين 

وكلهم عدول ؛ ويحب الكف عماشجر بينهم أو حمله على التأويل الحسن ؛ 
لأن ماوقع منهم كان باجتهاد » وقد وقم تشاجر بينعلى ومعاوبة رضى الله عنهما 
وقد افترقت الصحابة حينئذ ثلاث فرق : فرقة اجّبدت فظهر لها أن المق مع 
على فقاتلت معه . وفرقة اجتهدت فظهر لها أن المق مع معاوية فةاتلت معه . 
وفرقة توقفت . فالصيب له أجران والخطىء له أجر اجتهاده كسائر الحتبدين. 
وفى الحديث : « الله لله فى أمنحابى لأََسَِدُوم'غرضا بن بشدى » رواء 





3 
الترمذى » وقال : « لاتسُوا أسمابى » فن سسب أسابى فعليه لعنة الم 
واللائكة والناس أتمعين لآ يَقبل” اله مسقا ولا عدئلا عرواه الإمام 
أحمد وغيره » والصرف النفلت» والعدلٌ الفرض » وأفضل النساء مرجم بنت 
عمرا نكا اعتمده الرملى » ثم فاطمة ء ثم خديجة » ثم عائشة » ثم آسية اعرأة 
فرعون . قال تعالى : ( يا ريم إن الله أصطفآك وَطبرك وَأصطفآك على 
نساء الْمألين ) . فإن قيل : روى الطبراتى « خير نساء العالين عريم بنت 
عمران ؛ ثم خديحة بنت خويلد » ثم فاطمة بنت حمد صل لله عليه وسلم ) 
9 آسية امرأة فرعون» ( أجيب ) بأن خديحة |نمافضلت فاطمةباعتبار الأمومة 
لااعتبار السيادة » وقيل : بالوقف » وهو أسر .(وتماحب اعتقاده)أن أفضل 
القرون القرن الذى اجتمموا بالبى صلى الله عليه وسلم » وآمنوابه » ثم الذين 
يلونهم » ثم الذين يلونهم » لقوله صلى الله عليه وس فى الصحيحين خيرك 
قر'نى ثم" الذين م الذين نهم ] . قال عمران بنحصين: فلا أدحرى 
أقال رسول الله صلى الله عليه وس بعد قرنه مرتين أو ثلاثا » والصحيح أن 
مراد بالقرن الجيل » فالقرن الأول الصحابة حتى ينقرضوا » والقرن الثائى 
التابعون حتى ينقرضوا » والقرن الثالث تابعوالتابعين حت ينقرضواءو الأصح 
أن القرن ماثة سنة لما روى عن النى صلى الله عليه وسل أنه مسحعلى رأس 
يم » وقال له : عش قرناً فعاش مائة عام »ثم كل قرن أفضل مما بعده لقوله 

صلى الله عليه وس :لما مِنْ عام أو* م من" يام إل والذى بعده” شركمتة” 
رواه البخارى والترمذى » وجب اتباع السلف الصالح ى أقوالم وأفعالم » 





- 
وفها تأوتلوه واستنبطوه » واقتفاء آثاره باطناً وظاهس؟ً » فن أطاع بظاهه 
دون ياطنه فهو عاص وليس بمطيم ‏ قال العلامة اللقاى 
وكن كا كان خيار املق حليف حم تابنا للحق 
فكل خير فى اتباع من سلف وكل شر فى ابتداع من خلف 
وقال شارحه العلامة الشيخ عبد السلام : «ولا تكن كا كانعليهشرار 
الملف:من الأخلاق الرديئة والأفمال الغير المرضية ؛ لأ نكل شر حاصل فى 
ابتداع من خلف » أى بسبب ابتداع بدعة الخلف السىء الذين أضاعوا 
الصلاة واتبعوا الشبوات » اه . والخلف فى كلامه بسكون اللام . 
ويحب الإبمان بالأولياء » فن أنكر وجودهم كفر اصادمة القرآن » قال 
تعالى : ( ألا إن أوالياء اللو لا خؤفة عليهم ولاهُمْ يحزئون ) » وكذا 
يحب اعتقاد كراماتهم فى حياتهم وبعدوفانهم » والكرامة أمرخارق للعادة 
يظاهر على يد عبد ظاهى الصلاح غير مةرون بدعوى النبوة» وكلذلكوردبه 
الكتاب والسنة . وأجمعت عليهالأمة قب لظبوراتخالفين وكلما كان كذلك 
فالإمان به واجب[ومماتحب] اعتقاده أن أئمة الدين كاهم عدول . ومن قلد 
واحداً منهم تجا . الأنمة ثلاثة أقسام [ قسم ] اعتنوا بضبط الفقه ونحربره 
على الكتابوالسنة » والشهور منهم أبوحتيفة ومالك والشافى وأمد رضى 
الله عنهم . وكلهم على هدى من اله . وتقليد واحد منهم فرض لتولءتمال : 
(تاستأوا أهْلَ الدّ ثر إن كنم ' لا تملمون ) ولقوله صلى الله عليه وسلم : 
( ألا سأنوا د لم يعوا ) ولا عرز تليد غير بعد عقد الإجماع عليهم أن 





ةل ا لك 
مذاهب الغير لم تدوكنومتضبط يخلافهؤلاء » ومن ليقلدواحدامنهم»وقال: 
أنا أعمل بالكتاب والسنة » مدعيا فهم الأحكام منهما فلاسا له بلهوخطى- 
ضال مضل سيا فى هذا الزمانالذى ع" فيه الفسق وكثرتفيه الدعوى الباطلة 
لأنه استظهر على أنمة الدين وهو دونهم فى العلل والعمل والعدالة والاطلاع. 
إذ لا يسمم لخيرهم كلام حتى يزيد عليهم أو بماثلهم ف العلوالعدالة والإحاطة 
بعل العربية وأقوال الصحابة والأصول والتفسير والحديث وى محقيق بقية 
شروط الاجتهاد وهذا مستتحيل لأنمن الأثمة أبا حنيفة وهوتاببى وكذا قيل 
فى مالك . والشافعى وأحمد من تابعى التابعين » وف الحديثالصحيح « خير” 
القرون قرتى نما الذين اونب" 9 > الذين اونب" 6 والاختلاف ف الفروع 
لايضر بل هو رحمة لقوله صل الله عليه وس « اختلاف مق رْجّة6 رواه 
البمبق » وعراعاة االخلاف والأخذ بالأحوط مندوب عند الكل ( وقسم ( 
اعتنوا ببيان أصول الدءن ؛ كالأشعرى والماتريدى وأثبتوا أدلتها من العقل 
والنقل وردوا شبه أهل الضلال ( وقدم ) اعتنوا بتطهيرالنفوسمن الباتث 
الباطنة ؛ ومن أعراض القاوب كالكير والحسد وأوجبوا على الكلف حفظ 
قلبه وجوارحه مما يكرهه لقوله تعالى ( يوام ل ينقع” 0 ولا بترن إلا 
من أى لله بقلب سلب ) » وقوله تعالى ( إن الك وا لْبَصَنَ والفؤاد 
كله أوانك كان عن مئولاً ) وهؤلاء الجاعة كأبى يزيد البسطانى » 
والشيخعبدالمالق الغحدو انى » والسيد مد بهاء الدين النقشبند » والشيخ 
أحمد الفاروق السرهندى والجنيد البندادى وحجة الإسلامأ ىحامدالغزالى؛ 


والسهروردى » ومعروف الكرخى » والسيدعبد القادر الجيلانى وأضرابهم 
(م - 90) 





١١١‏ د 

وهم الصوفية » واتباعهم فما دعوا إليه من أن تقوى لسرا وجهراً فرض » 
والكل على هدى عن الله كأئمة الفقه » و بنوا أمه على اعتقاد أهل السنة 
والجاعة وفقه العلماء الجتهدين » فكل صوف فقيه.و بدابةطريةهمالفرار إلى 
الله من كل شى ٠.كا‏ قال تعالى ( فقُْو إلى الو ) وغاية أمرم التملق لله 
وحدهكا قال اله تعال 59 له دم ف خواضية يَلعبُونَ) وكذلك 

تجب الطاعة لأمة امسلبين فى غير معصية الله تعالى لقوله تعالى ( أطيموا الله 
وَأطيعوا التسول وأولى الأمر متنك ) . قال بعضهم : المراد بهم العلماء 
العاملون بعامهم الأمرون بالعروف والناهون عن النكر ؛ وقال بعضهم : 
الراد بهم أحراء الحق العاماون بأمر الله وأعر السنة » ولا يطاعون فى معصية 
اله تنوه صلى الله عليه وس : « لأا طاعة لغاوق ف فى مغصية الْخأليّ»رواه 
الإمام أجمد والحا 1. . ومن هذه المادة قول عمر بن امطاب رضى لزدعنه 
0 من َأ منم ف اعو جاح 4 يعنى ميلا عن المق « كليل "كر'فى»فقام 
إليه يلال أو سامان ققال لو رأينا فيك اعوجاجاً ل#وّمناك بسيوفناء ققال : 
( الجد لله الذى جعل فى هذه الأمة من إذا رأى ف اعوجاجا قومنى بسيفه ) 
( وبما جب اعتقاده ) أن الله تعالى قدعم رسالته صلى الله عليه وس الزمان 
والسكان فأرسله إلى جميع الكلفين من الإنس والجن لقوله صل الله عليه 
وس « بعثت إلى اناس كاف » رواه البخارى وغيره » ولقولهتعالى (وَما 
أَْسَزناك إلا كف تاس ) ومن نق رسالته صلى الله عليه وسل إلى 
النا سكلا أو بعضاً فم وكافر كن نت الإسلام » والأصح أنه صلى الله عليه 
وسل مرسل إلى لللامكة ( وبما جب اعتقاده ) أن الله تعالى ختم به النبوة 





٠١‏ سه 
واارسالةقالتمال(م) كن حَحمَد أب أَحَدٍ مِنْ رجالك ولكن رَسُول او 
وَآتم الْنبِيينَ )فلا نى بعده صل الله عليه وس » وما جاء به من الأحكام 
قرأ آنية كانت أو سنية لا ينسخ بشرع غيره لاأكلا ولا بعضاً أ بل هو ناسخ 
لكل شريعة جاءت قبله » وأما نسخ بعص شريعته ببعض آخر منها فهو 
از واقع» كيدة ة التو عنهازوجهافإنها كانت تعتد بسنة أولا لقوله تعالل 
) َالذِينَ يوون م وَيَذَرُونَ أَْوَاجا وصيّة رواج : متاعاً 
إل الول ) )م نسح قور تعالى ِ) وَالذِينَ يوون منكة وَيَذْرُونَ 
أَنْوَاجا ير يصن بأنفسين أن بعة أشور وَعَشْراً) « وما يحب اعتقاده » 
أن الله تعالى أسرى به ليلا من المسجدً الحرام إلى المسجد الأقصى لقوله 
تالى : ( سآن الى أشْرَى بمَبّْدو كيلا ين التشجد اكرام إلى 
الْمَسْحِدٍ الاقَصّى ) وأن ذلك كان بالجسد والروح كان عند الببت 
بين النائم واليقظان بين الرجلين عمه حمزة وابن عمه جعفر خاءت الملائكة 
فأيقظته » وشرح صدره جبريل واستخرج قلبه وغسله بماء زمزم ثم أعاده 
مكانه بعد أنملاه إيمانا وحكة » ثمركبالبراقمس رجأ ملجماً وسار إلى أن 
وصل إلى المسجد الأقمى فرأى ما رأى من العجائب فى مسراه وأحضر له 
الأنبياء عليهم الصلاة والسلام وصلى بهم وباللائكة إماما » ونصب له 
لمعرأج فصعد إلى سماء لدنيا ء فرأى آذم فسلم عليه» ثم صعد إلى السماء ء الثانية 
فرأى بحى وعيسى » فسلم عايهما ؛ ثم صعد إلى الثالثة فرأى يوسف » فسل 
عليه » ثم إلى الرابعة فرأى إدريس فس عليه » م إلى انامسة فرأى هارون 
فل عليه » ثم إلى السادسة فرأى مومى فسل عليه » ثم إلى السابعة فرأى 





لك وول | ل 

إبراهم الخليل فسلم عليه » ورأى البيت العمور وإذا هو يدخله كل يوم 
سيعون ألف ملك لايعودونإلىيوم القيامة وهو محذاءالكعبة » ثمإلىسدرة 
امتتعى وإليها ينتبى مايعرج من الأرض فيقبض منهاء وإليها يننبى ما هبط 
من فوق فيقيض منها » وإذا فى أصلها أربعة أنهار نهران باطنان ونهران 
ظاهران » فأماالباطنانفهما فىالجنة » وأما الظاهران فالنيل والفرات » ورأى 
ما رأى هناك من العحائب » ثم عرج به لمستوى سمع فيه صريف الأقلام ثم 
غشيته سحابة فبها من كل لون فتأخر جيريل فارتفعت به حيث شاء الله فرآه 
سبحانه وتعالى لافى جبة ولا باتحصار منزها عن صفات الموادثلابةلبه فقط 
بل وبعينى رأسه «مازاغ الْبَعمَيُ ومأطنى » نفر ساجداً وكله ربه بماشاء » 
وافترض عليه وعلى أمته خمسينصلاة كل يوم وليلة » فنزل إلى مومىفقال: 
ما فرض ربك على أمتك ؟ قال : سين صلاة » قال : ارجع إلىرباكفاسأله 
التخفيف فإن أمتك لاتطيق ذلات » فرج إلى ربه فقال : يا رب خفف عن 
أمق » خط عنها خساً ؛ 3 يرل رجع بين مومىوربه ومحطخ سا خساحق 
قال : يا تمد إنبن مس صاوات كل يوم وليلة كلصلاة بعشرفتلك حمسون 
صلاة ما يبدل القولٌ لدى . واعل أن دهابه صلى الله عليه وسلم من مكة إلى 
يبت المقدس يقال له إسراء ومنسكره بعد العم به كافر . وصعوده من بت 
اللقدس إلى مكان الخطاب يقال له المعراج ومنكره بعد الع بدفاسق.( ومن 
أراد معرفة هذه القصة الشريفة مبسوطة وما يتعلق بها من المباحث فليرجع 
إلى كتاب ضوء السراج فى الإسراء والعراج للمؤلف رضى الله عنه ) . 





2 
( وجما يجب اعنقاده ) أن الله تعالى كلّم موسى عليه الصلاة والسلام على 
الجبل لقوله تعالل (3ك] الل لَه مُوسى تْكُلِيماً ) وقوله ( وَلمّا جأء مُوسى 
لميقاتنا و كمه رَبه ) أى أزال عنه لمجاب وأسعه كلاه القديم ثم أعاد 
المجاب : وليس العنى أنه ابتدا كلاما ثم سكت لأنه متنكام أزلا وأبداً . 
وروى أنموسى عند قدومه من الناجاة كان يسد أذْنيه ثلا يسمع كلام الخلق 
( وجما بجحب اعتقاده ) منع استراق السمع يبعثه صلى الله عليه وس قال تعالى: 
( من يتمع الآن م د 4 شهآبا رَضَداً ) وأنه لا ييل جسده الشريف 
وكذاسائر الأنبيام كارو اه أو داودوغيره. وأ نهصل اله عليه وسح ف قبره 
وكذا سائ رالا نبياء أبضا وهذاقيل لاعدة على أزواجه.وقد وق لبعض العارفين 
مخاطبته له ورده عليهصل الله عليدوسل » ومن ذلك ما نوائر عن القطب الرفاى 
رضى الله عنه حتى صار معاوماً بالضرورة فى حالة زيارته للقبر الشريف 
من قوله : 0 
فىحالةالبعدروجى كنت أرسايها تقّل الأرض عنى وهى نائبى 
وهذه دولة الأشباح قدحضرت ذمدد يميتك ى محفلىبها شفق 
شدله صلى اله عليه وسلٍ بده الشريفه فقبلها وشاهد ذلك الحاضرون من 
العارفين » ويؤ يد ذلك ما جاء اف رواية للطبرائى أنه صل الله عليه وس قال 
( لدس من عبد يِصَلى 12> إل مني صَلاتَه ” فلا با رَسُولَ للم وعد 
وََاتك قال و بعدوفانى إن لحَوم ل الْأرض أنة مأ كل جاه لبي نبيآء) 
وعن العارف الوفاتى قال : رأيت رسول اله صلى اله عليه وس ققاللى عن 
نفسه الشريفة : لست ميتو إنا موتى عبارة عن تسترى عمن لايفقه عن الله 





[١:6‏ د 

وأما من يفقه عن الله فهأناذا أراه وبرانى ( ومما ينبنى ) أن “يعرف أنه 
صل الله عليدو 1و ولد ؟كةفى لكان المعروف بسوق الليلقبيل بوم الأثنين 
ثاتى عشر ربيع الأول » وهذه االيلة أفضل من لياة القدر ويستجاب الدعاءفى 
الساعة التى ولد فيهافى كل ليلة » وأندبعثبها وهاجر إلى الدينة النورةققدم 
إلمها يوم الإثنين ثانى عشر ربيع الأول وبها توفى ودفن وعمرهثلاثوستون. 
سن ( وم يبنى أيضا ) معرفة نسبدصل لَه عليه وس من جبة أيه ومن جبة 
أمه فأما نسبه صلى اله عليه وس مر جبة أبيه فهو سيدنا مد بن عبد الله بن 
عبد امطلب بن هاثم بن عبد مناف بن قصى بن كلاب بن مُرّة ب نكمب بن 
لؤى” بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن 
الياس بن مضر بن نزار بن مَعَد بن عدنان . وليس فيا بعده إلى آدم طريق 
يح ؛ غير أنه جب أن نعرف أن عدنان ينتهى نسبه إلى سيدنا إسماعيل. 
الذبيحين إبراهم خليل الرحمنعليه الصلاة والسلام . وأما نسبه صل الله عليه 
وسبلم من جبة أمه فبوسيدنا شمد بن امنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهيرة 
ابن كلاب الذ كو رسابقاً فهى تجتمع معه صلى الثهعليه وس فيه( وبما ينبنى) أن 
نعرف أولاده الكرام عليهوعليهم الصلاة والسلام . أما بناتدصلى اهعليهوسل 
فأربع زينب ورقية وأم كلنوم وفاطمة الزهراء ٠‏ وأما أبناؤه فثلاثة : : القاسم 
وعبد الله وهو الملقب بالطيب والطلهر و إبراهم وكلهم منسيدتناخديمة رضى 

لل عنها إلا إبراهي فإنه من ماريةً القبطية ( فائدة ) أخوال الى صل الله 
عليه وس ثلاثة وخالائه لقان وقد ظلم بعضهم أعايم بقوله : 


2 


حل الى" نو يرد عبد يثوث لين فنأ صر 





لد كاء١ا‏ د 

فيض آخقّة كالآت والْكُل كل بتر هذ ماثوا 
( وزوجاته ) أمهات المؤمئين إحدى عشرة وهن خديية بنت خوياد 
وعائشة بنت أبى بكر وحفصة بنت عمر وأم سامة بنت ألى أمية » وأم حبيبة 
بن تأ بىسفيان » وسودة بنت زمعة » وزينب بنتجحش » وزينب بن تخزعة» 
وتوفيتهيوخدمحة في حياته » وميمونةبنت الحارث وجوبرية بنت الحارث 
0 
بو طالب والزبير وحمزة وأبو لحب والفيداق والمقوم وضرار والعباس 
وم نم وعبد الكمبة وَحَجْل ( وعماته ) بنات عبد الطلب ست ومن 
عاتكة وأمية » والبيضاء وبرة وصفية وَأَروَى ( وجما نجب اعتقاده ) أن 

لله تعالى شرف أمته وفضلهم على سائر الأم قال لم حير أ 
حرجت للناسٍ ) وروى أبو ل تيم ف 5 عن | نس ركى لله عنه 
قال" : قال رسول الله ص الله عليه وس 2 أوحى لله إلى موسى نى 
بنى إسرائيل أنه من لقينى وهو جاحد بأحمد أدخلته النار » قال : 
يارب ومن أحمد ؟ قال : ما خلقت خلقاً أ كرم على منه » كتبت إسجيه 
مع اسهى فى العرش قبل أن أخلق السموات والأرض إن الجنة محرمة على 
جميع خاقى حتى يدخلها هو وأمته » قال ومن أمته ؟ قال الجادون يحمدوتتى 
صعوداً وهبوطاً وعلى كل حال إشدون أوساطهم وبطورون أطرافهم صائمون 
بالتهار رهبان بالليل » أقبل منهم اليسير وأدخلهم الجنة بشهادة أن لا إله 
إلا الله . قال اجعانى نى تلك الأمة . قال نبيها منها » قال اجعلنى من أمة 
ذلك الننى » قالاستقدمت واستؤخر ولكن سأجمع بنك وييندفى دار الخلد . 





|[ ل( ده 

وقد روى فى فضل هذه الأمة أحلويث كثيرة شيرة ( وناهيك) بقوع 
جعلهم لله أمة وسطا شهداء على الناس يوم القيامة فأقامهم فى ذلك 
مقام الرسل الشاهدين على أمهم : ووسط الشثىء خياره . وقد ثبت فى 
الأحاديث الصحاح أن الرسل يسألون يوم القيامة عن البلاغ فيدّعون 

البلاغ ؛ فينكر الكافرون من قومهم ف فيقولون ما بلغونا * شب نشهد عايهم 
أمة عمد صلى الله عايه وس : مما فى القران ويشهد تصدقيم النى صلى الله 
عليه وسلم وذلك قوله تعالى : ( وَكَذَلِكَ عل 1 أَمَدَ وَسطاً لَنَكُونوا 
شهّداء عل التَّاسٍ وَيَكُون الرتسُول ع 0 ) وقد سمام 
الله تعالى بعبادم الصالمين قال 8 : ( وَلهَدُ كينا فى الر بور مِنّْ بد 
الذ كر أنّ الْأَدضَ م عبادى” الصّالمون ) و كل أرض فتحها 
السامو نكالهجاز والعراق والشام ومصر » وفسر الأرص أيضاً بالجنة . 

وقال تعالى : ( مم أن . خْلا ريا مَم الْقَْم الصَّالمينَ ) ووصفهم 
بالفلاح قال تعالى : ( قد أفلح رامن ) وما كرأ موسى عليه الصلاة 
والسلام الألواح وجد فيبافضيلة أمة تخدصل لله عليه وسلم فقال يارب مأ هذه 
الأمة للرحومة التى أجدها فى الألواح قال فى أمة تمد صل الله عليه وس 
يرضون من باليسير وأعطيهم الكثير وأرضى منهم باليسير من العمل أدخل 
أحدم الجنة بشبادة أن لا إله | إلا اللّموأن مدا أ رسول اللّه قال : فإنى أجدى 
الألواح أمة يحشرون يوم القيامة وجوههم على صورة ة القمر ليلة البدر فاجعلهم 
أمتى . قال : تلك أمة أحمد أحشرهريوم القيامةغر» غرك ا حلين قال : يارب إن ىجد 
فى الألواح أمة أزودتهم على ظبورم وسيوفهم على عواتتهم أصاب روس 





لم١١‏ سه 


الصوامع يطلبون الجهاد بك ل أفق حتى يقاتاوا الدجال فاجعلهم أمق . قال 
هم أمة أحمد ؛ قال : يارب إلى أجد فى الأاواح أمة الأرض لهم مسجدوطهور 
ونحل لم الغنائم فاجعلهم أمتى قال م أمة أحمد » قال يارب إلى أجد ف 
الأأواح أمة يحجون إلى الببت ارام لا يقضون منه وطراً يعجون بالبكاء 
يحيجا » ويضجون بالتلبية ضجيجاً فاجعلهم أمتى قال هم أمة أحمد » قال فا 
تعطيهم على ذلك ؟ قال أزيدم الغفرة وأشفعهم قيمن وراءهم قالياربإق 
أجد فى الألواح أمة قليلة أحلاممم يعلفون البهالم ويستنفرون من الذثوب 
رفع أحدم الاقمة إلى فيه شا تستقر فى جوفه حتى يغفر له يفتحها باسمك 
وعختمها بحمدك فاجعاهم أمتق ظ قال هم أمة أحمد قال : يارب إلى أحد فى 
الألواح أمة 1 السابقون فى الأخرة والأخرون فى الخلق 0 أمق 
قال تلك أمة أحمد » قال يارب إلى أجد فى الألواح أمة إذا 

بحسنة ول يعماه| كتبت حسنة واحدة فإن عملها كتبت له عشر أمثالها 7 
سبعائة ضعف فاجعلهم أمق . قال تلك أمة أحمد قال يارب إلى وجدت 
فى الألواح أمة إذا هك أحده” بسيئة ثم لم يعملها لم تسكتب عليه وإن عملما 
كتبت سيئة واحدة فاجعلهم أمتى قال هم أمة أحمد » قال يارب إىوجدت 
فى الألواح أمة هم خير الأم يأممون بالمعروف وينهون عن المدكر فاجعلهم 
أمتى . قال تلك أمة أحمدءقال مومى يارب سطت هذا لأحد وأمته فاجعلنى 
من أمته قال الله : ( بَأمُوسَى إن اصُطَفئعك” عل لياس _برسآلاى 
وَبكَلامى فخْذ مآ كَيتك وَكن ين لاير بن ) قال رضيت يارب + 
روى ذلك عدة من | الحفاظ بألفاظ متقارية 





6 0 7 


( فصل ) ويجب الإعان بالكتب السماوية إجمالا وتفصيلا أما إجمالا 
فبأن نعتقد أن لله تعالى كتبا أنزلها على رسله وبين فيها أمره ومبيه ووعده 
ووعيده « وأما تفصيلا » فبأن نعرف الكتب الأربعة وهى التوراة لموسى 
والزبور لداود والإنجيل لميسى.والفرقان لسيدنا تخدصل الله عليه وسلوعليهم 
أجمعين « ومما يحب اعتقاده » أن الله سبحانه وتعالى حفظ كتابه العزيز 
وهو القرآن من التبديل والتحريف قال تعالى : ( اتيم الْبأطل” ين بن 
مد وَلآِن حو تنزيل” ون سكيم تيد ) وقال :( نا تعن الت 
اذه كر وَإِنَا لَهُ لافظون ) أى من التحريف والزيادة والتقصان » فاو أراد 
أحد أن ينيره حرف أو نقطة لقال له أهل الدنيا أنت كذاب حتى إن 
الشيخ المهيب لو اتفق له تغيير فى حرف منه لقال له الصبيان أخطأت أيها 
الشيخ وصوابه كذا ء ولم يتفق ذلك لغيره من الكتب لأنه لا كتاب إلا 
وقد دخله اللتحريف والتصحيف والتغيير من عداء السوء مع أن دواعى 
الملحدة والمبود والنصارى متوفرة على إبطاله وإفساده ( وتما يحب اعتقاده ) 
أنه يشتمل على ما اشتملت عليه جميع الكتب » وأنهتعالى بسر حفظه متعابيه 
قال تعالى : ( ولقد يسرنا القرآن للذكر ) لخفظه ميسر للغلام فى أقرب 
زمان » وسائر الأمم لاتحفظون كتمهم » وأنه آية باقية مابقيت الدنياء وأنه 
ناس جيم الكتب التى قبلهكا سبق فيجب على كل مكلف العمل به فقط 
السك به دون غيره - اللهم وقتنا للعمل والْقّسك بهيا كريم . 

الباب الثالث فى السمعيات 


أى الأمور التى لا يستقل العقل معرقتها بل لاتعرف إلا بالسمع من 





ه١١‏ سد 

ارو »وق ان ا وأنى ماساف أن جب عل كان 
لإيكان بكل مأ جاء به النبى صل الله عليه وسلم حيث ا إنه لاا شك فى ثبو 
رسالته » وأنها عامة لسائر الخلائق بالأدلة القطعية اليقينية » وإذا عامت ذلك 
فنقول : يجب على كل مكلف الإعان باللائكة عليهم الصلاة والسلام 
إجمالا وتفصيلا . وهم أجسام لطيفة نورانية قادرة على أن تتشكل بأشكال 
مختلفة . كاملة فى فى العم والقدرة على الأعمال الشاقة . وشواهد إثبا" 4 ٠‏ من 
الكتاب والسنة كثيرة لاتعد ولا محصى كقوله تعالل : ( نس 
السييح أن يكون عدا ص ل ولا الملائكة الكرتبون ) وقوله تعال : 
( إذ موْحى ربك إلى اللائكة أ مغك" ) وقوله تعال ( إن الله 
22 يلون عل النىة ) أما الإكان يهم | إجمالا ؛ فبو أن نعتقد أن 
لَه ملامكة لا يوصفون بذ كورة ولا يأنوئة » ولا يأكلون ولا يشربون 
و ارون ول ينا ون وم عبد سكرمون (رلا يون الله ما أمَرمم: 

لون ما يصون ) (٠‏ يسبُحون الثيل والمبآر لا يفون ) زوم 
من سحشيته مون ) ولابعم عددم إلا الله . وأما الذين يجب معرقتهم 
تفصيلا فهم ( جبريل) أمين الوحى ( وميكائيل ) الوكل بأرزاق العام 
( وإسرافيل ) للوكل بالنفخ فى الصور ( وملك لوت ) الوكل بقبض 
الأرواح (ومشكر ونكير) لموكلان بال اميت ف القبرءواللانكةالموكلون 
بكتابة ما يصدر من العبيد لكل واحد ملكان يوص ف كل منهما يأنه 
رقيب أى مراقب ؛ وعتيد أى حاضر ( ومالك ) خازن النار ( ورضوان ) 
خازن الجنان (وحملة العرش) المانية . فن أنكر وجودهم أو أنكر واحداً 





11١1١ -‏ 
من هؤلاء الذكورين فب وكافر لد فى النار قطماً » إلا منكراً ونكيراً 
للخلاف فبهما » وإنكارها فسقولس بكفر ها ويب اعنقاد لوبهم 
اله تعالى به من أنمهم عباد مكرمون : ( ( لآ يصون اله ما مم" وي 
م يمون ) وأما ما اشتهر من قصة هاروت وماروت وجعلبما ملكين 
يعامان الناس السحر مع زيادة كذب المؤرخين أنهما عوقبا ومسخا » فذلك 
كله كنب وزور وباطل لا بحل اعتقاده ولا سماعه » وإثما الذى نجب 
اعتقاده فيهما أتهما إن ل يكونا ملكين فالأمى واضح » وإن كانا ملكين 
فتعليمهما السحر يكن لأجل العمل به » بل لاتحرز منه بتعر, يف حقيقته ) 
وبيان شره وعقوبته » ولهذا أخبر اله تعاى أنهما ما كانا ( , لمان من أحرٍ 
حتى يقولا إنما تحن فثئتة قلا د تَكُفر" ) وهذا كتعلم حقيقة حقيقة الزنا وأنواع 
الربا ليتتحرز المكلف عنها لأن التحرز من الشر موقوف ط معرفته » ولهذا 
قال حذيفة رضى الله عنه : كان الناس يسألون النى صل اله عليه وسلم عن 
امير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن أقم فيه ( ويحب ) الإيمانبوجودالجن 
إجماعاً لتبوت ذلك بالتكتاب والسنة فى مواضع أشهر من أن لذ كر» كقوله 
تعالى : ( وَخَلقَ اجن من مأرجر من نر ) » وقوله تعالى :يمسر أن 
وَالِنس ) » وقولدتعالى : ( وَإذْ صرفناً إلينك نقراً من الُن يشمكون 
قر آنَ ) إلى غيرذلك . وهم أجسام يفة تتشكل بأشكال مختافة قادرةعلى 
لأمللشة؛ ونم لطيع والعاصى » وللؤمن والكافر » ومنهم الشياطين 
نهم الشر والإغواء وإلقاء الناسف الفساد بتذ كير أسبابالعاصىواللذات. 
0 ) أنه لايمتنع ظهور اللائكة والجن والشياطينعلى بعض الأبصار 





١١75‏ ها 


فى بعص الأحوال ( ويجب ) الإيعان بالعرش والكرمى” واللوح والقلى - 
( أما ) العرش فهو جسم عظيم تورانى علوى بيط يجميع الاجسام » وهذا 
على القول بكرويته » ومشهور السنة أنه قبة عظيمة يحمله الأن أربعة من 
اللائكة » وتحمله فىالأخرة ثمانية لعفا م بجلى الحق سبحانه وتعالل » ويعسك 
عن القطم بتعيين حقيقته عدم ال بها ( وأنا الكرء ى ) فهو جمم عفام 
تورانى نحت العرش فوق السماء السابعة بها ويينه من المسافة مالا يعامه 
إلا الله تعالى ع ولك عن القطم مين حقيقه أي ٠‏ وعن أبى موسى 
وغيره أنه لؤلؤة » وقال عل ومقاتل : كل قائمة من قواكم الكرمى طوها 
مثل السموات السبع والأرضين ( وأما الوح ) فهو جم توراتى كتب فيه 
لقلم بإذن الله تعالى ما كان وما بكون إلى يوم القيامة » وهو يكتب فيه الآن 
على التحقيق من أنه يقبل الو واللإثبات (وأما القل|) فهو جسم عظيم نورائى 
خلقه ,الله وأحره بكتب ما كان وما يكون إلى يوم القيامة ٠.‏ وهذه الأربعة 
قد خلقها الله تعالى لمم وفوائد يعامها الله سبحانه ونعالى ؛ وإن قصرت. 
عقولناعن الوقوف عليه ء ولم يخلقها تعالى لاحتياج منه إليهاء ف يخلق المرش 
لاستتاره به » 5 إستتر أحدنا بالسطءم 3 ولا الكرمى للحاوس عليه » 
ولا اللوح والقلم لحفظ ماغاب عن علمه » تعالى عن ذلك علواً كييراً . . 
( فصل ) وماتجب امتقاده أن للوت ينول بكل ذى روح لقو تح + 

( كك نفس ذَائقَة امات ) » وقوله تعالى : ( إِنكَ ميت و إِم: ميقن 
والأحاديث فى ذلك كثيرة » ولأنه من الجائزات عقلا التى ورد بها الشرع 





1١١7‏ ل 

كان فى الدنيا » ومفارقة وحيلولة هما » وتبدل حال نحال؛وانتقال من دار 
إلى دار . وفى خطبة عمر بن عبد العزيز ( إثّ) لقت للأبر ولَكنك, 

00 7 
تنتقلون من دار إلى دار ) وصح ذلك عن عتبة بن غزوانالصحابى الجايل 
وغيره . (وبما) يحب اعتاده أن ملك لوت وهو عزرائيل يقبض الأروام 
كلها بإذن الله تعالى ولو براغيث » لقوله تعالى : ( قل وا مَك 
الْمَوات تر فى و كل ب ) ) ولا روى الأبراى وغيره عزملك الوت » 
( وان 2 ردت" فض روحم تعوضة ما قدرت" على ذلك حقى يَكُون 
لله هو و الذى يَأَذْن بقنضا ) وذ َ بعضهم أن الله تعالى هو الذى ي#بض 
روح ملك الموت وأرواح الشهداء » وأن مثل ذلك من قرأ دبر كل فريضة 
آنة الكرمى » وكذا أهل الجوع فى الدنياء وذكر فى ذلك حديثاً ( فإن 
قلت ) جاء فى القرآنٌ إسناد التوفى إلى الله تعالى وإلى الملائكة ؛ قال تعالى؛ 
لله يتنو الأنفسَ حينموت,) ) وقال الله تعالى » ( حَتّى إذا جآء أحدل” 
امات توفئه مسلا ) فالجواب أن إضافة التوفى إلى الله تعالى لأنه هو 
الفاعل حيقة أى الخالق للفعل » وإلى ملك اموت لأنه المباشر للقبض » 
وللملائكة لأنهم أعوانه د إذا مات خلق كثير فى أماكن 
متعدد كين يدول قب الميع؟ ( قلت قلت ) إن الدنيا بين يديه كالقصعة 
بين يدى الآ كل يأخذ منها ما شاء . فعن أنس بن مالك قال » لق جبريل 
ملك اموت بنهر فإرس » فقال » يا ملك الوت كيف تستطيع قبض الأتقس 
عند الوباء » فبنا عشر شرة آلاف وههنا كذا وكذا ؟ قال له ملك الوت » 
وى الأرض حىكأنهم بين :غذى" فألتقطهم بيدى و ( عرائيل ) بالعربية 





١١8 


معئاه عبد الحبار وهو ملك عظم هائل اللنظر مفزع جداً » وأللق بين عينيه 

ول ران عدون يترقق لوي وبأنيد ف صورة حسنة دون غير » وعجى» 
لوت والعبد على عمل صالم يكون مهلا ويسهله أيضاً السواك فها ذكره 
جماعة واستداوا حديث عا أثئة والصحيحين فى قصة سوا كه صل الله عليه وس 
عند موته » وما يسبل ال موث وجميم ما بعده من الأهوال ماذكره القن 
السنومى وغيره ركعتان ليلة الجعة بعد المغرب يقرأ فيهما بعد الفأنحة سورة 
الزلزلة خس عشرة مة ( وبما يحب اعتقاده ) أن أجل كل ذى روح بحسب 
عل اله واحد لا تعدد فيه » وأ نكل مقتول ل يمت إلا بحسب انقضاء أجله 
فى الوقت الذى عل لله تعالى أزلا حصول موته فيه » وأنه لو ل تلات 
فى ذلك الوقت قال الله تعالى :( فَإِذًا جا أَجَليْ" لا يستأخرون سا 

وَلا يسْتَقدمُون ) واعلم أن الروح مما اس ستأثر الله تعالى بعلمه » وم يطا عايه 
أحداً من خلقه » قال تعالل : ( ويس لونك عن الرثوجر ف الرذووح” من 
أ رَقٌ ) أى ما استأئر الله بعامه إظباراً لمجز امرء حيث لم يعلم حقيقة 
نفسه التى بين جنبيه مع القطع بوجودها » فيرد العلم إليه سبحانه وتعالى مع 
الإقرار بالعجر عن إدراك مالم يطلعه الله عليه ».ول مخرج النى على اللّه عليه 
وس من الدنيا حتى أطاعه الله تعالى على جميع ما أبهمه علينا إلا أنه أمره 
بكتم البعض » والإعلام بالبعض الآخر » فالاوئلى السكف عن اللحوض فى 
حقيقة الروح ؛ ولا محوز البحث عنها بأ كثر من أنها موجودة لقوله تعالل: 
(ولآ تقف ما ليس لك بو ع1”) وهذه طريقة ابن عباس وأ كثر 
السلف » ويجرى عليها الوقف عن الجزم بمحل مخصوص لما من البدن . 





١١6 

وهناك فرقة ثائية تكلمت فيها وبحثت عن حفيقتها . قال النووى : وأوضح 
ما قيل فيها على هذه الطريقة ما قاله إمام الحرمين : إنها جسم لطيف شفاف 

حى لذاته مشتبك لأسا الكثيفة اشتباك الماء بالعود الأخضر » 
( ومما يحب اعتقاده ) أن على العباد من وقت التكليف حفظة يكتبون 
أعماهم وأقوالم حتى حت للباح والأنين فى امرض » وعمل القلب يجعل الله لم 
علامة عليه بميزون بها بين حسنه وسيئه » وهى رائحة خييثة محصل عند 
صدور السبىء . فقد سثل سفيان كيف تمل اللائكة أن العبد كم” بحسنة 
أو سيئة فقال: تإذام بحسنة وجدوا ريح للسك» وإذا مم بسميئة وجدواريج 
النتن ١ه ٠‏ والأصل فى ذلك قوله تعالى : ( إن علي" علافظين كرام 
كاتبين يدون ما يعون ) ووردت بذلك السنة وانعقد الإجماع عليه » 
فوجب اعتقاده » فن كذب به أو شك فيه فه وكافر » ولكل عبد ملكان 
أحدها يكتب الحسنات » والآخر يكتب السيئات » والأول أمير على الثانى 
لا يمكنه من كتب السبئة إلا يمضى ساءات من غير توبة أو غيرها من 
المكفرات » فإن استغفر فى أثنائها كتمها كاتب المسئات حسنة واحدة » 
وإن لم يحصل | ستغفار ولاغيره قال لكاتب السيئات : ١‏ كتب أراحنا 
الله منه » ولا يفارقان العبد فى مدة حياته إلا عند الخكلاء وعند الجاع 5 
ولذا طابت الاستعاذة عند الأول » والبسملة عند الثانى » فإذا مات المؤمن 
قعد ملكاه على قبره يستغف ران له إلى بوم القيامة » وإذامات الكافر قعد 
ملكاه يلعنانه إلى بوم القيامة ( فإن قلت ) قد عامنا أن الله تعالل غنى عن 
ذلك ( قلت ) فائدة الكتابة أحران : أحدما : دنيوى » وهو الانكفاف 





- 1١١5 

عن المعاصى فى دار الدنيا » لأنهم إذا عاموا أن ملائكة تحفظ عليهم أفعام 
ويكتبونها الزجروا عن المعاصى . والأخر أخروى وهو إقامة الحجة عليهم 
فى الأخرة إذا أنكروا وقالوا ماعملنا « وجما يجب اعتقاده » سؤال منكر 
وتكير فى التبر للديت » وذلك بعد نمام الدفن وعند انصراف النأس » يعيد 

الله تعالى الروح إلى الميت جميعه كا قال الجلال السيومى : 

وكلد يميا لدى الخهور لا جره لظاهر الأثور 

ورد اله مال إليه من حواسه وعقه وعله ما يقدر به على فهم الطاب 
ورد الجواب حين يسألانه . روى الشيخان عن أنس صرفوعاً « إن العبد إذا 
وضع فى قبرو وتولى عنه” أحابه” أنا ملكان فيُقعدانم قتمولان ل 
ما كنت تقول فى هذا ال بى صل الله عليه وسلٍ ؟ فأما لون فقول : أشبد 
أنه عبد الله وَرَسُولَه ٠‏ يقل له : انقأر إل مَعمَدك من تاقد بدت 
الله بم مَقعَداً فى لطن قراه] تميعا . وَأكَا الكافر أو المنافق فَيَقولُ : 
لا وى كنت وما بول الئاس" . فيقال آلآ موت ول" تيت » 
ويضرب * بعطرقة مِنْ حديدٍ ري يصيح” مناً صيئحة يسمعهاً من يليد 
إلا لكين » وعند ألى داود ‏ كُيقولآن 1 ”مر ريك وما ديك وما هذا 
لجل الذى بيت فيك '؟ فيقول الوامنة دق لله وَدينى الإسلام وَاارجَلُ 
لوث رسّول الله صل اله عليه وس ؛ وَبَقَول” الكافن فى الثلاث : 
لا أدرى »اه . وإنما يقولون هذا الرجل من غير تعفليم لأن سرادما الفتنة 
ليتميز الصادق فى الإان من غيره » فالأول يجيب » والثانى يقول : لو كان 
لهذا الرجل القدر الذى كان يدعيه فى رسالته عند الله تعالى ماكان هذا 

(م - م) 





١١7 

املك ينىء عنه بمثل هذه الكنابة » وعند ذلك يقول : لا أدرىء والعياذ باللّه 
تعالى فشو فيشق شقاء الأبد » ويألان كلميت بلفته علىالصحيح » وبسألاناليت 
ولو تمزقت أعضاؤه أو أ كلته السباع أو ذيّىف الريع إذ قدرة اله تعالل 
صالمة لإعادة الروح فى أعضائه ولوكانت متفرقة ولا بعد فى ذلك واعل أن 
أحوالالسئولينختلفة فنهم من يسألانه جميعاً تشديداً » ومنهم م نيسأله أحدها 
تخفيفًاً » وإذا مات جماعة فى وقت واحد بأقالم مختلفة جاز أن الله تعالى يعظم 
جسمهما ويخاطبانها مخاطبة واحدة ‏ وقال الحافظ السيوطى : يجوز أن تكون 
ملانكة السؤال جماعة كثيرة ويسمى بعضهم منكراً و بعضهم نكيراً فييعث 
إىكل ميت اثنان منهم » هذا وليس السؤال عامًا لكل واحد» بل يستئنى 
من ورد الأثر بعدم سو الهم كال نبياء عليهم الصلاة والسلام » وكالصديةين 
والشهداء والرابطين واللازمين لتراءة ( تبارك» الك ) كل ليلة من حين 
وصول الخبر إلمهم سواء قرأها الشنحص عند نومه أو قباه ؛ ومن قرأ فى مرض 
موته (سورة الإخلاص ) ومن مات عرض بطنه » واليت فى زمن الطاعون 
صابراً محتسباً سواء ٠‏ طمن أو لم طمن . والميت ليلة الجعة أو يومها ولول يدفن 
إلا يوم السبت مثلا » والجنون الذى لم يسبق له تكليف والأبله ( و وحكة ) 
السؤّال أظباز الله سب<انه وتعالى ما كتمه العباد فى الدنيا من إيمان أو كفر 
أو طاعة أو معصية » فيباهى الله له تعالى بالمؤمنين اللائكة » ويفضح غيرهم » 
والعياذ ذ الله « ومما حب اعتقاده » عذاب القبر ونعيمه » أبما عذابه فلحديث 
وعَذَابا القبر حو » روا الثييخان » وف التنزيل 9 التَانُ ترون عل 
عدوا وَعشيًا » أى فى القبر بدليل (وَ يوم تقوم “ السّاعَهُ أدْخاوا آل فر' عون 





118ل 
أَحَدَ الْعَذّاب ) وقال تعالى : ( ولو ترى إذ الظَالمُونَ فى ترات الْمَات 

وَالْمَلانَكَه بأسطوا أي بي أخْرِجُوا أفسم الْيَْم ترون عذاب 
البون ) الآية . والراد أنهم باسطوا أيد يهم إلمهم بالضرب يضربون 
وجوههم وأدبار هم قائلين لم اليوم ال » وقد احتج بها البخارى على عذاب 
القبر فى سحيحه أى الوقت المتد من الوت إلى مالا نبابة له » وقد روى 
الثبيخان أنه صلى الله عليه وسلم مر بقبرين فقال : «إنهما ليُعَدَ بآن ومايعذبان 
فى كبير »كان أحدها لا يستيرىء من بوله » وكان الآخر يعنثى بالنميمّة » 
وروى الطبرانى حديث « اند هوا ء عن البوؤل قَإِنَ عم عذاب القَيِر منْهُ » 
وأخرج ابن أبى شيبة وابن ماجه عن أبى سعيد اتخدرى قال : ممعت 
رسول الله صلى الله عليه وس يقول : « سلط الت" 7 الكافر ف قيره 
لسعة ولسعين نينا تتوشه” وتلدغه حتّى تقوم الّاعة لا أن :نينا متها تفخ 
َل الأض م ئبنت" خضرّاء » وعذابالقبر للروح والبدن ولايمنع من 
ذلك كون اليت قد تفرقت أجِرَاوُه أو أ كلته السباع أو حيتان البحر أو نحو 
ذلك » فإن ذلك أمر مكن عقلا وقد ورد به الشرع فوجب اعتقاده وقبوله 
( إن لله بفل”ما يتشكد) (وعو عل كل” نه قديرة) ثم العذاب قسمان ؟ 

دألم وهو عذاب الكفار والمنافئقين وبعض العصاة » ومنقطع وهو عذاب 
من قت جرائمه من العصاة » فإ+ نهم يعذبون بمحسيها 3 رفم عنهم بدعاء 
أوقراة قرآن أوصدقة أوغير ذلك ومن لا يأل ف قره ل يتب فيه أي : 
( تنبيه) من عذاب القبر ضغطته وهى التقاء حافتيه على جسد اميت ولاينحو 
منها أحد و وكان صغيراً سواء كان صالاً أو طالَاً إلا الأنبياء عليهم الصلاة 





1١9 
والسلام » وفاطمة بنت أسد أمعلى” بن أب طالب رضى الله عنه » ومن قرا سورة‎ 
) الإخلاص فى مرض موته كا أخبر به النى عليه الصلاة والسلام ( فإن قلت‎ 
ما السى فى سلامة فاطمة بنت أسد من ضغطة القبر ؟ ( قلت ) حصول بركة‎ 
الصطن صلى اله عليه وسل لما وذلك أنه كفنوا فى قيصه ونزل قبرها واضطبع‎ 
فيه ودعا لها فقَال : « الهم ارحم أَمّى فاطمة بنت أسدٍ ووسع سّع مدخلها حق‎ 
وقد ورد‎ ٠ بيك والأنبيء اين من قبل » المديث رواه الا‎ 
أن ضغطة القبر كالأم الشفيقة يشكو إليها ابنها الصداع فتغمز رأسه غير‎ 
خفيةا » هذا بالنسبة للطائع ؛ وأما العاصى ولو مؤمئاً فد يضغط حتى #تلف‎ 
أضلاعه » نسأل الله السلامة يمنه وكرمه امين » وأما نعم القبر فلها ورد فيه‎ 
من النصوص التى بلغت مبلغ التوائر » وهو لاروح والبدن أيضاً بعد إعادتها‎ 
فيه ولا مختص عوتى هذه الأمة ولا بالكلفين . ومن نعيمه توسيعه سبعين.‎ 
ذراعاً عرضاً وكذا طولا وفتح طاقة فيه إلى الجنة » وامتلاؤه بالريحان » وجعله‎ 
. روضة من رياض الجنة » وجعل قنديل فيه فينور له قبره لقم ليلة البدر‎ 
0 : أوحى الله تعالى إلى سيدنا موسى على نبينا وعليه أفض ل الصلاة والسلام‎ 
الخير وعله اناس فإنى منور لعل الع ومتعأمه تبودم حت لا يستوحشوآ‎ 
2 لكانهم . وعن عمر رضىاللّه عنه قال امن ور مساجد الله تور الله‎ 
فُْ كيه «( ( تنبيه ) إنما أضيف العذاب والتعى إلى القبر لأنه الغالل ا‎ 

فكل ميت أ أراد اله تعالى عذابه أو نعيمه ناله ما أراده له كبر يد أو لم يقير 
أو يقال كَبرُ كل ميت بحسبه ( فإن قيل ) تحن رى اليت بعد دفنه ط 
حاله ونع بالضرورة أنه ميت سوا ء كان كافراً أو مؤمناً عاصياً أو طائعاً 





ه؟١ا‏ شه 


ها معنى كونه يعذب أو ينعم فى قبره بعد إعدة الروح فيه ؟ ( قلنا ) هذا 
لا يصدر إلام كان قلبه غير مطمئن بالإبان با أخيرنا به الصادق الأمين » 
ومن سم اختصاص الرسل برؤية اللك دون القوم » وتعاقب الملائكذفينا » 
وقوله تعالى فى إبليس وجنوده : ( إَِّهُ | كم هُوَ وَقبيله” من حَيث 
لآتروانث: )لا فى صدق ذلك » كيف والنأتم يدرك أحوالا من 
السرور والغموم والآلام من نفسه كا يتفق أنه رأى حية تلدغه ويتام 
ويصيح من ذلك ويعرق جبينه وينزعج من مكانه كل ذلك يدركه 
ويتأذى بهكا يتأذى به اليقظان وحن مجواره لا نشعر بشىء من ذلك . 
وذلك أن القبر أول منزل من منازل الآخرة وكل ما يتعلق بالآخرة فهو من 
عام اللكوت » وه# ذه العين التى نشاهد بها لا تصلح لمشاهدة الأمور 
الملكوتية » أما ترى الصحابة رضى الله عنهم كيف كانوا مؤمنين بنزول 
جيريل على سيدنا مد صلى الله عليه وس وما كانوا يشاهدونه » وامنوا 
بأن رسول الله صلى الله عليه وسم يشاهده ‏ فإن لم تؤمن بهذا فعليك أن 
تجدد إيمانك برسول الله صلى الله عليه وسلٍ وبالوجى إليه . وإن كنت 
آمنت فكيف لا تؤمن بوقوع ما ذكر لاديت مع أنه لافرق بين 
الأمرين ؟ نسأل الله تعالى أن يجعلنا ممن آمن به وبعلائكته وكتبه ورسله 
واليوم الآخر » وأن يتم لنا مخائمة السعادة ومحفظنا من الزيغ والضلال إنه 
كرم رحم ( وتما يحب اعتقاده ) أن الشبداء أحياء فى قبورهم حياة 
كاملة لقوله تعالى ( وَلآَ تحْسَبنَ الذين توا فى سَبيل الو أَمْوَائَ بل 
أخياد عند ريه رون ) . وأن حياتهم حقيقية لظا الآية فإنهم 





-1- 
يرزقون مما يشتهون كا ترزق الأحياء بالأكل والشرب ونحو ذلك . قال 
الجزولى : وحياتهم غير مكيفة ولامعقولة للبشرء يجب الإعانيهاوالكفعن 
اعلموض فى 6 » والراد مهم الؤمنونالقتلوزفىحربالكفار لإعلاء كلة 
الله تعالى ( وميا تحب اعتقاده ) أن الساعة وهى القيامة آئيةبعداتقراضالدنيا 
لاريب فيها لقوله تعالى ( وَأنّ المّاعة 1 نية لآرَيْبَ .فا ) وقوله تعالى 
(وَأَعْتَدَ أن كذّب بالسَاعة سَعيراً ) وأوها من « النفضشة الثانية » إلى 
أن تستقر الناىى الدارين الجنةوالنارءولا يوقت مجيئها إلااللّه تعالى» لكن 
لبا علامات صغرى وكبرى ( أما الصغرى ) فكثيرة » منها بعثته صلى الله 
عليه وسلِ وظبور أمته»وعد الماان أميئأوالأمين خائناً » والتطاولف البنيان 
وزخرفة للساحد » وكثرة الجبل » وقلة اعم » وإمارة الصبيان»وكثرة النساء 
وقلة الرجال حتى يكون للخمسين امرأة أ واحد » وكثرة الزنا» وشرب 
اجر » والربا والفتن بين المسامين من العدو” ثم التحط وكل ذلك نطقت به 
اح الأحاديث (وأماالكبرى)فأولهاخروجالمبدىوهو رجل عظم الشأنمن 
ولد فاطمةرضى الّمعنهاء يملاً الأرضقسطا وعدلا كا ملثتظهءاوجوراً . أخرج 
الرويالىقمسنده وأبو نيم عن حذيفة قال قال رسول اله صلل اله عليه وس 
2 المبدئ رح * من وَلدى 0 لون عر وجسمة 6 إسرا: ل 
َل خذه الأركن كا رك ذرى' تملا الأرئض” لام 
لنت جوراً بر'ضى فى خلاقتة أهل” الأرضر وهل التماء >7 حي الْطيرَ 
فى الجو » . وروى أحمد وأبو داود والترمذى عن اان مسعود قال : قال 
رسول الله صبى لله عليه وس 0 لآ تذهب الذنياً وَل تَنقَمى حتى علك 





1١55‏ ل 


مءّه 


رَجل من أهل بدى يُوَاطىء اسمه اسمى 6 . وف رواية « وَحَلَقَهُ خلقى «( 
( وثانيها ) خروج الدجال آخرالزمان » يبتلى اللهبه عياده » وأيقدره على أشياء 
تدهش العقول وتحير الألباب » يغتر بها بعض العباد ويثبت الله من سبقت له 
السعادة . ومن أمارات قرب خروجه قلة الأمر بالعروف والنبىعنالنكر» 
وسفنك الدماء » وركون العاماء إلىالظاءة » والتردد إلى أبوابالملوك »و يمخرج 
من ناحية المشرق من قربة من قرى أصبهان يقول للسحاب : أمطر » فيمطر 
ويأمره بالإمساك فيمسك » ويمكث فى الأرض أربعين نوما » فنى الحديث 
« قلنا : بارسول الله وما َنهُ فى الأنض ؟: أربعون بوم بو” كس 
0 شير ويام كجمعة وَسَائر أيامه كايا مك" قلت : فذلك اليوم” 
الذى كسنة أتكفينا فيه صلاة يوم ؟ قال :لاء أقدروا له قدرّم » الحديث 
( وثالئها ) نزول عسى عليه الصلاة والسلام على المنارة البيضاء شرق دمشق 
فينزل واضعاً حالة نزوله كفيدع ل أجنحة ملكين وقتصلاة الصبح فيدعوه 
الناس لاصلاةبهم فيمتنع ويقول : إمامم منكم » فيتقدءالبدى فيصلى إماما به 
ومهم | كراماً لهذه الأمة ولنبيها عليه الصلاةوالسلام » وحينئذ يكون الدجال 
مخاصراً أهل بدت القدس وبابه مغلق فيقول : افتحوا الباب »© فيفتحونه » 
فيراه الدجال فيولى هارباً هو ومن معه » فيخرج عسى والبدى فى طلبه » 
فيضيق الله عليه الأرض » فيلحقه عيسى ومن ممه على بضعة عشر ذراعاً عند 
باب ( لُد) قرية قريبة من الرملة » فإذا نظر إليه عيسى عليه السلام يقول : 
أقم الصلاة » فيقول الدجال : يا نى الله قد أقيمت » فيقول : ياعدو الله 
إنك زعمت أنك رب العالمين فامن تصل ؟ ! فيضر به تحربة فتنفذه و مخرجها 





وا | لكك 
وقد تلونت بدماه ويقول : يامعشر السامين انظروا . وَ شك" بشريعة نبينا 
عمد صلى الله عليه وس » ويكثر الأمن فى زمنه وامصب والرخاء والبركة » 
ويمكثون على هذه الخلة أربعين سنة » وينزوج عيسى وبولد له ولدان ؛ 
وعوت البدى ويصلى عليه عسى ويدفئه بيت اللقدس » ثم يموت عسى 
بالديئة » ويدفن يحوار أبى بكر الصديق رضى الله عنه . ( ورابعما) خروج 
يأجوج ومأجوج وهم من ولد يافث بن نوح عليه السلام » وهم فرق كثيرة 
ختلفة » وبعد أخروجهم للفساد يوحى الله تعالى إلى عيسى عليه السلام إى 
أخرجت عبادا لايد أى لاقدرة ‏ لأحد بتتالم » فحرتز عبادى إلى الطور 
فينحاز بهم فى الطور » ويرسل اله تعالى بأجوج ومأجوج من كل حدب 
ينساون ‏ أى يسرعون وتحاصرون عيسى ومن معه فى الطور » ويأتون 
إى بدت القدس فيقولون : قد قتلنا أهل الدنيا فقاتلوا من فى السماء ؛ فيرمون 
نشابهم فترد تمرة دما » ثم إن عيسى ومن معه يتتهاون بالدعاء إلى اللدتعالى» 
فيجيبهم وبرسل على بأجوج ومأجوج الننف - كسب - فى رقابهم ؛ 
وهو دود فى أنوف الإبل والقم فيصبحون موتى » ثم يهبط عيسى ومن 
معه إلى الأرض ذلا يجدون موضعاً إلا ملآته رممهم » فيرسل اله تعالى طيراً 
أعناقنا تأعناق البخت قنطرحهم حيث شاء الله . ( وخامسها ) خروجالدابة 
قيل : هى فصيل ناقة صالم عليه السلام لما عقرت امها هربت واقتح لما 
حجر » فدخلت فيه » فاتطيق علمبا وهى فيه إلى وقت خروجها لايدركها 
طالب ولا يفوتها هارب براها أه لكل جبة فى جبتهم » وتكتب بينعيى 
الؤمن مؤمئاً فيضىء وجهه ؛ وبين عينى الكاف ركافراً فيسود وجبه » وتنادى 





١58‏ سس 


ب مسل » وللسكافر يا كافر » قال تعال : ( وَإِذَا وق قم القوال علي ) 
أى إذا قرب وفرع | القول ب ؛ وهو ما وعدوا به من البعث والعذاب 
(أَخْرَجْا لَب داه مِنَ الْأرْضٍ كيم ) ببطلان الأديان » ماعدا 
دين الإسلام » وتقول با فلان أنت من , أهل ابكدة » وا فلان أنت من أهل 
النار ( أن اناس كأنوا إبآياتنا لآ يوقنون ) أى أخرجناها لاناس لعدم 
ٍ: إيقامهم بآياتنا ٠‏ ( وسادسها ) طاوع الشمس من مغربها » وهو بعد موت 
عسى عليه السلام . روى أنها حين تغرب نمسك عن ظبورها ليلة طويلة 
قدر ثلاث ليال » وتقدر أوقات العبادة فيها بالاجتهاد » وتفزع الناس من 
علول تلك الليلة ٠‏ وعن أبى ذرٌ رضى لله تعالى عنه قال : قال رسول أت 
على الله عليه وس حون عبت اسن 0 أتدرُونَ أن ذهب هزم ؟ 
33 :لآ الله وَرَسُول أ 0 »قل 57 َدعَب حك تسد كت 
الْعَرْسٍ 2 ادن 6 يوون لبا ويوشك أن لشحد فل 1 متب 5 
ونون ا يدن كاء كَيَقُولُ ا ادَى من حييث جذت » كته 
من مغ ربب » فعثد ذلك مثْلقّ بأب التوابة » . رواه الشيخان 
وغيرما . ( وسابعها ) خروج دخان بملاً الأرض » ويخرج من أنف 
الكافر وعينه وأذنه وه ودبره ؛ ويصيب الؤمن منه كبيئة زكام ؛ 
ويمكث أربعين نوما . ( وثامنها ) نار مخرج من قعر عدن نسوق الناس 
إلى العام ؛ تفيل معهم حيث قالوا » وتبيت معهم حيث بانوا . ( وتاسعها) 
رفع الترآن والعلوم النافعة من السطور والصدور » ورجوع أهل الأرض 
كفاراً . ( وعاشرها ) انهدام الكعبة على أيدى الميشة » « وما مب 





١568‏ سد 
الإمان به » النفخ فى الصور . قال تعالى : ( ونفخ في الصّور ) وهو قرن 
ينفخ فيه إسرافيل ( تصق ) أى خرٌ ميتا من كان من الأحياء وقتئذ » 
أو مغشياً عليه من كان قد مات » وم الأرواح الت فى البرزخ » وهذه فى 
النفخة الأول ( من ف الّموات وَمََ ف الأرْض إلا سن شأء ل( 
وهم جبريل وميكائيل ‏ وإسرافيل وملك الوت فإنهم لا يموتون عند 
النفخة كغيرهم من لللائكة » بل يموتون بعدها » ويحيون قبل النفخة 
الثانية » وحملة العرش » وخزنة الجنة والنار » والحور والولدان والشبداء ه 
فإنهم يكونون فى شغل بنعيم مع عن هول تلك النفخة » هذا -- وقوله 
تعالى : ( كل شّئء هلك إل وَجَْهُ ) إن كان الراد بالهلاك فيه قابلية 
الفناء بالذات فالع.وم على اظاهره » لأ نكل ما عداه تعالل ممكن الوجود 
قابل للعدم » وإ نكان الراد به عدم الانتفاع به بالإمانة أو تفريق الأجزاء » 
استثتى منه امرش والكرمى واللوح داقر والجئة والنار ومن. ذا 


يأمس الله السماء أن : ل بجا حون منتكايبت ابقل ١‏ 
لكين أرمون سد و وما بس اعد » أن الله ال بيعت بجي 
العباد فيعشرم إلى الوقف الهائل لفصل القضاء ينهم » وقد ثبت ذلك 
بالكتاب والسنة وإجماع السلف مع كونه من اللمكنات الت أخير بها 
الشارع » ؛ فن كقبي أوشك فير كر »قل تعالى : (وَأنَّ السّاعة 
آنيّة لآ يب فيا وَأَنَ الله > 2 عَثُ م في القبُورٍ ) » وقال تعلل : 


وى م 


(فل سن مح العفآم وجى ديم ” قل تيا الى أَنتَأم 





5 


أول رده )0 وقالتعالى : ( ا بدأ أول خَلق يله" ) والبعث عبارة 
ْ عن إحياء الله تعالى اموق وإخراجهم من قبورهم بعد جممه تعالى الأجزاء 
الأصلية » وه التى من شأمها البقاء من أول العمر إلىآخره » ولوقطمت قبل 
موته بخلاف التى ليس من شأنها البقاء . والمشر عبارة عن سوقهمجميعاً إلى 
الوقف » وهو الوضع الذى يقفون فيه من الأرض المبدلة التى لم يعنص الله 
تعالى عليها لفصل القضاء ينهم » ولافرق بين من يحازى وم املك والإنس 
والجن » ومالا يحازى كالبهائموالوحوش . واعل أن البععث والمشر للا بدان 
التى كانتف الدنيا بعينها لالثلها » وإلا كان المثاب أو اللعذب غير الذى أطاع 
أو عصى » وهو باطلبالإجماع لإتنبيهان» : الأول : أولمنيبعث » ومن يرد 
الحشر سيدنا عمد صلى الله عليه وس »5 أنه أول من يدخل الجنة ( الثانى ) 
مراتب الناس فى الحشر متفاوتة » شنهم الرا كب وهو المتق » ومنهم الماثى 
على رجليه » وهو قليل العمل ؛ ومنهم الماثى على وجبه ) وهم الكفار . 
( وتما حب اعتقاده ) أن الله تعالى محاسب العباد على الأعمال خيراً كانت 
أو شراً » قولا كانت أو فعلا » تفصيلا بعد أخذ كتبهم » وهذا للمؤمن 
والكافر إنساً وجا » إلا من استثنى منهم » فى الحديث ( وعدت ربى أن 
يلاخل” الجنة من أمتى سبعين ألفقً » معكل ألف سبعونألفاً » لاحساب عايهم 
ولاعذاب ؛ وثلاث حئيات من حثيات ربى ) أخرجه الترمذىوابنحبان 
فى حيحه وغيرها . واللثيات دفعات »؛ أى أعطاتى مالا أحصى له عددأ » 
فبؤلاء يدخاون الجنة من غير حساب » وهو ثابت بالكتاب والسنة وإ جماع 





١1597‏ ل 


المسدين . قال الله تعالل : ( ونه سَرِيم المسآب ) . وقال تعالى : ( إن إن 
لين مم إن علَينا حساببُ ) وقال عمر رضى الله عنه : « حأسبوا 
5 قل أن سبوا » ٠‏ وفى سميح مس قل ص ات عليه وس : 
0 تود لقوق" ِل أَهْلها حتى حي يفاد للشا الججّاء من الشاز الْقر"' نأء 3 
فن كذب به أوشك فيه فهوكافر » وهو عبارة عن توقيف الله تعالى العباد 
قبل انصرافهم من الحشر على أعراهم بأن يكامهم فى شأنها » وكيفية مالا 
من الثواب وما عليها من العقاب » أى يرفع عنهم الحجاب وسمعهم كلامه 
القديم أو صوتاً يدل عليه يخلقه تعالى فى أذن كل واحد من اللكلفين » قال . 
تماق : (فوَرَ بك لالم بين انوا سن ) فى الصعيحيدصس 
م 14 0 ومع ا أ 
إلا سَيكله رَ 71 به لس يدنه ون رَبهٍ ر'حمآن فينغار' “أن من فلايسى 
إلأماقدم وينقار 'أشام من فلابرى إلا مأقام وينتا ر بين يد يدفلا ترى 
إلا الثَارَ ‏ تلقاء وَجههٍ » فاقوا التّارَ وو" بشو تمرّة © وقد وردأن الكافر 
بكر وتشبد عليه جوارحه لإتنبيهان) : الأول كيفية الحساب مختافة » نه 
البسير والعسير » والسر والجهر » والفضل والعدل على حسب الأعمال»فيغفر 
من يشاء ويعذب من إشاء » وأول من ' تحاسب هذه الأمة (٠‏ الثابى ) ) حكته 
إظبار تفاوت المراتب و فى الكالوفضاتم أصماب النتقص (ومما بحب اعتقاده) 
أن الأم يؤتون حائفهم وهى الكت ب التق كت ت اللائسكة فيها أعمالم 7 
الدنيا يأخذها المؤمنون بأبمانهم والكفار بشمائلهم وقد ثبت ذلك بالكتاب 
والسنةوإجماع أهل اق » أما الكتاب فقوله تعالى : ( فأمًا مَنْ أو كتابة 





١580-‏ ا 


بيبينه فيقول هاو * أقرأوا كتابية إنى ظتئنت” أنى مُلافحسابية)أوقوله 
تال ( وَأ من أ وق اكتابة بشماله فقول ياليتنى 1" أوَتَ ٠‏ كتابيّه 
و 'أَذر ما حابي بيجا كانت القاضيه ) أديةول الأول لأعلالحشر 
فرحا هارم أى خذوا اقرأوا كتابيه إنى خائنت أى علمت أتىملاق حسابيه» 
ويقول الثانى لما رى من سوء عاقيته : : باليتتى أو تكتابيهو أدرما حساده 
ياليتها كانت القاضية » أى ليت المو تلتق ها كانت القاضيةأَى القاطعة لأعيه 
م ييعث بعدها وقوله تعالى ( اما من 
حساباً يسيراً وَيتقلب إلى أهل مسروراً » وأما من أو كتابه ورا ظهر 


أوتى” كتابه بيمينه فسوف حاسّب 


فسو'ف يدعو رو بعل سانل كافريأخذسكتاب امور امقر بره 
لاورد أنه تغل : عناه إلى عنقه»وتلوى يسر اه إلى خلف ظهر«فيععلى ع كنا بدوّقوله 
تعالى ( وَكل نان أأر :مناه طائره فى عنقه ) الآبة . وأما السنتقتولهصلاللّه 
عليه وس « يَرْض ض الناس 0 القيامة ثلاث عرضات اما عرضتانٍ داك 
ومعاذير فعند ذلك تطير المُّحف فى الأبدى فآخذ سميتة وآخذ” بشماله 
أخرجه الترمذى (تنبيبات) الأول كل إنسان يأخذ كتابه إلا الأنبياءومثلهم 
اللاكة لعصمتهم ومن يدخل المنة بغي رحسابورئيسهمسيدنا أبوبكرالصديق 
رضى الله تعالى عنه . الثانى إذا مات العيد جعل كتابه فى خزانة حت العرش 
فإذا كان الناس فى الموقف بعث الله رحا فتطير الكتب من تللك الخزانة 
وتازمها الأعناقفلا يمخلى ء كتا ب عنق صاحبه ثم تناديهم الملاتكةفتاخذها من 
أعناقهم وتعطيها لهم فى أيديهم فإذا أخذ المؤمن كتابه وجد حروف كتابه 
نيرة أو مظامة تحسب أعماله » وإذا أخذه الكافر وجدها مظامة » ويقال 





8 58ا سمه 

( اقرأ كتايكَ كي بنفسك الْيَرْم عليك حَسيبا ) فإذا قرأه الؤمن ابن 
وجبه كا يسود وجه الكافر قال تعالل :يم تليض وجوه توه 
وجوه ) الثالث كل واحد يقرأ كتابه ولوكان أُميّا قراءة حقيقية (وجما يحب 
اعتقاده ) أن السيثة تقابل بمثلها إن قوبلت » وأن الحسنة تقايل بضعفها لقوله 
تعاالل : ( من" حأ بالحسنةر 411 عشر* أَمََاطا وم" حا بالسئة فلا يحرّى 
إلا متْلب)) وذلك بَحْضٍ فضله تعالى وكرمه . والضاعفة أنواع ة يضاعف 
إل عشرة وهو عمل البدنكالذكر » ودليه الأنة الذكورة » وقوله صلى الله 
عايه وسلٍ : « من قرأ أ حر من كتاب الله 'فله به حسنة والحسنة بعشر 
أمثالها لا أقول الم..حرف ولكن أقول أَليفْ حرف » ولام حرف » وم 
حرف » رواه الترمذى وقال حسن حيح . وقسم يضاعف مخمسة عشر ففى 
الحديث «صم يومين ولك أجر مابق» أي من الشهر قالحسنة مخمسة عشرء 
وقسم بثلائين فى الحديث « عم يوم ولك أجر ما بتى » أخرجهما مس » 
فالحسنة ثلاثين » وقسم مخمسين » فى الحديث « من قرأ القران فأعر به 
فله بكل حرف خمسون حسنة » » وامراد بإعراب القرآن معرفة معاتى 
ألفاظه » وليس الراد به ماقابل اللحن » لأن القراءة مع اللحن ليست 
بقراءة ولائواب عليها » »وم ببياثة وهو نفقة لأموال ف سيل لل 
قال تعالى : ( مثّل* الذي ينفقون أَمُوالبُ” فى شبيل لله كُمَثل حم 

أنيتت" عه بع جيل كل قبا مان > ٠)‏ وق لاتحم وه 
عل القلبتالصير قال تمان م يوق الصّايرُون أَجْرمٌ بنير حسآب) 
(ومما ينبنى أن يلم ) أن عاتب التضعيف متفاوتة محسب ما يقترن 





لاء"1 ١1س‏ 
بالحسنة من الإخلاص وحن النية » وهذا ظاهر ( وبما يحب اعتقاده ) أن 
اله يعفو تفضلا منه عن كار السيئات بسبب التوبة عنها » وينفر الصغائر 
باجتناب الكبائر » قال تعالى : ( إن" تمتنوا كآئر ما تهون عنه” تكفر” 
عن" سيران ) (ومما يحب اعتقاده) أن من مات ولم يتب من الكباتر 
غير الكفر » فهو حت مشيئة الله عز وجل إن شاء عاقبه بعدله » وإن شاء 
غفرله بفضلهء قال تعالى : ( إن الله لا مْفر” أن شرك بع وَبَمْفِر مأذون 
ذلك ل يمء ) ( وما يحب اعتقاده ) تعذيب بعض غير معين عندنا من 
عصاة هذه الأمة ارتكب كبيرة من غير تأويل يعذر 1 ومات ولم يتب » 
لورود ذلك شرعًاً » والراد ببذه الأمة أمة الإجابة وهم المؤمنون » فلابد أن 
يكون البعض العذب منهم ومع كون الوعيد ينفذ فى بعض العصاة فلا لد 
فى النار قطمًاً » بل يمخرج منها ويدخل الجنة » ومخلد فيها بخلاف الكفار » 
فإنهم لدو نفىالنار . والحاصل أن الناس على قسمين : مؤمن وكافر ؛ فالكافر 
لد فالنار أبدا » والمؤمن على قسمين : طائع وعاص؛ فالطائع فى الجنة قطعاً » 
والعاصى على قسمين : تائب وغير نائب ؟ فالتائب فى الجنة قطعاً » وغير التائئب 
فى الشيئة وعلىتقدير عذابه لا مخاد ف النار (ومما يحب اعتةاده) أن هول لوقف 
حق » وهو ماينال الناس فيه منالشدائد واللصائب » كطول الوقوف وإلجام 
العرق الناس حتى يبلغ آذاهم ويذهب ف الأرض سبعين ذراعاً ودنو الشمس 
من الرؤوس حتى لا يكون ينها وبين رؤوس الخلائق إلا قدر اليل » وتطاير 
الكتبو أخذها بالأعانوالشمائل » وازومها الأعناق »والسئلة وشهادة الأألسنة 
َالأيدىوَالأرجلوالسمموالبصرةالجاودوالأرضةالليلوالهاروالحفظة الكرام 





١7”١‏ ده 

وتغير الألوان » قال تعالى : ( اها الئاس أتقوا رَبكر* إن رَلْرَلة السام 
ثى عظم ) يم وام تذهل” كل مر'ضعة [ ما رصعت وَنصَع كل 
ذات رامل تملا وترى لأس شكارَى وَمآم: بسكارى وَلكِنَ عذاب 
2 أشديد) وقال تعال :(يْما َم لدان شيبا) وقال تعالى 2-55 
وجوه وَنَسْودٌ وجوه) ولكن لا ينال شىء من ذلك الأنبياء ولا الأولياء 
وسار الصلحاء لقوله تعالى : (تتتدلٌ علي اللائكة أن لاعتافوا ولا مز ثوا) 
الآبة » وقوله تعالى : (لا محز شيمم افرع الأ كي) وخوف الأنياء واللانكة 
ومئذ خوف إجلال وإعظام » وإنكانوا آمنين من عذاب الله ع وجل . 
وبالجلة فالأمس مختلف باختلاف أحو الالناس . اللهم خفف عنا أهو الهيفضلك 
١‏ كرم( فئئدة) قال رسول الله صل الله عليه وس : : ( سبعة لهم ان نه تعالل 

فى ظلِه بو م لاظل إلآ 0 0 ب“عادل » وَشاب كشأ فى عبادة الله » وَر حا * 
قله علق بالمسجد إذا خرج ممه حتى مود إليه لان نحأ ف الله الجتس 
عليه تفرك عليه »وجل ذ كر لله حَلياً فاضت عليناه” وَرجلدمنة الأ 
ذات” حسب وجل فقآل إف أخَاف” له ورج“ تصداق” ِصَدقرٌ كَأَحْنَاها 
حت لاقل شهاله ما تنف فق" مينه» رواه اببخارى ومسل وخيرها ( (ومما يحب 
اعتقاده ) أن وزن أعمال العباد حق » وأن الميزان حق » قال الله تعالل : 
( وَالوَرْنْ يمت ذ كلق ) وقال الله تعالى ع الوازين اقبط صو 
القيآم ) وقال تعالى :شن تقلت" موازين. قأواتك مم * المفلحون 
ومن 'خفت موازينة كأونك رين خسوا أنقسيٌ) وهو ميزان حسىله 
لسان وكفتان إحداههما نير وهى المنى المعدة الحسنات والأخرى مظامة وهى 





١55--‏ ل 
اليسرى المعدة للسيئات » وأما الوزون فبو ضحف الأعمال لديث ( إن الله 
يستخلص رجلا من أمتى على رؤوس الللائق يوم القيامة » فينشر له نسعة 
وتسمين سجلاً كل سجل منها مد البصّر فيقول : أتنكر مِنْ ذا غيئاً ؟ 
أظلَكَ كتبق الحافظون ؟ فيقول” : لاياربة » فيقول : ألك عدر فيقول: 
لايارب ء فيقول : ألكحسنة ؟ فيقول لايارب » فيقول : بل إِنّ كشعند ) 
حَسَنَة وإنه لا ظل عليك فرج له بطافة فبها أشهد أن" لا إله إلا الله 
وأشبد أنّ مدا عيِدْم ورسوله » فيقول احضر' وَرَنك » فيقول : يارب 
ماهذه البطاقةٌ مم السّجلات فيقول” : إنك لا تلم » فتوضع” المسّجلاتفكفة 
والبطاقة فى كفة » فطاشت السّجلات” وثقلت البطاقة ولا قل مع اسم لله 
شى'* ) رواهالإمام أحمد والتزمذىوا ما والبميق . ويؤخذمنه أنثقلاليزان 
على الوجه المعروف فى الدنيا خلاقا لمن زعم المكس . #تنبيه 4 حكة الوزن 
وإنكان الله تعالى عالم بكل ثىء امتحان اللّه تعالى العباد بالإبمان به 
فى الدنيا » وجعل ذلك علامة لأهل السعادة والدُتقاوة فى الأخرى ( وممايجحب 
اعتقاده ) أن حوض نبينا صل الله عليه وس حق وهو جسم مخصوص كيير 
متسع الموانب ترده أمته بعدخروجهم منقبورهم عطاشاً » ف الصحيحينمن 
حديث عبد الله بن مرو بن العاص رضى الله عنهما مرفوعا (حو'ضى مسيرة 
شر ورواياه سواء ماؤه أبييض” من اللبن وربحة أطيب” من المسك وكيزانه 
أ كثر من نجحوم السماء من شرب منه فلا يظمأ أبداً ) وفما أوحى الله تعالل 
إلى غيسى عليه الصلاة والسلام من صفة نبينا صلى الله عليه وس له حوض 
أبعد من مكة إلى مطلع الشمس فيه آنية مثل عدد نجوم السماء وله لون كل 


(م ح- 9و) 





١10‏ ل 

شراب الجنة وطعم كل مار الجنة . وقد ورد تحديده يجبات مختافةفى البعد 
فى روايات متعددة ولا تناف فى ذلك لأن الله تعالى تفضل عليه بأنساعه شيا 
فثشيثاً فأخبر صلى الله عليه وس بالمسافة القصيرة أولا ثم أخبر بالطويلة؛وأشار 
الإمام النووى رضى انه عنه إلى أن الاعتّاد على ما يدل على أطولها مسافة : 
وقد ورد أن أطفال المسلمين حوله » وعليهم أقبية الديياج ومناديل من نور 

وبأيديهم أباريق من فضة وأقداح من ذهب يسقون آباءهم وأمهاتهم الذين 
موحد »ونين مشلا يؤن لف سيم )أن 
ورود الحوض لسعامًا لجيع الأمةبل هوخاص بن تمسك بش ريعتاصل الله 
عليه وسلم و ول يبدل وإ ينيد وا يتخذ عقيدة غير ما عليه صلى الله عليه وس 
وأسحابه مخلاف من غيّر أو دل فإنه يطرد عن كال رتدو احالف ججاعة المسلمين 
كاللموارج والروافض والعئزلة على اختلاف فرقهم » والظءة الجأترينوالعان 
بالكبائر المستخف بالمعاصى وأهل الزيغ والبدع والكفار» ففى مسلٍ « ثرة 
أَكَت كلك الموض وأنا أذود الناس كا يذودالرجل إبل الرجلعن إبله ؛قالوا 
ارول الله أتنرف ؟ قال نم لَك سي يت لأحدٍ غير تردون كك" 
شرا محجلين من" آثار الوظوء وليصدن عنى طائفة" منك فلا يصاون إل 
فأقول : يارب أصحالى أعابى » فيقول : هل تدرى ما احدثوا بعدك ؟ » . 
نم الغير بغير الكفر كالمبتدع الذى لم يكفر ببدعته يشرب منه بعد الرد » 
مأ التكافر فلا يشرب منه ابد ( فائدة ) روى الترمذى مرفوعا «إن لكل 

نى”حوضاق مب يقباهوان أمب: اكثر واردة وأنا أرجو أنأ كونأ كثرم 
واردة » ( ومما يحب اعتقاده ) ان المراطحقٌ وهو جسر مدوط سنج 





ب ١598‏ سم 
عرده الأولون والأخرون أرق من الشعرة وأحدٌ من السيف وأوله فى الموقف 
وآخره عندم رج أى فضاء » وفيه درج يصعد عليها إلى باب الجنة وطوله ثلاثة 
لافسنة ؛ ألف صعود وألف هبوط وألفاستواء . وذ كر الحافظ ابن حجر 
فى شرحه فتح البارى على صحيح البخارى : أن طوله خمسة عشر ألف 
سئة اه . ولهكلاليب فى حافتيه مثل شوك السعدان » وهو نبت معروف . 
ولللائكة صافون ينا وثمالا مخطفونهم بهذه الكلاليل » والدليل عليه 
الكتاب والسئة » قال تعالى : ( فلا أَفتَحم الْمَهبَةَ ) قال مجاهد والضحاك : 
العقبة الصراط يضرب على جهنم » والعنى هلا علا العقبة » أى أنفق ماله 
فما يحوز به العقبة من فك الرقاب إل . وفى مسلٍ مرفوءا « يضرب الصراط 
يبن فلهرانى جَبَتَم فأكون أن وأمتى أول من مور ولايتكل” يومئذ 
إلا الرسل وَدَعْوى الؤسل يومئفر اله سا سلم » ووقت المرور عليه بعد 
الحساب » فن تعداه نحا جعلنا اله من الناجين آمين . والناس متفاوتون 
فى الننجاة فنهم السالممن الوقوع فى نار جهنم ومنهم الواقع فيها إما على التأييد 
والدوام وثم الكفار والنافقون » أو إلى مدة بريدها الله تعالى م ينجونوم 
بعض عصاة الؤمنين وسرعة النحاة يقدر الأعمال » فأعللى الناجين هم أهل 
ر.جحان الأعمال الصالحة والساللون من السيئات ممرى خصهم الله بسابقة 
الحسنى وهم الذين يمجوزون كطرفة العين » وبعدهم الذين يجوزون كالبرق 
|الحاطاف ؛ وبعدهم الذين يحوزون كليح العاصف ؛ ويعدهم الذبن يحوزون 
كالطير» ويعدم الذينيجوزون كالجواد السابق ومنهم من يجوز سعياً ومشياً 
ومنهم من يجوز حبواً » وبالجلة فملى قدر الاستقامة على الصراط العنوى فى 





١76 -‏ سد 


الدنيا يكون الثبات والنجاة على الصراط الحسى فى الآخرة ( الله اهدر 
الصرّاط السنتقم صراط الذين أنست عَلئيم غزر الْمنْصُوب علئية 
وَلا الضّالَين . مين ) ( فائدة ) الحمكة فيه التحسر للكفار بفوز الو منين. 
بعد اشترا كم فى العبور » وإظهارأن النجاة من النار للا منينمنفضلهومنه 
فإنه بالمؤمنين رءعوف رحم (وما يجب اعتقاده) أن الكوثر حق » وهو نهر 
فى الجئة » قال الله تعالى : ( إِنَا أَعَطَيْنَاكَ الكوتر ) وقال صل الله عليدوسل 
فى حديث الإسراء الصحيح « يبنا أنأسير فى الجنة إِذ عرض لى نهر حاقتام” 
قباب” الؤلؤ قلت : ياجيريل ما هذا ؟ قال : هذا الكوثرالذى أعطاك اله » ثم 
ضرب بيده إلى طينه فاستتخر ج مسكا » وقال ففحديثابنعمر : «الكوثر” 
نهر” فى الجنة حاقتاه من ذهب ومجراهعلى الدر والياقوتوبر'بته أطيبمن 
السك وماوه أحلى من العسل وابيض” من اللين وابرد من الثلج كروآه اجد 
وان مأجه والترمذى وقال حديثٌ حسن حيح (ومما مجب اعتقاده) ان النى 
صلى الله عليه وسلٍ يشفع للعباد بوم القيامة » وانهتقبل شفاعته وانهمةدم فيها على 
غيره من جميع الأنبياء والمرسلين واللائكة القربين ؛ قال صلى الله عايه وس 
«أ] أل شافر وَوتله مُشفعر يوام القيآمة وَلاَفَثْر » اخرجه الأرمذى 
وغيره » وحديث الشفاعة متوائر معنى : وبيان ذلك انه إذا كان يوم القيامة 
يقوم الناس من فبورهم ينفضون العراب عن رءوسهم ووجوههم شاخصين 
بأبصارهم سكارى وما هم بسكارىوقد اشتغ لكل منهم بحال نفسه ثميوكل 
الله عنى وجل بكل واحد ملكا يسوقه إلى ا أوقف ومعدشاهد من تفسدوهو 
جهلة اعضاته وجسده 3 يوأنى بهم إلى ارض اشر وهى ارض بيضاء كالفضة 





١196‏ سد 
النقية أعدهاانتعالى لاحشرءوإذا اجتمع الأولون والأخرونفى صعيد واحد 
قربت الشمس من رؤوس الطلائق حتى تكون منهم كقدار ميل » ويزاد 
فى حرها سبعون ضعفاً فتنلى أدمغتهم ويشتد الكرب والازدحام حتى يصير 
على كل قدم ألف قدم » ويكثر العرق ع كا قال عليه الصلاة والسلام : « إن 
العرّق يوام الْقيآمَر يدب فى الأرض سبعين راع ونه يبل إلى 
أَفوَام الئاس وَآذائهم » رواه مسلم . ولبس هذا علىعمومهلآن الناسيومئذ 
فى العرق مختلفون على قدر ذنوبهم فنهم من.يأخذه إلى كعبيه » ومنهم من 
يأخذه إلى ركبتيه » ومنهممن يأخذهإلى]بطيه » ومسهمم نيأخذهإلىعتقهومنهم 
من يفرق' غركًاً فيه » ومنهم من لا يصيبه منه شىء » ومنهم منهو فى ظل 
العرش ممن أراد الله | كرامهم كا دلت عل ىكل ذلك صحاح الأحاديث .ثم 
تقف الناس ماشاء الله حتى يطول الوقوف ويشتد يهم الكرب شاخصين 
نحو السماء لاينطقون قيل قدر أربعين سنة من سن الدنيا » فإذا طالاننظارهم 
طلبوا من شفع لم ليستريحوا من الوقوف والكرب فيقول بعضهم لبعض: 
انطلقوا بنا إلى آدم أبى البشر نسأله أن يشفم لنا عند ربنا »فيأتون آم عليه 
الصلاة والسلام ويقولون له : أنت أبو البشر خاقك الله بيدهوأماللائكة 
بالسجود لك فاشفع لنا عند الله أن يصرفنا من هذا الموقف » فيقول : إاللّه 
تعالى غضب اليوم غضباً لم يغضب قبله مثله » ولا بغضب بعدهمثله؛وإنه كان 
منى أس أوجب خوف منه فلا جراءة لى على الشفاعة عنده نفسى نفسى نفسى 
اذهبو إلى نوح يشفع لك » فيذهبون إلى نوح عليه السلام ويقولون له : 
اشفع لنا عند الله أن يصرفنا من هذا الموقف فأنت اصطفاك الله تعالىوتماك 





١15997‏ ل 

عبداً شكوراً . . فيقول للم مقالة آد م » ويدلم على إبراهيم عليه الملاةوالسلام 
فيأتونه ويقولون له انت خليل الله فاشة ع ل عنده » يقول أ ل مثل ذلك » 
ويدلم على مومى عليه الصلاة والسلام فيأتونه ؛ ويقولون له : انت كام 
لَه فاشفع لنا عنده » فيقول للم كذلك ؛ ويدلهم على عيسى عليه الصلاة 
والسلام فيأتونه » ويقولون له أنت رسول الله وكلته القاها إلى مريم 
وروح” منه فاشفع لنا عنده فيدلهم على سيدنا مد صلى الله عليه وسلِ 
فيأتونه ووجبه يضىء على أهل الوقف» فينادونه من دون منبره العلل 
ياحبيب رب العالين » وسيد الأنبياء وامرسلين قد عظم الأمر» وجل امطب. 
وطال الوقوف » واشتد الكرب » فاشفم لنا إلى ربك فى فصل القضاء ‏ 
فن كان منا من اهل الجنة يؤمر به إلبها ؛ ومن كان منا من اهل النار 
يؤمر به إلمها الفوث الغوث يا تمد فأنتصاحب الجاه البعوثرحمة العالين» 
فيقول صل الله عليه وسام « انا لها إن شاء الله » ثم يقوم مقاما لا يقومه 
أحد من الخلق غيره » ويسجد لله تعالى ويثنى عايه ثناء يلهمه الله إياهفى ذلك 
الوقت لم ينطق به احد من الخلق غيره » فينادى : ياهمد ارقم رأسك 
وأشفم تشفع » وسل تعطه » وقل يُسمع لك »ثم يرفع رأسه ويشفع لأهل 
الموقف فى الانصراف » فيقول : يارب مس بعبادك إلى الحساب فقد اشتد 
الكرب » فيجاب إلى ذلك » فبذه أول الشفاعات لإراحة الناس من 
كرب الموقف» وهذا هو القام الحمود الذى محمده فيه الأواونوالآخرون 
وإنما لم يلبموا اللجىء لسيدنا ممد صلى الله عليه وسلم من أوكل الأمى 

لإظبار فضله وشرفه صلى الله عليه وسل ( واعل ) أن الشفاعة أنواع أعظمها 





- 
الشفاعة فى فصل القضاء والإراحة من طول الموقف وهى مختصة به صلى الله 
عليه وسلم ( الثانية ) الشفاعة فى إدخال قوم الجنة بغير حساب قال النووى 
وهى مختصة به صلى اله عليه وس . ( الثالثة ) الشفاعة فيمن استحق النار 
أن لا يدخلها ( الرابعة ) فيمن دخل النار من الوحدين أن مخرج مها 
ويشترك فبها الأنبياء واللائكة والمؤمنون ( الخامسة ) فى زيادة الدرجات 
فى الجنة لأعلها ( السادسة ) فى مخقيف العذاب عمن استحق اتللاود 
وهى مختصة به صل الله عليه وس ( وتما يجب اعتقاده ) أن النار حق وى 
ابتة بالكتاب والسنة قال تعالى ( يأب اين آمنوا قوا أنفسَ]” 
هكم ارا وَقْودُها النَّاس” وَالجَارَةُ ) وقال صلى الله عليه وسل 
« إن نارم هذه جزء من سبعين جزءاً من نارجيتم » ولولا أنهاأطفثت 
بالماء ممرتين ما انتفعتم بها 6 » رواه أحمد وابن حبان فى صحيحه والبييق » 
وزاد ابن ماجه والحا كم وصححه « وإنها لندعوا الله أن لا يعيدها فيها » . 
والراد بها دار العذاب يحميم طباتها وأن الله تعالى قد أوجدها فها مضى 
وأعدها للكافرين خالدين فيها أبداً » ولن شاء من العصاة لمدة أرادها 
لله تعالى لمم ثم يمخرجون منها . والماصل أن الفريق السام من الوقوع 
فى النار قسمان بقسم ناج من الأهو ال وهذا هو الس الطائع السالمم من 
السيئات » وقسم حصل له أهوال دش الكلاليب وهذا بعض العصاة 
من المسفهين الذين ترجحت حسنامهم على سيئائهم » والفريق غير السام 
من الوقوع فيها قسمان أيضاً الكفار وهم مخلدونفيهاوالعصاة الذين رجحت 
سيئاتهم على حسناتهم وهم غير مخلدينفيهاء وهذه الدارأعاذنا اللّمهاوقودها 





158 سه 


الناس والجارة وهى سبع طبقات أعلاها جهنم وهى أن يعذب على قدر 
ذنوبه من المؤمنين وتصيرخرابا خروجهم منها ونحتها لغلى وهى لليبود » ثم 
الحطمة ؛ وهى للنصارى ثم السعير وهى للصابئين وه فرقةمنالببودازدادوا 
ضلالا » ثم سقر وهى المجوس وهرعياد النار» ثم ابي وهى لعبدة الأصئام؛ 
ثم الماوية وهى للمنافقين ( وثما يجب اعتقاده ) أن الجنة حق وهى ثابتة 


ا 


بالكتاب والسنة قال الله تعالى ( تلك اله الى نورث من عبادثاً من 

كآن تقيا ) وقال صلى اله عايه و من حديث مس « نحن الأخرون 
الأولون يوم القيامة ونحن أول من يدخل الجنة » وأن الله تعالى قد أوجدها 
فها مغى كالنار وأعدها لاؤمنين من عباده بمعحض فضله يتنعمون فيها 
بأنواع نعيمها التى يقصر العقل عن إدراكبا » وفيا مالا عين رأت ولا 
أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر » وهى فوق السماء » السابعة كا أن النار 
حت الأرض السابعة وهى درجات أوسطبا وأفضلها الفردوس وهى أعلاها 
وستفها عرش الرحمن ومنها تفجر أمهار الجنة » وللجنة أسماء جنة الأوى ؛ 
وجنة املد » وجنةعدنءودارالسلام » ودار الجلال»ودارالتعم »واعا أن الجنة 
هى الدار المطهرة من الأقذار كالبول والغائط والحيض والنفاس والبصاق 
والنى » وَإِنما يكون فضلات طعامهم جشاء ورشحا كرشح السك » وقد 
روى أن ترابها السك والزعفران » وفى كل قصر منها فرع من شجرة طوبى 
وتخرج من المر وغيره مأ تشتبية الأننس وإذا أراد الإنسان أن يأ كل مثلا 
قال سبحانك اللهم فتوضع بين يديه الائدة وقمبا جنيع ما يشتهى فإذا فرغ 
ال اليد له رب الاين قرفم ( وما يجب اعتقاده ) أن الله سيحانه وتعال 





1١84ه‎ 


يكرم .عباده الؤمنين فى الآخرة بالنظر إلى وجبه الكريم بالأبصار بعد 
دخول المنه وقبله لكن بلاكيف ولااتحصار وذلك ثابت بال-كتاب والسنة 
قال الله تعالى ( وجوه يو مئذ نأضرة : إلى رم تأظرة” ) وقال صلى الله عليه 
وس « إِنَكه ستروان ربك كا ترون القمر ليلة البدر»أخر جهالبخارى 
فى ميحه وغيره . والتشبيه لارؤية فى عدم الشلك واعلفاء لا الدرى ٠‏ ودليل 
جواز وقوعه عقلا أن الرؤية توع كشف وعلٍ للمدرك باارى مخاقه النّدتعال 
عند مقابلة الماسة له فيجوز أن مخاق هذا القدر بعينه من غير أن ينقص منه 
شىء من غير مقابلة هذه الحاسة أصلا . كا كان صلى الله عليه وسليرىمن 
وراء ظهره وكا أن الحق تعالى برانا من غير مقابلة ولا جهة » ومنالعلومأن 
الرؤية نسبة خاصة بين راء ومس فإذا اقتضت عقلا كون أحدها فى جهة 
اقتضت كون الأخر كذلك فإذا ثبت عدم ازوم ذلك فى أحدها ثبت مثله 
فى الآخر ؛ وخرج بنولنا الؤمنين غيدم من الكفار فإنهم لا يرونه يوم 
القيامة لقوله تعالى ( كلد إنهم' عن رمه يومئذ لحجوبون ) ولافى الجنة 
لعدم دخولم فبها . ومن أراد استيفاء هذا البحث فليرجع إلى مأ كتبناه فيه 1 
من كتابنا ( ضوء السرج فى الإسراء والمعراج ) . 
( خاتمة نسأل الله تعالى حسنها فى بيان معنى ) 

( الإيمان والإسلام والإحسان والدين والقضاء والقدر وغير ذلك ) 

أما الإعان فهو التصديق بالقاب أى الإذءان والتقبول لما عل بالضرورة 
أى ظهر واشتهر ,أنه من دين سيدنا مد صلى الله عليه وس بحيث تعامه العامة 
كوحدانية الصانع تعالى والنبوة والبعث والجزاء ووجوب الصلاة والز كإة 





اشاس 
والحج وحرمة ار والربا واازنا وحوها » ويكنى الإيمان إجمالافماجاء إجمالا 
كالإيمان بنالب الملائكة والكتب والرسل ويشترط التفصيل فها جاء 
تفصيلا كبريل وميكائيل وموسى وعسى والتوراة والإنجيل » حتىإن من 
لم يصدق بواحدمعين منها بعد إعلامه بأن ذلك فىالكتاب أوالسنةالمتوائرة 
فهو كافر : فالإيمان بلله ورسوله هو تصديق الله تعالى فا أخبر به على لسان 
رسوله » وتضديق رسوله فيا بلغ عنه تعالى فهو عمل قاى لا تعلق له باللسان 
والأركان إلا أن التصديق لما كان أمراً باطنياً لا يطلع عليه لم يمك نإجراء 
أحكام الشرع عليه لعل الشارع العبارة عنا فى قلب الشسخص بالإقرار أمارة 
على التصديق وشرطأ لإجراء أحكام الدنيا عليه من الصلاة خلفه والصلاة 
عليه ودفنه فى مقابر المسامين وعصمة الدم والمال ونكاح السامة وغيرذلك كا 
.قال عليه الصلاة والسلام «أمِر'ت أن أقاتل الناس” حتى يقولوا لاإله إلا الله 
فإذا قالوها عصموا منى دماءهم وأموالم إلا بحقها وحسابهم على لله » أخرجه 
البيخان » والمراد مع قوله مد رسول الله » والخاص أن الإيمانهو التصديق 
قاب قط وحليه ترى أحكاء الآخرة » والإقرار شرط لإجراء الأحكام 
الدنيوية . فمن أقر بلسانه ولم يصدق بقابه فهو مؤمن عندنا وكافر عند الله 
تعالى من أهل النار » ومن صدق بتلبه ول يقر بلسانه من عذرفهوكافرعندنا 
ومؤمن عند الله تعالل من أهل الجنة » ومن ألى بهما معأ فهو مؤمن عندنا 
وعندالله تعالى » وإن عدما معاً فه وكافر عندنا وعند الله تعالل وقد اتفقوا 
على أنه متى طولب الصدق بالإقرار لم يكن مؤمتا إلا إذا أنى به فإن لم 
يأت ب هكبرأفم وكافر معاند وهذا معنى ماقالوا إن ترك العناد شرط فى محقق 





1١545‏ سس 

الإعمان ٠‏ وباجخلة فتضم إلى التصديق بالقلب فى تحقق الإعان وإثباتة أمورة 
الإخلال مها إخلال العا اتفاقاً كالسجو د للصنم وقتل نى والاستخفاف 
نه أو بالصحف أو بالكعبة » فإذا وجد ثشىء من ذلك كان الإعان مفقوداً 
من تلبس به عندنا وعند الله ( تنبيه) اختلف فى قبول الإمان الزيادة 
والنتقص ومذهب جمبور أهل السنة أنه يزيد بزيادة الطاعات وينقص بنقصها 
وهو الذى يدل عليه القرآن العزيز والأحاديث الصحيحة » ومعنى زيادته 
ونقصانه أن بعض أفراده يكون أقوى من بعض ف الجزم كا أن الجزم 
بكون الواحد نصف الإثنين أقوى منه يبكون العالى حادثا » قال تعالى : 
) الدادوا انا م مَع ني ) وقال تعالى : (3 دا الذين آمئوا إعا) 
وقال تعالل حكاية عن سيدنا إبراهي ( وَلَكِنَ_ليطئن” كلبى ) أى ليزداد 
طمأنينة وإلافأصل الطمأنينة كان حاصلاوعليه يظهر أنه لا إيمانكإيمانالنى 
صلالله عليدوسل » وأن | إيمان أبىبكر أقوىمن إعان غيره من الأمة لماروى 
موقوفا ( مافضلم أبوبكر بصلاة ولاصيام وإغافض لم بشى موق رفصدره) 
وسئل ابن مر رضى اله عنهما هل الإمان يزيد ويتقص ؟ قال ننم ينزيد حت 
يدخل صاحبةٌ الجئة وينقص حتى يدخل” صاحبة الار) » واختلف هل يحوز 
للاؤمن أن يقول أنا مؤمن إن شاء الله أولا ؟ والتحقيق أنه إنأريد بالإمان 
جرد حصول العنى فلامجوز التعليق لأندحاصل فى الخال. و إنأريد مايقرتب 
عليه النحاة والثواب جاز إذ لاة قطع خصو له فى الخال وعلى ذلك حمل الحلاف 
بين الفريقين ا ذكره العلامة التنتازاتى ( واعل (. أن الإمان أربع مس اتب 

( الأول ) إيمان المنافقين بألستتهم دون قاوبهم وإنما ينفعهم فى الدنيا لحفظ 





١#"‏ ل 

دمائهم وصون أموالم وه فى الآخرةكا قال الله تعالى :( إن الت[فتين فى 
الك الأَسْملٍ من الثار ) ( الثانية ) إيمازعامة الؤمنين بقاوبهم وا لستتهم 
لكنهم ل يعنلقوامقضاه » ول تظور عليهم ثمرات اليقين فيدبرون مع اله 
ويمخافون و...جون غيره » ويحترئون على مخالفة أميه ونبيه . (الثالثة )إيمان 
القربين » وهم الذين غلب عليهم استحضار عقا. الإعان » فانطبعت ذلك 
بواطتهم » وصارت بصائرم ما امه تشاهد الآ نبياءكلبا صادرة منعينالقدرة 
الأزلية » فظيرت عليهم ثمرات ذلك » فلا يعولون على شىء سوى الله » 

ولا مخافون ولا برجون غيره » لأنهم رأوا أن للق لا يملسكون لهم 
نفعاً ولا ضراً » ولا ملكون موا ولا حياة ولا نشوراً » ولا يحبون غيره 
لأنه لا حسن سواه » وَهذَا قال الشيخ أ بو الحسن رضى الله عنه : : « وهب 
لنا حقيقة الإيمان بك حتى لا نخاف غيرك ؛ ولا نرجو غيرك ؛ ولا نحية 
غيرك ؛ ولا نعبد شيثًاً سواك » ولا يعترضون شبثاً من أفعاله وأحكامه ؛ 
لأنه لأنه الحسكم » ورأوا الآخرة محل القرار » فسعوا لها سعها . (الرابعة)إيمان 
أعل الفناء فى التوحيد ااستغر قين فى الشاهدة » كا قال سيدى عبد السلام : 
وأَغرقنى فى عين بحر الوحدة حت لا أرى ولا أسمم ولا أجد ولا أحس 
إلا بها ء وقال : واجمع بينى ويبنك وحل' يبنى وبين غيرك . وهذا القام 

ينقطع » ومنه قول بعضهم . 

ل لل قلت الاشك أت أت 
وقول الشيخ أَبى الحسن : إنا لننظر إلى الله بعين الإيقان والإيمان » 
فأغنانا ذلك عن إقامة الدليل والبرهان » ونستدل به على املق » هل الوجود 





١28‏ سه 

ثىء سوى املك الحق ؟ فلا نراهم » وإن كان ولا بد فتراهم كالمباءق الهواء» 
وإن فنشتهم لم تحدم شيثاً » وفى ذلك يقول قائاوم 

( كبر العيان علىة حتى أنه صار اليقين من العيان نوها ) 

ويقول آخر : 

( مذ عرفت الإله ل أر غيرا وكذا الغير عندنا ممنوع ) 

(مذتجمعت ماخشيت افتراقا فأنا اليوم واصل جرع ) 

( واعلل) أن الإعان أفضل النعم على الإطلاق » وإذا عامت أن الله تعال. 
أ كرمك مها وحيب إليك الإعان وكره إليك الكفر والفسوق والعصيان 
فضلا منه ونعمة بلا استحقاق لأحد عليه» وميزكعن كثيرمن أمثالك بذلك. 
فاقدر هذه النعمة قدرهاءوتم واجب شكرهاء فإنها أساسالسلامةوالكرامة. 
أما السلامة فها تكون النجاة بعون الله من أهوال القبر والقيامة والميزان. 
والصراط والنار ومن الطرد والبمد والفضب . وأما الكرامة فبهاتنال نيم 
القبر من اتساعه والائس الصالمفيه » وفتحباب إلى الجنة لادخول روح إليه 
ونيم الجئة من الحور والقصور» وأنواع اللابس والا كل والشاربءوالنفار 
وج الله الكريم » وقيل : : لا كلة أحب إلى الله ولاأعنلم عنده شكراً من 
قو[العبد : الجد الله الذىأ : علينا وهدانا للإسلام . وقد قالسيدنا بوسف: 
( توفي ئلا وَأْقني_بالْصّامين” ) ولولم يكن فى ذلك إلاالنجاة منشدائد 
القيامة التى يقول فبها الأنبياء والرسل : تفسى نفسى لاأسألك اليوم إلانفسى:: 
ولوكان للرجل عمل سبعين نبي لظن أنه لايس لكان ذلك كافيا « وأما 
الإسلام » فهو الامتثال والانقياد لماجاءبه البى صلى اله عليه وسل مماعلم من, 





#6 اسه 


الدين بالضرورةءوالمراد بالامتثال الإقرار اللسانى مجميع ماجاء به النى صل الله 
عليه وس الشامل لثبوتالوحدانية ُتعالى » وثبوتالرسالةلسيد ناتخدصلى الله 
عايه وس » ويحصل ذلك الإفرار بالنطقبالشهادتين فعلىكلحالمدار الإسلام 
على التطق بالشهادتين ولأيكونالإسلام منجياً إلاإذا انضم إليه الإذعانالقابى 
الذى هو الإعان » وبذا تع أن الإسلام المنجى والإعان متلازمان ) ولكن 
يشترط فى قبول الإسلام بهما الننى والإثبات فلايكنى المواحد وحمد رسوله 
مثلا » وهو قول الأ كثر وعايهالشافعية » وقيل لايشترط ذلك بل المدار على 
مايدل على الإقرار لله تعالى بالوحدانية » ولسيدنا تمد صلى الله عليه وس 
مالرسالة » وهو المعتمد عند المالكية » وعلى الأول يشترط أيضا الإنيان بافظ 
أشهد بأنيقول : أشهد أن لا إله إلاالله وأشبد أن حمداً رسول الله ويشترط 
أن يعرف المعنى ولو إجمالا » فاو لقن أمجمى الشهادتين بالعربية فتافظ بهما 
وهو لايعرف معناها ل يحم بإسلامه . وأن برتب » فاو عكس ف الششبادتين 
لم يصح إسلامه على العتمد » وأن يوالى يننهماء فاو تراخت الثانية عنالأولى 
لم يصح إسلامه على العتمد أيضاً » وأن يكون بالغاً عاقلا » فلا يصح إسلام 
غيرهما إلا تبعاً » وأن لا يظبر منه ماينافى الانقياد » فلا يصح إسلام الساجد 
لصنم فى حالسجوده » وأنيكون مختاراً فلايصح إسلام السكره إلاإذا كان 
حربياً أوميئداً » وأن يقر بما أنكره ؛ وأن برجع سما استباحهإنكان كفره 
مجحد ممع عليه أو استباحة محرم كذلك . ( وأما حقيقة الإحسان ) فهى أن 
يعبد العبد ريه كأنه براه . كاف حديث جبريل . وقال الجلال الى حفيقة 
الإحسان : صراقبة الله تعالى فى جميع العبادات الشاملة للإيمان والإسلام حتى 





١545‏ سد 
تقم عبادات العبد كلها فى حال الال من الإخلاص وغيره . (واعل) أن 
ع العبد بأن الله تعالى براه أكل ف التنزيه من شهوده هو للحق لأنه 
لا يشبده إلا بقدر دائرة عقله هو فقط » وتعالى الله عن ذلك » بمخلاف عامه 
بأن اله براه » وإذا عبد العبد ريمكأنه براه لم يجد الفعل إلالله وحده وليس 
للعبد فيه أثر ؛ وإنماله حك فيه لكونه محلا لبروزه من الجوارح لاغيرء» 
ومن شهد هذا الشهد فهو الذى أخلص عمل لله » ولم يشرك فيهتقسه مع الله. 
م عل أن أهل مقام الإحسان لا يتصور منهم معصية ماداموا فى حضرة 
الإحسان » ومن هنا عصم الأنبياء » وحفظ غبرهم من الأولياء لمكوفهم فيهاء 
أما الأنبياء فهم على الدوام . وأما الأولياء فنى غالب الأحوال «وأما الدين» 
فهو والشرع والشريعة واللة بمعنى واحد » وهو ماشرعه اللدتعالى على لسان 
نبيه صل الله عليه وس من الأحكام « فإن قلت » هل يكفر من سب الدين 
وينفس نكاح زوجته ؟ «قلت» نعم كا أن الك كذلك فيمن أنكر 
شب ماعل من الدين بالضرورة « فإن قلت » ما الحم إذا تاب ورجع إلى 
الإسلام » هل ترجع زوجته إلى عصمته أو'لا ؟ « قلت » إن كان شاففياً 
ورجع قبل انتضاء العدة رجعت زوحته إلى عصمته » وإن كان مالكيا 
أوحنفيا لاترجم إلا بعقد ومهر جديدين » ولافرق بين ارتدادالزوجوالزوجة 
بل ماف الحك السايق سواء « وأّما القضاء » فهو تعلق إرادة الّهبالأشياء 
فى الأزل على ماهى عايه فيا لا يزال على وفق عامه فهو منصفات الذات . 
«وأما القدر» فهو إيجاد الله الأشياء على قدر مخصوص + ووجه معي أراده 
الله تعالى فبو من صفات الأفعال . فالقضاء قدب والقدر حادث «واعلٍ أنه 





-1١597ا0لب‎ 

لا نزاع بين أهل اللق فى أن القضاء والقدر من العقائد التىيجب الإيمان بها» 
فيجب أن تعتقد أن عامه تغالى وإرادته تعاقا فى الأزل بالأشياء على ماهى 
عليه فما لا بزال » وأن قدرته تعلقت بالأشياء فما لا يزال على وفق تعلق 
امم والإرادة بها فى الأزل » فلاحادث خيراً كان أو شرا إلا وهو صادر 
عن إرادتهوقدرته علىوفق عامه . وقد أخرج الترمذى عن جابر « لآ يؤين 
من باأقدر َيِه وشو وح بل أنّما أصابة لم يكن 

ليخطئه وم أخطأه له يكن ليصدبة » وروى عن علِى” كرءالّه وجهدأ نه 
قال : قال رسول الله صل الله عايه وسل : ( لا يوثين عبد حتى وين 
ببق ؛ يمد أن لآ إله إلا لله وق رَسُول الله بعكى بالمق” و اين 
بالبعث بعد الَوْتٍ © وَ يمن بالقدر خَاره وَشركو حاوو وَعره ) رواه 
أحمد فى مسئده والترمذى وابن ماجه والخا؟ . وربما عمس لبعض القاصرين 
أن من.حجة العبد أنيقول لله تعالل: لم تعذبنىوالكل فعلك ؟ فهذه مردودة 
بأن لله تعالى يعل الأشياء كلها أزلا على ماهى عليه تفصيلا » وقبل وجود 
الخلوقات عل ما مختاره العبد من خير أو شر إذا وجد فكتبه عليه . روى 


صل و الم سين 


عبد حتى يوام 


سل بسنده عن أبى الأسود الدؤلى قال : قال لى عمران بن حصين : أرأيت 
ما تعمل الناس اليوم ويكدحون فيه ؟ أشىء قَغى عامهم ومفى عليهم من 
قدر ماسبق أو فيا يستقبلون به ثما أتاهم به نيهم وثبتت الحجة علمهم ؟ 
فقلت : بل شىء قضى عليهم ومضى عليهم » قال : أفلا يكون ظلا ؟ قال : 
فزعت من ذلك فزعا شديداً وقلت : كل شىء خلق الله وملك يده > 
فلا يسأل عما يفعل وهم يسألون » ققال لى : يوحمك الله إنى لم أرد بما سألتك 





لم١‏ سه 

إلا لأحور عقلك ‏ أى لأمتحن عقلكوفهمك . وحزر منباب نصر وضرب 

وفى سنن أبى داود وابن ماجه واللفظ له عن ابن الديئى 

قال : وقم فى فسى شىء من هذا القدر خشيت أن يفسد عل دينى 
وأمرى » فأتيت أأبّى بن كعب فقلت : أبا النذر إنه قد وقم فى نفسى شىء 
من هذا القدر نفشيت على دينى وأعرى » لخدثى من ذلك بشىء لعل الله 
أن ينفمنى به » فقال : لو أن الله عذب أهل سمواته وأهل أرضه لعذبهم 
وهو غير ظالم لم » ولو رحمهم لكانت رحمته خي رالهممن أعبالهم - أى لأن 
النجاة من العذاب إنما هى برحهته لا بالأعمال » فالرحمة خير منها - ولو 
كان لاك مثل جبل أحُد ذهب تنفقه فى سبيل الله ما قبل منك حتى تؤمن 
بالقدر» فتعم أن ما أصابك ل يكن ليخمائك » وأن ما أخطأك لم يكن 
ليصيبك . وأنك إن مت على غير هذا دخلت النار » ولا عليك أن تأى 
أخى عبد له بن مسعود قتأك ‏ فأنيت مد اله فلت » فذكر مثل ما قال 
أ إلى" وقال لى : ولا عليك أن تأق حذيفة » فأتيت حديفة فسألته فقال 
مثل ما قالاء وقال : إيت زيد بن ثابت فاسأله » فأتيت زيد بن ثابتفسألته 
ققال : معت رسول الله صلى الله عليه وس يقول : « لو أن الله عذب أهل 
سمواته وأهل أرضه لعذبهم وهو غير ظالم لهم لهم ؛ ولو رحمهم لكانت رته 
خيراً لمم من أعبالهم »ولوكان لك مثل أحد ذهباً تنفقه فى سبيل الله 
ماقبله منك حتى تؤمن بالقد ركله فتعلم أن ما أصابك يكن ليخطئك » 
وما أخطأك لم يكن ليصيبك » وأنك إن مت على غير هذا دخلت النار » . 

)٠١- (م‎ 





158 سه 

وللامام الشافى رضى الله عنه : 
فا سنت كن وإن 1 أشأ وما شئت إن منثأ ل" يكن 
لقت العماد عَلى م علدت فى المل تجْرى الف والمين 
وهذا شق وهمذا سعيد وهذا قبي وهذا حَسَنْ 
وهذا قوى" وهذا ضعيف” وكل بأقضاءه متهن 

وقال النووى فى شرح حديث ( مامن نفس منفوسة إلا وقد كتب الله 
مكانها من الجنة والنار ) قال الإمام أبو المظفر السمعاتى : سبيل معرفة هذا 
الباب التوقيف من الكتاب والسئة دون محض القياس وتجرد العقول » 
فن عدل عن التوقيف فيه ضل وتاه فى بحار الخيرة » ولم يبلغ شفاء النفس » 
ولا يصل إلى ما يطمثن به القلب » لأن القدر سر من أسرار الله تهالى اللتى 
ضربت من دونبا الأستار » اختص لله به وحجبه عنعقول املق ومعارفهم 
لماعامه من الحمكة ؛ وواحبنا أن نقف حيث حد لنا ولا تتجاوزه » 
وقد طوى اللهتعال عل القدرعل العالم فل يعلمهنىعرسل » ولا ملك مقرب اه . 
فعليك أن تفهمما قررنا ؛ وتعتقد ماذ كرنا » ولاتغتر بزخارف الضالين 
والضلين وإلا هلكت مع الهالكين ( وَللَه ييْدِى من شاه إلى صراطر 

.0 رم مق يرهم > .وس رساه مه 1 6م 
مُستقم ) ( وَمَن يبل الله فال من مغيل ) ( قَمَن يضلل فاله من هاد). 
( ثم اعم ) أن السعيد هو من عل الله تعالى فى الأزل موته على الإسلام وإن 
تقدم منه كفر » والشتى من علٍ الله تعالى فى الأزل موته على الكفر وإن 





لش ه06[ ده 

تقدم منه إسلام : فالسعادة للوت على الإسلام » والشقاء لوت على الكفر 
القدران للعبد فى الأزل » فليس كل من السعادة والشقاوة باعتبار اأوصف 
القأئم به فى المال من الإسلام فى الأول » والسكفر فى الثانى » بل باعتبار 
ماسيق أزلاً فى عامه تعالى كا علمت » وعلى ذلك فلا يتصور فى السعيد أن 
بشق » ولافى الشق أن يسعد ء فلا يتحول السعيد والشق سما ختم له 
فالسعيد لا ينقلب شقياً وبالمكس » وإلاازم انقلاب الل جبلا » وهو 
بديهبى الاستحالة » فاماتمة تدل على السابقة » فإن ختم له بالإسلام دل على 
أنه فى الأزل كان من السعداء وإن تقدم منه كفر » وإن خم له بالكفر 
والعياذ بلله دل على أنه فى الأزل كان من الأشقياء وإن تقدم منه إسلام » 
واذا قال بعضهم : 
(إذاالرءلم يخلق سعيداً نخلفت ظنون مربيه وخاب الؤْمّل ) 
( فوسى الذى رياه جبريل كافر ومومى الذى رباه فرعون مرسل ) 

وقد يسر الله سبحانه وتعالى كلا من السعيد والشق لما خلق له » فيسر 
السعيد بفضله للإيمان والطاعات » ويسر الشق بعدله للكفر والمعامى » 
قال تعالى : ( فَأمًا مَنْ أَءما ى وَأنقَى وَصَدفَ 7 ى فسنيسره لليسْرَى 
َأكامن عل وَأستفق وكدب باللنى شَنيشة الشرى ) وأخرج 
مس عن جابر أن سراقة بن مالك بن جَمشم قال : بارسول الله « بيْنْ لنا 
ديننا كأنّا خَلق] الآن ٠‏ فم العمل أفها نت به الأقلآم وجرت بد 
المقآدر 'أم فيا يستقبل ؟ قال : فيا حجنت به الأقلام” وجرت به القادير ء 
قال : قم العمل ؟قال : اهماوا فكلة مُيكر” لما خلق لَه وكزة 





١6١‏ سه 

عامل بِممَله » وأما قوله تعالى : ( كل يوام هوفى شأن ) فالراد شؤون 
لا ييتدمها : ذكر صاحب المكشاف أن عبد الله بن طاهر قال للحسين بن 
الفضل : أشكل كَل قوله تعالل : ( كل" متام هو فى شأن ) مع ماصح أن 
اللو جف با ه وكائن إلى يوم القيامة » فقال الحسين : هى شؤون يبديها » 
أى يظهرها على وذق قضائه فى الأزل » لا شؤون ييتديها أى ينشئها الان ؛ 
لأن التقدير سابق » فقام عبد الله وَكَبَل رأس الحسين . وذ كر بعض العلماء 
أن ابن الشنجرى جلس يوم على كرمى وعظه فذ كر الآنة فوفف رجل على 
رأسه وقال : ما يفعل ربك الأن ؟ فسكت وبات «هموماً » فرأى الصطنى 
صل الله عليه وسلٍ فسأله » ققال له : إن السائل هو اللضر » وسيعود إليك 
فقل له : شؤون يبديها ولايبتديها مخفض أقواماً ويرفم آحرين ».-فأتاه فسأله» 
فأجاب » فال له : صل على من علءك . وهذا آلخر ما أردنا إبراده 

فى هذا القس » والحد لله رب العالين . 





لاآاها 
( القسم الثئى 6 
( من الكتاب فى الفقه على مذهب الإمام الشافهى رضى الله عنه ) 
( كتاب الطبارة ) 

قال الله تعالى : ( إن اله تحب الاين وبح الْمَطبرين ) وقال صلى 
اله عليه وس : «مفةاح” الصّلامر 2584 رواه أ:وداودوالترمذىوغيرها 
وفى لغة : النظافة واملوص من الأدناس حسية كانت أو معنوية»؛وشرعاً : 
فعل ما يترتب عليه ارتفاع المنع لأرتب على الحدث أو الحبّث .( ومقاصدها) 
أربعة : الوضوء » والغسل » والتيمم » وإزالة النجاسة . ( ووسائلها ) أربعة: 
الاء » والتراب » وحجر الاستنجاء » والدابغ . (ووسائل وسائلها ) شيئان » 
وما : الإناء » والاجتهاد . أما الماء فهو ما نزل من السماء أونبع من الأرض 
على أى صفة كانم نأصل الخلقة » وينقسم إلى أربعة أقسام :(أحدها) طاهى 
فى ننسه » مطهر لغيره ؛ غير مكروه استماله » وهواماء الطلق. أ ىالذى يسمى 
ماء بلا قيد . (ثانمها) طاهر فى نفسه غير مطهر لغيره » فلايحوز استعالهففرفم 
حدث » ولافى إزالة خبث » ومجوز استعاله فغيرذلك من العادات » كطبخ 
وحن وشرب وتنظيف » وه نوعان : أحدهما ما استعمل قليلافبالابدمنه» 
كالفلة الأول فى الوضوء والفسل »ومنه ماء وضوء الحننى » وإنلم ينو رفم 
الحدث » وكذاماء وضوء الصبى » وكذا ماء غسل الذميةلتتحل ليل اللسم أو 
غيره » لآن السكافر مكلف ,الفروع اعتقد توقف الحل على ذلك أم لا. وتيجب 
النية فى غسل السكافرة كالممتنعة » ولاتجب الإسلامفىهذمالنية؛لأن اللقصود 





للك يران ١|‏ ال 
ييز عن الفسل المعتاد » والسكفر إنما ينافى نية القربة » وكذا ماء قليل 
غسل به نحو ثنوب متنجس » وكان الماء وارداً واتفصلعنهبلاتغير ولازيادة 
وزن بعد اعتبار ما يتشربْدُ اللفسول » وما مجه من الوسخ وقد طهر الل . 
أما واستعملفى غير مالا بد منه كالفسلة الثانية والثالثة فى الوضوء والفسل 
أو مضمضة » وتجديد وضوءوغسل مسنون » أوجمالستعمل فبا قلتينجازت 
الطبارة بكل ما ذ كر ( وثانهما ) ما تغير بمخالط طاهر مستغنى عنه تغيراً 
يمع إطلاق امم الماء عليه » والخالط هو مالايمكن فصله » كزعفر انوخل 
وصابون وجير » فلا يضر التغير بالجاور الذى لا يتحلل منه شىء » ولوكان 
كثيراً »كالتغير بالأخشابالتى تعطن فىللاء » أو بالدهن والكافورالصاب 
أو بالقطران الذى له دهنية مخلاف مالا دهنية له فإنه يضر التغير به ولابضر 
التغير بمالا يستغنى الماء عنه » كالتغير بأوراق الأشجار الندائرة»ولو أيامالربيع 
أو بما وضع لإصلاح المقر” كالقربة » وكذا بالطحلب ولو تفتت بفعل فاعل » 
لكن إذا أخرج من موضعه ودق أو تفتت ثم طرح وغيّر ضر » وكذا 
لا يضر التغير بالجير الذى يصنع فى الفساق والصهارييج ونحوها » ولابطونس 
الساقية ؛ ولا بما ينفصل من أوسا الأرجل المنغمسة فى المياضىء والغاطس » 
وإن منع إطلاق اسم الىاءعليه » وكذا لايضرالتغير ولو كثير بطول الكث 
ولو با فى مقره كنحو ماء تغيرفى إناء كان به ممين إن غسل » ولا يضر 
التغير بالملح ال الى ولا بالتراب » ولو كان كثيراً مالم يص ل إلى كونه طيناً - 
( ثالئها ) طاهر فى نفسه مطهرلغيره مكروه استعاله » وهو الماء امطاق امسن 
تأثير الشمس فيه بشروط أن يكون ببلد حار » وأن تنقله الشمس من حالة 





164 
إلى أخرى بحييث تنفصل من إنائه زهومة تعاوه » وأن يكون فى أناء منطبع 
غير النقدين كنحاس وحديد ورصاص . وأن يكون استماله حال حرارته 
فى بدن ولو شربا لأدى أو غيره وأن يكون التشميس فى زمن حار . وأن 
يكون الوقت متسماً ؛ فإن ضاق الوقت ولم يحد غيره فلا كراهة . وأن 
لايتحقق ولا يظن الضرر فى استعاله وإلا حرم » كاء مغصوب أو مسبل 
للشرب » وكذا يكره شديد السخونة أو البرودة إن لم يحصل منه ضرر » 
وإلا حرم أيضاً . ( رابعها ) ماء متنحس وهو الذى لاقته مجاسة ولو قليلة 
كتشرة قلة . وكان دون قلتين بأ كثر من رطلين سواء تغير أم لاء 
أو كانقلتين أو أ كثر وتغير » بحرم استعاله فى العباداتوالعادات. (تنبيه) 
إن كوثر القايل التتنجس . ولو بمفاظ فبلغ قلتين ولا تغير طهر » وكذا 

الكثير إن زال التغير بنفسه أو بماء . ولا يطهر بنحو مسسك أو خل 
والمراد بالتخير بالطاهى أو بالنجس تغير اللون أو الطعم أو الربح . والقلتان 
بالوزن الصرى أربعائة وأربعون رطلا وثلاثة أسباع رطل » وبالمساحة 
ذراع وربع بذراع الآدى وهوشبران من معتدل الخاقة طولا وعرضاً وعمقا 
فى امربع . وذراعان ونصف عمةا » وذراع عرضافى الدور » وذراع ونصف 
عرضا » وذراع ونصف طولا » وذراءان عمقا فى الثلث » والقليل ما دون 
القلتين بأ كثر من رطلين والبكثير قلتان فأ كثر ( فائدتان ) الأولى : 
ينبنى من يتوضأ أو يغتسل من إناء فيه ماء قليل نية الاغتراف : وهى قصد 
أخذ اللاء من الإناء لا لرفع الحدث ؛ وحلها فى الوضوء بعد غسل الوجه 
وإرادة غسل اليدين . وفى الفسل بعد نبته وقبل مماسة الماء لشىء من بدنه» 





اهمهأ سه 

وإذا لم ينو الاغتراف الذ كور ووضم يديه بعد غسل الوجه فى الوضوء 
أو شيثًاً من بدنه بعد النية فى الغسل صار الماء مستعملا » وقد نسقط فى 
الفسل إذا أخذ الماء بكفيه قبل نيته » ثم رفع به حدمهما خارج الإناء 
وحينئذ أَحْذْ مما لباق بدنه بدون نية الاغتراف ( الثانية ) إذا اشتبه ماء 
طاهى عتنجس أو طبور عستعمل اجتهد فيهما إن كانا باقيين بان إذا 
كان بعد دخول الوقت » ولم بقدر على متيقن الطهارة وإلا لجواز؟ . وكيفية 
الاجتهاد أن يبحث عن العلامات الى بمرق بها انجس مثلا كعثير أ أحد 
الإناءين ونقصه واضطرابه وقرب نح وكلب أو رشاش منه ؛ فإن ظبرت 
العلامة استعملما ظن طبارته » وإن لم يظهر بالاجتهاد ثىء أراقهما وتيمم. 
وإذا اشتبه ماء طبور ماء ورد توضأ بكل منهما على حدته أو 
بنجس العين أتلفهما)أو أحدها وتيمم ولا يجدهد فى الصورتين » إذ ليس 
لكل من ماء الورد ونحس العين أصل فى التطبير حتى برد بالاجتهاد إليه . 
وإذا ظن طبارة أحد الإناءين سن له قبل استماله إراقة الأخر » فإن لم يرقه 
وتغير اجتهاده قبل الاستمال فليعمل بالثانى » أو بعد الاستعال لم يعمل 
مهما بل يتافهما ويقيمم » ولا يصل بالوضوء الحاصل منه لفانه الآن نجاسة 
َعْصائير . واعال أنه إذا أحدث وأراد الوضوء » وكانا باقبين ازمه الاجتهاد 
إن لم يكن ذكرا للدليل الأول » وإلا فلا يحب » بل يتوضاً بالاجتهاد 
الأول ما شاء الله . 
( فصل فى نحريم أواى الذهب والفضة ولبس الحرير وما يناسب ذلك ) 

يحرم على الرجال والنساء اتخاذ واستمال أوانى الذهب والفضة فى أ كل 





١65‏ سس 
أو شرب أو غيرها كالقمقم والمبخرة والساعة والكحلة واللعقة والشط 
واعكلال والإبرة وتحوها » ويحرم الضيب بذهب مطلقاً » وأما الضبب بفضة 
ذإ ن كانت كبيرة إزيئنة حرمت » أو كبيرة لماجة أو صغيرة ازيئة كرهت 
فهما » أو صغيرة لحاجة فلا تتكره » سواء كانت الضبة بمحل الاستعمال 
أولا . ولو تعددت ضبات صغيرات ازيئة ولم حصل من #وعبا قدر كبيرة 
جاز مع الكراهة . ومرجع الصفر والكبر العرف » والضبة ما يوضع على 
الإناء من صفائح الذعب أو الفضة بتسمير أوتحوه, . ولا جوز نحاية جدران 
وسقف وو المسجد أو الكعبة أو قندياها بذهعب أو فضة » وجاز نحاية آلة 
الحرب كسيف ورمح ودرع ومنطقة بفضة بلا سرف للرجل لا للمرأة . 
وحرم نحلية حو سرج أو لجام لنحو قرس بذهب أو فضة ويجوز نحاية 
الصحف بذهب أوفضة لامرأة وبفضة للرجل » والتحلية لزق قطع من ٠‏ الذهب 
أو الفضة على الشىء . ويحوز استعال إناء الذهب والفضة إذا موه يتحو 
نحاس حيث ستر ظاهساً وباطناً وحصل منه شي ء بالعرض على النار وإلا 
حرم » ونحب فيه الزكاة مطلقاً . ويجوز أ س الدراهم والدنانير الرايحة 
الثقوبة المعلقة بعرى إذا جمعلت نحو قلادة لانساء والأطفال » وكذا غير 
الرائحة العئقة مخيط » ويجوز أتخاذ أنف أو أئملة أو سن من ذهب أو فضة ؛ 
وبحم التطتم ذهب عل الرجال » ويسن باقضة ما م يسراف بيه عر ع 
اعتمار عادة أمثاله وزثاً وعددحاً ومحلا . فإذا زاد على عادة أمثاله حرم » 
ولو أتخذ الرجل خواتم كثيرة ة ليلبس الواحد بعد الواحد جاز » فإن لبسها 
معأ جاز ما لم يكن فيه إسر اف عادة » والأفضل جعله فى اليد المنى ولبسه 





الاها ل 
فى المنصر » ويسن أن يكون فصه من داخل كفه » ولو مختم الرجل في 
غير المنصر جاز مع الكراهة » ولو نقش اسمه على خاتمه ليختى به جاز » 
ولو أتخذ قطعة من فضة ونقش عايها اسمه ليختم مها وهو اعلد م العروف قفيه 
خلاف » واستوجه ابن حجر الجواز » ويجوز لبس 3 تم من الحديد 
والرصاص والنحاس ويكره استمال أواتى الكفار وثيابهم ويباح الإناء 
من كل جوهى نفيس كياقوت وزمرد » وبحرم على الرجال الكلفين 
فى حال الاختيار لبس المرير بأنواعه وسار أنواع الاستمال بفرش وندثر 
وجاوس عليه واستناد إليه . ومن الحرم النوم فى الكل وف ( الناموسيةٌ ) 
اتقى وجهها حرير » ومنه ستر الجدران بالحرير وتزيين البيوت بالثياب الى 
علمها صور محرمة » وإلباسه للدواب كا يفعل أيام الزينة بمصر . وأما ستر 
الكعبة به خَائرْ باتفاق » وكذا قبور الأنبياء والمرسلين ؛ ومن الحرم أتخاذ 
كيس الدراهم والدنانير منه . وبحرم على الرجل لبس الزعفر ولو من غير 
حربر » ويكره العصفر والثياب اللخشنة لير غرض شرعى2 ويجوز لبس 
المرير عند ضرورة » كفاجأة القتال والحر والبرد البلكين » أو لحاجة 
كالجرب والمسكة والقمل فى السفر والحضر ويحل ما طرز أو رقم بريد 
بشرط أن لا تزيد وزنه على وزن الثوب » وأن لا بزيد العرض على أربعة 
أصابع وإن زاد العلول » والراد بالتطريز ما نسج خارجً عن اللبوس ثم 
وضع عليه وخيط بالإبرة كالشربط ء وأما امطرز الإبرة فشرطه أن لا بيه 
وزنه على وزن الثوب » وأما التطر يف » وهو السجاف فالعبرة فيه بعادة 
أمثاله » والركب من المرير وغيره كالقطن يجوز لبسه إن زاد فى الوزن 





لاه١‏ سس 
نحو القطن أو ساواه » أما إذا كان الحرير أ كثر فيحرم » والعبرة فى القلد 
والكثرة بالوزن » وحل خيط المفتاح والميزان والنطقة والقنديل والكوز 
وغطائه » وليقة الدواة » وتكة اللباس » وخيط السبحة وشراريبها إن 
كانت من أصل اليط وإلا حرمت . وزْرٌ الطربوش قال بعضهم بحرمته » 
وهو ضعيف » وتحلٌ كيس المصحف وعلاقته وعلاقة السيف » وبحرم على 
الرجال زيادة الثوب والإزارعن الكعبين إن قصداخيلاء ؛ فإن اثتفت ثره » 
ومن البدع توسيع الثياب والأسكام لكنه مكروه لاحرام إلا ماصار شعاراً 
١‏ للعلماء : فيندب لم ليعرفوا » وبحرم على خيرم التشبه بهم فى ذلك لثلا يفتربهم 
فيستفتوا فيفتوا بفيرع/ »كا أنه يحرم علىمن ليس بصال اليزبى يز" الصالحين 
ليغرت غيره. ومثله لبس العامة االخضراء لغيرشريف:وقدجعات علامةعلى أولاد 
فاطمة الزهاء .ويحرم تشبه الرجل بالرأة فى نحو لبس وعكسه.ويسنَ كون 
ال إلى الفصل بين الكف” والساعد وكون الثوب إلى الكعبين.و يسن 
إرخاء العذية وأن تكون بين الكتفين. وأقلها قدر أربعة أصابع وأ كثرها 
ذراع سوا ءكانت من العامة أم لاء ويحرم إطالتها للخيلاء » ويسن أن يبدأ 
بيمينه ليسا ويساره خلعاً ؛ وأن يطوى ثيابه بعد تزعها ذا كراً امم اله تعالى 
عليها لأن ذلك بمنم الشبيطان » وأن يملع محو نعليه إذا جلس ؛ وأن يجعلهما 
وراءه أو يحنبه إلا لعذر ( دائدة ) يحرم تصوير الميوان جسما كان أو رقا 
على هيئة يعيش بها أم لاء وهو من الكبائر للوعيد الشديدفيه » لما فيه من 
مضاهاة خلق الله تعالى. قال صل الله عليه وسل (إنّ أَشَدَ اناس عذاب يوم 
القيامة الصورون ) رواه البخارى ومسلم .وخصّت اللمالكية التتحريم بما له 





-١١680- 
ظلة وفيه فسحة.ثم الصوّر صورة حيوان إن كان غير ممتتبن » كأ نكان على‎ 
حائط أو ملبوس كثوب أو عمامة  أو على عض وكيد مما لايعد ممتهناً حرام‎ 
أتخاذه »وجب تغبيره ولأنحضره ملائكة الرحمة  لأنه يشبهالأصنام للرفوعة‎ 
تعظما » ونخبر ( لاتدَخُل لللائكة بيتا في مكلب ولآ صورة )رواه البخارى‎ 
ومسل » وإ نكانمتهناً كبساط يداس أو وسادة أو حو طبقوصينيةودراهم‎ 
ودنانير فلا حرم أمخلام» ولايجب تغييره لامتهانه . أما النظار للعصور بصورة‎ 
الحيوان فإ ن كان على هيئة يعيش بها » بأ نكانت ثابتة الميئة قأبمة الشكل‎ 
حرم » وإن قطعت الرأس أو تفرقت الأجزاء فلا حرمة . وأما تصوير غير‎ 
. الميوان كالشجر والنظر له واتخاذه حملا أو وضعاً فى نحو بيت فلا بحرم‎ 
) فصل فى الاستنجاء‎ ( 

والاستنجاءواجب من كل خارخ'ملوشرمن القبل أوالدبر لاربحودودة 
وحصاة وبعرة بلارطوية ومنى ورطوبة فرج طاهر بماء أو بثلاثة أحجارولو 
فى ناه ركدم وقبحءأو بثلاثة أطراف حجر واحد . والثلأئة واجبة وإن أنق 
لحل بواحد » فإنلم حص الإنقاء بالثلانةوجب الإنقاء برابعفاً كثرأومايقوم 
مقام الجر » من كل جامد طاهر قالع غير محترم ويشترط فى الاستنجاءبالحجر 
وما فى معناه أن لا يحف اللخارج » وأن لا ينتقل من الموضع الذى استقر فيه 
عندالخروج ؛ وأن لايتجاوز الصفحة والمشفة » وأنلايطرأ عليه أجنى يحس 
مطلقاً أو طاهر رطب . وأما الطاهر الجاف فلا يضر ؛ فإن انتنى شرط من 
ذلك تعين الماء ويندب أن يبدأ بالحجر الأول من مقدمالصفحة المنى وعرته 
إلى موضع ابتدائه » ثم الحجر الثاتى من مقدم الصفحةالبسرى كذلك» ثم يمر 





١18‏ سا 
الثالث على الصفحتين والسربة جميعاً » وينبنى وضع المجر أولا بموضم 
طاهى ثم عمرته . ويسن” لقاضى الحاجة أن لا يتضمبافى ماء را كد ولاق 
قليل ماء جار ر» ولاق مبب" ري ولا حت شجر » ولافى ثقب ولافى سرب 
ولافى ظل ولافى طريق ؛ ولا يمس ذ كره بيمينه » ولاينظر إلى عوريه ولا 
إلى مامخرج منه ولا يتكلم إلا لضرورة 4 ولا يعسث يهسشلة ولا 
يلتفت ميناً ولا ثمالا » ويسترخى قليلا عند الاستنجاء ويستتر عن العيون. 
وستبرىء من البول عند اقطاءه كأن يصع السباية والإمهام من اليد 
البسرى ويسلت ذكره بهما ثم ينثره نثراً خفيقاً . وأما الرأة فتضع أصابع 
يدها البسرى على عاتنها مع التحامل » وكيفية الاستبراء مختلف بحسب 
عادة الإنسان » فإذا صارت عادته أنه لا ينقطع وله إلا بالاستبراء وجب 
ذلك فى حقة . حرم البول على مطعوم ولو الجن كعظ » وعلى مأ كت 5 
عأيه معقاء م كاسم ا » وقبر مسلٍ ؛ وفى مسجد وأو فى إناء » ويحرم استةبال 
القبلة واس تدبارها ييول أو غائط فى الصحراء والبنيان يدون سائر .ويشترط 
فى السائر : أن يكون مرتفعاً قدر ثلثى ذراع وعريضا بحيث يستر بدن 
قاضى الحاجة » وأن لا يبعد عنه أ كثر من ثلاثة أذرع أما مع الساتر 
الذكور فلا محرمان » بل ها حلاف الأول » وإرخاء ذيلهكاف فى الستر 
هذا كله فى غير امعد لقضاء الحاجة . وأما هو فيجوز الاستقبال والاستديار 
يه مسقا ء ودنع أن يقدم يسراه عند الدخول » وعناه عند |: روج ؛ ولا 
الرأس » ولا حافى القدمين » ويقول عند إرادة دخوله بت االخلاء يسم الله 





151ل 
اللهم إتى أعوذ بك من اللحبث والحبانث » وإذاخرج قال : غفرانك (ثلا0 ) 
الجد لله الذى أذهب عنى الأذى وعافالى . 
( فصل فى بيان النجاسة وإزالتها وما يعنى عنه منها ) 

وى السكر المائع والبول ( والذى ) وهو ملا أبيض رقيق” مخرج 
غالبا عند ثوران الشهوة ( والودى ) وهو ما أبيض كدر مين يخرج 
عقب البول غالباً حيث استمسكت الطبيعة وعند حمل شىء ثقيل » والفائط 
( وارتوث من مأ كول وغيره ) والكلب واللمتزير وما تولد منهما أو من 
أحدها مع حيوان طاهى » ومنثهما» وأما منى غيرها من آذمى وغيرءفطاهر » 
وماء القروح التذير » والصديد والقيح والدم من آذمى وغيره إلا الكبد 
والطحال ( والرة ) وى مافى الرارة ( والقء ) ( والجرة ) وى ما مخرجه 
البعير أو غيره للاجترار » أى الا كل ثانياً » ولين مالاب ؤكل غير آذمى »كلبن 
أنان وذْئْب . أما لبن الآدمى . ولبن مايؤكل فطاهر » وميتة غير آدمى » 
وجراد وسمك ولمنفصل من الحيوان حال حياته كيته » فالمنفصل من 
أدمى كالظفر والشعر والقلفة » والنفصل من سمك وجراد طاهر » والنفصل 
من غيرها يجس إلا صوفا وشعراً ووبراً وريشا لأ كول فطاهر وأما إزالة 
النجاسة فواجبة . وهى إما ( مغلظة ) وهى نجاسة الكلب والخمتزير وما 
يتولد منهما أو من أحدهماء فيجب غسلهما سبع مرات » إحداهن يتراب 
طاهر » وإما ( مخففة ) وهى بول الصبى الذى ل يأ كل غير لبن على جبة 
التغذى » ولم يبلغ حولين فيسكنى فيها رش الل الذى أصابته ؛ وإما 
( متوسطة ) كالبول والغائط والدم فيجب غساها مرة واحدة ؛ ويسن 





0 
التثليث » ثم هى قسمان ( حكية ) ومى التى ل يدركها طعم ولالون ولا رض 
( وعينية ) وهى التى لها طعم أو لون أو ريح فالمكية يكنى فيها مرور الماء 
عليها » والعينيه لابدمن إزالةجرمها » ثم جرىالاءعليها ؛ ثم إنبق طم ولون 
وريح فإن تعسر زوالا وجب الحت" والقرص ثلاث بأطراف الأصابع فإن بق 
بعدذلك اللون قط أو الر يححك بالطبارة » ولاجب الاستعانة بنحو الصابون 
وإن بقالطعم وحده أو الونوالريح معاً تعينت الاستعانة » فإن تعذر زواله 
عنى عنه ولو وقمت نجاسة كفأرة ميتة فى نحو سمن فإن كان جامداً ألقيت 
هى وماحولها وباقيه طاهر » وإن كان مائماً تنجس . ولا يجوز ببعه ويجوز 
الاستصباح به فى غير مسجد وطل السفن به » وجاد الميتة يطهر باندباغهسواء 
كان مأ كول اللحمأو غيره » إلاجلد الكاب وا لخدن نرء بكل حريف أىشديد 
الحرارة ينزع فضوله » كالعفص والشبوقشور الرمانوالقرظ وهو ثمرالسنط 
ولو نجس كزرق الطيور ويبق الجلد بعدالديبغ متنجساً يطهر بغسله . والخرة 
إذائخلات بنفسها من غير واسطة عينطهرتولو بغليائها ويطهر الدن تبعاً لما . 
وأما مابعنى عنه فطين الشارع النجس يقيناً ولومن مغلظ ٠‏ ويعىعن الاتجاسة 
إن سدت الطريق كروث البهائم لعموم الباوى ؛ وعن ماء امار حيث سد 
الطريق ووقعت فيه النجاسة ؛ وعن طريق السجد إنننجس ولو برقودكلب 
عليها مشقةالاحتراز ؛ وعن ممشاة مسجد بنيت بطين واجر دخلتهنجاسة»وعن 
دم الفصد والحجامةوالقروح والدماملمن نفس الشخص وإن كثر بغيرفعله. 
ويعنى عن محل الاستجار فى حق نفسه فلو حمل مستجمراً بطلت صلاته كي 
لو حمل حامله وكالستجمر كل ذى نحس معفو” عنه أو مافيه ميتة معفوعنها 





اس 

أوطين شارع » ويعنىعنقليلدم من أجنبى إنل يكن من مغاظ » وعندم القمل 
. والبراغيث قليله وكثيره ؛ لاعن جلدها » وعندم وقبيحالكى إنخرج بنفسهولو 
كثيراً» فله عصره ويعنى عن قليله . وأما الحصة فيعنى عنها مالم تنتفخ وإذا 
اتتفخت وجب نزعها ولووضمغيرها . ويعنى عن زرق الطيرق السجدإذا عم 
محل الصلإنم يكن هناك رطوبة من أحد الجانبين ولم يتعمد الوقوف » وعن 
زرق الطيرحول فسقية السجدوحنفيتهولومعالرطوبة » وعنزرقطيروقعىماء 
الشرب أوكنزان السقاءة أوقال|اسحدأو حيضان بيو تالأخلية . وعن روث 
وهو لالدواب فى الحبوبحالالدراسة . وعن بعرسقط من الميوان فى الهليب 
حال حابه » وعن اجتر ار نحو البعيركالةنم من ابتلى بهكاجمالومن يربالغتم وعن 
فونحوالصبى إذا تنجس بنحوقء والتقم ثدى أمه أوغيرها » وإذاتعلق الصبى 
عن يصلى وتحققت تمحاستدفلا يعنىعنه فتبطل صلاته » وأماإذالم تتحققفلاتبطل 
وعند مالك يعنى عنه مطلتاً ٠‏ ويعق عمايق فى الكرش ما يشق الاحيراز 
عنه . ويعتى عن ايز الحبوز بالسرجين فلا تبطل الصلاة بحمله » ومثلهالخيز 
المقمر فى المدمس ولو فتت فى االبن وغيره . ويعنىعن الأضحة فى الجبنوعن 
شعرتحو الجا رإذاءاق بثياب الرا كب ولو كثيراً » وعن شعر قايل فى جلد ميتة 
دبغ . والضابط فى ذلك أن جميع ما يشق الاحتراز عنه غالبا فهو معفو" عنه . 

( فصل فى شروط الوضوء وفرائضه وسئنه ومكروهاته ) 
ا 


١‏ سل سم ابر 2 ره ثم 
قال الله تعالى ( يا أي الذين آمثوا إذَا قفتم إلى الصّلاة مأغساوا 


واجو شك وَأيْدِيَكُمْ إلى امراف وَأَمْسَحُوا | برواسكم وَأَرْجلك: إلى 


الْكَعْبيْن ) وفرض معالصاو ات الجسليلة الإسرا » فأما شروطبفاربعةعشر 





1١558‏ سس 


الإسلام » واثييزه ول اطق » وال أو ال بأ الماء مطلق » وإنما 

شترط ذلك فى حالة اشتباه الماء اللطلق بغيره » فاو مجم حينئد وتوضأ ثم 
نت طهورية ما تو بهلم يصح وضوءه # وتحقق الحدث » فلو شك هل 
أحدث ألا وتوض ألم يصح وضوءه » لأن الأصل عدم الحدث . ولو تيقن 
الحدث ثم شاشهلتطهر أو'لا » فالأصل عدم الطهر » لأن من الفواعد القررة 
التى ينبنى عليها كثير من الأحكام الشرعيه استصحاب الأصل وطرحالشك 
وإبقاء ما كان على مأكان * وعدم تعليق النية فاو قال نويت فرض الوضوء 
إن شاء الله » فإن قصد التعليق أو أطلق لم تصح . وإن قصد التبرك سحت #* 
وعدم الناق من حيض ونفاس » ونحومس ذ كرحال الوضوء * وعدم الحائل 
بين الاء والفسول أو المسوح كشمع وطين # ومعرفة كيفية الوضوء#وتمييز 
فرائُضه من سننه إن كان قد اشتغل بالعلم زمنا بمكنه فيه ذلك » وإلا فالشرط 
فى حقه ألا يعتقد فى فرض أنه سنة ‏ ودوام النية فاو قطعها بأن غسل عضواً 
من أعضائه لأجل التنظف أو التبرد فإن النية تنقطع ولا يبطل مامضى » فإن 
أرادإتهام طبارته وجب مجديد النية ‏ وجرى الماء على العضو * و مخليل مابين 
الأصابم إن لم يصل الاء إليه إلا بالتخليل * وغسل ما يتحقق به الاستيعاب 
فى أعضاء الوضوء » ء من الرأس ومن الأذنين ومماتحت الذقن واللحيين» 
إذ مالايتم الواج ب إلا بدفبو واجب * وبزادعلى ذلك لأرباب الأعذاركا لسلس 
والمستحاضة دخول الوقت * وتقديم الاستنجاء » وحشو الفرج إن لم تكن 
صائمة » وعصب الذ كر مخرقة * والموالاةبين الاستنجاءوالحشو » وبين الحشو 
والوضوء » وبين أفعال. الوضوء وبين الوضوء والصلاة ( وأما فرائضهفست) 

)١١ - (م‎ 





ه586"أ سه 


( النية ) وهى قصد الشىء مقترنا بفعله؛ فينوى الشخص رفع الحدث الأصفر 
وتكون النية مقرونة بفسل اول جزء من الوجه * ومحلها القلب * وحكها 
الوجوب * والقصود منها عييز العبادة عن العادة # وشرطها إسلام الناوى 
وتمييزه وعامه بالنوى » وعدم التعليق » ووقتها أول العبادات إلا الصوم » 
وكيفيتها تختلف بحسب الأبواب « فائدة » لو نوى بوضوئه الصلاة فىوقت 
الكراهة وامراد النفل الطلق لميصحلتلاعبه (وغسل الوجه) وطولهمن منابت 
شعرالرأس المعتاد إلى نحت سح اللحيين؛وعرضه من الأذن إلى الأذن ؛ونجب 
إزالةما على الوجه من وسخ أو رمص بمنع من وصول الماء . ويجب غسل شعر 
الوجه ظاهراً وباطناً من هدب وحاجب وشارب وعنفقة وعذار»وموضعالغمم 
وهو ما نببتعليه الشعر من الجبهة » وللية الشكل والرأة وإن كثفت » ولحية 
الرجل اللفيفة » وأما لمية الرجل الكثيفة وعارضاه فيكنى غسل ظاهرها ؛ 
واتلفيفة هى ما برى اللخاطب بشرتهامن خلالها » والكثيفة ما لابرى الخاطب 
بشرتها ( وغسل اليدين ) مع المرفقين » ويجب غسل ماعليهما من شعر وخيره 
كسلعة وإصبع زائدة(ومسح بعض الرأس ) من بشره أو شعره الذى فى حده 
( وغسل الرجلين ) مع الكعبين . ويحب غسل ما بين الأصابع واللتقوب 
وإزالة ماعايهما وماتحت الأظفار من وسخ ونحوه ( والترتيب ) فى أفعال 
الوضوء بأن يبدأ بفسل الوجه ثم اليدين ثم مسح الرأس ثم غسل الرجلين . 
ويسقط الترتيب باننهاسه فى ماء بنية الوضوء بعد نمام الاننهاس وفى غسله من 
الجنابة . ولو شك فى تطهير عضو قبل الفراغ من الوضوء طبره وما بعده ؛ 
أو بعد فراغه من الوضوء لم يؤثر مخلاف ما لوشك فى النية فإنه يؤثر مطاما 





١11‏ ده 

وبحب عليه إعادة الوضوء وكذا فى الغسل « أما سننه » فئانية وثلاثونومى 
التوجه للقبلة # وتوق الرشاش * ووضع الإناء عن بعينه إإن كان يغترف منه 
وعن يساره إن كان يصب على يديه كالإبريق * وئية سان الوضوءيقلبهعند 
غسل التكفين فإن م ينو فاته ثوابها » والاستعاذة والتسمية » وقول الحداله 
على الإسلام ونميته» الحد لله اذى جعل لماء طهوروالإسلام نورأربأعوذ 
بك من همات الشياطين وأعوذ بك رب أن بحضرون اللهم ان 
معاصيك كلها . وغسل الكفين إلى الكوعين * والسواك بكل خشين 
لصاتم بعد الزوال لقوله صل الله عليه وسل ( اولا أن أشق. 0 
السواكمع كل وضوء ) رواه مالك والشاى . . ويستاكبيمينهويبدأ بالجاب 
الأعن من فه ويثنى بالجانب الأأيسر إلى نصفه من داخل الأسنان وخا جهاء 
وكر على كراسى أضراسه وعلى سقف حلقه وعلى لسانه طولا ويقول عند 
الاستياك ( الليم بيض به أسناتى وشد به لثانى وثبت به لحالى وبارك لى فيه 
با أرحم الراحمين ) ويتأ كد عند انقباه النأئم وعند تغير الفم وغير ذلك . 
وينوى عند الاستياك سنته مالم يكن فى من عبادة كالسواك ى الوضوء 
خلاقاً أن قال إنه من سن الوضوء اللخارجة عنه فيحتاج إلى نية.وفيهفضائل 
كثيرة نظم منها العلامة الحافظ ان حجر جملة فقال : 

إن السواك مُرضى الرجن وهكذا مبيض الأسنان 

مطبهر للثغر حك الفطنه بريد فى فصاحة وحسنه 

مشدد اللثات أيضا مذهب لبر وللعدو ‏ سهب 

كذا مصى خلقة ويقطم رطوبة وللفذاء ينفع 





ا ل 


ومبعلى؛ لاشيب والإهرام 
وقد غذا مذ كر الشهادة 
ومرغم الشيطان والعدو 
وللصداع وعروق اراس 
يزيدفى مال وينمى الولدا 
مبيض الوجه وجالى البصر 
ميسر موسع لارزف 


وهاضم للا كل والطعام 
مسمهل المزع لذى الشبادة 
والعقل والجسم كذا يقوى 
مسكن لوجع الأضراس 
مطبر للقلب جال للصدا 
ومذهب لباغم مع حفر 


ونخليل أصابع اليدين بالتشبيك ؛ والرجلين مخنصر بده البسرى مبتدث 
مخنصر الرجل الينى خاتما مخنصر الرجل اليسرى لتوله صلى الله عليه وسلم : 
(خللوابينأصا بك لايخلل ليها بالنار)رواه الوابرانى. والضمضة والاستنشاق 
مع المج والاستنثار « ثلاثا ثلاثا» وجمعبا بثلاث عرف بتمضمض م يستنشق. 
من كل منها أفضل لقوله صلى الله عليه وسل ( ما متم من أحدٍ بتمضمض ثم 
ستنشق إلا خرت خطايا وجبه وخياشيمه ) رواه الدارقطنى .والمبالغة فمهما 
لفطر ويقول عند الضمضة ( اللهم أعنى على ذْ كركوشكركو<سزعبادتك) 
وعند الاستنشاق(اللهم أرحىر أنحة الجنة)وعندغس ل الوجه(اللهم بض وجهى 
بوم تبيض وجوه وتسود وجوه ) » والبدء بأعلى الوجه ؛ وأخذ ماء الوجه 
يكفيه معاً # وعدم لطمه به * ونخليل اللحية الكثة لقوله عليه الصلاة 
والسلام : ( أتانى جبريل فقال : إذا توضأت نفلل لحيتك ) رواه ابن 
أبى شيبة . ويقول عند غسل اليد المنى : ( اللهم أعطنى كتابى يميق 





-154- 
وحاسينى حساباً يسيراً ) وعند اليسرى ( اللهم لاتعطنى كتابى بثالى ولامن 
وراء ظهرى ) ومسح جميع جيم الرأس ويقول ( اللهم حرم شعرى وبشرى على 
النار ) ومسح الأذنين ظاهرهما وباطتهما ماء جديد ويقول (اللهم اجعانى من 
الذن يستمعون القول فيتبيعون أحسنه ) ويقول عند غسل القدمين ( اللمم 
ثبت قدمى” على الصراط بوم ترز الأقدام ) ودلك الأعضاء عبالغةخصوصاً 
فى العقب لقوله صلى الله عليه وس ( ويل للأعقاب من النار ) أخر جهالشيخان 
وغيرها ) وتقديم يني على البسرى * وإطالة الغرة والتحجيل لقوله صل الله 
عليه وسل ( إن أمق يعون بوم القيامة غر محكّلين من أثار الوضوء قن 
استطاع أن “يطيل غره فليفعل ) رواه الشيخان » وتثليث أقوال وأفعال فى 
الفسول والمسوح * والوالاة لنيرساس وعند انساع الوقت . وتركالفكم 
والاستعانة فى غسل الأعضاء لا فى الصب عليه » وترك التنشيف والنفض 
بلا حاجة . ويسن أن بشرب من فضل وضوئه . وأن يرش ماء على إزاره 
بعدمكيا بدالفراغ من , الاستنحاء » ويقول وهو مستقبل القبلة رافعاً يديه إلى 
السماء : أشبد أن لا إله إلا اله وحده لا شريك له وأشهد أن سيدنا مدا عبده 
ورسوله » الهم احمانى من التوايين » واجعلنى من التطهرين ‏ سبحانك اللوم 
ومحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستذفرك وأنوب إليك وصل الله على 
سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وس . وقراءه سورة إنا أتزلناه لخ غم ثلاماً » 
قال صل الله عليه وسل ( من توضأ فأحسن الوضوء ثم رفع بصره إلى السماءئم 

قال : أشهد أن لا إل إلا الله وحده إل تحت له أبواب الجن اثقانية يدخل من 
أيها شاء ) رواه مس والترمذى » واعلٍ أن دعاء الأعضاء وقراءة سورة إنا 





1580 

أنزلناه بعد الوضوء من فعل بعض السلف فلا بأس به . وأما مكروهاته فاثنا 
عشر » الإسراف ف الاء » وتقديم البسرى على المي » والزيادة على الثلاث 
والتقص عنبها » والاستعانة يمن يطبر أعضاءه بلا عذر يخلاف الاستعانة قه 
صب الماء فإنها خلاف الأولى ؛ وأما الاستعانة فى إحضار الماء فلا بأس بها» 
والاستياك للصائم بعد الزوال ء والمبالغة فى المضمضة والاستنشاق للصائم ؛ 
والتكلم فى حال الوضوء بغير ذكر ودعاء » وتنشيف الأعضاء » ونفضها 

بغير عذر » ومسح الرقبة » والوضوء فى يبت الخلاء . 


( فصل فى نواقض الوضوء وهى أربعة أشياء ) 


(الأول) خروج شىء من أحد السبيلين أو ثقبة انفنتحت نحت السرة 
مم انسداد العتاد انسدادا عارضًا » أما إذا كان الفر'ج منسداً انسداداً أصليا 
فينقض الخارج منهافى أى موضع من البدن . (الثانى) زوال إدراك العقل 
بإغماء أه. جنون أو سكر أو نوم غير ممكن مقعده . ولا تقض بنعاس ومن 
علامته سما ع كلام الحاضرين وإن لم يفيمه . ولو شك أنام أم نس وهل 
حصل له رؤيا أو حديث نفس فلا تقض . ( اثالث ) لمس بشرة الكبير 
بشرة الرأة الكبيرة الأجنبية عمداً أو سبوأوهو ناض للأمس والملاوس . 
والراد بالكبر باوغ حد الشهوة يقيتاً وضابطه فى الرجل اننشارالذ كر ؛ وى 
الأنتى ميل القلب والراد بالأجنبية من لم يحرم نكاحها على التأبيد يسبب 
مباح قبهاالمرمتها فدخل من لم يحرم نكاحها أصلا ومن حرم نكاحها 
لاعل التأبيدكأخت الزوجة وعمتها وخالتها وكذلك أم الوطوءة بشمبة وبتتها 





دم ه9١‏ سم 
لأن نكاحها وإن حرم على التأبيدلكن بوطء الشبهة وهولايوصف بإباحة 
كا لايوصف بتحرم » وكذلك أءهات الؤمنين فإن نكاحهن إنما حرم 
على التأبيد للرمته صلى الله عليه وس ٠‏ الرابع ) مس فرج الآدمى ذكراً 
كان أو أت ؛ قبلا كان أو دبرا من نفسه أو غيره بباطن الكف والأصابع 
صغيراً كان أو كيرا » وهو ناقض لهاس دون الممسوس . مالم يختلفا 
ذكورة وأنوثة فإن اختافا انتقض وضوءها بالناقض الثالث . 


( فصل فى موجبات الفسل وفرائضه وسننه) 


قال اله تعالى : ( ( وَإن كن" جا جنب فاطُرئَثوا ) فأما موجباته فسبعة : 
دخول حشفة » وهى فوق محل الكتان » وإن لم يغزل فى قبل أو دبر آدمى 
أو مهيمة حى أو ميت » وخروج منيه باذة أو تغيرها . ويعرف النى بتدفق 
أو اذة أو ريح مين أو طلم مخل رطباً أو ريح بياض بيض جاذا » واليض 
والنفاس والولادة » واللوت » والإسلام إن تقدم عليه موجب للغسل وإلا 
فلا يحب عليه بل يندب فقط » وأمافرائضه فاثنان «النية» عند أو لماينتسل 
كأن يقول : نويت رفع المدث الأ كبر أو نحوه « وإيصال الماء » إلى 
جميع الشعر والبشرة . وأما شروطه ومكروهاته فثل ما تقدم فى الوضوء . 
وأما سئنه فاثنا عشر التسمية والوضوء قبله . واللضمضة والاستنشاق . غير 
اللتين فى وضوئه . وإصرار اليد على الجسد . والموالاة وتقديم المنى على 
السرى . والتوجه للقبلة . وتوقى الرشاش . والستر فى انخاوة وتخليل الشعر 
وأصابع اليدين والرجلين . 





١97١‏ سس 


( فصل فى كيفية التيمم وموجباته وشروطه وفرائضه) 
( وسئته وميطلاته ) 
قال اله تعال : ( فْعَيسّمُوا صعيداً طَيْياً ) أى : ترابا طاهراً ( فَأمْسَحُوا 
بوجوعك' وأبدبك' يناما بريد لله لِيَجْمَل عََيِك' ون حَرَج_ )وهو 
من خصائص هذه الأمة » وفرض سنة ست من الهجرة وهو ( رخصة ) أى 
اثثقال من صعوية لسهولة لعذر مع قيام سبب المكر الأصلى . واعلم وفقنى 
الله وإياك أن كيفية التيمم على الورجه الأ كل : أن تضرب كفيكعلى 
التراب الذى له غبار وأنت مفرق أصابعك وأن تقول : نويت استباحةفرض 
الصلاة » ثم تمسح وجبك بدن بأعلاه وتعمه بالسح » ثم تضرب كفيك 
ثانياً على التراب وتمسح يكف اليسرى اليد الهنى إلى الرفق » ثم يكف الينى 
اليد اليسرى كذلك وتعمها بالسح . ولا تص ل بالتيمم إلا فرضاً واحداً 
ونوافل « وأما موجباته » فشيئان : ققد الماء أو المرض . فأماققد امءفيجب 
فيه الطلب بعد دخول الوقت بنفسه أو بمأذونه الثقة » فيطلب الماء من رحله 
ورفقته يأن ينادى فيهم : من معه ماء جود به أو يبيعه»إ نكن قادر على المن» 
ثم إن لم يحد الماء نظر حواليه من غير مشى يمينا وثمالا وأماماً وخافا إلى أن 
حيط نظره نمحد الغؤث ومسافته ثلائماثة ذراع » وهى غابة مايصل إليه السهم 
المرمى إن كان عستو ؛ فإ نكان ثم ارتفاع وامتفاض تردد يمينا وشمالا وأماما 
وخلفاً قدر ثلاثة أذرع م نكل جانب إلى أن حيط نفاره محد الغوث. 
ويشترط : أن يأمن على نفس . وعضو . ومال وإن قل . واختصاص كاد 
الميتة سواءكان له أو لفيره . وعلى الوقت سواء كان يسقط الفرض بالتيمم 





١9#‏ سلس 
بأ نكان بمحل يغلب فيه ققد الماء أويستوى الأمران . أو لاسقط الفرض 
به بأ نكان جمحل يغلب فيه وجود الماء . ذلك كله إذا شكفى وجود الماء 
وعدمه فى حد الغوث . فإن تيقن وجوده فيه اشترط الأمن على النفس والعضو 
وا مال فط إلامايحب بذله فى ماء الطهارة إن كان بمحصل بلامقابل . وإلا 
اشترط الأمن عليه أيعياً » ولا يشترط الأمن على الوقت ولاعلى الاختصاص 
فإن شك فى وجوده وعدمه فى حد القرب وهو نصف فرسخ لم بحب طابه 
مطل . والفرسخ ثلائة أميال . والميل أربعة "لاف خطوة بعير . واللخطوة 
ثلاثة أقدام . فإن تيقن وجوده فيه وجب طلبه إن أمن على النفس والمال 
لاعلى الاختصاص . وأما الوقت فيشترط الأمن عليه إذا كان فى محل يسققط 
الفرض فيه بالتيمم وإلا فلا يشترط الأمن بل يحب عليه الطلب وإن خرج 
الوقت . فإنَكان فوق ذلك ويسمى حد البعدلم يحب عايه طلبه مطلق فييمم 
وبصل ولا يعيد إ نكان بمحل يغلب فيه ققد الماء أو يستوى الأمران . ولو 
وجد الماء واحتاج إليه نشربه أو بيعه لؤنة نفسه أو غيره ولوحيواناً محترما 
أو وجد الماء لا يباع إلابأ كثر من بمنه فى ذلك المكان أو حال يبنه وبين 
الماء عدو أو سبع أووجد بر أو يحوها ول بحد ما ستسق بهمن دلو أو حبل 
أو وجد ماء مسبلا للشرب تيمم ولا إعادة عليه فى كل ماتقدم . أمالوخاف 
من استعال الماء البارد وتجز عن نسخينه فى الحال فيقيمم ويصلى ثم يعيدها . 
وأمااللرض فكأن يخاف من استعال الماء على منفعة عضو أو حدوث مرض 
وف أو حصول شين فاحش فى عضو ظاهس كالوجه واليدين أو مخاف طول 
مدة البرء أو يمخاف استعال الماء فى عضو مجروح لم يكن عليه سائر فيغسل 





17# د 
يح ذلك العضو ويتيمم عن عليله . فإن تعددت الأعضاء الحروحة وجب 
تعدد التيمم بعددها إن وجب فيها الترتيب كوجه ويد ول تعمها الجراحة . 
فإن لم يجب الترتيب فيها كأ نكان الجروح اليدين يندب تدده » وإن 
عنّت الجراحة عضوين مثلا كتى عنهما تيمم واحد إن كانا متوالين . ولا 
يتيمم عن العضو العليل إلافى محل غسله » هذا كله إن لم يكن عليه حدث 
أ كبر . فإن كان عليه حدث أ كبر فلا ترتيب بين الغسل والتيمم ويكفيه 
تيمم واحد وإن تعدد الجروح » فإ ن كانت العلة فى محل التيمم فلابد من 
إمرار التراب على محلها ولا إعادة عليه فيا ذكر من أنواع امرض إلا إذا 
كانت العلةفى محل التيمم ولم يصل التراب إلى موضع العلة فإنهها حب الإعادة. 
وأما إذا كانعلى المرح سائ ركالجبيرة وكانت فى أعضاء التيمم فنحب الإعادة 
مطلقًاً لتقص البدل والمبدل منه جميعاً . وإنكانت فى غير أعضاء التيمم فإن 
أخذت من الصحيح زيادة على قدر الاستمساك وجبت الإعادة أيضاً سواء 
وضعبا على حدث أو على طهر » وإن أخذت من الصحيح بقدر الاستمساك 
فنط ووضعها على حدث وجبت الإعادة أيضاً ؛ فإن ل تأخذ من الصحيح شيئاً 
لم نجب الإعادة سواء وضعها على حدث أو على طهر . وإن أخذ تمن الصحيح 
بقدر الاستمساك ووضعها على طبر فلا إعادة أيضاً » واعل أنه إذا كان على 
الجرح سائر وخاف من نزعه ضرراً يبيح تيمماً وجب عايه ثلاثة أشياء : غسل 
المكشوف من العضو » والتيمم بدلا عن عليله » ومسح جميع السائر بالماء إن 
أخذ من الصحيح شيثاً وإلااوجب الأولان فط . وأماشروطه فأربعة : 





8لا١‏ د 
( الأول ) الم يدخول الوقت ؛ فاوتيممشا كا فى دخوله لم يصح تيممه لأنها 
طهارة ضرورة ولاضرورة قبل الوفت . (الثالى) طاب الماءبعددخول الوفت 
إلافى تيمم مريض ومتيقن الفقد » وقد تقدم تفصيل طلب الماء . ( الثالث ) 
التراب الطهور الذىله غبار وخرج بذلك المتنجس وكذا الستعمل وهو مايق 
بعضو أو تنائر منه بعد مسحه » أودخل فى إزالة مجاسة » وكذا النورةوالزرنيخ 
والرمل الذى لاغبار له»والخاوط بدقيقونحوه فلايصح التيمم بشىء من ذلك . 
(الرابم) إزالة النجاسةعن بدنه ؛ وقالابن حج رلا وشترط . وأمافرائضه مفمسة: 
( الأول) نقل التراب إلى العضو المسوح . ( الثانى ) النية ويحب قرنها بنقل 
التراب وبمسح شىء من الو جه . واعل أن مراتب النية ثلاثة : ( الأولى) ني 
استباحة فرض الصلاة ولو منذورة » أوفرض الطواف أو خطية الجعة . 
( الثانية ) نية استباحة نفل الصلاة » أو الصلاة فقط » أو نفل الطوافءأوصلاة 
النازة . ( الثالثة ) نية استباحة سجدة التلاوة أو الشّكر أو قراءة القرآن من 
الجنب ونحوهواو منذورة»أو مس اللمصح ف أو تمكين المليل . فإذانوىواحداً 
من الرتبة الأولى استباح واحداً منها ولوغير ما نواه واستباح معه جميع الثانية 
والثالثة » وإذا ثوى واحداً من الثانية استباح جميعها وجميع الثالثة دون شىء 
من الأولى وإذا نوى شيثًاً من الثالثة استباحها كلها وامتنعت عليه الأولى. 
والثانية . (الثالثوالرابع) مسحالوجهواليدينمع الرفقين بضربتين أو أ كثر» 
ضربة الوجه وضربة لليدين سواء تيمم لحدث-أ كبر أو أصغر . ( الخامس ) 
الترتيب فيجب تقديم مسحالو.جمعل اليدين ( وأماسنته )فائنتا عشرة » القسمية 
ولولجنب ونحو وتوجه إلى القبله وَالاستياك » وعدم تكرر السخ إن عم 





ه9١‏ سد 
بالأو لى » والوالاة بتقدير القراب ماء » وتقديم الهنى على اليسرى » وَددجم 
أعلى الوجه ؛ ونخفيف القراب من كفيه » وتفريق أصابعه فى كل ضربة » وزع 
اعلكاتم فى الضربة الأولى : وأما الثانية فيجب نزعه فيها أن لا يرف يده عن 
العضو حتى يتم مسحه والإنيان بالشهادتين بعد الفراغ ( وَأما مبطلاته ) فثلاثة 
أشياء : ( الأوّل ) كل ما أ بطل الوضوء إ نكان عن حدث أصتر وإلافا أأبطل 
الغسل . ( الثانى ) رؤية الاء أو توهمه قبل الدخول فى الصلاة فما إذا كان 
التيمم لفقد الا . فن تيمم كذلك 3 رأى اللاء أو توسمدقبزدخولهالصلاة 
بطل تيممه فإن رآ بعد دخوله فيها وكانت الصلاة ما لايسقط فرضها بالتيمم 
بأن كان الل الذى صل فيه يغلب فيه وجود الماء بطلتق الخال أوممايسقط 
فرضها بالتيمم بأن كان الحل الذى يصلى فيه يغلب فيه فقد الماء أو يستوى 
فيه الأعران فلا تبطل . فالعبرة محل الصلاة لا بمحل التيمم قتفبه ( الثالث ) 
الردة والعياذ بالله تعالى وهى قطم الإسلام . 
( فصل فى السح على المفين ) 

شرع مسح اللخف فى السنة التاسعة من الحجرة وثبث عنه صلى الله عايه 
وسل قولا وفعلاء وعن الحسن قال : حدثنى سبعون صحابيأ أنه مسح المفين . 
وهو بدل عن غسل الرجلين فى الوضوء . ويجوز للقيم أن يبسح عليه يوماً 
وليلة» وللسافر ثلاثة أيام بلياليها . وابتداء الدة من آآخر حدث شأنه أن 
يكون غير اختيارى كروجخارج وجنون وإثماء » ومن أول حدث تأنه أن 


يكون اختيارياً كنوم وسكر بعد لبس اللفين » فإن مسح اقم فى الحضر 





١765‏ سه 

ثم سافر » أو مسح السافر فى السفر ثم أقام قبل استيفائهما المدة أنم كل منهما 
مسح مقم وشروطه هسة أشياء ( الأول ) لبسبما بعد تمام الطهارة (الثالى ) 
كونهما طاهرين ( الثالث ) كونهما ساترين للقدممع كعبيدمن أسفلهوجوانبه 
لامن أعلاه فيكنى واسع يرى القدم من أعلاه ( الرابع )أنيمكن تتابع الثى 
علمهما بتردد مسافر لحاجته عند الحط والترحال ثلاثة أيام وللقي يوما وليلة - 
( الخامس ) أن ينعا وصول الماء إلى القدم لو صب عليهمنغير محل الخرز 
(ومبطلاته) أربعة ( الأول )تمام مدةالمسح(الثانى) اتمخلاعهما أو امخلاع أ حدما 
(ألثالث) حدوث ما يوجب الغسل من نحو جنابة(الرابع) ظهور شىء بماستر 
من القدم فلو تخرقمن محل الفرض ضرولو تخرقت البطانة أو الظهارةوالباق 
قوى 0 يضر (وفر ضه)مسحأى” جزءمن ظاهر أعلى اليف الحاذى ل الفر ض» 
ويسن أن يسح أعلاه وأسفله . وأن يكونخطوطا بأن يضع يده السرى. 
تحت القدم والمنى على ظهر الأصابع ثم بمر المنى إلى آخر ساقهواليسرى إلى 
أطراف الأصابع من حت مفرجاً أصابع يديه » ومن نزع خفهأوظهرشىء مما 

ستر به أو انضت المدة وهو متوضىء ماسح عليه لزمه غسل قدميه فقط 

( فصل فى الحيض والنفاس ) 

الميض دم جبلة ( أى خلقة ) مخرج من أقصى رحم الرأة فى أوقات 
مخصوصة » وأفل زمن تحيض فيهالرأةنسع سئينوسن اليأس من الحيض اثنتان 
وستون سنة غالبا . وأقل الميض زمثاً يوم وليلة ولاء. وأ كثره خسةعشر 
يوما بلياليهاوإن يكن ولاء»فاو نزل عليها الدم متقطعا فى زمن خسة عشر يوم 





77س 
وجمع فكان أربعة وعشرين ساع ةكا ن كله حيضا » فإن لم يبلغ ذلك فليس 
بحيض بل هو دم فساد . وغالبه ست أو سبع . وأقل طب ربينالحيضتين هسة 
عشر يوماءوغالبه بقيةالشهر بعد غالب الميض ولاحد لأ كثره . وإن تجاوز 
حي ضالرأة عن خهسة عشر يوماً فهى المستحاضة » وهى أربعةأقسام : مبتدأة 
ومعتادة وكل منهما ميزة أو غير مميزة » فإن كانت مميزة سواء كانت مبتدأة 
معتادة » وشى من ترىمن دمهاقوياوضعيفاًفترد للتميدز فالقوى حيض والضعيف 
استحاضة بثلاثة شروط : وفى أن لا بنقص القوى عن يوم وليلة وأن 
لا يتجاوز خمسة عشر يوماً . وأن لا ينتقص الضعيف المتصل بعضه ببعض 
عن خسة عشر يوماً . وغير المميزة وهى التى ترى الدم لوثاً واحداًءأوكانت 
فاقدة شرطأً من شروط الفييز ترد إلى أقل الخيض إن كانت مبتدأة فإن 
كانت معتادة وهى التى سبق لها حيض ولو صرة تردإلىعادتهاقدراً ووقتا » 
فإن نسيت عادتها قدراً ووقتا فبى التحيرة وتحتاط فتسكون فى العبادات 
كطاهرة » وى المع كائض وتفتسل لكل فرض بعد دخول الوقت 
إن جهلت وقت انقطاع الدم ؛ وعند احمال الانقطاع إن علمت كأن عرفت 
أنه كان ينقطع عند الغروب فلا يازمها الفسل إلا عند الغروب » وتتوضأ 
لباق الفرائئض وتصوم رمضان ثم شهراً كاملا فيحصل طا من كل شههر 
أربعة عشر يوماً ويبق عليها يومان إن لم تعتد الانقطاع ليلا فإن اعتلاته 
م ببق عليها شىء » وإذا بتى عليها يومان فتصوم لها منثمانيةعشريوماً ثلاثة 
أَها وثلاثة آآخرها » والمعتمد أن الحامل تنحيض وأن النقاء بين دماء أ كثر 
الحيض أو غالبه حيض ( والتفاس ) هو الدم الخارج بعد فراغ رحم الرأة 





١78-‏ ل 

من الجل ولو علقة أو مضغة وأقله لحظة » وغالبهأربعونيوماً»وأ كثرمستون 
يوماً » وأقل الجل ستة أشهرولهظتان ؛ وغالبهتسعةأشهروأ كثرهأربعسنين. 
( فصل ) وبحرم بالميض والنفاس الصلاة وأو تفلا ومأ لحق بها كسجدة 
التلاوة»والصومو لونفلا » وقراءة القرآنولوبعض آي ة بقصدالةران »والطواف 
مجميع أنواعه » ومس المصحف » وحمله إذا لم يكن فمتاع»وعبورالسجد إن 
خافت تاويثه » والمكث فيه . والطبارة عن الحدث » أولعبادة كفس ل المعة 
والطلاق » وابجاع ؛ والمتع بما بين السرة والركية بلا حائل وإذا انقطع الدم 
ل( حل قبل الطهر غير الصوم والطلاقوالطهرءويحرمبالجنابةالصلاةوالطواف 
وقراءة القرآن » ومس المصحف وحمله والكث ف المسجد » ويحرم بالحدث 

الأصغر الصلاة » والطواف ؛ ومس الصحف وحمله ٠‏ 

(كتاب الصلاة ) 

هى أقوال وأفعال مفتتتحة بالتسكبير القرون بالنية مختتمةبالتسليم بشرائط 
مخصوصة ( فأقوالها ) الواجبة خسة : وه التكبير والفانحةوالتشهد والصلاة 
على النبى صلى الله عليه وسلٍ والتسايمة الأولى (وأفعالها الواجبة )ثمانية:وهى 
النية والقيام والر كتوع والاعتدال والسجود والجاوس بي نالسجدتين والجاوس 
الذى يعقبه السلام والترتيب . وهى خمس كليوموليلةفرضتفليلة الإسراء 
قبل المجرة . وحكة مشروعيتها التذللوالمضوع بين يدى اللهتعالل»؛ومناجاته 
بالقراءة والذ كر واستمال الجوارح فى خدمته قالتعالى(وأقيموا الصلاة) أى 
نوا مها مقوتمة معدلة بحيث تسكون مستوفية للشروطوالأركان ؛ قالتعال 
( واستعينوا ) أى على حوائجك إلى الله ( بالصبر والصلاة ) أى بابجع بيمهما 





114 
بأن تصاوا صابرين على تكاليف الصلاة متحملين لمشاقها وما يطلب فيها 
من القيام والقراءة والركوع والسجود »؛ ومن إخلاص القلب وحفظ النيات 
ودفع الأوساوس 6 وصراعاة الآداب مع الخسية واخضوع واستحضار العم 
بأنه أنه أنتصاب بين يدى لله تعلق ٠‏ وروى مسلم عن جابر ( مس الصّارات 

نس كثل مير جار عذبر على باب أحدم لتيل فب ير كل با 
لعل الملا كنا 6 ور رهام وا يوام الْقيامة ومن ل 
حافظ عليما لم يكن له نور ولا برهن ولا نجاة وكان يوم القيامةر 
مع فاون وفر'عون وهامان وأ بن خلف ) وإنما شرح ع 1 
لأنه إن اشتغل عن الصلاة عاله أشبه قارون فيحشر معه غ أو بملكه أشبه 


0 


فرعون فيحشر معه “أو بوزارته أشبه هامان فيحشر معه » أو بتجارتهأشبه 
أبى بن خلف تاجر كفار مكة فييحشر معه وقال ( مَنْ صل الصبحفى جمأعر 
أن بعين يما ل تفته” كع واحدة كنب الله ل تراءة من الثار 
وبا مِنَ النقاق ) أخرجه الترمذى وابن ماجه . وهى أفضل العبادات 
البدنيةالظاهرة . وَأما الباطنة كالتفكير وَالذ كر القابى والصبروّالرضابالقضاء 
وَالقدر فبى أفضل من العبادات البدنية الظلاهرة ففرضها أفضل من فرضها 
ونقلبا أفضل من نفلها « فائدة » بحب عليك أن تأمسى أهلك بالصلاة من 
زوجة وأمة وابنة وَغير ذلك لقوله تعالى ( وَأمُر' هلك بلصلا ) أى أهل 
بيتك وأتباعك ( وَاصطير* عليها ) أى اصبريا حبيبى با مد على مشافها فإنها 
تنبى عن الفحشاء والنكر ( لا تنألك رِنا ) أى لا نكلفك أن ترزق 





5 
نفسك ولا غيرك (حن ترزقك) ونرزق أعلك فتفركغ لأمى العبادة ولا تتم 
ما تكفانا لك به » وعايك يا أخى أن نيتم حمل أهلك على الدين لاسما 
الزوجة وليس لك عند الله من حجة أن تقول أمَرت فاو علموا أنه شق 

عليك ترك الصلاة كا بشقّعليك إذا أفسدوا طماما أو تركوا شيئًاً من 
مرتمانك ما تركوا الصلاة ابل وات أن تطايهم مقو شاك 
ولا تطالبهم محقوق الله ولذلك أثملوها ء ومن كان محاففا علىالصلاة وعنده 
هل لإبصلون وهو غد 5س لم سر بوم القيامة فى زمرة المضيعين للصلاة. 
فإن قلت : إفى أمرتهم فل يفعلوا ونصحتهم فل يقبلوا وعاقبتهم على ذلك فلم 
يكونوالها فاعلين » فكيف أصنع ؟ فالجواب أنه ينبنى لك مفارقة من 
يمكن مفارقته ببيم أو طلاق والإعراض عمن لا يمكن يدوته علك بذلك ؛ 
وأن جرم ف الله فإن الحجر فى اله بوجب الصلة به . 
( فصل فى الأذان والإقامة ومعرفة أوقات الصلاة ) 

وهو كالإقامة من خصائص هذه الأمة » وشرع فى السنة الثانية من 
المجرة وهو أفضلمن الإقامة .وهوقول مخصوص مطاوب للصلاة » وهوسنة 
مؤكدة لمكتوة ولو فائتة » لأنهدحق للفريضة لا للوقت على العتمد » لكن 
لو والى شخص بين صاوات أَذَّنَ 'للأولى منها قنط كفوائت وصلاق جمع 
لأن موالانهاوجمعبا فى آن واحدصيرها كالصلاة الواحدة.وشروطه الإسلام 
والقّييز . والترتيب . والولاء بين كلاته . وعدم بناء غيره . وجماعة جهر . 
ودخول الوقت والذ كورة يقيئاً. وكلاته مس عشرة كلة»أن يقول الله أ كبر 
«أربمً» أشبد أن لا إله إلا اله «مرتين » أشبد أن عمداً رسول الله كذلك 

6١١ - (م‎ 





18 سد 
حى على الصلاة كذلك » حى على الفلاح كذلك . الله أ كبر كدلك لا إله 
إلا اله «هرة » ويسن الترجيع فيه ( وهو أن يأنى بالشهادتين عرتبن سر 
قبل الإتيان بهما جهراً ويسنالترتيل فيه بأن يفرد كل كلة من كلاته بصوت 
إلا التكبير فيجمع بين كل تكبيرتين بصوت . ويسن التثويب فى أذان 
الصبحوهوأنيقول بعدالميعلتين : الصلاةخيرمنالنوم.مرتين . ويسن التوجه 
للقيلة وأن يلتفت بعئقه بميناً مرة فى حىء على الصلاة قائلا لها مرتين » وثمالا فى 
حى على الفلاح كذلك » هذا إذا لم يحتج إلى الدوران لإسماع الناس وإلاسن 
الدوران » وأن يكون المؤذن عدلا فى الشهادة عالى الصوت حسنه . ويكرهمن 
فاسق وصبىمميز وأعهى وحده ومحدث.ويسن للسامع أن يقولمثلقول الؤذن 
إلا فى الميعلات » فيقول لا حول ولا قوة إلا بللّ. والتثويب فيقولصدقت 
وبررت ويسن لكل من الؤذن والقم والسامع أن يصلى ويسلٍ على الننى 
صلى الله عليه وس بعد الفراغ من الأذان ثم يقول اللهم رب هده الدعوة 
التامةوالصلاة القايمة آت سيدنا مدا الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاماً تموداً الذى 
وعدته إنك لا تخلف الميعاد.ويسن الأذان المتفرد وهو سنةعين فى حمّهوإن 
باغه أذان غيره مالم يذهب إليه ويصلٌ مع أهله بالفعل . ويسن له رفع صوته 
به إلا فموضع وقعت الصلاة فيه.ويسن الأذان فى أذنالولود المينى والإقامة 
فى البسرى . ويسن الأذان إذا ظبرت المن بصور مختلفة وفى أذن المبموم 
والصروع والغضبان ومن ساء خلقه من إنسان أو مهيمة » وعئد مدحم 
اليش والحريق وخلف المسافر «تنبيه» من ثرك إجابة الؤذن وأو بغير عذر 
سن له التدارك إن قصر الفصل . ولو ترتب المؤذنون أجاب الكل وإذا 





145ل 
أذنوا مع كفت إجابة واحدة.ويقطم نحو القارىء والطائف ما هو فيه من 
القراءة والذ كر ونحيب . روى الطبرانىعن ميمونة أن رسول اله صلى الله 
عليه و مين صف الرجل وانساء ال ع تدك اا ذا قن 
أَذَانَ هذا ألْبَشى” وَإفَامَتَهُ عن كا يَقو ١‏ بقول إن لَك كل حرف 
لف دَرَجَة ) قال عمر رضى الله عنه ا قا ايل فل 
احم قال الشعراتى : أخذعلينا العبدالعام من رسول اللهصلى عليه وس 
أن يجيب الؤْذن بما ورد فى السنة ولانتلاهى عنه بكلام لغو ولاغيره أدبا مم 
الشارع صلى الله عليه وسلِ فإن لكل سنة وقتأ يخصها » فلإجابة الْؤذْن 
وفت وللممروقت وللنسبيحوقت » ولتلاوة القر أن وقت كا أنه ليس للعبدأن 
يجعل موضع الفاتحة استنقاراً ولاموضم التشهد غيره » وهذا العبد يبخل به 
كثير من طلبة العم فيتركون إجابة الؤدن . وكان سيدى على الخوّاص 
رحمه الله تعالى إذا سمع امؤذن يقول حئعلى الصلاة يرتعد ويكاد يذوب من 
هيبة اله عر وجل ؛ لأن حى” على الصلاة معناه هلنُوا إلى الصلاة » ولا يق 
أن ذلك أمر منه تعالى على لسان المؤذن ودعاء إلى خدمته والقيام بين 
يديه » فكيف لا يرتعد ويذوب من خشيته من كان كامل الإيمان 
ويجيب الؤذن بعضور قلب وخشوع تام وقال السيوطى : من تكلم 
حال الأذان مخشى عليه من سوء اللحائمه. .يعنى إذا فعل ذلك مع قلة مبالاة بإجابة 
الؤذن » وعن بعضهم أن من الأسباب التى مخثى على صاحبها من سوء 
الجاعمة والعياذ باللّه أربعة : التهاونبالصلاة » وشرب ١‏ حر وعقوق الوالدين» 
وأذى السلمين « فائدة » روى مسلٍ فى سحيحه عن سعد بن ألى وقاص عنه 





و كك 

صلى الله عليه وسلم قال ( من قال حين يسمع اللؤذن -- أشمهد أن لا إله 
إلا الله وحده لاشريك له وأن حمداً عبدمورسوله رضيت باه ربا ومحمر 
رسولاً وبالإسلام ديا غفر له ذنبه ) قال النووى فى شرحه ويستحب أن. 
يقول بعد قوله وأنا أشبد أن تمداً رسول اله رصيت الله ريا ... إلى آخره 
اه . وفى رواية لغير ملم غفر له ما تقدم من ذنبه وفى أخرى وما تأخر 4 
ورواية مس تؤيدها وللّه الجد . فلينتتم اسل العمل بها ليغتتم هذه النعمة 
العظمى وفى المغفرة . 

ويكره المروج من السجد بعد الأذان وقبل الصلاة إلا لمذر « وأما > 
الإقامة فيسن الإسراع بها مع بين حروفها فيجمع بين كل كتين منها 
بصوت إلا الكامة الأخيرة فيفردها بصوت وصيغتها : الله أ كبره«مرتين» 
أششبد أن لا إله إلا الله أشبد أن عمداً رسول الله حىء على الصلاة حىٌ على 
الفلاح . قد قامت الصلاة « مرتين » . الله أ كبر « مرتين » لا إله إلا الله 
مرة . وشروط الإقامة وسننها كالأذان . ويقال عند كلة قد قامت الصلاة . 
أقامها اله وأدامما وجعلنى من صاللى أهابا » ويسن الدعاء بين الأذان 
والإقامة لما ورد أنه لابرد ينهماء وآ" كددسؤال العافيتف الدنيا والآخرة. 
ويسن لجاعة النساء الإقامة دون الأذان . ويتدب أن يق اللؤذن دون غيره 
الخبر الصحيح (مَنْ أذ فهر يق" ) ولو طال الفصل بين الإقامة والإحرام 
بقدر ركمتين ولو بسبب وسوسة الإمام فى الكبير أعادها ولا يغتفر ذلك 
يا لا تنتفر الوسوسة الظاهرة فى إدراك فضيلة تكبيرة الإحرام مع الإمام. 
( ومبطلات الأذان والإقامة ) : الردة والعياذ الله منها» والجنون . والسكر . 





١88 -‏ ده 

وقطعهما بسكوت أو كلام إن طال الفصل بحيث لايعد الباق مع الأول أذان 
ولا إقامة مخلاف السير » وترك كلة منهما فإن عاد عن قرب وأنى مها وأعاد 
ما بعدها صح وهذا فى السكلات التى لابد منها للصحة فلا يضر ترك الترجيع 
ولا التثويب وله أن يعود إليه او تركه . ومن السأن المتقدمة على الصلاة 
الاستياك عبر ( رَكْتانٍ ِ سو الك خير مِنْ سبعين" و كمة بنيد سوال ) 
رواه الدارقطنى . ولس العامة تخلير طبر ( زر كمتآن بعهامة خير” من سبعين رز كعة 
بلا عمامة ز ) أخرجه الديلبى . وأن يدخل فى الصلاة بنشاط لأن ا ذم 
الناتقين بقوله ( وإِذَاقامُوا إلى الصّلاة قامُوا "شال ) وفراغ القاب من 
الشواغل . واتخلا سترة . ومراتهها أريع( أولاها ) الجدار أوالعمود(ثانيتها) 
أن يغرز عصا أمامه ويشترط فى هاتين أن يكو نارتفاعبما لنىذراع فأكثر 
( ثالثتها ) أن يبسط مصلى كسجادة ( رابعتها ) أن يخط أمامه خط طويلا . 
ويشترط فى السكل أن يكون بين أصابع رجلى الصلى ويينها ثلائة أدرع 
فأقل والعبرة فى الصلى ,آآخرها ولا بد من الترتيب فى المراتب الذ كورة مق 
أمكن ؛ وحيث صلى إلى السترة يسن له ولغيره دقع الساربينهوبينهاهالأخف 
فالأخف بغير فمل كثير متوال و إلا بطلت صلاته ٠‏ وتحرم امرور بين يديه 
حيائذ وإن لم يحد سبيلا غيره مخبر ( أو؟ (لا بعل الار تين يدى الصلىماذاعليه 
من الثم لكان أن بف أزمينة خريفاً خيراً ل' من أن كر بين يديه ) 

أخرجه الشيخان ٠‏ وبحم أيضاً نحو جلوس ومد رجلين واضطجاع بين يديه 
قياس على الرور . وإذا قصر اللصلى كأن وقف بقارعة الطريق وأنخْذ سترة 
غير مستوفيةللشروط » أ كان فى الصف الذى أمام ذلك المصلى فر جلا مكن 





1/860 سه 
سدها إلا بالرور بين يديه فلا حرمة فى الرور ولا كراهةلكن الأولىتركه 
إن أمكن . والسئة فى السترة أن تكون مقابلة عينه » وسحدتا التلاوة 
والشك ركالصلاة فى السترة (وأما معرفة أوقات الصلاة) فوقت الصبح من 
طلوع الفجر الصادق إلى طلوع الششمس . ووقت الظهرمن زوالالشمس عن 
وسط السماء إلى أن يصير ظل الشىء مثله غير ظل الاستواء . ووقت العصر 
من الزيادة على صيرورة ظل الشىء مثله إلى غروب الششمس..ووقت الغرب 
من غروب الشمس إلى مغيب الشف ق الأحمر . ووقت العشاء منمغي بالشفق 
الأحمر إلى طلوع الفجر الصادق . وهو ماعليه النتأئم( ووقت الفضيلة )لهذه 
الصاوات أول وقتها إلى أن بمضى قدر ما يسع الأ كل بقدر الشبع الشرعى 
ولبسر الثياب وقضاء الحاجة والتطبيروالأذانوالإقامةوصلاةالفرضورواتبه. 
والعبرة فى ذلك بالوسط العتدل من غالب الناس وسمى وقت فضيلتلأنلإيقاع 
الصلاة فيه ثوابا أ كثر مما بعده ( ووقت الاختيار ) لها من أول الوق تأيضاً 
ويمتد فى الصبح إلى الإسفار . وف الظهر إلى أن يبت من الوقت ما يسعما 
وفى العصر إلى أن يصير ظل كل شىء مثليه وفى المغرب إكى آآخر وقت 
الفضيلة . وفى العشاء إلى ثلث الليل الأول وسمى وقت الاختيار لأنه يختار 
فعل الصلاة فيه بالنسبة لما بعده (ووقت الجواز بلا كراهة )من أول الوقت 
أيضاً وينتد فى الصبح إلى الاحمرار » وف الظلبر كوقت الاختيار»وف العصرإلى. 
اصفر أ رالشمس » وفى للغر بكوقت الفضيلة » وف العشاء إلىالفجرالكاذب 
( ووقت الجواز مع الكراهة ) للصبح من الاحمرار ؛ وف العصر مناصفرار 





-86آ مه 
الشمس » وف المغربمن اننهاء وقتالفضياة»وفى العشاء من الفجر الكاذب 
وبمتد فى جميعها . إلى أن يبق من الوقت مايسعها » وسمى بذلك لكر اهةتأخير 
الصلاة إليه . وليس للظهر وقت جواز يكراهة » ( ووقت المرمة ) لهذه 
الصلوات آخر الوقت بحيث يبق منه مالا يسعهاء وسمى بذاك لحرمة تأخير 
الصلاة إليه ؛ ومن أدرك فى الوقت من الصلاة ركعة فكلهاأداءو إلافقضاء . 
ونجب على الكلف بدخولوقت الصلاة أحد شيثين ؛ إما فعل الفرض أو 
العزم على الفعل فى الوقت وإلاحرم وإن فعلها فى الوقت » وهذا العزم غير 
العزم الذى يجب عقب الباوغ وهو أن يعزمعلىفعل الواجبات»وتركالمنبيات 
فن لم يعزمه عقه ازمه العزم بعد عامه بوجوبه »ويكره النوم بعددخولوقت 
الصلاة وقبل فعلها إن ظن أنه يستيقظ فى الوقت وإلا حرم؛و يكر هالكلام 
بعد صلاة العشاء إلافى خير كذ كر ومطالعة علرومؤانستضيفءويسنإيقاظ 
النأئم الصلاة خصوصاً عند ضيق الوقت . ومن نام أمام المصلين أو بعدطاوع 
الفجر قبل طلوع الشمس و إن صلى الصبح » أو نام بعد صلاة العصر أو نام 
بعرفات وقت الوقوف ويستحب إيقاظه لقيام الليل والنسحرءويجب الإيقاظ 
إذا عل أنه نام بعد دخول الوقت مع علمه أله لا يتيقظ » وبحرمإذانحققمن 
الإيقاظ ضرراً » وتحرم ولا تنعقد فى غير مكة الصلاة التى لاسب بها كالنفل 
المطلقومندصلاة التسابيسح » أوها سببمتأخرك ركعت الإحر امفى مس ةأوقات 
بعد صلاة الصبح حت مطلع الشمسءو بعد طاوعها حتىترتفم قدر رمحسواء 
صلى الصبح أم لا » وعند استواء الشمس فى وسط السماء حتى نزول إلافى 
بوم الججعة : وبعد صلاة العصر إلى الاصفر ار؛وعند الاصفر ارحتى يكلغرومها 





لب الا4١-‏ 

سواء صلى العصر أم لاما جاء فى الحديث ( إن الشمس" تطام ومعها قران 
الشيطان فإذا ارتفعت فارّقها » فإذا استوّت قارمهاءفإذاز التفارّقبافإذادنت 
للغروب قارنها فإذا غرّبت فارقها ) رواه الإمام الشافعى بسنده؛والراد بقرن 
الشيطان رأسه فإنه يدنيه من الشمس ليكو الساجد لها كالساجد له؛روى 
الدارقطنى والبييق حديث أبى ذر مرفوعاً ( لا يِصَلَينَ أحد بعد الصبح 
حَت تطلم الشمس ولا بعد الععصر حتى ترشب القّسْإلامكة ) والنهى 
عنها بعد صلاة الصبح والعصى متعلق بالفعل » وأما باقى الأوقات فالنعى فيه 
متعلق بالزمان » وخرج التي لها سبب متأخر مالحا سبب مقارن كصلاة 
الكسوف والاستسقاء » أو متقدم كفائتة فرضاً كانت أو نفلافإنهائحوزف 
هذه ذه الأوقات بلا كراهة » وتحرم الصلاة ولا تنعقد مطافاً فرضا كانت أو 

نفلاً ولو فائتة بفير عذر عند جاوس اللحطيب على المنبر وإن1بشرعف امطاب 
سواء ذلك حرم مَكة وغيره إلا من دخل السجد حينئذ فيصلى ركعتين 
لكن يحب عليه تقيفهما عرفا من غيره إسراع ٠‏ 

( فصل فى شروط وجوب الصلاة وصتها ) 

شروطوجوبالصلاةستة أشياءوهى الإسلام»والباوغ»والعقل؛وانخاو من 
الميض والنفاس » و بلوغ دعوة النى صلى الله عليه وسل ؛ ووجود السمع أو 
البصر » وأما الجنون واغمى عليه والسكران فلا وجوب ولا قضاء عليهم 
لكن يحب القضاء على من تعدى منهم » وعلى امريد إذاأسل » ولا وجوب 
على حائض ونفساء ؛ ولا قضاء عليهما ولكن تقضيان الصوم ؛ وإذا أسر 
الكافر أو بلغ الصبى أو أفاق الجنون أ والغى عليه أو انقطم دم الخائض 





الم 1 دا 
والنفساء وقد بق من الوقت قدر زمن تكبيرة الإحرام ازمته هذه الصلاة 
مع الفرض الذى مجمع معها كالمغرب مع العشاء والظلبر مع العصر . ويؤْعس 
الصبى ذ كرا كان أو أنتى بها لسبع سنين ويضرب عليها لعشر وجوبا فيهما 
على سبيل فرض الكفاية على أصوله أب أو أماً أو جداً ( وشروط متها 
سبعة ) طبارة الأعضاء من المدثين الأ كبر والأصغر . وطبارة البدنوالثوب 
وا مكان من النجاسة غير المعفو عنها . وستر العورة » وهى ما بين السرة 
والركبة من الرجل والأمة ؛ وماعدا الوجه والكفينمن اللرة جرم ينع رؤية 
اللون . وإذا خرق ثوب المصلى وظهرت عورته وأمكنه سترها بدذونل مس 
محل ينقض الوضوء كقبل وجب عليه سترها بيده » فإذا سجد ترك الستر 
أوجوب السجود على الأعضاءالسبعة » ولكونه حينئذ صار عاجزاعن الستر 
وهو لا بحب إلاعند القدرة . والعل بدخول الوقت يقينا أو ظنا » ولو أحرم 
بفريضة قبل دخول وقتنها ظانادخوله انعقدت نفلا مالم يكن عايه فائتة نظيرها 
وإلاوقستعنها . ولومكثرجل فى مكان عشرين سنة يتراءى له الفجر فيصيى 
ثم تبين له أنه كان يصليه كل يوم قبل الوقت وجب عليه قضاء صلاة واحدة 
لأنصلاة كل يوم تقمقضاءعما قبله . ويصحالأداء بنية القضاء وعكسه مع العذر 
كأن ظن خروج الوقت فنوىالقضاء ثم تبين بقاء الوقت وبالعكس » أو مع 
عدم العذر لكن قصد المعنى الاخوى كةولك : قضيت الدين وأديته بمعنى 
واحد وإلالم تصح صلاته لتلاعبه ؛ واستقبال عين الكعبة بالصدر يقينا 
فى القرب وظنا فى البعد . ومجوز ترك استقبال القبلةفى شدة انقوف فى قتال 
مباح فرضا كانت الصلاة أو نفلا فيصلى كيف أمكنه . وف النافلتوفى السفر 





- 1١880- 

المباح ولوقصيراً فإ نكان المسافرماشياً لزمه أن يستقبل القبلة مأ كثاً فى نحرمه 
و ركوعه وسجوده وجاوسه بين السجدتين » وأن يستقبلجبة مقصده ماشياً 
فى قيامه واعتداله وتشهده وسلامه . فإ نكان را كباً على دابة » ولو فى صرقد 
ونحوه كبودج وشقدف فإن سبل عليه التوجه فى جميع صلاته وإنمام جميم 
أركانها أو الركوع والسجود ازمه ذلا : وإن لم يسبلعايه ماذ كرفلا يازمه 
إلا التوجه فى التتحرم إن سسهل وإلا فلا ؛ وبوىء بركوعه وسجوده ويكون 
سجوده أخفض من ركوعه وجوباً ولايازم وضعالجبهة على نحو سرج الدابة 
وإ نكان فى سفينة وهو غير ملاح وأمكنه الاستةبال فى جميع صلاته جاز له 
التنفل وإلا وجب تركه . وأما إذا كان ملاحا فلا يازمه توجه القبلة ؛ وله 

التنفل إلى جبة مقصده » ومعرفة كيفية الصلاة » وثرك مبطلاتها . 
( فصل ) وأركان الصلاة سبعة عشر أوها ( النية ) ومحلها القلب ويجب 
أن تُكون مقرونة يتكبيرةالإحرام فإذا كانت الصلاة فرضاً فشروطها ثلاثة: 
«التصد» وهو أن يقصد هيئةالصلاة «والتعيين» بأن يعينها باسمها من كونها 
مغرب أو عشاءمثلاً. «ونيةالفرضية» بأن يصف الصلاة بالفرض » وإنكانت 
تفلا معينا كالرواتبفلها شرطان : القصد » والتعين » وإن كانت نفلا مطاقا 
فلها شرط واحد وهوالقصد فقط ؛ ويسنالنطق بالنوى ونية الأداءأوالقضاء 
'والإضافة إلىاله تعالى والاستقبال . وعد الركمات بأن يقول: نوي تأ نأصل 
فرض الظور مثلاً أداءهتعالى مستقبل القبلة أريع ركمات للها كبر . ولايطلب 
التعرض لليوم » فاوعينه وأخطأ لم يضر(وثانيها) تكبيرة الإحرام ولا أحد 
وعشرون شرطا : وهى إيقاعها بعد الانتصاب فى الفرض ٠‏ وإيقاعها حال 





ه15 سد 
الاستقبال . وأن يقرن النية يجزء منها . ودخول الوقت لتكبيرة الفرائض 
والنفل اللؤقت . وأن تسكون باللغه العربية للقادر عليها . ولفظ الله ٠‏ ولفظ 
أ كبر . وتقد الجلالة عللىأ كبر . وعدم مد همزة الله . وأن لا يزيد فى مد 
الألف التى بين اللام والمهاء على أربع عشرة حركة . وعدم واو قبل لفظ 
الجلالة . وعدم ياء النداء . وعدم الإتيان بواو ساكنة فى هاء الله.وعدمواو 
متح ركة بينالله وأ كبر » وعدممد همزة أ كبر » وعدم مد باءأ كبر »وعدم 
تشديد باء أ كبر . وعدم الفصل بين الله وأ كبر إلا بأداة تعريف كاله 
الأ كبر أو وصفين كلل اارحمن الرحبم أ كبر . وأن يسمع يهأ نفسه » وكذا 
القراءة الواجبة كالتشهد الأخير والسلام. ولايد فى حصول السنن القوليةمن 
ذلك . وتأخيرها عن تكبيرة الإمام فى حق المقتدى » وعدم الصارف فإذا 
كبر المسبوق الذىأدركالإمامفىالر كوع تكبيرةواحدة وأو قع جميعها فى القيام 
وقصد بها التحرم وحده انعقدت صلاته . وإن قصد بها التحرم والانتقال » 
أو الانتقال وحده أو أطلق أو شك هل قصد التحرم وحده أم لالم تنعقد 
صلاتهءوإذا قصدبها المبلغ الإعلام فقط أو أطلق ضر . أو الإحراموالإعلام 
لم يضر . أما تكبير الانتقال فيشترط فيه قصد الذكر وحده أو مع الإعلام 
فإن أطلق أو قصد به الإعلام وحده بطلت صلاته فإ ن كان عاميا لم يشترط 
فيه شىء و إن كان مخالطا للعماء ويسن أن لا يقصر التكبير بحيث يكون, 
ح ركتين بل بزيده عليها قليلا » وأن لا يبلغ فى مده أربع عشرة » وأن يحور 
الإمام بتكبيرة الإحرام والانتقال وأن يسر غيره من مأموم ومنفرد ؛ وإذالم 
يلغ صوت الإمام جميع الأمومين سن ايخ يحبر بمضهم . (وثا) ليام 





و19 
وله شرطان: أن يكون من قادر . وأن تكون الصلاة فرضاً. أما العاجزعن 
القيام فى الفرض كأن كان مقعداً أو تناله به مشقة شديدة بحيث تذهب 
المشوع أو كالدفيصلى كيف أمكنه . وأماصلاة النفل فيصليها قاعداً ولوكان 
قادراً على القيام لكن له نصف أجر القام » ولو خاف رأ كب السفينة غرث 
أو دوران رأس صلى منقعود ولا إعادةعليه » ولو كان به سلس بول ليث 
لوقام سال بوله ولوقعد لم يسل صلى من قعود ولا إعادة عايه » ولو قال 
طبيب ثقة لمن بعينه ماء إن صليت مستلقياً أمكّنت مداواتك فله ترك القيام 
ولا إعادة عليه أيضاً . ولو خاف الغزاة قصد العدو لم صاوا قموداً ولا إعادة 
عايهم . ولوكان للنزاترقيب يرق بالعدو أو جلس الغزاة فى مككن ولوقاموا 
آم العدو وفسد تدبير المرب صلوا قعوداً » ووجبت الإعادة لندرة ذلك . 
ولو أمكن الريض القيام منفرداً بلامثقة » ول يمكن ذلك فى جماعة إلا 
بالقعود فى بعضها فالأفضل الانقراد ( ورابعبا ) قراءة الفأحة وها أحد عشر 
شرط : وى أن سمع اتفسه » وأن لا يسقط حرفا منها » ولاشدة من 
شداتها الأربع عشرة كتشفيف إاك بل إن اعتقد معناه كفرلآن إياك مخففا 
اسم لضوء الشمس . ولا يبدل حرقاً منها حرف » ولا يلحن سلنا يغير العى 
كشم تاء أنعمت أو كسرها . وإن لم يخير العنى كفم هاء الهأو ضم صراط 
أوكسرباء نعبدأوفتحها أ وكسر نونها » فلا تبطل به الصلاة مطلفاً » لك ن يحرم 
عليه إن تعمد » ولايقرأ بقراءة شاذةمغيرة للمعنى . ولاييالغ فى القرتيل فلوجعل 
الكلمة كلتين قاصداً إظهار المروف كالوقفة اللطيفة بين السين والتاء من 
نستعين ل يحرىء بل بحب إعادتها وإلا بطلت صلاته . وأن يرتب القراءة 





1١5950 
وأن يوالها وأنيقرأها بالعرببة . وأنيوقعها ف القيام أو بدله-» وأنيقراً كل‎ 
انها ومنها البسملة فى كل رَكعة إلاركعة مسبوق لتحمل الإمام لماء وإلافيا‎ 
اوكان الإمام ريع القراءةو الأمو 5 معتدطا فيقراً الملأمو م ماتدسر منهاويتتحمل‎ 
الإمام الباق فى جميع الركعات . أما لوكان الأموم بطيئاً وأدرك زمنا يسم‎ 
قراءةالفأيحة من المعتدل والإمام معتدل القراءة»أوشك فى قراءتها قبل ال ركوع‎ 
أو نسى للأموم قراءتها » أو نسى أنه فى الصلاة وتذكر قبل الركوع فيتتخلف‎ 
لقراءها فكل ذلك ويحرى على نظ صلاته » ثم إن قام من سجدتيه فإن وجد‎ 
الإمام قابما وقف معه وقرأ مأأمكنه » أو وجددرا كع ركم معه وسقطت عنه‎ 
الفائحة»وإنوجده ف الاعتدال فابعدمو افقدفيه وفاتته الركعة الثانية فيتدا ركبا‎ 
بعد سلام الإمام » فإن م 5 الفاحة إلا بعد أن وقف الإمام وقف معه وفاتته‎ 
الركمة الأولى ؛ وإن لم يتمجاحتى أراد الإمام الحوى لل ركوع ووجب عليه نية‎ 
للفارقة وإلابطلت صلاته . أما إذا لم يشك أو يتذكر إلا بعد الركوع وافق‎ 
إمامه وأتى بركعة بعد سلام إمامه . ( فائدة ) تطلب إعادة الفائحة فى الصلاة‎ 
فى أربعة مواضم : إذا قرأها للأموم قبل إمامه » ولعاجز قرأها قاعدثم أطاق‎ 
القيام » ومن لم يمفظغيرها فيعيدها عن السورة » ومن نذرقراءتتها كلاعطس‎ 
فعطس بعد قراءتها فتجب إعادتها وحاسما) الركوع وأقله للقائم أن ينحنى‎ 
اتحناء خالصاً حيث تنال راحتا معتدل الخلقة ركبتيه » وأ كله نسوية ظهره‎ 
وعنقه ونصب ساقيه وأخذ ركبتيه بيديه وتفرقة أصابعه سلهة القبلة . للقاعد‎ 
محاذاة جبهته ما أمام ركبتيه وأ كله له حاذاتها حل سجوده . وشرطه أن‎ 
لا يقصد به غيره ( وسادسها ) الا مأتيدة فى ال كوح وهسكون بينحركتين‎ 





18س 
بأن تستقر أعضاؤه رأ كما بحيث ينفصل رفعه من هويهولاتقوم زيادةالموى” 
مقام الطمأنينة ( وسابعها ) الاعتدال وهو العود إلى الحالة التى كان عليها من 
قيام قادر وجاوس قاعد . وشرطه أنلايقصد بهغيرهوأنلايطوله تطويلافا<ث) 
(وثامنها ) الطمأنينة فى الاعتدال بأن تستقر أعضاؤه على ما كان عليه قبل 
ركوعه (وتاسعها)السجود مىتين فى كل ركعة وهو مباشرة بعض جبهة الصلى 
موضع سجوده؛ولهشروط سبعةوهى :ا نسكشاف الجبهة»والسجودعلى الأعضاء 
السبعة التى هى الجبهة والركبتان وباطنا الكفين وأطراف بطون أصابع 
القدمين » وأن يكون السجود على الأعضاء السبعة فى انْواحد.ور فم الأسافل 
على الأعالى . وأن لايسجد على متصل به يتحرك محركته . وأن لا يقصد به 
غيره . وأن يتحامل على الجدبة » وينبنى أن يكون التحامل تحاملا وسط . 
ولو كان بمحلسجودهترا بأو ورقة فالتصق مجمبتهوصار حائلا لايصحالسجود 
اثثانى حتى ينحيه » ولوكان مجببته جرح أو نحوه وعليدعصابةوشوعليهتزعبا 
وكان متطبراً بالماء صحالسجود عليها ولاتازمه الإعادة إن يكن : تحتها بجحاسة 
غير معفو عمبا ؛ واعلأن | العبد ى السجود أقرب إلى الثّهمنه فى سائر أحوال 
الصلاة ( وعاشرها ) الطمأنينة فى السجود »( وحادى عشرها )الجإوس بين 
السجدتين وهو أن يحلس مستتقما وشرطه أن لا يقصد بهغيره وأن لا يطوله 
تطويلاً فاحشاً » ( وثانى عشرها ) الطمأنينة فى الجاوس بين السجدتين » 
( وثالث عشرها ) الجاوس الذى يعقبه السلام (ورابع عشرها) التشبد وأقله 
التحيات لله . سلام عليك يها البى ورحمة لله وبركاته . سلام علينا وعلى 
عباد اله الصالحين . أشبد أن لا إله إلا الله وأن تمداً رسول الله . وأ كله 





51١580 
التحيات المباركات الصاوات الطيبات لله . السلام عليك أيها النى ورحمةاللّه‎ 
وبركاته . السلام علينا وعلى عباد الله الصالمين . أشهد أن لا إله إلا الله ؛‎ 
وأشهد أن سيدنا تمداً عبده ورسوله » وله شروط ثمانية : أن لايسقط حرق‎ 
» منه ولاتشديدة » وأن لايبدل حرقاً حرف » وأن لا يلحن تا يغير العنق‎ 
وأَن يسمع به نفسه » وأن يكون بالعر بية » والموالاة بين كلاتهءوقراءته قاعداً‎ 
إلا لعذر » (وخامس عشرها) الصلاة على الننى صلى الله عليه وس بعد التشيد‎ 
الأخير » وأقلها الله صل على تمد » وأ كلها اللهم صل على سيدنا مد‎ 
» وعلىآل سيدنا ممدكا صليت على سيدنا إبراهم وعلى آل سيدا إبراهيم‎ 
وبارك على سيدنا تمد وعلى آل سيدنا مد »كا باركت على سيدنا إبراهم‎ 
وعلى آل سيدنا إبراهم فى العالين | انك حميد ميد . وخص إبداهي بالذكر‎ 
لأن الرحمة والبركة لم مجتمعا فى القرآن لنى غيره . قال الله تعالى : (رحة‎ 
الله وبر أنه عليك” أَهْنَ الْبْيت ) ولا يتوهم من النشبيه فىهذهالصيغة‎ 
بسيدنا إبراهيم أنه أفضل من سيدنا مد لآن التشبيه راجع للآل فقط‎ 
لأنه لامانع من مساواة آل النى و وإن كانوا غير أنبياء لآل إبداهم » وإن‎ 
كانوا أنبياء بطريق التبمية له صلى الله عليه وس » أو أن الثبيه من حيث‎ 
الكية أى العدد دون الكيفية أى القدر » ولها شروط أريعة : أنتكون‎ 
بافظ عمد » ويكنى على رسوله أو النى » وأن يسمع بها نفسه » وأنتكون‎ 
بالعربية والترتيب  ( وسادس عشرها ) التسليمة الأولى وأقلها السلام عليم‎ 
مرة واحدة » وأ أ كلها السلام عايكم ورحهة الله «عسرتين » ينا مسة وشمالا‎ 
5 ع فاصلاٌ يشما » وأن يلتفغت فببما حتى .رى خده الأمن فى الأولى‎ 





ل ©1986 

والأيسر فى الثانية » ويبدأ بالسلام فيهما متوجباً للقبلة ويمبيه مع مام 
الالتفات وينوى السلام على من التفت إليه من ملائكة ومؤمنى إنس 
وجن » وينوى الرد أيضا على من سل عليه من إمام ومأموم » ويسن 
للمأموم أن لا يسم إلا بعد فراغ الإمام من تسايمتيه » وله أحد عشر شرطاً 
وه : تعريفه بأل » وكاف اللخطاب ومم المع » وإسماع نفسه » وتوال 
كلتيه » وعدم قصد الإعلام » أى وحده مخلاف قصد الإعلام والتحلل أو 
الإطلاق » وأن يكون من قعود » وأن يكون مستقبل القبلة » وأن يكون 
بالعربية عند القدرة عليها » وأن لا يزيد زيادة تغير امعنى أن يقول : السلام 
وعايكم مخلاف ما إذا قال : السلام التام عليم ؛ وأن لا ينقص منه ما يغير 
العنى كأن يقول : السام عليم » ( وسابع عشرها ) ترتيب الأركان فإن لم 
يرتب بين الأركان بأن قدم ركنا منها على محله بطلت صلاته إ نكان عامدا 
كأن سجد قبل ركوعه أو ركم قبل الفأنحة » فإن لم يكن عامداً لم تبطل 
صلاته لكن جب إعادته فى مله إن لم يباغ مثله وإلاقام الثل مقامه وتدارك 
الباق من صلاته . 

(فصل) سنن الصلاة توعان : (أبعاض) وهى مأنجبر بسجودالسهو» وهى 
عشرون : التشهدالأول » واللمرس له » والصلاة على الننىصلى الله عليه وسلم 
بعده » والجاوس لها » والصلاة على الل بعدالتشهد الأخير » والجاوس لهاء 
والقنوت فى الصبح فى اعتدال الركعة الأخيرة منها وف الوثر فىالنصف الثانى 
منرمضان » والقيام له ؛ والصلاة على البىصل الله عليه وسلٍ فيه:والقيام له» 
والصلاة على الآل فيه » والقيامها » والصلاة على الصحب فيه » والقيام لها ع 





1١850‏ سلس 

والسلام على الى صل لله عليه وس ف » والقيام له » والسلام على الآل 
فيه . والقيام له . والسلام على الصحب فيه . والقيام له . ولفظ القنوت 
( الل اهدنى فيمن هد يت عافن فيمن عافيت وتو | ٍِ فيم توليت 

وبار لك لى فيا أَعْطِتَ ع ؛ وَقنى شير > ما قَضيت فإنك تقضى ولا 'يقَفضى 
عَكئِك ء و إيَثلا يله من ايت ولا" يعر من ' عاد يت )» بست ونا 
وتعآليت” كلك الخد َل ما قَضييت أستْفرئك وأتوب إليك وصلى الله 
على سيدنا تخد وعلى آله وصحبه وسل ) . وآآخر الوارد منه وتعاليت أما 
قوله : فلك الجد على ما قضيت نستغفرك ونتوب إليك فزيادة قال العاماء 
لا بأس بها . ويسن للإمام أن يأنى انظ المع » فيقول الهم اهدنا الح . 
ويسن رفم اليدين فى القنوت وبجعل بطنهما لجهة السماء عند طلب 
تحصيل امير وظهرها لما عند طاب رفع الشر . ولا يسن مسح الوجه بعده 
فى الصلاة بل الأولى تركه مخلافه خارجها . ويستحب القنوتللإمام والمنفرد 
والأموم إن لم يسمع قنوت الإمام . وإن سمعه أَمّن على الدعاء وقال الثناء أو 
سكت وأوله : فإنك تقضى . والأبعاض المتقدمة إن ترك المصلى واحداً منها 
عدا أو سهواً سجد للسهو . (وهيآت) وعىرفعاليدين عند تكبيرةالإحرام 
مكشوفتين مندورق الأصابع مفرقة تفريقاً وسط ممالة أطرافها جبة القبلة 
محاذية أطرافها للأذنين وإمهاماه لشحمتيها وأن يرفعهما للركوع وللرفع منه 
وللقيام من التشند الأول بالكيفية المتقدمة . ووضع يده الهنى على ظهر 
السرى نحت صدره وفوق سرته قايضاً بيمينه كوع يساره وبعض ٠‏ ساعدها 


ورسغها ماثلا إلى جبة يساره . والنظر إلى موضع السجود مائلاً برأسه 
(م- 8 )١‏ 





ا 1١85‏ - 
قليلا فى جميع الصلاة ولوكانت فى الكعبة إلافى التشهد فلا يحاوز بصره 
إشارته بالسبابة عند قوله إل الله » ودعاء الافتتاح سرًا لمكن إن لم يتعوذ 
و يلسم إمامه بعد التتحرم بنتحو : ( وَجَهت جه ) إلذى فطرَ الّموات 
َلأَرْضَ حنيقاً مُساماً وماأنا من المشركين إن صلق ونش وحيأى” 
وَممأنى رب * العألمين” لاشريك لهو بذلك أمر'ت” َأنا من الشادينة ( 
وأن بسكت يبنه وبين تكبير الإحرام سكنة يسيرة بقدر سبحان الله ؛ وبين 
الافتتاح والتعوذويينه و بين البسملة » وبين آلخر الفانحة وآمينوببنهو بي نالسورة 
وببنها وبين تكبيرة الركوع وبين التسليمتين كذلك ؛ وأن يسكت الإمام 
فى الجهرة بعد آمين بقدر قراءة الأموم الفائحة » وأن يشتغل فى هذه السكتة 
بقراءة أو دعاء والتعوذ ىكل ركعة سراً » والتأمين عقب الفاتحة ويجبر الصللى 
به إمامً كان أو مأموماً أو منفردا فى الجهرية والأموم ما يجهر بدمع تأمين 
إمامة لقو صلى الله عليه وس ( ذا أَمنَ الإماء” فاصوا فإنة من وافق تأميئه 
تأمين اللائسكة غفر لأما تقدآم من ذّنيه ) رواه البخارى وغيره . وأماندب 
الجهر فللاتباع رواه أبو داود وغيره وصمحه ابن حبان وغيره مع خسير 
( صلوا كرابمو أصلى ) وعنوائلن حَجْر أنه قال : سمعت النبى صلى الله 
عليه وس قرأ غير الفضوب عليهم ولا الضالين قال : مين . ومد بجاصوته 
(فائدة ) الأحوال التى يحبر فيها الأموم خلف الإمام خمسة : حالة تأمينه مع 
إمامه » وحالة دعاء الإمام فى قنوت الصبح؛وفىقنوتالوتر فى النصف الأخير 
من رمضان » وفى قنوت النازلة كقحط وطاعون فى الصلوات الحس » وحالة 
فنبحه على إمامه وماعدا ذلك ليس فيه جهر » وقراءة السورة أو ثلاث 





ان ١‏ كت 
آيات بعدالأتحة للإمام والنفردوالأموم الذى ل يسمع قراءة إمامهإلا ف الثالثة 
واارابعة لنير مسبوق بالأوليين » أما هو فيقرأها فيهما إن تمكن لأنهما أول 
صلاته » فإن لم يتمكن ٠‏ وم يتحملها عنه الإمام تبعا لبعض الفأتحة قرأها 
فى الأخيرتين من صلاته سراً . وتطويل القراءة فى الركمة الأولى عن الثانية 
وكون القراءة على ترتيب المصحف.وكون السورتين متواليتين إلا فما ورد 
كسورة :(قل بإأيها السكافرون)»(والإخلاص) فى ركعت الفجر » وسورق 
السجدة » ( وهل أنى ) فى صبح الجعة ولا يصح قراءة آية سجدة بقصد 
السجود فاو فعلذلك وسجد بطلتصلاته إلا فيصبح يوم الجعة بآلم تنزيل» 
وأن يقف على رؤوس الأى فى الفائحة والسورة » وإذا مس بآية رحمة 
أو سمعبا من إمامه سأل الله تعالى من فضله » أو بآية عذاب استعاذ به من 
عذابه » أو بآية تسبيح سبح » أو بآية فيها اسم صلى الله عليه وسلم صلى عليه 
بافظ الضمير » وعكذا فى كل آية بما يناسبها » ولا يقطع القراءة ما ذ كر 
كتأمينه لتأمين إمامه وسجود تلاوة معه » وفتحه عليه إذا نسى وسكت » 
ولايد أن يكون الفتح بقصد القراءة ولو مع الفتم » فإن قصد الفتح وحده 
أو أطلق بطلت صلاته مخلاف ذكر أجنبى كمد العاطس والتسبيح لنحو 
داخل عليه فإنه يقطعها . وتدثر قراءة . وتطويل قراءة الصبح . والظهر 
قريب من البح فى التطويل والعصر والعشاء على النصف من الظهر . 
والغرب بقصارالسور » والجهر بالقراءة فىالصبح والججعة والعيدين وخسوف 
القمر والأوليين من الغرب والعشاء والاستسقاء والتراويح ووثر رمضان » 
وركعتى الطواف ليلا . وأو أدرك ركعة من الصبح فى وقتها والأخرى 





- 1١980 

خارجه جهر فى الأولى وأسر ف الثانية » نعم يحبر الإمام فيها بالقنوت هذا 
كله كله ف الؤداة . أما الفاثتة فالعبرة فيها بوقت القضاء فييجهر من غروب 

مس إلى طاوعها ويس فما سوى ذلك ويتوسط فى نافلة الليل المطلقة إذا 
1 يشوش على نأآم أو مصل . والرأة واللنثى يحهران ويتوسطان فى محلبما 
حيث لا يسمع أجنى وإلا استحب لما الإسرار » وكان صلى الله عليه وس 
تحبر بالقرآن فى الصاوا تكبا » وكانالمشركون يؤذونه ويسبوزمن أنزله » 
ومن أ نزل عليه فأنزل الثهتعالى : ( ولا تج بصَلانكَ ولآ محفت بي ) أى 
لا مجهر بها كابها ولا نخافت بها كاها( وابتغر بين ذَلِك سيلا ) بأن جور 
بصلاة للليل ومخافت بصلاة النهار » فكان يسر بصلاة الظبر والعصر 
لاستعدادهم للويذاء فى هذين الوقتين وبحبر فى الغرب لاشتغافم حينئل 
بالعشاء ؛ وف العشاء والصبملنوءهم حينئذ » وى الجعةوالعيدين لأنه أقامهما 
باللدينة » ول يكن للسكفار بها قوة » وخصت الركمتان الأوليان من الخرب 
والعشاء بالجهر رحمة بضعفاء الأمة » فإن من شأن تملى المق تعالى لقاوب 
البوبين أن مخف عايها تارة ويثقل عامها أخرى » وذلك أن عفامته تعالىى 
تسكشف لقاوبهم شيئاً بعد شىء فيكون التجلى فى ثالى كة أقل ست 
اتجلى فى أوير كي » ومكذ فاب ل مرار فى الأواخر رحمة لم . والتكبير 
عند كل خفض ورفم إلا من الركوع فيقول : سمع الله لمن حمده لما روى 
الشيخان عن أبى هر برة أن النى صلى الله عليه وسل كان إذا قام إلى الصلاة 
يكير حين يقوموحين بركم ثم يقول : مع اله لمن حمده حين يرفع رأسه » 
ثم يكبرحين يسجدءثم يكبر حين يرفع رأسه » يفعل ذلك فىالصلا ةكلهاحق 





0 

يقضهها . وقول : (ربنا ولك الجد-هداً طيباً كثيراً مباركا فيه ملء السموات 
وملء الأرض وملء ما ببنهما وملء ماشئت من شىء بعد ): بعدالاعتدال» 
ويزيد منفرد وإمام محصورين راضين بالتطويل أهل الثناء والجد أحق 
ما قال العبد وكلنا لك عبد لاما نع لما أعطيت ولامعطى لما منعت ولا ينفم 
ذا الجد منك الجد » ومد التكبير حتى يصل إلى الركن النتقل إليه * وإن 
أنى بجلسة الاستراحة ول يمكنه مد الكبيرم يأت بتسكييرة ثانية بل يشتغل 
بذ كر » ووضع راحتيه على ر كبتيهنى الركوع » وتفرقة أصابعه للقبلة؛وتسوبة 
ظهر وعنق فى الركوع والتسبيح بأن يقول : ( سببحان ربى المظلي (ومحمده ) 
« ثلاثا » فى الركوع ؛ وسبحان رلى الأعلى « ثلاما فى السحود ؛ ويكره 
تركه ومن داوم على تركه فى الركوع والسجود سقطت شهادته . ويزيدمنفرد 
وإمام محصورينالتسببح إلى إحدى عشرةصة ويقول فى الركوع: (اللهملاك 
ركعت وبك آمنت ولك أسامت » خشع لك سمعى و بصصرى وى وعظمى 
وعصى وشعرى وبشرى وما استقلت به قدى لله رب العالين ) . ويقول 
فى السجود بعد التسبيح ( اللبم لك سجدت وبك امنت ولك أسامتسجد 
وجهى للذى خلفه وصوكره وشق سمعه وبصردبحوله وقوته تبارك اللّمأأحسن 
الخالقين ) وأن يضم فى سجوده ركبتيه مفرقتين بقدر شبر ثم يديه لم جبهته 
وأنفه . وأن يضع كفيه حذو منسكبيه ويضم أصابعه جبة القبلة. وأن يجاق 
الرجل عضديه عن جنبيهو بطنه عن فخذيه فى ركوعه وسجوده . وأن يفرق 
بين قدميه فى قيامه وسجوده قدر شبرء أما الرأة والخنثى فيضمان بعضهما إلى 
يعض لأنه أستر لها وأحوط له » وإبراز قدميه من ذيله فى السحود » والدعاء 





لا ءا سه 


فى الجلسة بين السجدتين » وهو( ربة اغفر لى وارحمنى واجبرلى وارزقنى 
واهدنى وعافنى واعف عنى ) وافتراش ىكل جلوس لا يعقبه سلام بأن 
يجلس عل ىكعب يسراه وينصب عناه . وجاوس استراحة » وتحله بعد 
سجدة ثانية يقوم عنها . واعّاد على الأرض ببديه عند قيامه . وتوتكك 
فى جاوس يعقبه سلام بأن يلصق وركه الأيسر بالأرض » وينصب رجله 
العنى على أصابعها ومخرج يسراه من نحت بمناه . والحاصل أن جلسات 
الصلاة سبعة يفترش فى ست منها » وهى الملوس بي نالسجدتين . وجلوس. 
الاستراحة . وجلوس السبوق . وجلوس التشهد الأول ٠.‏ وجلوس الصللى 
قاعداً للقراءة . وجلوس التشهد الأخير لمن أراد سجود السهو أو أطلق » 
ومثلبا الجلوس لسجود التلاوة والشكر قبل السجود . ويتورّك ف 
واحدة » وهى الجلوس للتشهد الأخير إذا لم يطلب منه سجود السهو أو 
أراد تركه » ومثله الجلوس للسلام بعد سجدة التلاوة أو الشكر . ووضع 
كفيه فى تشهديه على طرف ركيتيه . وقبض أصابع الى إلا السبحة 
فنشير بها منحنيةً عند قوله : إلا الله . وبنوى بالإشارة الإخلاص 
بالتوحيد » وينشر أصابع اليسرى مضمومة إلى جبة القبلة » والتعوكذ من 
العذاب والفتن بعد التشهد الأخير » فيقول : ( اللبيك إفى أعوذ بك من 
عذاب القبر ومن عذاب النار ومن فتئة اليا والمات ومن فتنة السبح 
الدجال : الهم اغفر لى ماقدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت 
أنت المقده' وأنت المؤخ* ؛ لا إله إلا أنت فاغفر لى مغفرة من عندك 
وارحمنى إنك أنت الغفور الرحيم ؛ ويسنة بعد الصلاة أن مجلس ليأ 





--567# د 
بالذ كر والدعاء الواردين بعد الصلاة المفروضة منغير فصل بنافلة؛لأن الفصل 
فيه جفوة بين العبد وربه . وزوى أبو داود أن رجلا صلى الفريضة ققام 
يتنفل خِذيه عمر بن اللمطاب رضى الله عنه وأجلسه وقال له : لا تصل” النافلة 
بأثر الفريضة » فال له النى صلى الله عليه وس : « أصَبت يا ابن الطاب 
أصاب الله بك » . وسثل الننى صلى الله عليه وسلم أى" الدعاء أسمم ؟ أى 
أقرب إلى الإجابة » قال : « جو'ف اليل وَدْير الصّوات الكتوبات » 
رواه الترمذى » فيقول عقب السلام : ( أستغفر الله الي الذىلاإله إلاهو 
الى القيوم وأتوب إليه ( ثلاثا ) اللهم" أنت السلام ومنكالسلامتباركت” 
وتعاليت ياذا الجلال وال كرام) . وآيةالكرسىصيةوالتسبيح ثلاثأوثلائين 
والتحميد كذلك » والتكبير كذلك » وتمام المائة لا إله إلا الله وحده 
لاشريك له بله للك وله الجد وهو ع ىكل شىء قدير » ثم يدعو بالدماء 
الوارد ؛ وهو : ( اللهم إنى أسألك موجبات رحمتك وعن ام مغفرتك » 
والسلامة من كل 4 والغتيمة من كل بر والفوز بالجنة والنجاة من النار » 
اللهم أنى أعوذ لمن الهم والحزن» وأعوذ بلكمنالعجز والكسلء وأعوذ 
بك من البخل والجين والفشل ومن غلبة الدين وقبر الرجال ) » ويس 
به التفرد والأموم والإمام إلا إن كان يريد تعليم الحاضرين فيجير إلى 
إى أن يتعلموا » ويقبل الإمام ندبأعلى المأمومين فى الذ كر والدعاء بأن يجعل 
يساره إلى الحراب وعينه إلمهم إلا بالسجدالنبوى » فيجعل بمينه إلى الخراب 
ويساره إلمهم ليتوجه إلى القبر الشريف » ثم ينتقل للصلاة إلى محل آلخر 
تكثراً لواضع السجود ؛ فإنها تشهد له يوم القيامة( فائدة )اعل أن المشوع 





0 الا 

فى الصلاء سنة مو كدة حق قال الثورى . من ل منشع فسدت صلاته » 
قال النى صلى الله عليه وس : ( مَن صل رَكُمَكَْن وإ مث" كفسة 
بهم بتَئ» من الدنيا غفر 71 ما تلم من ذثبو ) روأهالبخارى وغيره٠‏ 

وقد ورد ( أن من توضأ كا أمى وصلى كا أم غفر له ما تقدم من عمل ) 
رواه النسأنى وغيره » فإذا أتيت إلى الصلاة فأفرغ قلبك من كل الشواغل 
الدنيوية مستحضراً هيبة مولاك متأملا فيا تقرأه ملاحظا عند كل خطاب 
كقراءة( إياك نعبد ) أو دعاء ( كرب اغفرلى ) فإذا ركعت فلا حظ أن هذا 
الامحناء تواضع لعفامته “فإذا سجدت فاقصد بذلك السجود زيادة التذلل بين 
يديه » ولا تزال كذلك حاضر القلب حتى تسل : فإذا كانت هذه صلاتك 
كانت سرجوة القبول » حكى عن زين العابدين أنه كان إذا توضأ اصفء” 
لونه » وإذا قام إلى الصلاة أخذته رعدة : فقيل له : مالك ؟ فقال : ( وبحم 
أتدرون بين يدى من أقوم » ون أريد أن أناجى ؟ ! ) وأنه وفعم حريق 
فى ببته وهو ساجد لجعلوا يقولون له : ياابن رسول الله النار النار » فا رفم 
رأسه : فقيل له فى ذلك لما رفم رأسدقال : ألمتنى عنها النار الكبرى » 
فانظر أمها الغافل فى الصلاة بين يدى من تقوم » ومن تناجى واستحى أن 
تناجى مولاك بقلب غافل » وصدر مشحون وسواس الشيطان » وخبانث 
الشهوات » أما تمل أنه مطلع عا على سربرتك » وناظر إلى قلبك » وإنما 
يتقبل من صلاتك بقدر خشوعك وخضوعك وتواضعك وتضرعك . 

فاعبده فى صلاتك كأ نك تراه ؛ فإن ل تسكن تراه فإنه براك » فإن لم يحضر 





غ١56‏ لد 

قلبك بما ذ كرنا ولم تسكن جوارحك لقصور معرفتك يجلال اله تعالى فقدر 
أن رجلا صا حا ينظار إليك » كيف صلاتك فعند ذلك يحضر قابك وتسكن 

جوارحك ء ثم ارجم إلى نفسلكوقل لما : ألا نستحيين من خالقكومولاك 
النى هو مطلع عليك وناظر إلى قلبك ؟ أهو أقل عندك من عبد ضميفمن 
عباده لس بيده صَرَك ولا نفعك » فاأشد طفيانك وجبلك مخالقك » 
وما أعظم عداوتك لنفسك . فعا قابك بهذا فإنه انعقد إجماع العلماء على 
أنه لا يكتب لك من صلاتك إلا ما عقلت منها وأما ما أتيت به مم الغفلة 
ولو حك بصحته ظاهرً فبو عند الله باطل إلى الاستغفار أحوج بل إلى 
العقوبة أقرب » ورأى رسول لله صل الله عليه وس رجلا يعبث بلحيته 


فى صلاته فقال : (7* عَم قب هذًا كسمت جَوَارحه ) أخرجه الحكي 
الترمذى وغيره : 
تصَلى بلاقلب صلاة بمثلها يَكُونَ الققى مُسْتوجبا للعقوبة 
نظ وَقَدْ أتممتها غير عالم تزيد احتياطاركعة بعد ركعة 


فويلك تذرىمن اتتاجي شمر طّ 
مخاطبه ناك تعبل مُق قبلا 
وَلا رد من ناجآلك للغير طر'قد” 
أمانتتحى من مالك املك أ نير ى 
إلى مدنا في نهذيت وذ بنا 


وبين بذ امن تتح غير بتر 
7 غيره فيها لغير ضرورة 
يات من غليظ عليه وغيرة. 
صدودك عنة يا كليل الْمروءة 


إلى الحق نبجاً فى سواء الطريقة 





لم6١5‏ - 
( فصل فى مكروهات الصلاة ) 


هى الإسراع إلى الصلاةوجعل يديه فى كيه ) وتشمير كيه » ووضع يديه 
على فيه لفيرحاجة . وغرز العذبة » والصلاة فى ثوب واحدمن غير أن يجعل 
على عاتقهشيثاً إنو جد غيره » ورفمالبصر إلىالسماء والتفات بوجبه بلاحاجة 
وإشارة مفهمة بنحو عين أو حاجب أو شفة مالم تكن على وجه اللعب وإلا 
بطلت صلاته.واختصار بأن مجعليده علىخاصرته » واشتغال قلب بدنيوىه 
وإسراع فى صلاته إن ينتصركتاً وإلا بطلت صلاته.واهتزاز وهو الْقايل 
نة ويسرة ما إ يكثر وإلا بطلت.وقيام على رجل واحدة لغير عدر ٠‏ وجهر 
محل إسراروعكسه . وجهر خلف الإمام. .وتغميض البصر إن خافضرراً» 
فإن تيقنهحرم وقد يحب كأ كان العراة صفوقء وقد يسنك إذا صلى لخائط 
مزوق»؛ويسن فتتحهما فى السجودليسجد معهالبصرو كذا فى الركوع» وإلصاق 
عضدى الرجل محنبيه فى الركوع والسجود » وإلصاق بطنه بفخذيه فمهما » 
والاطباع وهوأن يجعل و سط ردائه نح تأحد منكبيه وطرفيه على الآخر وأو 
فوق الثياب سواء الأعنو الأيسر مخلافه فى العاواف كا سيأنى » وشد الوسط 
إلا السروال فيندبءأو :لحوف ظهور العورةفيجب ؛ أما إذا كان لابسافوقه 
وبا آخر كقباء ورداء فلا كراهة . وصلاةمع حصر يبول أو غائط أو ريح 
0 عند حضور أو قرب طعام يشتاق إليه ولم يخف خروج الوقت » والبالغة فى 
خفض الرأس أو رفعه عن الظهر فى الركوع » وإطالة التشهد الأول » وترك 
السورة فى الركعتين الأوليين من كل صلاة » ورك تكبير الانتقالات 
وترك أذ كار الركوع والاعتدال. والسجود والجاوس بين السجدتينءوالزيادة 





ل اه 73 انه 

فى جلسة الاستراحة على قدر الطمأنينة » وترك الدعوات فى التشهد الأخير » 
وبصاق قبل الوجه أو الهين ولو فى غير الصلاة » فإن كان خارج الصلاة غير 
مستقبل القبلة لم يكره له البصاق قبل وجبه » وكراهة البصاق فى غير المسجد 
أما فيه فيحرم مطلقاً مالم يكن فى نحو ثوبه » وتشبيك الأصابع وفرقعتها » 
وإرخاء الثوب على الأرض » وكف الثوبوالشعر أى شه وجمعه . وإقعاء 
بأن مجلس على وركيه ناصباً ركتيه » ونقر الغراب مع الطمأنينة وإلابطلت» 
وافتراش يديه فى سجوده » وإيطان الكان أى ملازمته وهذا لغير الإمام 
فى امراب أما هو فلا يكره له ؛ ومسح الجبهة فى الصلاة وبعدها . وتكره 
الصلاة فى الجام وأو فى موضم خام الثياب » وطريق وسوق ومقبرة ونحو 
مزبلة وكنيسة وعند غلبة النوم . 


( فصل فيا يفسد الصلاة) 


ومى عشرون . (الأول) المدشعداً أو سبواً سواء الأ كبر أوالأصفر» 
(الثانى) ملاقاة حاسة غير معفو عنها رطبة أو يابسة لثوب المصلى أو بدنه من 
غير إزالتها فى الال » (الثالث) كشف العورة عمداً ولو سرها فى الحال» أو 
سهواً ول يسترهافى الحال » أما إذا سترهافى الحال فلا تبطل صلاتهء (الرابع) 
الكلامالعمد غيرقران وذ كر ودعاء بحرفين وإن ل يفهما » أو بحرفمقهم 
ولا يضر يسي ر كلام وى ست كات فأقل سبق لسانه إليه أو تكلم ناس 
للصلاة » أو جهل تحربمه فها وكان معذوراً كأن 5 ببادية بعيدة عن العاماء 
أوكان قريب عبد بالإسلام » ( الخامس ) الفعل الكثير عرفا كثلاث 





707 لدم 
خماوات أو ضربات متواليات بأن يكون بين الفعلين أقل من ركعة بأخف 
ممكن » وخرج بالمتواليات المتغر قات بأن يكون بين الفعل الأول والثانى قدر 
ركعة»والوثبة ونحريكجميع البدنولو من غير تقل قدميهحكلبما ككالفمل 
الكثير » وأما الفمل القليل عقطوتين أو ضربتين فلا تبطل به الصلاة » 
( السادس) الانتحراف عن القبلة ولو بصدره بمنة أو يسرة حت لو حرفه 
إنسان قبر؟ً بطلت صلاته ولو عاد عن قرب ء ( السابع ) الإتيان بمفطر 
كأن أكل أو شرب قليلا أ وكثيراً عمداً أو أوصل عوداً أو نحوه وإن 
قل إلى جوفه من فه أو أذنه أو دبره ولو بلااحركة فه لآن المركة وحدها 
فعل يبطل كثيره كالمضغ » ( الثامن ) الأكل والشرب الكثير عرقاً ؛ 
ناسياً للصلاة أو مكرما أو جاهلا مرجم ذلك معذوراً بأن قرب عبده 
بالإسلام أو نشأ بعيداً عن العاماء » فعلم من هذا والذى قبله أن كل ما أبطل 
الصوم أبطل الصلاة إلا الأ كل والشرب الكثير مع النسيان » أو الجبل 
أو الإ كراه .والفرق بينالصلاة والصوم حيث بطلت بماذ كر دون الصوم 
أن الصأئم لا تقصير منه بذلك إذ لس بعبادته هيئة تذ كره ولاهى ذات 
أفعال منظومة مخلاف الصلاة فإن لما هيئة مذكرة وهى ذات أفعال منظومة 
والفعل الكثير يقطم نظمها . أما إذا أ كل أو شرب قايلا ناسياً أو جاهلا 
معذوراً فلا تبطل صلاته مخلاف المكره فتبطل صلاته لندرة الإ كراه فبهاء 
( التاسع ) القبقبة وى الضحك بصوت» أو البكاء أو النفخ أو الأنين » 
أو التأوه » أوالسعال أو التتحنح أو العطاس أو التثاؤب فتبطل الصلاة 
بواحد من هذه إن ظهر حرفان بلاغلية . أما إذا غلبه فإن كان ما ظهر 





لس 7 . كك 


به من الحروف قليلا بحيث أو جمع لم زد عن ست كلات لم يضر » وإنكان 
كثيراً متوالياً ضر إلا التتنحنح فى قراءة الفاتحة أو التشهد الأخير إذا امتنع 
من قراءتهما سراً سيب بلخم ونحوه فيعذر فى التنحنح لذلك 3 وإن كثر 
ما ظهر به من المروف . ( العاششر ) قطم ركن عمداً كأن اعتدل عامداً 
قبل تمام الركوع » أو سجد عامداً قبل تمام الاعتدال ٠‏ أو جلس للتشهد 
عامداً قبل تام السجدة الثانية » أما إذا كان ناسياً فإن نذ ثره قبل قعل 
مثله تداركه » وإن لم يتذكره إلا بعد فعل مثله من ركعة أخرى قام مقامه 
. . 8 . . م 
ويلغى ما يينهما . ( الحادى عشر ) زيادة ركن فعلى عمداً كزيادة ركوع 
أو سجود من غير مسبوق لتابعة إمامه . أما إذا نسى أنه فعل مثله فلا تبطل 
صلاته . وأما لوكرر ركنا قوليا غير تكبيرة الإحرام كفاحة وتشهد 
فلا تبطل صلاته . ( الثانى عشر ) تطويل الركن القصير عمداً » وهو 
الاعتدال والجاوس بين السجدتين وضابط التطويل أن يطول الاعتدال 
بقدر الفائحة زيادة على الدعاء الوارد فيه » وأن يطول الجاوس بين السجدتين 
بقدر أقل التشهد زيادة على الذّكر الوارد فيه » فإن كان دون ذلك لم يضر 
( الثالث عشر ) تخلف الأموم عن إمامه بركنين فعليين عمداً لغير عدر . 
( الرابع عشر ) تقدمه بهما عايه كذلك . ( اللخامس عشر ) الردّة والعياذ 
له » وهى قطم الإسلام بقول أو فعل أو اعتقاد . ( السادس عشر ) ظهور 
بعض ما يستر بانكف من الرجل أو خروج وقت مسحه لبطلان بعض 
طبارته . ( السابع عشر ) الشك فى النية أو فى شىء من شروط الصلاة 
0 . 62 ع . . . . 
كالصلاة أو هل وى ظهرأ أو عصرا ومغى على ذلك زمن يسع قدر 





ا568 د 


الطمأنينة وهو فى الصلاة . أمالو زال الشك سريعاً كأن خطر»ء له خاطر » 
وزال سريعاً فلا . ( الثامن عشر ) نية االخروج من الصلاة قبل السلام 
إما حالا أو بعد ركعة مثلا فإنها تبطل حالا »كا لو نوى أنه يكفر غدا فإنه 
يكفر حالا . ( التاسع عشر ) الترددقى قطعها شتى “ردد بطلت صلاته . 
( العشرون ) صرف نية صلاة إلى غيرها سواء كانت فرضا أو تقلا » نعم 
لو ذان يصبى منفرداً > ورأى جماعة سن له صرف فرض إلى تفل مطلق 
ليدرك فضيلة الجاعة بشروط ستة : ( الأول ) أن يتحقق إتمامها فى الوقت 
لو استأتفها وإلا حرم لقاب . ( الثانى ) أن تسكون ثلاثية أو رباعية » فإن 
كانت ثنائية لايندب القلب بل تجوز لأن النفل المطلق يجوز فيه الاقتصار 
على ركعة . ( الثالث ) أن يشرع فى ركعة ثالثة » فإن شرع فى الثالثة من 
الثلاثية أو الرباعية لايندب القلب بل جوز . ( الرابع) أن لا.رجو وجود 
جماعة غيرها » فإن رجا وجود غيرها لايندب القلب بل يجوز . ( الخامس ) 
أن لا يكون الإمام ميتدعا » وإلا فلا يندب القلب حينئد » بل يكره . 
( السادس) أن تكون الجاعة مطاوبة فى تلك الصلاة فلو كان يصلى فائتة 
بجر قلمها نفلا ايصامها فى جماعة حاضرة أو فائتة ليست من نوعها فاوكانت 
الجاعة فى فائتة من نوعهبا كأن كان ظهرين أو عصرين جاز القلب 
مالم يحب قضاء الفائتة فوراً وإلا حرم القلب » ولو خشى فى فائتة فوت 
حاضرة وجب قلببا تفلا . فعم أن القلب ثارة يسن وتارة يجب وتارة بحرم 
وتارة يكره وتارة جوز . 





ه١7‏ ده 


) فصل فى سجود السسهو والتلاوة والشكر ) 

شرع سحود السبو لبر الخلل الواقم فى الصلاة ولإرغام الشيطان سواء 
كان عمداً أو نسياتاً ولو فى سجدت التلاوة والشّك ركآأن يترك الطمأنينة فى 
السجود سبواً ويرفع رأسه فإنه يعيده ثم يسجد للسبو » ولا مانع من جبر 
الثىء بماهو أ كثر منهكا إذا أفسد صوم نوم من رمضان بجماع عمداً 
فإنه يصوم ستين بوما غير بوم القضاء إذا تحز عن العتق » ولا يدخل صلاة 
الجنازةلبنائهاعل التخفيف»وهو من خصوصيات هذه الأمة؛وهو سنةمؤٌكدة 
فىحق الإمام والمنفرد » وواجب فى حق المأموم إذا سجدإمامه ؛ وهو سجدتان 
كسجدق الصلاة قبل السلام يكبر فيهما مجلس يينهما منترشا ومتوركا 
بعدها » وذكر الجاوس بننهما كذ كر الجلوس بين سجدتى الصلاة ويسبح 
فمبما بقوله : (سبحان اإذى لاينام ولايسبو) كا قيل:إذا كان مةتضى السجود 
وقم سبواً » وإذا وقع عمداً فالأليق الاستغفار » ولايد لغيرالأموممن نية سجود 
'سهو بقلبه دون لسانه فاو تلفظ بها أو سجد بلا نية بطلت صلاته ) 
ويفوته السجود بالسلام عمداً مطلقاً كذا سهواً إن طال الفصل بين سلامه 
وتذكره بأن مغى قدر ركعنين خفيفتين بخلاف ما إذا سل سبوا وقصر 
الفصل فلا يفوته بل له أن يانى به من غير إحرام وإن خرج الوقت ويعيد 
السلام » وأسبابه خمسة ( الأول) أن يترك بعضاً من أبعاض الصلاة امتفدمة 
كالتشبد الأول والقنوت » أو يشك فيه أن يشك هل أنى بتشهد أو بعضه 
أو'لا ووصل إلى القيام فلا يعود إليه ويسحد للسبو فإن عاد عامداً عانا 
بالتحريم بطلت صلاته فإ نكان ناسياً أو جاهلا لم تبطل ؛ ولو كان الجاهل 


ع - 





5١١ 


بين أظهر العلداء لأن هذا مما مخنى على العوام فإن ل يصل إلى القيام جاز له 
العود حيث ترك السنة سهواً » وسجد للسهو إن صار إلى القيامأقرب منه إلى 
القعود وإلا فلاء فإن تعمد الترك ل يعد » وإن لم يتابس بالقيام فإن عاد عامداً 
عانا بالتحريم بطلت صلاته هذا إ نكا نإماماً أومنفرداً » وإن كان مأموما 
عاد وجوباً لتابعة إمامه »فإن لم يعد عامداً عالما بطلتصلاته مالم ينوالفارقة 
ومحل وجوب العود إن كان قيامه سهواً فإن كان عمداً ندب له العود مالم 
يقم الإمام » والفرق بين العامد والساهى أن العامد فوكت على نفسه الفضبلة 
يتعمله » وقد تلبس بفرض فير بين الفرضين » والساهىفمله كلا فعل فتعين 
عليه العود ليعظم أجره هذا فيا إذا ترك المأموم التشهد دون الإمام فإن تركه 
الإمام دون المأموم فلا يحوز للمأموم التخلف له عن إمامه فإن تخلف عامداً 
عال] بطلت صلاته إن ل ينو الفارقة ( وإذا ) ترك القنوت سهواً وتابس 
بالسجود بأن وضع أعضاء السجو د كلها مع التنكيس والتحامل فلا يعود 
ويسجد للسبو فإن عاد عامداً عالاً بطلت صلاته إن كان إماماً أو منفرداً » 
وإن لم يتابس بالسجود جاز له العود وسجد للسهو ان بلغ أقل الركوع 
فإن لم يبلغه لم يسجد » وان تركه عمدا وبلغ حد الرا كم لم يعد » فإن عاد 
عامدا عالا بالتحريم بطلت صلاته . وا نكان مأموما يفرق بين تركه سهوا 
أو عمدا فإنفعله الإماموتركه المأمومسهوا وجب عليدالعودللإمام أونيةالفارقة 
فإن ل يعد عامدا عانا بطلت صلاته . وأما اذا تركه عمدا فلايازمه العود بل 
مخير بين العود والانتظار فى السجود ونية الفارقة وان نركه الإمام ندب 
للمأموم أن يتخلف ليقنت إن أدرك الإمام فى السجدة الأولى وجاز له أن 





5١5‏ سدم 


له فى الجاوس بي نالسجدتين » أما إذا عل أنه لايلحقه إلا بعد هويه للسحدة 
الثانية فيجب عليه تركه أو نية المفارقة » وإذا ترك الإمام التشهد الأو لأ والقنوت 
ثم عاد لم نعد الأموم لأن الإمام إما ناس أو جاهل فلا يوافقهفى الخطأ » وإما 
عامد فصلاته ناطلة » بل يفارقه بالنية أو ينتظره فى القيام أو فى السجود حملا 
على أنه عاد ناسياً أو جاهلا » فإن عاد الأموم عامداً عال] بطلت صلاته » 
أو ناسيا أوجاهلا فلاء وكذا لوقام الإمام ورك التشهد الأول ثم عاد قبل 
قيام الأموم حرم على المأموم استمرار القعود » بل يحب عليه القيام تجرد 
اتتصاب الإمام م له أن ينتظره حملا على أنه معذور فى العود وله أن يفارقه 
بالنية ( الثانى ) الشك فى عدد ما أتى به من الركمات أهى ثلاثة أم أربعة 
مثلا فيينى على الأقل ويأنى بما بق » ويسجد للسهو للتردد فى الزيادة إن 
استمر شكه إلى قيامه للرابعة » فإن تذكر فى الثالثة أنها ثالثة فلا يسجد 
غيره سواء قوم أو فعلهم إلا إذا بلغوا عد التواتر فيرجع إلى قوم » 
وكذا لفعلهم على امعتمد ( فإن قيل ) إن النبى صلى الله عليه وسيم راجع 
أصحابه 9 عاد إلى الصلاة يا فى خبر ذى اليدين الأنى فقد رجع فى فعله 
إلى غيره ( أجيب ) بأنه مول على تذكره بعد مراجعته » أو أنهم يلغوا 
عدد التوائر » وخبر ذى اليدين هو ( أنه صلى الله عليه وسِ سل من ركمتين 
فى الظهر سهواً » ثم قام ومثى إلى جانب المسجد » واستند إلى خشبة هناك 
كالغضبان فقال ذو اليدين : يا رسول الله أقصرت الصلاة أم نسيت ؟ ققال 
له : كل ذلك لم يكن . فقال ذو اليدين : بل بعض ذلك قدكان . فالتفت النى 


)6٠4- رم‎ 





5١3‏ ب 
صلى الله عليه وس إلى الصحابة وقال : أحقمايقول ذو اليدين ؟ قالوا : نمء 
فتذكر صل الله عليه وسلٍ حاله فقام مستقبلا وصلى الركمتين الباقيتين وسجد 
للسهو ثم سل ) وقد ذكر ابن العربى رضىالّه عنه أنه صل الله عليه وسل مها 
فى الصلاة حمس هرات : ( إحداها ) أنه شك فى عدد الركعات ( ثانها ) أنه 
قام من ركعتين ولم يتشهد (ثالتها ) أنه سل من الركعتين ثم عاد (رابعها ) أنه 
سل من ثلاث ركعات ثم عاد ( خامسسها ) أنه قام مخامسة سهواً » فإن قيل : 
كيف سها صلى الله عليه وسلم مع أنه لا يقع السسهو إلا من القلب الغافل ؟ 
( أجيب ) بأنه غاب ع نكل ماسوى الله » فسمها عن غيره تعالى » ولشتفل 
يتعظي الله ققط . ولوقام لمامسة فى رباعية ناسيا ثم تذكر قبل جلوسه عاد 
إلى الجاوس فوراً » فإ نكان قد تشهد فى الرابعة أجرأه وإن ظنه التشهد الأول» 
فإن لم يتذكر إلا بعد جاوسه أجزأه أيضاً . وإن لم يكن تشهد فى الرابعة 
وتذكر قبل جلوسه جلس وتشهد » وإن ل يتذكر إلا بعد جلوسه وقبل 
تشهده أتى بالتشهد » أو بعد تشهده أجزأه ويسجد للسهو فى ايع ( الثالث) 
فل ما يبطل عمده الصلاة سهواً كأن يأتى يركمة زائدة » أو كلام قليل ؛ 
أويأ كل أويشرب قليلا » أويطول الركن القصير » وهو الاعتدال والجلوس 
بين السجدتين فبسجد لكل ذلك . ولو شك فى حصول ذلك منه لا يسجد 
لأن الأصل عدمه » وأما ما يبطل عمده وسهوه ككثي ر كلام وأ كل وفعل 
فلا يسجد له أيضا لأنه ليس فى صلاة ( الرابع ) تقل قولىة مطلوب عبداً 
أو سهواً إلى غير محله سوا ءكان ركتثا كالفاتحة » أو بعضا كالتشبد الأول 
والقنوت أو هيئة كالسورة » فالركن يسجد لنقله مطلقاً . ومثله البعض 





غ١5‏ ده 
إن كان شهدا ألا . فإ نكان قنوتا فإن نقله بنيته سجد . أو بقصد الذكر 
فلا . والهيئة لايسجد لنقلها إلا السور ةكأن يقرأها فى الركوع أوالاعتدال» 
أما لو قرأها قبل الفاتحة فلا يسجد لأن القيام محلها فى الجلة » ويقاس به ما لو 
صل على النبى صلى الله عليه وسل قبل التشهد . والحاصل أن المطلوب القولى 
المتقول إن كان ركتاً كأن يقرأ الناتحة فىالاعتدال أوالتعود أو يقرأ التشهد 
الثانى فى القيام أو الجلوس بين السجدتين فيسجد لتقله مطلقا » وإن لم تبطل 
بعمده » وهذا إذا قرأها فى الحل وإلا فتبطل بتركهما ( الخامس ) الشك 
فى الصلاة كأن شك فى ترك ركن غير النية وتكبيرة الإحرام وهو إمام 
أو منفرد » فإن تذكر قبل فعل مثله أنى به فورا وإلا بطلت صلاته . وإن 
تذكر بعد فعل مثله قام المثلمقامه ولغا مايينهما وسجد للسهو فى الصورتين . 
وأما للأموم فيتدارك بعد سلام إمامه ركعة ولايسجد للسهو مخلاف مالوشك 
الأموم فى ترك ركن ولم يتذكر فإنه يأتى بركعة بعد سلام إمامه و يسجد 
للسبو لوجود شك القتغىللسجود بعد انقضاء القدوة . وأما إن شك فى النية 
أو تكبيرة التحرم فإنه يستأنف الصلاة لأنه شك فى الانعقاد والأصل عدمه 
مالم يتذكر قبل مضى أقل الطمأنينة » وإلا.بنى على صلاته إ نكان الشك 
فى ذلك قبل السلام » فإ نكان الشك فيه بعده ضر أيضاً مال يتذ كر ولو بعد 
طول الزمان ؛ وإن كان غير النية وتكبيرة الإحرام : يؤثر الشك فيه بعد 
السلام لأن الظاهس وقوع السلام عن تمام . وإذا أدرك الأموم الإمام را كما 
وشك هل أدرك الركوع معه أو' لا فلا مسب له الركعة لأن الأصل عدم 





6١5ل‏ 
الإدراك فيتدارك تلك الركعة » ويسجد للسهو لأنه أنى بركعة مع احتالها 
الزيادة . ولو سلٍ امسبوق بسلام الإمام فتذكر حالاً بنى على صلاته وسجد 
لاسهو لأن سهوه بعد انقضاء القدوة . ويسجد المسبوق مع الامام للسهو 
وجوباً ويعيد فى آآخر صلاته ندبا» ولو اقتدى به آآخر بعد انفراده وبالآخر آخر 
يسجد لتابعة إمامه ويعيد فى آآخر صلاته » ولو سها بما يحبر بالسجود وشك 
أسَجِد للسهو أم لا سجد لأن الأصل عدم السجود . ولو شك أسجد للسهو 
واحدة أم اثنتين سحد أخرى . ولو ظن المصلى حصول سسبو فسجد للسمهبو 
فبان عدمه سجد ثانياً ازيادة السجود الأول . ولو سجد للسهو فى آآخر صلاة 
مقصورة فازمه الاتمام سجد ثانيا بعد إتمام الصلاة » ولو سها إمامه وس معه 
ثم سل الامام ثانيأ فال له الأموم قد سامت قبل هذا فقال الامام كنت ناسياً 
للصلاة على النى صلى الله عليه وس لم تبطل صلاة واحد منهما » لآن كلام 
الامام بعد فراغ صلاته وأما الأموم فلتلة كلامه فيسجد للسهو فلا يتحمله 
عنه الامام لانقطاع القدوة . ولو حصل سسبو من منفرد ثم اقتدى بإمام 
فلا يتحمله عنه على المعتمد . وإذا سها الأموم حال قدوته أن سها عن 
التشهد الأول فيتحمله إمامه إ نكان أهلا للتحمل فكأن الأموم فعله حتى 
لا ينقص شىء من ثوابه كا تحمل عنه الجهر والسورة وغيرها كالقنوت 
ولابسجد اذلك . وأما إذا لم يكن أهلا لاتحم ليأن كان محدثاً أو ذا نحاسة 
خفية فلا تحمل سسهواً ولاغيره . وأو تذ كر الامام بعد صلاته أنمكان محدثاً 
أوذا مجاسة خفية وعلٍ أن بعض ااسبوقين ركم معه قبل أنيتم الفانحة يحب 
عليه أن يعاءه تحاله ليعيد صلانه إن كان قد سل وطال الفصل » وإلا يأت بركعة 





ا ل 
ققط ويسجد للسهو . وإذا ظن المسبوق سلام الإمام فقام ثم ظهر أنه لم سل 
تمين عليه الاوس ولو بعد سلام الإمام ولا تنفعه نية المفارقة ولا سجودعليه 
لأن السهو وق حال القدوة . ولو ظن الأموم سلام إمامه فس فبان خلافه 
أعاد السلام بعده ولا سجود عليه لأنه سبو حال القدوة » وإذا رفع الأموم 
رأسه من السجدة الأولى ظانا أن الإمام رفم وأتى بالثانية ظانا أن الإمام 
بها ثم بان أن الإمام فى الأولى عل بحسب للءأموم جاوسه بين السجدتين 
ولا سجدته الثانية بل يتابع الإمام بأن نما باس معه ويأى بسحدة ثانية 
ولا يسجد للسبو لأنه فى حال القدوة. ولو ترك الصللى السجدة الأخيرة 
من الركمة الأخيرة * ثم تذكر قبل سلامه فيأى بها ولا يسجد للسهو . 
ووارك الام قد ولو بعد طول الفصلولم ينتقل عن موضعه فإنه يأنىبه 
من غير سجود ( فائدة ) يسن سجود السهو لشافبى صلى خلف حتف مطلقا 
صبيحا وغيرها من سائر اللمس لأرثك المتنى لايقنت فى الصبح ولا يصلى 
على النى صلى الله عليه وس فى غيرها فى التشهد الأول » بل لو صلى عليدفيه 
سجد للسهو فى مذهبه وبتركها فيهيتوجه على اللأموم سجودالسهو كالقنوت. 
وكذا لو صلى خلف مالك » فتنبه لذلك » وهذا مببىعلى أن العبرة مذعب 
الأموم ومقابله أن العبرة بمذهب الإمام وعليه فلو أنى الأموم بهذه الأبعاض 
كفاه ذلك ولاسجود عليه . ( وأما ) سجود التلاوة فسنة مؤّكدة 
لقارىء ولو صبياً وامرأة ومستمع وسامع قراءة مشروعة لا لقراءة نحو 
جنب وسكران ولا لقراءة مصلٌ فى غير القيام . ومحله عقب قراءة آية 
سجدة . وهى أربع عشرة آئة ثنتان فى سورة المج وثنتا عشرة فى الأعراف 





الا١ا١؟‏ ب 


والرعسد والنحل والاسراء وعريم والفرقان والفل وام السجدة وفصات 
والنجم والانشقاق واقرأ . ولبس منبا سجدة ص بل فى سجدة شكر . 
لسن فى غير صلاة بنية سجود الشسكر لا التلاوة وبتنكرر بتسكرر تلاوة 
الآبة » وتنأ كد للسامع بسجود القارىء » ولايسن الجاعة فيها وبسجدالصل 
لقراءته لا لقراءة غيره . والأموم يسجد بسجود إمامه وجوبا فلو لم يسجد 
أو سجد دون إمامه بطلت صلاته » ولو لم بعلم سجود إمامه حتى رفع رأسه 
من السجود لم تبطل صلاته ولا يسجد ( وأما) سجود الشسكر فسنة عند 
مجدد نعمة أو اندفاع ثقمة أو رؤية مبتلى أو متجاهر بعصيان . ولا تكون 
إلا خارج الصلاة مخلاف سجود التلاوة ( وشروطهما ) شروط الصلاة . 
وأن لايطول الفصل عرق ديف القراءة والسجود وبين سجدة الشكر 
وسدما . فإن لم يكن متطهراً قال « أربع مرات » سبحان الله والجمد اي 
ولا إلا ل وله أ كير ولا حول ولا قوة إلا الم للم (وأركاتا) 
غير مصلأربعة : انية . وتسكيرة الاحرام ؛ وسجلة ؛ وسلام بعدالجاوس» 
وأما للصلى فإن كان مأموم فعليه متابعة إمامه وإن كان إماماً أو منفرو 
وجب عليه نية السجود يقلبه فتط . وها كسجود الصلاة فى واجباته 
ومندوبانه . وبسن أن يقول فهما بعد التسبيحات : الهم اكتب لى بها 
عندك أجراً » واجعلها لى عندك ذحراً » وارفع عنى بها وزرا » واقبلها منى 
كا قبلتها من عبدك داود عليه السلام . 





6م١5‏ سد 


( فصل فى صلاة الجاعة ) 

وه من خصائص هذه الأمة ء فإن أول من صلى جماعة من البشر 
رسول الله صلى الله عليه وس » قال رسول الله صل الله عليه وسلم : ( صلاة 
الجاعة أَفْضَل من صلاة القَذْ بم وَعشْرِين دَرَجَة ) رواه البخارى 
وغيره . وق ف رواب ( محسلٍ وَعشْرٍبن ) درج ) وقال :( من مَثى إلى صَلام 
مَكُتُوبة فى الجاعة فحى لحب ومن مثى إلىصلاةٍ تطوثعر فهى عر 
فل ) رواه الطبرانى » وقال : ( من ص 3 و أديعين يمأ 
راك الكبيرة الأولى 5 ب له بر اءتآن , راع سن التّار وبر اءة 9 
التاق ر) أخرجه الترمذى . وقال : ( إن اركجُل إذَا صل مم الإمامحتق 
يِنصَّرِف الامام كُتب أ َه قيأم” لل ) أخرجه أبو داود وغيره . وقال : 
5 صل المثآء فى جماعة, يدرلكُ التَكُبيرة الأولى كأن كقيام_ نطف 
كيه وَمنْ ص ل الصّبح فى جماعة فكأنا نامل ايل كلُ) رواء سل 
وغيره . وقال : ( مأ من ثلاث فى قري 3 بدو ل تام فم * الجماعة 
إلا ' استئوة علييم المْيِطَآنْ ) أى غاب ب ( سنك باللجاعة. فَإِها ب كل 
لذ نْب من 83 ماي ) رواء أحد وغيره . وكان الساف الصاح يعزون 
أتفسبم ثلاثة أيام إذا فاتتهم التكبيرة الأو لىوسبعة إذا فاتهم المجاعة بقوهم: 
لبس للصاب من ققد الأحباب إما الصاب من حرم الثواب » وهى ربط 
صلاةالأموم بصلاة الامام » وهىفرض كقايةللرجال البالغين»المقلاء » الأحرار» 
المقيمين » الستورين » غير العذورءزف أداءالكتوبة | إلا الجمعةوالجموعة عطر 
والنذورة جماعتها واللعادة والمدرك منهاركعة فى الوقت بركوع مع إمام راكع 


0 





5١8 
ومكتوبة رجاين لم يوجد غيرههما فىحضر فإن الجاعة فى جميمذلك فرض عبن‎ 
وإذا عل الأموم أنه لواقتدى بالامام لم يدرك ركعة فى الوقت وإذا صلى منفرداً‎ 
أدركبا حرمت عليه الججاعة ووجب عليه الصلاة منفرداً (وحكتها) أ نالصلاة‎ 
ضيافة ومائدة بر » والتكريم لايضعمائدته إلالجباعة » ويدرك للأموم المباعة‎ 
مع الامام مادام الامام فىالصلاة مالم يس وإن م يقعد معه » وإدراك تكبيرة‎ 
الاحرام مع الامام فضيلة أخرى غير فضيلة المماعة مخبر البزار ( لكل" شىه‎ 
صفوةء وَصفْوءٌ الصّلاَة التَكْبيرةٌ الأولى كَسَافظوا عليها ) وإنما تحمل‎ 
بالاشتغال بالتحرم عقب حرم إمامه محضور نحرم الامام ويعذرف الوسوسة‎ 
اعلفيفة » فلا تفوت بها فضيلة التتحرم » بخلاف ما از أبطألغير وسوسة خفيفة‎ 
. ولو لمصلحة الصلاة كالطهارة أو لوسوسة ظاهرة أولم نحضر نحرم الامام‎ 
وتدرك الجمع ةبإدراك ركعة معه . وتدركالركعة بإدرالشركوع محسوبللامام‎ 
متيقتا أنه اطمأن معه فى الركوع قبل ارتفاع الامام عن أقل الركوع لحديث:‎ 
) من أَدْرَكَ رَكْعَةَ مِنّ الصلاة قبل أن يقي الاماء” صُلَهُ قد أدْرَكبا‎ ( 
رواه ابن خزيمة فى تحيحه » وحديث ألى بكرة أنه انتبى إلى النى صلى الله‎ 
عليه وس وهو رأكم فركع قبل أن يصل إلى الصف » فذ كر ذلك للنى‎ 
. ص لله عليه وسلٍ » فقال 0 زادك الّْسحرصاً ولا تعد ) رواه البخارى‎ 
ولم يأمره بالاتيان بركعة بعدهاء فدل على أنها تدرك بالركوع » وإن أدركه‎ 
فى ركوع غير محسوب له كزائد قام إليمسبو » أوم بطمئن معه فيهأو اطمأن‎ 
بعد ارتفاع الامام » أو عل حدث إمامه أو تنجسه لم يدرك الركمة » بخلاف‎ 


ما إذا أحدث الامام فى اعتداله , فإنه يدرك الركمة ( والجاعة ) ف "١‏ جد » 





79590 سد 
وإن كَل تلنيرالرأة واللدثى أفضل منها فيغير السج دكالييت » وإ نكثرت 
لأن السجد مشتمل على الشرف » وشأنهظهور الشعار وكثرة اللراعة .ويسن 
الإمام قبل إحر امه أن يأمره بنسوية الصفوف » والمرادبها إتمام الأولةالأول 
وسد الفرتج » وتحاذى القائمين فيها حيث لا يتقدم صدر واحد » ولا ثىء 
منه على من هو يجانبه عخبر الصحيح ( ومن وصّل صفا وصله الله » ومن 
قطع صفا قطعه الله ) رواه النساتى وغيره . وأن مخفف مع عراعاة أبعاض 
وهيئات . ولاتترك الجاعة والجمعة إلا لعذر كطر ووحل ورخ باردة بام 
ومدافعة الأخبئين » وجوع وعطش بحضرة طعام » وخوف على معصوم ) 
وغلبة نوم » وإقامة على مريض ليس له من يتعهده غيره » أوكان نحو 
قريب نزل به الوت » أوكان يأس به وخ وف انقطاع عن رققة 
فى سفره » وقد لباس لائق به » وأ كل ذى ريح كريه » وخوف 
من عقوبة برجو العفو بغيبته . ( تنبيه ) لايصح ظهر من لا عذر له قبل 
سلام الإمام من ركعت الجمعة » فإن صلاها جاهلا انعقدت نفلا . ولو 
تركبا أهل بلد فصاوا الظهر لم يصح مالم يضق الوقت عن أقل واجب 
الحطبتين والصلاة » وإن عل من عادتهم أنهم لم يقيموا الجمعة [ وشروط] 
الاقتداء اثنا عشر : [ الأول ] نية الاقنداء أو نحوهاء فإن ترك هذه 
النية أو شك فيها وتابعه فى فعل أو سلام بعد اننظار كثير عرفا للنتابعة » 
بطلت صلاته » لأنه وقفها على صلاة غيره بلا رابطة يينهما [ الثائى ] 
متابعته لإمامه بأن يتأخر تحرمه عن جميع محرم إمأمه » وأن لا يسبقه 





55١‏ د 

بركنين فعليين ولو غير طويلين » وأن لا يتخلف عنه بهما بلا عذر فنهما » 
إن تقدم تحرمه على حرم الامام » أو قارة فيه لم تنعقد صلاته » وإن سبقه 
أو تخلف عنه مهما بلا عسذر أن هوى لاسجود والامام قائم لاقراءة » 
أو هوى إمامه للسجود وهو قائم للقراءة بطلت صلاته » مخلاف القارئة 
فى غير التحرم » فإنها مكروهة فى الأفعال ومفوتة لفضيلة الجاعة فيا قارن 
فيه فقط [ فائدة ] اللقارنة على خمسة أقسام : حرام مانعة من الانسقاد ع 
وهى المقارنة فى تكبيرة الأحرام . ومندوبة » وفى المقارنة فى التأمين . 
ومكروهة مفوتة لفضيلة الجاعة فيما قارن فيه مع العمد » وثمى القارنة 
فى الأفمال وف السلام . وواجبة إذا عر أنه إن م يقرأ الفاتمة مع الامام 
لم يدركها . ومباحة فيهما عدا ذلك . ويحرم تقدم الأموم على إمامه بركن 
فعلى تام » كأن ركم ورفع والامام قاثم ؛ وكذا ببعض ركن فعلى . 
[ اثالث ] العم بانتقالات الامام كرؤيته له أو لبعض الصف » أو سماع 
صوته » أو صوت مبلغ [٠‏ الرابع ] موافقة صلاة الأموم صلاة الامام 
فى الأفعال الظاهرة » فلا يصح الاقتداء مم اختلافه ككتوية خلف 
اكسوف » أو جنازة » أو المكس لتعذر التابعة فيها. ولا يضر اختلاف 
نية الامام والأموم » فيصح اقتداء الفترض بالمتنفل » والمؤدى بالقاضى » 
وفى طويلة بقصيرة كظهر بصبح أو مغرب “فإنه يتم صلاته بعد سلام 
إمامه » والأفضل متابعته لامامه فى قنوت الصبح وتشهد أخير فى الغرب 
وله نية اللفارقة » وفى قصيرة ة بطويلة » كصبح أو مغرب بظور أو عشاء . 

فلو صلى الصبح خلف مصلل الظبر » فإذا ألم صلاته فارقه بالنية » 





-555 د 


والأفضل انتظاره فى التشهد ليس معه إن أتى الإمام بالتشهد الأول للظظهر » 
وإلا وجبت الفارقة نثلا حدث تشهداً لم يفعله الإمام » ولو صلى الغرب 
خلف مص لى العشاء » فإذا أتم صلاته وجبت نية المفارقة » وليس له 
انتظاره فى التشهد » لأنه يحدث تشهداً ل يفعله الإمام » بل ينتظره فى 
السجود الثانى . الخامس ] اجتاعبما يمكان واحد » فإن كانا بمسجد 
فيشترط العلل بصلاة الإمام » وعدم التقدم عليه » وإمكان الوصول عادة 
إلى الإمام ولو باحراف عن القبلة واستدبار لماء فلا يضر ذلك فى المسجد » 
وإن بعدث السافة وحالت أبنية نافذة . ولو ردت أبواءها » أو أغلقت 
بقفل مثلا مالم نسمر فى الابتداء » ولو سمرت فى الأثناء فلا يضرء لأأنه 
كله مبنى للصلاة » فإن حالت يينهما أبنية غير نافذة ضر » وإن لم تمنع 
الر ؤيةكالشبابيك ؛ لأنه لا يعد الجامع للها حينئذ مسحداً واحداً » والمساجد 
المنلاصقة التى تفتح أبوابها بعضها إلى بعض كسجد واحد . ويشترط 
فى حصول ثواب الجاعة : أن لا يتأخر الأموم عن الإمام بأ كثر من 
ثلاثة أذرع » وأن لا يساويه » وأن لا يتفرد عن الصف » وإلا فاتته فضيلة 
الجاعة » وإن كانا فى غير المسجد » سواء كان فضاء أو بناء ؛ فالشرط 
أن لا نزيد ما بينهما على ثلاثمائة ذراع » وأن لا يكون بنهما حائل 4 
كباب مردود ابتداء مخلافه دواما . وأما الباب المخلق فيضر. مطلقاً . 
وأما الباب المنتوح فيصح اقتداء الواقف حذائه » وكذا.من خلفه أو يجانيه» 
ولا بضر شارع وإن كثرت طاقه ولا نهر ولو أحوج إلى سسباحة » وكذا 
إن كان أحدها فى المسجد والآخر خارجه » إلا أن المسافة تعتبر ههنا من آآخر 





5559 سد 
امسجد من جبة الخارج ؛ لا من الإمام . [ السادس ] أن لا مخالفه فى سنن 
تفحش الخالفة فيها » كسجدة تلاوة فييجب الواققة فيها فعلا وتركاً ع 
وسجود سهو » فيجب الوافقة فيه فعلا لا نركا » فإذا تركه الإمام سسّن 
للأموم أن يسجد . والتشهد الأول : فيجب الوافقة فيه تركا لافملا » 
لأن الإمام إذا تركه وجب على الأموم تركه » وإذا فعله جاز لللأموم أن 
بتركه ويقوم عامداً » وإ نكان يسن له العود . وأما النوت فلا يحب الموافقة 
فيه لا فعلا ولا ترك » فإذا فعله الإمامجاز للدأموم أن يتركه ويسجد عامداً» 
وإذا تركه الإمام سن للنأموم فعله إن لله فى السجدة الأولى » وجاز إن 
لقه فى الجاوس بين السجدتين . فإن كان لا يلحقه إلا فى السجدة الثانية 
امتنع فعله . [ السابع ] أن لا يتقدم على إمامه فى الوقف » بأن يتأخر عنه 
أو يساويه » فإن تقدم عليه فى أثناءالصلاة بطلت ؛ أو عند التحرم ل تنعقد» 
كالتقدم بتكبيرة الإحرام قياساً للمكان على الزمان . نعم يستثنى من ذلك 
صلاة شدة الموف » فإنه لايضر فيها تقدم الأمومللعذر » والاعتبارف التقدم 
وعدمه للقائم بالعقب » وهو مؤخر القدم » فلو نساويا فى العقب وتقدمت 
أصابع الأموم لم يضر إلا إن كان اعتاده على أصابمه وللقاعد بالإلية [الثامن] 
أن تكون صلاة الإمام صحيحة فى اعتقاد الأموم » فلا يصح اقنداؤه يمن 
يعتقد هو بطلان صلاته » كشافى اقتدى بحنى مس فرجه . وقيل : 
يصح اعتباراً لاعتقاد الإمام » وكجتهدين اختلفا فى إناءن من الماء 
طبور ومتنجس » وكل منهما توضاً يما طنه الطبور » فلا يقتدى أحدها 
بالآخر لبطلان صلاته يمقتضى اجتباده ( التاسم ) أن لا يقتدى ع اتنز.. 





-5598 سد 


الإعادة كالمتيمم للبرد أو لفقد الماء ء محل يغلب فيه وجود الماء » وفاقد 
الطبورين ء ولركان الأموم مثله فى ذلك » لكن محل ذلك إن عل الأموم 
بحاله ولو نسى بعدذلك » بخلاف ما إذا لم يعم بذلك إلا بعد فراغ القدوةفإنه 
لايضر ء لأن غاية مافيه أن الإمامإما حدث» أو بمنزلته» وتبين حدث الإمام 
بعد الصلاة لا وجب الإعادة . ( العاشر ) أن لا يكون الامام مقتديا » لأنه 
تابع فلا يكون متبوعاً ( الحادى عشر ) أن لا يكون الامام أنقص بصفة 
ذاتية . فلا يحوز أن يقتدى ذ كر بأتى أو خثى ولا ختنى بأتتى أو ختتى 
لاحمال أن يكون اللحنثى الامام أنتى والخنتثى المأموم ذ كراً.فبذه أر بع باطلة . 
ويصح اقتداءأثى بأنثى » ويختىكاقتداء أنثى وختى بذ كر » وذ كربذ كرء 
وهذه خس صعيحة فالجموع نسع صور » أربع باطلة ومس حيحة . 
( الثانى عشر ) أن لا يكون الامام أميا » وهو من يمل حرف أو نشديدة 
من مفاتحة » والأموم قارثًاً » وهو من بحسن الفائحة « واعل » أن الأمة على 
ستة أتواع 2 الأول » من لا تصعح إمامته حال وأو مع الجبل به » وهو 
الكافر » والجنونء والغمىعايه ) والسكر ان» والصبىغير المميز» والأموم؛ 
والألثغ » وهو من يبدل حرقاً بغيره . كأن يبدل السين ثاء » أو القاف 
شهزة ؛ والأرَت ؛ وهو من يدغم غير محل الادغام مع إبدال ٠كأن‏ يقول : 
: . بإدال السين تاء وإدغامها فى تاء » ومن يلحن فى الفائحة نا 
يغير العنى « الثالى » من لا تصح إمامته مع العلل به » وتصح مع الجبل » 
وهو الحدث ولو حدثاً أ كبر » ومن عليه نحاسة خفية غير معفو عنها . 
«الثالك» م نلاتصح إمامته إلا لمثله » وهو الأثى للا نثى » والأرت والألئغ 





ه©؟5؟ ل 


إن لم يمكنهما التعلم . أما من يمكنه التعلم ول يتعلم فصلاته بإطلة . « الرابع » 
من لاتصح إمامتهفىصلاة » وتصح فى أخرى وهوالسافر » والعبد ؛ والصبى 
الميز » والحدث » ومن عليه نجاسة خفية وجبل حالم فلا تصح إمامتهم فى 
الجعة إن تم العددمهم » وتصح فى غيرهاءوفيها إنتم العدد بدونهم «الخامس» 
من تسكرهإمامته » وهو الفاسووالمبتدع إن لم يكفر ببدعته » والفأفاء» وهو 
من يكرر الفاء » وم نتغاب على الامامةبدون استحقاق » وولد الزنا » ومنم 
يعرف له أب » والرقيق . وأما الأعمى فكالبصير فى الإمامة . « السادس » 
من مختار إمامته » وهو من سل مماذ كر » فيقدم الامام الأعظم » ويقدم 
سا كن البيتعل غيره » والوالى بمحل ولايته الأعلى فندونه » فالإمام الراتب 
الذى ل بو له الإمام الأعظلم.فإن ولاءفبو مقدم على الوالى ؛ والإمام الراتب 
من ولاه الإمام الأعظلم أو نانبه أو الناظر أوكان بشرط الوافف.فإذا اجتمع 
جماعة من فيهم أهلية الإمامة قدم منهم الأفئه ع الأمرأ ظ فالأزهد : فإن 
الزهد الاقتصار من الحلا على قدر الحاجة » والورع التوق من الشبهات 
وإن زاد على الحاجة ٠‏ فالأورع 6 الأقدم مجرة » فالأسن فُْ الإسلام 3 
فالأشرف نيا » فالأحسن ذكراً » فالأنظف ثوباً » «الأحسن صوتا 
غلم فوجيا فزوجة «وإذا» بطلت صلاة الامام أو أخرج نفسه عن الامامة 
بتأخره جاز الاستخلاف فى غير الجعة وفى الركعة الثانية منها سواء 
كان الخليفة مقتدياً بالإمام أم لا خلفه عن قرب أم لا . ويحتاجون 
إلى تحديد نية الاقتداء إن لم مخلفه عن قرب . أما فى الركعة الأولى من 
الجعة فيجب الاستخلاف . ويشتر شترط أن يكون اللليفة مقتدياً بالامام 





555 سد 


قبل بطلان صلاته . وأن يمخلفه عن قرب ولا يحتاجون لتجديد نية 
الاقتداء . 


(فصل ) 


(فى حرم تأخير الصلاة عن وقتها وحكم تاركها وقضاء الفرائض 
والنوافل ) . 


قال اله تعالى : (قويلث* مسن الذين 2 م عن صَلاتم سأهُونَ ) وقال 
الى صلى اله عليه وس مم لين يوخرون الصّلاة عن وقتها » رواه 
ان اروأ:و بعل بإسنادح سن كوقال تعالى : (فَحَافَ من بعد هح لف أضاعوا 

عتَلاموَانْبَمُوا الشّبوات فسَوئف يلقن غيًا إل مَنْ تأب )قالابنمسعود: 
ب م أضاموها وما لكلية ولسكن أخروهاحن وقتاأى لابصاون 
الظلبر حتى بأنى المصر وهكذاء وال واد فى جيم » وقال صل الثعليهوسل: 
( من جمع بين صلاتين من غير عذر فقد أتى باب من أبواب كياد 
رواه الاك » وقال صل الله عليه وس : ( من صل الصاوات لوقتها وأسبغ 
وضوءهاو ام لهاقيامها و خشوعماوركوعهاوسجودهاخر جتومى, ع 

تقول حفظك اللّهكا خفظتنى » ومن صلاها لغير وقتها ولم يسبغ لها وضوءها ول 
عم تم لها خشوعها ولا ركوعبها ولا سجودها خرجت وهى سوداء مظامة تقول : 
ضيعك اّهكا ضيعتنى حتى إذا كانت حيث شاء الله لقت سي يلف الثوب 


الذلق ثم صرب بأ وجبة )رواهالطبراتى فى الأوسط ؛وعن عبادة.ن الصامت 





-93؟؟ ده 


قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( نمس صاوات كتبهن العلل 
العباد فن جاء بهن ولم يضبّع منهن شيا استخةافا حقهن كان له عند الله عبل 
أن “يدخله الجنة » ومن لم يأت بهن فلس له عند اله عبد . إن شاء عذبه وإن 
شاء أدخله الجنة ) رواه مالك وأبو داود وغيرها » وبروى موقوفاً على سعد بن 
أبيوقاص وهو أصح . فإخراج الصلاتعن وقتها بلاعذر من أ كبر الكبائر 
البلكة ؛ وأما تاركالصلاة ققد قال تعالى مخبراً عن حاب لمعم حن يقل 
هم (م) سكم فى سَقر ؟ قلوا ا نك من الْصَلَين) أى ما أد فى 
جم ؟ قاو : نك من للصلين لله فى الدنياء وقال صلى اله عليه وس :( من 

ترك الصلاة متعمداً فقد كة ر جهاراً ) رواه الطبراتى فى الأوسط بإسناد 
لا بأس به وهو تحذير عظم : : ببيان أن ترك الصلاة رما أَدَى إلى الكفر 
والعياذ بلله تعلل » » وقال رسول الله صلى الله عليه وس : (بين الرجل وبين 
الكفر ترك الصلاة ) . رواه مسل وغيره ؛ وقال . ( مِينَ الكفر والإكان 
ترك الصلاة ) ٠‏ رواءالترمذى » وقال.( بكو بالصّلاة ف بم ان إن من 

ترك الصللاة فقد كفر ). رواه ابن حبان فىصميحه . وقال . (م مَن ترك الصّلام 
ا دا كتب الله سعد على بابر لثار من يدخلها) .رواه أو 0 وقال : 
( من" َك صَلاة مُتَعمّداً أحبط الله عمللا وبر نت منة ذمة مّة لله حتى 
يراجع لله توبة ) رواء الأصباف ؛ وروى البخارى فى صميحه أنه صل اله 
عليه وسم قص على أحابه رؤيا راهاوفيها قوله : [ وإنا أتينا على رجل 
مضطجم وإذا آخر قام عليه بصخرة وإذا هو يبوى بالصخرة لرأسه فيثلغ 
رأسه أى يكسرها فيتدهده الجر أى يتدحرج فيأخذه فلا يرجم إليه حتى 





558 ممه 
يصح رأسدكا كان ثم بعود عليه فيفمل به مثل ما فعل المرة الأولى » ثم قال 
له اللمكان اللذان معه : أما الرجل الأول الذى أتيت عليه يثلغ رأسه بالحجر 
فإنه الرجل يأخذ القرآن فيرفضه وينام عن الصلاة الكتوبة ) وعن عبادة 
ان الصامت رضى الله عنه قال : أوصانى خليل رسول الله صلى اللّدعليه وسم 
سبع خصال ققال ( لانشركوا الله شيقاً وإن قَّمم أو حرقم أو صلبم 
ولا تتركوا الصلاة متعمدين ؛ فن تركها متعمداً فقد خرج من اللة و لاثركبوا 
العصية فإنها سخط الله أى موجبة غضبه ولا تشربوا الجر فإنها رأس الخطايا 
كلها ) الحديث رواه الطبرالى وحمدد بن نصر فى كتاب الصلاة بإستادين 
لا بأس مهما » وقال عليه الصلاة والسلام ( لا سهم فى الإسلام لمن لاصلاة 
له ولا صلاة لمن لا وضوء له ) رواه البزار وقال : ( لا إيمان لمن لا أمانة له 
ولا صلاة لمن لاطبور له » ولادين أن لاصلاة له ؛ إما موضعالصلاة من الدين 
كوضع الرأس من المسد ) رواه الطبرانى . وعن عبد الله بن عمرو أن النى 
صل الله عليه وسل ذّكر الصلاة يوما فقال : ( مَن حاف عليها كانت له نوراً 
وبرهااً ونجاة يوم القيامة ومن لم يحافظ” عليها ل يكن لهنورولابرهان ولانجاة 
وكان بوءالقيامة معقارون وفر عونوهامان وأبى بنخلف ) رواهأحمد بإسناد 
جيد . والأحاديث فى هذا الباب كثيرة جداً . واعل أن من ترك الصلاة 
الكتوبة جاحداً لوجوبها قل كفراً » فلا يفسل ولا يصلى عليه ولايدفن فى 
مقابر امسابين » ومن تركبا كسلا ولو صلاة واحدة كظهر أو جمعتطولب 


بأدائها إذا ضاق الوقت ويتوعد بالتتل إن أخرجها من الوقت وإذا خرج 
(م - )١١‏ 





558 سد 
الوقت ولم يصلة استتحق القتل ويستتاب فإن لم يتب قتل حسدً! لا كفراً. 
فيا أسباالتارك للصلاة » أوالؤخر لاعن وقتها » يحبعليك أنترجع وتتوبإى 
الله » وكلا أخرت التوبة تضاعفت الذنوب عليك بالتأخير فبادر إلى التوبة قبل 
فواتها فإن الله يقبل التوبة من أى ذنب كا قال تعالى ( وَهُوَ الى يقل 
لتاب عن عباده و يفو عن الست وَيع ما تفتلون ) ويحب قضاد 
الفرائْض الفائتةمتى ذ كرها وإ نكانت جمعة فتقضى ظهراً . ويستحب امبادرة 
بتنضاء الفائتة بعذر كنوم أو نسيان تعجيلا لبراءة الذمة . ويسن “رتيبقضاء 
القوائت فيقضى الصبح ثم الظبر وهكذا فيقدمالفائتة على الحاضرةالتى لايمخاف 
فوامها وإن خاف فوات الجاعة » وأما إن خاف فواتها ولو مخروج جزء منها 
عن الوقت فإنه يقدم الحاضرةكرمة إخراج بعضها عن الوقت . ويحجبالمبادرة 
بالفائتة إن فاتته بغير عذر وبحب تقدعها على ما فاته بعذر وإن فقد الترتيب 
لأنسنة والمبادرةواجبة » وجب عليه أيضأن يمر ف طاسائر زمنهإلامايضطر 
لصرفه فى تحصيل معاشه ومعاش من تازمه نفقته » ولا يجوز له أن يتتغلحتى 
تفرغ ذمته من جميع الفوائئت التى فاتت بلا عذر وإلا أثم » ويسن قضاء 
النوافل الؤقتة كالرواتب للفرأ نض والضحى والعيدين . 
( فصل فى إعادة الصلاة ) 

من صلى صلا صميحة ولو جماعة ثم أدرك من يصليها فى الوقت سن له 
إعادمها معه لقوله صل الله عايه وسل ( إذا صلل أحد م فررخل ثم أذْرك 
الإمام ول ص فَليْصَل معهٌ فإنها له نافلة ) رواه أبو داود وغيره . ولا 
اثنا عشر شرطاً ( الأول ) أن تكون الأولى مكتوبة مؤداة أو نافلة 





7590 لد 

تسن فيها الجاعة ما عدا ور رمضان ( الثانى ) أنتكون الأولى صميحة وإن 
لثمن عن القضاء كصلاة التيمم لبرد أو بمحل يغلب فيه وجود الاء » فإن 
/ تكن صميحة وجبت إعادتها ( الثالث ) أن تكون الإعادة مرة واحدة 
وقيل تعاد من غير حصر مالم يخرج الوقت ( الرابع ) نية الفرضية والراد أن 
ينوى إعادة الصلاة المفروضة فاو نوى الفرض عليه حقيقة بطلت صلاته . 

( الخامس ) أن تق ع كاهاجماعة من أوها إلى آخرها بأن يدرك الركوع الأول. 
فلا يكنى وقوع بعضها فى جماعة حتى لو أخرج نفسه فيها من القدوة بنية 
الفارقة » وإن اقتدى بآخر فوراً أو وافق الإمام من » أوهًا لكن تأخرسلامه 
عن سلام الإمام بحيث يعد منقطماً عنه بطلتصلاته. ولوكان العيد إماماً فتأخر 
اللأموم عن إحرامه بطلتصلاة الإمام » ولو رأى جماعة وشكهلث ف الركمة 
الأولى أوفما بعدها امتنعت الإعادة معهم ( السادس ) أن تقم فى الوقت ولو 
ركعة واحدة (السابع) أن ينوى الإمام الإمامة إ نكانمعيداً كالجعة(الثامن) 
حصول واب الماعة حالة الاحرام بها فاو أحرم منفرداً عن الصف لم تصح 
مخلاف ما إذا أحرم فى الصف ثمانقرد عنه فإنها تصح ( التاسع )أن تسكون 
فى غير صلاتشدةا موف فإنها لاتعاد على الأوجه (العاشر) القيام فيها ( الحادى 
عشر ) ألا تكون إعادتها للخروجمن الملاف فإ ن كانت إعادتها لذلككأن 
صلى وقد مسح بعض رأسه فى الوضوء » أو صلى فى الجامأو مع سيلان دم من 
بدنه فإن الأولى باطلة عند الإماممالك والثائية عند أحمد والثالثةعنداً لىحنيفة 
سنت إعادتّها فى هذه الأحوال ولو منفرداً لأن هذهليست هى الاعادة المرادة 





575١‏ ل 
فلا يشترط لما جماعة ( الثانى عشر ) أن يرى ااقتدى جواز الاعادة فاو كان 
الامام شافعياً معيداً والمأمو ممالكيا أو حنفياً ل تصخ صلاة الشافى لأنمن 
خلفه لا يرى جواز الاعادة فكأن الامام منفرد تخلاف ما إذا اقتدى شافعى 
معيد يمالك أو حنى فإن صلاته صحيحة لأن العبرة بعقيدة المأموم 
لا بعقيدة الامام . 
( فصل فى قصر الصلاة وجمعها ) 
يحوز قصر الصلاة الرباعية للاسافر بأن يصلى الظاهر ركمتين وكذا العصر 
والعشاء ولوفائتة سفر فى السفر لافائتة حضر وشروط جواز القصر نسعة 
( الأول ) أن تسكون مسافته مرحاتين فأ كثر بسير الأثقال وهما ستة عشر 
فرسحًا . وهى ثمائية وأربعون ميلا. والميل على ماسمحه ابن عد البر ثلاثة 
آلاف وخسماثة ذراع . والذراع كانية وأربعو نسنتيمترأُوهو جزءمن مائتمن, 
الث العروف الآن . وعلى هذا تكون مسافة القصر ثُمانين ألف مثر وسمائة 
وأربعين مئراً . ولو قطم هذه المسافة فى -لظة لكونه من أهل الخطوة مثلا > 
سواء قطعها فى برأو بحر ( الثانى ) العلم يحواز القصرء »فلو قصر أو جمع جاهلا 
لم يصح لتلاعبه ( الثالث ) ألا يكون عاصيا بالسذر » وهو الذى أنشأه معصية 
كآبقرء وناشزقر) ومن عليه دين معجل وم قم من وف عنهولميستأذنصاحب. 
الدين قن تاب فأول سفره محل نوبته فيترخص إن كان الباق مر حلتين ‏ 
ولا عاصيا بالسفر فى السفر » وهو الذى قلبه معصية بعد أن أنشأه طاعة» فان 
تاب فى أثنائه: ترخص له ووكان الباق أقل من مرحلتين . وأما العاصى فى 
السفر وهو الذى يسافر لطاعة وم يقلبه معصية لكن عصى فيه فيرخص 





5915 لم 
له أيضًا . (الرابع ) أن يكون قاصداً محلا معلوماً » فلا يقصر هائم وهو من 
لايدرى أين يتوجه » ولا طالب غيم وآبق لابعرف موضعه ولا زوجة 
وعبد وجندى تابعون مالك أمرمم إن لم يعرفوا أرك متبوعهم يقطم 
مسرحلتين لا يجوز لهم القصر إلا بعد بلوغ سفرهم مر حلتين » فإنعرفوا ذلك 
قصروا . ( المامس ) أن ينوى القصر مع تسكبيرة الاحرام فى كل صلاة . 
( السادس ) التحرز عما يناى نية القصر فاوشك هل نوى القصر أو لا 
وجب الإتمام » ولو قام إمامه لثالثة فشك أهو مم” أم ساو وجب الإهام . 
ولو قام قاصر إلى الثلائة عامداً عاناً بلا نية بإقامة أو إتمام بطلت صلاته . 
ولو قام ساهياً أو جاهلا يعود عند تذّكره ويسجد للسهو . فإن أراد 
أن ير عاد ثم قام بنية الإتمام . ( السابم ) ألا يأآم”ً بم ولو فى جزء 
من صلاته . ( الثامن ) بقاء سفره إلى تام الصلاة » فاو اتهت به سفينته 
إلى محل إقامته » أو نوى الإقامة » أو شلكة هل نواها أو"لا فى أثناء الصلاة 
وجب عليه الاتمام . ( التاسع ) مجاوزة دار إقامته » ونحصل فى البنيان 
يحجاوزة سور مختص بما سافر منه ؛ وكان جبة مقصده . أما إذا لم يكن 
سور كا ذ كر » فالعبرة بمجاوزة الع.ران . وتحصل فى ايام بمجاوزتها 
ومجاوزة مرافقها كلعب الصبيان ومطرح الرماد » وإن لم يكن لها مرافق . 
وى سفره بوصوله إلى مبدأ سفر من وطنه مطلقاً » ولوكان ماراً به » 
وإن لم يدخله » أو من غيره إن نوى الاقامة فيه قبل باوغه إليه مطلقا » 
أو أربعة أيام ماح غير يومى الدخول والخروج . أما إذا لم ينو الإقامة به 
قبل بلوغه أو نوى إقامة ما دون الأربعة الذ كورة » فلا ينهى سفره بمجرد 





--79 ل 
باوغه » بل بإقامته الأربعة لذ كورة ذالم يكن له حاجة يريد قضاءها بهذا 
امحل وإلا يفصّل » فإن عل أنها لا تقضى إلا بعد الأربعة الذكورة اثنهى 
سفره بازوله ومكثه فى هذا المكان » ولول ينو الاقامة بعد وصوله - 
وإن كانيتوقع انقضاءها فى كل وقت» وف عززمه أنها متى قضيت رجع » ول 
ينو إقامة قصر ثمانية عشر يوما صحاحا لا غير » وينتبى سفره أبضا 
بنية رجوعه ما كثّا أى لا سائرا لجبة مقصده مستقلا أى ليس تابعا لغيره 
إلى وطنه » لحاجة أملا » أو لغير وطنه لغيرحاجة » فإنسار بعد النيةالذ كورة 
إلى معصده أو وطنه أو غيرها فسفر جديد » فيقصر إن كان ينه وبين 
ما سافر إليه مرحلتان فا كثرء وإلا فلا . حرج بالاكث الساتر لجهة 
مقصده . وبالستقل غيره » كالزوجة والعبد والجندى » فلا أثر لنبتهم 
الرجوم . وخرج ما إذا نوى الرجوع لغير وطنه خاجة » فإن نيته لا تفطع 
سقره أيضاً . ( فائدة ) الرخص التعلقة بالسفر الطويل أربع : القصر » 
والفطر » ومسح الف ثلاثة أيام ؛ واججم . ويحوز الجم فى السفر بين القاهر 
والعصر » وبين المغرب والعشاء تقدعاً فى وقت الأولى » وتأخيراً فى وقت 
الثانية . و يشترط لمم التقديم أربعة شروط : ( الأول ) الترتيب » بأن 
يبدأ بالأولى » لآن الوقت لها والثانية تبع لها . ( الثاتى ) نيه الجع 
فى الأولى وحلها بين التكبير والسلام ولكن السنة مع التحرم . (الثالث) 
الوالاة ينهما بألا يطول يينهما فصل عرفا ؛ فإن طال ولو بعذر كنوم 
وإغماء وجب تأخير الصلاة الثانية إلى وقتها وتضر الصلاة هما ولوراتبة » 
فلا تصلى النافلة يينهما بل بعدها » ولا يضر الفصل ينهما بإقامة ولا تيمم . 





598 لس 


( الرابع ) دوام سفره إلى عقد الثانية فلو أقام قبله ظ فلاجمع لزوال السبب » 
ويشترط مع التأخير شرطان (الأو ل) نية ة الممقبل خروج وقت الأو لى تزمن 
يسعها وإلا عصى و كانت قضاء (الثانى) بقاء سفره إلىآآخر الثانية فاو أقام فيها 
وقعت الأولى قضاء ولاإثم لأنها تابعة للثانية فى الأداء فى العذر وقد زالقبل 
تعامها: ويجوز جمع التقدي لا التأخيرىالطر. .ويشترطله شروط : أن وجد عند 
التحر.مبهما وعندالسلام من ن الأولىوينهماءوأن تصلىالثانيةجماعةوأنتكون 
الصلاة بمصلى بعيد عرفا » ويتأذى بالطر فطريقه » والقرتيب » ونيةالجم فى 
الأول » وأن تنوى الجاعة » وأن لايتأخر المأموم بالإحرام عن بحرم الإمام . 
( فصل فى صلاة اجمعة ) 

اعم أن الجعة عيد المؤمنين»؛وهو بوم شريف خص الدع وجل بدهذءالأمة 
يعكق الله فيه ألوفا منالنار» من مات فيه أعطى أجر شهيد وَوقّ فتنة القبر . 
وفرضت الجعة بمكتولم تقم فيها لضعف شوكة السلمين وجزهم عن إقامتها إذ 
ذاك » وهى أَفضل الصاوات » وهى نعمة جسيمة امتنالله مباعلى عبادهالمؤمنين 
من أمة سيدنا تمد صلى الله عليه وسلم وجعلها. مطهرة لأثام الأسيوع . فعليك 
بالو ابة على فملباو احذر أنتتهاون بمأقال اللهتعالى : ( ي) أ م الذين آمنوا 
إذا نودى للصّلاة من ينام الجمة قمعو إكذ تر لم وَذْرُوا اليم 
ذلك" حير ل إن كنم تَعدَونَ ) وروى الطبرائى عن اللنى صل الله 
عليه وسل (إن إن الله كت د المْعَة فى ومقامى هذَاء فر سأعتى هَذْو 


سيا 
2 


فو شهرى هذا ء فوعامى هذا ِل ؤم القيأمة من بر ١‏ يعرم 
4 وزر 


امام عادل أو إمآم جاير فد مع له مله وَل بورك 7 ف 35 





ه556 د 
الأولا صَلاة له » أَلآوَلآحج له ألا لآير له » أَلأوَلا صدقة له )وعند 
أحمد والحا ع مرفو عا (مَن ترك ثلاث جمعر تبأ ونا برا طبع اطاعل قلبد) 
أى ألق عليه شيا بمنع من قبول المواعظ والمق كا بمنع اللتم من الاطلاع 
على مافى الكتاب » وعند ألى يعلى مرفوعا بسند رجاله رجال الصحيح 
( من ترك الجعة . ثلاث جمع متواليات ققد نبذ الإسلام وراء ظهره ) يعنى 
بلاعذر شرعى : وهى فرض عين على كل مسل بالغ عاقل ذكر حر مقم 
صميح . وهى ركعتان يقرأ فى الأولى ددبا بعد الفأئحة سورة الجعة وف الثانية 
سورةالمنافقين . أو سبح الأعلى فى الأولى » وفالثانية سورة الغاشية جهراً . 
وشروط تتها ستة : ( الأولى ) إقامتها فى أبنية مصراً كانت أو قربة . 
فلا تقام فى الصحراء وإن كان فبها خيام . وضابط ما تقام فيه الجعة ما يمتنع 
القصر قبل مجاوزته » فشمل المسجد الخارج عن البلد بأن خرب مابين البلد 
ويينه لكن ل يبجروه بل يترددون إليه لنحو الصلاة » وكذا المسجد الذى 
أحدثوه يجان البلر منفصلا عنها قليلا مع رددثم إليه (الثانى) إقامتها بأربعين 
مسامين مكافين أحراراً ذ كوراً مستوطنين بمحل إقامتها لا يظعنون شتاء 
ولاصيمًاً إلالحاجة . ويحرم السفر ولوقصيراً على من تازمه الجعة بعد طاوع بر 
بومها إلا إن كان يمكنه أن يصليها فى طريقه أو بتضرر بتخلفه عن رققتهفإذا 
سافر حينئذ لا يحب عليه فعاها فى طريقه . (الثالث) وقوعبا فى وقت الظهر . 
(الرابع) وقوعها جماعة ولوفى الركعة الأول بتمامها بأن يستمروا معهإلى|اسجود 
الثانى . وأما الثانية فلا يشترط فيها الجاعة فلو صلى الإمام بأربعين ركعة ثم 
أحدث أو فارقوه لعذر فأ مكل منهم بنفسه أجرأتهم الجعة . ويشترط أن 





735916 سس 


لا تبطل صلاة واحد من الأربعين محدث أو محوه قبل سلام نفسه وإلابطلت 
صلاة الكل وإ نكانوا قد ساهوا وذهبوا إلى بيوتهم . ومهذا يلغز فيقال : لنا 
شخص أحدثف المسحد فبطلتصلاةمنفى البيت ؛ والحاص لأنالجاعةتشرط 
فى الركمة الأولى ققط . والعدد شرطفى جميعها . وم نأدركمعالإمامركعةققد 
أدرك الجمعة فيقوم بعدسلام إمامه ويأفىبركعة يجهر بقراءمها.ومنأدر الإمام 
بعد قيامه من ركوع الثانية نوىالجمعة وأتم بعد سلام إمامدظهراً.(اخامس) 
أنلايسبقها بتحرم ولايقارنها فيدجمعةأخرى بمح لإقامتها إلاإذا عسر اجماع 
الناس بمكان واحد . فاوتعددت الجمعة فى بلد بمساجد لغيرحاجةفالجمعةللسابق» 
فإن جبل وجب صلاة الظهر بعدها » وإن تعددت لحاجة +أمعة الكل سميحة 
سواء وق إحرام الأمة ما أومرتباً . ويسنصلاة الغابر بعدها احتياطً.وسئل 
الشيخ الرملى عن رجل قال : أثم يا شافمية خالفم لله ورسوله لأن الله تعال 
فرض حم سصاوات وأنم تصلون ستا بإعادتم الجمعة ظه رأ فاذايترتبعايهفق 
ذلك؟. فأجاب بأنهذا الرج ل كاذبفاجر جاهلءفإن اعتقد فى الشافعية أنهم 
يوجبون ست صاوات بأصل الشرع كفر وأجرى عليه أحكام المرندين 3 
استحق التعزبر اللائق بحاله الرادع له ولأمثاله عن ارتكاب مثل قبيح أفعاله 
ونحن لانقول بوجوب ست صاوات بأصل الشرع . وإنهاتجبصلاةالظهرإذا 
م نع تقدم جمعة بمبيحة إذ الشرط أن لاتعدد فى البلد إلا حسب الحاجة فإذا 
عل أنهناك تعدداً فوق الحاجة وجهل السابق وجب تعليهءالظهر وكانوا كأنهم 
ل يصلوا جمعة . وما انتقد أحدعلى أحد من الأبمة إلامقتهالثدتعالى؛رضوان الله 





7597 ل 

عليهم أجمعين«يقول» ابن الصنف نحم الدينعفااللعنه: و لشيناالعزانى رضى الله 
عنه مقال قي فهذه السألة رد بمعلىم نشنم على الشافعية فيها وسنجعليى آخر 
هذا النصل ليستغاد | نشاءاللّءتعالى (السادس)ندم خطبتينعلى صلاتهاوشرو 4: 
عشرة : وقوعبما يوقت الظهر . وأنتسكوناعرييتين إن أمكن تعامباء وألا 

يطول الفصل بغير الوعظ بين أركان كل منهما وبينهما وبين فراغبما والصلاة 
بألايطول عرفا فى هذه المواضم الثلانة » وضبط طوله بآدر ركعتين بأخف 
تمكن فإننفص عنذلك لم يضر ء ولايغر مخلل الوعظ بينأركائهماوإنطال» 
وكذا قراءة وإنطالت حيث تضمنت وعظاً . وأن يكون اللخطيب قاع فنهما 
عند القدرة . وأن يكون متطبراً من الحدث واللبث ٠‏ وأن يكو زساترالعورة 
وأن يسمع أربعين من تنعقد بهم الجعة » أن رفم صوته حيث لسمعون 
لوأصغوا إليه»وأن بحاس ينهما ؛ ا وبسكون بقدر قراءة سورة الإخلاص » 
وأنيكون اللمطيبذ كر اًتصحإمامته للقوم؛وأن يكون بمحل إقامتباء قالابن 
المؤلف : قال بعض أفاضل الشافعية ( فلو سمعوها من خطيب أعل مع ةأخرى 
م يكف» فا يقم من بعض الجاهلين من الا كتفاء بسماع خطبة الجمعة بالراديو 
عن خطبة علطيب بمحل إقاتها مغوكت لمهم فليحذر منذلك )» وأركان 
اللطبتين خسة : حمدالله تعالى فيهما والصلاة على النى صل اله عليدوسلفيهما 
ولا يكن الضمير وأومع تقدم ذ كره على العتمد . والوصية بالتقوىفههما.وقراءة 
يقمفيمةفىإحداهاءو كو نباف الأو أولى والدعاءللنؤمنين فالثانية بأخروى . 

وسننهما ترتي ب أركانهماء والإنصاتقيهما لمن سمعهما » وكون الحطليب على منير 
أو مرتفع . وأن يقبل إذا صعد المنبر فيسل عليهم ثم يجلس فيؤذن واحدبين 





سا558؟ لد 


يديه وبعد فراغ الأذان وما يسن بعده من الذ كر يشرع فى الخطبة . وهدا 
الأذان هو الذىكان يؤذنه بلال بين يدى النى صلى الله عليه وس داخل 
المسجد لأنه السنون امتوارث عن رسول له صلى الله عليه وس وأحابهرضى 
اله عنهم واستمر إإلىزم نأبى بكروعمر رضى الله عنهماء فلما كثرالناسفىعهد 
عهان أمرنم بأذان آآخر قبله على الزوراء واستمر الأمى إلى زماننا هذا . وهذا 
الأذان ليس من البدع لأنه فى زمن الخلفاء الراشدين لقولهعليهالصلاةو السلا 
( فعتي؟ ؛ سق وَسْئ الطلقاء ارتاشدين ) رواه أبو داود وغيره ( وَأَنًا 
التذكار ) المعروف بالأولى والثانية الحاصل قبل الوقت بوم الجعةفإنهلافيهمن 
الدعوات والاستغائات والصاوات والتسلمات على النىصل اللهعليهو سل بدعة 
حسنة لما فيه من تنبيه للغافلين والمشتغلين بمعايشهملأن الأذانالشرعى مختصر 
والناس محتاجون أنبه ليستعدوا للصلاة قبل دخول الوقت فيكوزف الوقت 
فسحة عظيمة لحضورم ؛ وإنكانت الميادرة مطاوبة منهمابتداء إلاأنهم قد 
يسهون ويلبونءفإذا بلغهم المبرتذ كروا الطلبوكف يذلكفائدة»وأماالصلاة 
والسلام على النى صلى الله عليه وسلٍ عقب الأذانفقدصر سوالأشياخ سدهمهماً 
ولا يشل“ مسل فى أنهما من أ كير العبادات . والجهر مهما وكونبماعلل منارة 
لا مخرجهما عن السنية (وأما) مايفعل ليلا قبل الفجرمن التسابيحوالاستغاثات 
والتوسلات المعروفة بالأبد فبدعة حسنة أيضاً ولا ينى مافىذلكمن المشعلى 
النشاط للعبادة » وأما أنخادٌ المرق لخُدث بعد الصدر الأول على نهوردا نوصل 
له عليه وسلٍ أمى من يستنصت له الناس فى خطية منى فى حجة الوداع وهذا 
شأنالرقفلا يدخل فى حد البدعة أصلا إذ فى تلاوة الأية ( إن الله وَمَلائَكيَه 





ا اودر كك 
يُصَلُونَ عل النبى ) تنبيه وترغيب فى الإتيان بالصلاة علىالبى صلى الله عايه 
وسلٍ فى هذا اليوم العظم لمطلوب فيه! "كثارها » وفىقراءة الحديث بعدالأذان 
( إذاقات لصاحبك والإماء” مخطبةٌ يوم الجعة أأنْصِت ققد لوؤت ) رواه 
مس وغيره إيقاظ لامكلف لا جتنابالكلام الجرم أوالمكروه؛وكان النى 
صلى اشعليهوسلٍ يقولهذا اعلبر على امنبر فى خطبتهفالحديث اذ كور صحيح 
قال الشبراملسى : ولعلمكانيقولهفى ابتداء الخطبة لكونه مشتملا على الأعس 
بلي نصاتءوأن تكو نالحطبة بليغةمفهمةمتوسطةوألا ياتفتفىثىءمنهماءوأن 
يشغل يسراه بتحو سي ف كمصا وبمناه يحرف المنبر . وأنيقراً ففجاوسهيينهما 
سورة الإخلاص . وسأن الجعة كثيرة منها الفسل لمن أرادحضورها وإن م 
يجب عليه بل وإنحرم عليه الحضو ركامرأة بغير إذن حلياباعلالعتمد.ووقته 
من طلوع الفجر الصادق . ويفوت باليأس من فعلها . وتقريبه من ذهابه إلى 
الجعة أفضل . ولو تعارض الغسل والتبكير فراعاة الفسل أولى فإن جز عن 
الماه تيمم بد عنه بِأن ينوى التيمم بدلا عنغسل الججعة (وتنظيف الجسد) 
من الروائح الكريبة كالصنان فيزال بإماء أو غيره ( وتقام الأظافر ) إن 
طالت والأفضل فى التقلم لليدين أن يبدأ فى الينى بالسبابة إلى اللنصر ولاء 
ويحتم بالإبهام »وف البسرىبا منص رويمتم الإهام على التوالى » وف الرجلينأن 
يبدأ من -خنصرالمنى إلى خنصر اليسرى على الولاء ( ونتف الإبط ) وبحصل 
أصل السنة يحلقه . هذا إن قدر على التتف وإلا فالملق أفضل ( وحلق 
العانة . والأولى للذكر حلقها ولامرأة نتفها ولا يؤخر ماذ كر عن وقت 





7 كك 


الحاجة . ويكره كراهة شديدة تأخيره عن أربعين نوما . وأما حلق الرأس 
فلايطلب إلافىنسك » وف المولود سابع ولادته ؛ وفى الكافرإذا أسل ؛وأما 
فى غيرذلك فهو مباح.ويكره الزع وهو حلق بعض الرأس (وق صالشارب) 
حتى تبدو حمرة الشفة » ويكره استئصاله ( وتسريح ) اللحية » ومخضيب 
الشيب بحمرة أو صفرة للاتباع؛وبحرم بالسواد إلا لإرهاب الكفار. ويكره 
نتف الشيب لأنه نور وقيل حرام . ويسن دفن ما بزيله من ظفروشعر ودم. 
ونتف الاحرة وحلةها مكروه وكراهةشديدة وقيلحرام قالرسول التّصل الله 
عايدوسل :(احذوا الشاربواعفوا اللحى ولا نشوا بالمهود)رواه الطحاوى. 
قال للناوى : اعةوا الاحى اتركوها حالما لتغزر وتكثر » لأن فى ذلك جمالا 
للوجهوزينة للرجل وتخالفة لزى المجوس فلا يوز حلقها ولا نتفها(والتطيب) 
وهو بااسك أفضل إلا للمرم فيجب الترك.وأحب طيب الرجال ما ظهر ربحه 
وخخنى لونه»وطيب النساء ماظهر لونهوخنى ريحه. والاستياكوالا كتحال وتراً 
ثلاثة فى العين الينى مثلاثة فى اليسرى ( والنزين ) بأحسن الثياب وأفضلها 
البياض ( والتبكير إلى الصلى ليأخذوا مجالسهم وينتظروا الصلاة » قال صلى 
الله عايدوسل : (مَن أغتسّل يوم مذ راح فى اسع | الأولى فَكأنًا 
قرب بل ئة ومن راح فى السَاَة الثاني قفَكَاا قرب نفرة » وَمنراح 
فى الكاعة الثالثة فكأتّماً قركب” كبشا أقرن » ومن راج الَاعر الرتابعة 
فكأنما قربدجاجة » وَمّنْراح فى الساعة اللامسة فكأ ما قرب بيضة)رواء 
مإوغيره » وفىروايةصحيحةالنسأق فى (وف الرابعة دجاجة وفى القامسة عصفورا 
وفى السادسة بيضة ) فإذا خرج الإمام طويت الصحف” ورفمت الأقلام 





54١ 

واجتمعت الملائكة عند المنبر يستمعون الذكر ) أى الحطبة رواه البخارى 
ومسل » وغيرهما . و يقال : إن الناس فى قربهمعند النظر إلى وجه اله تعالى 
على قدر بكورم إلى اللجعة . وإنما يندب البكور لغير الإمام ؛» أما الإمام 
فيندب له التأخير إلى وقت الخطبة » وبزيد فى حسن الهيئة والعامة والارتداء 
( والثى) لها بسكينة ووقار ( والاشتغال ) بقراءة أو ذ كر فى طريقه » 
فإذا ذا دشل السجد فليطلب الصف الأول » فإذا اجتمع الناس فلا يتخط 
بم . والمراد بالتتخطى أن رفم رجله حيث محاذى فى مخطيته أعلى منكب 

7" . وما بقع من المرور بين الناس ليصل إلى نحو الصف الأول فليس 
من التخطى بل من خرق الصفوف » وهو غير مكروه إن لم يكن ثم فرج 

فى الصفوف بمثى فبها » والتخطى مكروه كراهة شديدة لغير إمام » أما هو 
فإذا ل يبلغ النبر أو الحراب إلا بالتخطى فلا بكره له » ولا عر بين أيديهم 
وهم مصلون ويجلس يقرب حائط أو عمود حتى لا يعروا بين يديه ولا يقعد 
حتى يصلى التحية ( والإنصات ) بترك الكلام والذكر للسامع » وترك 
اكلام دون الذ كر لغيره قال صلى الله عليه وس :ل مَن ' قال لصاحبه 
والإمام يخطب أنصت أو « صر )» ققد لغا ومن لغا فلا جمعة له » ٠‏ روآه 
الترمذى والنسالى » فينبنى أن ينه غيره بالإشارة لا باللفظ . ويكره 
الاحتباء فى حالة الحطبة لأنه حلب النوم » وسلام الداخل على الحاضرين 
لكن تحب إجايته . وبستحب لششميت العاطس إذا حمد اله » ويسن قراءة 
سورة الكبف وإ كثارها فى «ومهاوليلها لا روى(من قرأ سورة الكبف 
بوم الجعة أضاء له من النور ما بين الجعتين ) رواه النسأى والبييق والحاكم 





545 دس 


وقال صحيح الإسناد . وورد ( من قرأها ليلنها أضاء له من النور مأ ينه 
وبين الببت العتيق ) روأه الخام والببيق . وروى أو بكر بن مردونه 
إسناد لا بأس به عنه صلى اله عليه وسل قال : ( من قرأ سورة الكيف 
فى بوم الجعة سطع له نور من نحتقدمه إلى عنان السماء يضىء له يوم القيامة 
وغفر له ما ين الجعتين ) وأما قراءتها جهراً كالعتاد فى امساجد فهى جائزة 
اتفاقاً » ولا وجه للقول بمنعها لأنها تكونقبل دخول الوقت ويعجرد شروع 
الؤذن فى الأذان الأول خارج المسجد يسكت القارى” » وهى تلاوة للقرآن » 
وتلاوته عبادة فى سأر الأزمنة والأمكنة » وسماعه عبادة وقربة » ول يرد 
فى ذلك نهى عن الشارع . و| كثار الصلاة على النبى صلى الله عليه وسلٍ 
فى «ومها وليلتها » وأقل الإ كثار ثلاثمائة مرة ( والصدقة ) وإ كثار الدعاء 
فى بومها ليصادف ساعة الإجابة » فإنها فيه كا ثبت فى أحاديث كثيرة 
ولا يصادفها عبد مسلم يسأل اله تعالى فمها حاجة إلا أعطاه الله تعالى إياها » 
وأرجىساعة للاجابة فها بين جاوس الإمام للخطبة وسلامه » وخيرما ددعو 
به أن تسأل الله تعالى العافية فى الدنيا والآخرة » وحرم على من تازمه الجمعة 
التشاغل بالبيع ونحوه بعد الشروع فى الأذان بين بدى الخطيب وكره قبله 
وبعد الزوال » ومن دخل اللسجد والإمام على المنبر صلى ركعتين خفيفتين 
نحية السجد أو سنة الجمعة وتحصل بهما التحية . ويكره كلام دنيوى 
فى السجد لأنه يسقط العبد من نظر اله تعالى لقوله صلى الله عليه وس : 
( سيكون فى آآخر الزمان قوم” يكون حديثهم فى مساجدم ليس لله فبهم 


حاجة ) رواه ابن حبان فى صحيحه . 





-5 54 د 


الكلمة التى وعدنا أن محتم بها هذا الفصل 

نقلا عن مجلة الإسلام الصادر فى نوم الجمعة 9 من ربيع الثالى سنة 

+10 ه لفضيلة مولانا الشيخ العزاى رض اله عنه باختصار . 
( صلاة الظهر بعد الجمعة ) 

هل ما اعتادهالشافعية من صلاة الظهر بعد الجمعة جماعة فى المسجدق البار 
الذى تعددت فيه الجمع » وجهلت السابقة منها» إقدامعلىعبادة باطلة أو تفريم 
على قول ضعيف فى الذهب اشتد ضعفه لا يصح أن يلتفت إليه » أو بدعة 
منكرة ينهى عنها ويشدد على فاعلبا ؟ وهل الإنكار على أولئك الصلين 
من الدين ؟ وهل أخطأ الماماءالشافعية فى النتوى بذلك من قرون » وخانهم 
الذهن » وفاتهم الفقه فضلوا وأضاوا ؟ وهل إذن الإمام من قبيل حم الحم 
يرتفم به لكلاف ؟ وهل كل مساجد القطر نالت هذا الإذن ؟؟؟ 

هذا مانريد أن نعرض له فى كلتنا هذه » بيانا لما عليه علماء الذهب 
وما برتضيه الدليل فى أمثال هذه المسائل الاجتهادية » بضرب من البيان 
تعرفه امخاصة » ولا يعا وكثيراعن أذهان العامة » والله السثول أن مجمع كلة 
الأمة على المدى . 

كثر الجدل فى هذه المسألة قدا وحديًاً »حتى ألف أكابر الشافعية 
الرسائل الممتعة رداً على من أنكر على الشافعية صلاة الظبر جماعة بعد 
الجمعة التعددة فى البلر الواحدء فأبان أولئك الأفاضل أن هذا العمل قرية 
من أفضل القرب فى الذهب » فإنه دائربين واجب أو مندوب » على حسب 
اختلاف الأحوال التى سنشرحها فى هذه القالة حول الله » وأطالوا النفس 





5880 سد 

رحمهم الله وحفظ البقية الباقية منهمفى أن الإنكار على الناس فى هذا الأمر 
هو الجدير بأن يتكر » والشنم من أهل ااعل على الختاطين لدينهم بهذا 
الفمل هو المقيق أن يشنع عليه » ويلام أشد اللوم » وأذ كر من بين أوثئك 
الأفاضل العلامة الحقق قر عاماء الشافعية فى زمانه الشيخ علا الشبراملسى 
محشى شرح الرملى على المنهاج . قام ناس فى زمانه بالأزهالشريف ينكرون 
على الشافعية صلاة الظهر بعد الجمعة المتعددة جماعة علناً » وشغبوا فى ذلك 
جداً ؛ واتصاوا ببعض الأعسراء » فض ذلك النتحربر لإماتة تلك الفتنة » 
وألَف ف المسألة رسالة قيمة نحا فمها باللائمة على المتكرين » وأبان أن ما عليه 
الناس هو العرّل عليه فى المذاهب » وقد تطوع بعض الغيورين بطبعها » 
فطبعت فى ييروت » ونشرها مجان بين الكافة » وسئل تمس الحققين الرمل 

وهومنهوفقهاً وتحقيقاً وورعاً وجلالة--عمن قال لاشافعية : أ أت خالتم لله 
ورسوله » فإن الله فرض سا وأتم تزيدون فريضة سادسة » فأق بأن قائل 
ذلك أقل» أحواله أن يعزر لتعرير اللائق بأمثاله إل ٠‏ أقول وقد ذكرها 
والدنا الاجد رضى الله عنه فى هذا الكتاب فى فصل الجمعة فاستغنينا عن 
ذكرها )» والفتوى مسطورة فى كتب الفْقَه المتداولة » ينقلها العاماء بنصبا 
كلا حدث هذا الشغب » ومن آآخر من كتب بها المرحو م الملامة شيخ 
الشافعية فى عصره الديخممد النجدى » وقد سثل عن هذه المسألة من فريق 

كبير من أهل بنى سويف » فنكتبالمواب وضي” إليه هذه الفتوى تأييداً 
لماقاله » وكان السبب فى الكتابة إليه أن قاضى المديرية الشرعى أنكر 

(معح- ؟5٠١)‏ 





ل 7 كك 
فى المسجد على الشافعية صلاة الظهر بعد الجمعة » أندرى ماذا فمل هذا 
القاضى الفاضل بعد ما تليت عليه الفتوى ؟ قام من فوره بذلك المسجد الذى 
أنكر فيه على الناس ؛. فنادى بأعلى صوته : أنا الخطىء يا معشر الشافعية 
فدوموا على ما أتم عليه ؛ فرحم الله هذا القاضى » وأمثاله من امنصفين . 
ومن بين أولئك الأفاضل العلامة الفيور الذىأفنى عمره فى خدمة رسو لاله 
صل الله عليه وس بالمؤلفات القيمة بين منظوم ومتثور الشيخ يوسفالتبهاتى 
الشافبى رحهه اله تعالى » اشتد الجدل فى وقته فى هذه السألة فألف كتاباً 
فبها أجاد فيه كل الإجادة » وبين فيه أن صلاة الظهر بعد الجمعة امتعددة 
فى البلر الواحد لبس مخصوصاً بالشافعية » بل براه عاماء الذاهب الأريعة 
على مدارك مختلفة » يؤدى كل مدرك منها إلى طلب إعادة الجمعة ظهراً 
فى تلك الحالة » ونقل من كتب المذاهب الأربعة المعتبرة ما يشبد لبيانه هذاء 
وقد طبع هذا الكتاب فى بيروت » وجاءت نسخ كثيرة منه فى مصر » 
وكان يباع بمكتبة الحمبى بمصر فى م نومموعة من رسائل قيمة له كلها رحمه 
الله » واتتبض صديقنا العلامة الحسيب النسيب السيد ممد الشنوائى للدفم 
فى بحر هذا الجدل المستطير برسالة ملأها بالتحقيقات والتقول المعتبرة من 
كتب الشافعية » وغيرمم من أهل الذاهب الأربعة » وكلها ينادى بطاب 
الظهر بعد الجمعة إذا تعددت ف البلر » على اختلاف ينهم هل يصليها العام 
سراً كا هو مذهب المنفية » أو جماعة جهراً كا هو مذهب الشافعية . وقد 
أكثر حفظه اله تعالى النقل عن كتاب لبعض أفاضل اللنفية ألفه للرد على 
من أنكر على العلماء اسلنفية صلاة الذاهر بعد الجمعة التعددة » أو فى بلدشك 





م 5 
فى مصريته » سماه ( ضوء الشمعة فى صلاة الظهر بعد الجمة ) » إلى تقول 
أخرى اعتنى العلامة باثتقائها وجمعها فى رسالته خدمة للامة » ونصيحة 
للخاصة والعامة » ولم يدع فى هذه الرسالة شبهة لمعترض إلا أدحغها » وقد 
طبعبا حفظه الله ونشرها بين العلماء وامتعامين » وهى حرية بالتقريظ من 
كل منصف من عماء الشافعية وغيرهم » وقد اطلعنا عايها قبل الطبعفى حضر 
من أفاضل العلماء أذكر من ينهم ثمس أ كابر هذا الوقت الحكي الرياى 
حامى السنة وقامع البدعة الشيخ يوسف الدجوى وقد صادقتمناومنه ماهى 
جديرة به من القبول » وهاهى ذى عند الصنف لم تنفد نسخهابعد فها أظن . 
ومن هذا يتبين لحضرات القراء التكرام أن الإنكار من أهل المإعلى هذا 
الأمى ليس وليد هذا الوقت وأن الرد عليهم من جهابذة العاماءلس جديداً» 
فا كان لنا أن نكتب فبها بعد أن فرغ كابر العاماء من بيانها بين مطنب 
للتوضيح » وموجز للابقاء على القارىء » لولا أن هذه المؤلفات والفتاوى 
لا سبل على الكثير الاطلاع عايها » وأن كثيراً من يطلع عليهالايصل إلى 
مدارك الفقهاء التبحرين ها كل إنسان بعالم بالسباحة » ولا كل من بحسن 
السباحة فى حيرات بلده الصغيرة يصاح لها فى البحار المغرقة العميقة».وما كل 
ربان محسن قيادة كل سفينة . لولا هذا وذلك ما جرى قامنا فى هذه المسألة 
التى قتلها أَبمة العاماء يما » وقد سالت علينا النواحى أسئلة ببيان هذه المسألة 
على صفحات مجلة الإسلام الغراء » وكنا نرجىء الإجابة ١‏ كتفاء ببيان من 
تقدمنا من الأفاضل حتى رأينا كلة لبعض أصدقائنا منشورة فى العدد الثانى 





--5829 سه 

عشر من مجلة الإسلام الغراء تعرض فيها لذا كرة جرت بيننا ويينه فى 
فى هذا الموضوع . 

نفشينا أن يتسرب إلى أذهان من لا يعرف رأينا فى المسألة أننا على رأيه 
الذى كتبه فى كلاته المتتتابعة على صفحات الجلة ولست من رأىهذاالصديق 
فى كثير ولا قليل » والأستاذ وإنكان من أحبائنا فإن المق الذى نراه حا 
أحب إلينا منه . ولست فى هذه الكلمة بصدد مناقثة الأستاذ فى كلانه 
هذه » فإن ذلك لا تنسع له صدور امجلات التى تتناولها الطبقات الختلفة . 
ولو أردنا ذلك لأفردنا له كتاباً ضاف الذيل ساطم البراهين » غير أن وقتنا 
لا سمح بهذاء على أن أ كابر علمائنا - شكر الله سعيهم - قد كفونا 
مؤنة التطويل بما ألمعنا إلى بعضه من رسائلهم القيمة » وإنما الذى نعمد 
إليه أن نقف بالقراء اكرام ولاسما الثشافمية مهم على ما تدعو الحاجة 
إليه من بيان هذه المسألة فى صورة تتتجلى أمام أعينهم «وضوح إن شاء الله 
عز وجل . 

وبعد : فإن فتهاء الأمة رأوا النبى صل الله عليه وس واعخلفاء الراشدين 
من بعده ء والتابمين لم بإحسان يتحرون فى الجمعة أمورا لا يتحرونها 
فى سائر الصاوات الجس : من ذلك أنها لا تصلى إلا جماعة » ومن ذلك أنه 
إذا كان فى البلد مساجد متعددة لا تصلى إلا فى مسجد واحد مها يجمم 
المؤدين لا فى هذا البلد » وقد كانت المساجد فى عبد رسول الله صلى الله 
عايه وسلِ : بمدينته النورة يقام فيها الجاعات بالظهر والعصر وغيرما . 
وفى الصحيحين وغيرها : أن معاناً كان يصلى العشاء خلف رسول الله 





-758 ل 
صلى الله عليه وسلِ ثم يذهب إلى مسجد قومه » وكانوا أهل عمل لا يسبل 
عليهم صلاة العشاء خلف رسول لله صل الله عليه وسلٍ فيصلى بهم <ى 
شكاه مرة بعض الناس لرسول الله صلى الله عليه وسلٍ أنه يقرأ فى العشاء 
بالبقرة وآل عمران » وأنهم أهل عمل لا يستطيعون هذا » فنضب صلى الله 
عليه وس أشد الغضب وقال : ( أفَّان أنت يا معاذ ؟ منأم بالناس فليخفف 
كان يكفيكأن تقرأ بسبح اسم ربك الأعلى . والليل إذا يغشى )الحديث. 
حتى إذا كان يوم الجمعة لم يقيموها إلافى مسجده صل الله عليه وس ) 
وم رخص عليه الصلاة والسلام مع فرط حبه للتيسير على أمتد أن يقيموها 
فى مساجد متعددة » أو يصلى بمن يتبسر له الحضور أول الوقتويأذن فى أن 
تقام بعله جمعة وجمعة وثالثة وهكذا لباق الذين لا يستطيعون أن يحضروا ؛ 
وكان ذلك أيسر عليهم لوكان ؛ وعلى سنته السنية درج خلفاؤه الكرام؛ 
ولا انسعت النتو حات الإسلامية وكثرت الأمصار فى الملكة الحمدية 
فى عمد أمير للؤمنين عر بن الطاب رضى الله عنه لم يرخص فى ذلك أيضا 
بل تقل عنه الثقات أنه بعث إلى عماله فى الأمصار بالكتب بأمرهم فها أن 
يقيموا المجاعات ف المساجد المتعددة فى المصر وألا يمّعو ابالناس إلا فى امسجد 
الواحد الجامع ( وهكذا كان الأمر مدة الهلفاء الراشدينوطيلةعصر بنىأمية 
وصدرا طويلا من زمن الخلفاء العباسيين» حتى إذا كان زمانالرشيد أ وزمان 
الوائق على ما صمحه جمع من محفت الشافعية تعددت الجمع » بل ذكر الحطيب 
فى ( تاريخ بغداد) أن أول جمعة أحدثت ف الإسلامفى بلدمعقيام الجمعة القديمة 





-588 د 

ف أيام العتضد وذلك سنة ثمانين ومائتين وذلك بعد وفاة الشافى بست 
وسبعين سنة كا بسطه الحافظ ابن حجر فى كتابه ( التانخيص الخبير فى مخرريحج 
أحاديث الرافعى الكبير ) الطبوع مع شرح المبذب بالجزء الرابو ص45 ثم 
انسعوا فى ذلك حتّى عددوها لقتض ولغير مقتض إلى عبدنا هذا . 

رأى فتهاء لأمة هذا من رول ل صل ال حلي وس وق انكر 
إلى آخر ما ذ كرنا وما لم نذ نذكره من ملاحظات فطن لما أ كابر الفقهاء 
فاتفقت كلة جمهورهم على وجوب أن تنكون الجعة واحدة فى البلد فإذا 
تعدد تكان ذلك خروجاً من الناس على السنة السنية وسيرة السل فالرضية. 
ورأى الشافى رضى الله عنه أن التعدد فى البلد الواحد لا يجوز بحال» دعت 
إليه الحاجة أم لا » وقد اختلف أيمة مذهبه من بعده : هل مذهبه جواز التعدد 
لحاجة بقدرها ؟ قال يذلك الكثير م نهم كالروياف وغيره أمام مذهبه منع 
التعدد مطلقًاً والحققون من عداء الذهب على هذا » وقد ألف الشافى 
الثانى فى زمنه تق الدبن شيخ الإسلام على بن عبد الكافى السب المتوق 

فى القرن الثامن المجرى أربع رسائل فى أن من التعدد مطلقاً هو مذهب 
الإمام رضى الله عنه » وقال إنه الأصح دليلاً ومدركاً » ونصوص الشافى 
فى كتبه تنادى بهذا » فكيف يقدم على نصه الصريم الاستنباط من 
قواعد مذهيه أه . ش 

ثم 1 تفق تكلة من يعتد به من عداء الذهب أن الناس إن صاوا جمماً 
فى البلد الواحد ول يمكن ردم إلى السنة لأى سبب من الأسباب » 
فللمسألة عند ذلاك صور لا ترى من الفائدة ذكرها كلها فى هذه المقالة 





.ه56 د 

وإنما تأخذ بيدك إلىالصورة الواقعة فى البلاد التى يدور الجدل حوها فاستمع 
إلها وإلى ما قال أ كابر الشافعية فيها قدياً وحديثاً : وهى أنه إذا تعددت 
لجع فى البلد » ولم تمل السابقة منها والتببست » فإما أن يكونوا قد فعاوا 
ذلك لغير حاجة أو زادوا عنالقدر الذى تقتضيه الحاجة » خينئذ يج بالظهر 
على الجيع احتياطً لدينهم » واتفاء للشبهة لقوله عليه الصلاة والسلام : 
( فن انق الشمبات فقد استيراً لدينه وعرضه ) » وقوله الشريف : ( دع 
مابر يبك إلى مالا ير يبك ) إلى مدارك قنهية أخرى مبسوطة فى مواضعها ؛ 
وإن كان التعدد لماجة بقدرها أجزأتهم الجعة عند من قال من الشافعية 
يجواز ذلك للحاجة » ولم يحرئهم ذلك عند الإمام الشافى نفسه ومن وافقه 
من أصحابه » فتجب الظير بعدها على هذا الرأى أيضاً إذا التبست السابقة 
عليهم . وقد رجح الكثير منهم أو أ كثرم الرأى الأول » وهو جوازالتعدد 
لاحاجة بقدرها » واعتمدوا هذا الرأى وفرعوا عليه أن الظمر فى هذه الخالة 
لايحب » ولكن يسن فعله بعدها » وتسن الجاعة فيه أيضًاً والعلانية مباء 
ول سهذا ‏ أعنى القول بالسنية -- مناقض لوهم بعدم الوجوبكا لا يمن 
على التفطن من طلبة العم فضلا عن غيرمم » و| نما راعوا هذا الول الأخر ؛ 

لأنه ليس من الضعف بحيث تهمل رعابته » وكيف وهو قول الإمام القرثى 
نفسه » والكثير من أ كابر أصحابه » ومبذا تعل أن القول بسنية الظور 
جماعة بعد الجمعة فى هذه الصورة التى نتكم فها هو قول من اعتمد 
جواز التعدد للحاجة بقدرها لا قول من منع التعدد مطلقاً » فإن المفرع على 
هذا انع مطلاً هو الوجوب لا السنية » والفرع على القول الأول الذى اعتمده 





56١‏ سه 

الأ كثر هو القول بالسنية لا الوجوب » وقد قالوا بذلك » وهم يدون 
أنه لا تناقض بين قولم وما فرعوا عليه . 

لاأراك أيها القارىء الكرم ترتاب بعد هذا فى أن ما ينعله الشافعية 
بعد الجمعة من صلاة الظير جماعة فى الساجد فى هذه الصورة التى فى الواقم 
فى البلاد إنما هو اتباع منهم للقول الذى اعتمده الأ كثر أنفسهم كا هو 
منصوص فى الكتب المتداولة فى المذهب بين العلماء والطلية فى جميع المعاهد 
وأنه ليس إقداماً على عبادة باطلة فيكون حراماً ظ ولاعلى عبادة مكروهة » 
فيكون النفل المطلق أفضل منه ؛ ولاتعصباً لرأى فلان أو فلان » بل هو 
دائر بين أن يكون واجباً عند الإمام وجميع أصحابه إن كان التعدد لغير حاجة 
أو زاد عن قدرها » فإنه يكون من الداخل فما هو لغيرحاجة » وإن كان 
التعدد الخماحة فلنمتبرها على أوسع الأقوال فى تقدير هذه الحاجة بأن تقول : 
العبرة فمها كن تصح منه ؛ وإنل بحب عليه ) وإنلم يحضرها بالفعل » فإن 
صلاة الظهر جماعة عائاً هو من السنة المستنبطة من أمره صلى ال عليه وسل 
باحتياط المرء لدينه » والا<تياط للدين تارة يكون واجباً وتارة يكون مندوباً 
يا هو مفصا فى مله » والذى نعامه فى الكثير من البلاد التعددة فيها الجمعة 
أ أكثرها على كثرة أسفارنا فى بلاد القطر ومديرياته أن ا 
إنما هو شبوة لا الحاجة على القول الذى استوجبه الرملى » وكثير من أمثاله 
أن العبرة يمن تحضرها لا يمن تصح منه » فيكون الظهر بعد الجمعة واجباً 
لا مندويا » والقليل من البلاد كالقناطر الميرية يكون التعدد فيها للحاجة 
فيكون الظهر فى حقهم بعد الجمعة مندوباً على القول العتمد نفسه لا عبادة 





- 5685 ده 
باطلة حتى تكون حراماً ولا مكروهة بل ولا مباحة فقط » بلمىسنة نبوية 
استنبطها أهل الاستنباط من الأحاديث النبوية التى ذ كرنا بعضها فى هذه 
الكلمة ؛ وهى أحق وأولى بالرعاية من النفل الراتب .فضلا عن الطلق » 
ولا تعارض بين هذا القول امعتمد والقول بالسنية بل هو فرععنهكا أسلفنا. 
وأنت أيها القارىء السكرى فى غنية بعد هذا عن كثرة القيل والقال » بق 
أن نعرفك أن إذن الخاكم الحدنى فى إقامة الجمع بالبلد لا يعتبر حكيما تفع به 
لكلاف » وإتماهو من قبيلالفتيا » هذا ما براه العتبروزمن الأيمةحتى المنفية 
أنقسهم » وكيف وقد أسلفنا أن منهممن ألفف الظمر بعدالجمعة التعددةرداً 
على من أنكر ذلك » وهو من القائلين بأن الإذن شرط ف إقامتها » وإنا 
نعرف كثيراً من العلماء العاملين من اللنفية أنهم يصاون فى منازلم الظهر بعد 
الجممة التق تقام فى مصر فضلا عن سواهاء نذكر منهم كبير الحققين مفق 
الديار الصرية المرحوم الشيخ مد مخيت » والعلامة الجليل الرحوم الشييخ 
عبد السلام البحيرى وآخر وآأخر . وقد صرح الشافعية بأن القاضى إذا تولى 
عقد النسكاح بنفسه لم يكن ذلك منه حك ؛ وكذلك صرح المالكية ؛ 
أو أ كثرم أن حَك الام فى العبادات لا يكون إلا تبعا » والسألةمبسوطة 
فى كتب فته المذاهب من وقف عامها عل أن القول بأن إذن الإمام فى تعدد 
الجمعة حك هو ممالم يعتبرهالحققون» على أن اجدالقطر لمي خذقأ كثرها 
أو نسعة أعشارها إذن الإمام » فإن ذلك الإذن إتما يكون لهساجد 
التابعة لوزارة الأوقاف » وأين هى من باقى مساجد القطر » ولا سما بلاد 
الأرياف » ولو شئنا لذكرنا للك كثيراً من بلاد ما كز القطر ليس لمسجدمن 





- 567 عد 
مساجدها إذن الإمام » فا هذا الذى يتشبث به الكاتبون فىهذه المسألة ؟ ! 
وقبل أن نصرف عنان القلم عن الجرى فى هذا الموضوع نعلن القراءالكرام 
عامة والشافعية منهم خاصة : أننا إنما كتبنا فىهذه المسألة لا لناقشةفلان ولا 
فلان » ولكن لبيان ما عليه عاماء الشافعية قدبما وحديثافما عاهنا » وهو الذى. 
ثراه معهم ء فقد خرجنا من العهدة » ونحن مع ذلك ترى أن من قاد من 
الشافعية من لا يقول بالظهر من غير جمهور الأمة فليس عليه بأس فى التقليد » 
ولا يصح الإنكار عليه كا لا يصح الإنسكار على من أقام الذاهر بعد الجمعة 
اتباما لجمهور أ كابر الشافعية » وليس من المصلحة فى شىء التوسم فى الجدل » 
وتحويل أذهان العامة إلى االموض فى هذه الأحاث الفامضة » واذلك نعل 
القراء فى صراحة أن كلتنانى هذا اللوضوع فى الأوى وثى الأخيرة » فن 
أراد مناقشة أو جدلا بطريق الكتاءة » فإنا لا نرد عليه ولا نشغل الوقت 
الثزئرة معه » وإن أرادهانى مجالس المذا كرات الشفهية العلمية فعلى الرحب 
والسعة حتى لوتبين لناأنا مخطئون فإنا لا تتواتى عن إعلان خطثنا على 
صفحات هذه الجلة » على أننا نستطيع أن محتصر الطريق لمم هذا الجدل. 
وإراحة العامة من هذا التشكيك الذى يعترمهم فى عباداتهم من أمثال هذه 
اللقالات ؛ وذلك أن يرجم اأنكرون من العلماء الشافمية إلى أ كابرهم ؛ وقد 
رأينام يصلون الاجر بعد الجمعة بالأزهر وغيره » ولا يزالمحمد اشّمنأ كابر 
الشافعية ثموس مبتدى بأضوائها وأقار يتبين الحق فى المسائل من نوربيانها » 
وعندهم من موس عاباء الشافعية شيخ كلية أصول الدين العلامة التحرير 
الشيخ عبد الجيد اللبان» والأستاذ الجليل شيخ القسم العام سابقا السيد عمد 





5658 سا 
الشنوانى » و أستاذ الأساتذة شيخنا الشيخ عمد الحلى إلى آآخرين من علماء 
الشافعية والسألة كا لا يخ مخصهم » فإن م فعلوا ذلك فسيسمعون منهم 
ماشر حنا فى كلتنا هذهفيستر حون و بريحونفإن أبوا إلا الإصرارعلىما رون 
نا اتقدح فى أنفسهم من استدلال فلهم رأمهم ؛ وليس من إمامة الدين 
فى شىء أن تحمل الحتهد المطلق أو الحتهد فى اللذه بالكافة على رأيها :ماص » 
ويشنع على من خالفه ويضلله ويسفبه أو يعتبره متعصبأ ٠‏ وفما فعله إمام دار 
المجرة مالك بن أنس رضى الله عنه مع الخليفة حين استأذنه فى حمل الناس 
على الموطأ قهراً فنهاه أشد النهى » ففيا فءله هذا الإمام أسوة حسنة لمن كان 
يرجو الله واليوم الآخر وتبوأ الإمامة الصحيحة » والزعامة الإسلامية 
البريئة » واللّه نسأل أن يؤلف بين الأمة ويصلح الخاصة والعامة ,© 
سلامة العزاى 
( فصل فى كيفية صلاة اعلموف ) 

قال الله تعالى :313 كنت في ؛ فأقمت لهم الصلاة فلتف' طأئْقة” 
يني تمك ولخدا يد م فد سَجَدوا تيكو ِن كَدَائِكُمْ 
وَلْعَأتٍِ طب أخرى 1 كلصا مَك وَليأحْذُوا حذرَض' 
وَأُسْلِحتب ) وقال الله تعالى : ( فإ خف" ف جلا أو" رد كانا) ومشروعيتها 
اقية إلى يوم القيامة » ويطلب فيها ما يطلب فى صلاة الأمن من الأركان 
والسنن والشروط وعدداركمات لكن ينتفر فيها ما لاينتفر فى صلاة الأمن 
كتطويل الاعتدال فى صلاة عُسفان » ولغش المخالفة فى صلاة ذات الرقاع 
للفرقة الثانية . واقتداء امفقرض,امتنفل فى صلاة بطن مخل . وكثرة الأفعال » 





هآ ل 
وثرك القبلة فى صلاةشدة اهلكوف وهىجائزة حضرا وسفرا » وقد وردت عن 
النى صلى اله عليه وس على ستة عشر نوعاً اختار الشافعى رضى الله عنه منها 
أربعة أنواع : (الأول) صلاة عسفان » وهى أن يكو نالعدو فى جبة القبلة » 
ولاحائل يبنتا و يدنهعنع من رؤيتنا له » وتقاومه كل فرقةمنا بأن يكونجوعنا 
مثلهم فيصف الإمام القوم صفين ويصلى بهم جميعاً » فإذا سجد الإمام سجد 
معه صف سحدتين وحرس الباقون فى الاعتدال » فإذا قاموا سجد من حرس 
وقوه فى الفيام أو فى الركوع فيركعون معد كالمسبوقين ويسجد فى الركعة 
الثانية من حرس أولاً وبحرس فبها من سجد أولا مع الإمام ويتشهد بالجميع 
ويسل. ( الثانى ) صلاة ذات الرقاع » ومى أن يكون العدو فى غير جبة القبلة 
أو فيها وم سائر فتقف فرقة فى وجهالعدو ويصلى بفرقة ركعة فإذا قام للثانية 
فارقته بالنيةوأتمت وذهب ت إلى وجه العدو وجاءالواقفون بوجه العدو فاقتدوا 
به وصلى بهم الركعة الثانية فإذاجلس للتشبد قاموا من غير نية مفارقة فأموا 
ثانتتهم وقوه فى الجلوس وتشهدوا فإذا فرغوا سلم بهم هذا فى الثنائية . وأما 
الثلاثية فيصل بالأولى ركعتين وبالأخرى ركعة وهو أولى من عكسه . وأما 
الرباعية فيصل بكل فرقة ركعتين فإن فرقهم أربع فرق وصلى بكل فرقة 
ركعة صح . ( الثالث ) صلاة بطن مخل » وهى أن يكون العدو فى غير جهة 
القبلة فيصلى الإمام بكل فرقةمنهما مرة فتكون الثانية فى حق الإمام معادة . 
) الرابع ) صلاة شدة اللوف وف أن يشتد الموف بأن لم يأمنوا جوم العدو 
فيصاون رجالا وركبائاً إلى القبلة وغيرها جماعة أو فرادى يومئون بلركوع 
وبالسجود إن جروا ويكونالسجود أخفض من الركوع . وإن اضطروا إلى 





56 د 
الضرب التتابع ضربوا دفعاً للضرر عنهم ولا إعادة عليهم لأنه عذر غير نادر 
وله حمل سلاح تنجس بما لا يعنى عنه للحاجة إليه وعليه القضاء لأنه عذر 
تادر ولا يعذر فى الصياح والنطق بل تبطل بهما الصلاة إذ لا ضرورة إلمهما 
بل السكوت أهيب . وله أن يفعل هذه الكيفية فى كل قتال مباح 
وهرب كذلك . 


( فصل فى صلاة العيدين ) 


وهى سنة مؤّكدة تطلب من القم والمسافر والحر والعبد وهى ر ثعتان . 
ويدخلوقتها بطلوع تمس يومها إلى الزوال . ويسن تأخيرها حتى ترتفعم قدر 
رمح . ويكره للامام النفل قباها وبعدها للاتباع . ويصح فعلها فى الصحراء 
وكونها فى السجد أفضل. ولا يسن لا أذان ولا إقامة بل ينادى لها : الصلاة 
جامعة ( وسننها ) أن تصلى جماعة لغير الحاج . ويكبر فى الركعة الأولى « سيعا» 
غير تكبيرة الإحرام بعدالافتتاحو قبل التعوذ وف الثائية سأسوى تكبيرة 
القيام.وأن يرفم يديدحذو متكبيه فى كل تكبيرةوأن يجبر بالتسكبير الإمام 
والأموم.وأن يقول بين كل تسكبيرتين : سبحان الو الجد لله ولا إله إلا الله 
والله أ كبر : ولو نسىالتكبير وايتدأ بالقراءة يعد إليه»وأن يقرأ بعدالفانحة 
فى الأولى «سبحامم ربك الأعلى» وف الثانية «الغاشية»وأن مجهر فى القراءة . 
ويس نأن يخط ب إمام جماعة بعدصلاة خطبتين كطبتى الجمعة فى أ ركانهماوسننهما. 
ويسن أن يكبر فى الأولى «نسعاً» وف الثانية «سبعاً» ولاء فمهما ويعامهم فى 
خطبة الفطر حم زكاة الفطر وفى الأضى الأنحية » ويسن الغسل للعيدين 





لاللاآاه؟ ب 


ويدخل وقتهمن نصف الليل والتطيب والزين بأحسن الثياب ؛ ويسن أن يذهب 
من طريقكطويل ويرجع من آآخر قصير » وأن يأ كل قبلصلاتهافالفطر ؛وأن 
يكون ما يأ كله تمراً ووتراً » وأن بمسك فى الأضى حتى يصلى » وأن يعجل 
الصلاة فى الأضى ويؤخر قليلا فى الفطر ويسن النكبير لغير الحاج من أول 
ليلتى العيدي ن إلى دخول الإماملصلاة العيد إرسالا: وأن يرفع صوته بالتسكبير 
فى الأسواق والطرق والمنازلوغيرها وأن يكبر عقب كلصلاة فرضاً أو نفلا 
من صبحيوم عرفة إلىعقب عصر الخرأيام التشريق . والماج يكبرمن ظهر 
يوم النحر إلىعصر آآخر أيام التشريق أيضا. ويقدم التكبير على أذكارها فى 
القيد . أما المرسل فيسن تأحيره عن الأذ كار وصيغته : الله أ كبر الله أ كبر 
الله أ كبر ء لا إله إلا الله واللأ كبرء اله أ كبرولله الجدء اللهأ كبر كييراء 
والجد لله كثيراً»وسبحان الله بكرة وأصيلا . لاإله إلااللدوحده؛ صدق وعده؛ 
ونصرعبده » وأعل جنده »وهم الأحزاب وحده ء لا إله إلا اللدولا تعد إلاإياه 
مخاصين له الدين ولو كره الكافرون . اللبم صل على سيدنا محمد وعلى آل 
سيد ناحمد »وعلى أحابسيد نامد » وعلىأ نصار سيد ناحمد » وعلىأز واج سيدنا 
تمد » وعلى ذرية سيدنا تمد وسلم'نسلما كثيراً » ومن سنن يومى العيدين تمبنئة 
الناس بعضهم لبعض . قال ابن حجر : إنها مندوبة مشروعة واحتج له بأن 
البخارىعقداذ لكباباً فقال : باب ماروى فى قو ل الناس بعضهم لبعض ف العيد : 
تقبل الله منا ومنم : وساقما ساق من آثار وأخبار ثم قال : ويحتج بعموم 
النبنئة بما تحدث من نعمة أو يندفم من ثقمة بمشروعية سجود الشكر والتعزية 
وبما ف, الصحيحين عن كعب بن مالك رضى الله عنه فى قصة توبته لما مخلف 





480ه" 5‏ ب 
عن غزوةتبوك أنه لمابشر بقبولتوبته ومضى إلىالنىصلى اللهعليه وسلٍ قام 
إليه طلحة بن عبد الله رضى الله عنه فمتأه . وتتسن مصافة الرجلين والرأتين . 
وحرممصالغة ارج لللمراأة الأجنبية من غيرحائل وكذا الأعرد اجيل.وتكره 
مصالخة من به عاهةكالأبرص والأجذم ونحوههما . وتكره امعائقةإلا لقادممن 
سفره فإنه سنة كا روىع نأبى ذر قيلله :كان رسول الله صلى الله عليه وس 
يصا لك إذا لقيتموه قال : وما لقيته قط إلا صالخنى وبعث إلى ذات يوم فم 
أكن فى أعلى » فلما جئت أخبرت أنه أرسل إلى" فأتبته وهو على سريره 
فالتزمنى وكانت أجودو جود :رواه الإمام أحمد. وف الأوسط فى الطبرانىمن 
حديث أنس : نوا إذا تلاقواتصا لوا وإذاقدموامن سفرتعاتقوا.وفى حديث 
عائشة رضى الله تعالى عنها لما قدم زيد بن حارثئة المدينة ورسول الله صلى الله 
عليه وسلِ فى يبتى قترع الباب ققام إليه الننى صلى الله عليه وسإعريانا بجر ثويه 
فاعتنقه وقبله . قال الترمذى حديث حسن » ويسن تقبيل اليد لصلاح ونحوه 
كعم وزهد ؛ فى حديث أسامة نشرح عند أبىداود بسند قوى قال : فتمنا 
إلى النبى صلى الله عليه وسإفقبلنا يديه » وفى حديث يزيد فى قصة الأعرابى 
والشجرة فقال : با رسول الله اذن لى أن أقبل رأسك ورجليك فأذن له . 
ويكره ذلك لغب وذى بدعة. قال البخارى فى كتاب الأدب المفرد: حدثنا 
أبو عوانة عن يزيد ببن:أتى زياد عن عبد الرحمن بن أبى ليلى عن ابن عمر قال 
كناف غنوة خاص الناس حيصة قانا : كيف نلق النىصلى الله عليه وسلم وقد 
فررنا :فنزلت ( إلا متحرئقا لقتال) أى منعطفا بأن بريهم أنه منهزم خداعاً ثم 
يكرة عايب (أومتحيرا)أى منضما وساترا(إلىفئة) أى جماعة أخرى من المسادين 





508 سه 

سوى الفئة التى هو فيها يستنجد بها فقلنا لا تقدم الدينة فلا برانأ أحد ققلنا 

لو قدمناتفرج النبى صل اله عليه وسل من صلاذالفجر قلنا:حن الفرارونقال : 
أتم المكارون أى السكر ارون ققبلنا يديه قال :(أنافتعم) ٠‏ وروىأيضاً فيه 

حدئنا ابن أبى ميم قال حدثنا عاطف بن خالد قال حدثنى عبد الرحمن بن. 
رزين قال صر نا بالر بذة فقيل لنا هبنا سامةين ال كوع فأتبته فسامتاعليه فأخرج 
يديه فقال: بايعت بهاتين نى الّْصل الله عليه وس فأخرج كفا له ضخمة كأنها 
كف بعير فقمنا إلمها فقبلناها . وروى فيه أيضًاً حدثنا عبد الله بن تمد قال 
حدثنا ابن عيدنة عن ابن جدعان قال ثابت لأنس : أمسست النى صل الله 
عليه وس يبدك ؟ قال : نعم . فتبلها » وروى فيه أن الوازع ابن عامى قال قدمنا 
فقيل ذاك رسول الله صل الله عليه وسمم . فأخذنا بيديه ورجليه نقباها . وفيه 
أيضاً عن صهيب قال رأيت علياً يقبل يدى العباس ورجليه . ويسن أيضا 
القيام لأهل الفضل | كراماً لا رياء » قياسا على الصالخة والتقبيل الوارد لا 
ما تقدم على أنه ورد فى الحديث الصحيح ( قوموا لسيدك سعد ) . 

( فصل فى صلاة الاستسقاء ) 

أى طلب سقيا العباد من الله تعللعند حاجتهم » وهى سنة م و كدة عند 
الحإجة من انقطاع المطر أو عين ماء مالم يأمر بها الإمام وإلا وجبت فيحرم 
بها بنية صلاة الاستسقاء ويدخل وقتها للمنفرد بإرادة فعلها وللجماعة باجتماع 
غالبهم ويأمر السلطان أو نائبه بصيام أربعة أيام متتابعة ويأمره يحب صومبها 
ويأمرم بالتوبة والصدقة ورد الظالم » ويأمرثم بالخروج إلى الصحراء 





558 د 


فى اليوم الرابع بثياب خلقة بالتضرع ؛ ويمخرجون ومعهم الصبيان والشيوخ 
والعجائز والبها 93 ويصل الإمام بهم أونائبه ركعتين كصلاةالعيدينفى كيفيتهما 
من الافتتاح والتكبير « سبعاً » فى الرَكعة الأولى« وخمساً »ف الركعةالثانية 
م مخطب الإمام مخطبتون كاب العيدينلكن يفتتحالحطبة الأولىبالاستغفار 
نسعاً والثانية به سبعًاً وصيغة الاستغفار : أستغفر الله العظيم الذى لا إل إلاحو 
الى القيوم وأتوب إليه . ويدعو فى الخمطبة الأولى جهراً ويقول : ( اللهم 
استنا غيئاً مخيئاً هنيقاً مريقاًمَرِيماً سما عام غدقاً طبقاً مجالاداما إلىيوم الدين 
للبم اسقنا الذيث ولا تجعلنا من القانطين » اللهم إن بالعباد والبلاد من الجهد 
والجوع والضنك مالا نكو إلا إليك » اللهمأ نبت لنا الزرع وأدرلناالضرع 
وأنزل علينا من بركات السماء وأنبت لنا من بركات الأرض و كثش.فعنامن 
البلاء ما لا يكشفه غيرك » اللهم إنا نستغفرك إنك كنت غفارافأرسلالسماء 
علينا مدراراً ) ( ويسنلاخطيب ) أن يستقبل القبل بعد مضىثلث اللحطبةالثانية 
وبحول رداءه بأن جعل مينر دائه يساره وأعلاه أسفله ويفعل الناس مثله » 
ويتركون الرداء كذلك حت ينزعواثيابهم . ولوتركالسلطانأونائهالاستسقاء 
يفعله الناس لكنهم لا يخرجون إلى الصحراء . ويسن لكل واحدأن يبرز 
لأول مطرالسنة وأنيكشفمن بدنهغيرعورتهليصيبهتبركا بهويغتسل أويتوضاً 
إذا سال الوادى بالمطر ويسبّح عند الرعدوالبرق بأن يقول عندالرعد:سبحان 
الذى يسبح الرعد تحمده واللائكة من خيفته وعند البرق:سبحانمن يرد 

البرق خوقًاً وطمعاً . وألا ينظر للبرق » وأن يقولعندنزولالطر:اللهم صيباً 
نافماً » ويدعو بما شاء . وإذا عصفت الريح يقول : اللهم إنى أسألك خيرها 

رم ح ') 





56١‏ ل 
وخير ما فيها وخير ما أرسلت به » وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها وشر 
ما أرسلت به » اللهم اجعلها رياحاً ولا مجعلها ريا . للاتباع فى ذلك كله . 
( فصل فى صلاة كسوف الشمس وخسوف القمر) 

وهى سنة مو كدة وأقلها ركعتان كسنة الظهر وأ كابا زيادة قيام وقراءة 
و ركوع فى كل ركعة . ويقرأ فى القيام الأول من الركعة الأولى بعد الفامحة 
البقرة أو قدرها نم ب نم يقوم انا وير بعد لقاغة آل ران أومائ 
آية نم يرك ثانا نم يعتدل ثم يسجد سجدتين م يقوم للركعة الثانيةيقرأبعد 
لفن سور لناء أو ماثة وخسين آي ثم بركع م بقومارأبدانئة 
المائدة أو مائة اة ويطول الركوع الأول بالتسبيح قدر مائة آئة والثانى قدر 
ثمانين آنة والثالث قدر سبعين والرابع قدر سين . ويسن الجهرىخسوف 
القمر والسر فى كسوف الشمس . والأفضل أن تصلى فى السجد جماعة » 
ويخطب لها الإمام خطبتين بعد الصلاة تطبق الجعة وأن نحث فيهما على 
فمل الخير والتوبة . وتدرك الركمة بإدراك الركوع الأول » وتفوت صلاة 
الكسوف بالاجلاء أو بغرو بها كاسفة » وتفوت صلاة اللحسوف بالانجلاء 
أو بطاوع الشمس لا بغرويه كاسفا ولا بطاوع الفجر 

( فصل فى صلاة النفل ) 

وهو مارجح الشرع فعله وجوتز نركه ويعبرعنهبالسنةوالتطوعوالندوب 
والستحب . وشرع لتكيل الفرائض بل وليقوم فى الآخرة مقام مائرك منها 
لعذر إذلم وجب المق سبحانه شيئاً من الفرائُض نض إلا وجعل لدمن جنسه نافلة 
غالبا فإذا أدى العبد الواجب على الوجه الطاوب سامت فرائضه ونوافلهإنأى 





7515 سد 

بها فإ ن كان عليه فرض قام كل سبعين ركعة من النفل مقام ركعة الفرضف 
الآخرة ولايقوم مقام الفرض شىء ف الدنيا وهو قسمان : قسم تابع للفرائض 
وقسم غير تابع لها(أما التابع) للفر ائُض فروائنتانوعشرون ركعةعشر ركعات 

مؤكدات » وهى ركعتان قبل الصبح ويقرأ فى الأول الكافرون أو ( قواوا 
آنا بللّه وما أنزل إلينا ) الآ من سورة البقرة » وف الثاني ةالإخلاص أو(قل 
با أهل الكتاب تعالوا إلى كلة ) الآبة من آل عمران.وسن بعدها اضطجاع 
على امنب لآ عن وأن يقول : (اللبورب جبريلوميكا ثيل وإسرافيل ورب" 
تمد صل الله عليه وسل أجرنى من النار ( ثلاث ) فإن لم يضطجع ألىبذ كرأو 
دعاء أوكلام غير دنيوى . ويقول بعدما يوم اللجعة : أستغفراللّه اللي الذى 
لا إله إلا هو الى القيوم وأتوب إليه ‏ ثلاث » وإذا أراد القيام إلى الصلاة 
سبح وهلل وكبر ( ثلاماً » وركعتان قبل الظبر أو الجعة » وركعتان بعدها 
وركعتان بعد الغرب » وركعتان بعد العشاء . واثنتا عشرة ركعةغيرمؤ كدة 
ركعتان قبل الظور أو الجعة » وركعتان بعدها » وأربع قبل العصرءوركعتان 
قبل الغرب » وركعتان قبل العشاء . و7 كد الرواتب صلاة الوترءوهى سنة 
مو كدة ووقته بعد فعل العشاء ولوفى جمع التقديموأقله ركعةوأ كثرهإحدى 
عشرة ركعة . ولن زاد على ركعة الوصل” بتشهد فى الأخيرة » أونشهدينف 
الأخيرتين فقط وله الفصل وهو أفضل بأن ينشهد ىكل ركعتين وبسلم " 31 
يأنى بركعة ويتشهد لها ويسم . ويسن أن يقنت فى النصف الثانىمن رمضان 
وأن يصلى جماعة فيه وإن لم يصل التراويج » وأن يؤخره عز, صلاة الليل » 





-8517# دم 
ولا يعيده مرة ثانية فإن أعاده بنية الوتر عامداً عالماحرم ذلك ول ينعقد.ويسن 
أن يقرأ سبح اسم بك الأعلى فى الأولى من الثلاث إن اقتصر علبها - 
وبالكافرون ف الثانية وبالإخلاص والعوذتين فىالثالثة.فإن لم يقتصر عايها 
فعل كذلك فى الثلاث الأخيرة أماغير التابع افر ائْص فنهصلاةالتراوج ووقتها 
بعد فعل العشاء إلى طلوع الفجر وهى عشرون ركعة بعشر تسلماتىكلليلة 
من رمضان فاو صلى أربعاً بتسليمة لم يصح و يسن كونها جماعة (ومنه) صلاة 
الضحى ووقتها من ارتفاع الشمس كرمح إلى الزوال وفى الاختيار إلى ربع 
النهار وأقلبا ركعتان وأفضلها تمان ويسن أن م من كل ركعتين ويستحب 
القراءة فمها بالكافرون والإخلاص ( ومنه ) البجد وهوصلاة بعد النوم ‏ 
وأقله ركعتان ولا حد لأ كثره . ووقته بعدفمل العشاء إلى طاوع الفجروأوسطه 
أفضل ثم آآخره . وفعله فى البيت أفضل من السجد .وسن لنهجدنوم قياولة 
(ومنه) صلاة التوبة رهى ركعتان يصايهما نم يستغف ر(ومنه)بحيةالسجدإذاخله 
إن أراد الجاوس فيه.وهى ركمتان قبل جاوسه. وتتكر بتسكرردخولهو نحصل 
ركعتين فأ كثر فرضاً أو نفلا . وتفوت بالملوس إلاأنيكو نسب وأ وجبلا 
فيتداركها إن م يطل الفصل عرفا . وتسكره إذا وجد المكتويةتقام أودخل 
المسجد المرام لأن تحيته الطواف . ولا تسن لاخطيب إذا خرج من مكانه 
للخطبة . ولا لمن دخل آخر اللخطبةحيث أو فعاها لفاته أولالجعة(ومنه)صلاة 
التساييح وهى أربع ركعاث بنية أو بنيتين فى غيروقت الكراهة يقول ىكل 
ركعة منها بعدالقراءة :سبحان الله والْجد له » ولا إله إلا الله والله أ كبر« حمس 
عشرةصرة » ويقول ذلك فى كل من الركوع والاءتدال والسجدتينوالجاوس 





#554 د 

ينهما وجاستى الاستراحة وقبل التشهد أو بعده عشرا عشر اوإذاشكؤعده 
التسبييحات بنى على الأقل وإذا سها عن تسبيح ركن تداركه فيا بعد إلا إذا 
كان الذى بعده رك قصيراً فك يتداركه فيه بل فما بعده لأنه لا يطول عما 
ورد فلا يتدارك نسبيح الركوع فى الاعتدال بل فى السجود ويقدم ذ كركل 
ركن على التسبيح (ومنه) صلاة الاستخارة وهى ركعتان بنية الاستخارة فى 
غير وقت الكراهة ثم يقول بعد سلامه (اللهم ]فى أستخيرك بعلمك وأستقدرك 
بقدرتك وأسألك من فضلك العظم فإنك تقدر ولا أقدِروتمل ولاأعروأنت 
علام الغيوب» للهم' إن كنت تمل أن هذا الأمس خَيْرٌ لى فى دينى ومعائى 
5عاقبة أمرى فاه لى ويسره لى شم بارك لى فيه إن كدت نه أن 
هذا الأمس” شر لى فى دينى ومعاثى وعاقبة أمررى فاصرفة واصرفنى عنة 
واقدرلى الخير” حيث” كان 9 أرْضنى به) رواه البخارى : ويذ كر حاجته 
بدل قوله هذا الأعى (ومنه) ركمتا الإحرام يصليهما قبلفغيروقتالكراهة 
(ومنه) ركءتان بعد الاواف ويسن أن يصايهما عند القام وأن يجهريهما ليلا 
ويسر مهمانهار(ومنه)صلاةالأوتابين ووقتهابين صلاة الغرب ومغيب الشفق 
وأقابا ركمتان وأ كلها عشرون ركعة وأدبى الكال ست قالصل اللّهعليه 
دسل (مَن صل ميت كعاتر بين الغرب وَالعشآء كتب الل ل عبادة 
أثنقى عشرَة سنة ) روا الترمذى ( ومنه ) ركعتان عقب الزوال ( ومنه ) 
ر كمتان بعد الوضوء ( ومنه ) ركعتان عند الرجوع من سفره وكونهما فى 
السجد قبل دخوله منزله أفضل » وركعتان عند خروجه من منزله لسفر 





516 د 
وركمتان قبل قتله إن تمكن » وركعتان إذا طلب حاجة من اله تعالى » 
وركعتان بعد خروجه من الام » أو عند خروجه من مسجد النى صلى الله 
عليه وس أو عند عقد نتكاح أو زفاف للزوج والزوجة أوفى أرض لم يعبد 
اله فمها (ومنه) صلاة النفل الطلق » وهو ما لا يتقيد بوقت » ولاسبب ولا 
حصر لعددها » فإ نالصلاةأفضل العباداتالبدنية » فإن وى كثرمن ركعتين 
فله أن يتشهد فى كل ركعتين وفى كل أربع وهكذا ويقرأ السورة فما قبل 
التششهد الأول فقط » فإن لم يتشهد إلا الأخير سن له أن يقرأ السورة فى كل 
ركعة . والأفضل فى النفل أن يصب ىكل ركعتين بتسايمة » ثم النوافل من 
حيث طلب الجاعة قسمان : ( الأول ) ماتسن فيه الجاعة كصلاة العيدين 
والكسوفين والاستسقاء والتراويح والوتر فى رمضان . (والثالى) ما لانسن 
فيه الجاعة وهو ما عدا ذلك . 
( فصل فى الجنائز ) 

عل أن لوت من أعظم الصائب والنفلة عنه أعظم منه » فيتأ كد على 
كل مكلف أن يستعد للموت ويكثر من ذ كره 4 ونب عليه التوبة من 
الذنوب وردٌ الظالم إلى أهاها والمروج منها ويتأ كد طلبذلك من امريض 
وبرد ما عنده من الأمانات ويُشهد بما عليه من الدبون والمقوق ويستحل 
خصماءه ومن ببنه ويبنه معاملة وبوصى ولايضجر من امرض ولا يترك شيئا 
من فرض الصلاة ولو بإجراء الأركان على قليه لامها لا تسقط مادام العقل 
باقياً ليلقى ربه على أحسن حالة . ويسن عيادة المريض الس وأو فى أول بوم 
من مرضه ولو عدوا أو من لا يعرفه . وكذا الكافر ألذى 6 والمعاهد 3 





-5]1 د 
وللستأمن إن كان جاراً أو قريباً أو نحوها أو رجى إسلامه فإن انتنى ذلك 
جازت عيادته بلا كراهة . وتكره عيادة ذى بدعة منكرة » وأه لالفجور 
وللكس إذالم تنكن قرابة ولا نحو جوار ولا رجاء توبة لأنامأمورون 
بحرم . ويندب أن تكون العيادةغبًا أى يوما بعد يوم . نعم حو القريب 
والصديق ممن يستأنس به المريض أو يتبرك به يسن له المواصلة » ويسن للعائد 
أن تخفف المكث عند المريض ويدعوله بالعافية » وأن يكو نالدعاء بالوارد » 
قال صلى الله عليه وس : (مَنْ عاد مريضاً ل تخشر* أَجَلهُ فقا : أسأل 
الله العي” وب" المرئش. المنا بم أن يفيك سبع" تركات اناه اله من ذلك” 
رض ) رواه أبوداود والترمذىوحسّنه . ويطيب نفسه يعرضه بأن يذ كرله 
من الأثار والأخبار ما تطمئن به نفسه . وإن لم يطمع فى حياته فليرغيه 
فى توبة ووصية ويذكر له أحوال الصالمين فى ذلك . ويطلب الدعاء منه » 
قال صلى الله عليه وسل : ( إذا دخلت على مريض فر" فليذع' لك فإن 
دعاءه كدعاء الملائئكة ) رواه ابنماجه » ورواته ثقات مشهورون »؛ ويسن 
لدريض أن يوصى أهله بالصبر عليه وترك التوح ويوصيهم بتحسين خلقهم 
واجتنابالمنازعة فىأمور الدنيا . واسترضاء من له به علاقة . وحسن المريض 
ظلنه بلله تعاى بأن يان به أن برحمه ويعفو عنه . ويكره له الشُكوى ويكره 
منى الموت لضر تزل به » أماتمنيه عند خشية الفتئة فى الدينفلا يكره؛ويكره 

| كراه امريض على تناول الدواء والطعام . وإذا حضره أماراتالو تأضجع 
على شقه الأيمن وجعل وجبهإلى القبل ةكالوضم فى |إلحد فإنتعذر لمشقة كضيق 
الكان وشدة لمرض فعلى قفاه » ويجعل وجهه وأخخاصه لللقبلة ويرفم رأسه 





--5597 ل 


بشىء ليستقبل بوجهه . وبسن تلقينه بلا إله إلا الله » ولا يسن زيادة تمد 
رسول الله لأنه لم برد ولا يلح عليه ولا يقال له قل ثلثلا يتأذى بذلك بل 
يذكر الشهادة بين يديهليتذكرها أو يقال : ذكر الله مباركفادذ كرالله جميعاً 
سبحان اللّهوالجد لله ولا إله إلا الله واله أ كبر . والأفضل تلقينغيرالوارث 
والعدو والحاسد فإذا قالحا لم تعد عليه <تى يتكلم فإذا تكلم ولو بغير كلام 
الدنيا أعيدت عليه للخبر الصحيح ( من ن آآخركلامه من الدنيا لا إله 
إلاالله دخل الجنة )أممع الفائزين . ويندبأن يقرأعنده (يس) علبرأبىداود 
(قرعوا عل موتام يس) فإذا مات غمض عيناه وشّد لياه بعصابةعريضة » 
ولينت مقاصله وتخزع عنه ثيابه التومات فيها ويستر بدنه بشوب خفيف نجعل 
أحد طرفيه نحت رأسه والآخر نحت رجليه وبوضع على بطنه شىءثقيل نحو 
عشرين .درها من حديد كسيف ومرأةٌ ثم طين رطب ثم ما تبسر لثلا 
ينتفخ ويستفبل به القبلةكاحتض كا مر” » ويندب جعله على حو سرير من 
غير فرش لثلا يتفير بنداوة الأرض » وبتولى جميع ماتقدم أرفق محارمه به 
المتحد معه ذ كورة وأنونة ؛ ويبادر ببراءة ذمنه كقضاء دينه وتنفيد وصيته 
حالا إن تيسر وإلا سأل وليه غرماءه أن يحللوه ويمحتالوا به عليه فإن فماوا 
برىء فى الحال . ويستحب الإعلام بموته لا لارياء والسمعة بذكر الأوصاف 
غير اللائقة به بل للصلاة والدعاء والترحم . ويجوز البكاء عليه قبل موته 
وبعده » لكن البكاء عليه بعد اللوتخلاف الأولى . وبحرم النوح والندب 
والجزع بشرب الصدر والوجه وشق الجيب ونشر الشعر أو حلقه وتسويد 
الوجه . ويب على سبيل فرض السكفاية فى اليت حمسة أشياء : ( الأول ) 





518 د 


غسله وأقله تعمبم بدنه بللاء مرة » فيجب غسل ما يظاهر من فرج الثيب عند 
جلو سسبا على قدمسبا و ما حت قافة الأقلف فإن تعذر غسله » فإ ن كان مامحتها 
طاهساً يم عنه . قال ان حجر : وكذلك إنكان «تنجسا للضرورة ويصلى 
عليه حيتئذ . وأ كله أن يفسل فى خاوة لايدخلها إلا الغاسل » ومن يعينه 
ووليه ومجعل الميت على شىء مس تفع ) وأن يكون محل رأسه أعلى » وأن إستر 
فى نحو قيص بال فإن ققد وجب ستر العورة ‏ وأن يكون الاء ء بارداً إلالماحة 
كوسخ أو برد » وأن يكونالماءفى إناء كيير بعيد عن الغتسل » وأن يمحلسه 
الغاسل برفق مائلا إلى وراءه » ويضع ينه على كتفه وإمهامه بنقرة قناه » 
ويسند ظبره بركيته الهنى » ور يسراه على بطنه مرة بعد أخرى ليخرج 
ما فيها من الفضلات ؛ ويكون عنده مرة قائمة بطيب والمعين يصب عايه 
اللاء ثم يضجعه لقفاه ويفسل مخرقة ملفوفة على يساره سو أتيه وباق عورته 
ولف اليد بالفرقة حينئذ واجب إن ن الغاسل غير أحد الزوجين »؛ ثم يأخذ ْ 
خرقة نظيفة بدا ل الأولى وينظف أستانه ومنخر به ثم بوضئه كوضوء الى 
بنية بأن يقول : نويت الوضوء المسنون لهذا الهت . فلا يصح بلا نية 
والفسل لاتوقفلى نية مع أنه واجب » ثم يفسل رأسه فلحيته ويسر حهما 
وأسع الأسنان ترفق ورد الساقط من الشعر إليه ع ثم يفسل شقه 
لعن مم الأيسر ثم يحرفه إلى شقه الأبسر فيفسل شقه الأعن ما يلى قناه 
وظبره إلى قدميه »نم بحرفه إلى الأمن فيفسل الأيس ركذلك » ويحرمكبه 
على وجبه » ويستعين فى ذلك كله بنحو سدر كصابون ثم يصب عليه ماء 
من رأسه إلى قدميه ليزيل ماعليه من نحو صابون » ثم يصب عليدماء خالصا 





- 5194 سد 
فيه قلي لكافور بحيث لا يغيره مالم يكن محرماً لم يتحال التحلل الأول » 
وإلا حرم وضع الكافور فى ماء غسله » وهذه الفسلات الثلاث تعد واحدة 
إذ لا تحسب منها إلا الأخيرة لتغير الماء فما قباها فهى المسقطة للواجب » 
ولذا تسكون نية الغسل معها لامع ما قبلها ويسن ثانية وثالثة كذلكفتكون 
الثلاث نسعاً » ويلين مفاصله بعد القسل » ثم ينشفه تنشيفاً بليماً . ولو خرج 
بعد غسله نحاسة وجبت إزالتها ققط » وبحرم على الغاسل وغيره النظر إلى 
عورته » ويسن أن لا ينظر من بدنه إلا بقدر الحاجة » وأن يغطى وجبه 
مخرقة » وأن لابمس شيا من بدنهسوىعورته إلامخرقة » وأن يكونالفاسل 
أميئاً فإن رأى خيراً ذكره » أوضده حرم ذكره إلا لصلحة.ومن تعذرغسله 
لفقد ماء أو احتراق بحيث اوغسل مهرى بم . وبحب أن يغسل الركجل” 
الر“جل؛والرأة الرأة» وللزوج غسلزوجته وها غسلزوجها » فإن لم بحضر 
فى المرأة إلا رجل أجدى أو فى الرجل إلا امرأة أجنبية يما وجوبا من وراء 
حائل مخلاف ما لوكان على بدن أحدهما نجاسة » فالأوجه أنيزيلها الأجنى 
والأجنبية لأن إزالة النجاسة لا بدل عنها مخلاف غسله » ولكل من الرجال 
والنساء تفسيل صفير وصغيرة لم يبلغا حد الشبوة ويج ب إبقاء أثرالإحرامإن 
كاناليت محر م فلايطيب ولايستر رأسه . ولايفسل الشهيد وهو من مات 
فى معركة المشركين بسببالقتال ولا يصلى عليه . والسقط وهوالنازل قبل عام 
أقل الجل إن ظبرت فيه أمارة المياة لمكه كالكبير وإلا فإن ظهر خاقه 
وحب فيه ماعدا الصلاة . وإن لم يظهر خلقه فلاجب فيه شىء بليسنستره 
مخرقة ودفنه . أما النازل بعد تمام أقل الجل فلا يسمى سقطا » ويحب فيه 





5972؟ سم 
مافى الكبير وإن لم تعلم حيانه بل وإنلم يظهر خلقه ( الثالى ) تسكفيته بما 
يحوز لبسه له حياً وكره المغالاة فيه . وأقله ثوب يستر جميع بدنه . وأ كلد 
للذ كر ثلاث لفائف يعم كل واحدة منها البدنوجاز إن لم يكن نحو قاصر أن. 
بزيد محتها قيضا وعمامة » وللأنتى خمسة أثُواب إزار ققميصنفمار فافافتان» 
ويسن أن يكون أبييض ؛ وأن يذر على كل من اللفائف نحو حنوط كطيب 
وكافور وأنيِثٌد أليتاه مخرقة بعد أن يدس بينهما بقطن عليه حنوطوأنيجعل, 
على أنفه ومنخربه وأذنيهوجبهته وركيتيه قطن عليه حنوط وتل ف عليه اللفائف 
ونشد مخرقةو نحل فالقبر (الثالث) الصلاةعليه وأركانها سبعة(النية) بأنيقول 
نويت أن أصلى أربم تكبيرات على هذا اليت أو على من حضر من أموات. 
امسادين فرضاً أوفرض كفابة ولابد أن يلاحظ ذلك بقلبه حال النطق بتكبيرة 
الإحراء (والقيام)فإن جز صل قاعدا(و أنيكبر)أر بع تكبيرات يتكبيرةالإحرام 
(وقراءةالفانحة) عقب التكبيرة الأول (والصلاةعلى النى صل الله عليهوسلم عقب 
الثانيةوأقلها الهم صل على سيدنامدءوأ كاها اللبوصل على سيد ناحمدوعلى؟ ل 
سيد ناتمد كاصليت على سيد نا براه وعلى 1 لسيدنا إبراهي وباركعلىسيدنا 
تمد وعلى 1 لسيدنا ممدكاباركت على سيدنا إبراهي وعلى آلسيدنا إبراهي 
ف العالين إنكحميد مجيد (والدعاء) للميتعقب الثالثةوأقلهاللهم اغفرلهأواللهم 
ارحمه وأ كله » الهم اغفر ينا وميتنا وشاهدنا وغائينا وكبيرنا وصغيرنا 
وذ كرنا وأنثانا الهم من أحييته منا فأحيه على الإسلام ومن توفيته منافتوفه 
على الإعان اللهم إن هذا عبدك وابن عبديك خرج من روح الدنيا وسعتها 
ومحبوبه وأحباله فمها إلى ظلمة القبر وما هو لاقيه »كان يشهد أن لا إله إلة 





ال7ا5؟ د 
أنت وحدك لاشريك لك وأن سيدنا جمداً عبدك ورسولك وأنت أعلٍ 
به منا اللهم إنه تزل بك وأنت خير منزول به » وأصبح فقيراً إلى رجتك 
وأنت غنى عن عذابه » وقد جثناك راغبين إليك شفعاء له » اللهم إن كان 
بحسا فزد فى إحسانهوإ نكان مسي فنتجاوز عن سبئاته ولمّه برحمتك رضاك 
وقه فتنة القبر وعذابه » وافسح له فى قبره وجاف؛ الأرض عن جثته ولقه 
برمتك الأمن من عذابك حتى تبمثه آمناً إلى جنتك برحمتك با أرحم 
الراحمين . وإنكان الميت صغيراً يقول مع الدعاء الأول الم اجعله فرطأ 
لأبويه وساقاً وذخراً وعظة واعتباراً وشفيعاً وثقل به موازينهما وأفرغ الصبر 
على قلومهما ولاتحرمهما أجره ولاتفتنهما بعده واغفر لنا ولا وججيع المساين» 
(ويقول) بعد التكبيرة الرابعة ندبا : اللبم لا تحرمنا أجره ولا تفتنا بعده 
واغفر لنا وله (والسلام) بعد التكبيرة الرابعة وأقله السلام عليم » وأ كله 
السلام عليك ورحمة اله . مرتين بميناً وشمالا » ولو مخلف عن إمامه بلاعذر 
بتكبيرة حق شرع إمامه فى أخرى بطلت صلاته » والسبوق يكبر ويقرأ 
الفاتحة فل وكير إمامه قبل تمام قراءته تابعه فى تكبيره وسقطت عنه القراءة 
وتدارك الباق بعد سلام إمامه » وشرط لصحتها شروط غيرها من الصاوات 
وتقدم طبر اميت بغسل أو تيمم » وطهر ما اتصل به فإن كان فى القبر صمت 
الصلاة عايه وإ نكن متصلا بنجس » وأن لايتقدم الصلى على اليت الحاضر 
ولوف القبر تنزيلا للميت منزلة الإمام » ويسن أن تسكون الصلاة بمسجد 
وبثلائة صفوف فأ كثر وأن جحعل رأس الذ كر عن يسار الإمام ويقف 
الإمام قريبأمن رأسه » ورأس الأنثى عن بميندويقف عند مجزها ومثله النفرد 





-757979 سد 
وأن لاترفم الجنازة حقيتم المسبوقصلاته » وتصح الصلاة علىغانب عن البلد 
ولوكان وغير جهة القبلةوالصلى متوجهإلبها فإ نكانالغائب مخصوصاً اشترط 
تعيينه و إلا كنى أن يقول : أصبلى على من ماتفىهذا اليومثمنتصح الصلاة 
عليه ويشترط فى الصلى على الغائب أن يكون من أهلفرضها قبل الدف نبزمن 
يكن فعلها فيه بأنيكو ن مها بالتأعاقلا طاهراً من حيض ونفاس أماالحاضر 
بالباد فلا يصلى عليه إلا من حضر عنده وتصح الصلاة على القبر بالشرط 
الذكور أيضاً ( الرابع ) له وأقله أن مل على هيئة غير مزرية وأ كله أن 
تحمل على ثلاثة» واحد م نأمامه بأنمجعل العمودين على كتفيه واثنينمن خلفه 
تحم لكل واحد عموداً وهذا أفضل من التر بيع لماروى البيبق أنه صلى الله 
عليه وس جل جنازة سعد بن معاذ بين عمودين . ولما يازم على ذلاك من 
اختلاف الحاملين فى سرعة المثى وعدمها أو ذهاب أحدها يمينا والأخرثمالا 
فيحصل ضمرر لأهيت » وإ ن كان الميت ثقيلا بزاد على ذلك نحسب الحاجة . 
ولا تحمل الجنازة إلا الرجال ويسن المثى أمامها وقربها والإسراع بها 
والتفكر فى الموت ومابعده . وكرهاللغطوالحديث فى أمورالدنياورفم الدوت 
إلا بالقرآن والذكر والصلاة على النى صلى اله عايه وسل فلابأس بدالآنلأنه 
شعار للميت فتركه مزر بهوماف القليوبى من كراهة ذلك أيضاً إتماهو باعنبار 
ماكان فى الصدر الأولك قاله الرملى . وقال فى حاشية المنيج ولوقيل بندب 
ما يفعل الآن أمام الجنازة من اأمانية وغيرها لم يبعدلآن فى تركهإزراء يميت 


وتعرضاً للكلام فيه وفى ورثته » وقال ابن زياد العانى فى فتاويه : وقدعمت 





5979-7 لس 


الباوى بما يشاهد من اشتغال المشيعين بالحديث الدنيوى وربما أدَام إلى نحو 
الغيبة فالختار اشتغال أسماعهم بالذكر المؤدى إلى ترك الكلام أو تقليله » 
ويكره القيام لمن مرت به جنازة إن لم برد الذهاب معبا والأمس بالقيام للها 
منسوخ ؛ وقيليستحب ويكره اتباعبابنار ولو فىجمرة واتباع النساءللجنازة 
إن لم يتضمن حراما وإلا حرم » ويستحب م ن رأى جنازة أن يقول عند 
رؤيتها : الله أ كبر الهأ كبر الله أ كبر هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله 
ورسوله اللجم زدنا إيعانا وتسلما أو يقول : سبحان الى الذى لاموت أبداً. 
(االحامس)دفنه وأقله أن يدفن فى حفرة نع رانمته والسبع عنه مستقبل القيلة 
وأ كله أن يدفن فى قبر يعمق فامة وبسطة وبوسع قدر ذراع وشبر وأن 
يضجع على بمينه وأن يوجه للقبلة وجوب فإن لم يوجه نبش ووجه إن ل يتغير 
وتجعل فى لد إن صا بت الأرض وفى شق إن كانت رخوة واللحد بالفتعح 
ما حفر فى أسفل جانب القبر ٠‏ والشق بالفتتح ما تحفر فى وسط أرض الآبر 
كالقناة ويسند تابر ليت تق ا وجو 
وأنيقول : للم اتسأبواب الس و ل 
فى قبره ققد ورد أن من قيل عند دفنه ذلكرفم الله العذاب عنه أربعين سنة » 
وتجمل خد الميت على كثيب من تراب ندبا ثم يسد عليه ويهال التراب بعد 
تمام الدفن ويسن أن مجلس واحد على القبر يلقنه بلغة يفهمها إن كان اليت 
عاقلا غير نى وشهيد فيقول (ياعبد الها نأمةالنّداذ كرماخر جتعليه من دار 





597 سد 


الدنياوهو شهادة أن لاإلهإلاالله وأنجمدارسول اللّهوأن الجنة حقوالنار حق 
والبعكحقءوأن الساعة آ"تية لاريب فبهاءوأن الله يبعمثمن ف القبوروأ نك 
رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا » وبمحمدنبياً ورسولاوبالقرآنإماما وبالكعبة 
قبلة وباو منينإخوانا)رواهالطبرانى. ووردأن المي تإذا لقنيأخذا حداللكين 
بيدصاحبهويقولان : مالناوار جل قد لقنه الله حجته.ويسنأنتمكث جماعة بعد 
دفنهيدعون ويسألونلهالتثبيت قدرماينحر لجل ويفر قله » لأندصل الله عليه 
وسلكان إذا فرغمن دفن اليت وقفعليه وقال : استغفروا لأخيك واسألوا له 
التثبيتفإنهالانسال)ر وآه الببهق بإسنادجيد.فيقولون : اللهم اغفر لموارهه . 
نصف الدة . واللهم ثبتهعند السؤال.باقيها » وأنيرشالقبريماء بارد وأن«وضع 
عليه تحوحجر » وحرم البناء على القبرةاموقوفة إلا لنىأوشهيد أ وءالم أوصالم. 
وبحرمدفن اثنين فى قبرواحد | إلا لضرورة كضيق الأرض وكثرةالمونى . ومن 
مات فى سفيئة وتعذر دفنه فى البريجب أن اوضع بعدغسله وتكفينه والصلاة 
عليه بين لوحين مثلاويرى فى البحر وأن يثقل بنحو حجر ليصل إلى القرار 
فهو أولى . ويسنتعزية أهل الميتقبل الدفن وبعده إلى ثلاثة أيام ويقول فى 
تمزية سم بالس : أعظمالله أجرك وأحسن عزاءك وغفر لميتك » وفى تعزية 
الم بالكافر أعظم أجرك وأحس عد :اع » وفى تعزية الكاذ ر بالسل 
أحسن الله عزاءك وغفرليتك »؛ وفى تعزية الكافر بالكافر أخلف الثّهعايك 
ولا نقص عددك » وبحرم نقل اليت إلى بلد آآخر ليدفن فيها وإن أمن تغيره 
إلا من كان قريباً من مكة أو الدينة أو ببت القدس أو متبرة قوم صالمين 
| فيجوز نقله بلا كراهة ولو زادتالمسافة عن بوم إن أمن تغيره قبل الوصول 





ه57 د 


إليه . ولو اعتاد أهل بادة النقل إلى يتبرة بلد آآخر جاز نقله إلمها بلا 
اكراهة أيضاً . 
( فصل فى زيارة القبور ) 

تسن زيار قبور السامين للرجال لأجل تذكر الوت والآخرة وإصلاح 
فساد القلب ونفع اليت : عا يتلى عنده من القرآن : محر مسلم ( ١‏ ؟: كنت نبيتم 
عن زيارة القبور فزوروها ( ولقوة عايه الصلاة والسلام ( اطلع فى القبو 
وأعتبز بالنشور) رواه ابببيق .حصوصاً قبور ال نبياء والأولياء وأهل الصلاح 
وتكره من النساء لجزعبن وقلة صبرهن ومحل الكراهة إن لم يشتمل 
اجتماعون على حرم وإلا حرم ؛ ويندب لمن زيارة قبره صلى الله عليه وس 
وكذا قبور ساتر الأنبياء والعلماء والأولياء وتتأ كد بوم العيد ومن عشية 
خيس إلى طلوع شمس سبت ويكره المبيت بها لما فيه من الوحشة والثى 
والجاوس عليها ويحرم البول والغائط وإلناء نجاسة عايها » ويسن أن يكون 
الزائر متوضتاً وأن يول عند دخوله : السلام عليكم دار قوم مؤمنين 
وإنا إن شاء الله بم لاحقون . ويقرأ ما تسر من القرآن لأن القراءة تنفع 
اليت فى ثلائة مواضع إذا قرىء فى حضرته . أو فى غيبته لكن دماله 
عقبها . أو قصده بها وإن لم يدع له ويسن قراءة الإخلاص إحدى عشرة 
مرة وأنيقول : الهم أوصل ثوابما قرأته إلى فلان أو للموتى وأن يتصدق 
عليهم فينفعهم ويصلثوابه إلهموأن يقربمن مزوره كثّر بهمنه حيأويسطعايه 
مستقبلا وجرهلقولهصل الّعليدو سط(ماين أحد كرة بقبر أخيدالءئ من كان يعر قه 





576 سس 


فى الدنيا فيل عليه إلا عرفه ورد عليه السلام) رواه ابن أل الدنياو والببيق. 
ثم يتوجه إلى القبلة فيدعو له بنتحو : : (اللهم رب هذه الأجساد البالية والمظام 
النخرة » الى خرجت من الدنيا وهى بك مؤمنة أدخل عليها رَوحاً منك 
وسلاما منىء اللهم لا محرمنا أجرهم ولا تفتنا بعدهم واغفر لناولم ) والدعاء 

ينفع لدفم العذاب ورفع الدرجات » قال صل الله عليه وس :(ما اليت فى 
قبره إلا كالغريق لوث ينتظر دعوة تلحقه” من ابنه أو أخيه أو صديق له » 
فإذا لمقتمكانت" أحب إليه من الدنيا وما فيباء وإن هدايا الأحياء للأموات 
الدعاه والاستغفار ) رواه الدياى . ويندب وضع الجريد والريحان على القبر» 
3 جرت به العادة » لأنه ستغفر ليت ت ما دام رطب لما ثبت أن النبى 
صلى الله عليه وسلم ( شق الجريد نصفين ثم غرّس على قبر نصفاً وعلى قبر 
نصفاً » وقال : لعله مقف عنهما مالم ييبسا ) رواه الشيخان . ومنه يعلم أن 
قراءة القرآن تنفع اميت لأنه إذا وصل النفع إليهما بسببهما حال رطويتهما 
فانتفاعه بقراءة القرآن من الرجل المؤمن من باب أولى . 

( كتاب الزكاة ) 

اع أن اله تعالى كا أوجب الصلاة أوجب الزكاة فى الأموال وفرضها 
على أربابها ققال : ( وأقيموا الصلاة وآنوا الزكاة) وقال لنبيه صل الله عليه 
وس : 51 وال صَدقّة م 0 3 : با ) وقال صلى الله 

عليه وس : ( أبن الإسلام على مس ... وعد منها إيتاء الزكاة ) رواه 
الشيخان وغيرها . وروى ابن خزعة فى صحيحه » والنسانى بسند صميح 

)١م-م(‎ 





الالاا! ‏ 
وابن ماجه والافظ له عن ابن مسعود عنه صلى الله عليه وسام قال : ( ما من 
أحد لا يؤدّى زكاة ماله إلا مل له بوم القيامة شجاءاً أقرع و00 به 
و7 
علقه ... ثم قرأ علينا صل الله عليه وس مصداقه من تاب الله ( ولا بحسن 
الذين يبخلون بما أتاه الله من فصل ) ألأية . وهى أحد أركان الإسلام يكفر 
جاحدهافى الز كاة المجمع عليها مخلاف الختلف فبا كركة التجارة وركاء 
مال الصى . والزكاة ة ما خرجء عن مال أو بدن على وجه مخصوص » ونجب 
الزكاة فى الزرع والهار والذهب والفضة وعروض التحارة والماشية والبدن؛ 
وشروط وجوبها ستة : الإسلام » والحرية » واللك التام » والنصاب » وتعين 
المالك ؛ ومشى المول فى المول 
( فصل فى زكاة الزرع والمار ) 

المراد بالزرع كل ما يستنبت ليقتات به اختياراً كاليرٌ والشعير والأرز 
والذرة والعدس والخص والفول واللوبيا( وبالمار) الرطب والعنب » ويتعاق 
وجوب الزكاة فى كل من المر والزرع يبدو صلاحه أو بعضه إن بلع خالصه 
نصاباً » والوجوب على من بدا الصلاح فى ملكه » فاو استأجر أرضاً وزرعها 
ذال كاة عليه لأنه الالك لازرع » وعلامة بدو الصلاح فى اأمر المتلون أخذه فى 
حمرة أو صفرة أو سواد ؛ وفى غير المتاون كالعنب الأبيض صفاؤه » وجريان الماء 
فيه » وفى الزرع اشتداد الحب » وييدوٌ صلاح ماذ كر يمتنع على الاك التصرف 
فيه ولو بصدقة أوأجرة نحو حصاد أوأ كل فريك أو فول أخضر أو بلح 
أجمر فيحرم » ويعرر العام بالتحريم لكن ينفذ تصرفه فيا عدا قدر الزكاة ع 
وما اعتيد منإعطاء ثىء من الزرع والْمّر وقتالحصاد والجذاذ ولوللفقراء حرم 





76 - 
وإن نوى به الزكاة لأنه أخذ قبل التصفية » وكثير يعتقد حله » وإنما نشأ 
ذلك من نبذ العم وراء الظهور » ويحرم علغير الالك أيضا شر اؤْه وأ كله 
ونحو ذلك إن عل أنه من زدع تحب زكاته » نعم يسن اللخرص أُمّر بدا 
صلاحه بأن يطوف من هو من أهل الشهادات » وو واحداً بكل شجرة 
ليقدر ثمرتها » أو ثمرةكل نوع منها رطبا » ثم يابسا للتضمين » وهو أن 
يقول الخارص للمخرج من مالك أو نائبه ؛ شمنتك حق الستحقين من 
الرطب أو العنب بكذا مرا أو زييباً فيقبل ؛ فله حيتقذ أن يتصرف 
فى جميع الث بيعَاً وأكلا ونحوه لانتقال الحق مرى العين إلى الذمة » 
فإن انتفى اللخرص أو لم يصح - م فى الزرع حرم اوفك مر ؛ 
وتقل عن العزيزى أنه لا تحب الرّكاة باشتداد الحب إلا إذا صلح للادخار 
وعليه فيجوز الأكل من نحو الفريك والفول الأخضر قبل صلاحيته 
للادخار » ومذهب الإمام أحمد رضى الله عنه يميز التصرف قبل قبل الكأرص 
والتضمين فى الثار بما جرت به العادة من الإهداء والا كل منه لنفسه 
وعياله « ونصامها » خجسة أوسق » والوسق ستون صاعا » والصاع 
أربعة أمداد » والد رطل وثلث بالعراق » وبالكيل الصرى أربعة أرادب 
وويبة » وقد كير الكيل الصرى عما كان فى زمان هذا التقدير . فينبنى أن 
يكون تقدبرهالآن بأربعةأرادبفقط » بل بأقل مها يسير » هذا فما لم يدخر 
فى قشره » فإ نكان مما يدخر فى قشره كالأرز اعتبر أن يكون خالصه 
قدر النصاب الذ كور » ويعتم: النصاب فى الما جافًا بالفعل إن كان 
يصير تمراً أو زييباً غير ردىء » ولا يصح إخراج الزكاة منه رطبا أو عن 





796 سب 
حينئذ » وإن كانرطباً لايحىء منه تمر . أوعنبا لاميتخذ مه زييب ,أن يفسّد 
بالكلية أو يكونمره أو زيبدرديثاً اعتبر النصاب منه رطباً أو عنبا ومخرج 
زكاتدمنه حالا » ولاحاجة إلىتقدير جفافه » وفيها العشر إنسقيت بماء للطار 
ونحوه كالثلجأو السيل أو النهر.ونصف العشر إن سقيت بدولاب أو ناضح 
ونحو اما محتاج لكلفة»وما زادفبحسابه»وفماسق بهمايسةط الواج ب باعشار 
مدة عيش الزرع ونمائه لابعدد السقيات » فإذا كانت مدة الزرع ثمانية أشهر 
واحتاج فى نصفها إلى سقية فستق بماء لطر أو تحوه » وفى نصفها الآخر إلى 
سقيتينفستى بنضحأو نحوه وجبثلاثة أرباالمشرء واستظهر بعض الأفاضل 
أن رَىة الأرض قبل بذر الحب يعتبر سقية أولى لأن بها نماء الزرع إلى أن 
يحتاج إلىالماء فبسق سقية أخرى»ويشترط فى النصاب أن يكون من جنس 
واحد فلا يضم جنس لآخر فى إ كال النصاب كةمح مع شمير يخلاف النوع 
فيضم بعضه إلى بعض فى إ كال النصا ب كالقمح الندى مع غيره من أنواع 
القمح وكالذرةالشاميةمع غيرها من أنو اع الذرة » ولا يضم زرععام الزرع 
عام آخر ؛ ويضم زرع العام الواحدبعضه إلى بعض » وإن اختلفتٍ زراعقها 
فى الفصول كالذرة التى تزرع فى العام مرتين وكذلك القار. (فصل) وأول 
نصاب الذهب عشرون مثقالا » ونصاب الفضة مائتا دره خالصة من. الغش 
فيهما » والثقالدرم وثلاثة أسباع درهم بوزن مكة فكل عشرة دراه سبعة 
مثاقيل . والنصاب من خالص ( الذهب ) 'الجنيه الصرى آثناعشر جنيها 
إلا ثمنا . ومن خالص ( الفضة ) بالريال الصرى أثنان وعشرون وربع » 
ويحب فى كل منهما بعد كال المول ربع العثر » وما زاد عن التصاب 





07ل كك 


فبحسابه » وليس فى الى المباح زكاة وهو لمرأة الملى من الذهب والفضة 
على ما جرت به عادة أمثالها » ولارجل خاتم الفضة كذلك» ولا يكل نصاب 
أحد النقدين بالآخر لاختلاف الجنس فى الحبوب . 
( فصل فى زكاة عروض التجارة ) 

التحارة تقايب المال بالعاوضة لغرض الربم . والعروض هى المالالمتجرفيه 
غير النقدو إن كان نهدو ننصاب» سواء كان منقو لا أوعقاراً أوحيو الأفتقوكم 
آآخرالحو لبما اشتريت به إن كان نقداً من ذه بأو فضة » فإن ملك بغير نق دكن 
اشتراها بعروضقومت بغالب نقدالبلدالذى ثم فيه الحولفإنغلب ف الباد نقدان 
وكل النصاب بأحدها قومت به » فإنَ كل النصاب بك منهماقومت بأيهعاشاء. 
فإن اشترى بعضها بنقد وبعضها بنيره فلسكل حكه » فإن بلغت القيمة نصابا 
وجب فيها ربع العشر وما زاد فبحسابه » وتجب الز كادف مالالتجارة بستة 
شروط : « الأول » أن بملكه بمعاوضة « الثانى » نيةالتجارة حال المعاوضة 
فى صلب العقد أو ماشه « الثالك » أن لا ينوى بالمال القنية« الرأبع » مضى 
الحول من وقتملكالعروض إلا أن لشترى بنقد معين و وكان نصابا أودونه 
وفى ملكه بأقيه أن كان علك عشربن مثقالا فاشترى بعينها عروضاً بلية 
اتتجارة أو بعين نصفها فإن ابتداء الحولي حينئذ من حين ملك النقد لا من 
وقت ملك العروض « الخامس » أن يبل قيمثه نصاباآخر الحؤل » وكذا 
إن بلغت دون نصاب وعنده ما يهل به كا أو كان عنده ماثة درهم فاشترى 
خمسين منها وبلغ مال التجارة آخر الحول بائة وحمسين ».فيض لما عنده 
ونجب زكاة الججيع « السادس » أن لا ينضرة أثناء الحول يمايقوم به وهو 





41 
دون نصاب » فإن نض أثناء الحول وهو دون نصاب 9 أشترى به عرضاً 
للتجارة ابتدىء حوطامن حين شرائه » وسمنى اتنضيض تصبيرددراموودنائارء 

ولوكان مال التجارة مماتجي الزن كاةفعينه كت أوتمر»فإن كل نصاب زكاة 
العين فقط كأربعين شاة لاتبلغ قيستهانصاب! وجبت زكاة لمن » وإرسكل 
نصاب زكاةالتحارة فقط » كت مع وثلائين شاة تبلغ قيمتها نصابا وجبت ركاة 
التجارة وإن كل نصاب ااز ربعن شاة بلغت قيمتها نصابا وجبت 
زكاة العين إن أحد حول الز كاتينءفإن تقدم حول زكاةالتجارةوجبتى 
هذا الول » وتجحب زكاة العين فى الأحوال بعده كأن اشترى أول ارم 
عشرين ثوباً من التهاش بنية التتجارة و بعدستةأشهر باعها واشترى بها أربعين. 

ة لتتجارة “م بعد ستة أشمهر أخرى قومت فيلغت قيمتها نصابا ققد اجتمم 
فبها زكاتان وسبق حول التجارة فيز كيهانىهذا الحول زكاتمجارة؛وفى كل 
حول بعده زكاة عين» وزكاة مال المضاربة أصلا ورنحاً على مالكه » فإن 
أخرجها من غير مال المضارية فنعم » وإن أخرجها من مال الضاربة حسبت 
من الريج كالؤن التى تازم المال . 

( فصل فى زكاة الاشية ) 
وهى الإبل والبقر والغنم » وأول نصاب الغنم أربعون وفهها شاة وهى 

جذعة ة ضأن لطا سنة وطعنت فى للثانية»أو ثنية معولهاسنتانوطعنتى فى الثالثة . 
9 فى مائة وإحدى وعشرين شاتان . وفى ماثنين وواحدة ثلاث شياه» وى 
أربمانة أربع شياه » ثم فى كل ماثة شاة « وأول » نصابالبقرثلاثوروفيها 
تبيع له سئة » وفى أربعين مستة لها سنتان وطعنت فى الثالثة . وى ستين, 





5/875 م 


تبيمان فلا يتخير الفرض بعد الأربعين إلا بزيادة عشرين ثم يتغير بزيادة كل 
عشر ففى سبعين تبيع ومسنة » وفى ماني مسنتان » وفى تسعين ثلاثة أتبعة » 
وفى مأنة مسنة وتبيعان » وفى مالة وعشر مسئتان وتبيع » وعلى هذا فقس . 
« وأول » نصاب الإيل خمس وفبها شاة وفى عشر شاتان » وفى خهسة عشر 
ثلاث شياه » وفى عشرين أربع شياه » وفى خمس وعشرين بنت مخاض من 
الإإبل للها سئة وطعنت فى الثانية » وفىستة وثلاثين بنت لبون طاسنتانوطعنت 
فى الثالثة » وفى ستة وأربعين حقة لحا ثلاث سنين وطعنت فى الرابعة . وى 
إحدى وستين جذعة لها أربع سئين وطعنت فى الخامسة . وفى ست وسبعين 
بنتا لبون » وفى إحدى ونسعين حقتان وفى مائة وإحدىوعشرينثلاث بنات 
لبون . وبتسع مكل عشر يتغير الواجب فنى كل أربعين بنتلبون»وفكل 
خسين حقة ‏ ففى مانة وثلاثين بنتا لبون وحقة » وفى مأثة وأربعين حقتان 
وبنت لبون » وفى مأنة وخمسين ثلاث حقاق وهكذاءولو اتفق فرضان ‏ ولا 
يكو ن ذلك إلاف الإبلوالبقر_و جب الأنفم منهما للاستحةين إنوجدابا له ففى 
مائتى بعير حب الأنفع من أريع حقاق وخس بناتلبون»وف مالة وعشرين 
بقرة بجحب الأنفم من ثلاث مسنات وأربعة أتبعة . وجب الز كاتف الماشية بزيادة 
شرطين على ما مرت من الشروط العامة وها ( إسامة امالك ) أو نائبه لما كل 
الحولمععامه بأنها ملك أن يرعاهاى كلا مباح و نحوهتماليسمما وكاو معناه 
ملوك قيمته يسيرة لايعد مثلها كلفة فى مقابلة تمائها ( وأن تسكون للاء) أما 
العدة للعمل فلاركاة فيها » وإذا اشتركاثنان مثلامن أهل ركاةفى نصاب ماشية 
أو"نقد أو غيرما زكيا كواحد كاإذاخلطاجواراً وكانكلمن المراحوالسرح 





ا 5 


والراعى والمرعى والفحل والشرب وموضع الحلب » وتحو الحالوت» وموضع 
التجفيف لنحو القّر وتخليص الحب ومكان الحفظ واحداً . 
( فصل فيا يحب فيه رّكاة المال وفى أدائها ) 
نمب الزكاة فى الال المفصوب والضالٌ والجحود » وفى مال القاصر 
والمجنون والحجور عايه بسفه . والطالب بها الولى أو الوصى وتحسف الدين 
اللازم إن كان نقدا أو عرض مجارة مؤجلا أو حالا تيسرقبضدأملاءمخلاف 
غير اللازم كال كتابة » واللازم الذى ليس نقداً ولاعرض مجارة كنصاب 
ماشية أقرضه اشخص ومغى عليه حول أو هو فى ذمته فلازكاة فيهما لأن 
املك فى الأول غير تام إذ للعبد أن يسقطه متى شاء » ولفقد إسامة المالك 
فى الثاى لأنه لاسي ما فى ذمة غيره » ولا يمنم دينوجوبها.ولواجتمع زكاة 
أو حج أ وكفارة ودين لأدى فى تركة قدمت الثلاثة على دين الأدى ؛ 
وجب أداؤها فوراً عند تمكنه حضور المال والستحقينويجفاف الثمروتنقية 
للحبمن نحو تين :و بقدرة على استيفاءدين حال كأن كان على موس رحاضرباذل 
ولا يجوز أن يجعل ديئه الذى على حو معسر من الركاة إلا أن يعطيدمن زكاته 
9 “ردها إليمعن دينه من غير شرط » فإن أخر أداءها بعد المكنوتلف المال 
ضمنهء ولا بد فى أداء الزكاة من نية . كهذا ز كاة » ومعاومأن محل النية القاب 
وأن النطق باللسان سنة » وتكتى عند عنيلها من المال و بعده » وتازم الولىعن 
محجوره فاو دفعها بلانية لتحزىء.ولاشخص أن يوكل فيها . ولا يصح أداء 
الزكاة من غير جنس المال المدكى إلافى إخراج شاة أوأ كثر عا دون خمسة 


وعشرين من الإبل فلا يصح إخراج الذهب عن النضة »ولا عكسه» 





588 سد 


ولا إخراج الدراهم الغشوشة عن الخالص . 
( فصل فى زكاة الفطر ) 

وثى من خصائص هذه الأمة وشرعت فى السن اثانية من المجرة قبل 

5 : «صدقة الفعر مأ سي الم من انو واتفش» روا داو 
ورف بان راء فى يوم الفطر فى خير : ( غنوه عن ذل* السؤال فى هذا 
البيو م » رواه الدارقطنى والبميق. “وى ساب لقبولالصيام خب : (صؤم رَمَضان 
ا بين ين السّماء وَالأرض لآ . دافم لا كر الفط ر ) رواه أبوحقفص 
ابن شاهين وقال حيدك الإسناد .وجب عل من عندمزيادةعلما #تاجه لئفسه 
وعياله وم العيد وليلته فيتخرج عن نفسه وعلن٠ا‏ نكل شخص تازمه نفقته كأصوله 
وفروعهوزوجتهورقيقه وخادمهإن كانمستأجرا بالنفقة ؛صاعاوه وأ ربع حفنات 

بكفى رجل معتدل فمبما » وهوبالكيلاللصرىقدحانالدشيخ الإسلامز كريا 
الأنصارى نقلا عن القمولى لكن تقل الشيخ الشر بينىف حاشيتهعلى المبجةعن 
شيخه الذهى أن ذلك التقدبربالنسبة إلىزمانالةمو لىأماالآنفبوة قدحو ثاثمن 
غالب قوت بلده وينيغى أن يزيد شيا يسيراً لاحتمالاشةالماعلى طين أوتبن أو 
بحو ذلك . ويشترط اوجوبها الإسلام وإدراك جزء من رمضان وجزء من 
شوال فتتخرج عمن مات بعد الغروب دون من ولدبعده . ويج بعلى الكافر 
الإخراج عمن تلزمه نفقته من المسامين . ويستحب إخراجها قبل صلاة العيد 
ويحوز من أول الشبر . ويكره تأخيرها إلى آآخر بوم العيد وحرم تأخيرها 
عنه بلا عذر كفيبة ماله أو المستحقين » وجب أن يكون تفريقها على الفقراء 





586 د 


الملوجودينبالباد ولايحوز نقلها لبلد آأخر . وتصر ف إلى الأصناف القانية كالركاة 
واختار جماعة من أصحاب الشافعى كابن المنذر والرويانى والشيخ أبى إسحاق 
الشيرازى جواز صرفها لثلائة من الفةراء وقال الرافعى: نحوزصرفهاإلىواحد. 
قال الأذرعى : وعليه العمل ف الأعصارو الأمصار . والأحوطدفعباإلىثلاثة. 
( فصل فى قسم الزكاة ) 

تدقع الزكاة ماني أصناف ( الفقير ) وهو الذى لا مال له ولا كسب 
لائق يقع موقعاً من كفايته بأن ينقص عن نصف ما يحتاجه كن يحتاج إلى 
عشرة ولا علك ولايكسب إلا درهمين أو ثلاثة ( والسكين ) وهو الذى 
يقدر على مال أ و كسب ولا يكفيه كن يحتاج إلى عشرة دراه وعنده سبعة 
( والعامل عليها ) كالساعى والكاتب لأموال الزكاة ( والؤلفة قاومهم ) 
وم الذين أسدوا وإسلامهم ضعيف » أوكان قوياً ولكن يتوقم بإعطائهم 
إسلام غيرمم ( والرقاب ) وهم المكاتبون من الأرقاءلفير امك كتايةصيحة 
( والغارم ) وهو الذى نداين دينا لنفسه وحل الدين ولاقدرة له على وفائه 
وقصد صرفه فى مباح ؛ أو صرفه فيه أو تداين لإصلاح ذات البين إن حل 
الدين ول بوفه من ماله ولوكان غنياً » أو نداين لضمانإ نأعسرهووامضمون 
( وأهل سبيل الله ) وهم الغزاة التطوعون بالجهاد وإن كانوا أغنياء إعانة على 
الجباد ( وابن السبيل ) وهو امسافر سفراً مباحاً من بلد الزكاة ولو مجتاز إلى 
وطنه أو غيره فيعطى من مال الز كاة ما بوصله إلى متصده إن احتاج.و يجب 
تعميم ما وجد من الأصناف المانية. وقال الرويائى: يجوز دفم كاة امال إلى 


ثلاثة » ويحرم على المالك مع عدم الإجزاء تقل الزكاة من محل وجوبها مع 





58 ده 


وجود المستحقين فيها وقيل يجوز » ولا يعطى منها كافر ولا رقيق ولاصبى 
ولا جنون بل تعطى أولبهما ولا بنو هاشم والطلب ولاغنى ولامن تازم 
للرك نفققته من أصل وفرع وزوجة ورقيق بصفة الفقراء وَالساكين » ويحرم 
على غير مستحقها أخذها ويحرم إعطاؤها له وأيضاً يحرم إذا عل الدافع أن 
الأخذ يصرفها فى معصية . 
( كتاب الصوم ) 
وصوم رمضان فرض بالإجماع معلوم من الدين بالضرورة فيكفر جاحده 
إلا إذا كان جاهلا نش يبادية بعيدة عن العاماء أ وكان قريب عهد الإسلا 
تال لله تعالى :( شهر رَمَضَنَ الى أْ نل فيد لقان ) إلى قوله ( قمّن 
شبد فك" الشيه بر نا) وفل صل لله يه وس » شبر رمضان عله 
2 اله علي صيامه وسننت ل قيامّه فن صامَةُ وقامة إعاناً 
واحتسا) رج وبا كيوخ وَلدتهُ أمه » رواه ابن ماجه والبيبق فى 
شب الإعان . والصوملغة الإمساتوشرءاإمساك ع نجميعالمفطراتجميعنهار 
قابل للصوم بنيةتخصوصة . حب صومرمضان برؤية الهلال أواستكال شعبان 
ثلاثين يوما ؛ أو بتصديق من يثق به بأنه رأى الحلال » أو يشبوت رؤيته 
وأو بشهادة عدل ولايجب العمل بقول المنجم والماس ب أن الليلة من رمضان. 
وعلهما أن يعملا بحسابهما وكذا من صدقهما . ( وشروط وجوبه) أربعة : 
الإسلام » والباوغ » والعقل » والقدرة علىالصوم . (وشروط صحته) أربعة : 
الإسلام » والتييز » والتقاء من الميض والنفاس » والوقت القابل للصوم . 
وبحرم ولا ينعقد صوم يوبى الميدين وأيام التشريق الثلاثة ويوم 
الشك وهو يوم الثلائين من شعبان إذا محدث الئاس برؤيته أو شهد بها 





بدالا4؟ ل 

من ترد شهادته مالم يعتقد أو يظن صدقهم وإلا صام وجوباً فى الأول 
وجوازاً فى الثانية وأجزأه عن رمضان إِذا تبين أنه منه » والنصفالثانى من 
شعبان إلا أن يوافق عادة له أو يصله بما قبله. ومن شرع فى صوم نفل يجوز 
له قطعه ( أركانه ) شيئان (الأول) النية ليلا لكل يوم من رمضان والنذر 
والقضاء والكفارة وأ كلها أن ينوى صوم غد عن أداء فرض رمضانهذه 
السنة إماتاً واحتساباً لوجه الله الكرم ء ولا يضر الإتيان بما ينافى الصو 
بعدها ليلا وتصح نية البفل قبل الزوال إن م يتناول مفطراً ؛ وأونسحر أو 
شرب لدفع العطش نهاراً أو امتنع عن الفطر مخافة طاوع الفجر كان نية إن 
خطر يباله الصوم لتضمنه قصد الصوم ولو نسى النية ليلا وطام الفجر وهو 
ناس لم بحسب له ذلك اليوم لمكن يجب عليه الإمساك رعاية لحرمة الوقت. 

وبحب عليه قضاء ذلك البو ومن عليه شىء من رمضان فأَخْر قضاءه 
بغير عذر حت دخل رمضان آنخر حرم عليه وازمه فدية التأخير لكل يوم 
مل طعام؛وتسكرر الفدية يتكرر السنين(الثاتى)ثرك المفطرات وى أحد عشر 
(الأول) وصولعينمن منفذمفتوح إلى الجو ف كالدماغ وباطن الماق والأذن 

والبطن والإحليل فاو وصلت مخامتمن الرأس أو الصدر إلى حد الظاهرمنالنم 
وهو مخرج الحاء الممملة وقيل اللحاء فرت إلى الجوف بنفسهاوقدر على مجم اأفدار 
. مخلاف ما إذا عمد عن مجها فلا يفطر (الثانى) الوطء وهو تغييب جميع الأشفة 
فى قب لأودبرآدى أومبيمةعمداً (الثالث) خروج ا نىباستمناءأ ولس والاستمناء 
طلب خر غروجالنى»أماخر وجه بالاستمناء فط رمطلقاً»وأما باللمس فإنكان. لفير 
محارمه كزوجة وأجنبية فلايفطر | إلا إن كان بلاحائل سواءكان يمهو بتهوة أم لا 





184 ل 
وإن كان اللمس لحارم هكأخت أفطر إن كان بشهوة وبلا حائل وإ نكان لما 
لا يشتهى طبعاً كالأمرد فلا فطر مخروجه مطلقاً كا لافطر مخروجه بنفسه أو 
باحتلام أو بنحو نظر وفكر مالم يكنم نعادته الإبزال به وإلا أفطر (الرابع) 
التقايؤ ( انمامس ) الميض ( السادس) النفاس ( السابع ) الولادة وأو من 
غير بلل (الثامن) الجنون ولو -لظة ( التاسع ) الإغماء جميع النهار ( العاشر ) 
السكر جميم النهار (الحادى عشر) الرِدّة والعياذ بالنه تعالى . وشرط الإفطار 
أن يفعله عالما عامداً ذا كراً للصوم مختاراً » فاو أ كل أوشرب أو ستمنى أو 
استقاء أو جاع ناسيا للصوم أو مكرها أو جاهلا أ وكان قريبعهد للإسلام 
أو نشأ بعيداً عن العاماء فإنه لا يفطر . ولايضر الكحل ف العين ولو وجد 
طعمه فى حلقه » ولا بلع الريق الطاهر الصافى » ولا إخراج لسانه وعليه ريق 
وابتاعه » ولايضر وصول ذباب أو بعوض أو غبار من طريق أو غمربلة يحو 
دقيق إلى جوفه » ولا إدخال مقعدته بغير إدخال شىء معها إذا خرجت » 
ولا سبق ماء طهارة من وضوء أو غسل أو مضمضة أو استنشاق بغير مبالغة. 
فيهما سواءكانا واجبين أو مندوبين وأو بالغمس ف الماء » نعم إن عرف 
من عادته أنه يصل الماء إلى جوفه أو انفمس فيه ول يمكنه التحرز حرمعليه 
الاننياس وأفطر بالسبق فإن لم يمكنه الاغتسال إلا هذه الكيفية فلا فطر 
ويحرم على الصاتم الاس والباشرة والقبلة إن حركت شهوته وإلا كره 
ويفطر عند تيقن غروب الشمس ويجوز سماع أذان من عدل عارف أو 
بإخباره بغروبالشمس عن مشاهدةأوبالاجتهاد بورد ونحوه » ويجوزالاً كل 
والشرب إذا ظن بقاء الليل فاو نسحر ظانا أن اليل باق أو أ كل ظانًا أن 





م 
الشمس غر بت فبان غلطه بطل صومه ووجب عليه الإمساك والفضاء . ولو 
مجم بلا اجتهاد فأفطر أو نسحز » ولمهِئِين الخال صح صومه فى تسحره 
وبطل فى إفطاره وأو طلع الفجر وهو مجامع فإن تزع حالا صح صومه وإن 
استدام بطل صومه ووجب عليه القضاء والكفارة وثى ( عتق رقبة مؤمنة 
فإن لم يحد فصيام شهرين متتابعين فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكينا 
لكل مسكين مد ) ولو أصبح صائاً وفى فيه طرف خيط قد ابتلعه ليلا 
مع لآ كل فإن ابتلع باقيه أفطر أوصول عين جوفهوإن نزعهأفطرلاًنهتعمدالقق : 
و إن تركه بطلت صلاته لاتصاله بالنجاسة التى فجوفه . وطر يقه فى التخلص 
من ذلك أن يتّعه شخص آخر منه وهو غافل هلا يضر ذلك لأنه حينئذ 
لا اختيار له فيه . وكا أنه يجب على الصأكم الامتناع من الفطرات يبغى له 
خنلى إذاً من صوىى” الجوع والفلا ‏ وإن قلت إِنى صمث يوما فا سمت 

ولايخقاك أن الصوم إما جعل لكسر النفس وقعها عن الشهبوات 
والعاصى » فإذا لمرزل الإنسان متبماً هواه عا كفا على معصية مولاه فليعلم أنه 
م يسم رمضان إما هوفى صورة صانم جائم عطشان لنوله بل لله عليه وس 
ص من صاتمر نس له من صيامه إلا الو وين قمر ليس "له من 
قيآمو ا السَّمَر ( رواه اليزار والبيبق « وسئنه 6 السحور ويدخل 
وقته بدخول النصف الثانىمن الليل » وتأخيره مع تيقن بقاء الليل؛وتعجيل 
الفطر بعد نحقق الغيب . وأن يكون الفطر على تمر شهاء لاو كَ ودعاء بعده 





داه 


وهوء لهم لك صعت وعلى رزقك أفطرت » وبك آمنت » ولك أسللت » 
وعليك نوكلت. قبل ( مامن مُسل يصوي فيقول عند إفطارم يأعظ بم يأعظم 
أنت إلى لا لله عَيْرك اغفر* لى الذنب” العظي” فإنهُ لآ 2 انب 
إلا العظيم. اخ من ذنوبه كيوم وادتة أمّه ) وأن ينتسل من 
ا أن يكثر الصدقة والإطعام » وتلاوة القرآن ولك 
لاسما فى العشر الأخير ويسن صوم ستة أيام من شوال والبادرة بهاوصومها 
ولاء أفضل . وصوم بوم عرفة وتاسوعاء وعاشوراء وبودى الميس والاثنين 
« ومكروهاته » شم الرياحين والنظار إلمها والحجامة والفصد وذوق الطعام 
باللسان والضغ لما | لأيصمال مده شىء إلا لحاجة فإن كان لها كطباخ ومن 
بمضغ لغيره كولد صغير وحيوان فلا كراهة . 
(فصل ف الاعتكاف ) 

هو اللبث فى المسجد من شخص مخصوص إنية وهو سنة مؤكدة كل 
وقت تالص عليه وسل ( من امكف فر لَمْجد فوّاق” نآقة فَكأنما 
أعتق لسمة ( والفواق بضم الفاء ما بين الخلبتين أن تحلب ثم تترك 
لفصيلها ليدر لين مم يعود لبها . والنسمة النفس واأراد بها هنا الرفيق 
ويتأ كد فى رممضان وأفضله فى العشر الأخير منه للاقتداء به صلى الله عليه 
وس ققد صح أنه اعنتكف العشر الأخير من رمضان ولازمه حتى توفاءالله 
تعالل ولطلب ليلة القدر الى هى خير من ألف شهر فإنها منحصرة فيه 
وتلزم ليلة بعينها منه ٠‏ ومال إمامنا الشافبى رضى الله عنه إلى أنها ليلة حاد 
أو ثالك وعشرين . واختار النووى فى المجموع أنها. منتقلة فى ليالى العشر 





15931١ 


وأرجاها الأوتار ومنعلامائها عدم المر والبرد وطاوعالشمس صبيحتها بيضاء 
ليس فيها كثير شعاع . وأركان الاعتكاف: نية ؛ وكونه فى مسجد والجامع 
أولى والابث فيه ولويسيرا ومعتتكف ٠‏ وينقطم بالخروج من المسجد بلاعذر 
0 » والسكر والجنون إن تعدى بسبمهما » والججاع » وخروج النىالفطر 
م » والميض والنفاسإن كانت مدة الاعتكاف القدور تتابعها مخاوعنهما 
0 بأنكانت -فسةعشر يوم فأفل فى الميض ونسعةأشهر فأقل فى النفاس. 
( كتاب الحج والعمرة َ 
يبان 7 لمر مية قال الله ال : :در اليه لتر ش أ 
إليه )وف مل ل حل ول (أيالى دوس الي ل 
نجوا من حج لله فلم يرفث ول يق" خرج من ذنوب هكيوم ولدته أمه 
والعمرة إلى العمرة كفارة لما ببنهما والحج البرور ليس له جزاء إلا الجنة ) 
رواه الإمام أمد وغيره . وهو يكفر الصغائر والكبائر حتى التبمات على 
المعتمد إن مات قبل تمكنه من أدائها أما إن عاش بعد المكن فلا تسقط 
عنه فيجب عليه قضاء الصلاة وأداء الدين الذى عليه ونحو ذلك» والتكفير 
بالنسبة للآخرة أما بالنسبة لأمور الدنيا فلا حتى لو ثثبت عليه الزنا ثم حج 
لا تقبل شهلدته إلا بعد الاستبراء بسنة ولا يحد قاذفه » والحج الكفر 
لا ذكر هوالمبرورء وهو الستوق للأركان والشروط الذى لم مخالطه ذنب 
من الإحرام إلى التحلل » وروى الدارقطنى بسند حيح عن سراقة قال : 
قلت : يارسول الله عمرتنا هذه لعامناهذا أم للا بد ؟ ققال : لابل للا بد. وعن 





50و59 


ألى رزين العقيل » قال : قلت : يا رسول الله إن أبى شيخ كبير لا يستطيع 
المج ولا العمرة ولا الفلعن » ققال : حي عن أبيك واعتمر . قال النووى 
فى الجموعوهذا المديث صميح رواه أبو داود والترمذىوالنساى وابن ماجه 
وغيرهم بأسانيد صميحة . وروى ابن حبان عن ابن عمر أن النى صلى لله 
عليه وسلِ قال : ( إن الحاج حين يمخرج من بيته ل مخط خطوة : إلا كتب 
الله بها حسنة وحَطةٌ عندبها خطيئة » فإذا وقفوا بعرفات باه الله تعالى :هم 

ملائكته يقول : انظاروا إلى عبادى أتَونى شمن غبرا أشهدم أنى غفر تم 
ذنوبهم وإن كانت عدد قطر السماء ورمل عاط » وإذا رن الجار لم يدر 
أحد ماله حتى يوفاه يوم القيامة » وإذا حلق شعره فله بكل شعرة سقطت 
من رأسه نور يوم القيامة » فإذا قفى آآخر طوافه بالببت خرج من ذنوبه 
كيوم ولدته أمه ) وهو لفق القصد.وثمرعاً قصد الببت المرام للنسك الذى 
هو الأركان الآنية مع الإتيان بها » والعمرة لغ الزيارة لأى مكان .وشرعا 
كتعريف المج » وشروط وجوبهما خمسة : الإسلام » والعقل » والباوغ » 
والمرية؛والاستطاعة » وتنحقق بأمنالطريق ؛ وإمكانالسير » ووجود ازاد 
والراحلة وأن يكون ذلك فاضلا عن دينه ومؤنة عياله مدة ذهابه وإيابه » 
فإن تمققت الشروط وم يفعل حتى مات وجب فورا الإنابة عنه من كته 
ما تقضى منها ديونه » فإن لم يكن له تركة سرت لوارنه أن يفعله عنه ولو فعله 
عنه أجنى جاز ( وأركان الحج ) ستة واللراد بالركن ما لا ينم الحج أو العمرة 
إلا به ولا يحبر تركه بشىء ( الأول) الإحرام » وهو نية الدخول فى الحج » 


(م- و١)‏ 





5973 د 


ويشترط فيه أن يقع فى أشهر المج وهى من شوال إلى فجر يوم النحروثى : 
لميقات الزمانى للحج (الثانى الوقوف بعرفة) أى المكث بها ويشترط فيه أن 
يكون فى لمظةمن زوال اليوم التاسعمن ذىالحجة إلى فجر اليوم العاشرمنه 
وأن يكون الواقف أهلاللعبادة فلاجحدىء من مجنو نأو مغمى عليه أوسكران 
( الثالاث طواف الإفاضة ) ويدخل وقته باتتصاف ليلة النحر من وقف قبله ؛ 
ويشترط فى الطوافمطقاً أن يبدأ بالمجرالأسود وأن مجعل البستعن يساره 
وأن بمر تلقاءوجهه وأن يكون داخلامسجد » وأن يكون طاه ,من الحمدث 
الأ كبروالأصغر والبدن والثوبوالمكان من النجاسةوأن يسترعورته وأن 
بطوف سبع طوفات وأن يجعل جميع بدنه خارجا عن جميع البيت فلو طاف 
ويده على حائط حجر إسماعيل أو على الشاذروان الذى فى جدار الببتٍ أو 
دخل من إحدى فتحتى الجر لم يصح طوافه . ويشترط فى الطواف أيضا 
النية إن كان مستقلا بأن لم يكن فى عن نسك من حج أو عمرة (تنبيه) من 
َبّل الحجر الأسودأو استل الركن المانى يكون جزء بدنه فى هواءالشاذروان 
فيازمهأن يقرقدميه فى محلبماحال التقبيلأو الاستلام حتى يفرغ منهما ويعتدل 
اما “م مجعل البيتعن يساره ثميسير(الرابع)السعى بي نالصفاوالروة ويشترط 
فيه أن يكون بعد طواف قدوم أو إفاضة وأن يبدأ بالصفا وهو طرف جبل 
أبى قبيس ويمتم بلروة وهوطرف جبل قيقعان بكة » ومقدار ما بين الصفا 
وامروةسبع|نةوسبعة وسبعونذراعاً بذراع اليدوأن يكو نسبع مأتوحسب 
الذهاب مرة والعود مرةأخرى (الماسس)إزالة شعر بأن يزيل ثلاث شعرات 
من رأسه نحلق أو غيرهبشرط أن يكون بعد الوقوف بعرفة وبعدالنصف من 





يلة النحر (ااسادس) ترتيب معظم الأركان بأن يقدم النية على جميع الأركان» 
ويقدم الوقوف بعرفةعلى الطواف وإزالة الشعر( وأما)أركانالعمرة فكأركان 
الحج ماعدا الوقوف ولكن يحب الترتيبفى جميع أركانها بأن يأنى بالإحرام 
ألا ثم بالطواف ثم السعى ثم الاق أو التقصير. وواجبات الحجهسةوالمراد 
بالواجب مانم النسك بدونه وجب بتركه الفدية (الأول) كون الإحرام من 
الميقات المكانى وأما الإحرام نفسه فركن . والميقات نوعان زماتى ومكانى 
فازمانى للحج ما تقدمذ كره فى أركانه وللعمرة جميع السنة » والكانى للحج 
فى حقمن بمكة ولو غريباً نفسمكةولامتوجه من المدينة النورة (ذو الخليفة) 
وهو ال المعروف بأبيار على » ولأهل مصر والشام والغرب (المحفة)وثى 
الشبورة الآن برابغ وإنما تكون الجحفة ميقاناً لأهل الشام حيث لم يمروا 
على المدينة فإنعروا عليها كا هىعادتهم الأن » فيقاهمميقات أهلها ولامتوجه 
من تتهامة الين ( ياه ) وهو موضع على مرحلتين من مكة. وللمتوجه من جد 
الون ونجد الحجاز ( قرن ) وهو جبل على مرحلتين من مكة ٠‏ وللنتوجه من 
الشرق الشامل للعراق وغيره (ذات عرق) وهى قرية على مرحلتين من مكة 
ومن مر" بميقات منهذه المواقيت منغير أهلها فهو ميقاته ومن كان مسكنه 
بين ميقات منهذه المواقيت وبينمكة فيقاته مسكنه » ومنل يكن فىطريقه 
ميقات فإن حاذى فى سيره ميقاتا فيقاته الو ضع الذى حاذى فيه الميقات.وإن 
حاذى ميقاتين فيقاته موضم محاذاة الأقرب إليه منهما وإن لم يحاذ فى طريقه 
ميقاناً أصلا فيقاته الموضمالذى ينهدوبين مكدمرحلتان.والمكان للعمرة من 
كان خارج الحرم ( ميقات الحج ) ومن بالحرم أدنى الخ فيازمه الخروج له 





586 ل 


والإحرام بها منه ( الثانى ) البيت بالمزدلفة بأن يستقر فيها بعد نصف ليلة 
النحر ولو لحظة يسيرة (الثالث) المبيت ينى ليالى أيام التشريق.والواجب أن 
يكون المبيت بهامعظم الليل (الرابع) رمى امار جمرة العقبة وحدهايومالنحر 
بسبع حصيات » والجرات الثلاث كل يوم من أيام التشريق كل جمرة بسبع 
حصيات فى سبع مرات .وبحب أن يرى بما يسم حجراً » وأن يكون بحيث 
يسمىرمياً فلا يكنىو ضع المتجر ف الرى بغير رى » وأن يكونق أيامالتشريق 
بعد الزوال على العتمد . ويبدأ بالجرة التى تلى مسجد امهيف » ثم الوسطلى 
ثم العقبة وأنيرمى بنفسه » فإنيحز لعذر يسقطالقيام ففرض الصلاةاستئاب 
غيره ومنفاته شىءمن الرمىتهاراً تداركهليلا وفىباقأيام التشريق(الخامس) 
اجتناب محرمات الإحرام.وأما واجبات العمرة فيكون الإحرام من الميقات 
المكانى والتتحرز عن محرمات الإحرام . 


(فضصل) 


وحرم بالإحرام عشرة أشياء ( أوها ) لبس الحيْط بنحو نسج أو خياطة 
ارجل ولو لعضو مخلاف غير الحيط ولوكانفيه خياطة » كإزار ورداء.ولهأن 
يأتزر بالسراويلوبرتدى بالعباءةأو القفطان والقمي ص إذا لبسدعلى غير الهيئة 
العتادة . وأن يتقلد بسيف . وأن يشد على وسطه الهميان أو المنطقة . وأن 
يبس احاتم ٠‏ وأن يجعل للإزار مثل الحجزة ويدخل فبها التكة ويشده بها 
وأن يشد إزاره بعقد أو خيط (وثانيها) ستر الرأس أو بعضهارجل بما يسمى 
ساتراً سواء كان محيطً أو غيره كقانسوة أو خرقة أو عصابة أو طين مخلاف 





- 5806 ل 
مالا يعدساتراً كاستظلال عفالة أوحمل وإن مسهءوتغطيةرأسه بكفيهأويكقف 
خيره فإنه لايضر (وثالها) ستروجه المرأة ولو بعضه بما يمدساتراً ويحرم عليها 
لبس القفازين فى يدها كا بحرمعلى الرجل ولها ستر رأسهاولبس الحيط وأن 
نسدل على وجبها ثوباً متجافياعنه بنحو خثنبة أو عود فاو أصابالساتروجهها 
بغير اختيارها ودفمتدحالا لممحرمءأما لوكانعمداً فعليها الفدية فاوخالف اثرجل 
فلبس اليط أو ستر رأسدأو خالفت المرأة فسترت وجبها أو لبستالقفازين 
بغير عذر حرم علمهما ولزمتهما الفدية فإن كان لعذر كبرد أو حر أو مرض 
فلا حرمة وعليهما الندية (ورابعها) التطيب على كل من الرجل والرأة لبدنه 
أو ثوبه أو فراشه بما يعد طيباً وهو مايظهر فيه قصد التطي بكالمسك والعنبر 
والكافور والعودوالصندل والزغفران والورس والياسمين والريحان خلاف 
عالا يظهر فيه قصد ذل ككالسفرجل والتفاح والأترج والدارصينى والقرتقل 
وسائر الأبزار فلا حرم شىء منها ولا فدية عايه ولو تطيب ناسياً لإحرامه أو 
جاهلا أو مكرهاً فلا حرمة ولا فدية عليه ولا يكره غسل بدنهأو ثوبه بنحو 
صابون لإزالة الأوساخ ( وخامسها ) دهن شعر الرأس واللحية وباق شعور 
الوجه على كل من الرجل والرأة بدهن » كزيت وسمن وزبد ودهن جوز 
ولوز ونحوها.ولو دهن الأقرع رأسه بالدهن وليس فيه شعر ؛ والأمرد وجبه 
فلا إثم ولافدية عليهماء ولودهن محاوق شعر الرأس حرم عايه وعليه الفدية . 
ويجوز استعال الأدهان فى جميع البدن غير الرأس والوجه . ولوكان فى 
رأسه شحّة فجعل الدهن فى باطنها فلا يضر ( وسادسها وسابعها) إزالة الشعر 
من الرأس وغيره وتقلم الأظفار عل ىكل من الرجل والرأة ولو بعض شعر أو 





- 59817 


ظفر . وحرم تمشيط ميته ورأسه إن أدى إلى نتف شىء من الشعر فإن]يؤد 
كره فإن تمشطذانتتفت ثلاثشعرات فأ كثر زمه الفدية » وتازمالفديةالناسى 
والجاهل أما إذا كان لعذ كال وكثر قل رأسه أ وكان به جراحة فأدى إلى. 
حلق الشعر فلا حرمة وعليه الفبدية . ولو نبتت له شعرة فأ كثر داخل جفنه 
وتأذىبها جاز لنتفها ولا فديةعايه أو طال شعر حاجبيهوغطى عيندقطع الغطى 
ولافديةأو انكسر بع ضظفرهوتأذىبه قطم النكسر ولافدية.وفإزالتشعرة 
أوبعضها أوظفر أو بعضه مُلّء وفى اثنين من كل منهما مدان وفى ثلاثة فأ كثر 
ولاعفدية كاملة (وثامنها) عقد التكاح على كلمنهما بأن زوج أو بعزوج وكل 
نكاح كان الولى فيه بحر مأو الزو جفهوباطل ونجوز الرجعة لأسحرم مع لكراهة. 
و نحو ز أن يكون الشاهد محرماًفى نكاح اخلالين وتكرهخطبةالمرأةى الإحرام 
( وتاسعها) الماع عل ىكل منهما فى قبل أودبر من حيوان وأو بهيمة . وكذا 
مقدماته بشهو كالمفاخذةو التقبيل واللمس والاستمناءول ركان جائزاً كا لوكان 
بيد حليلته ويفسد النسك بالججاع فققط إن كان قبل التحلل الأول ومع العم 
والعمد والاختيار . ( وعاشرها ) التعرض لكل صيد برى وحشى مأ كول 
ولكل مستولد منه ومن غيره وأو له كبيضه ولبنه فى الحرم وغيره بصيد أو 
تنفيرأو دلالة عليدأو نحوهاء فإنتلف بتعرضه لمعنه كا يأنى وما ذمحمنهفهو 
ميتة يحرم عليه وعلى غيره » ولا يجوز أ كل الخحرم مما صيد له من ذلك ولوكان. 
الصائد حلالا أما إذا صاده حلال لا لأجل محرم فيجوز للمحرم الأ كل منه . 
وإذاعم الجرادالمسالك جاز لها مشى عليه ولا ضهان وإذا أتلف البيض/زمدقيمته 
وبحرم على الحلال التعرض لما ذ كر فى الحرم ويازمه بإتلافه ضمانه ويحرم على 





755348 سس 


حرم والخلال التعرض لشجر الخرم و<شيشه وه وكل نبات رطب شأنهأن 
ينبت بنفسه بقطع أو قلع أو غيره ويجوز أخذه لعلف الدواب . ولا بحرم 
تسربحبا فى شجره وحشيشه وأخذ ما يصلح منه لاغذاء أو الدواء كال رجلةوالسنا 
الكى. وإزالة مايؤذى من شجر وحشيش.وأخذ الإذخر ولو لبيع» ومن أتلف 
ماحرم التعرض لهمماذ كر فعليه انه . وحرم المديئة ووج وهو واد بالطائف 
كرم مكة فى حرمة التعرض للصيد وما بعده مما مس لافى صعانه ( فائذة ) 
اعل أن الحج والعمرة يؤديان على ملاثة أوجه ( الأول ) وهو الأفضل الإفراد 
بأن بحرم بالحج ثم بعد الفراغمنه يأنى بالعمرة فى عامه (الثالى) الكت بأنيحرم 
بالعمرة فى أشهر المج ويأتى بها ثم يحج من عامه(الثالث) القرانوهوأن يحرم 
بهما معاً أو بالعمرة ثم قبل الشروع فى طوافها محرمبالحج فى أششهره وعلى كل 
من المتمتع والقارن دم . 

(فصل ) ( والدماء الواجبة فى المج ) على أربعة أنواع ( الأول ) دم ترتيب 
وتقدير وله نسعة أسباب : القتعم أو القران إن لم يعد كلمن المتمتع والقارن إلى 
ميقات ولم يكن مسكنه دون مرحلتينمن المرم » وفوات الوقوف بعرفة»وترك 
الرى أو ثلاشرميات فأ كثروفى تركواحدةمد وفىترك اثنتين مدان » وترك 
الليبت يمنى م وفى ترك مبيت ليلة واحدة مد وترك البيت بمزدلفة » وثرك 
الميقات من غير إحرام » وتركطواف الوداع . وخالفةالنذركآن نذرالمثى إلى 
الحج فركب . فى كل واحد منها شاة تفرق بعد ذبحها فى الحرم ٠.‏ فإن لم 
يدها صام ثلاثة أيام فى المج وسبعة إذا رجم إلى وطنه ( الثانى ) دم ترتيب 
وتعديل وله سببان : الإحصاروالجاع الفسدللنسك فن أحصرعن دخولمكة 





7948 
يتحلل بذيح شاة حيث أحصر فإن لم مجدها قومبا واشترى بقيمتها طعاءا 
وأطعمه للفقراء حيث أحصر ء فإن لم يحد صام حيث شاء عن كل مد يوماً 
ومن أفسد حجه أو عمرته يجحماع يحب عليه إعام ذلك النسك وقضاؤه فوراً 
فر كان أو : قلا وعليه بدنة » فإن هدم ةف )جنع شع نه 

فإن 1 يد صام ع ا ) دم ير وتعديل وأسهاك أي ' 
( إتلاف الصيد الحرم ) وهو صيد الحم لاحيوان البرى الوحشى الأ كول 
مطلقا وصيدالخلالاذلك ف الحرم ( وقطم ) شىء من أشجار المرم أو <شيشه 
فيجب على من فعل واحداً منهما أحد ثلاثة أشياء : أن ييح مثله من النعم 
إنكان المتلف ماله مثل أو لا مثل له وفيه تقل ويتصدق بهعلى مسا كبن 
الوم » أويقومه بقيمتمئه بمكة ويشترى بقبمتاطاما ويتصدق به على مسا كين 
المرم » أو يصوم حيث شاء عن كل مد يوماً . فنى إتلاف النعامة بدنة وفى 
بر الوحش أو حماره بقرة وفى الغزال معز » وفى اليربوع والوبر جفرة وش 
أثئى لمعن » ولمراد بها هنا التى لم تبلغ أربعة أشبر .وف الضبع كبش وف الجامة 
شاة وف الشجرة الكبيرة بقرة وى الصغيرة شاة » فإ كان الذى أتلفه لامثل 
له ولا نقل في هكالجراد والحشيش الرطب أخرج بقيمته طعاماً أو صام عن 
كل مدة بوما (الرابع) دم ير وتقدير و كانية أسباب حلق ارس وتم 
الظفر ولبس الحيط ودهن الشعر والتطيب ومقدمات الجاع كتقبيل ولس 
بشبوة » والوطء الذى يمع بعك الوطءٍ المفسد » والوطء بعد التخليل الأول 
أى بعد فعل اثنين من ثللانة أشياء 6 وش : ردى جمرة العقبة » والخلق 





ل اك 

وطواف الإفاضة » فيجب ىكل منها شاة أو صوم ثلاثة أيام أو التصدق 
يثلانة | صم على ستة مسأ كين من مسا كين المرم لكل مسكين نصف صاع 
أو والصاء قل قدح وثاث بالكيلاللصرى.وتكل الفدية بإزالةثلاث شعراتولاء 
أأوبثلاثة أظفار ولاء » وفى شعرة أو ظفر مد » وفى شعرتين أوظفرين مدان. 
ولا فرق بين الناسى وغيره فمهما . تخلاف لبس الحيط وستر الرأس والدهن 

والتطيب و لجاع ؛ وتحو التقبيل فلا شىء علىالنامى (و ستند) أن يتجردمن 
الحيط قي ل النية وأن يغتسل »وإذاتعسرعليهتيمم » ويابسإزارأورداء أبيضين 
أومغسولين »ويصل ركعتينسنة الإحراموأن يتلفظبالنيةفيقول بقابه ولسانه : 
(نويت الحج وأحرمت بمشّتعالىلبيك الهم لبيك » لبيكلاشريك لك لبيك 
إن الجد والنعمةلكواللكلاشريك لك ) . وأن يكثر من التابية سراً وجيراً 
جماعة وفرادى . وإذاأرادالإحرام بالعمرة قال: ( نويتالعمرةوأ حرمت بهالله 
تعالى لبيك الاجم لبيك ) إل . فإذا فرغ نم من التلبية صلىعلى الننىصلٍ الله عليه 
وسو سأل الثّتعالرضوانهوالجنة واستعاذبه من الناروإذا رأى مايعجبه قال : 
لبيك إن العيشعيش الآخرة . وإذاأراد الدخول لك استتحب له أنيغتسل 
فإذا تعسر علي هالغسلتيممو الأفضل أن يدخل نباراً فإذا رأى الكعبة قال : 
اللبم زد هذا البيت تشريقأوتعظياوتكرهاً ومهابة وزدمن شرفهوعظمدمن 
حجه وأعتمر نش ريق وتعظما وتنك رجأو راً » اللبمأنت السلام ومنكالسلام 
خينا ربنابالسلام . وأنيطوفطواف القدومفيستقبل البيتويقف على جانب 
الحجر الأسود الذى لجبة الركن اليانى بحيث يكون الحجر عن بمينه ومتكبه 
الأيمن عند طرف الحجرثم يقول : نويت أ نأطوف سبعمراتطواف القدوم 





56 د 
اله أ كبر وبستط الحجر الأسود بيده أول طو افه وأن يقبله ويضع جمبته عليه 
فإن مجزعن التقبيل أزحدة استلم بيده وإلا فبنحو عود ثم بقبله وأن يقول عند 
استلامدأول عو افه باسم الله وامْياً كير الم إعاناً بك وتصديقاً بكتابك ووفاء 
٠‏ بعهدك واتباءالسنة نبيك سيدنا مد صلى الله عليه وس . وعند الباب اللهمإن 
الببت بيتك والحرم حرمك والأمن أمنكوهذا مقام العائذ بكم النارءوعند 
الا ثنهاء إلى الركن العراقيقول : اللممإنىأعوذبكمن الك كوالشرك والشقاق 
والنفاق وسوءالأخلاقفى الأهل والما لو الولد . وعندالاتهاءإلى اليزاب يقول: 
اللبم أظانى فى ظلك يوم لا ظل إلا ظلك واسقنى بكأس نبيك سيدنا عمد 
صلى اله عليه وسلٍ هنيثاً مربئً لاأظمأ بعده أبدا باذ الجلال وال كرام . وبين 
ارك الشاتى والمانىيقول : الهم اجعلهحجاء برو رأوذنبامغفو رأوسعيامشكوراً 
وعملا مقبولا وتجارة لن تبور ياعزيز ياغفور . وبين المانيين ( ربنا؟ تنا فى 
الدنيا حسئة وفى الآخرة حسنة وقنآ عذاب النار ) ويسن أن برمل الذ كر 
فى الأشواط الثلاثة الأول فى كل طواف يعقبه سى . والرمل أن يسرع 
مشيه مقاربا خطاه وأن يضطبع فى الأشواط السبعة فى طواف فيه الرمل بأن 
يجعل وسط ردائه نحت منكبه الأمن وطرفيه علىمنكبه الأيسر وأنيقر'ب 
الرجل فى طوافه من الببت وأن بوالى طوافه وأن يصلى بعد الطواف 
ركعتين خلف القام إن تيسر وإلا ففى المجر وإلا فى بقية السجد فإذا فرغ 
منالصلاة رجع إلى الحجر الأسود فاستلههوقبلهو وضع جببتدعليه ثميقول:الله 
أ كبر» ثلاث م يتتقل إلى الملمزم وهومابين الحجر الأسودوباب الكعبة ويضم 
صدره عليه ويدعو بماشاء لأن الدعاء مستجاب فى هذا للوضع ثم يمخرج إلى 





--5 38 دم 


السعى من باب الصفا فيرق عليها الذ كر قدر قامة بخلاف الأنتى واللتثى فإذا 
رق استقبل القبلة ثم قال : نويت أن أسعى بين الصفا والروة سعى اليج أو 
العمرة سبعةأشواطّتعالى الله أ كبر (ثلاثا)لا إلهإلاالله والله أ كبر الله أ كبر 
ونه الجد» الله أ كب كيرا » والجد لله كثيراً وسبحان الله بكرة وأصيلالاإله 
إلا الله وحدهصدق وعله » ونصرعيلهوأعز جندهو هنم الأحز اب وحدملاإله 
إلا الله ولا نعبد إلا إياه مخلصينله الدين ولو كره الكافرون» اللهم صل على 
سيدنا تمد وعلى آل سيدنا تمد وعلى أصحاب سيدنا تمد وعلى أنصار سيدنا 
تمد وعلى أزواج سيدنا مد » وعلى ذرية سيدنا تمد وسلم تسليا كثيراً. ثم 
يدعو بما بحب من أمر الدنياوالآخرة ثم ينزل إلىالمسعى ويعشى على هينةقائلا : 
رب اغفروارحم » وتجاوزعماتمل| نلكأنت الأعز الآ كرم حت يبق ينه وبين 
اليل الأخضر العلق بركن المسجدعلى يسارهقدرستة أذرع فيسعى سعياً شديداً 
حت يتوسط بين اليلين الأخضرين أحدهما بركن السجد والاخر متصل يدار 
العياس » ثم يمشى على هينة حتى يص ل إلى المروة فيفعل عليها مافعل على الصفا » 
فبذه مرة ثم يعود من الروة إلى الصفا ومثى فى موضعمشيه فى مجيئهويسعى 
فى موضع سعيه » فإذاوصل إلى الصفا فعلكافعل أو لاوهذهمرةثانية » وهكذا 
حتى نكل سبع مرات بمخلاف الأتى فإنها تمثى على هيئة ومثلها للنثى فإذا 
فرغ من سعيه فإ ن كان معتمراً حلق رأسه أو قصر وصار حلالا » وإذا أراد 
الحج بعد ذلك أحرم بهكا تقدم ؛ وإ ن كان حاجاً استمر على حاله »و خرجف 


اليوم الثامن مندى المجة إلى دى و نستعب أن ببيث مهأ و لسكمر حى تطلع 





"56:9 ده 
الشمس فإذا طلعت سار متوجها إلى عرفات فإذا وصلرة أقام سباحتى زول 
الشمس ثم يذهب إلى مسجد إبراهيم فيصلى به الظهر والعصر جمع تقد.م 
ويةعسرها إ نكا نمسافراً سفر قص رثم يسي ر إلى اموقف (وعرفا تكلهاموتف) 
والأفضل موقف رسول الله صلى الله عايه وسلٍ وهو عند الصخرات الكبار 
الفروشة فى أسفل جبل الرحمة ويتأ كد الإ كثار من الاستغفار والتوبة هن 
جنيع الخالفاتوأن يكثرالذ كرو الدعاء والابتهال والمضوع والحشوء والتذلل 
والبسكاء والتابيةوالنبليل » ومن قوللا إله إلااللّه وَحده لاشريك لهءله الك 
وله الجد وهو على كل شىء قدير من قراءة قل هو الله أَحَد* وعن ابن 
عباس مرفوعا ( مامن مسل يقف عشية عرف بللوقف فيستقبل القبلةبوجهدثم 
يقرأ قل هوَ اله أَحَدْ « ألف مرة » إلا أعطى ما سال ) رواه الببيق 
وَيستمر إلى الغروب فإذا عربت الشمس أخر صلاة المغرب إلى المزدلفة بأية 
الجمع مع العشاء 3 سلك فى طر يقه إلى الزدلفة بين الأزمين وهو مضيق بين 
الجبلين ملبياً ماشيا على هينة بسكينة وَوَقار فإن وجد فرجة أسرع وحرلكدابته 
اقتداء برسول اله صلى الله عليه وسلم فإذا دخل مزدلفة بادر بالصلاتين قبل 
عشائه وحط رحله وبات بها . ويسن أن يأخذ منها سبع حصيات ليلا لجهرة 
العقبة بقدر نواة ويأخذ الباق وهو ثلاث وستون حصاة من وادى محسرأو 
من منى . ولا يأخذ من المرجى لأنه قيل : إن ما بقى من الحصيات فى أأرى 
مردود غير مقبول ؛ ويسن تقد النساء والضعفاء بعد نصف الليل ويبقغير 
من ذكر حتى يصلى الصبحثميسير إلىالشعر الحرام وهو جبل فى آخر امزدلفة 
يقال له قرح ويقف هناك ويستقبل القبلة ويذكر اسم الله تعالى إلى طلوخ 





ا6#8”# لد 


الشمس ثم يسير إلى منى بسكينة ووقار» فإذا وصل وادى محسر أسرع هناك 
حتى يقطع عرض الوادى ويدخل منى بعد طاوع الشمس ويبدا ,رى جمرة 
العقبة فيرمبها سبع حصيات يكبر مع كل حصاة ويقول : الله أ كبر (05ا6) 
لا إله إلا الله والله أ كبر. الله أ كبر وبلّالجد . ثميذ بح إن كانمعه هدىمنذور 
نم حاق رأسه أو يقصر » م يسير إلى مكة فيلو ف لواف الإفاضة ثم يسعى إن 
لم يكن سَنى بعد طواف القدوم » وقد حل" له كل شىء حتى الفساء » ثم ييرجع 
للمبيت إلى منى فيبيت بها ليالى أيام التشريق » فإذا فرغ من أعمال الرى فيها 
رج إلى مكة فيطوف طواف الوداع عند إرادة سفره ولا يمكث بعده ويحرم 
عليه أن يصحب شيا من تفار مكة الذى يعمل من طين الخرم ؛ ويسن أن 
يشرب من ماء زمزم ويدخل البيت بسكينة ووقار» فإنل يتيسر دخ لالحجر 
فإذا فرغ من نسكه سار إلى الدينةالمنورة لزيارة قبر رسول الله صل الله عليه وس 
وى موكدة مطاوبة كزيارته حي وهو فى حجرته حى ويرد على من سل عايه 
السلام » وهى من أنجح المساعى وأهم القريات وأفضل الأعمال » وأز كك العبادات 
والدليل عليها الكتاب والسنة والإجماع فأما الكتاب فكقوله تعالى : (وَمَن 
رمج" من ين مبأجرا إل اللو وََسُوله ©" يلا ركه الات فقوم جره 
َل لثو ) وقوله تعالى : ( و1" أحب؛ إِذْ لوا أنفْسَيُع جادولك فَاسْعففروا الله 
وَاسْتَْرَ لهم ارتسول لَوَجَدُوا الله تَوَابَا رَحيا ) وليسف الأيتين مخصيص 
المجرة والجىء إليه محال حياته الدنيوية بل هما عامتان فى حالحياته وبعد وفاته 
صل الله عليه وس لأن زيارته بعد وفاته كعى فى حياته كا سيأنى التصريح به 
فى الحديث » وأما السنة فقوله صل الله عليه وسلٍ : « لا ند الرحال إلا إلى 





ان 6 هك 
ثلاثة مساجد : مسجدى هذا ؛ والسجد الحرام » والمسجد الأقصى » أخرجه 
مس وغيره » وقد احتج به عليها شيخ الإسلام فى شرحه على النيج وهو 
استدلال حسن بديع » فإنه إذا طلب شد الرحال ازيارة مسجده فأولى أن 
نشد ازيارته صلى الله عليه وس » وهل عظمت تلك المساجد الثلاثة » وكان 
شد الرحال إلمها قريةً إلا من أجل أنها معاهد الأندياء » ولا مهم ميد 
اختصاص كا لا منى على من نور الله بصيرته ؟ فالعجب ممن يستدل به على 
منع شد الرحال ازيارته عليه أفضل الصلاة والسلام ! ! وقال صلى اله 
عليه وس : « من زار قبرى وجبت له شفاعتى » أى من زارنى فيه فإن 
الزيارة ليست للقبر بل لصاحبه . رواه ابن خزية فى صحيحه والدارقطنى 
وغيرهها وسمحه كثير من الأئمة * ومن حك عليه بالوضع فقد أخطأ خطاً 
عظماً . وقال : « من زارنى بعد موتى فكأنما زارنى فى حياقى» رواه البزار 
والدارقطنى وغيرهها . قال تق الدين السبى فى هذا الحديث : إنه هن 
أجود ما ورد إسناداً » وقال صلى الله عايه وسل : « من حج فل يرت 
فقد جنآنى » وف رواية : « من وجد سّعة ول فد إلى مرة فقد جفانى » 
رواه ابن عدى بسند يحتج به كا قاله ابن حجر الهيثمى » ورواه الديتى 
والدارقطنى . وأما الإجماع فقد حكاه التووى وغيره منعاماء الذاهب الأربعة 
كا يعم ذلك من تتبع نصوصهم . وبالجلة ققد أفردت هذه السألة بالتصانيف . 
وينبنى أن يكثر فى طريقه من الصلاة والسلام عليه » فإذا دخل المسجد قصد 
الروضة الشريفة وهى ما بين قبره ومنبره وصلى محية السجد مانب المتبر ثم 
يقف نحاه المقصورة مستدبر القبلة مستقبل الوجه الشريف ويبعد عنه قد رأ ربعة 





لشلكء” لس 


أذرع فارغ القلب من تعلقات الدنيا . ويس بلارفع صوت وأقله السلام عليك 
يارسول الله صل الله عليك وسلٍ ْم يتأخر صوب يمينه قدر ذراع فيسلم على 
أبى بكر » ثم يتأخر قدر فراع قبسم على عمر رضى الله عنهما » ثم برجع إلى 
موقفه الأول قبالة وجه النى صلى الله عليه وسلم » ويتوسل به فى حق نفسه 
ويستشفع إلى ربه . وإذا أراد السفر ودع المسجد بركمتين وأفىالقبر الشريف 
وأعاد نحو السلام الأول . وإذا أردت زيادة التفصيل فما يتعلق بدقائقأ حكام 
الحج والزيارة فعليك عمطالعة كتابنا (فتح المسالك فى إيضاح المناسك على 
الذاهب الأربعة ) . 
( فصل ف الأضحية والعقيقة) 

فأما الأضحية فسنة مؤكدة لا نحب إلا بالنذر وأول وقتها بعد مضى قدر 
ركعتين وخطبتين خفيفتين من طلوع ثمس يوم عيد الأنضخى » وهى سنة كقاية 
فى حق أهل ببت تعددوا وإلا فسنةٍ عين . وآخر وقنها غروب الشمس من 
آخرأيام التشريق فنلم يضح حتى مغى الوقت فإ نكان تطوعا لم يذيح بقصد 
التضحية » وإنكان مدذوراً لزمه أن يضحى قضاء» وتكون بذبح جذعة ضأن 
لهاسنة وطمنت ف الثانية » أودون سنة وسقط مقدم أسنانها أو ثنية معزلا 
سنتان وطعنت ف الثالثة . ومن الإبل ماله نمس سنين وطعن فى السادسة ومن 
البثر ماله سنتان وطعن فى الثالئة. والبدنة نحمذىء عن سبعة وكذا البقرة » وأما 
الشاة فلا تحزىء إلاعن واحد مع أهل ببته . ولا مجزىء العوراء البين عورها 
ولا العرجاء التى ظبر عرجهاء ولا الهزيلة ولا مكسورة القرن إن ضر بلحمها 
ولا مقطوعة الأذ كلا أو بعضًاً ولو خلقة » ولا مقطوعة الذنب ولا اللسان 





[”209” سد 


ولا يضر الى ولا اللخصاء ولاشق الأذن ولا خرقها مالم يذهب جزء منها 
وإلاضر . ويشترط أن يعطى الفقراء من لها جزءاً ولو يسيراً بشرط أن 
يكون نيا . ويندب التصدق بالميع إلالتها يأ كلها تبركا فإن نذر أشمية معينة 
زال ملسكه عنها وليجز بيعها وله أن يركيها فإن ولدت ذبح معباولدها وجوبا 
وله أن يشرب من لبنها مافضل عن ولدها وإ ن كان صوفبايضربها إلىوقت 
الذبح جاز له أن يحزه وينتفع به » ولا يأ كلمن لجها شيا وكذا من تازمه 
نفقته ولا يحوز بيع جلد الأضحية ولا جعله أجرة للجزار وإنكانت تطوعابل 
يتصدق به فإن تلفت النذورة قبل يوم النحر بلاتقصير أوفيدقبل المسكنمن 
ذبحها لم يضمنها وإن أتلفها أو تافت بعد الفكن من ذبحها ضنها بأ كثر 
الأعرين من قيمتها أو أنحية مثابا . فإن زادت القيمة على مثلها تصدقء 
بالفضل . فإن ذبم قبل الوقت امعين ازمه التصدق بها ولا يجوز له الأ كل 
منها ويازمه ذبح مثلها فى الوقت المعين وإن ذبح بعده فقضاء » والأفضل 
أن يذبح الأخمية بنفسه فإن لم بحسن وكّل مسلا عالا بشروطها وحضر 
ذبحها ويقول الذابح : الهم هذا منك وإليك فتقبل منى كا تقابت من سيدنا 
تمد نبيك و إبراهم خليلك ( وأما العقيقة للمولود) فعى سنة مؤكد ة ليح 

فى اليوم السابعم ويقول عند الذبح : باسم الله واللّه أ كبر اللبم هذا منك 
وإليك اللهم هذه عقيقة فلان » فإ نكان غلاما ذح عنه شانين أو جارية 
ذح عنها شاة . ويشترط أن تكون الذبيحة محزئة فى الأضحية وَيسن أن 
لا يكسر العظم بل تفصل الأعضاء تفاؤلا بسلامة أعضاء الولد وَيسن أن 





ا 5 


تطبخ كسائر الولاتم إلا رجاها المنى إلى أصل الفخذ فتعطى نئة للقابلة أى 
( الدابة ) تفاؤلا بأن لود يعيش » ويعشى » وأن تطبخ محلو تفاؤلاً محلاوة 
أخلاق الولد » وأن تطعم للفقراء كالأضحية » وبعثها إلمهم أولى من أن 
يدعوم » وك القيقة فى التصدق والأكل وامتاع ابيع وتمينها بلنذر 
كالأضحية » لكن لاحب التصدق بثثىء من لها نيئا » ويكرهلطخ الرأس 
يدم العقيقة » ويدخل وقتها بالولادة » ولا آخر له » والخاطب مها من عليه 
ققة الولد » وتسقط بفقره » ويسن عقب الذبح أن يحلق رأس المولود 
ويتصدق بوزن شعره ذهباً » فإن لم يتيسر ففضة ذكراً أو أنتى ثم يسميه 
بام حسن . 

وتكره التسمية بالأسماء القبيحة كبفل » وبكل ما يتشاءم بنفيه أو 
إثباته ( كفرج وشيطان ) فإنه ينشاءم إذا قيل ذهب فرج وجاء شيطان » 
ونحرم ما أضيف فيه لفظ عبد إلى غير أسمائه تعالى » كعبد الكعية إلا عبد 
النى فنكره التسمية به على امعمتد . 

ونحرم النسمية أيضاً بنحو عبد العاطى لما فيه من تغييرأسمائه تعال؛وبما 
يوم نقصاً فى حقه تعالى كار الله . ويحب تغيير الأسماء الحرمة ويستتحب 
تغيير الكروهة؛ ويسن أن يؤذنفى أذن الولود ائينى ويقيم فى اليسرىعقب 
الولادة مخبر ابن السنى (من ولد له مولود فأذن فى أذنهالمنى وأقام اليسرىلم 
تضركه أم الصبيان ) ورواه أبو يعلى فى مسنده وليكون التوحيد ا ولمايقرع 
سمعه حين قدومه إلى الدنيا . وأن حنك الولود بتمر عقب الأذان والإقامة 
فإنلم يكن فبحاو » وأن يتأ الوالد بالولد . 


رم -.؟) 





73068 سس 
/ فصل فى الصيد انبا ( 

قال الله تعال ل وإذا حلت فاصطادوا ( والأص بالصيديقتضى حل للصيد. 
أما الاصطيادفبوإمانة الأ كو لمن الحيو ان بكل محددكالسهم أو بكل جارحة 
من سباع البها مكالكاب والفهد وَالمَرْوَّمنجوارح الطيركصقروّبازوعقاب 
فى أى موضع كانت ت إصابتها » وَحِيتٌ يكن فيه حر اة مستقرة بأن أدركه ميتاً 
أَوَ فى حركة الذبوح حل أ كله » ويشترط فى الجارحة أن تكو نمعاهةحيث 
لو أرسلتهاجت وَإِذا زجرت وقفت فى ابتداء الأمس وَ بعده وَإِذا أمسكت 
صيداً لا تتركه وَإِذا قتلت صيداً لم تأ كل شيا من له أو جاده . أو أمعائه 
قبل قتله أو عقبه . أما إذا أ كلت منه بعد طول الفصل بأن سكن غضهاعرفا 
فلا يضر » ولا بأس بعلق دمه ونتف ريشه و بحيث تسكررالأمور الشروطة 
ف التعليي بحيث يغلب على الظن تأدب الجار حةولا ينضبط ذلك بعدد بل الرجوع 
فى ذلك لأهل الخبرة بطباع الموارح فإذا قالوا إنها صارت معلدة حلصيدهاء 
فإن عدمت هذه الشروط لم بحل أ كل ما جرحت من الصيدحيث ل يبق فيه 
حيأةمستفر 5.أما إن وَجد فيه حياة مستقر فيذ قى حينئذو بحل.وهدهالشروط 
معتبرة فى كل جارحة من السباع والطير إلا أن الطير لا يشترطفيه الانزجار 
بزجر صاحبه لأنها إذا أرسلت فلامطيعق اتزجارهاباز جر بعد إرسالها » وكا 

يشترط كون الجارحة معامة يشترط أن برسلها فاو استرسلت بنفسهافأصابت 
صيداً 03 بحل ( تتمة ) يشترط فى حل الصيد بالحدد أو الجارحة زيادة على مامر 
شر وط ( الأول ) الجرح إن كان الاصطياد بنحو سهم فاومات,الإصابةبعرض 
السهم لمحل » فإن كان الاصطياد يجحارحةفلاإشترطالجرح» بللو تحاملت عليه 





"5١‏ سد 


بثقابا ومات بسببْ ذلك حل (الثانى) "كون الجرح مزهقاً فلو أدماه ومات 
عطئاً أو عدوا أو فزعاً أو بصدمتأو افتراس سبع حرم أ كله(الثالث) كون 
الصيد غير متدور عليه فلا محل المقدور عليه إلا بالذييم فإذا استوحش إنسى 
كشاة شردت حل الرى إلىالذبح وغيره » أو بإرسالالجارحة عليهووتردى 
بعير فى حو يروم يمك" ن قطع حلقومه حل بإرسالنحو سهمعليه» وجرحه به 
ولوصال على إنسان حيوان مأ كول فضربه بسيف فقطع رأسه حل أ كله 
لأن قصد الذبح لايشتر شترط وإنما يشترط قصد الفعل وقد وجدءوكذا لوأصاب 
غير عنقه كيده مثلا لفرحه ومات ولهيتمكن منذيحه لأنه غير مقدور عليه . 
(ارا بع) قصد الصيد عيناً أو نوع إرسالالجارحةأو' نحو الهم« ولايضر اعلطأ 
فى الل أو الإصابة » فلوأرسل ماذكر لصيد ظاناً أنه حجر أو حيوان غير 
مأ كول »؛ أو أرسل إلى جماعة من الظباء فأصاب واحدة منها أوقصد واحدة 
فأصاب غيرها من تلك الجاعة حل الصيد فى جميع ذلك لصحةقصده ولااعتبار 
بالحطأ المذ كور ولو أرسل كلباً إلى صيد فأخذ صيداً آخر حل . وإن 
عدل إلى غير المهة المرسل إلمها فإن انتنى القصد المذ كور ضر فاوكان فى يده 
سكين فسقط وامجرح به صيد ومات أوكان قد نصب منجلا فى الشبكة 
فتعثر يه صيد ومات أو نصب سكيتاً فهات الصيد بمروره علمها أو وقمتعل 
حاق مأ كول فقطعته حرم الصيد فى جميع ذلك لانتفاء قصد أصل الفعل . 
ولو حرك السكين ذابحاً وحَكدت الششاة حلقها بها حرمت لأن للوت 
كان بالحركتين فينبنى أن يضبط ثثلا يتحرك » ولو أرسل جارحة أو نحو 
سبم لا لصيد بل لاختبار قوته مثلا فاعترض صيداً فأصابه حرم أيضاً 





75١١ 
لا نتفاء قصد الصيد ( الخامس ) عدم الغيبة فاو جرحه بالربى ففاب أو غاب‎ 
الكلب والصيد ثم وجده مين حرم ولاأثر لكون لكاب متضمياً بدمه‎ 
ظ نم إن جرحدوكان منتهياً إلىحركة الذبوح أو أصاب مذبحدثم غاب وأدركه‎ 
ميتاً خل » سواء وجدهف الماء أو وجد فيه سهم غيره (وأما الذبح) فله أربعة‎ 
أركان (الأول) الذابح وه وكل مس ومساة وأو رقيقاً وفاسقاً وحائضاً وجنبا‎ 
وأخرس ومكرها أ-كر هدنج وسى وك لكتاى ركتابيةتم لما كتهو إغاحات‎ 
ذبأنجالبهود والنصارى لقولهتعالى:(وَطَْكم” لين أوثوا الكتاب حل لك)‎ 
ولا أثر للرق فى الذابح فيحل د كاتأمة كتابية وإنحرءمنا كتها لأ نالرق مانم‎ 
من النكاح دون الذبح ولاحل ذكاة مجومى ولاوثنى و نحوهامن لا كتابله‎ 
ولاذكاة كتابى" تحرم منا كته لفةد شرط المناكة الأنى . وأولى الناس بالذبح‎ 
الرجل العاقل المسل ثم المرأة العاقلة المسلمة ثم الصبى السلم الميز ثم الكتابى‎ 
“م الجنون والسكر انوالصبىغيرالمميز ولك نم الك ر اهقف الثلاثةالأخيرةخوفاً‎ 
من عدوم عن المذبح . وتكره ذكاة الأعى لذاكأيضاً (الثاى) الذبيجوهو‎ 
كل حيوانمأ كول لانحلميتته فيدحياةمستقرة إلاإذاكان مريضياً فلانشترط‎ 
فإذا اتتهى إلى حركةمذبوح بعر ضأوجوع مذبحح لا بضرب بنحوقدوم أو‎ 
انبدام محوسقف أو جرح حيوازغير معل أو بأ كل نبات مضر أونحوه من‎ 
كل سبب بحال عليه الهلاك فلاحل . والمياة الستقرة قى التى معها إبصار‎ 
وحركةباختيار . وعلامتها انفجار الدمأو المركة العنيفة . وحركةالمذبوجهى‎ 
التى لوترك الحيوان معبا لمات ف الحال . ولا حل غير الا كولكالبغلوالجار‎ 





"١9‏ سد 

بالذيج ومذبوحه كيتته . والسمك والجراد لاتحتاج إلى الذبح . ويكره ذبح 
السمك إلا إذا كان كبيراً يطول بقاؤه فيسن أن يذبح من جبة ذيله (الثالث) 
الآلة وف كل ما جرح بحده كحدد حديد ونخاس ورصاص وخشب وقصب 
وفضة وذهب وغيرها . إلا السن والظمر وباق العظامفيحرم المذبوح.بامتصلة 
أو منفصلة » فلا يصح الذبح بمثقلات وإذا أثرت بثقلها دا أو خنقاومات 
الييوان به حرم إذا ذبح بحديد أو سكي نكال لايقطع فإن القطم يحصل 
بقوةالذابح وشدة الاعتتاد بالآلة. والمقتولبالسوط والعصا موقوذ محرم:و بحرم 
ذبح الحيوان غير الأ كول ولو لإراحته كالجار الزمن مثلا ؛ لأنه تعذيب له 
وبحرم قت لالكلب غيرالعقور الذى لامنفعة فيه ولاضرر.وقيليكره.ويكره 
قتل مالاينفم ولا يض ركاكنافس ( الرابع ) الذبح وهو التذفيف قصدأً بقطم 
تمام (اللقوم) وهو مجرى النفس (والمرىء) وهو مجرى الطعام والشراب » 
سواء كان من أعلى العنق أو من أسفله وسواء كان من نحت الجوزة المعروفة 
أو فوقها الك نبشترط إن كان منفوقها أنييق منها شىءمتصل بأصلالعنق 

وجذوره فاو لم يبق فى أصلالعنق إلاالعروق التى اتصلت بها الموزة1 يحل 
ولا يشترط فى فح ذلك أن يكون دفعة ع أ كث كال رفع 
السكين فأعادها فوراً أ و ألناها لكلها وأخذ غيرها » أو سقطت منه فأخذها 
أو قلبها » وقطع مايق وكانفوراً حل:ولايشترط وجود الياة المستقرةىدفعة 
الفعل الثانى إلا إذا طال الفصل بين الفعلين فلابد من وجود المياة المستقرة 
أول الفعل الثانى . ويشترط فى الذبح عدم المعين فاو أخذ الذابح فى قطع 
الملقوم والرىء وأخذ آأخر فى نزع حشوته أو التخس فى خاصرته أو 





- 5١59--ب‎ 


القطع من جه حرم أ كله : ويسن للذابح أن محد شفرته . وأن يكون بحيث 
لانراه الذبيحة . وألا يذبح واحدة والأخرى تنظر » وأنيوجه ذبيحتهالقبلة 
وأن يتوجه هو أيضا لا . وأن يقول عند ذبحها : بسم الله : ولايقل باسم 59 
واسم تمد » فإنه يحرم مع حل الذبيحة عند الإطلاق لإيهامه التشر بك 
فإن قصد لتشريك كر وحرمت الذبيحة . وأن يصلى ويسم على البى 
صلى الله عليه وس عند ذلك .ولا حل الذبيحة باسم غيره تعالى وأن تذبح 
البقر والنم والخيل فى حلقها : وهو أعلى العنق مضجعة لجنبها الأأيسر لأنه 
أسبل على الذابح فى أخذه السكين بالمنى. و إمساكه الرأس باليسار مشدودة 
قوائمها غير رجلها الينى فتترك بلاشد لتستريح بتحريكها . وأن تنعر الإبل 
0 
وها : عرقان فى صفحتى العنق محيطان بالماقوم . ( ) وذى مأكولا 
بذبح أو رمى نحو سهم أو إرسال جارحة » 2 ليس به حياة 
مستقرة أو ميت بذبح أمه بأن سكن عقب ذبحها ولم يسبق الذيح سبب يحال. 
عليه موته حل أ كله لأنكاتهحينئذ بذكأ أمه » فإن كان فيه حياة مستقرة 
بعد خروجه من بطن أمه وجبت ذكاته » ولايحل بذبح أمه حينئذ ولومات 
فى بطنها قبل ذمحبا كان ميتة لا محالة لأن ذكاة أمه لم تؤثر فيه ولو اضطرب 
فى بطن أمه بعد ذبحها زما طويلانم سكن لم يحل ولو ضربت أمه على 
بطنها فسكن ثم ذمحت فوجد ميتا لم حل لإحالة موته على ضرب أمه . 
وما قطم من حيوان حى فهو كيتته تخبر ( ما قطع من حى فهو ميت ) رواه 
الح1ك وصصحه » وامراد أنه كيتته طهارة ونجاسة» فها قطع من السملكوالمراد 





35١8‏ سد 


والآدى والجن طاهر » وما قطم من الجار والشاة نجس إلا صوفاً ووبراً 
وشعراً وريشاً قطم من مأ كول فطاهر .. نتم إن كان ماذ كر على قطعة لحم 
تقطد أو على عضو مبان فبو بحس تبعاً لذلك . 
( فصل فى أحكام الأطعمة وما يحل منها وما يحرم ) 

قال :قل لآ أحد فيا أوحى إِلََ رما )الآية»وقال : (وَمحَلُ 
2 الطيبات و ركه 2 م م الت ) ومعرفةأحكامها من! كد مهمات 
الدين لأن معرفة الحلال والمر امقر ضعين » فقد وردالوعيدالشديدعلىتناول 
ام رام كتولهصل اللمعليدوسا ( أئ ىه للم نبت ١‏ من حرامر فالنار أوال بد) 
رواه الطيراتى .. ولوأ كره عل أسكل عم وجب علي أن يتقايأه إذا قدر 
عايه » ومثل ذلك مالوأ كره على شرب حمر . ولوعم الخرام جاز استعال 
مامحتاج إليه فيقتصر على قدر الحاجة . وكل حيوان لانص فيه من كه 
أوسّنة أوإجماع خاص أو عام بتحريم ولا محليل ولميرد أمر بقتله ولا بعدمه 
واستطابته العرب » وهم أهل ثروة وطباع سليمة فى حالة رفاهية فهو حلال. 
ويكتنى بإخبار عدلين منهم . فإن ل توجد عرب اعتبر بأقرب الميوانات به 
شي وطبعئم طها “مصورة»فإن استوى الشبهانمع حيوا نحل وحيوان لاحل 

أول:وجد مايشبهه خلال . فإن جهلاسم حيوان رح جع إلى العرب فى لسميتهم 
له فإن موه اسم حيوان حلال خلال أو حرام كرام ؛ فإن لم يكن له اسم 
عندهم اعتبر بأقرب الحيوان له شيها فم| مر . أماما ورد الشرع بتحر به 
كالجار الأهل فلا يرجم فيه لاستطابتهم . وكل حيوان استخبثته العرب 
فهو حرام إلا ماورد الشرع بإباحته . وما ورد الشرع بحله الإبل 





هط" د 


والبقر » والغنم » والغزال » والخيل » وبقر الوحش ؛ وحماره » والضب ٠‏ 
والضبع » والثعلب » والأرنب » واليربوع وهو حيوان قصير اليدين جداً 
طويل الرجلين لونهكلون الغزال » والقنذذ » والوبر» وهو دويبة أصغر من 
المر وعينه كلاء لاذنب له . والوعل أى تيس الجبل » والدادل وهو عظيم 
القنافذ وبرمى بش وكهكالسهم » والسمور » والستجاب وهانوعان من ثعالب 
الترك » وعناق الأرضوهو من دواب الأر ضكالفبد أسود الأذنين طويل 
الظبر»واين عرس وهو دويبةرقيقة تعلدى الفأر فتدخل جحر وونخر جهوالمراد 
بها العرسة المشهورة ( ويحل ) من الطيو ركل ذات طوق كالجام العروف 
والهام » والقمرى » والقطاء والحجل » ويقال له دجاجة البرء والمرة ؛ 
والعندليب وها نوعان من العصفور » والصعوة » وهو نوع من العصفور 
أحمر الرأس » والزرزور واشمانى » والشقراق كقرطاس طائر على قدر 
اجام أخضر ملون » والحوصل وهو طائر ذو حوصلة عظيمة ويكثر بمصر 
يعرف باتع »وهار وعو ريل لدان » والدراج وهو طائر 
باطى جناحيه أسود وظاهرهما أغبر على خلقة القطا إلا أنه ألطف . والنمامة » 
والأوزء والبط » والدجاج » والفواخت » والدبسى وهو من الفواخت 
ولونه بين السواد والجرة » وغمراب الزرع ( ويحل ) طير الماء بأنواعه 
إلا الثقاق (وتحل) الأسماك ولوعلى غير الصورة للعروفة » ولايحتاجإلى ذبحها 
سوا ءكانيؤٌكل مثلدة فال ركاليقر والغنم أو لايؤك لكالسكلب واعكئز يز لأن 
الكعك علرصور مختلفة . ومنعلامةالمل فى الطيور لقط الحبوب.ومن 

علامة الحرمة فمها أ كل الاحم بطرف سها أو مجميعه وأ كل النتن » ويحرم 





”١5-‏ سه 


كل ذى ناب من السباع وهو ما يعدو من الميوان ويتقوى بنابه كالأسد 
والقرد» والدب » والمْرء والفيل » والكتزير » والكلب ؛والفيد» 
والذئب » والببر وهو حيوان من السباع يعادى الأسد » وابن آوى وهو 
حيوان فوق الثعاب ودون الذئب شبيه بهما طويل الخالب والأظفار كريه 
الرأئحة يعوى ليلا إذا استوحش وصوته يشبدصوت الصبيان . والبغل والجار 
الأهللى والسنور سواءكان أهلياً أو وحثياً وحرم ما أمر بقتله كالفواسق 
الس وهى (الغراب ) الأبقع والمتّعق والفداف الكبير مخلاف الغداف 
الصغير فإنه من عراب الزرع ( والحدأة والعقرب والمية والفأرة ) وبحرم 
مانبى عن قتل كالمل والنحلوالمطاف والصرد والهدهد ومااستخبثته العرب 
كالضفدع والسرطانوالسلحفاة والبرغوث والزنبور؛ وحرم كلذى ماب 
من الطيور » وهو الذى يعدو بمخابه ويعيش بهكالبازى والثاهين والصقر 
والعقاب » والنسر » وأأرحمة وهو طير أبيض كبير يأوى الجبال » والبوم 
والدرة » وه الببغاء » والطاوس » وبحرم أ كل الميتةوالدم السفوحوالختزير 
والوقوذة والنخئقة والنطيحة وماذبح ذنحا غير شرعى وماذ كر امم غير اله 
عليه عند الذبح إلاللمضطر وهو من خاف على نفسه الهلاك من عدمالاً كل 
لنوله تعالى : ( ولا ثلقوا_بأيديك” إلى التبلكة ) لقوله (ولاتقتاوا أنفسكم) 
ولا يشترط محقق ودقوع الضمرر به لو ليأ كل بل يكنى الظن » ولا يشترط 
الإشرافعلى الحلاك بل لو اتتهى إلى هذه الخالة لم بحل له الأ كل لأنه لايفيد 
حينئذ » ويأكلالمضطر ماتندفع بهالضرورة إن لم يحد حلالا فإنوجده وأولقمة 
فلا يجوز لهأن يأكل من اميتة حتى يأ كل اللقمة وَإذا وَجد الحلال بعد 





3١7‏ سس 


تناول الميتة لم يازمه التقايؤ » وه يكره أ كل لل الجلال إذا تير طعمه أو لوه 
أو رحه » والجلالة فى التى تأ كل العذرة إبلا كانت أو بقراً أو غماً أو 
دجاجا » وكا يكره لجها يكره لبنها وبيضها وصوفها والركوب عليها بلاحائل» 
وتبق الكراهة إلى أن يطيب لها بعلف أو بدونه لا بنحو غسل كطبخ لأنه 
صل الله عليه وس (نعى عن أ كل الجلالة وشرب لبنها حتىتعلف أ بمينليلة) 
رواه القرمذى وزاد أبوداود (وركوبها ) وإيما لم بحرم ذلك لأنه إنما نهى عنه 
لتغيره » وذلك لابوجب التحري مكاحم اذى إذا أنتن ولاتقدير عدة . 
وتقديرهاق الحديث بأربعين نوما فى البعير وثلائين فى البقر وسبعة فى الشأة 
وثلاثة فى الدجاجة للغالب » وبحرم ما يغمر البدن أو العقلكالحجر والتراب ) 
أى الطين والطفل لغير النساء الحبالىلأنه ممنزلة التداوى والزجاج و والسم والثر 
والبدج وجوزة الطيبوالأفيونوهو لبن المشخاشوهو نبت يعرف ,أب النوم 
والحشيشة التى تأكلبا الحرافيش » وإذا أذييت واشتدت بحيث تقذف 
لزيد وتطرب صارت كار فى الحد والنجاسة كالميز إذا أذيب وصار 
كذلك ومنه البوظة امعروفة بمصر وكثير الزعفران . 
( فصل فى الأعان والنذور ) 

قأما المين فهو محقيق ما يحتمل الوقوع وعدمه أى إثبات أنه لا بد منه 
بذكر اسم الله أوصفة منصفاته قال الله تعالى (لا: 1 لوف عاتم 
ولكن يك ام ب عقَّدتم ) أ قصدتم ( لأبان ) بدليل لآب الأخرى 
ولكن يُوَاحْذٌ 6 ما كسبت" قو .) وقال صلى الله عليه وس : (وَانْم 

لو تعادون ما أعلِ اضصعكم ايلا وكيم كثيراً ) رواه الاتنساف 





75١8‏ ل 


وغيره . ولايصح الهينأى لاينمقد إلا من كل ( الغ عاقل مختار قاصد ) فلا 
تصح بمين الصى ومن زال عقله بنوم أو عرض » وإن زال بمحرم وهو متعل” 
بتعاطيه حت يمينه » ومن كره على اليين لمتصحبمينه » ومنلم بقصد المي ن صلا 
فسبق لسانه إليهاء أو قصد المين على شىء وسبق لسانه إلى غيره لم تصح بمينه 
وذلك ( لفو الهين ) الذى لايؤاخذ به . وتصح البين على الماضى واللمستقبل » 
فإن حلف على ماض وهو صادق فلا شىء عليه . وإن كان كاذبا نم وعليه 
الكفارة وهذهالمين فى ( المي نالغموس ) وسعيت بذلك لأنها تغمسصاحها 
فى النار » وإن حلف على مستقبل فإنكان على أمر مباح كدخول دار 
وأ كل طعام ؛ ولبس ثوب سن 'نرك حنثه لا فيه من تعظيم اسم الله تعالى » 
وإن حاف على فعل مكروه أو ترك مستحب سن حنثه وعايه الكفارة »أو 
على فعل مندوب أو ترك مكروه كره حنثه . وإن حلف على فعل معصية أو 
ترك واجب عصى بحلفه » ووجب عليه الحنث وازمته الكفارة » ويكره أن 
بحلف بغير الله » فإن حلف بغيره كالنى والكعبة والأولياء لم ينعقد ؛ وأومع 
قصد المين لحديث ( مَنْ كأن حالقاً فليخلف بللّه ) رواه النسالى . ومخشى 
على من يكثر الخلف بالنبى صلى الله عليه وسل فراراً من الكفارة فى الحلف 
بأسم الله من سوء الخاتمة لما فيه من التهاون بالنى صلى الله عليه وسلم » بل إإن 
قصد ذلك كفر والعياذ بالّه » وكذلك إذا حلف بغير الله معتقداً أنه يستحق 
أن يحلف بدكا حاف بالله وهو مل قوله صلى الله عليه وسلٍ : ( ومن حاف 
بغير الله فقد كفر ) وفى روايةأشرك » وإن قال : إن فعلتكذا فأنا مبودى 
أو نصرانى أونحو ذلكقاصداً تبعيد نفسه عن الفعل فليستغفر اله تعاللوليأت 





5١94‏ ل 

بالشهادتين ندباء ومن حلف باس لله تعاى لايسمى به غيرهكقوله :والهوار من 
والتدوسوخالق الاق وما أشبه انعقدت بينه » ولايقبل منه دعوى إرادة 
غيره . وإن حلف باس له غالب عليه تعالى وقد يسمى به غيره كالرحم والقاهر 
والقادر ولم ينو به غيره انمقدت يمينه وإن وى به غيره تنعقد . وإنحلف 

بما يشترك فيه هو وغيره كالمى والموجود والغنى والسميع والبصير ل تنعقد 
بمينهإلا أن ينوىبه الله عروجل . وإن حلف بصفة من صفاتالذات كقوله 
وعظمة الله وجلال الله وعزة اله وكبرياء الله وبقاء الله وع-ل الله وقدرة الله 
وح الله وكلام الله والتران ونوى بالعلالمعاوم وبالقدرةالقدور وبال قالعبادات 
وبالكلام وبالقرآن الألفاظ لا للعنى النفسى وبالبقية آثارها الظاهرة كقهر 
الحبابرة فى العظمة والكبرياء ور الللق عن أتصال مكرودفى العزة لم تنعقد 
ينه وإلا انعقدت » وإن قال : أسألك بالله وأقسمت عليك به لتفعانكذا 
فليس بيمين إلا أن ينوى به بمين نفسه . ويكره رد السائل بللَّه فغير اغخرم 
والكروه فإن فعل الشىء الذى حلف عليه عالما عامداً مختاراً حنث لات 
ما لوكان جاهلا أو ناسياً أو مكرها فلا حنث حينئذ . ومن الفعل جاهلا أن 
يدخل دار لا يعرف أنها الحلوف عليها أويسل على زيل : ظلمة ولا يعرف أنه 
زيد ولو عرف أنه هو لا سل عليه » ومن حلف ألايفمل شيثا فأمرغيره بنعه 
أو وكله فيه لم يحنث ومن حنث فى بمينه فعليه الكفارة » وهى أحد ثلاثة 
أشياء : عتق رقبة مؤمنة » أو إطعام عشرة مسا كين لكل مسكين مد مما 
يحزىء فى زكاة الفطر ولا يتعين صرفه لفقراء بإده وهو ثلث قدح بالسكيل 
الصرى » أو كسوتهم ما يسمى كسوة مما يعتاد لبسه كقميص أو عمامة 





5 
أو منديل فإن 1 ء جد شيا من الثلاثة ة لعجزه عنها فصيام ثلاثة أيام ولا يجب 
تتابعها ( وأما النذر ) فبو التزامقربة غير لازمة بأصل الشرع بصيغة» قال الله 
تعالى (وليُوفوا نذورم) وقال صلى الله عليه وسإ(من نذرأنيطيم” الهفليطعه 

ومن نذر أن يعصى الله فلا يعصه ) رؤاه البخارى وغيره وتان ثلاثة 
(ناذر) وشرطةأن يكونمكاةا مسلناً مختاراً نافذ التصرف فما ينذره فلا يصح 
من صبى ومجنون وكافرومكره »؛ ويصحمن سكران متعل” ومن محجور عليه 
بسنه ومفلس ف القرتب البدنية كالصلاة » ولا يصح فى المالية من السفيه » 
ولا من المفلس فى العينية ويصح منه فى الذمة ويخرج بعد حقوق الغرماء . 
( ومدذور) وششرطه أن يكون قربة ل تتعين بأصل الشرع نفلا كانت كعتق 
وقراءة سورة أو فرض كفابة كصلاةجنازة . وخرج بالقربة الذ كورةغيرها 
من الواجب العينى كصلاة الظهر والمعصية كشرب ار » وللكروه كصوم 
الدهر لمن خاف به ضرراً » وامباح كقيام وقعود فعلا أو تركا فلا يصح نذر 
ذلك كله » ولا يازمه فى ذلك كفارة لعدم انعقاد نذره . ( وصيغة ) وَشرطها 
لفظ يشع ربالالنزام فى معناهالكتابةمعالنية و إشارة الأخرس كللهعلى" كذا 
أو عل كذا بدون لفظالجلالة » فلايصح بالنية كساتر العقود لكن يتأ كد 
الإتيان بما نواه وكذاسائر القرب . أمامالا يشعر بالالنزام كقوله : مال,صدقة 
أو أفمل كذافلا ينعقدبهالنذر . ثم إن النذرنوعان : نذرلجاج وهوثلاثة أنو اع 
مايقصدبهحث ومايقصد بهمنع . ومايقصدبه حقيق خبر » وصورة الث لنفسه 
أن يقول إن لم أدخل الدار فلله على كذا . وَلغيره أن يقول إن لم يفمل فلان 
كذا فلله على كذا ء وصورة اللنمأن يقولإن كلتفلانا فلله على كذا أوإن 





35١‏ سه 
فعل فلان كذا فَهعلة كذا » وصورة تحقيق الخب رأ نيقول : إن يكن الأمس 
كا قلت أ وكا قال فلان فلله عل كذا »وفيه عندوجود العل قكفارة بم نأو 
فعل ما التَْمه بالنذر مالم يكن ما التزمه مباحاً وإلافعليه كفارة بمين فقط * 
ودر تبرروهونوعان (أحدها) مالا يعلقه على شىءكقوله لَه عىصوم أوعتق 
(والثائى) ما يعلقه على شىء مرغوب فيه ومحبوب للنفس كأن يقول إن شنى 
لله مريضى أو قدم غائى أو تجوت من الغرق أو العدو فله على أن أصلى أو 
أصوم أو أتصدق#ويجب الوفاء بدعند وجود العلق على التراخى لا على الفور 
ما يقع عليه الاسم من الصلاة وأقلها ركعتان أوالصوم وله يوم » أوالصدقة 
وهى أقل شىء مما 'يتمول إن يقيد بقدر معاوم وإلا وجب ماقدره » وأو نذر 
ستر الكعبة أو تطييبها » أو زيارة قبررسول اللمصلى عليه وسلأو العلماءأو 
الصلحاء صح وازم ولو نذر زيتا أو شمعاً أو نوما لبسرج فى مسجد أو زاوية 
أو على قبر ولىء » وكانبحيث ينتفم بدمصل هناك أو نانم أو غيرماولونادراً 
صح وازم * وبما يق مكثيراً من بعض العوام . جعلت هذا للنى صلى الله عليه 
وس . والأقرب فيه الصحة لاشتهاره بالنذر فى عررفهم ويصرف ذلك لمصالح 
المجرة الشريفة وصح صرفه للفقراء إن جرت به العادة » مخلاف قوله . متى 
حصل لى كذا أجىءله بكذا ؛ فإندوعد يسن الوفاء بدمالإيقترن به لفظ التزام» 
وأما الأولياء فإذا قال ذلك لأحد منهم فإن صرح بوقود أو ذيح أو غيره أو 
نواه » نظر هلهناك من ينتفع بوفيصح أولا فييطل. وكذا لو نذر لقبر الشيخ 
الفلانى حيث أرادقربة كإسراجينتفعبه أو اطردعرف يمل النذر لمعلىذلك. 
وإن قصد لسايمه لاميت ا( ينعقد نذره وهذا مالا يقصده الناذرون « يعامه 





35353 لس 


من تتبع أحوالهم » ولونذر تصدقاً بشىء على أحمل جبة معينة أزمه 
صرفه سا كينها . 
( كتاب البييوع وغيرها من المعاملات ) 

يحب على كل مسل مكلف أن لا يدخل فى شىء حت يعلم ما أحل الله 
تعالى منه وما حرم » وأن يشفق على نفسه بحفظ دينه الذى هو رأس ماله 
فيجب على كل مكتسب تاجراً كان أو غيره أن يتعم أحكام المعاملات 
من بيع وغيره التى يحتاج إلها لدنياه ليستعين يها على آآخرته » ويعرف 
الحرام فيجتنبه » والخلال فيتناوله » وينبغى أن لا عنعه البيع فى الأسواق 

عن المواظبة على إقامة الصلاة فى الجماعات » وأن يواظب فى سوقه على 
ذكر الله تعالل وتسبيحه » وأن لا يكون فافلا » وأن لأيكون فى يجحارته 
شديد المرص » ويجحب أن يحتنب الغش والملف والكذب لترويم بضاعته 
قال صلى الله عليه وس . « البيّعان إذا صدقا ونصحا بورك لما فى بيعبما » 
وإذاكتا وكذبا تنعت بركة بيعبما » أخرجه الشيخان . وقال صلى الله 

عليه وسلم . « التاجر الأمين الصدوق مع النبيين والصديقين والشبداء 
والصالحين » . وقال صلى لله عليه وس . « إن التحار يبعئون يوم القيامة 
فحّاراً إلا من اتقق الله وبر وصدق 6 أخر جهما الترمدى ٠‏ وأن تق 
ما اشتبه عليه حكه » فلا يفعله حتى يسأل عنه عالماً يثق به لستعد 
لجواب يوم الحساب وينجو من العقاب » وقال صلى الله عايه وسلٍ . 
« أبما رجل ١‏ كتسب مالا من حلال فأطعم نفسة فن دونه من خلق الله 
كان له به رّكاة 6 رواه اءن حبان . 





ل 77# 


( فصل فى البيع وأركانه وشروطه ) 

قال الله تعالى : ( وَأَحَلَ لله البيم ) وسئل صلى الله عليه وسلٍ : أىة 
الكسبأطيب ؟ ققال : (عمل الرجلٍ بيده وكلة يع مبرور)رواهالطبراى 
وروانه ثقات : أى لا غش فيه ولا خيانة » والبيع لغة مقابلة شىء بثىء » 
وشرعاً عقد يتضمن مقابلة مال بمال على وجه مخصوص ( وأركانه سئة ) : 
( بأئع » ومشتر » ومن ؛ ومثمن » و إيجاب » وقبول ) وشرط كل منالبائم 
والمشترى ( الباوغ » والعقل » وعدم الرق ؛ وعدم الحجر عليه بسفه » وعدم 
الإكراه بير حق ) فلا يتعقد الببع من صبى واو ميزاً بأذن وليه لسقوط 
عبارته » ولا من نحو يجنون ؛ ومغمى عليه نعم ينعقد من سكران عاص 
بسكره » وإن لم يكن مكافاً ‏ ولا من رقيق غير مأذون له فى التجارة وغير 
مكاتب ولومديراً ؛ وهو من يقول له سيده : أنت حر بعد موق ومعلةأعتقه 
بصفة كن يقول له سيده : إن جاء أبى من السفر فأنت حر » وأم ولد وثى 
جارية وطنّها سيدها فأوادها فالواد حر والجارية أم ولد # والكاتب هو 
عبد بالغ عاقل أمين قال له سيده >كاتبتكعلى كذاوكذا فإن أديتهقاًنتحر . 
ولاينعقد من مكره بنير حمالم ينوه أما ممق كأن يتوجه عليه بيع مالهلوفاء 
دينه أو شراء عين لزمته بعقد سل فأ كرههالحا ك عليه فيصح ببعه وش راؤد» 
ولا بد اصنحة العقد أيضاً من كون العاقد بصيراً فلا يصح من أعى في|يتوقف 
عل الرؤية مخلاف مالا يتوقف عليها كالس * وكون المشترى له مسالا إن 
كان البيع رقيقاً مساما » أو مرتناً لا يعتق عليه » أو مصحفاً أو كتب 


حديث ولو ضعيئاً » أوكتب عل ؛ أو مافيه اسم اله » أو مافيه آثارالسلفأى 





04 

أخبار الصالمين»ومعصوماً إن كان البيع سلاحاً أو خيلافلا يصح شراءحربى 
لما . وحلالا ( أى ليس محرما بحج ولاعمرة ) إنكان البيع صيدا(وشروط 
القن والثمن خمسة ) ( الأول ) أن يكون طاهراً أو متنجساً بنجاسة لا تمنع 
اأرؤية مع إمكان تطبيره بغسل»عفلا يصح بيع النبجس كا لكلب واللخزيروجاد 
لميتة قبل الدبغ » والسرجينءولا بيعما لا يمكن تطهيره كلٌودهن وماءقايل 
تنج سكلمنها ء ولا عبرة يإمكان طهر الا القليلبالسكائرة إذطهره بباوغه 
قلتين إحالةلا إزالة » كار تطهر بالتتخالل ولا يصح بيع ماتمنع النجاسة رؤيته 
مع إمكان تطهيره » نعم يصح بيع الأرض المسمدة بالننجاسة وإن لم يمكن 
تطبيرها إلا بإزالة ما وصل إلمبا من السماد عن الطاهر منها لأنه من مصلحتها 
ولاضرورة » ويلحق يذلك بيم الأبنية البنية لين والآجر المعجون بالزبل إذ 
لا يمكن تطهيره إلا هدم البناء وإيصال الماء إلى باطنه والإسماع الفعلى على 
الصحة وكأنهم اغتفروهللغمرورة(الثاى)أن يكوزمنتفماً به ولو مكلا حش 
صفير إن ل بعد تفريقاً بنه وبين أمه فلا يصح بيع ما لا منفعة فيه كيات 
حنطة للها وإن كان اغتصابهاحراما » وحشرات لا تؤكل كالعقرب واللية 
والفأرةنكستها » إلا العلق فيصح بيعه لمنفعة امتصاص الدم وإلادود لق فيصح 
بيعه لنفعة مأ يتولد منه ولا يصح بيع سبع لا ينفم لصيد ولا لقتال عليه كالأسد 
والذئب » أما المنتفع به بوجدمن الوجوه كالفهدوالصقر والحرة للصيد والفيل 
لقتال عليه » والنحل للعسلوالطاووس للأنس برؤيته والقرد للحراسة فيصح 
ببعه » ولاأيصح بيع مأ أسقطالشرع متفعته كا آموي حرم حو طنبوروعزمار 


)» ١٠- (م‎ 





©7596 سه 


وقاثون وناى وعود وكتب كفر ولسفة وتهي (ثالث) القدرة على تا 
فلا يصح بيع ضال” وابق » ومغصوب » إلا من قادر على مخليصه بلا مؤنة» 
ولا يصح بيعسمك فى الماء إلافى بركة صغيرة يمكن رؤيته فبهاء وأخذه منها 
بسهولة » ولا بيع طائر فى المواء ولو حماما وإن اعتيد عوده » نعم يصح 
بيع النتحل خارج الكوارة إن كانت أمه فى الخلية وسبقت له رؤية معتبرة » 
ولا يصح بيع الرهون لير للرتبن إلا بإذنه ( الرابع ) أن يكون ماوكا 
للعاقد فلا يصح بيع ما لا يملكه إلا يإذن مالكه بوكالة أو ولاية فإن باع 
مشتركا بغير إذن شريكه صح فى ملكه فقط » ولا يصح بيع الفضولى وهو 
من ليس الك ولا ولى ولا وكيل وإن أجازه الملك بعد » ولا يصح يصح بيع 
الموقوف . وإن أشرف على اللخراب » ومجوز بيع حو الحصر والقناديل » 
والمزوع الت لا نفع للوقف فيها ليصرف كُمنها فى مصالله ( قامس ) أن 
يكون معاوما عند العاقدين قدراً وجنساً وصفقاً ؛ فلايصح بيع أحد الثوبين 
مثلا ميهماً » وإن نساوت قيمتهما » ولا بب كيس من نحو بر وأرز وسكر 
ولا بيع حو رمانة » أو , بطيخة من "كوم » ويصح , بيع صاع من صبرة من بر 
أو شعير تساوتأ< زاؤها » ولابصح بيع غائب عن رؤية العاقدين » ونكفى 
الرؤية قبل العقد فما لا يغلب تغيره من وقت الرؤية إلى وقت العقد تأرض 
ونحاس » وتكفرؤية بعض المبيع إن دلعلى باقيه كظاهر صبرة بر أوشعير 
بخلاف ظاهر كوم تحورمان أو تفاح » ولا يصح بيع الأجنة فىبطون أمهانها 
ولابيع البر فى سنبله » ولابيع حو البص ل والفجل مستوراً فى الأرضولابيم نحو 
الجوز واللوز فىقشرته العليا ولابيع الثوب ف النسجولابيع اعقب لظهورصلاحه 





-96” لس 

إلا د » ولا يصح بيع اللبنضرعه » ولا بيع الصوف قبل جزازه 
بيع اللحم فى الشاة قبل بل ذم (وشروط لاب واقبول) انظ بي 
مراك ؛ كبعتك كذا بكذ! أوجعلته لك بكذا واشتريت أو قبلات 
أو تملكتهذا البيم بكذا وأنلايتخللهم ا كلام أجنى أو سكو تطويلوأن 
يتوافقا معنى فاو باعه بألف فقبل مخمسمائة مثلا ل + يصح » وعدم تعليقهما فاو قال 
بعتكأو اشتريتهذا بكذا إن مات أبىمثلا لم يصح؛وعدم التأقيت فاو قال: 
بعته لكأواشتريته منك شهرآلم يصحفلا يصح بيع بغير | جاب وقبول كلمعاطاة 
واختار النووى أنه ينعقد بها ىكل ما تعد فيه بيماً كيز وحم مخلاف غيره 
كالدواب والعقار » وكذلك اختاره التولىوابنالصباغ والبغوىلأنه م يصح 
فى الشرع اشتراط لفظ فوجب الرجوع إلى العرف. واعلم أن خلاف المعاطاة 
كا يحرى فى البيم تجرى فى العقود المالية كالإجارة والرهن والهبة ونحوها. 
أما الاستجرارمن البياع فباطلقطعاً إن كان مجبول المُن للمشترى»ويكرهبيع 
العينة بوزن زينة وهو أن يبيم المتاع لرجل بثمن لأجل ثم يشتريه منه بأقلى 
الجلس بثمن حال" ليسم من الريا إن لم يكن بشرط وإلا حرم » ولو اشترى 
شخص شيا فقال لغيرهوليتك هذا العقد أوجعلته لك بما اشتريته ففالقبات 
صح البيع بالعْن الأول.واو قال شركتك فيه بالنصف مثلا صح وازمه نصف 
ثمنه » أوقال : بعتكبما اشتريت ورحدرم لكل عشرةصح » ويسمىمرابحة 
أو قال بعتك بما اشتريت وحطواحد منأحد عشر مثلا صح ويسمى محاطة 
ولادق جميعما ذ كرمنءعلهما بالمنقبل العقد ليصحو يحب على البائع الصدق 

فى إخباره عن المن . 





-73597 لد 


( فصل فيا بحرم ببعه مع صحةالعقد ) 

بحرم أن ببيع على بيع أخيه زمن خيار بخير إذنه لكأن يقول لمن اشترى 
شيثاً بشرط الميار إفسخ البيع فإنى أبيمك مثله بأقل من هذا اله فإن فسخ 
وباعه صح . وشراء علىشراء غيره زمن خيار من غير إذن لهمن ذلك الغير 
أن يأمرالبائع بالفسخزمن الميارليشتريه منه بأ كثر من كمنه. و بحرم السوم 
على سوم أخيه بعد استقرارالمّن بالتراضى بهكآن يقول أن أخذ شيئاً ليشتريه 
بكذا أرددهمحتى أبيعكخي رامنه.بذا لمن أو بأقلمنه أو يقوللالكه استرده 
لأشتريه منك » أما قبل استقرار اله نَكالتاع الذى يطاف به على من يزيد فيه 
فلا يحرم » وبحرم بع حاضر لبادٍ بأن حضر شخص من الباديتومعه متاع تعم 
الحاجة إليه ليبيعه فىالباد بسعر يومه فيقول له رجل اتركه لأبيعه لك بأغلىمن 
هذا السعر »ويحرم تاق الركبان بأن يتا طائفة محملون متاءا يبيعونه فى البلد 
فبشتريه منهم بنيرطلهم قبل وصوطم ومعرفتهم بسعر البلد. وبحرم الاحتكار 
وهو أن يشترىالقوت وقت الغلاءويتريص هه للبيع بأ كثرعند شدةالحاجة 
إليه . وبحرم نجش وهو أن يزيد فى من السلعة المعروضة للبيع لا لرغبة فى 
شرائها بل لينفع البائ أو ليغر غيره فيشتريها ول وكانالتغرير بالزيادة ليساوى 
القن قيمتها . وبحرم بيع نمو العنب لمن يتخذه را وبيع السلاح لمن يقاتل 
نه ظلماً »وبيع نحو اللفشب ل نيتخذه آلة لحوءو يحرم ببعالعسراتوهىالتى ترك 
حامها لإبهام كثرة لبنها » وكل نسينلابي ع ككم عيب ولسويد شعر أمق 
وتحميروجه فيأثم فاعله لكن العق د حيح ؛ وتسكره مبايعة من فى بده الخلال 
والحرام سواءكان الملال أ كثرأم الحرام . 





 37554ا‎ 


( فصل فما حرم بيعه مع فساد العقد) 


لآ يصح بيعشىء من الأضمية كالجلد ولابيع العبد الس لكافر »؛ ولابيع 
العردون بأن يعطيه شيثًاً من دراهم ونحوها على أنه لصاحب المتاع إن 1م 
العقد ومن الْمُن إن ثم .ولا بيع اللحم بالحيوان وأو غير مأ كولولابيعما : 
يقبض أى لم يستامه الشترى الأول من البائع الأول . ولا بيع المنااذة كأن 
يقول إذانبذت أى طرحت إليك الثوب فقد وجب البيع؛ولا بيع الملامسة بأن 
يلس ثوب لم بره ثم يشتريهعلى أنلاخيار له إذا رآه ولابيعتان فى بيعة واحدة 
فيقول بعت بألفين نسيئة أى مؤجلاو بألنحالا مفذ بأهماشئت للجهلبالُن» 
ولابيع وشرطينافى مقتطىالعقد بأنيقول بعتكهذا العبد بالفعلىأن تبيعق 
دارك بكذاء أو بعتكهذا بألف بشرطأن تقرضنىمائة »ولا بيع حبّل الخبلة 
وهوئتاج النتاج بأن بديعه أو ببيعشياً بثمن إلى أن تلدهذه الداءةويلد ولدهاء 
ولا بيع عسبالفحل أى مائه بعد طروقه للأنتى فيحرم تمن مائه وكذا أجرة 
ضراءه » ولا بيع اللاقيح وهى ما فى البعطون من الأجنة . يحرم التفريق بين 
المهيمة وولدهاقبل استغنائه عن اللبن بغيرذي » و كذا بين الجارية وولدهاقل 
سبع سنين؛ويبطل البيع إن ترتب عليهالتفريق لذ كور ولو كان فى ذمته دين 
قتا لللدائن بعنى طعاماً م جلاعلى أن أقضى حةلكمنه » فباعه مبذاالشرط بطل 
البيع » أما لو باع بلا شرطوأداه .هفيصح » ويحرم بيع التكالى' بالكلى' أى 
الدن بالدين كأن يكون ازيد على عمرو ريال ولعمرو على زيد دينار فيبيع 
أحدها للآخرالدين الذى لهبالدين الذى عليه » وبمايجب التفبه له ما يهم كثيراً 





2 
فى زماننا هذا وهو حرام وإن لم يكن منباب البيع أن يفرض نحو نساج أو 
حداد شخصاً أجيراً عنده على أن يستخدمه بأقل من أجرة الثل لأجل ذلك 
القرض؛ أو يقر ضشخص الحراثين إلىوقت الحصادعلى أنيشترى منهم طعاماً 

بأقل من الْمّن المعتاد فى البيع لأجل ذلك القرض أيضاً . 


( فصل فى الس ويقال له الساف ) 


وهو بيع ثىء موصوف فى الي بلفظ السل أو السلف ٠‏ والدليل عليه 
الإجماع وقوله تعالى ( يأ ؟ اازين آمنوا إذا تدايتم بدينٍ | لى أجل مُسَعى 
فا كتبوه * ) قال ابن عباس رضى الله عنهما : : نزلت فى السلم . وقوله صل اله 
عليه وس : «من أساف فى شىءفايساففى كيل معلوم ووزنمعلوم إلى أجل 
معأوم ) رواه الشيخان » وأركانه خسة : مس ومس إليه ومسل فيه ؛ ورأس 
مال . وصيغة . ويشترط فيه جميع ماس فى البيع إلا الرؤية ويزاد هنا سبعة 
شروط ( أوها ) قبض رأس المال قبل التفرق ( ثانيها ) أن يكون الس فيه 
معروقا لها ولعدلين بالصفات التى يختلف بها الغرض وليس الأصل عدمها . 
( ثالئها ) حاول رأس امال وصح أن يكون السم حالا أومؤجلا إلى أجل 
يعامانه أو عدلان فلا يصح إلى أجل مجبول كالخصاد ( ورابعبا ) بيان حل 
التسا يم فى الؤجل إن كان المجلسلايصاح للتسلي أو يصلح له ولجلدمؤنة و| إلا 
عل ل مون نقد( وا )لدرخ سا عد ول لأ أن 
يؤمن انقطاعه عنده فلا يصح فى النقطع رطب ف الشتاء ( وسادسها ) العم 
يقدر الس في كيلا أو وز أو عدا أو ذرعا (وسابعها) ذكر الأوصاف بلغة 





لا 


يعرفها العاقدان وعدلان » فيصح الل ف ىكل منضي طكالحبوب والميوانات 
والقطن . ولا يحوز فما لا ينضبط كالمعجونات والمتابوخات وانليز» وكل 
ما دخلته النار وأثرت فيه إلا للتميز كسمن وعسل ولا فى الخفاف والنعال 
المركبة » والجاود والسفرجل والبطيخ عدا ويصح فالأخيرين وزنا ويشترط 
فى الحبو بكالبر والأرز وف الما ركالر والزييب ذ كر نوعه ولونه وبلده 
وجرمه وكونه قديا أو جديداً » ولا يصح بيع الس فيه قبل قبضه » فإن اتقطع 
الس فيه ول يوجد فيا دون مسافة القصر من محل التسلم خير السل بين الفسخ 
والصبر حتى «وجد فيداالب به . ولا يصح أن يستبدل عن ن المسلم فيه غير جنسه 
ونوعه » ويجزىء الردىء عن الأجود من جنسه ونوعه ولا يحبر على قبوله ) 
ويجزىء الأجود عن الردىء من جنسه ونوعه وبحب قبوله . 
( فصل فى الليار ) 

الأصل فى البيع اللزوم إلا أن الشرع أثبت فيه الليار وهو طلب خير 
الأعرين من إمضاء البيع أو فسخه رفع بالمتعاقدين . والدليلعليه قوله صل الله 
عليه وسل (البيّعان بالخيار مالم يتفرةا) وهو ثلاثة أقسام (الأول) خيار لحاس 
وهو ثابت فكل بيع ويسقط باختيار لزومه منكلمنهما أو من أحدهما كأن 
يقول أأزمت البيع أى جملته لازما . . وبفرقة بدن عرقاً وطوعاً ولوناسياً أوجاهلا 
فإ نكانا فى ذار صغيرة فالفرقة بأن مخرج أحدهما أ وكبيرة فبأن ينتقل إلى 
بدت من بيوتها أو فى حر أء أو فى سوق فبأن بولى أحدهما ظهره وعشىقليلا » 
(الثانى ) خيار الشرط ويثبت فى كل ما يثبت فيه خيار الجلس إلا ما شرط 
فيه القبض وهو الربوى والسلم وما يسرع إليه الفسادومن يعتقعلى المشترى 





--75"” سمه 
وأ كثر مدته ثلاثة أيام من حين الشرط فإن زاد علمها فى عقد واحد ل يصح 
العقد واللك فى البيع مدة الخيار لن اتفرد به منهما فإن كان لما » فوقوف فإن 
تم البيع بان أنه للمشترى من العقد وإلا فللبائع وحيث حم ملك البيع لأحدهما 
حك بلك المْن للآخر ء وحيث حك بالوقف فى البيع حك بالوقف فى القن . 
ولا بملك المشترى التصرف ف امبيع حتى ينقطم خيار البائع ويقبض البيع » 
ولا ينفذ تصرف البائع فى اله حتى يتقطع خيار الشترى ويقبض المْن . 
وبحصل الفسخ للعقد فى مدة الخيار بنحو : فسخت البيع والإجازة للبيع فيها 
بنحو : أجزت كأمضيته وألزمته ( الثالث) خيار العيب ويثبت بظهور عيب 
قديم تنقص به القيمة أو العين نقصاً يفوت به غرض صحيح وغاب ف جنس 
المبيع عدمه كاستتحاضة وسرقة وزنا وبول بفراش خالفالعادة وجمائم دابة . 
ويثبت فور إعادة فيبطل بالتأخير بلاعذر ويعذر فى التأخير يبل جواز الرد 
بالعيب إن قرب عبده بالإسلام أو نشأ بعيداً عن العلماء وجل فوريته فإن 
مز عن الوصول إلى البائع بنحو امرض أو بعد أشهد على الفسخ إن تيسر. 
ولو باع بشرط البراءة من العيوب أو أن لا يرد بها البيم رىء من عيب 
باطن حيوان هوجود حال العقد لم يعامه البائع » ولو اختلفا فى قدم العيب 
صِدق البائع بيمينه فى دعواه حدوثه . 
( فصل فى الربا ) 

وهو عقد مبادلة تقد بنقد أو مطعوم بمطعوم مع الإخلال بشرط من 
الشروط الأتية : وهو من أ كبر الكبائر ولم حل فى شريعة قط ولم يؤذن 
الله فى كتابه عاصياً بالحرب سوى 1 كله » ويثى على آ كله من سوء 





ار كت 


الخائمة كإيذاء أولياء الله تعالى » فإنه صح فيه الإيذان بذلك . وأ كبر 
الكبائر الشرك بلله » ثم القتل » ثم الزناء ثم الربا » قال تعالى : ( وَل 
الله اليم وحَركم” الرثبا ) وقال صلى الله عليه وسلٍ : ( لمن الله 5 كل الرتيا 
وَمُوكلة” وكاتبه وشاهدهُ) رواه الإمام أحمد وغيره » وهو على ثلاثة أنواع 
( ربا الفضل ) وهو البيع لأحد الربويين جنسه مع زيادة أحد العوضين على 
الآخر (وربا اليد) وهو بيع أحد الرهويين بالآخر مع تأخير قبضهما أو قبض 
أحدهما ( وربا النساء ) وهو بيع أحد الربويين بالآخر مع الأجل ولو لظة . 
والقصد من هذا الباب بيان مايصح من بيع الربوى مع الل وما يفسدمنه مع 
المرمة فإذا وجدت الشروط الأنى بيانها زيادة على ماعر فى البي ع كان العقد 
صحيحاً حلالا وإلا كان فاسداً حراماً » وإنما بحرم الربا فى ذهب وفضة 
ولو غير مضروبين كل وتبر » وفما قصد لطعم غالباً تقوت كبر وشعير » 
وإن ل يؤكل إلا نادراً كثمر الباوط » أو تأدما كسمن وجين » أو تفكبا 
كعنب وتفاح » أو تداويا كزجبيل ومصطك . فإن بيع ربوى بيحنسه 
كذهب بذهب وبر" بيرك اشترط لصحته ثلائة شروط : أن يكون العوضان 
حاليّن أى يدا بيد فى الجانبين . وقبضهما فى مجلس العقد قبل التفرق » 
والساواة ينهما يقيناً كيلاً فى المكيل ووزتا فى للوزون » وإن اختلنا 
فى الجنس واتفقا فى علة الربا وهى التقدية فى النقدين والطعم فى الطعومات 
كذهب يفضة وير بشعير » اشترط لصحته شرطان فقط . أن يكون 
العوضان حالين وقبضهما فى الجلس قبل التفرق » ولا تضر المفاضلة والزيادة 
فى أحدهما وإن اختلفا جنساً وعلة كالطعومات بأحد التقدين جاز البيع 





وي 


يدون هذه الشروط . . واعلم أن من الربا نوعا رابما لم يشمله النعريف وهو 
ربا القرض وهو كل قرض اشترط فيه جر” نفع لاقر ضكأن شرط عليه أن 
برد فى قرض دينار دينارين . 
( فصل فى القرض ) 

وهو تمليك الى ء على أن برد مثله » وهو سنة مؤ كدة » وقد يجب 
للمضطر و بحرم أن يستعين به على معصية » وأركانه أربعة ٠‏ الصيغة وَالْقَرَض 
والتعاقدان . فالصينة نحو أقر ضتك وبقول الأخذ قبلت » ويجوز إقراضكل 
ما يحوز فيه الس ما ينضبط . . أما مالا ينضبط فلا يحوز إقراضه » نعم يجوز 
إقراض المحين كاتميرة والخيز وزثا » وأجار زه بعضهم عدا » وعليه العمل 
فى الأمصار » ورد الققرض مثل ما اقترض » ولا يجوز قرض نقد أو غيره 
بشرط جر منفعة المقرض كأن يرد زيادة أو برد ببلد آخر » فاو رد زائداً 
قدراً أو صفةً بلا شرط فلا بأس ولا كراهة » ولو شرط أجلا فالشرط لغو 
ولمقرض مطالبته قبل حلوله » ويسن الوفاء بالتأجيل . فإن شرط القرض 
فى الآرض الأجل لمنفعة تعود عليه فسد الآرض » ويصح الإقراض بشرط 
الإشباد والكفيل والرهن . 

( فصل فى الحبة) 

والأصل فبها قوله تعالى ( كَإنْ طبن لك' عَنْ ثىء مله نفسًا كار 
هنقًاً مر ينا) أى أن الزوجة الرشيدة إذا أعلت ازوجها شب مرصداق بد 
أخذهاله عن طيب نفس جاز له أخذه » وقول رسول لله صل لله عليه وس 
زلا قر جر ارتم وَل رسن شأة ) رواه الشيخان أى ظلفها» والبة 





7”98 لس 


تمليك بلا عوض فى الحياة وه للا قارب أفضل » ويستح بن وهبلأولاده 
أن يسوى بينهم فإن ملك المنبب أى الوهوب له لاحتياج أو لثواب آخرة 
فصدقة » وإن تقل اللوهوب إلى المنبب بنفسه أو بنيره إعظاماً له وإ كرام 
لا لغرض آآخر فبدية » والمراد بالهبة عند الإطلاق القليك السابق . لكن 
بإيجاب وقبول لال كرام ولا لأجل ثواب أو احتياج » وأركان الهبة بهذا 
امعنى ثلاثة :(الأول) العاقدان وشرط ف العاقد الواهب الملك حقيقة أوحم) 
ليشمل نحو هبة الضرة ليلتها لضرتها » وإطلاق التصرفف ماله . وفى العاقد 
الموهوب له أهليته للك ما يوهب له ولو غير مكلف ويقبل له وليه ( الثانى ) 
الصيغة وهى الإيحاب كوهبتك هذا » والقبول كقبلت ورضيت ( الثالث ) 
الموهوب وه و كل ما جاز بيعه » ولا يحصل الملك فى الهبة إلا بالقبض بإذن 
الواهب » وإذا قبغها الموهوب له لم يصح للواهب أن يرجع فيها إلا أن 
يكون والداً وإن علا أى من جبة الأباء أو الأمبات » ومن الهبة أن يقال 
أعمر تك دارى أى جعلتها لك عمرك أو أرقبتكهذه الدارأى جعلتهالكرقى 
فإن مت قبلى عاد تإلىوإنمت قبلك استقرت للك فقبل وقب ضكان ذلك 
الثىء للاعمر أو للفرقب ولورثته من بعده ويلو الشرط الذ كور . 
( فصل فى الوقف ) 

الوقف حبس مالمعين قابل للنقل مكن الانتفاع , به مع بقاء عينه بقطم 
التصرف فيه على أن يصرة فف جه ةخير” تقربا إلى النّدتعالى. والأصلفيهقولهتعالل 
( أن تَنألُوا ابر حتى تنفقوا : ما حون ) فإن أبا طلبحة لما سمعها بادر إلى 
وقف أحب أمواله إليه وأقره النى صل الله عليدوسل بل استحسنه. أخرجه 





- 735968 د 


الشيخان وغيرها وقال صللى الله عليه وس : : ( إذامات اين أوم اقم 0 
إلامن ثلاث صدقتر أرق أوا عل ينتفع بع أو ولد صالح يدعو له ) 
روآه مس والبخارى فى الأدب وأحاب السنن إلا ابنماجه.ه والصدقةالجار, 7 
جمولة على الوقف » وأركانه أربعة (الأول) الواقف » وشرط؛أنيكونمكانا 
ختاراً أهلا للتبرع مالكا للموقوف » فلايصحمنصى ومجنونووليهماولامن 
مكره ولا من محجور سفه أو فلس » ولامن نحومكتر ولاموصى لهبالنفعةمؤقتا 
أو مؤبداً ( الثانى ) الوقوف » وشرطه أن يكون عينا معينة مماوكة للواقف 
قابلة للنقل من ملك شخص إلى ملك آآخر تفيد نفعاً مباحا مقصودألا بذهاب 
عينبا سوا ءكان عقاراً كدار » أو منقولا كعبد وكتبءأومشاعا كا كأنوقف 
نصف دار على الشيوع ولومسجداً ) نعم لايصحو قف النقو لكسجادة مسجداً 
إلا بعد تثبيته بنحو تسمير ولا يضر نقله بعدذلكوله أحكام السجدبةفلايصح 
وقف المنفعة الجردة » ولا وقف الجنين ولا أحد عبديه لعدم تعيينهولا وقف 
مالا ملك » ولا وقف حر نفسه لأن رقبته ليست مماوكةله»ءولاوق ف أمالولد 
والكاتب لعدم قبولما الغل كم ولاوقف آلات اللاهى والكلب الع 
لعدم صحة الاستئجار لمنافعها » ولا وقف الدرام والدنانير لل ينة لأنبا غير 
مقصودة ولا وقف الطماملآن منفعتدف استهلا كه و يصحو قفالعيون والابار 
والأشجارللماروالبها' 3 للبنوالصوف والوبر.(الثالث)الوقوفعليهوهوسمان 
(سيدا ويشترط فيه إمكان مليكه حال الوقف بأنيكونموجوداف الخارج 
يصح الوقف علىولده ولاولد له » وقبولهفوراًإ نكانحاضراً وعند باوغه 
7 إن كان غاب 2 أو قبول وليه إن كان غير مكلف» وعدم العصيةفيصح 





75956 د 
على ذى فيا يمكن تملكه له فيمتنع وقف مصحف وكتبعل وعبدمسإ عليه 
ولا يصح على تل وحربى (وغيرمعين)وشر طهعدم معصيةفيصحعلى العاماء 
والجاهدين والمساجد والربط والفقراء وَكذاالأغنياءوالفسقةوأهل الذمةلآن 
الصدقة تجوز عليهم (الرابع) الصيغة وهى لفظ يشعر بالرادنحووقف تكذا على 
كذا ء أو حبسته أو سبلته أو جعلته وقفاً عليه . وشرطها التأبيد فلا يصح 
وقفت كذا سنة مثلا » وبيان الصرف فلا يصح وقفته » وأن تكون منجزة 
فلا يصح إن جاء زيد وقفت » وعدم الخيار فلو قال وقفت هذا على كذا 
بشرط الخيار أو الرجوع فيه متى شاء أو أن يدخل من شاء ويخرج من شا 
لميصح إن م نحم بصحته من برأه وإلا صحجرما (تنبيه)الوقف على ماشرطه 
الواقف من تقديم وتأخير وتسوءة وتفضيل وجمع وترتيب » كوقف تهذاعلى. 
أولادى بشرط أن يتقدم الأورع مهم »وكأن يقول بشرط أن يصرف 
لكل واحد مائة درهم » وكأن يقول : بشرطأن يصرف ازيد مائة ولعمرو 
خسون . وكأن يقول وقفت على أولادى وأولادمم » وكأن يقولوقفنتعلى 
أولادى ثم على أولاد أولادى أو الأعلى فالأعلى . 
( فصل ف الموالة ) 

وهى عقد يقتضى انتقال دين من ذمة إلى ذمة » والأصلفيها قبل الإجماع 
خبر الصحيحين ( مَطْلُ الى ظَلوإذا أتبع أحد م عل ملىء فليتبع' ) 
أى وإذا أحيل أحدك على ملىء أى موسر فليحتل ومطل الذتى إطالة المدافعة 
وأقلبا ثلاث سات فى زادعلى م تينفبو كبيرة وإلافبو صغيرةوأركائهاستة 





331999 لس 


( حيل ) وهومن عليه الدين ( ومختال ) وهو مستحق الدين على الحيل 
( ومحال عليه ) وهو من عليه دن الحيل ( ودينان ) دين للمحتال على الخيل 
ودين للمحيل على الحال عليه ( وصيغة )كأن يقول اليل : أحلتك علىفلان 
بكذا وإن م يقل بالدين الذى لك على أو ملكتك الدين الذى لىعلىفلان » 
ويقول الحتال قبلت أو تملكت . وشرطبا( رضا الأولين) لاالجالعليدلاًنه 
محل المق فلصاحبه أن يستوفيه بغيره ( وثبوت الدينين ) فلاتصحالموالةعلى 
من لادين عليه فإن رضى بها وتطوع بأداء دين اميل كان ذلك من قبيل 
قضاء دين غيره (واتفاق الدينين) فى الجنس والقدر والنوعو الحاولوالتأجيل. 
فلا تصح بدراه على دنانير » ولا مخمسة على عشرة مخلاف مالو أحاليخمسة 
عليه على خمسة من عشرة » ولا بنوع على نوع آآخر ولا يحال” على مؤجل؛ 
وإذا صحت الحوالة برئت ذمة الحيل وصار الحق فى ذمة الحال عليهفإن تعذر 
أخذه بفلس أو إنكار لم يرجم على اليل . 
( فصل فى الضمان ) 

وهو عمّد يتضمن النزام حق ثابت فى ذءة الغير » أوإحضارعينمضمونة 
أو بدن من يستحق حضوره » والأصل فيه قبل الإجماع خبر: ( الزعم ) أى 
الضامن (غارم)ر واه الترمذى » وأركانه خمسة (ضامن)ويشتر طفيدأهليةتبرع 
واختيار . فلا يصحمن صبى و مجنو نو حجورسفهو ميض مرض الو توعليه 
دن مستغرق ماله » ومكره (ومضموزعنه) وهوالدينولاوشترطرضاهوقبوله 
ولا أن يعرفه الضامن ( ومضمون له ) وهو صاحب الحق وإشترط فيه أن 





را ل 


يعرفه الضامن » ولا يشترط رضاه » ولا قبوله ( ومضمون فيه ) وهوالدين ؛ 
وأو منمعة ؛ ويشترط فيه أن يكون ثابتا » قلا يصعح بمالميجب كنفقة الزوجة 
بعد اليوم أو سيجب برض أو بيع كأن يقول: أقرض فلا كذا وعلى 
تمان » أوبع ثوبك منه يكذا على أنى ضامن » وأن يكون مماوما الضامنء 
فاو قال : ضمنت شيا مالك على فلان » أو أنا بثمن ما بعت منه ضامن » 
وهو جاهل به فسد » وأن يكون معينا » فاوكان لرجل على آآخر دينان من 
جنسين أو جنس واحد فقال : ضمنت أحد الدينين فسد( وصيغة )وهى لفظ 
دال على الالنزام كضمنت مأ لك » أو دينك على فلان فى ضمان الدين » 
وكتكفلت بإحضار بدن فلان » أو ترد العين التى عنده فى الكفالةالآتية» 
وإذا غرم الضامن رجم بما غرمه على المضمون عنه إذا كان لمان والأداء 
بإذن المضمون عنه ( والكفالة ) وهى نوع من الضمان ولكنهاخاصة بإحضار 
البدن أو العين » وإتما تصح لبدن من عليه مال يصح ضمانه»وليدن من عايه 
عقوبة لأدى كالقصاص وحد ااقذف » ولبدن كل من يازمه حضور مجاس 
الح للاثبات أو الاستيفاء» وتصحالكفالة يإحضارعينمضمو نة كالمخصوب 
والستعار بشرط أن يكون قادراً على اننزاعها » أو يأذن لافىالكفالة منهى 
بحت يده » ويبرأً الكفيل بتسلم الكفول فى محل التسلم . 
( فصل فى القراض ويسمى الضاربة ) 

وهو عقد يقتضى أن يدفع امالك مالا إلى آآخر ليتجر به » والريح يينهما » 
وأركانه ستة : رأس مال » ومالك » وعامل » وعمل » وربح » وصيغة» وهى 
( إنحاب ) كقارضتك وضاربتك وخذهذه الدراهم وأتجرفها » أو بوواشتر 





4 ل 


على أن الريح يسنا(وقبول) كفعلت » وشروطهثمانية:(الأول)أنيكون امال 
قدأخالصاناضا كدراهم ودنائير » فلا يصح على عروض ولافاوس ولاتبر 
ولا حلى ولامغشوش » ولوكان راتحا ( الثانى ) أن يكو نال ال معاومامعيناً. 
( الثالث ) أن يكون المال بيد العامل » فلا يصح أن يكون بيدغيرمكالمالك 
( الرابع ) أن يستقل العامل بعمله ( الخامس ) أن يكون العم ليجارةفلايصح 
على شراء نحو بر ليطحنه ومخبيزه أو غزل لينسجه ويبيعه(السادس) ألايضيق 
عليه فى العمل ؛ فلا يصح على شراء ُىء معين » ولا على معام/تشخ ص معين 
) السابع ( أن لايؤقت عذة كسنة (الثامن) أنه ون الري يينهماءو أنيكو نْ 
معاوماً كالنصف مثلا » ويتصرف العامل بما فيه مصاحة » ولا يبيع نسيئة» 
ولا يسافر با مال إلا بإذن المالك » ولا ضمان على العامل إلا بعدوان » وإذا 
حصل فى امال خسران جبر بالريح » ولكل منهما الفسخمتى شاء»وينفسع 
عوت أحدهما أو جنونه أو إغمائه . 
( فصل فى الوكالة ) 

فى عقد يقتضى تفويض الشخص أعره إلى آآخر مما يقبل النيابةشرعاليفعله 
ى حياته » والأصل فبها قبل الإجماع قوله تعالى : ( فَبمتُوا حكماي نهل 
مَحَكَمَاً من أَهْلبا ) وهما وكيلان » وأخبار كبر المصحيحي نأ ندصلى اشهعايه 
وس( بعث المشآة لأخذ الزكاة ) وم وكلاء عنه صل ان عليدوس»وحكها 
تابع لهك ما يترتب عليها فتندب إن كان فنها إعانة على مندوب » وتكره 
إن كان فيها إعانة على مكروه » وتجب إن توقف عليها دقع ضرر الوكل ؛ 
كتوكيل الضطر فى شراء طعام جز عنه » وإن كان فيها إعانة على حرام 





9808 لس 


حرمت » وقد تسكون مباحةكا إذا طلبها الوكيل من غيرغرض»ولم يكن 
للموكل حاجة إليها . وأركانهاأربعة : موكل . ووكيل . وموكلفيه؛وصيغة 
ويكتى فيها اللفظ المشعر بالرضا من أحدها والقبول من الآخرولوممنى؛فاوقال 
الموكل وكلتك فى كذا أو فوضته إليك ولم برددها الوكيل حت وإن لم يقبل 
لففلاء ولو قال الركيل وكلنى فى كذا فدفعه له الموكل كنى .ولايشترطهناالفور 
ولا ال جاس بل يكنى الفمل أو عدم الرد على التراخى أما لوردها الوكيل فإنها 
تبطل » ويصح توقيتهاكوكلتك فى كذا شهراً لا تعليقبا كوكلتك فى كذاإذا 
جاء رمضان ومع ذلك لوتصرف بعد وجود العلق عليه نفذ تصمرفه أوجود 
الإذن فيه فإن تجزها علق التصرف لم يضر » وشرط فى الوكل صحه مباشرته 
التصرف الموكل فيه غالباً ودخل فيه الولى فى مال محجوره من صب ومجنون 
وسفيه فيجوز له أن بوكل فيه عن نفسه أو عن موليه لصحة مباشرته له . 
اع أنه لاايصح توكيل صبى بتجنون ومغعى عليه وأنه لا يصح توكيل المرأة 
فى نسكاح ولو أذنت لوليها بصيغة الت وكيل كوكلتك فى تزونجى صح الإذن 
لا التوكيل فيكون الولى مأذوثا له لاوكيلا وينبى على هذا أنها لو جعلت 
له أجرة لا يستحقها ولو صحت الوكالة لا يستحقها » وخرج بقيدغالبأمااستقى 
من منطوق هذا الشرط ومفهومه . فالأول كالظافر بحقه له كسر الباب 
أو تقب الجدار وأخذ حقه وليس له أن بوكل فيه وإن جز عن مباشرته » 
وكالوكيل القادر على مباسرة ما وكل فيه وهو لائق به فايس له أن يوكل 
والثانى كالأعى فإنه لا يوز له التهسرف فى الأعيان جما يتوقف على الرؤية 
كالبيم والششراء ويجوز أن يوكل فيه غيره وكالحرم ليس له عقد النكاحوله 


(م - »») 





551 - 
أن يوكل الحلال فيه ليعقده بعد التحلل » وشرط فى الوكيل تعيينه فاو قال 
لاثنين وكلت أحدكا فى كذا لم يصح وصحة مباشرته التصرف الأذون فيه 
لنفسه غالبا لأنه إذالم يقدر على التصرف لنفسه فلغيره أولى فلا يصح توكيل 
صبى ومجنونومغمى عليه ولاتوكيل امرأة فى تكاحولامحرم ليعقدمفىإحرامه» 
وخرج بقيدغالباً ما استثنى منالفهوم كامرأة فتتوكل فى طلاقغيرها وكالحرم 
فيتوكل عن غيره فى قبول تكاح محارمه وكالصبى الأمون الذى لم يجربعليه 
الكذب فيتوكل فى الإذن فى دخول داروإيصال هدية وإن لمتصح مباشرته 
لا بلا إذن » وف الوكل فيه أن يملكه للوكل فلا بصح التوكيل فى بيع 
ما سيملكه وطلاق من سيتكحبا إلاتبعاً كأن يوكل فى بيع هذا العبدومن 
سيملكه وف طلاق هذه المرأة ومن سيتكحها » وكونه معلوما ولو بوجه 
كوكلتك فى بي أموالى فلا يصح نحو وكلتك فى كل أمورىأو فى بيع بعض 
مالى لما فى ذلك من الغرر العظي وأن يقبل نيابة كالقبض والإقباض والعقود 
كالبيع والهبة وكالفسخ والخصومة دعو ى كانت أو جوابا فلايصحفما لايقبابا 
كإقرار وشهادةونذرويمين وإيلاءوظهارو نحو تدريس و كعبادةبدنيةإلا المج 
والعمرةفإنهما يقبلانمهاوخرج بالبدنيةالالية فتصح النيابةٌ فيها كتفريق الزكاة 
والكفارة والنذور وكالذبح لنحو أضحية وعقيقة » وعلى الوكيل فى البيع أو 
الشراء وكالة مقيدة أن يعمل بمقتضى القيود فاو قيدت بثمن تعين » ولو وكله 
ليبيع مؤجلا صح ثم إن أطاق الأجل حمل على العرف فى البيع فإن لم يكن 
عرف راعى الأتقع لمركل » وإن قدر الأجل اتبع ما قدر له وإن أطلقت 
الوكالة فى البيع أو الشراء عن نحو الحاول والتأجيل والمّن فليس له أن 





-5 38 سم 
يبي أو يشترى إلا تقد لا نسيئة وبثمن الثل فأ كثر بالنسبة للبيع أو به 
فأقل بالنظر للشراء ولابد أن يكون القن مما جرت العادة بالتعامل به عرضاً 
كان أو تقداً أو غيرها » ثم الوكالة عقد جائز من الطرفين فلكل منهما 
فسخه متى شاء » وتنفسخ يموت أحدها . أو جنونه. أو إغمائه . أو بفسق 
فى بحو نكاح مما يتوقفعلى العدالة ؛ وبزوالملك الموكلعن محل التصرف 
يبيع أو وقف أو عن منفعتهكأن أَجَر ما ماوكل فى بيعه . وبتعمد إنكارها 
فإن كان لغرض صعييح كإخفائها من نحو ظام فلا تنفسخ به » والوكيل أمين 
فاو ادعى التلف أو الرد على موكله صدق بيمينه ولا يكلف بينة ولا يضمن 
إلا بالتفريط فيا وكل فيه كأن سل المبيع قبل قبض ثمنه بغير إذن الوكل فإن 
كان بإذنه فلا تفريط . 
( فصل فى الشركة ) 

وش عقد يقتضى ثبوت المق لاثنين فأكثر قال صلى الله عليه وسلٍ 
( يقول الله تعالى : أنا ثالث الشريكين مالم يمن أحدها صاحبه فإذا خان 
خرجت من يينهما ) رواه أبو داود والخام وقال صبيح الإسنار . وللعنى أنا 
سا با مفظ واإعالة دما اعون فى أموا وأزل لبدكة ف 0 ل 
وقعت يينهما الحيانة رفعت البركة والإعانة عنهما » ومى أر بعة أتواع (شركة 
أبدان) كشركة الدلالينو الجالين والحترفين ليكون يننهما كسبهما متساويا 
أو متفاوتا سواء أتحدت الصنعه أو اختافت » وهى باطلة عند نا ميكل ببدنه 
ومنافعه فيختص بفوائدها » وجوزها مالك عند أتحاد الصنعة وأبو حنيفة 
مطلقاً ( وشركة مفاوضة ) بأن يشترك اثنان ليكون يينهما كسبهما بأموالها 





ا 


أو أبدانهما وعليها مايعرض من تحوغرامة أى من غيرمال الشركة كنصب 
ونحوه » وهى باطلة لما فيها من أنواع الضرر والجهالات الكثيرة ( وشركة 
وجوه) من الوجاهة ومىالعظمة كأن يشترك وجيه لامال له وخامل أى عديم 
الشهرة له مال يكون المال من اللخاملوالعمل من الوجيه منغير ليم لامال 
أو يشترى وجيه فى ذمته ويفوض بيعه لخامل والريح يننهما وكلاها باطل إذ 
ليس يبنهما مال مشترك ( وشركة عنان ) بكسر العين أخذاً من عنان الداءة 
المانع لها منالمركة لمنم كل منالشريكين من التصرف بغير مصلحة » وهى 
حيحة لسلامتها من أنواع الضرر . وأركائها خسة : عأقدان » ومعقود عليه 
وصيغة ؛ وعمل » وشرط فى العاقدين أهلية التوكيل والتوكل لأ ن كلا منهما 
موكل للاخرووكيل عنه»وفى العةود عايه كو ندمثلياً تقداً أوغيره خلط بعضه 
ببعص قبل العقد حيث لايتميز أومتقوماً بشرط أن يكو نمشاعا ؛ وف العمل 
مصاحة فلا يبيع إلا بحال ونقد بلد نظراً للعرفولايبيم بغين فاحش ولابثمن 
مثل وثم راغب بأزيد منهولايسافر أحدهابا لال إلا يإذن الآخر.وفى الصيفة 
لفظ يشعر بإذن فى تجحارة والريوالخحسران على قدر المالين فإن شرط خلافه 
فسد العقدورجع كل منهماعلى الآخر بأجرةعمله فى ماله ؛ ولكلمنهما فسنخها 
متى شاء وتنفسخ يموت أحدها أو جنونه أو إغمائه . 
( فصل فى الإجارة ) 

وى عمد على منفعة مقصودة معاومة قابلة للبذل والإباحة بعوض معلوم» 
والأصل فبهاقبل الإجماع قوله تعالى (فإن أرضعن لي فآ توهن” أجورهنة) 
وأنه صلى الشّعليه وسلنهى عن المزارعة وأعس بالمؤاجرة رواه مسِ.والحمكة 





-7588 د 


فمها أن الحاجة داعية إلمها إذ ليس لكل أحد عمس كوب ومسكن وخادم . 
وأركانها ثلاثة : (عاقد ) أى مكر ومكتر ( ومعقود عايه ) أى أجرة ومنفعة 
(وصيغة) أى (إيجاب) كآجرتك(وقبول)كاستأجرت » ولابد ف المنفعة من 
أن تقدرعدة أو محل عمل » وشرط سمحة الإجارة : عل العاقدينبالمدة كسكنى 
الدار سنة أو بمحل العمل كركوب الدابة إلى مكة وخياطة الثوب وعامهما 
بالأجرة 3 وأنلا يشترطفمهما عقد كقوله له آجرتكدارى سنة على أن تبيعق 
كذ وأن يتصلالشروع فى استيفاء امنفعة بالعقد فى إجارة العينفاو جره 
داراً للسنة القابلة لم يصح إلا فى إجارة مدة علىمدة إجارة سابقة قبل انقضائها 
مالك منفعتها » ولايصح | كراءالدار بعمارتها » ولا استئجارالطحان بالنخالة 
أو بعض دقيق ولا استئجار شخص يتكلم بكلام تروج المتاع حيث لاتعب 
مخلاف من يتردد ويكثر الكلام فىتأليف المتبايعين كالسمسار فلهأجرة مثله» 
ولا تصح إجارة نحو المواثىللبنها ولا البستان لمّاره » ومحوز استئجارالمرضعة 
ويكونابنها تابعباءويدالكترى على المنافع والأعيان يد أمانتفلايضمنهما إلا 
بعدوانكأن ضربالداءة فوق العادة أو أركها شخصاً أثقلمنه » ولا تبطل 
بموت أحدالتعاقدين بل يقوم وارثهمقامه »وتبطل بتلف العينالستأجرة إلا 
إذا كانت فى الذمة يجب على الجر إبدالها ( فائدة ) من العقود الجائزة 
الجعالة كأن يقول من رد على” ضالتى فله درهم مثلا فإذا ردها استحق الراد 
العوض الشروط له . 
( فصل فى المساقاة والمزارعة والخابرة ) 
المساقاة هى عقد يتضمن معاملة الشخص غيره على شجر عنب أو تخيل 





756 لد 
لتعبده بسقق وتربية على أن له قدراً معلوماً من مره وقد عامل صلى الله عليه 
وسلم أهل خيبر » وفى رواية دفع إلىيهود خيبر تخلها وأرضها بشطر ما مخرج 
منها من ثمر أو زرع رواه الشيخان (وأركانها خمسة) عاقدان» وشرط فيهما 
أهلية توكيل وتوكلإلا أنديشترطأن يكونالمالك هنابصيراً إذا باشر العقد 
بنفسه ( وعمل ) وشرط فيه أن لابه شترط على العاقد ما ليس عليه يأ من يشترط 
على العامل أن بينى جداراً أو على المالك تنقية المبروأن يقدر العمل بزمن 
معاوم يشمرفيه بثمر غالبا فلا تصح مؤبدة ولا مطلقة ولا مؤقتة بإدراك المر 
ولا بزمن لا يثمر فيهالشجر غااباً ( وثمر ) وشرط فيه كونه للها وكونه معاوما 
بالجزئية كالنصف والربع مثلا (وصيغة) وهى أن يقول : ساقبتك أو عاملتلته 
علىهذه النخيل بكذاويقول العاءلقبلت ؛وءطاقها يحل على العرف الغالب 
(ومورد)وهوالنختل والكرم ويشترط في هأ نيكوزمغروسا معيناسئيابيةالعامل 
١‏ مسا بره تسح ل الال غيرها ولاعلىغير مغروس ولاعلى مبهم 
كأحد الحائطينولا على شجر يكون نحت يد غير العامل أو بدا صلاحثمره - 
وعلى العامل ما محتاجه الهرممايقكر رك لسنة كسق وتنقية نهرمن طين ونحوه 
وتلقيح وتنحية حشيش وتعريش اعنب وحفظ الم عن السرقة والشمس, 
والطيور وتجفيفهوعلى المالكما يقصدبهحفظالشجر أو النخيل مما لا يتتكرر 
كل سنة كبناء حيطان وحفر الغهر وعليه أيضاً الأعيان وإن تكررت كل 
سنة كطلع التلقيح والفأس والمنجل ويملك العامل حصته بالظهور » وى عقد 
لازم فاو مات أحد العاقدين قام وارئه مقامه . ( وأما المزارعة ) فهى معاملة 





-55” سد 
على أرض ببعضمامخرج منها والبذر من المالك . وهى جائزة فى بياض بين 
مخل وشجر عنب تبعاً للمساقاة بشرط أتحاد عقد وعامل » وعسر إفراد شجر 
سق فإن أفردت الزارعة لاتصحوالمّر للمالاك وعليه للعامل أجرة عملهودوابه 
وآلانه وطريق التخلص من حرمة المزارعة مع جعل الغلة للها » ولا أجرة أن 
يكترى امالك العامل بنصف البذر ونصف منفعة الأرض » أو نصف البذر 
ويعيره نصف الأرض من غير تعيين فيكون لكل منهما نصف الغلة شائعا 
( وأما الخابرة ) وهى المعاملة السابقة لكن يكون البذر من العامل فلا تصح 
ولو تنبعاً المسأقاة فإن وقعت فالغلة للعامل وعايه مالك الأرض أجرة مثلبا » 
وطريق التخلص من حرمها مع جعل الغلة مما ء ولا أجرة أن يكرى امالك 
العامل نصف الأرض بنصف البذر ونصف عملهومنافم لاته أو بنصف البذر 
ويتبرع بالعمل والمناقم فيصير لكل منهما نصف الفلة شائعاً » وعند الإمام 
أحمد جواز الزارعة وفيه فسحة . 
( فصل فى العاربة والوديعة ) 

العارية هى عقد يتضمن إباحة الاتتفاع بمايحل الانتفاع به مع بقاء عيئه 
ليرده على التبرع . قال اه تعالى : ( وتعاونوا عل الب وَالتَقَوَى ) وقال : 
( وَكَتُونَ للاعون ) أى ما ستعيره الميران بعضهم من بعض كالقدر 
والفأس والدلو والإبرة: وأركانها (أربعة) معير. ومستعير » ومعار » وصيغة» 
ويكنى فيها اللفظ من أحد الطرفين والفعل من الآخر » وشرط ف المعير أن 
يكون بالا عاقلا حراً رشيداً » وفى المستعير تعيين وإطلاقتصرفءوف المعار 
انتفاع مباح مع بقائه » ولا يضمن ماتلف من ذات المعار أو صفته باستمال 





3517 سم 
مأذون فيه فاو أعار شخص ثوباً للبسه لم يضمن ما انسحق منه أو ابمحق وإن 
ذهب جميعه وموت الدابة كاتمحاق الثوب » وتقرح ظابرها وعرجبا استعال 
مأذون فيه وكسره سيفاً أعاره ليقاتل به كانسحاقه . وإن تلفت العارية 
لا باستعال مأذون فيه ضمنها بقيمتها بوم تلفها وتبطل بزوال شرط .( وأما 
الوديعة ) فعى استنابة فى حفظ المالوأركانها : مودع.ووديع.ووديعة.وصيغة 
ويكنى فيها ما يكنى فى العارية . وشرط فى العاقدين تسكليف . وفى الوديعة 
كونها عيناًمخترمةوأونجسة ككلبينفع » وثى أمانتى يدوديع 0 ويس نلأمين 
قبوطاإن وجد غيره وإلاا وجب قبولما وعليه حفظلها فى حرز مثلها » ويضمنها 
بتعد وتنفسخ بالجنون والإغماء وللوت وبعزل نفسه . 
(فصل فى الرهن ) 

وهو عقد يتضمن جعل عين مالية وثيقةيدين يستوفى منها عند تعذرالوفاء 
قال اله تعالى : ( فرهان مقبوضة ) أى فارهنوا واقبضواء وأركانه ( خسة ) 
راهن ومرتهن وشرط فيهما الاختيار وأهلية التبرع ( ومرهون ) وشرط فيه 
كونه عينا يصح بيعها ولو مشاعاً من شريكه أو غيره وأو رهن نصيبه من 
يدت معين من دار مشتركة بإذنه أو بغير إذنه صح وقبض الجزء الشائع بقبض 
الكل ( وعرهون به ) وشرط فيه كونه ديتاً معلوما ثابتا لازم أو منفعة 
متعلقة بالذمةكا إذا أأزم إنسان ذمة آآخر مله إلى مكة فى أول شهر كذا » 
وسامةه الأجرة وخاف من هر به فطلب منه رهتاً فإنه يصح (٠‏ وصينة ) وص 
الإيحاب من الراهن والقبول من المرتبن وشرط فيها مامرفى البيع » فإن اتفقا 
على أنيكون المرهون فى بد الرتهن أو عند عدل جاز ؛ ولا يتصرف اراهن 





758 ل 


فى الرهن با يبطل به حق المرمهن كالبيع والهبة والوقف ولا يما ينص قيمة 
الرهن كليبس الثوب وتزويج الأمة ووطها » وبحوز أن ينتفع با مرهون 
فها لاضرر فيه على المرمبن كال ركوب والاستخدام » ولهأن يعير ويؤجر إن 
كانت مدة الإجارة تنقضى قبل حلول الدين »و إن حدث من عين الرهن 
فائدة لم تكن حال العق دكالولد واللبن والْمْرة فهو خارج عن الرهن ومايازم 
للرهن من مؤونة فهو على الراهن والرهن أمانة فىيد المرتهن فإنتلف ل سقط 
من الدين شىء فإن اختلفا فى رده فالقول قول اراهن مع ينه وإن اختلفاى 
أدره فالقول قول المرتهن مع عينه . 
ْ ( فصل ف الشنمة) 

وهى حق تملك تهرى يثبت للشريك القديم على الشريك الحادث 
فها ملك بعوض » وقضى رسول الله صلى اله عليه وسل بالشفعة فوام يقسم » 
فإذا وقعت الحدود وصرفت الطرق فلا شفعة » أى حك بالشفعة فى المشعرك 
الذى لم تقع فيه القسمة بالفعل مع كونه يقبلها » فإذا وقمت حدود القسمة بين 
الشريكين وبنيت الطرق فلا شفعة . وأركانها ثلاثة : ( مأخوذ ) وهو كل 
عقار منقسم ومنقول ثاب تك سيأنى . ( والخذ) وهو كل شريك مالك . 
فلا شفعة للجار عندنا وإ نكان ملاصقاً » وتثبت للشريك وإن كان كافراً . 
( ومأخوذ منه ) وهو كل من تأخر سبب ملكه اللازم بمعاوضة » فلا شفعة 
فى الجلس قبل التخابر ولانى مدة الخيار إن شرط الخيار لهما أو للبائع » 
وإن ملك بإرث أو هبة أو صدقة أو وصية فلا شفعة » ولا تثبت الشفعة 


إلا فى جزء مشاع من العقار قابل للقسمة » فأما اللك القسوم » وغير العقار 





588 سد 


من النقولات فلا شفعة فيهما » وأما البناء والغراس فإنه إن بيع مع الأرض 
ففيه الشفعة » وإن بيع منفرد! فلا شفعة فيه » ومالا يقس كالرحا والجام 
الصغير والطريق الضيق فلا شفعة فيه » وطلب الشفعة على الفور عادة 
فلا يكلف الإسراع فى طايها » بل الضابط فى ذلك أن ماعد ثوانيا فى 
طاب الشفعة أسقطها وإلا فلا . 
( فصل فى الحجر ) 

وهو الع من تصرفات خاصة بأسباب خاصة » قال تعال : ( فإ ن كان 
الذى عليه الوه سفيهاً أو ضعيفاً أو لايستطيع أن عل هو فَليْملل' وليه 
بالعذأ ل ) عل تعالى لحم أولياء فدل عل المج ر علمهم » وفسر السفيه بامبذر. 
والضعيف يالصى » والذى لايستطيع أن 95 ل هو بالغلوب على عقله 6 وهو 
لمجنون » والحجر نوعان : نوع شرع لمصلحة الحجور عليه كالصى والجنون 

: رائاء 0 . 8 | هاه . 1 
والسفيه فإنه لحفظ مالهم . ونوع شرع !صلحة غيره كا-اجر على الفلسعفإنه 
مصلحة الغرماء ثم أرباب الدبون » وفيه مصلحة له أيضأ وهى براءة ذمته من 
ديونهم » والحجر على اأريض لمصلحة الورثة وعلى العبد لمصلحةالسيد » وعلى 
الراهن لمصاحة المرّبن وعلى الرتد. لمصاحة المسامين » ويثبت الجر على ثمانية 
أشخاص : ( الصى ) أى الصخير ذ كرا كان أو أنتى » ويثبت الحجر عليه 
بلا ضرب قاض ويفك بباوغه | 8 ن بلغ رشيداً أى مصلحاً لاله ودينه » فإن 
بلغ غير رشيد دام المج ر( والجنون) ويثيت المجرعايه بلا ضربقاض يض 
وينفك بإفاقته ( والسفيه ) أى الميدر لاله بان ن يصرفه فما لايعود نفعه إليه 
لا عادا دولا آجلا كأن شرت 4 الجر أو نزنى به أو برميه فى البحر 





ه56 ده 
أو فى الطربق أو يشرب به الدخان فإن الأصل فيه الكراهة فصرف امال فيه 
من التبذير » ويثبت الحجر عليه بضرب القاضى إن بلغ رشيدام طر فإن 
م حجر عليهكان سفيباً مهملا وتصرفاته نافذة » وإن بلغ غير رشيد كان 
محجورا عليه شرعا من غير حجر قاض وى سفيباً مهملا أيضاء وتصرفاتمغير 
نافذة وتصرف الصىوالجنون والسفيه ال جور عليه غير صحيح فلايصح منهم 
بيعولاشراءولاهبة ولاغيرهامن التصرفات #الشركةوالقراض » ولكن السفيه 
غير نافذ التصرف يصح نكاحه بإذن وليه . (والفلس)وهومن عليه دين حال 
لابنى به مله ويثئبت الحجر عليه بطلب الغرماء أو بطلب نفسه إن استقل 
أو وليه إن لم يستقل ويجب على الحاع الحجر بالطلب من الغرماء ويصدق 
الفلس بيمينه فى إعساره إن لم يعرف له مال وإلا فلا بدفيه من البينة (والمريض) 
ويثبت الحجر عليه بلا ضرب قاض ف التبرعات كصدقة وهبة ووصية وعتق 
فها زاد على ثلث التركة لأجل حق الورثة » وله أن يتبرع بالثلث وتنفذ وصيته 
به و إن لم ترض الورثة إن لم تسكن لوارث وإلا توقفت على إجازةباق الورثة 
إن لم يكن عليه دين فإن كان عليه دينيستغرق نركته فيحجر عليه فى الكل 
(والعبد) ولو كان مكلفاً رشيداً ويثبت المجر عليه بلاضرب قاض للق سيده 
فلايصح تصرفه بغير إذنسيدهمكاتباً كا نأوغيرهبالنسبة للتبرعات فىالكاتب. 
وأما غير الرشيد الكلف فلا يصح تصرفه الالى وإن أذن لهسيده . (والرهن) 
ويثبت الحجر عليه لق المرتهبر:. » فلا يتصرف فى الرهون إلا بإذن 
لمرتبن ويرتفع الحجر عليه بوفاء جميع الدين ( والرتد ) ويثبت الحجر عليه 
للق السامين ؛ وإذا مات مرتداً صار ماله فيا للمسلمين ويرتفع المجر عنه 





5أه5- ب 
بإسلامه » وبحجر أيضاً على السيد فى المكاتب وعلى امالك فى البيع 
قبل قبضه . 
( فصل فى الفصب) 

وهوالاستيلاء على حو الغيرولو متفعة بعلاو “وانقالتعالى:(ولاتا كلواأمو الم 
بسكم بالباطل ) ) وقال صلى لله عليه وس : ( إن دماءع و موالم وأعراضم 
عايج حرام ) روأه الذيخان . وقال ( من غصب قيد شبرمن أرضطوقهءن 
سبع أرضين بوم القيامة ) رواهالشييخان وغيرها . وقالصل الله عليهوسل (من 
أخذمن الأرض شيا بغير حقه خسف به يوم القيامة إلى سبع أرضين ) رواه 
البخارى . ولا مائع من حمل ذلك على ظاهره بأن يوجد الله تعالى الأرضين 
ويعذبه باللهسف به إلى أسغلها وتجع ل كالطوق فى عتقه بأنيطولعنقه لإظلهار 
عذابه وفضيحته » أو هو كناية عن شدة عذابه » ومنغصب مالغيرهوجب 

عليه رده على الفور عند القكن ولو ازمه علىرده أضعاف قيمته وازمه أيضاً 
أرش نقص كن غصب ثوبا لبسه فتقص ببسه أو تقص بغير ابس ككرق أو 
حرق لبعضه » وازمه أيضاً أجرة مثله مدة إقامته نحتيدمواو! يستعمله إنْكان 
جما يصح استشجاره » وإنتاف ضمنه الغاصب ثله إ نكان مثليا أو بقيمته إن 
كان متقوما . والثل ماضبطشرعا بكيل أو وزنوجازالإفيه كالاء والتراب 
والدقيق وكالتحاس والسكوالقطن والمتقوم مالي سكذلك كالتهاشوالحيوان 
والغالية ويبرأ الغاصب برد العين إلى المالك . 

( فيل فى صلح اللعامة) 
وهو عقد حصل به قطم النازعة قال اله تعالى : ( والصلح خير ) وقال 





7075 سم 

رسولالله صل الله عليهوسل (الصلح جائز بينالمساءين إلا صلحاً أحلحراما ) 
كأن يصالحعلى حمر (أو حرم حلالا) رواه امد فى مسندهوأبو داود والماك 
كأن يصالح على أن لايتتصرف ف المصال به : والصلح إن وقع بلفظ الصالمة 
اكصاحتاك من كذا على كذا شط فيه (سيق خصومة) ولد م تسكن عند. 
ام ( وإقرار ) الدعى عليه أو ما يقوم مقامه كبينة م هو يكون (هبة)بأن 
يصالح من العين الماعاة على بعضها فتثبت له أحكامها :كأن يدعى زيداً داراً 
له على مرو فيقر لهها ويقول صالتك من هذه ادارعل نصغها فهو هبةمن 
الدعى البعض الباق له منها للمدعى عليه » ويصح بافظ المبة مع الصلح كأن 
يقال وهبتك نصفها وصا متك على الباق . وبلفظ الهبة فقط كوهبتك نصفها 
لكن لاإشترط فى هذه سبق خصومة ولا إقرار . ولا يصح بلفظ البيم لعدم 
لمن ويكون ( بيعا) بأن يصالح من العين المدعاة على غيرها من عين أو دين 
فيثبت له أحكام البيم »كأن ادعى زيد على مرو داراً أو حصة منها فأقر له 
مها فقال صالمتك من هذه الدار على هذا الثوب أو على ألف فى ذمتك ققد 
باع له الدار بعين أودين . ويكون (إجارة) كأن يصال من العين اللدعاة على 
منفعة فنثيت له أحكامها : كأن يقول صالمتك من هذه الدار المدعاة على 
منفعة عبد أو حانوت مثلا مدة معاومة فيتّرك العين المدعاةو يأ خْذْ منفعة غيرها 
فتكون العين المدعاة أجرة . ويكون ( إبراء ) بأن يصالح من دين على بعضه 
كقوله أبرأتك من خمسة من العشرة التى لى عليك وصالمتك على الباق 
ولا .يشترط القبول فإن اقنصر على لفظ الصلح كقولهصا متك من العشرة التى 
عليك على خهمسة اشترط القبول . 





لاله د 
( سإ ف الإفرار) 


وهو إخبار الشخص بحق عليه ويسمى اعتراقاً أيضاً قال تعالى : ( ونوا 
قوكامين” بالقشط)أىالمد ل أى كثيرىالقيام به (شهداء لله ولو" عل فك ) 
أى ووكانت الشبادة على أنفسم وقال صلى الله عليه وس : ( اغد يا أ نس 
إلى امأ هذا فإِن أقرتت فارْسمها ) رواه الشيخان . وأركانه أربعة : 
(الأول) القر وشرطه أن يكون (بالذأ) فلا يصح إقرار الصبى ولو بإذن وليه 
(عاقلا) فلايصح إقرار الجنون والنأتم والخمى عليه عرض أو غيره . ويصح 
إقرار السكران العتدى (مختارا) فلايصح إقرار مكرهبما أ كردعليه بنير حق 
أما بهكأن أقر بمحبول وامتنع من بيانه فأ كره على تفسيرهفإنه يصح تفسيره 
وإن كانمكرهاً (حراً) فلا يقبل إقرار رقيق إلا بموجب عقوبة كزنا وسرقة 
وبدينجناية كإتلاف مال ودين نحارة أذن له سيده فيها ( غير محجور عليه ) 
بسفه أو فلس نعم يصح إقرار السفيه بموجب عقوبة ووصية وتدبير وطلاق 
ويصح إقرار الفاس بعين مطلقاً كقوله عندى لفلانهذا الثوب وبدين أسند 
وجويه ماقبلالحجر : (الثانى) المفرلهوشرطه (أهايةالاستحقاق) فاو قال لهذه 
الدابة على لفمثلا بطل لأن الدابة لاتملكشيثاً ولانمتحقهء(وعدم تل كذيبه 
للمة. )ذإ نكذبه فى إقراردله بمالتركفىيد المقر لأمهانشعر بالك وسقط الإذرار 
بمعارضة الإنكار . (الثالث) المقر بهدوشرطهأنلايكون ملكا لاقر حين يقر 
فاو قال دارى أوثوبى أوملى لفلان فلفو : (الرابع) الصيغة وشرطها كونها 
لفظا يشعر بالالتزام حو على لفلا نأ وعندىله كذا:ويجوزالاستثناء فىالإقرار 





8ه" د 


وغيره بشروط : ( الأول ) أن يكون متصلا ؛ فإن سكت بعد الإقرار » أو 
تكلم بكلام أجنبى عما هو فيه ثم استثنى لم يصح الاستثناء وازم الكل ٠‏ 
( الثانى ) أن لايكون مستغرقاً » فلو قال : ازيد على عشرة إلا عشرة بال 
وأزمه عشرة . أما لو قال : على عشرة إلا همسة فيصح . وأواستثنى من غير 
الجنس » وقال : لفلان على ألف إلا ثوب أو عبداً صح إن لم يستغرقا » أى 
م تساو قيمةكل منهما أل . (الثالث ) أن يسمع غيره » وإلا فالقول قول 
القر له بيمينه (الرابع) أن ينويه قبل فراغ الإقرار ولايك بعد الفراغ 
( فصل فى أحكام اللقطة ) 

وهى ماوجد من شىء ضائم محترم لا يعرف الوأجد مستحقه » قال الله 
تعال : ( وَتموَنُوا عل اليد وَالتَقَرَى) إذ قا خذها للحفظ والرد بر وإحسان 
وقال صلى الله عليه وس : « واه فى عَوْنْ العَبَدٍ ما كان العبد فى عَوْنِ 
أخيد » رواه سل . وأركان أخذها ثلاثة : (الأول الالتقاط) وهوعبارةعن 
أخذ مال ضائع . . ويستحب للوائق بأمانته » ويكره لافاسق ويستحب الإشباد 

عليه وذ كر بعض الأوصاف للشهود » ويكره ذ كرالكل . ( الثانى اللتقط ) 
بكسر القافوه وكلمن اجتمعفيه الإسلام والحربة والعدالة والتكليف وعدم 
المجر عليه بالسفه فله الالتقاط والحفظ والتعريف والمْلك . واوالتقط الذىفى 
دار الإسلام أو الفاسق ر شيا انزع من يديهما ووضع عند عدل و يضم إليهما 
عدلللتعريف فإذا مالتعريف فلهما القلك وأجر #العدل فى بدتالمال أو على 
المالك . فاوالتقط الرقيق بغير إذْن سيده » ولم يقرهاعنده اثنزعت منه لعدم 
صحة التقاطه ‏ فإ نكان الالتقاط بإذن السيد وأقرها عنده فسيده هو اللتقط. 





50 

وإذا أقرها عنده واستحفظه علها فإن كانأميناً جاز وإلافلا » وهو متعد 
بإقراره فإن أتافها الرقيق أو "تلفت عنده تعلق الضمان برقبتهإن كان الالتقاط 
بغير إذن وجهله السيد » وإن عامه » فإن أخذها منه أو أقرها فى يده ليعرفها 
وكان أميئاً سقط الضمان عن العبد وتعلق بيذمة السيد إن كان التلف بتقصير» 
وإلا فلا ضمان على السيد أي » وإن لم يأخذها منه بلأقرها ف يده وم يكن 
أميئاً أو أهملها وأعرض عنها تعاق الضمان ترقبةالعبد وبسائر أموال السيد . 
ولو النقط الصى أو الجنون أو الحجور عليه بسفه فعلى الولى أن ينئزعه من 
بده ويتملك له بعد مدة التعريف » فإن أتلفه من ذكر من » وإن تلف 
م يضمن . ( الثالث للتقط ) بفتح القاف » وشر طه أن يكون ضائعاً بسقوط 
أو غفلة . أما إذا ألقت الريم ثوب فى داره أو ألق هارب كسا فى خجره : 
و يعرف للق أو مات مورئه عن ودائع لبعرف مالككه أو ما ته بعر 

م نأموال الغرق أو مأبوجد يرعش حوادأة » فبو مال ضائع أميه لبيت 
المال إن انتظ تظم و وإلاصرفه فى وجوه كير » وأنيكون فى موات أوشارع 
أو نحو مسجد . أما إذا وجد فى أرض مماوكة » فلايؤخذ للتعريف والملك ) 
بل هو لصاحب اليد فى الأرض إن ادعاه مالكا كان » أو مستأجراً » 
أو مستعيراً » وأن يكون فى دار الإسلام » أو دار الحرب وفيها مسهون . 
أما إذا ل يكن فيها مس » فبو غنيمة خمسها لأهل انجس والباق لواجده . 
وإذا أخذ الملتقط اللتقطة عرف وعاءها من جلد أو خرقة أو حرير » ووكاءها 


وهو ما تربط به من خيط أو غيره ٠‏ وجنسهها من ٠‏ تقد أوغيره » وصنفها من 
ذهب أو فضة » وصفتها من نحو صحة وتكسير » وقدرها من ن العدد والوزن 





اكه" اه 


والكيل والذرع . وتستحب معرفة هذه الأوصاف عقب الالتقاط » ونجب 
عند القلك بعد التعريف ؛ ويجب عليه أن يحفظها ل الكها فى حرز مثلها » 
ثم ميعرئفها سك وجوباً . سواء قصد بلقطه الحفظ أو املك » فإن عرّفها سنة 
افا أراد اك وجب عل أن برقهاسنة أخرى . وكيفية التعريف 
أن يعرف كل بوم مرتين طرف النهار أسبوعاً ء( تم يعرف كل طرف أسبوع 
أو أسبوعين » ثم يعرف كل أسبوعمرة أو مرتين إلى أن تتم سبعة أسابيع» 
ثم يعر ف كل شهر سرة أو مرتينإلى آآخر السنة » ويذ كر الاتقط فى التعريف 
بعضأوصافها » فإن يالغ فيها ضمن.ولايازمه مؤنة التعريف إن أخذها للفظلها 
بل من بدت المال أو المالك » فإن أخذها لقلكبا ازمه مؤنة تعريفها سواء 
تملكبا بعد ذلك أم لا . وإنما يحب التعريف حيث كن للملتقط كثيراً » 
فإ نكان قليلا فإن لم يتمول كالمرة والرتين فلا تعريف » وإن تموّل وجب 
تعريفه مدة يغلب على الفان إعراض فاقده » فإن لم يحد صاحبها بعد تعريفها 
يتملكها بشرط الغمان لما إن لم يكن الالتقاط من حرم مكة وإلا عرفها 
أبداً »ولا يمح تملكها ولا لقطها له» ولا تملك لقطة غير الحرم بمجرد مضى 
مدة التعريف » بل لابد من لفظ يدل على التملك كتملكت هذه اللقطة » 
فإن تملكها وظهر مالكها » فيردها له بالبينة أو الوصف إن ظن صدقه . 
والاقطة على أربعة أنواع : ( أحدها ) ما يبق على الدوام بلا علاج ولا نفقة» 
كالذهب والفضة » وحكها ما سبق من تعريفها سنة » وتملكها بعد السنة . 
(وثانيها) مالا بق على الدوام كالطعام والبقول فهو حير بين تملكه ثم أكله 
أو شربه وغرم بدله من مثل أو قيمة » وبين بيعه بثمن مثله ؛ ثم حفظ نه 
(م -؟؟) 





الاه؟ ‏ 
لمالكه » وعليه أن براعىمافيه اللصلحة له منها . (وثالثها)ماييق على الدوام 
لكن بعلاج في هكالرطب الذىيصير ثمراً » والعنب الذى يصيرزيباً » فيغمل 
الملتقط مافيه اللصاحة لما لكامن بيعدو حفظ ثمنه لهأو تحفيفه وحفظه لمالكه 
إن تبرع اللتقط بالتجفيفءوإلا بيع بعضه بإذن الخام»فإن لم يحدمأشهد وينفقه 
على تحفيف الباق و'يتر”فه ثم يتملسكه إن أراد التملك . (ورابعها) ما محتاج 
إلى نفقة كالحيوان ؛ وهو نوعان : أحدها حيوان لا يمتنع بنفسه من صغار 
السباع كشاةوجلوفصيل » فهو خير بين تملكه ثم أكلدوغرمثمنه لمالكه 
أو تركه والتطوع بالإنفاق عليه إنشاء » فإن لم بتطوع فلينفق بإذن الحا 1 ظ 
فإن لم يجده أشهد » أو بيعه وحفظ منه لمالكه ويعرفه ثم يتملك الثمن . 
ثانيهما . حيوان يمتنع من صفغار السباع كذئُب وثمر وفهد إما بزيادة قوة 
كالبل واخيل والبغال والجير » وإما بشدةعدوه كالأرنب والظباء للملوكة 
وإما بطيرانهكالجام فإن وجده اللتقط فى الصحراء الأمنة تركه وجوبا وحرم 
التقاطهللتملك » وإن وجده فى الحضرفهو مخير بين حفظه لمالكه والتطوع 

بالإنفاق عليه أو بيعه وحفظ ثمنه لمالكه . 

( فصل فى حم اللقيط ) 

ويسى ماقوما ومنوفً ال اتا : ( افا )وهو من أعنم 
الليرات . وأركان لقطه ثملاثة : ( الأول الالتقاط ) وهو فرض على الكفاية 
إن عل به أ كثرمن واحدوجب الإثمهادعليه وعلى مامعه وإن كانظاهر العدالة 
فإن لم يشبد لم تثبت له الولاية وانتزعه الخا م منه وجوبا. ( الثانى اللقيط ) 
وه وكل صبى مطروح لا كافل له معلوم ولو ثميزاً أما البالغ فلا يلتقط لكن 





له-7 - 
لو وقع فى مملكةأعين ليتخلص » والجنونواو بالا كالصبى.(الثالثاللتقط) 
وشرطه التكليف والخرية والإسلام والعدالة ولومستورة والرشد فلا يصحمن 
غير مكلف » ولامن عبدإلا بإذن سيده » ويكون السيد هو الملتقط » والعبد 
نائبه ف الأخذ والتربية وإن يأذن له انزع من العبد » وينتزعأيضاً من كافر 
وفاسق وسفيهحجور عليهلكن محل الاننزاعمن الكافرف اللقيطالحكو مم 
إسلامه يخلاف الحسكوم بكفره. والثقيط فى دار الإسلام وما أللق بها مسلِ 
تبماً للدار إلا إن أقام كافر بيئة بنسبه فيتبعه فى النسب والدين فيكو ن كافراً 
تبماً له مخلاف ما إذا استلحقه بلايينة لأنه قد حك بإسلامه تبعاً لدار الإسلام 
وما ألحق بهاو دارالكفر التىبها مسل يمك نكو نسته ول وأسيراً منتشراً 
أو تاجراً - فإن وجد مع القيط مال أنفق اللتقط عليه منه بإذن الحم 6 
فإن لم يجده أنفق عليه بإشهاد » وإن لم يوجد معه مال فنفقته من يبت ال مال 
إن لم يكن له مال عام كالوقف على اللقطاء » فإن لم يكن فى بيت ال مال 
مال أوكان هناك ما هو هم منه اقترض عليه الحا وأنفقه عليه » فإن تهذر 
الاقتراض وجبت تققته على الموسربن قرضا عليه إن كان حراً » وإلا فعلى 
سيده . وإن تنازع اثنان فى لقيط قبل أخذه اختار الحا » وأوغيرها . 
أو تنازعا فيه بعد الأخذ » وها أهل للالتقاط ؛ فالسابق أحق بالأخذ » 
فإن استويا فى الأخذ قدم الغنىعلى الفقير والعدل باطناً ولو فقيراً على مستور 
العدالة.» ثم إذا استويا فى الصفات يقرع يينهما . 
( فصل فى إحياء الموات ) 
وهو سئة . قال رسول الله صلى الله عليه وسل : ( من عمَرَ أرضاً ليست 





ه85 ا 
لأحد فهو أحق بها) رواه البخارىوقال : (من أحيا أرضاً ميتة فله فيها أجر 
وما أكلت العوافى منها فبو صدقة) رواه النسأنى وغيره وصححه ابن حبان . 
والوات الأرض التى لم تعمر أوعمرت جاهايةوم يتعلق بهاحق لأحد فليس 
منه ح ريم العامر ولاعرفة ومزدلفة ومنى ولامعمور فى الإسلام عرف مالكه 
أو جبل.ولايشترط فى ننى العارةالتحقق بل يكفى عدم محققها بأنلابرى أثرها 
من أصول شجر ونهر وجدر وتحوها » فإن كانت الأرض الموات ببلدالإسلام 
فلمسل ولو غير مكافتملكها بالإحياءوإن لم يأذن له فيه الإمام ا كتفاء بإذن 
الشارعولو كانبها أثر عمارة جاهلية لميعرف مالكبا . فإنكانبها أترعارة 
إسلامية ولم يعرف مالسكها فأمرها إلىالإمام فى حفظلها أو بيعها وحفظ ثمنها 
إلى ظهور مالكها . وإنأحيا ذى أرضا ميتة بدارنا ولو بإذن الإمام تزعت. 
منه ولا أجرةعليه » ولو نزعبا منه مس وأحياهاءواو بثير إذنالإمام ملكهاء 
وللذى والمستأمن و العاهدالاصطيادوالاحتشاش والاحتطابوتقلترابلاضرر 
فيه علينا من موات بدارنا . والإحياء مختلف بحسب الغرض منه ويرجع فيه 
إلى العرف . فالإحياء لزريبة الدواب أو الحطب أو نحوها محصل بالتحويط 
بالبناء بآجر أو لبن أو طين أو قصب أو غيرها تحسب العادة ونصب الباب » 
ولا حاجة إلى تسقيف . والإحياء للسكنى محصل بذلك ونسقيف ثىء لينبياً 
للسكنى . والإحياءللزراع ةحصل مجمع الترابو مح وه كنصب قصب وحجروشوك 
حوطاوتسويتهاوحرثها إن ل,زرع إلابدوترتيب الماءحيثم يكفها ماء السماء 
ولولم “زرع فإن لم يمكن ترتيب الماء كأرض جبل فيكنى ما تقدم » وإحياء 
البستان يحصل بما تقدم من تحويطهوتهيئته كالعادة وبالغرس» والإحياء للبثر 





56" سه 


بحصل بروج الماء وطى البثرالرخوة وإحياء بثر قن ياجر اء الماءءومنأحيا 
مواتا فظهر فيه معدن ظاهر وهو ما يخرج بلا علاج كن كنفط وكبريت وقار 
ومومياً أو معدن باطن وهو ما لا يخرج إلا بعلاج كذهب وفضة وحديد 
ملكه لأنه من أجزاء الأرض وقد ملكبا بالإحياء هذا إن لم يعل به قبل 
الإحياء » فإن عل به قبله لم بملكه ولا الأرض التى فيه بالإحياء لفساد قصدء 
(فوائد) حرم لامر ما يتم بهالانتفاع .-خريى القرية مرتكض الخيل وملعب 
الصبيان ومع القومومناخ الإبل ومطرح الكناسات»وحريم الدار البنية فى 
الموات مطرح امات ونحوها كالتراب والرماد والثاعج بمحل يكثر فيه» 
وممر صوب الباب ؛ وحر يئر الاستقاء الحفورة فى الموات مطرح هما بها وما 
حرج منهاومتردد النوارح سس أذىوبهيمة ومجتمع الماء «لستى الماشيةوالزرع 
من حوض ونحوه » وحرمبثرالقتاة الحياة ما لوحفر فيه تفص ماؤها أوخيف 
نمهدامهاوبئر الاستقاء ماتحفر ومخرجمنها الماء بآلة »و بكرالقناة حفرة يفبعث 
منها الماء إلى المزارع من غير احتياج لآلة » وحري النهر ما يحتاج إليه 
الناس لُمّام الانتفاع به وما يطرح فيه ما مخرج منه بحفر وإن بعد عنه » 
والتقديرنى كل ذلك بحسب الحاجة ولا تجوز البناء فى فى الحريم فإن بنى فيه 
شىء وجب هدمه وأو مسجداً »وو امخذ داره جام أو طاحونة أو حانوت 
حداد وأحك جدرانه أو مدبئة جاز وإن نضرر جاره بالراتحة وانزعاج السمع 
لأنه متصرف فى خالص ملسكه . فاو خالف العادة بأن ضرت النداوة والدق 
يجدار الجار منع ومن ماتلف به لتعديه » ولو حفر بملسكه بالوعة تفسد بر 
جاره جاز مع الكراهة أو بئراً ملكه ينقص ماء بثر جاره جاز » وإن كان 





7”5١-‏ ل 

لداره حريم فلهالئع من الحفر فيه » ومن جلس للعاملة فى شارع ولم يضيق على 
المارة ل يمنع وإن لم يأذن فيه الإمام الاتفاق الناس عليه فى سائر الأعصار 
ولاجالس التظلل ا لا يضر بالمارة من ثوب ومحولا البناء ويختص بمكانه 
ومكازمتاعه وآ لتدومعامليه وليس لغيره أن يضيقعليه الكان وله أن ينع 
واقفا بقربه إنمنع رؤية متاعهأو وصول المعاملينإليه وللإما م أن يقطع بقعة 
من الشارع لمن يرتفق فيها بالمعاملة لابعوض ولا تمليك له » وإن سبق اثنان 
إلى مكان من الشارع أقرع يدنهما ».ولو قام لمرتفق من مكانه ليعود إليه فهو 
أحق بمكانه مالم يمض زمن ينقطم فيه عنه معاماوه وكذا الأسواق القامة فى 
كل أسبوع أو شهر مرة إذا أمخذ فيها مقعداً كان أحق به فى النوبة الآتية 
حتى مجحوز له إقامة من جلس هناك ؛ ولو جلس بمسجد لتدريس أو إفتاء أو 
إقراء القران أو حديث أو سماعدرس بين يدىمدرس لمم م فى مقاعد 
الأسواق ولو جلس للصلاة فلا اختصاص له فى صلاة أخرى وهو أحق فى 
الحاضرة فإن فارق بغير عذر بطلحقه أو بعذر كقضاء حاجة أويجديد وضوء 

أو رعاف أو إجابة داع لم يبطل . 

) كتاب الفرائض ( 

أى مسائل قة الواريث قال تعالى: ( لارجآل نصيب با ترك الوالدان 
وَالأقرَبُونَ ولا تيب ينا تَرَكَ الْوَالدَان والأفربون ما قل من 
كبر تعيبا مقرو ما )أوقالصل اللدعايهوسل (تعاموا الفرائضوعاموها الناس 
فإنى امرؤ مقبوض وإنالعسيقبض وتظهر الفقن حتى يختلف اثنانف الفريضة 
فلا يحدا من يفصل ينهما) رواه أحمدوالترمذى والما 1 اللفظ له.وإذا ماه 





55م 
من يورث عذه تعاق بتركته خهسة حقوق مرتبة وجوبا إنضاقت التركه وإلا 
ندبالترتيب (أولها) الحق المتعلق بعين التركة كالزكاة ثم العبد الجانى ثم 
لمرهون ثم سكنى العتدة عن وفاة ثم القرض ثم مبيع مات مشتريه مفلسابثمنه 
ثم القراض فصورة الزكاة أن تتعلقبالنصاب ويكون النصاببقياوالجالى أن 
يكونالعبد قتل نفساً خطأ أوأتلف مالإنسان ثم ماتسيد العبدوأرش المناية 
متعلق برقبته فالجنى عليه مقدم فى هذه الصورةبأقل الأمرين من أرش الجناية 
وقيمةالعبد » والرهن أنتكون التركةمرهونة بدينعلى اميت فيقغى منهادينه 
وسكنى العتدة أن تقدم أجرة مسكنهاعل مؤنالتجهيز » والقرض أن يقرضه 
دينا ثم بموتالفترض عزعين المتال الذى اقترضه » والبيع للمفلسأن يشترى 
عبداً مثلا بثمن فى الذمة وبجموت الشترى مفلساً ويحد البائع مبيعه فله الفسخ 
وأخذالبيع » والقراض أنيقارضه علىمائة ريال مثلا ليتتجر فبها والريح يينهما 
مناصفةفبعد أن ظهر الربح وقب ل قسمتهماتصاحب المال»ويقدم كل واحد من 
أصعاب المقوق فى هذه الأمثلة على ما بعده وعلى مؤن التجبيز ( ثانمها )مؤن 
التحبيز نحسب العرف منغير إسراف ولاتقتير . فإن فد اللالفتجهيبزهعيل 
من عليه تنقته.ثم بدتالمال . ثم أغنياء السلدين. نعم الزوجة التى نجب نفقتها 
فؤن تمجبيزها على الزوج الوسر ولوكانت غنية (ثالها) الديون المتعلقة بالذمة 
لا بالعين كالخج والزكاة التعلقة بااذمةوالكقارة والنذور غير العينة وديون 
العباد ويحب تقديم دين الله تعالى على دين الآدبى » وأما ددون العياد 
فتنقسم بينهم بالسوية (رابعها) الوصية بالثلث وسيأنى بيانها وإثما قدمت على 
الإرث تقديا لصلحة اليت. قال تعالى ( من بعد وصية بوصى مها أو دين ) 





ل 


(خامسها) الإرثوله أركانثلاثة :مورثووارث وحق موروث.وله شروط 
ثلاثة : (حقق موت المورث) أو إلاقه بالموتى حك كك فى المنقود إذا 2 
القاضى بموته (ونحةق حياة الوارث) بعدموت المورث (والم بالجرة المنتضية 
للارث ) وهذا مختص بالقاضى ومثلهالفتى . وأسبابه أربعة : (التكاح) وهو 
عقد الزوجية الصحيح » وإن لم حصل وطء ولا خاوة » ويرث بهكل من 
الزوجين الأخر » ويتوارث الزوجان فى عدة الطلاق الرجعى باتفاق الأمة 
الأربعة سوا ءكان الطلاق فى الصحة أم فى المرض » لا الزوجة المطلقة بائنا 
فى مرض اموت خلافا للائمة الثلاثة فإنها ترث عنئ الحنفية مالم تنقص عدتها 
وعند الخنايلة مالم تتزوج . وعند الالكية ولو انضتعدتهاواتصلت بأزو اج 
( والولاء ) واللراد ولاء العتق وهو ارتباط بين المعتق والعتيق سببه نعمة 
العتق على رقيقه فيرث به العتق وعصبته التعصبون بأنفسهم العتيق ومن 
يدلى به العتيق لا عكسه (والنسب) أى القرابة ومى الأبوة والبنوة والإدلاء 
بأحدها فيرث بها الأقارب ؛ وهم الأصول والفروع والمواثى كالخ وابن 
الأخ لو الإسلام) فيرث به بيت المالإن انتظم بأن كان متوليه يعطى كل 
ذى حق حتّه » فإن لم ينتظم فلا يرث.(وموانعه) ستة : (الرق)فلايرثمنبه 
رق لنقصه ولا يورث ( والآتل ) فلا برث من له مدخل فى القتل ولو بحق ؛ 
(واختلاف دين) بالإسلام » والكفر ( والردة ) والعياذ باللّه فلا برث المرتد 
ولا يورث (والدور الكى) وهو أن يازم من توريث شخص عدم توريثه 
كا لو أقر أ حائز بابن للميت فإنه يثبت نسب الابن ولا يرث لأنه لو ورث 
لمجب الأخ » فلا يصح استلحاقه للابن » لأن شرط امستلحق أن يكون 





54 لس 
وارثًاً حائزاً وإذالم يصح استلحاقه للابن لم يثبت نسبه فلايرث فأدى إرثه 
إلى عدم إرئه بوسائط . وعدم إرثه إنما هو فى الظاهر أما فى الباطن 
فيحب على الأخ إن كان صادقا تسلم التركة للان ونحرم عليه أَخَذ شىء 
منها » واختلاف ذوى الكفر الأصل بالذمة والحرابة فلا توارث بين ذمى 
وحربى مالم يكن الذى قاطناً بدار الحربى . 

( فصل ) ( والوارثون من الرجال خمسة عشر ) الابن وابنه وإن 'زل . 
والأب وأبوه وإن علا » والأخ الثثقيق ؛ والأخ لأب » والأخ لآم » وابن 
الأن الشقيق » وابن الأخ لأب » والعم الث قيق » والعم لأب لا لأم » وابن 
العم الشقيق » وابن العم لأب لا لأم » والزوج » وذو الولاء ( والوارئات 
من النساء عشر ) البنت » وبنت الابن وإن سفلت » والأم » والجدة لأب 
والجدة لأم وإن علتا » والأخت الشقيقة » والأخت لأب » والأخت لأم » 
واازوجة » وذات ولاء . وإذا اجتمع كل الرجال ورث منهم ثلاثة : الابن » 
والأب؛ والزوج؛وما عداهم محجوب.فابن الابنبالان؛والجد بالأب عوالباق 
هما » ومسألتهم من اثنى عشر لأن فيها ربعا وسدسا » وكل مسألة 'فيها 
ربع وسدس فعى من أثنى عشر للاب السدس اثنان ؛ وللزوج الربم 
ثلاثة » وللابن الباق وهو سبعة » وإذا اجتمع النساء ورث منهن هس : 
البنت » وبنت الابن » والأم » والزوجة » والأخت الشقيقة » وما عداهن 
محجوب : فالجدة بالأم » والأخت للأم بالبنت » وكل من الأخت للأب» 
والعتقة بالشقيقة لكونها مع البنت أو بنت الابن عصبة تأخذ الفاضل عن 
الفروض »؛ ومسألتهن من أربعة وعشرين لأن فيها سدساً ومن » والسدس 





هه ل 

من ستة » والْمّن من ثمانية » وهما متوافقان بالنصف فيضرب نصف أحدها 
ف ىكامل الآخر فيحصل أربعة وعشرون : للبنت النصف اثنا عشر » ولبنت 
الابن السدس تكلة الثلثين أربعة » وللأم السدس أربعة أيضاً » ولازوجة 
اهن ثلائة » وللأخت الباق وهو واحد ء وإذا اجتمع المكن من الصنفين 
ورث خسة: أب وأم واينوبنت وأحد اازوجين أى الذكرإن كاناليت أتى 
أو الأنتى إن كان اليت ذ 7 » وللسألة الأول أصلها من اثنىعشر: للأبوين 
السدسان أر بعة » وللزوج الربع ثلاثة » والباق وهو خمسة بين الابن والبنت 
أثلاماً لأن الابن برأسين ولا ثلث لها صحيح لخحصل الكسرعلىثلاثقرءوس 
قتضرب ثلاثة فى أصل المسالة وهو اثنا عشر بستةوثلائينومنهاتصحفتقول: 
من له شىء من أصلها أحذه مضروباً فجزء سهمها وهو ثلاثة فللابوينأربعة 
فى ثلاثة باثنى عشر لكل منهما ستة . وللزوج ثلاثة ىثلاثة بنسعةيبق خمسة 
عشر للاءن معبا عشرة ولابنت “قسة . والمسألة الثانية من أربعة وعشربن : 
للابوين السدسان ثمانية »ولازوجة الْمُنثلاثة »والباق وهوثلاثةعشربينالابن 
والبنت أثلان) ولاثلث لاصحيح خصل الكسر على ثلاثةرءوسفتضرب ثلاثة 
فى أصل المسالة وهو أربعة وعشرون باثنين وسبعينومنهاتصح فتقول .منله 
شىء من أصلها أخذه مضروباً فى جزء سهمها وهو ثلاثة. فنلابوين تمانية فى 
ثلاثة بأربعة وعشرين لكل مبهما اثنا عشر ؛ ولازوجة ثلانة ىثلاثة بنسعة 
ببق نسعة وثلاثون للابن ستة وعشرون » وللبنت ثلانة عشرء وإذا انغرد 
واحد من الذّ كور ورث جميع امال إلا الزوج والأخ لأم ما ل يكن كل منهما 
ابن عم وإلا ورثا جميع المال فرضاً وتعصيباً ؛ وكل من اتفردت من النساء 





55 لس 
لا نحوز جميع امال لأنها ليست عصبة إلا العتقة فإنها إذا انفردت نحوز جميع 
المال لأنها عصبة . 


ومن يقول من العاماء بالرد كا هومذهبنا يقول: كل من انفرد من الرجال 
يحوز جميع للال إلا الزوج فقط أى دون الأ للأم فإنه إذا انفرد يحوز جميع 
مال فرضأورداً. وأما الزوج فلا يردعليدما لم يكن ذارحم . وكل من انفردت 
من النساء محوز جميع امال بالرد إلا الزوجة مالم تكن ذات رحم. و“هسة 
لايسقطون بحالوم الأبوان والولدان وأحدالزوجين فإن لم يكن للميتوارث 
خاص أوكان ولم يستغرق التركة كن مات عن بنت فقط صرفت التركة 
كلها فى الصورة الأولى وباقمها فى الثانية لببت امال إرما إن انتظم وإلا رد 
ما بق على ذوى الفروضغير الزوجين بنسبةفرض كل من يرد عليه إلى جموع 
ما أخذ من فرضه وفرض رفقته.فنى بنت وأم مثلا يبق بعد إخراجفرضيهما 
سهمان من ستة . لابنت النصف . وللأم السدس قالنصف ثملائة والسدس 
واحدوالباق اثنانيةسمان يبنهما أرباعا للبنتثلاثة أرباعهماوهوواحد ونصف» 
وللأم ربعهما وهو نصف انكسرت على مخرج النصف يضرب اثنان فى 
أصل المسألة وهى ستة تبلغ اثنى عشر للبنت النصف ستة » وللأم السدس 
اثنان . فالحاصلللبنت ثلاثة أرباع الّانية التى هى ستةو للم ربعها وهى اثنان 
فتعطى البنت من الأربعة ثلاثة والأم واحداً فيكل للبنت نسعة وللأم ثلاثة 
وترجع بالاختصار إلى أربعة للبنت ثثلاثة وللأم واحد. ثم إن لم يوجد أحد 


.من ذوىالفروضالذين يرد عليهمورث ذووا الأرحام .إن م يوجد أحدمن 





39197 لس 

ذوى الأرحام لحك المالحينئذ أنه إذا ظفر به أحد يعرف مصارف أموال 
المصالم أخذه وصرفه فيها كا يصرفه الإمام العادل وهو مأجور على ذلك بل 
الظاهر وجوبه » وله أن يِأَخْذْ لنفسه وعياله منه ما يحتاجه . 

( فصل ) وذو الأرحام مم كل قريب ل س بذى فرض ولا عصبة » وثم 
أحد عشر صنفاً وترجمإلى أربعة (الأول) من ينتمى إلىاليت وهم أ أولامكل 
من البنات وبنات الابن » وإن نزلوا ( الثانى ) من يأتمى إلمهم الميت » وهم 
الأجداد الساقطون » والجدات كذلك » وهم كل جد دخل فى نسبته إلى 
الميت أنتى » وكل جدة أدلت بذكر بين أنيين كأبى الأم وأم ألى الأم 
وإن علوا ( الثالث ) من ينتمى إلى أبوى اليت » وم أولاد الأخوات 
شما أو لأب 4 أو لأم هو بئات الأخوة كذلكوبنو الأخوة للأم » ومن يدلى 
إلى اليت بهم » وإن نزلوا (الرايع بع) من ينتمى إلى أجداد اميت وجداته و 
الأعمام للآم م6 والمات وبنات الأعمام 4 والأخوال واللخالات معألا 4 وإن 
تباعدوا وأولادهم » وإن نزلوا » قن انفرد من هؤلاء حاز جمبيع الما لذ را 
كان أو أنتى ؛ فإن تعددوافكيفية تورث مأنيت كلهم - منزلة من يدل 
4 إلى اليت بأن ذلفرع” مير زلةأصله» و يز ل هذا الأصلمتزلة أصله 14 وهكذا 
درجة درجة إلى أن ينتهى إلى أصل وارث » ومن تزل منزلة شخص »يأخذ 
ما كان يأخذه ذلك الشخص » فيفرض موت ذلك الشخص وأن هذا 
المدّل منزلئه وارث له » فيجعل ولد البنت وولد الأخت كأمهما » 
شا بيت للبنت » والأخت 3 من كل المال عند الانفراد 7 أو نصفه ) 
أو بأقيه عند عدم الانقراد يثبت أن 'زل منزلبما 4 وبنت الأح كأبيها 4 





ار كك 


والأجداد والجدا ت كل واحد بمتزلة ولده الذى يدلى به إلى الميت » نعم 
الأخوال الات كالأم لا الجد والعم للأم والمات وبنات الأعمام 
كالب لا الجد » وأو لاهم بالإرث أسبقهم إلى الوارث لا إلى اميت فإن 
استووا فى الإدلاء إلى الوارث قدر كأن اميت خلف من يدلون به » 
ثم يجمل نصيب كل من أدلى به على حسب إرنة مئه » عم يقسم المال 
بالسوية بين أولاد ولد الأم 2 ويقسم بين الخال واعخالة للأم للذ كر مثل 
الأشيين : وأو حجحب بعض من يدلون به حجب شخص فلا أ أن ل 
به هذا البعض كبنت أخلأب مع بنتأخ شقيق » فلا ة ىء للأولى مع الثانية 

مخلاف مالو حجب حجب وصف كبنت أ قاتل أو رقيق فلا حجب » 
با ل يرث الدلى بممع ن الأصل محجوباً وتوضي القامنةكر أساسكل 
صنف مره ن الأصناف الأربعة » فن ٠‏ أمثلة الصنف الأول . وهو من ينتمى إلى 
اليت : بنت بنت ان وان بنت بنت » فالمال للأولى لسبقها إلى الوارث 
وهو بنت الان » وأما اءن بنت البنت فبيئه وبين الوارث واسطة ل 
بنت بنت ابن وان وبنت من بنتابن آنخر » فنصف المال للأولى والنصف 
الأخر بين الأخيرين للذكر مثل حظ الأشيين تنزيلا لكل مئزلة من 
أدلى به » فكأن اليت ترك ابنين » فنصف الابن الذى هو أبو البنت لبنته 
والنصف الآخر يقسم بين ابن الآخر وبنته للذكر مثل حظ الأثثيين وتصح 
مسألتهم من ستة : للبنت الأولىالنصف ثلاثةوالثلاثة الأخرى لأولاد البنت 
الأخرى للذكر سبمان وللأنثى سهم - ابنبنت وبنت بنت أخرى وثلاث 
بئات بنت الثة؛فلا بن البنت الثلث نصيب أمه » ولبنت البنت الثانية الثلث 





ع 
لأنه نصيب أمها » ولثلاث بنات البنت الثالثة الثلث لأنه نصيب أمبن - 
ومن أمثلة الصنف الثانى ‏ وهو من ينتعى إليهم اليت - أبو أم أم وأم 
أبى أم 4 فالال للاول لسبقه إلى الوارث وهو أم الأمأبو أم الأب وأبو 
1 لآم 6 فالال بينهما 4 بينهما » ومسألتهما و3 أثنين لكل واحد منهما لمم أبو 
الأب - أبو الأم والخال » فا لال للأول » لأن كلا منهما منزل منزلة 
الأم »فكأنها مانت عن أبها وأخها 2 والأب ججحب الأب أبوأب الأم 
وخالة وعمة » فللخالة الثلث » لأنها عتزلة الأم ؛ وللعمة ما بق » لأمها عمزلة 
الأب - ومن أمثلة الصنف الثالث وهو من ينتمى إلى أبوى اليت- 
أخ لأم وبنت أخخ لأم فالال بنْهما أنصاتا ث لأنه لا تفضيل بين أولاد 
ولد ١‏ م (ثلاث بنات إخوة متفرقين) فلبنت الأ لأم السدس» 
لها منزلة أبسها » ولبنت الأخ لْسْفيو شقيق الباق كذلك » ولا شىء لينت 
3 لأب ف لأن أباها حوب الأ الذقيق » ولا شىء من أمل 4 
الحجوب حجب شخص - بنت أخت وابنا أخت أخرى » فلبنت الأخت 
النصف ء ولا بنى الأخت الأخرى النصف » تنزيلا لكل منزلة أمه ‏ 
(ثلاث بنات أخوات متفرقات ) فأصل مسألتهن باعتبار الرد خهسة باعتبار 
مججوع فروضهن » لبنت الشقيقة ثلانة» ولبنت الأخت من الاب واحد» 
ولبنت الأخت من الام واحد - ومن أمثلة الصنف الرابع وهو من 
ينتمى إلى أجداد اليت وجداته - ثلاثة أخوال متفرقين » فلاخال من الأم 
السدس » وللخال الشقيق الباق » وسقط الأخر لححبه باتخال الشقيق 





لاس اك 


ثلاث خالات متفرقات » فالمال ببنبن هكذا : أصل مسألنهن باعتبار الرد 
خسة : للشقيقة النصف ثلائة » ولكل من الأخريين واحد ‏ (ثلاثةأأخوال 
متفرقين ) وثلاث خالات متفرقات » فللخال والخالة من الأم الثلث للذكر 
مثل حظ الأنثيين » وللخال وللخالة من الأبوين الباق كذلك » ولا شىء 
لاخال والخالة من الأب » للجبمبما بالخال والخالة من الأ.وين - (ثلاث عمات 
متفرقات ) فالمال بنبن كالخالات . فأصل مسألتهن باعتبار اأرد خمسة : 
لاشقيقة ثلاثة » ولكل من الباقيتين واحد فإنهن عنزلة الأب » ولو قدر أن 
الأب مات عنهن لكانت قسمة الال ببنهن 5 ذكر ‏ ( ثلاث بنات أعمام 
متفرقات ) فلبنت العم الشقيق للا لكله . ولا شىء لبنت العم لأب » 
لمجب أبيها بالعم الشقيق » ولا لبنت العم لأم » لسبق الأولى إلى الوارث_ 
بنت أن لأم مع بنت عم شقيق أو لأب » فالأولالسدس » وللثانية الباق 
( ثلاث خالات متفرقات وثلاث عمات كذلك ) فلنخالات الثلث » لأمبن 
بمنزلة الأم » وللمات الثلثان لأنهن بمنزلة الأب » وأصل مسألة الخالات 
بإعتبار الرد خمسة » ومسألة المات كذلك خسة أيضا » فيغرب أحد 
الياثلين » وهو خمسة فى أصل السألة العامة » وهو ثلاثئة » فيحصل لجسة 
عشر » ومنها تصحكاتا المسألتين : الخالة الشقيقة ثلائة » ولكل من التى 
للأب والتى للم سهم » وللعمة الشقيقة ستة » ولكل منالعمتين الأخريين 
سبمان » وفى هذا القد ركفاءة إن شاء الله . 

( فصل ) والفروض القدرة الذ كورة فى كتاب الله تعالى ستة لا يزاد 
عليها » ولا ينقص ومى : (النصف والربع والمّن والثلثان والثلث والسدس) 





الا ل 
وأصحاءها شرة : الزوج » والزوجة » والأم » والجدة 6 والبنت » وبنته 
الابن » والأخت » وولد الأم » والأب مع الابن أو ابن الابن» والجد مم 
الابن أو ابن الابن : فأما الزوج فله « النصف » إذا لم يكن ازوجته فرع 
وارث ذ كراً كان أو أت . وله « الربع » إذا كان ازوجته ذلك . وأما 
الزوجة فاها « الربع » إذا لم يكن ازوجها فرع وارث . ولا « المّن » إذا 
كان ازوجها ما ذ كر . ولازوجتين أو الثلاث أو الأربع ما للواحدة منالربع 
أو المّن . وأما الأم فلها ( الثلث ) إذا لم يكن لميتها فرع وارث » ولا عدد 
من إخوة او اخوات . وها( السدس ) مع الفرع اأوارث من الولد أو ولد 
الان ذكراً كان أو أتتى واحداً أوأ كثر أو عع الاثنين فصاعداً من 
الإخوة أو الأخوات سواء كانوا أشتاء أو لاب أو لام أو مختلفين 4 
ولا ثلث ما سك بعد فرض الزوج أو اازوحة ف مسألتين : إحداها روج 
وأنوان . وثانشهما زوجة وأنوان . وأما الجدة فلها ( السدس) إن أدلت 
بممحض الإناث أو الذكور أو الإناث إلى الذكو ركم أم الأم وأم أب الأب 
وأم الأب فالسدس بينهما . و إن كانت إحداه! أقرب فإنكانت القربى 
من جبة الأم أسقطت البعدى من جبة الأب » و إن كانت القربى من جهة 
فى السدسء فإن أتحدت الجبة سقطت البعدى منهما بالق ربى . وأما البنت فلها 
( النصف ) إذا اتقردت » وللبنتين فصاعداً ( الثلثان ) . وأما بنت الابن فلها 





-7”9773 سم 
( النصف ) إنكانت واحدة وللاثنتين المتحاذيتين فصاعداً ( الثلثان ) عند فقد 
ولد الصلب » فإنو جدوكان أت فلبنت الانو احدة أوأ كثر (السدس)نكلة 
الثلثين » وإن كان ذ كراً فلا شىء لبنات الا نكا سيأتى . وأما الأخت من 
الأوين أو الأب قتط فلبا النصف إذا اتفردت » والثلثان إن كانتا اثنتين 
فصاعدا » أما إن كانت من الأب فقط معالشقيقة فلبا السدس تكلة الثلثين» 
وإنما يفرض للبنت ومن بعدها ماذ كر عند الاتفرادعن العصب لن . وأماولد 
الأم فللواحد (السدس ) وللاثنين فصاعداً الثلث ذ ورم وإنائهم فيه سواء» 
وأما الأب فله ( السدس ) مع الولد أو ولد الاءن ذ كرا كان أو أنتى » فإن كان 
ذكراً فلاشىء له غيره وإنكان أنتى فله ( السدس ) فرضاوالباق تعصيباً .وأما 
الجد فله (السدس) مع الفرع الوارث من ولد أو ولد اذ كراً كان أو أنتى إن 
لم يدخلف نسبته إلىاليت أثثىفإن كانفى نسبته إلى الليت ذلات فلا برث بالقرابة 
الخاصة لأنه من ذوى الأرحام . وسيأتى الكلام على ميراث الجد مستوفى . 
( فصل فى العصبة ) 

وهو لفظ يطلق على الواحد والجع وللذ كر والؤنث » وهومن لامقدر له 
من الورثئة حال التعصيب » وهو ثلاثة أقسام : عصبة مع الغير » وعصبة بالغير » 
وعصبة بالنفس . فأما (المصبة مع الغير ) فائنان الأخت فأ كثر شقيقة أو لأب 
مع البنت فأ كثر أو بنت الاءن فأ كثر يعنى أن للبنت أو بنت الابن النصف 
فرضاً أولابنات أو لبنات الابن الثاثين فرضاً وما فضل للأخت أو الأخوات 
النساويات بالعصوية » وحيث صارت الأخت الشقيقة عصبة مع الغير صارت 


زم عد وع») 





7903-2 سم 
كالأخ الشقيق فتحجب الإخوة للآب ذ كوراً أو إناناً ؛ ومن بعدهم من 
العصبات كينى الإخوة » وكالأعمام و بنيهم » وحيث صارت الأخت للااب 
عصبة مع الغير صارت كالخ للاب فتحجب بنى الإخوة ؛ ومن بعدهم من 
العصبات كالأعمام وبنيهم (أما العصبة بالذير ) فأربعة : البنت » وبنت الابن 
والأخت لأوين » والأخت لأب . قالاءن فأ كثر يعصب البنت فأ كثر ع 
وابنالابنفأ كثر يعصب بنت الابنفأ كثر» والأخ الشقيق فأ كثر يعصب 
الأختالشقيقة فأ كثر » والأخ للب فأ كثر يعصب الأخت للا ب فأ كثر 
ويقسم المال بتهما أو ينهم فى الأمثلة الأر بعة للذ كر مثلحظ الأنثيين . وتزيد 
ف التعصيب بنت الاءن علمين بأن اءن الابن الذى فى درجتها بأن كان هو 
ان عمها يعصبها مطلقاً سواء كان لما ثىء من الثلثين أم لا؛ ويعصبها 
ان ان أنزل مها كأن كانت عنته أو عمةأبيه إذالميكن لها شىء فىالثاثين 
بأن يكون هناك بنتان فأ كثر فيعصبها ستينئذ لاستغراق البنتين فأ كثر 
للثلثين وإن كان لها شىء فى الثلثين فلا يعصها حينئذ » وتزيد فى التعصيب 
الأخت شقيقة كانت » أو لأب مع جد بأنه يعصبها الجد لأنه بمنزلة الأ 
فى الإدلاء بالأب ( وأما العصبة بالنفس ) فتزيد على خمسة عش كا ستعرفه » 
وللعاصب بنفسه ثلائة أحكام » وهى أنه إذا اننرد حاز جميم المال » وإذا 
اجتمع مع أصحاب الفروض ألحذ ماأبقت الفروض » وإذا استغرقت 
الفروض التركةسةط إلا فى الشتركة وف زوج وأموأخوان لأم وأخشقيق 
أصلما من ستة : لازوج النصف ثلاثة » وللام السدس واحد » وللااخوين 
للاام الثلث اثنان . فقداستغرقت الفروض التركةلكن لاسقط الأخالشقيق 





غ597 لد 

هنا بل يشارك الأخوين للأم فى الثلث مشار ته لها فى قرابة الأم فتحتاج إلى 
تصحيح لأن الاثنين لاينقسمان على ثلاثة قتضرب الثلانة فى أصلالسألة وهو 
نة أي عشر لزوج تسم وا ثلاثة ولكل من الإخوة اثنان وأقرب 
العصبات بالنفس الابن * مم ابن الابن وإن رَلم الأبثم الجد أوالأبوإن 
علا والأخ الشقيق والأخ منالأب ثمابن ن الأن الشقيقثم ابن الأخ من الأب 
وإن نزل كل منهما . ثم العم الشقيق ثم العم من الأب ثم ابن العم الشقيق 
م بن الم من الأب م عم الأب الثفيق مم عم الأب من الأب لم ابنعم 
الأب كذلك وإن نزل ثم عم المد كذلك ثم ابنه كذلك وإن تزل وهكذا 

ثم العتق والراد به ولى العتاقة ذ كرا كان أو أثى ثم عصبته التحصبون 
بأنشسهم ومم الذكور دون الإناث وترتيههم كترتيب عصبة النسب لكن 
أخو العتق وابن أخيه وإن نزل مقدمان على جده وعم المعتق وابن عمهعلى 
ألى الجد ثم معتق المعتق ثم عصبته ثم معتق معتق المعتق ثم عصبته وهكذا 
ثم معتق الأب ثم معتق المد م عصبته وهكذا ( تنبيه ) أربعة برئون دون 
أخواتهم الأعام لأبوين أو لأب وبنو الأعام لأبوين أو لأب وبنو الأخ 
لأبوين أو لأب وعصيات الو العدق كاين العتق فيرثدون أخته اه . فإن 
م يوجد للبيت عصبة بالنسب ولا بالولاء فاله لييت امال بشرطه المار إرثاً 
عراعى فيه الصلحة فلكونه إرثً لا يعطى القاتل والكافروالرقيق منمشيداً. 
ولكونه مراعى فيه الصلحة يعطى منه من يطرأ وحوده أو إسلام أو حريته 
بعد موت المورث وامراد بأقرب العصبات الأحق بالتقدم من جبةالعصوية 
سواء كانت أحقيته بقرب الجهة أم بالقرب مع اتحاد الجبة أم بالقوةعند أنحاد 





]570 د 
الجهة ونساويهما فى القرب والراد بالأقرب ما يشمل الأقوى » وإذا اختافت 
الجهة قدمبالجهة كا بن وأب أو أخوترتيب الجهة : البنوة ثمالأبوة ثم الجدودة 
والأخوة ثم بنو الإخوة ثم العمومة ثم بنو العمومة ثم الولاء ثم بيت المال » 
وإذا أتحدت الجهة قدم بالقرب فى الدرجة كالابن وابن الابن وكابن الأخ 
ولو لأب وابن ابن الأخ ولو شقيقاً فيقدم الأول فيهما على الثانى لقره فى 
الدرجة مع أتحادما فى الجبة » وإذا استويا قربا قهم بالقوة كأخ شةيق 
وأخ لأب وكعم شقيق وعم لأب فيقدم الأول فيهما على الثائى لقوته عنه 
فإن الأول أدلى بأصاين والثانى أدلى بأصل واحد فبذه قاعدة عظيمة 
ينبنى الاعتناء بها ولامذنى أن الأقرب محجب الأبعد لكن الأب مع الابن 
يرث السدس . 
( فصل ف الحجب ) 

وهو منع من قام به سبب الإرث من الإرث بااسكلية أو من أوفر حظيه 
وقد يكون بالوص ف كالقتل والرقوقد تقدم » وقد يكونبالشخص وهوالمراد 
هناء و ينقسم إل قسمين: حجب نقصان وحجب حرمان فأما (حج ب النقصان) 
فيدخل على جميع الورئة وهو سبعة أنواع ( الأول ) الانتقال من فرض إلى 
فرض أقل منه كجب الزوج من النصف مع الولد أو ولد الابن إلى الربع 
والزوجة من الربع إلى لمن مع الولد أو ولد الابن » والأم من الثلث إلى 
السدس مع الولد أو ولد الابن » وبنت الابن من النصف إلى السدس مع 
بنت الصلب ( الثانى ) الانتقال من فرض إلى تعصيب أقل منه «انتقال البنت 
من النصف فرضا إلى الثلث بالتعصيب مع ابن (الثالث ) الانتقال من تعصيب 





الا 5-7 

إلى فر ضكأنتقال الأب أو الجد ع لابن من إرث جميع امال تعصيباً إلى 

السدس فرضا ( الرابع ) الانتقال من تعصيب إلى تعسبب تقال الأخت من 

النصف بالتعصيب إذا كانت مع البنت إلى الثلث بالتعصيب إذا كانت مم 
أخها (الخامس) المزاحمة فى الفرض كا فى البنات فإن بعضهن يزاحم بعضاً فى 
الثلثين ؛ والزوجات فإن بعضون براحم بعضا أفى الريع إن يكن لمورشهن ولد 
وفى المّن إن كان له ولد » والجدتين المتحاذبتين كأم الأم وأم الأب فالسدس 
بشهما ( السادس ) ار احمة فى التعصيب ك فى البنين فإن بعضهم بر يذاحم عض 
فى التعصيب . (السابع) الم احهةبالعول كا فى أم وذوج وأخت شقيقة أو لأب 
فلازوج النصف عائلا ثلاثة » وللأم الثلث عائلا اثنان وللاخت التنصف عائلا 
ثلانةفند عالتالستةإلى ثمانية » وأما ( حجب الحرمان ) فلا يدخل على ستة: 
الأب والأم والابنوالبنت والزوجوالزوجة » وضابطهم :كلمن أدلى لاميت 
بنفسه غير المعتق ذ كراً أوأثى ويدخل على غير الأدوين + دن الأصول وغير 
أولاد الصلب من الفروع وعلى المواثى ومو لىالعتاقة فالجد أبو الأبوإنعلا 
نحجب بالأب سواء كان برث بالتعصيب وحده كد فقط أو بالفرض وحده 
كد مم ابن 


و ن ذوى الأرحام 4 والحدة سوا كانت من جب ةالأب أو الأم نحجب 


أو بالفرض والتعصيب معا كد مع بنت 4 وأما الجد أبو الأم 


بالأم وإن كانت من جبة الأب ححيث بالأب أيضا .وا بن الاين حب 
بن سواءكان أ أوحمهء وكذا جب كل بن ابن نازل بابن أبين 





5 
الشعيق والأخت الشقيقة إذا صارت عصية مع الغير بأ ن كان معبا بنت أو 
بنت ابن فللبنت أو بنت الاءن النصف فرضا والأخت مافضل » وابن الأ 
والأخت شقيقة أو لأب إذاصارت عسبتمع الغير » وابن الأخ للب محجب 
بمانية هؤلاء السبعةواين الأنخ الشقيق » والأخوة والأخوات للاأم محجبون 
بستة بالأب والجدوالاين وابن الاين والبنت وبنت الاين : والأخواتللاب 
بحجبهن الأخوات للأبوين إلا إذا كان معون أخ لأب فإنه يعصبهن أما إذا 
كانت أخت واحدة لأوين وأخذت النصف فإنها لاححمين بل لمن معها 
السدس » والعم الشقيق حجب بتسعة الأب والجد والابن وابن الابن والأخ 
١‏ 
وبالعم الشقيق » وابن العم الشقيق يحجب بأحد عشر هؤلاء العشرة وبالعم 
للاب »وابن الم للاب ممحببائنى عش رهؤلاء الأحدعشر وابن الم الشقيق 
والولى العتق ذ كرا كان أو أثى محجب بعصبة النسب » وبنت الابن 
بححبها الابن سواء كان أباها أو عمها وكذا بححبها بنتا الصاب إذالم يكن 
معهامن يعصبها فإن وجد معها سواء كان فى درجتها كأخيها أو ابن عمما 
أملا كابن أخيها أو ابن ابن عمبا أخذت معه الثاث الباق تعصيبا و يسمى 
القريب امبارك إذ اولاه لسقطت الأثى التى يعصبها » وأما الأخ المشئوم 
فهو الذى ولاه اأورث ؟ فى زوج وأم وأخ لام وأخت شقيقة وأخثت 





7178 سه 

للأم كذلك يبق واحد فيعال عليه باثنين وتسكون الثلاثة للأخت » فالسألة 
من ستة وتعول لانية » وسقطت الأخت للأب والأخ كذلك لاستغراق 
الفروض التركة فاولا الأخ للأب اورثت الأخت للب السدس تكلة 

( تتمة ) ابن الابن يقوم مقام الابن فى الإرث إلا أنه ليس له مع البنت 
مثلاها بل له النصف لأنه لا يعصبها » وبنت الا نكالبنت إلا أنهبا محجب 
بالابن لأنه أقرب منها وهو عصبة » والجدةكالأم إلا أنها لاترث الثلث ولا 
ثلث ما بق بل فرضها دائماً السدس » والجد أبو الأ بكالأب إلا أنه لاحجب 
الإخوة لأوين أو لأب بل دشار كونه 4 والأخ لأ بكالأخ لأوين إلا أنه 
ليس له مع الأخت لأبوين مثلاها لأنه لا يعصبها » والأخت لأب كالأخت 
الثقيقة إلا أنها تحجب بال الشقيق لأنه أقوى منها . 

( فصل فى العول ) 

وهو زيادة ما بق من سهام ذوى الفروض على أصل المسألة فإذا أردت 
أن تعرف إلى أى عدد عالت المسألة فاجممسهام ذوى الفروض بعضهها إلى بعض 
النصف ثلاثة » وللأختين الثلثان أربعة » فإذا جمعت الثلاثة إلى الأربعة 
نسبة تلك الزيادة . فإن أردت أن تعرف ما نقص من نصيب كل وارث 
نسبت ما زاد إلى المسألة بعوها . فن المسألة السابقة أصلها ستة وعالت إلى 
سبع ةكا ببنا فإذا نسبت الواحد إلى السبعة كان سبعاً فيقال : نتققص من نصيب 





5084 ب 


كل سبعه فتقص من نصيب الزوج يع من ن كل سسهم من سهامه الثلانة 
ومجموع فلك ثلانة أ سباع » ومن نصيب الأختين سبع من كل سسهم من 
سهامها الأر بعة وتجوع ذلك أربعة أسباع وتجوع الثلاثة والأربعة هو الواحد 
الكامل الذى زاد ؛ وإن أردت أن تعرف قدر ما زادفى المسألة نسبت ذلك 
الزائد وهو الواحد فى المثال اذ كور لأصل المسألة بدون عول فيكون سلساً 
فتقول : عالت المسألة سدمها أى زيد علمها سدسها » وقس على ذلك 
وسيأنى بيان أصول المسائل وبيان ما يعول منها ومالا يعول . 
( فصل فى ميراث الجد مع الإخوة لأبوين أو لأب) 

المراد بالإخوة الواحد فأ كثر من الذ كور أو الإناث أو منهماء فإن كان 
مع الجد أحد الصنفين من الإخوة الأشقاء أو لأب ولم يكن معهم صاحب 
فرض فللجد خير الأمرين من ثلث جميع امال والمقامعة ماخ . 

فإذا استوى له ثلث امال والمقاسمة أخذ ثلث المال فرضناً وقيل تعصيباً . 

وتستوى له المقاسمة وملث المال إنكان الأخوة والأخوات مثليه وذلك 

فى ثلاث صور : وى أن يكون مع المد أخيوان » أو أرب أخوات » أو أخ 
وأختان ؛ ذفى كل ذلاك لاجد ثلث امال ومن معه ما بق » فأصل المسألة 
الأولى ثلانة لاجد واحد ولكل م ن الأخوين واحد » وأصل الثانية ستة » 
فللحد اثنان ولكل واحدة من الأخوات الأربع واحدء وكذلك الثالثة 
فلاجد أيضًاً وللأخ اثنان ولكل من الأختين و احد. 

وتلكون القاكة للجد أ كثر من ثلث المال إذ ذاكان الإخوة والأخوات 
دون مثليه وذلك فى حمس صور : وهى أن يكون مع الجد أخ ء( أو أخت 





لااءخم8 اد 

أو أختان أو ثلاث أخوات » أو أخ وأخت » فإن مجد بالقاسمة النصف فى 
الأولى والثالئةوله فى الثانية الثلثين؛ وله فى الرابعة والخامسة الحسّين »وذلك 
أكثر من ثلث المال » ويكون ثملث المال للجد أ كثر من المقاسمة إذا كان 
الإإخوة والأخوات أ كثر من مثليه لظطوور أن المقاسمة حيلئل ل لاتعطيه إلاأقل 

من الثلث » كد وأخوين وأخت 4 وكد وثلانة إخوة » أو أربعة إلى غير 
ذلك ؛ ولاتتحصر صووها فى عد فله كل ذلك ثلث كال 6 والباق 
للإخوة والأخوات للذكر مثل حظ الأثثيين . 

أما إنكان معهم صاحب فرض » واستغرقت الفروض التركة » أو بق 
السدس أو أقل منه فإلجد السدسفرضاولو عائلا » كبنتين وأم وزوج؛ وحجد 
وإخوة » وأصلها من اتنىعشر . للبنتين الثلثان ثمانية » ولازوج الربع ثلانة» 
وللأم السدس اثنان » ويعال لما بواحد تمام سدسها » وبزاد فى العول للحد 
بسدسه ققد عالت إلى خسة عشر » وكبنتين وأم وجد وإخوة » وأصلبا من 
ستة ) للمنتين الثلثان أربعة 4 وللأم السدس واحد. ويبق سدس لاجد 4 
وكبنتين وزوج مع جد وإخوة » وأصلما اثنا عشر للبنتين الثلثان عمانية 4 
وللزوج الربع ثلانة » فيبق واحد وهودون ن السدس »ء فيعال لاجد بواحد عام 
سدسه » وسققطت الإخوة فى هذهالصور الثلاث » لاستغراق ذوى الفروض 
التركة * أما إذا بق بعد الفروض أ كثر من السدس » فااجد الأ كثر ٠ن‏ 
ثلاثة أشياء : ثلث الباق بعدالفروض »ء والقاسمة فيه » والسدس من التركة: 
أما ثلث الباق فلاًنه لولم يكن معه صاحب فرض أخذ ثلث جميع التركة » 
كاسبق » فإذا خرج قدر الفرض مستحقاً لأحاب الفروض بت ثلث الباق. 





78١‏ سه 

وأما المقاسمة فلما مرتمن أنه كالأضرف الإدلاء بالأب » وأما السدسفلآنالبنين 
لاينةصو نه عنه فالإخوة أولى ألا ينقصوه عنه 4 وأما إعطاوه ال كثر فها 
عامت أنه قد يرث بالفرض وقد يرث بالتعصيب وقد يرث مهما مخلاف الأخ 
فإنه لا برث إلا بالتعصيب . 

واعلم أنه يكون ثلث الباق أ كثر من امقاسمة والسدس فما كان فيه 
الفرض دون النصف وكانت الإخوة أ كثر من مثايه » كزوجة وأم وجد 
وأخوين وأخت » وأصلهذه المسألة اثنا عشر ينكسر فرض الجد على مخرج 
الثاث وهو ثلاثة » فتضرب فى أصل السألة فتبلغ ستة وثلاثين » ثم نصيب 
الإخوة وهو أربعة عشر لا ينقسم عليهم فيضرب عدد رءوسهم وهو مسة 
فى الستة والثلائين فيبلغ الحاصل ممانين وماثة » ومنها تصح 6 للزوجة الربم 
حمسة وأربعون ؛ وللام السدس ثلاثون. وللجد ثلث الباق خمسة وثلاثون » 
فيبقسبعون لكلأخ عانيةوعشرو ن وللأخت أربعة عشر » وسدس الال 
ثلاثون ؛ والنصيب بالقاسمة خمسة عشر » وثلث الباق أ كثر منهما . :لوكأم 
وجد وخسة إخوة ؛ أصلها ستة وتصح من ثمان عشرة » للأم السدس ثلانة 
وللجد ثاث الباق وهوخهسة » فتبق عشرة » لكل واحد من الإخوةاثنان» 
ولا خناء فى أن ثلث الباق أ كثر من قسيميه . 

وتكون المقاسمة أ كثر من السدس وثلث الباق فما كان فيه الفرضقدر , 
النصف وكانت الإخوة أقل منمثليه » كزوج وجد وأ ؛ وأصل هذمالسألة 
اثنان وتصح من أربعة ع للزوجالنصف »؛ وهو اثنان » وللجد باأقاسمة واحد» 
وللأخ واحد ء ولا فاء فى أن القاممة هى الأ كثر . 





0 كك 

ويكون السدسأ كثر فيا كان الفرض فيه قدر الثلثين وكانت الإخوة 
مثليه أو أ كثر من مثليهبواحد ولو أنتى » كزوج وأموجدوأخوين » أصلبا 
ستة وتصح من اثنى عشر » لازوج النصف وهو ستة » وللأم السدس وهو 
اثنان » وللجد السدس وهو اثنان أيضاً ولكل أن واحد ؛ وكبنتين وجد 
وأخوين وأختءوأصل السألة من ستة » للبنتينالثلثان أربعة؛وللجد السدس 
واحد » فبيق واحد » لاينقس على أسحابه وهم خمسة » فيضرب عدد الرءعوس 
فى أصل للسألة » فيكو نالحاصل ثلاثين ومنها تصح البنتينعشرون . ولتجد 
خسة » فيبق خسة لكل أن اثنانو للأخت واحد »وظاهر أنالسدسأ كثر 
من قسيميه فبهما * فإن لم يكن واحد من هذه الثلائة أ كثر » بأن استوت 
كاها فى القدر أو اثنان منهما فيه والثالث أقل منهما فللجد أحد هذه الأمور 
أو الأميبن # ففما كان الفرض فيهالنصف » وكانت الإخوة مثليه » تستوى 
هذه الأمور الثلاثة كزوج وجد وأخوين» لأن مسألتهم أصاها اثنان وتصح 
من ستة » لازوج النصف ثلاثة » فبيق ثلاثةتنقسم على الجد والأخوبن لكل 
واحد منهم واحدوهذا الواحد هو ثلث الباقى بعد الفرض وهوسدس المال 


ونصديه فى المقاسعة ٠.‏ 


وفما كانالارضفيه دو نالنصفءوكانت الإخوةمثليه يستوى ثلث الباق 
والمفاسمة كأم وجد وأخوين» ومسألهم تصح من تمان عشر » للأم السدس 
ثلائة ولك واحد من الجد والأخوين خهسة وهذه الجسة هى ثلث الباق بعد 
الفرض ونصيبه فى المقاسمة وسدس المال أقل منهما . 





ث7 

وفما كان الفرض في هالنصف وكانت الإخوةأ كثرمنمثليهيستوىثلت الباق 
والسدس كزوج وجدوثلاثة إخوة. وأصلهذه السألة مخرجالنصف وهواثنان 
فواحد للزوجوالباق واحدبين الجد والإخوة الثلانة,فئاثالباقهو ثلث هذا 
الواحد هو مساو لسدس الال . 

وفما كان الفرض فيه قدر الثلثينوالإخوة مثله تستوى القاسمة والسدس 
كزوج وجدة وجد وأخ.وأصل سالتهممن ستةلازوج النصف ثلاثةوللجدة 
السدس واحد فيبق اثنان يتقسمانعلى الجدوالأخوالواحدهو النصيبف المقاسعة 
وهو مساو لسدس المال . أما ثلثالباق فهو ثاثا سهم وهو أقل من المقاسمة 
والسدس. وبما سبق تعل أن لاجد مع الإخوة إذا لم يكن معهم صاحبفرض 
ثلائة أحوال:تعين ثلث المال:وتعين المقاسمة » أو إستواؤهاءوإذا كانمعهم 
صاحبفرض و بق أ كثر منالسدس فلسبعة أحوالتعين أحدالأمور الثلاثة 
ثلث الباق . واللقاسمة . وسدس المال.واستواء الثلاثة . واستواء الأول مع 
الثانى أو مع الثالث واستواءالثاى مع الثالث.فتلكعشرة أحوال فإن ل يبق 
أكثر منالسدس فله السدس ف الأحوال الثلائة استغراق الفروض وبقاء 
السدس » أو أقل منه » وقد عامت تفصيله. 

هذا كله إن كان مع الجد أحد الصنفين فإن اجتمع معه الصنفان الإخوة 
الأشقاء والإخوةلأب فك مرت لك نإ ن كان الإخوة الأشقاءدون مثلى الجد 
ومعهم من الإخوة لأب من يكل المثلين أو دونهما - عد الأشقاء الإخوة 
للب عل المد فى القاسمة لينقص بذلك نصيب الجد ولا شىء للإخوة 
للأب ذكوراً كانوا أو إنانا إنكانا فى الأشقاء ذكر أ وكانت الشقيقة أثى 





4 

معها بنت أو بنت ابن فإنهم محجوبون عن ذكر »كا تقدم فى فصل الحجب 

كدو أخ شقيق و أخ لأبءفالأخ الشقيق بعد الأخللاب على الجدهفتستوى 

للجد حينئذ القاسمةوثلث المال » ولاثىء للخ للب ؛ وكزوجة وجَدوأخ 

شقيقوأخ لأب » فللزوجةالربع ويعد الشقيق الأخ للأب على الجد»فيستوى 

للجد حينئذ المقاسمةوثلث الباق » فيأخذالجدثلث البا وهو ربع أيضاً ؛ فيبق 
نصف المال فيأخذه الأخ الشقيق ولاشىء للأخ للأب . 


وكذلك لا شىء لأولاد الأب 5 الشقيقتين كد وشقيقتين وأخ لأب ' 
فيستوى لاجد المقاعةوثلث المال فيأخذه ولاشقيقتين الثلثان ولا شىء للأخ 
للأبء وكزوج وجد وشقيقتين وأخ لأب » فلازج النصف ويستوى للحجد 
القامعة وثلث الباق فيأخذه » وما بق وهو دون الثلثين للشقيقتين ولا شىء 
للاخوة لأب ولا يعال للثقيقتين بالثلثين لأن إرثهما ليس بالفرض الحض » 
بل دو مشوببالتعصي بلكو نهما مع الجد » أما مع الشقيقة فلهم ما زادعلى 
النصف بعد حصة الجد إذا لم يكن معهم صاحب فرض ؛ أو بعد حصة الجد 
والفرض إن كان معهم صاحب فرض وإلا فلا ثىء لم . كد وشقيقة وأخ 
لأب» فتتعي: لاجد ا:قاسمة » وأصل مسألنهم خسة على علدرءوسهم » وتصح 
من عشرة : للحد أربعة وها الخمسان اللذان له بالمقاسمة » وللاخت النصف 
وهو حقفسة » فيبق واحد وهو للأخ للاب ؛ ولو كان يدل الأخ لل بأختان 
لأب لكان كذلك . لكنها تبح من عشرين . للجد الجسان كمانية 
وللأخت النصف عشرة وبق اثنان لكل أخت لأب واحد . ٠‏ فى هذين 





586 سه 


لثثالين قد يق شىء بعد النصف فكان للاخوة للأب . ومثال ما لم يبق فيه 
شىء بعدالنصف: زوجة وجدوشقيقة وأخوان لأبفلازوجة الربع » والأحظ 
للجد ثلث الباق فيبق بعد الربع وثلث الباق نصف المال فتختص به الشقيقة. 
وو كان يدل الزوجة زوج لكان لهالنصف ويستوى للجدحينئذ السدسوثلث 
الباق . وأصلالسألة ستة: للزوجثلاثة ولاجد واحد » وللشقيقة اثنانوها أقل 
من النصف ولا شىء للاخوة للأب فى هذين الثالين . 

واعل أن الأخت شقيق ةكانت أو لأب لا فرض لها مع الجد إلا فى مسألة 
واحدة وتعرف عند العاماءبالاً كدرية ومى.زوج وأم وأخت شقيقةأو لأب 
وجد . فللزوج نصف » وللآم ثلث » وللحد سدس » وللاخت نصف » 
وأصلها ستة وتعول إلى انسعة » ثم قرم الجد والأخت نصييمما وهو أربعة 
أثلاما له الثلثان وا الثلث وتصح من سبعة وعشرين » للآم ستة » ولازوج 
تسعة » وللجد ثمانية وللأخ تأربعة ولم يعصبها الجد فما بق لأنه كان ينتقص 
عن السدس وهو فرضه لا ينتقص عنهول وكان فى هذه السألة بدلالأخت أخ 
سقط لاستفراق أسحاب الذروض. أو أختان فالاأم السدس ولا ما يق للذ كر 
مثل حظ الأثئيين ولوكان فى هذه المسألة بدل الأم جد ةكان لازوج النصف 
وللجدة السدس ويتعين لاجد القاسمة فما بق فله ثاثاه وللآخت الثلث وكان 
ميراتئها تعصيبا ٠‏ 


( فصل فى النسب التى تسكون بين العددين ) 


اعم أن بيان أصول المسائل وتصحيحها متوقف على معرفة النسب التى 





ار لك 
تكون بين العددين » وهذا نبداً ببيانها فتقول :كل عددين إما أن يكون 
بنهما تمائل 4 أو تداخل 2( أو توافق 6 أو تبان ْ فتَاث لالعدين أن يتساويا 
فى القد ركثلاثة سهام وثلاثة رعوس » ولابد من اختلاف المعدودين كا 
فى الثال الذكور ( وتداخل العددين ) أن يفنى أصترها أ كيرها بممنى 
أنك لو طرحت الأصر من الأ كبر مىتين أو أ كثر لم يبقمن الا كبر شىء 
كثلاثة وستة وكأربعة واثنى عشر فبذان العددان فى الثالين يسميان 
بالتداخلين » ومن أمارات عدم التداخل زيادة الأصغر على نصف الآ كبر 
كأر بعة وستة » ومنها كون الأصغر زوجاً والأ كبر فردا كالاثنين والسبعة 
(وتوافق العددين ) أن لا ينتههما إلا عدد ثالث غير الواحد كالأربعة 
والستة » وكالستة والمَانية ألا ترىأن الأربعة لا تفنى الستة » وكذلك الستة 
لاتفنى المّانية و إتما للفنى لكل من الأربعة والستة وكل من الستة والْمّانية 
عدد ثالث غيرها وهو اثنان ولسحى العددان اللذان وقم بشهما التوافق 
بالتوافقين وإنما سميا بذلك لأنهما اتفقا فى جزء كالنصف والربع والخمس 
وغيرهما من باق الكسور ععنى أن كل عددين لا يفنيهما إلا عدد ثالث 
فلابد أن يكون لكل مهما نصف حبح أو ربع صميح إلى غير ذلك من 
الكسور » والجزء الذى اتفق فيه العددان المتوافقان يسمى وفقا » وطريق 
معرفة وفق العددين هل هو ربع أو غيره ؟ أن تنسب الواحد إلى العدد 
الفنى لها شا بلغت نسبة الواحد إليه فبو الوفق فإن كان العدد الفنى لما 
اثنين فالوفق حيئذ هو النصف لآ نك إذا نسبت الواحد إلى الاثنين كان نصفها 
والعددان متواققان بالنصف » وإن كان المفنى ثلاثة كا فى الستة والنسعة 





الا ل 

فالوفق هو الثلث فإنك إذا نسبت الواحد إلى الثلائة كان ثلمها وإن كان 
أربعة »كا فى المانية معالعشرين » فالجزء الذى وقعت فيه الموافقة بينهما فيه 

هو الربع لأن الواحد إذا نسب إلى الأربعة كان ربعها وعلى هذا فقس . فإن 
قلتكا أن العدد الفنى لثثانية مع العشرين هو الأربعة فتكذلك يفنيهما 
الاثنان فاماذا كانت الموافقة بينهما بالربع ولم تكن بالنصف ؟ ( قلنا) إذا 
تعدد المفن ىكالاثنين والأربعة فىهذا المثال فالمعتبر أ كبرهماوهو أربعة ليكون 
الوفق أقل فيسهل المساب (وتباءن العددين ) أن لا يفتمهما معأ إلا الواحد 
كالثلاثة والخجسة . 

( فصل فى أصول السائل ) 

إن كانت الورثة كاهم عدبات كثلاثة بنين » أو ابن وبنت فأصل السألة 
عدد رموسهم مع فرض كل ة ذكر بأثرين إنكان فيهم أتى فأصل السألتين 
فى هذين الثالين ثلاثة وهذا فى غيرالولاء » أمافى الولاء فإن نساوى أحابه 
فى المصص كعتقين أو معتق ومعتقة لكل واحد منهما نصف العتيق فأصل 
السألة علد رءوسهم بدون أن يفرض الذ كر أنشيين فأصل السألتين فى هذين 
الثالين اثنان وإن ل يتساو وا فعلى حسب المصص وأصل السألة مخرج أقل 
الأنصماء فلو مات عتيق عن ثلاثة ولأحدم نصفه وللااخر ثلثه وللثالث سدسة 
فأصل المسألة حرج السدس الذى هو أقل الأنصباء وهوستة فالاول ثلاثة 
ولاثاتى اثنان وللثالث واحد . وإنكان ف الورثة ذو فرض كنصف أوفرضين 

متائلى احرج كنصفين قأصل المسألةهو ذلك الخرج والخرج أقلعدد يصح منه 
الكسر فخرج النصف اثنان والثلث والثلثين ثلاثة والربع أربعة والسدس 





744 ل 
ستة والمن ثمانية لأن أقل عدد له نصف تحيح اثنان ( وأقل عددله ثلث حيح 
ثلاثة » وكذلك البقية . وإن كان فيهم ذو فرضين مختلنى الخرج نظر فى 
الخرجين » فإن كانا ( متداخلين ) فأصل السألة أ كبرها كسدس وثلث فى 
مسأة أم وولديها 3 لغير أم فعى من ستة وإ إن كانا (تاضت ) ١‏ فاصل 
سأة أم وزوبة ون اها أرمة وعشرون له ادهو الحاصل من 
ضرب وفق أحدها وهو نصف الستة أو الْمّانية فىالآخر.وإنكانا (متباينين) 
فأصلبا حاصل ضرب أحدها فى الآخر كثاث وربع فى مسألة أم وزوجة وأخ 
لغير أم فأصلها اثنا عشر لأن هذا العدد هو الماصل من ضرب ثلاثة فى أ بعة 
الأصر لوف فى خارج افر وض سبعة: اثنانو ولاو قوأر» عقو ستةو “ليقو اثناعشر 
ل أو نصف ومايق فأصلبا انان تل سا 
فمها ثلثان وثلث أو ثلثان ومابق أو ثاث وما بق-قأصاها ثلائة . وكل مسألة 
فبها ربع وما بق أو ربع ونصف ومايق أو ربع وثلث الباق ومايق » فأصلها 
أربعة . وكل مسألة فيها سدس ومابق أو سدس وثلث أو سدس وثلثان 
أو سدس ونصف أو نصف وثلث أو ثاثان فأصاما ستة ٠‏ وكل مسألة فها 
يمن وما , بق أو تمن ونصف وما , بق فأصلها مانية » وكل مسألة فيها ربع 
وسدس وما فى أو ريع وثلث أو ثلثان ومابق فأصاما اثنا عشر » وكل 


مسألة فمها من وسدس ومابق أو كن وثلثان وما , بق أصلها أربعةوعشرون. 
(م حده؟) 





7588 سه 
واعل أنهذه الأصو ل السبعة تنقسم إلى قسمين : قسم منها تارة يءول*وتارة 
لا يعول وهو الستة والاثنا عشر والأربعة والعشرون ( فالستة ) كدة وعم 
ومسألتهما من ستة لجدة سهم وللعم الباق وهو خمسة . وكجدة وبنت وعم 
ومسألتهم منستة للجدة سهم وللبنتثلانة و الم لباقو هواثنان وكأموأخوين 
لأم وعم وسآلتهم من ستة : للم م سهم وللأخوين لام سهمان وللعم الباق 
وهو ثلاثة . وكدة وأخ لأم وعم ومسألتهم منستة للجدة سهم وللأخ للأم 
منهم وللعم الباق وهو أربعة . وكأم وبنتين وعم ومسألتهم منستة للأم سمهم 
وللبنتين أربعة وللعم الباق وهو واحد وكأم وأخت شقيقة وأخوين لآم 
ومسألتهم من ستة لآم مهم وللأخت الشقيقة ثلائة وللأخرين للأم اثنان. 
وكبنت وبنت ابن وأم وعم ومسألهم من ستة للبنت ثلاثة ولبنت الابن 
سهم تكلة الثلثينو للأم سهم وللعم الباقوهو واحد شميع هذهالصورلاعول 
فبها وأصلها من ستة لأنها مخرج السدس وماعداه مما ذ كر فخرجه داخل فى 
الستة (وأما الاثنا عشر ) فسكزوجةوأم وعم ومسألتهم من النى عشرلازوجة 
ثلاثة وللأم أربعة والباق وهو هسة للعم » وكزوجة وأختين شقيقتين وعم 
ومسألتهم من الى عشر : للزوجةثلاثة وللأختين الشقيقتين عانية وللعمالباى 
وهو واحد . وكزوجةوجدة وعمومس ا لهممنالنى عشرلازوجة ثلاثة وللجدة 
اثنان وللعم الباق وهو سبعة لجميع هذه الصور لاعول فبها ( وأما الأربعة 
والعشرون ) فكزوجة وأم وابنوسألتهم من أربعة وعشرين لازوجة امن 
ثلانة وللأم السدس أربعة وللاءنالباق وهو سبعة عشر » وكزوجة وبنتين 
واي ابن ومسألتهم من أربعة وعشرين : للزوجة المُن ثلاثة وللبنتين الثلثان 





7862 دم 


ستة عشر ولابن الابن الباق وهو خمسة . وكزوجة وبنت وبنت ابن وعم 
ومسألتهم من أربعة وعشرين للزوجة القن ثلاثة وللبنت النصف الناعشر . 
ولبنت الابن السدس أربعة تكلة الثلثين وللعم الباق وهو خمسة وكزوجة 
وبنتين وأم وم ومسألتهم من أربعة وعشرين للزوجة المن ثلاثة . وللبتتين 
الثلثان ستة عشر وللأم السدس أربعة وللعم الباق وهو واحد ؛ لجميع هذه 
الصور لاعول فبها وهذه الأصول الثلاثة تعول إذا كثرت فروضها ء قزاد 
تموعها على المال : فتعول (الستة) إلىسبعة كزوج وأختين شقيقتين أو لأب: 
للزوج النصف عائلا ثلاثة» و للا ختين الثلثان عائلا أر بعةفًصلهامن ستة وعالت 
لسبعة ( وإلى ممانية ) كزوج وأم وأخت شقيقة » أو لأب فللزوج النصف 
عائلا ثلانة وللآم الثلث عائلا اثنان » وللاخت النصف عائلا ثلائة فقد عالت 
الستة إلى المانية ( وإلى تسعة ) كزوج وثلاث أخوات متفرقات وأم لاوج 
النصف عائلا ثلاثة وللأخت الشقيقة النصف عائلا ثلائة وللأخت للب 
السدس عائلا واحد نككلة الثلثين وللأخت للأم السدس عائلا واحد وللأم 
السدس عائلا واحد كذلك . وكزوج وأختين لأم وأختين لأبوءن أو لأب 
فلازوج النصف عائلا ثلاثة وللأختين للأم الثلث عائلا اثنان » وللأختين 
لأبوين أو لأب الثلثان عائلين أربعة فد عالت الستة إلى تسعة فى الصورتين 
( وإى عشرة ) كزوج وأ وأختين لأم وأختين شقيقتين أو لأب فلازوج 
النصف عائلا ثلاثة » وللأم السدس عائلا واحد وللأختين الأمالثلث عائلا 
اثنان » وللاختينالشقيقتينأولأب الثلثان عائلي نر بعةفقدعالت الستة لعشرة 
( وأما الاثنا عشر ) فتعول إلى ثلاثة عشر » كزوجة وأختين شقيقتين 





كك 

وأم فلازوجة الربع ثلاثة وللشقيقتين الثلثان تمانية وللآم السدس اثنان فقد 
عالت إلى ثلاثة عشر ( وإلى خسة عشر ) كبنتين وزوج وأبوين 
فللبنتين الثلثان وهو انية ولازوج الربع ثلاثة ولكل من الأبوين السدس 
فلبما أربعة فقد عالت إلى خسة عشر ( وإلى سبعة عشر ) كثلاث 
زوجات وجدتين وأر بع أخوات لأم وتمانأخوات شقيقات أو لأبفللثلاث 
الزوجات الربع ثلاثة وللجدتين السدس اثنان وللأربم الأخوات لأم 
الثلث أربعة وللمُان الشقيقات أو لأب الثلثان مائية ( وأما الأربعة 
والعثرون ) فتعول إلى سبعة وعدرين كزوجة وأبوينوبنتين فلازوجةالثمن 
ثلاثة ولل:وين السدسان مانية وللبنتين الثاثان ستة عشر فقدعال ت إلى سبعة 
وعشرين ( وأما الأربعة التى لا تعول ) فاثئان وثلاثة وأربعة وتمانية 
( فالاثنان ) كزوج وعم أو بنت وعم فازوج النصف واحد وللم الباق 
وللبنت النصف وللم الباق كزوج وأخت شقيقة أو لأب فللزوج النصفه 
وللشقيقة أو التى للأب النصف الآخر وأصلها من اثنين ( والثلاثة ) كأم 
وعم فللام الثلث واحد وللمم الباق . وكينتين ديم فللبنتين الثلثان اثنان. 
وللمم الباق » وكأختين لأم وأختين شقيقتين أو لأب فللأختين للأم الثاث 
واحد وهو لا ينقسم علبهما فيضرب اثنان عددهها فى ثلاثة بستة فللأختين 

للأم واحدف لين بلنين لسكل واحدة واحدة » لين أوانين الأب 
اثنان فى اثنين يأربعة لكل واحدة اثنان ( والأربعة ) كزوجة وعم فللزوجة 
الربع وللم الباق . وكزوج وابن فللزوج الربع وللابن الباق ٠‏ وكزوج 
وبنت وعم فللزوج الربع واحد وللبنت النصف اثنان وللعم الباق . 





587 ده 
وكرزوجة وأخت شقيقة أو لأب وعم فلازوجة الربع واحد وللأخت النصف 
اثنان » وللعم الباق وكزوجة وأبوين فلزوجة الربع واحد وللأم ثلث الباق » 
وللأب الباق . وأصاها من أربعة ( واأانية) اكزوجة وابن فلازوجة امن 
واحد والباق لان . وكزوجة وبنت وعم فلازوجة الم واحد وللبنتالنصف 
أربعة والباق للعم . 
( فسل فى تصحيح السائل) 

وهو نحصيل أقل عدد رج منه نصيب كل وارث صحيحاً » فإن انقسم 
نصيب كل فريق من الورئة من أصل المسألة عائلة » أو غير عائلة علمهم فيقتصر 
فى القسمة على تأصيلها ولا حتاج إلى تصحيح كزوج وثلاثة بنين,أصلها من 
أربعة لكل منهم واحد» وإذا م تنقسم سهام كل فريق من أصل المسألة على 
عدد رءوس فريقه من الورئة قسمة صحيحة من غير كسر بأن انكسرت 
على فريق واحد أو اثنين أو ثلاثة أو أربعة »ولا يزيد الكسر على ذلك » 
تحتاج إلى تصحيحها فإن انكسرتا لسهام (علىفريقواحد) فانظر فيسهامهم 
وعدد رؤوسهم فإن( تباينا ) فاضرب عدد رؤوسهم فى أصر المسألة إن م تكن 
عائلة . وفى مبلغ عوهها إن عالت ها بلغ صح ت منه :كزوجة وأخوين لغير أم 
أصلها أربعة مخرج الربع فلازوجة الربع واحد وللاخوين الباق وهو ثلاثة ) 
ولا تنقسم عامبما وتبان عدده » فتضرب اثنين عدد الرؤوس فى أربعة أصل 
امسألة تبلغ ثمانية ومنها تصح : لازوجة واحد فى اثنين باثنين يبق ستة على 
الأخوين لكل واحد منهما ثلائة . وكزوج وخمس أخوات شقيقات أصلها 
من ستة وتعول إلى سبعة للزوج 'ثلائة وللأخوات أربعة لا تنقسم عليين 





يرل 


وتباين عددهن » فتضربحقسة عدد رءوسهن فى سبعة أصل السألة بعوطًا تبلغ 
خمسة وثلاثين ومنها تصح فلازوج ثلاثة فى خمسة مخمسة عشر » وللشقيقات 
أربعة فى خهسة بعشربن لكل واحدة أربعة» وإن (توافقا ) ضرب وفق علده 
فى أصلها إن لم تكن عائلة وفى مبلغ عولها إن عالت فا بلغ سمت منه : كام 
وأربعة أعمام أصلها ثلائة للأم واحد يبت اثنان يوافقان عدد الأعام بالنصف 
فيضرب نصفه اثنان فى أصل السألة » وهى ثلاثة تبلغ سانة : للأم اثنان يبق, 
أربعة لكل عم واحد . وكزوج وأوين وست بنات أصلها من اثنى عشر 
وتعول لجسة عشر للبنات ثمانية توافقعددهن بالنصف فيضرب نصفهن ثلاثة 
فى خهسة عشر : أصل المسالة بعوطا تبلغ حمسة وأربعين فلزوج الريع. السعة 
وللاًبوبن السدسان اثنا عشر لكل واحد منهما ستة » وللبنات الثلثان أربعة 
وعشرون لكل واحدة منه نأ بعة وإتمال يعتير بي نالسهام وعدد الرءوساماثلة 
لأ الماثلة بين السهام وعدد الرءوس ليس فيها اتكسار حتى محتاج إلى تصحيح 
وم يراع و التداخل بنهما لأن عدد الرءعوس إن كان متداخلا فى السهام 4 
فعى منقسمة على الرءوس قسمة صميحةك فى أبوين وبنتين أصل مسألتهم 
ستة للا بوءن السدسان مسهمان وللبنتين الثاثان أربعة منقسمة عامهما ؛ ه لكل 
بنت اثنان » وإن كان بالعكس بأن تداخل عدد السهام فى عدد الرءوس رد 
عدد الرءوس إلى وفقه طلباً للاختصار» فإن كل متداخلين متوافقان » كا فى 
زوج وابنين وبنتين . . أصل المسألة أر بعة : للزوج الربع واحد والثلاثة الباقية 
بين الابنين والبنتين للذكر مثل حظ الأنثيين والابنان منزلة أريع بنات » 
والثلاثة لا تنقسم على الستة لكنهما متواققان بالثلث فيرد عدد رءوسهم 
الستة إلىوفقه وهو اثنانويضرب فى أصل المسألة ومنها تصح : للزوج واحد 





5884 د 


مضروب ف اثنين باثتين وللباقين ثلاثة مضروية فى اثنين بستة تنقسم عايهم 
وإن اتكسرت على فريقين نظرت أولا بين كل فريق وسهامه » فإما أن 
يوافق كل من الفريقين سهامه » وإما أن يباين كل منهما سهامه ‏ وإما أن 
يوافق فريق سهامه ويباين الآخر سهامه فهذه ثلائة أحوال فخذ فيها المباين 
امه ووفق الموافق مانظر ثانيا بين لأخوذين بنسبته من النسب الأربع فيحصل 
انا ععشرة صورة حاصلة من ضرب ثلاثة أحوال فى النسب الأربع فإن تمائلا 
ضرب أحدما فى أصل المسألة أو بعولها إنعالت وإن تداخلا ضرب أ كثرها 
فى أصل السألة أو بعونها إن عالت وإن توافقا ضرب وفق أحدها فىكامل 
الآخر وضرب الحاصل فى أصل السألة أو بعولها إن عالت وإن تبابنا ضرب 
أحدما فى الآخر ثم ضرب الماصل فى أصل السألة أو بعولما إن عالت فا بلغ 
الضرب فى نوع جماذ كر حت منه المسألة : كأم وستة إخوة لأم واشق عشرة 
أختا لذير أم هى من ستة وتعول لسبعة للإخوة سهمان يوافقان عددمم بالنصف 
فيرد إلى ثلاثة وللأخوات أربعة توافق عددهن بالربع فترد إلى ثلائة فتاثلا 
فتضرب أحد الثلاثتين فى سبعة تبلغ إحدى وعشرين ومنها نصح فللآم واحد 
فى ثلاثة بثلاثة وللأخوة اثنان فى فى ثلاثة بستة لكل منهم واحد وللأخوات 
أربعة فى ثلاثة اثنى عشر لكل منهن واحد . وكثلاث بنات وثلائة إخوة 
لأب هى من ثلاثة والعددان متائلان تضرب أحدهها فى ثلاثة تبلغ 
نسعة ومنها نصح : فللبنات الثلثان اثنان فى ثلائة بستة لكل مهن اثنان 
وللأخوة الثلث واحد فى ثلائة بثلائة لكل منهم واحد *# وكثلاث بنات 
وستة إخوة لغير أم أصلها ثلاثة والعددان متداخلان تضرب أ كثرها 





أ 5956 سم 
وهو ستة فى ثلاثة تبلغ تمانية عشر ومنها تصح قللبنات الثلثان اثنان فى ستة 
باثنىعشر لكل منهن أربعة وللأخوة الثلث واحد فى ستة بستة لكل منهم 
واحد * وكتسع بنات وستة إخوة لغير أم أصاها ثلاثة والعددان متوافقان 
بالثلث تضرب ثلث أحدهما فى كامل الآخر تبلغ ثمانية عشر تضرب فى ثلاثة 
تبلغ أربعة وخسين . ومنها تصح فابنات الثلثان ستة وثلاثون لكل واحدة 
منهن أربعة والاخوة الثلث بثمانية عشر سكل واحد ثلاثة » وكثلاث بنات 
وخهسة إخوة لغيرأم أصلبا ثلائة والعددأن متباينان يضرب أحدهمافى الأخر 
تبلغ خسة عشر تضرب فى ثلاثة تبلغ خمسة وأربعين » ومنها تصح فالبنات 
الثلثان ثلاثون لكل واحدة منبنعشرة » وللاخوة الثلث خهسة عشر لكل 
واحد منهم ثلاثة وبق الأمثلة يطلب من املوتلات ٠‏ ويقاس على هذا 
المذكور الاتكسار على ثلاث فرق كدتين وثلاثة إخوة لأم وعمين » فهى من 
ستة ونصح من ستة وثلاثين إذ بين كل من السهام وعدد الفرق تباين وبين 
الجدتين والعثّين تمائل و بننهما وبين الإخوة تباين فيضرب اثنان عدد أحدهما 
فى الثلاثة عدد الإخوة تبلغ ستة تضرب ف الستة أصل السألة تبلغ ستة 
وثلاثين . وعلى ( أربعة فرق ) كزوجتين وأربع جدات وثلاثة إخوة لآم 
وعمين فعى من اثنى عشر ولصح من اثنتين وسبعين من ضرب الستة فى 
اثنى عشر لأن وفق رؤوسالجدات اثنان وعدد الزوجات اثنان وعدد الأعمام 
اثنان فالثلاثة الفرق متائلة يكتنى بأحدها وهو اثنان ويننهما وبين الثلائة 
عدد الإخوة تباين فتضرب الاثنين فى الثلائة تبلغ ستة 2 تضرب فى اثى 


عشر تبلغ أثنين وسبعين . 





95 ل 
( فصل فى الوصية ) 

وى تبرع حقمضا فا بعد الموتليس بتدبير ولا تعايقعتق بصفةوالأصل 
فيباقبل الإجماع فول تعالل فالواريث (من بعدوصيّةَ بوعبى بها أودين) وقوله 
صل الله عليه وس ( الحروم من حرم الوصية . من مات على وصبية مات على 
سبيلوسنةوتق وشبادة وما تمغفورآله )رواءاءنماجه . وقال الد ميرى رأيت 
مخط ابن الصلاح أنمن مات من غير وصية ة لايتكم فمدة البرزخوالأموات 
يتزاورون سواه فيقول بعضهم لبعض : مابال هذا ؟ فيقال : مات على غير 
وصية : وكانت واجبة فى صدر الإسلام بكل المال لاوالدين والأقربين لقوله 
تعال :كيب كيك إدا حش ل الموت* إن سرك حيرا الووصيّة 
للوالدن وَالأقربينَ ن بالغرئوف حقا على لتقن ) ثم نسخ وجويها بآنة 
الواريث ؤلذلك قال صلى اله عليه وسلِ : ( لاوصية اوارث إن الله أعمض 
كل ذى حق حقةٌ ) رواه الدارقطنى . وبق استحبابها فى ثلث التركة فأقل 
لغير الوارث وإن قل المال وكثر العيال ولا فرق فى كون الوصية من الثلث 
بين أن يوصى ف الصحة أو المرض لاستواء الكل فى كونه تمليكا بعد 
اللوت.وتكره الوصية لوارثولا تنفذإلا أنيجيزها باق الورثة المطلق التتصرف 
تقوله صلى الله عليه وس! ( لا وصية لوارث إلا أن يحيزها باقى الورثة ) 
رواه البميق بإسناده » وكذلك تكره الوصية بالزائد على الثلث لأجنى 
ولا تنفذ إلا أن أجازها الورثة أيضاً ( وأركانها أربعة ) موص ويشترط 
فيه تكليف : وحرية واختيار . ( وموصى له ) ويشترط فيه عدم المصية 
فى الوصية له سواء كان جبة أو غيرها فإن كان غير جبة اشترط فيه أيضاً 





ا كا 

كونه معاوماً أهلا للك فلا يصح لكافر بمسلم لكونها معصية . ولا 
لأحد هذين الرجلين للجهل به ولا لميت لأنه ليس أهلا لابلك ( وموعى به ) 
ويشترط فيه كونه مباحاً يقبل النقل من شخص إلى آلخر فلا تصح بمزمار 
وطنبور وصنم ولا بما لاينقل كأم ولد فإنهالاتفبل النقل من شخص إلى آآخر 
( وصيغة ) ودشترط فيها لفظ يشعر بالوصية كأوصيت له بكذا أو أعطوه له 
أو هو له أو وهبتة له بعد موتى ولا بد لاعتبار الوصية من شاهدى عدل فلا 
تعتبر الكتاءة واعلتم مثلا بعد للوت إلا بالشبادة . 

( تنبيه ) الإيصاء هو إثباتتصرف مضاف لمابعد الوت و إن لم يكن فيه 
تبرع :كالإيصاء بالقيام على أمى أطفاله ورد ودائعه وقضاء ديونه فإنهلاتبرع 
فى شىء من ذلك وقد يشتمل على تبرع كإيصاء بتَنفيد وصاياه وهو واجب 
وأوفى الصحة إن ترتب على تركه ضياع المقوق التى عنده أو عليه كالودائم 
والديون التى لاتعرف إلا بإيصاء . 

( كتاب النكاح ) 

وهو عقد يتضمن إباحة وطء بلفظ إنكاح أو تزويج أو ترجمته والتكاح 
من الشرائْعالقديمة فإنه شرع من لدن ذم عايه السلام واستمرت مشروعيته 
حتى أنه يكون فى الجنة » وفائدته فى الدنيا بقاء النسل وحفظ الفرج من الزنا 
وغض البصر عن النظر إلى الخرام م( وتعريغ ما يضر جسمهمن الى واستيفاء 
الاذة والمتع وهذه فى التى تنبق فى الجنة والأصل فيه الكتاب والسنة 
وإجماع الأمة قال الله تعالى : ( فانكيحوا ما طابة لم من النساء ) 
وقال : ( وأنكحو | الأياتى منكم ) جم أيم وهى من ليس لها زوج بكرا 





55460 ل 


كانت أو يبًَ ومن ليس له زوج قال صلى الله عليه وس ( تنا كوا تسكثروا 
فإ مياه 3 الأمره يوم القيامة) رواه عبد الرزاقع رسلا وقال ( م نأ حب فطرى 
ن" بسنت ومن سنت النكاح ) رواه الببيق فى السأن ؛ وهومستحب 

أن يشما اول إن وجد أهبته من مهر حال وكسوة فصل الْمَكين ونفقة 
يومه وليلته زائداً ذلك عن مسكنه وخادمه ومر كوبه وملبوسه محصيئاً لدينه 
سواءكان مشتغلا بالعبادة أم لا . فإن فد أهبته فتركه أولى ويكسر شهوته 
بالصوم إرشاداً ويثاب على ذلك الصوم وبالمّرن عليه تضعف الشهوة لير 
( يامعشر الشباب من استطاع من الباءة فليتزوج فإنه أغض/للبصرو أ حصن 
للفرج ومن لم يستطم فعليه بالصوم فإنه له وجاء) رواه الشيخان وغيرها . أى 
قاطع لاشتياقه فإن لم ينكسر بالصوم فلا يكسره بالكافور ونحوهبل يزوج 
وبتوكل على اله فإن الله كفل بالرزق للمتزوج بقصد العفاف فإن كسره 
بالكافور الطيار ونحوه كره إن أضعف الشهوة فإن قطعها من أصلبا حرم . 
وكذلك استعمال المرأة الثىء الذى يبطىء الحبل فيكره أو الذى يقطعهمن 
أصله فيحرم* ويكره النتكاح لغير المشتاق له إن فقد أهبته أو وجدها وكانبه 
علة كهرم وعّنّة لانتفاء حاجته مع الام فاقد الأهاية ما لايقدر عليه وخطر 
القيام يواجبه فيمن عداه * وإن وجدها ولا علة هفالتخلى للعبادة أفضل من 
النكاح إن كان متعبداً اهتاما بجا وإن لم يكن متعبداً فالتكاح أفضل من 
تركه لثلا تفضى به البطالة سبب التفكر إلى الفواحش *# ويستحب أن 
'-؟:ن الزوجة بكرا مير الصحيدين عن جابر ( هلا بك را تلاعيهاوتلاعبك) 
لا در الأشعف آلة عن الافتضاض أى إزالة البكارة * أو احتياجه لمن 





588 ل 

يقوم على عياله » وأن تكون دينة لافاسقة حميلة عرق ولوداً ودودا عير 
الصديحين ( تُنكحالرأتلأربع : لما لما ولجالهاء ولحسبهاء ولدينها فاظفر بذات 
الدين ربت" بداك ) أى افتغرت إن لم تفعل واستغنيت إن فعات 0 وحير 
( تزوجوا الواود الودود فإلى مُكائرٍ بكم الأمم يوم القيامة ) رواه النسالى 
وغيره . لا بارعة المجال لأنها نز عليه يجمالها البارع أى تشكير وقد 
إلمبا الأعين غالبا بالغة لأنها أ كل من الصغيرة فى اللذة إلا لماجة . 
خفيفة امير » ويستحب أن لايدخل.بها حتى يدفع لما شيثاً من الصداق 
خروجاً من خلاف من أوجبه 3 وأن لا تكاف الزوج مالا يطيق بل 
رضى منه بالبسير » وأن لأبكون لما ولد من الغير» وأن تكون ذات حياء . 
وعقل كامل لا مطلقة برغب فبها مطلقها أو ترغب فى فيه . ذات نسب 
طيب لا بنت زناولا بنت فاسق ومثاهما اللقيطة ومن لايعرف لما أب لبر 
( تميروا لنطفك ) رواه الببيق وغيره . غير ذات قرابة قريبة بأ نكاتت 
أجندية أو ذات قرابة بعيدة لضعف الشهوة فى ذات القرابة القريبة كبنت 
العم فيجىء الولد تحيقاً » وإذا أراد خطبة امرأة ندب له النقار إليها فإن لم 
يتسر بعث امرأة ونحوها تتأملباوتصفها له » ويسن للمرأة أيضاً أن تنظرمن 
الرجلغير عورنهإذا أرادت”زوجه فإنها يجبا مندمأ يعحبدمنبا أو ترسل من 
يستوصفه لها وبحرم اللمس إذ لا حاجة إليه حينئذ . ثم إ نكانت الرأة حرة 
نظر منها الوجه والكفين ظبراً وبطناً لأن الوجه يستدل بهعلى الال 
والكفين على خصب البدن وإن كانت أمة نظر منبا ماعدا ما بين السرة 
والركبة ولايتوقف النظرعلى إذنها أو إذن ولها | كتفاء بإذن الشارع ولثلا 





د88 2 لبه 

تتزين فيفوت غرضه وله تكر بر النفار إن احتيج | ليه وسن خطية « بصم 
الخاء » قبل خطبة « بكسر الماء » أى لاس الخاطب النكاح من جهة 
الخطوية فقول ( بس له الله والصلاة والسلام على رسول لله أوصيتم 
ونفسى بتقوى الله أما بعد فقد جك خاطباً راغبا فى كريمت فلانة ) ويسن 
أن مخطب الولى كذلك ثم يقول . (أما بعد فاست بمرغوب عنكأى لستق 
هذا الكلام ععرض عنك ) ويستتحب أن يعقد عليها فى شوال » وستحب 
أن تقدم بين بدى العقد خطبة ولو من أجنى كالفقيه الذى يعقدالعقد و الأفضل 

أن مخطب بالمنقول عن الننى على الله عليه وسلِ ومن التقول ماروى الأربعة 
والخا م ء عن ابن مسعود علدنا رسول الله صلى لله عليه وسلم خطبة الحاجة وهى 
( إن الجد لَه حمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ لله من شرور أنفسنا وسيئات 
أعمالنامن مده الله فلا مضل له ومن يضلل الله فلاهادى له وأشهد أن لا إله 
إلاالله وحده لاشر يك له وأن مدا عبده ورسوله ٠.‏ يا أمبا الذين آمنوا اتفوا 
الله حق تقانه ولا توي ؛ إلاوأتم مسامون . يا أيها الناس اتقوا ربكم الذى 
خاقكم من نفسٍ واحدة وخاق منها زوجها وبثً منهمارجالا كثي رأ ونساء 
واتقوا لله الذى تساءلون به والأرحام. إن الله كان عليكم رقيبً .يا أمها الذين 
نوا اتقواالدوقولوا قولا سديدا يصاح لكر أعمالكم ويغفر" لكمذنوبكم 
ومن يطعم الله ورسولهفقدفازفو زأعظما) نميأ أىبالميغة واسيأتى» وأن يكو نالعقد 
فيوم الجعةأولالهار» وأنيكونفجمع؛ وأنيكونف السجد » و يستح ب أيضا 
أنيدخل عليها فى شوالكا فعل صلى الله عليه وس فوعائشة رضى اله عنها . فإن 
قصد بنسكاحه العفاف أو حصول وإد أو نحوه صار طاعة مخلاف ما لو قصد 





ب 2١٠١‏ سد 
مجرد استيفاء اللذة أو قضاء وطره » ويجوز لاحر أن يحمع فى مكاحه بين 
أربع حرائر فقط ولوكر:. كتابيات لقوله تعالى : ( فانكحوا ما طاب” 
سكم من النساء مَثتى وثلاآث وربباع ) ولقوله صل الله عليه وس لغيلان وقد 
أسر ونحته عشر نسوة ( أمسك أربماً وفارق سأئرهن ) ولا يجوز الزيادة على 
الأربع فى عقد واحد أو فى عقود متعددة فإن زاد خامسة فأ كثر فإن كان 
فى عقد واحد بطل فى ابجيع » وإن كان فى عقود مرتبة بطل فى الخامسة ففا 
فوقها . ويجوز اللجع بين الإماء بملك الهين من غير حصر ولوكن مع الحرائر 
لإطلاق قوله تعالى : ( أو ما ملكت أيماتكم ) ( أما ) العبد فايس له أن 
مجمع فى تكاحه إلا امرأتين فقط » والمكة فى نخصيص الأربع أنالقصود 
من النسكاح الألفة والؤانسة وذلك يفوت بلزيادة على الأربم دون 
الاقتصار علمهن لأنه إذا دار عليين بالقسم فإنه يفيب ع نكل واحدة منهن 
ثلاث ليال ومى مدة قريبة مغتفرة شرعا فى كثير من الأبواب » ويسن 
للزوج الرشيد وأبية العرس وهو يضم العيت الدخول ويدخل وقتها بالعقد 
والأفضل فعلها بعد الدخول لأنه صل اله عليه وسا لم يوم على نسائه 
إلا بعد الدخول وهى مم لكل طعام مأكولا كان أو مشروبا يتخذ 
لادث سرور أو غيره وإجابتها فى العرس واجبة نخبر ( شر الطعام طعام 
الوليمة تدعى إليها الأغنياء وتترك الفقراء ومن لم حب الدعوة ققد عمى 
الله ورسوله ) رواه مس . أى شر الطعام طعام الوليمة حالة كونها تدعى 
إليها الأغنياء وتترك الفقراء » ومن لم يحب الدعوة فى غير هذه الحالة 





5م سدم 
فد عصى اللّمورسوله » وأما وليمةغيرالعرس وأووليمةالمقدالتىتفعل قبله وإن 
اتصلبها فالإجابة إلمها سنة » فإنفعلت الوليمة بعد العقد وجبت الإجابة إليها 
أيضا » وإبما تجب فى وليمة العرس ونسن فى وليمة غيرهبشروط.أنلايكون 
فى محل حضوره معصية ولوصفيرة وكان بحيث لو حضر وهاه عنهالم يتنهوا » 
وأن تكون الدعوة غير مختصة بالأغنياء لغناهم » وأن تكونفاليوم الأول 
فى وليمة العرس » وأن يكون ادعو إلها معيناء» وأن لايدعى لنحو طمع 
فى جاه ؛ وأن تسكون الدعوة جازمة » وأن يكون كل من الداعى والدعو 
مسلا » وأن لأيكون فى مال الداعى شبهة قوية » وأن يكون الداى مطلق 
التصرف » وأن لأيكون اسرأة أجنبية حي ثكان مخثى الفتنة » وأنلأيكون 
فاسقاً أو ظالاً لأنه قد وَرد النهى عن الإجابة لطعام الفاسقين » وَأن لايعذر 
المدعو بالمرخص فى ترك الجاعة ؛ ومايعملف حال العقد من سكر وغيرمكاف 
فى الوليمةحيث كن بعد العقد » وَ بأىشىء أو لم من الطعام وَالشراب جاز ؛ 
لكن أقل الكال للمتمكن شاة ء ولغيره ماقدر عليه . وَيندب إذا وم 
بنحو شاة ألا يكس رعظامها كالعقيقة » والأفضل فعلها ليلالأتها فى مقابلة نعمة 
ليلية » ونُستمر إلى سبعة أيام فى البكر وثلاثة فى الثيب وبعدها تكون قضاء 
لاتفوت بطول الزمن ولا بطلاق ولا موت كالعقيقة . 
١‏ فصل فى أركان التكاح ( 

وى خمسة : ( الأول الزوئج ) وشرط فيه أن يكون مساما إذا كانت 
مساءة » فإ نكا نكافراً والزوّجة مسامة بطل لقوله تعالى : (لآ هن حل لب5) 
أى السامات لاحل للكافرين » وأن يكون حلالاً » فلا يصح نكاح حرم 





- 
لوبو كياد أن يكو نمختارأفلايصح نكا حمك رو »وأ ن يكو نمعينافلايصح نكاح 
أحدالرجلين » وأنيكو نعللا باسم للرأة أونسبهاأوعينهاو حاهاله فلايصح نكاح 
جاهل بشىء من ذلكوأن يكونذ كر يقينا فلا يصح نكاحخنثى وإن بانت 
ذكورته بعدالعقد(الثانى الزوجة) وشسرطفها أنتكو ن حلالافلايصح نكاح 
الحرمةوأن تكون معينةفلا يصح نكاح إحدى المرأتين وأن تكون خالية من 
نكاح وعدة فلايصح نكاحمنكوحقولا معتدة منغيره » وأن تكون أثى 
يقينافلايصح نكاحالحنثى وإنبانت أنوثته بعدالعقديخلافمفى الولى والشاهدين 
فإذا كانواخناتى ثم اتضحوا بالذ كورة صح والفرق أنكلامن زوجي نمعقود 
عليه ولا كذلك الولى والشاهدان وبحتاط فى المعقود عليه ما لاتحتاط فى 
غيره ( الثالث الولى ) وشرط فيه أن يكون مختاراً فلا يصح النكاح من 
مكره » وأن يكون بالغ فلا ولاية لصبى لأنه لايلى أمر نقفسه فكيف يلى 
أمر غيره » وأن يكون عاقلا فلا ولابة لعتوه ونجنون أطبق جنونه أو تقطم 
وعقد حال جنونه لعدم تمييزه » وأن يكون حرا فلا ولاية لرقيق ولا مبعض 
وأن يكون ذ كرا يقينا فلا ولاية لخنثى ولا لامرأة على نفسها ولا على غيرها 
فاو زوجت نفسها أو غيرها بإذن الولى أو بغير إذنه أو زوجها غير ااول 
بإذنئها دون إذنه بطل العقد وأن يكون مساافى السامة مخلاف الكائر 
فلا يلى إلا السكافرة ثقوله تعالى : ( وان يجعل الله الكافرين على الؤمنين” 
سبيلاً ) ولةوله ( يا أيها الذين آمنوا لاتتخذوا الكافرين أولياء من دون 
المؤمئين ) وأن لا يكون فاسقاً إلا فى السلطان فيزوج بناته وبنات غيره مع 





20 سه 

الفسق بالولاية العامة » وكذا السيد الفاسق يزوج أمته » وإذا ع, الفسق 
فالختار ولابته » وأن يكون حلالا » فإن كان محرماً محج أو عمرة بطل 
تزويحه » وأن لا يكون محجوراً عليه بسفه . ( الرابع : حضور شاهدين ) 
وشرطفبهما : إسلام » وباوغ » وعقّل » وذ كورة ؛ وحرية » ومع »و بصر» 
ونطق » ومعرفة بلسان المتعاقدين » وضبط » وعدم التعيين للولاية » فلوو كل 
الأب فى العقد ؛ وحضر مع آآخر ليكو نا شاهدين لم يصح لأندمتعين للعقد » 
فلايكون شاهداً . وعدالة ولو ظاهراً » وهى ملكة حمل على ترك الذنوب 
الكبائر» وصغائر انلسة كسرقة لقمة » وترك ماخل بالمروءة كالمشى حافياً 
أو مكشوف الرأس » والراد بها هنا عدم الفسق . وللشافى قول أنه ينعقد 
بشهادة فاسقين إذا عم الفسق . ( الخامس : الصيغة ) وهى إنحاب بأن يقول 
الولى : زوكجتك » أو أنكحتك بنتى فلانة ٠‏ وقبول بأن يقول الزوج : 
تزوتجت » أو نكحت ء أو قبلت تكاحها » أو تزوجها » ولاينعقد بغير 
النزويج والإنكاح كأحلاتك » وأحتك » ووهبتك » ولا يشترط اتفاق 
اللفظين » ولاتقديم الإيجاب على القبول » ولا كونهما بالعربية » ولو من 
قادر » فاوقال الولى : زو“جتك » فقال : نكحت» أو قال الزوج : زو جنى 
بنتلك » فقال الولى عقبه : زو جتك » صح . ولو وكل الزوج قال الولى : 
زوكجت بنتق مكلك فلا » فيقول الوكيل : قبلت تكاحها له » فاو ترك 
لفظ له لم يصح النكاح . ولووكل الولى قالوكيله : زو“جتك بنت فلان 
موكلى . ولو وكل كل منهما قال وكيل الولى : زوجت فلاناً موكلك بنت 
فلان موكلى » وقال وكيل الزوج : قبلت تكاحها له . 


(م - »؟؟') 





58686 سهد 


( فصل فى ترتدب من هو أحق بالولاية فى التزويج ) 

لايتقدم فى فى الولاية التأخر فى الدرجة على من هو أقرب منه إلا إذا ققد 
شرطا من الشروط المتقدمة فى الأول ؛ فتنتقل الولايةللاً بعد » ووجود الأقرب 
حينئ ذكالعدم . فاوكان الأبرقيقاً أومجنون أوقاسقاً زوكجالأبعدمنهالتكل 
لاشروط . وأولى الولاة الأب » ثم أبوه » فإذا انقطعتالأبوةفالأخ الشقيق» 
مالأ لب ثم ابن الأخ الشقيق وإن سفل » ثم ابن الأخ للأب وإن سفل؛ 
مالم الثشقيق » نم العم لأب » ثم ابن العم الشقيق ثم ابن الم لأب.نم لكان 
بن الم لأب أخالأم قدم على ابن الم الثتقيق شمع الأب الشقيق » ثم 
عمه لأب» ثم ابن عم الأب كذلك » وهكذا كترتيبهم فى الإرث » 8 
عدمت العصبات من النسب فالمولى المعتق » ثم عصباته على ترتيبهم فى إرث 
الولاء . أما العتقة الحية فيزوج عتيقتها من يزوج المعتقة علىالترتيب النقدم» 
فإذا ماتت العتقة زوتج عتيقتهامنلهالولاءعلى العتيقة فيزوجها حينئذ اب نالعتقة 
ثم ابنه» “مأبوها على ترتيب عصبة الولاء » فإذا عدم الولى » فالحا م فى محل 
ولابجه حا كان أو خاالكاقاضى والنول قود الأشكمة . وللراد بعدم 
الولى موته أو انقطاع خيره » فإن فقد الحا أوكان يأخذ دراه لها وقع” 
بالنسبة لحال الزوجين جاز لها أن نحكما حراً عدلا ليعقد لما . وصيغةاله 
أن بولا : حكناك لتعقد لنا ورضينا محكمك ولوكان لامرأة بناعم ولاو 
أقرب منهما وأراد أحدها أن ينزوجبا كان وليها الأخر » فإن كان ابن الم 
واحداً وأراد تزويجها لنفسه زوتجها الخاك له ؛ قوع الحا أيضاً إذا 
غاب الولى بمسافة القصر » أو يحبس بمنع من الوصول إليه أو هرب؛أوإحرام 





20 سم 

أو تعرز بأن وعد كلا خوطب فى ذلك » أو منع مكلفة من كفء . ( تتمة) 
للأب وأبيه فقط تزويج البكر صغير كانت أو كبيرة لكفء إجباراً 
إلا إذاكان بينها وبنهما عداوة ظاهرة » ولا إجبار على الثيب البالغة . 
ولا يحوز تزويح الثبب الصغيرة العاقلة إلا بعد باوغها وإذنها لأن 
إذن الصغيرة غير معتبر » والثيب من زالت بكارتها بوطء محترم أو بحرم . 
والمواثى »كالأح والعم لابزوتجون الصغيرة بكرا كانت أو ثيب . 
ويزوتجون البالفة الثيب بإذنها الصريم » والبكر بإذنها أو سكوتها . 
( تنبيه ) يشترط فى الإجبا ركفاءة الزوج للزوجة فى ( نسب ) كأن يكون 
شريقاً للشريفة » وفى ( حرفة ) بأن لا تكون حرقته دنيئة » فنحو كتاس 
لبس كفوؤاً لبنت خياط » وى (عنة) فليس فاسى كفوؤاً للعفيفة » 
وف ( سلامة ) عن عيب من عيوب النكاح الأتية ( وفى حرية ) فالرقيق 
ليس كفواً لعتيقة ولا ميكّضة » واختلف فى اشتراط (السار) والعتمد عدمه 
وقد نفلم ذلك بعضهم فقال : 

شرط الكفاءة خسة قدحررت2 ينبيك عنها بت شعر مفرد 

نسب ودين حرفة حرية ققد العيوب وفى اليسار ترد 

قالوا الكفاءة ستة فأجبتهيم قد كان هذا فى الزمان الأقدم 

أما بنو هذا الزمان فإنهم لايعرفون سوى يسار الدرمم 

ويشترطف الإجبار أيضًاً ألا يكون الزوج معسراً بحال صداقها » وعدم 

العداوةمطقاً ينهاو بين الزوج » فإن فقد شرط من هذه الشروط كانالتكاح 
باطلا إلا إن أَذنت » وكانت ممن يعتبر إذنها بأن كانت مكلفة . 





209 د 


( فصل فها يحرم من التكاح ) 

لابصح تكاح الحرم بحج أو عمرة » والرتد » واعلنثى الشكل ؛ وهو 
الذى له فرج الرجل وفرج الرأة ويبول بهمادفعة واحدة ؛ ويميلإلى الرجال 
والنساء ميلا واحداً » ويحرم على الرجل تكاح الأم وإن علت» والبنات ؛ 
وبنات الأولاد » وإن سفاوا » والأخوات » وبناتالأخوات» وبنا تأ ولاد 
الأخوات وإن سفاوا » وبنات الإخوة » وبنات أولاد الإخوة وإن سفاوا » 
والمات ‏ واعفالات و إن علون » ويحرم عليه أم الزوجة » وجدائها من جبة 
الأب أو الأم نسبا» أو رضاما و بنتهاء وبنات أولادما وإنسفلن من نسب 
أو رضاع فإن بانت الأم منه قبل الدخول بها حلان له فإن دخل مها حرمن. 
على التأبيد » وبحرم عليه أممن وطتها ملك أو شببة وإنعلت ويتتهاءوبنات 
أولادها وإن سفان »و بحرمعليه زوجةأ بيدوإن لم يدخل.هاوإن علامن جبة 
الأبأو الأممن نسبأو رضاع وموطوءته بلك أو شبهة » وزوجة ابنهوإن 
0 يدخل بها من النسب أو الرضاع وإن “زل» فبو شامل ازوجة ابن ينته وإن 
تزلت» وموطوءة أبنه لكأو شببة “و إن'ذوج امأ نم وها أبوأو أبنه 
بشبة أو وطىء هو أمها أو بها بد شجبة اتفسخ تكاحهاء ورم عليه أيجمع بين 
رأ وأختهاءوبين الرأتوعمتهاءو ٠‏ ين للرأتوخالتها ٠‏ يحرم من الرضاع ميجر 
منالنسب نم لانحرم عليلكم ضع ةأخيك أو وأختلشمع أنأم أخيك أو أختك 

من النسب نحرمعليك لأنها أمك إن إن الأ أو الأختمن الأوين » أومن 
الأم » أو موطوءة أأبيك إنكان الأ أو الأخت من الأب » ولا مرضعة ولد 
الولد فيشمل ولد الابن » وولد البنت ت مع أن أم ولد ولدك من النسب نحرم 





ل 0 
عايك لأنها بنك إنكان ولدك أنثى » سواءكان ولد ولدك ذ كرا أو أنتى 
أو موطوءة ابنك إن كان ولدك ذكراً سوا ءكان ولد ولدك ذكرا أو أتتى » 
ولا أم مرضعة ولدك ولا بتتهاء مع ان أم أم ولدك وبتتها من النسب حرم 
عليك لأنها أم موطوءتك وبتنهاء وكل منهما حرام بالصاهرة ؛ إذ الأول 
م الزوجة » والثانية بثتها ؛ فهذه حرم من النسب ولا حرم من الرضاع » 
فهى مستثناة من قاعدة يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب » والحاصل أن 
الذى برضم تحرم عايه للرضعة وجميع بنانها » ولو غير من رضع عليها سواء 
السابقة واللاحقة لأن الجيم أخوات له » والدى لم يرضع لا يحرم عايه 
المرضعة ولا بنائها حتى التى أرتضع عليها أخوه ؛ والبنت التى ارتضعت حرم 
عليها جميع اولاد للرضعة ولو غير الذى ارتضعت عليه لأن الجيع إخوة لها » 
وات لم ترضع لا بحرم عليبا أولاد للرضعة حت الذى ارتضعت عليه أختها 
وإنما ننهنا على ذلك لأن العامة :سأل عنه كثيراً » وتثبت حرمة الرضاع 
بثلاثة شروط : ان يكون الرضيع دون الحولين » فإن كان الرضاع بعدما 
م يثبت التحريم » وان ترضعه نس رضعات بشرط كونها متفرقات عرقاً » 
فاو أرضعته أربع مرات فقط ؛ أو أربع مرات فى المولين وانخامسة بعدها 
فلا حرم » وأن يصل اللبن فى كل من الس إلى جوف الرضيع وإن قل » 
وإن تقيأه عقبه » فلو لم يصل إليه لم يثبت التحريم » ولو شك فى رضيع هل 
رضع خمساً أوأقل أو ف الحولين أو بعدها » أو هل وصلاللبن إلىجوفه أولا 
فلا تحر لأن الأصل عدم ما ذكر لكن الورع تركه » ومن حرم تكاحها 
من ذكرناه حرم وطؤها بملك الهين » ومن حرم الجع يينهما فى التكاح 





د508 - 
حرم المع ينهما فى الوطء بملك المين » وإن جاز الجمع فى الك » وإنوطىء 
أمة بملك الهين ثم تزوج أختها أو عمتها أو خالتها » حلت النكوحة 
وحرمت الماوكة » ويحرم على المسم نكاح الجوسية » والوثنية » والرتدة » 
والمتولدة بين المجومى » والكتابية » ويحرم عليه نكاح الأمة الكتابية » 
ولا يحرم وطؤها يملك الهين » أما الخرة الكتابية الخالصة فيحل نكاحبا 
مهودية كانت أو نصرانية ذمية أو حربية » قال الله تعالى : ( وَالْمَحْصَنَتَ 
ناليد أوثوا الكتابة ين كبي:) أى حل لك : وشرطه 
ف الإسرائيلية يقيناً أن لايملم دخول أول آائها فذلك الدين بعد بعثة تنسخه 
.كبعثة عيسى بالنسبة إلى دين موسى » وكبعثة نبينا بالنسبة إلى دين عيسى » 
وذلك بأن يعلم دخوله فى ذلك الدين قبلها أو يشك فيه » وشرطه فى غيرها 
أن يعلم ذلك قبلها بالتواثر أو شهادة عدلين أساما » والمراد بأول الأباء أول 
جد عرفت قبيلتها به وأمكن انتسابها إليه ولو من قبل الأ ولا نظر نهو 
أتزل منه حتى لو دخل فى ذلك الدين بعد البعثة الناسغة له لم يضر » وحل 
نكاح السكتابية المذ كورة مع الكراهة مالم يرج إسلاءها أو مخش” العنت 
ولم يحد مسامة تصلح له ؛ ومتى تزوج الكتابية فعى كساهة فى نحو نفقة » 
ككسوة وطلاق وقسم ونسوية فيه ولو معه شريفة » وتحرم على احآر 
نكاح الأمة السامة إلا أن يمخاف الزنا ولا يجد صداق حرة ؛ وتحرم الملاعنة 
على من لاعنها » وهى أن يقذف الرجل زوجته بالزنا فعليه حد القذف إلا 
أن يقي اليينة أو يلاعن الزوجة القذوفة بأمى الخأى » فيقول عند الام فى 
الجامع على المنبر فى جماعة من الناس : أشهد بالل إننى لمن الصادقين فيا قذفت 





2١١‏ سدم 
به زوجتى فلانة من الزنا» وأن هذا الولد من الزنا وليس منى . يقول هذه 
الكزات أربع مرات » ويقول فىامرة الخامسة بعد أن يعظله انا م : وَعل لعنة 
لله إن كنت من الكاذبين . ويتعلق بلعانه خمسة أحكام : سقوط الخد عنه » 
ووجوب الحدعايها » وزوال الزوجية » وننى الولد » والتحرم للملاعنة على 
الأبد » ويسقط امد عنها بأن تلاعن الزوج بعد تمام لعانه » فتقول فى لعانها : 
أشبد بلله أن فلاثاً هذا أن الكاذبين فما قذفنى به من الزناء تقول هذه 
السكهات أربع مرءات » وتقول فى الخامسة بعد أن يعظها الخام : وعَلى غضب 
لله إنكان من الصادقين . وترم المطلقة ثلااً على م نطلقها حتىتنكح زوجاً 
غيره على ما سيأنى والعتدّة من غيره » ولايصح نكاح الشغار» وهو أنيزذوج 
ارتجل موليته من رجل على أن بزو جه موليته ويكون بض ع كل واحدة منهما 
صداقاً للأخرى . ولا يصح نسكاح العبد على أن تكون رقبته صداقاً للمرأة 2 
ولا نكاح التعة » وهو أن يتتزوجها إلى مدة » ولا نكاح الخلل » وهو أن 
ينكحبا ليحللها لازوج الأول » ويشترط ذلك فى صلب العقد » فإن عقد لذلك 
ول يشترط فالعقد كره ول ينسد العقد وإن “زوجرجل بشرط الميار فالعقد 
باطل » وإن تزوج وشرط عايها أن لا يطأها بطل العقد » وإن تزوج على أن 
لا ينفق عامها أو لايبيت عندهاء أو لايتسرى علبها أو لايسافر ببا أو لا يقسم 
لها بطل الشرط المسمى وصح العقد ووجب مهر المثل» وإذا طلقت المرأة لاما 
أو توفى عنها زوجها حرم التصريح مخطبتها فى العدة » ولا يحرم التعريض » 
وإن خلعها زوجها فاعتدت منه لم يحرم على زوجها التصريح مخطبتهاء 





4 
وبحرمعلى الرجل أنيخطب على خطبة أخيه إذا صرح له بالإجابة » فإن خالف 
فخطب وتزوج صح العقد . 
( فصل فى العيوب التى يثبت بها الخيار فى الد-كاح ) 

وترد الزوجة بالجنون » ومنه الخبل والصرع سواء أطبق أو تقطع قبل 
العلاج أو" لاء والجذام وهوعلة بحمرمنها العضو ثم يسود م يتقطم شم يتنائر 
والبرص وهو بياض ف الجلد يذهب دمه وما نحته من اللحم » والرتق بفتح 
الراءوالتاءوتسكن وهوانسداد محل الجماع بلحم » والقرن بفتحالراء وإسكانها 
وهو انسداد محل الجماع بعظم فيثبت الخيار بكل منها للرجل » وماعدا هذه 
العيوب كالبخر والصنان والاستحاضة والقروح لا يئبت به اللخيار » ويرد 
الزوج بالجنون والذام والبرص والجبٌ وهو قطع الذك ركله أو بعضه بحيث 
ببق منه دون الحشفة فإن بق قدرها ذأ كثر ؛» وكان حيث يقدر على الوطء 
فلا خيار » والعنة : وشى جز الزوج عن الوطء ف القبل» وهوغير صبى ولا مجنون. 
فيثبت الميار بكل منها المرأة » ولافرق فى ثبوتالفيار لكل منهما بينأن 
تكون هذه العيوب قبل العقد أو بعده قبل الدخول أو بعده » ويشترط 
فى العيوب رفعها إلى القاضى » ولا ينفرد فيها الزوجان بالتراضى بالفسخ لأن 
ذلك أمر حتهد فيه فلا بد فيه من الرفغ للقاضى ولا بد أن يكون الرفع فوراً 
كيار العيب فى البيع ليفسخ من له خيار العقد بحضرته فور إلا النة » 
فتؤجل بعد الرفع إلى الام سنة من يوم مبوتها . 

( فصل فى الصداق ) 
وهو ام لما يحب بنكاح أو وطء شبهة أو تفويت بض قهراً ٠‏ كأن 





-- 2١1959 
أرضعت زوجته الكبرى زوحته الصغرى وفى دون سنتين حمس رضعات‎ 
منفرقات فإنه ينض نكاح ازوجتين ول الكيرى سف دل‎ 
من الله مبتدأة اتحصل الأقة والمية . . وجب علب لأعلهالأنه أقوى‎ 
منها وأ كث ركبا قال اله تعالى : ( وآتو النساء صدقاتون نحلة ) أى عطية‎ 
وقال : ( وا ثوهن أجورهن ) وقالصل اللّهعليه وس امريد التزوج ( التمس‎ 
ولوخاتما من حديد ) رواه الشيخان . أى اطلب شيئاً فاجعله صداقا ولو كان‎ 
تمس خاتما من حديد . ويستحب تسمية الهر فى عمد التكاح لأنه صلى‎ 
لله عليه وسل لم 518 نكاحا عنه ولأنه أدفع الخصومة بين الزوجين ولئلا‎ 
يشبه نكاح الواهبة نفسها له صلى الله عليه وس فإن ل يسم صداقا بأن أخل‎ 
العقد منه صح العقد لكن مع الكراهة ودتجمب الكسية إذا كانت‎ 
الزوجة غير جائزة التصرف لعمغر أو جنون أو سفه أو ماوكة لغير جائز‎ 
التصرف كصى أو مجنون أو سفيه وقد حصل الاتفاق مع الزوج علىأ كثر‎ 
من ههر للثل وكذا إذا كانت الزوجة جائزة التصرف وأذنت اوليها أن‎ 
بزوجها من غير تفويض وقدحصل الاتفاق على أ كثر من مهر الثل» وكذا‎ 
إذا كان الزوج غير جاتز النصرف وحصل الاتفاق على أقل من مهر اللثل‎ 
ويكفى نسمية أى شىءكان ولكن سن عدم النتقص عن عسّرة درام وعدم‎ 
الزيادةعن خسمائةدرهخا لصةفاوعقد الْيتمول كنواةوحصاةتصححالتسميةوأما‎ 
التكاح فصحيحويرجع إلى هر الثل. ولوقالت الرشيدةلوليهازو جنى بلامم رأ وعلى‎ 
أن لامبر لى فزوجها وسكت عن المور أو نفأوصح العقد ولكن لاحب المور‎ 





2١7‏ ده 

بالعقد فقطبل به مع واحد من ثلاث ةأشياء : أن يفرضه الزوج على نفسهوترضى 
الزوجة بما فرضه ء أو يفرضه الماك على الزوج » أو يدخل بها فاو طلقت 
قبل الفرض والدخول ا يحب لا شىء من المهر ؛ ونسمى هذه مفواضة لأنها 
فوضت أمى البضم إلى الزوج ليتولى بعد ذلك فرض امبر فى مقابلته » ويحوز 
أن يزوج على منفعة معاومة كتعليمها القرآن أوسورة معينةكالفاتحة أو الفقه 
أو الحديث أو خياطة ثوب # ويسقط بالطلاق قبل الدخول نصف البر لقوله 
تعالى : ( وإن طلقتموهن منقبل أن مَسُوهِنَ وقدفرضم هن فريضة فنصف” 
ما قرض م( سواء كان الطلاق بتفويضه إليها أو بتعليقه عل فعلها بان مكان 
20 ؛ وصورة الرجعى قبل الدخول أن يكون بعد استدخال النى فبو 
طلاق قبل الدخول لكنه رجعى ومثل الطلاق كل فرقة لامنها ولا بسبيها 
كإسلامه وهى غير كتابية وردّته ولعانه وإرضاع أمها له أوأمه لها فيتتصف 
للهر قبل الدخول بمخلاف الفرقة التى منها كإسلامها وه وكافر أو ردتها أو 
فسخبا بعيبه أو بسبيها كفسخه بعيبها فإنها تسقط المهركله لأنه فىالفرقة التى 
منها هى الختارة وفى الفرقة التى بسببها بعدزلة الختارة » وأما بعد الدخول مها 
بالوطء ولوسية واحدة فيج بكل المهر ولوكان الدخول حراماً كوطءالزوج 
زوجته فى ديرها أو حال إحرامها أو حيضهالا مخاوة الزوج بها » ويج ب كل 

لبر أيضا موت أحدما قبل الدخول . 
واعلم أن من الأحكام التى يغفلعتهاويذ.: التنبيهعليها وجوب التعة وثهى 
مال يحب على الزوج دفعه لاسرأة مفارقة ليجب لمانصف مهر فقطبأنكانت 
موطوءة وجب لا كل الهر أو مفوضة لم يحب لها شىء من المهر وإتما يجب 





2١80‏ سلس 

امتعة إن كانت الفرقة لا بسببها ولا بسببهما ولا سبب ملكه لما » ولا 
بسيب موت لما أو لأحدها كطلاقه وإسلامه وردته ولعانه . مخلاف 
ما إذا وجب لا نصف المبر » ومخلاف ما إذاكانت الفرقة بسببها كإسلامها 
وردتها وملكها له » وفسخها بعيبه وفسخه بعييها أو بسبيهما كأن ارندا معأ 
أو سبياً معأ أوكانت بسبب ملك لها أو بموت لا أو لأحدها فلا متعة 
فى ذلك كله ع ويسن أن لا تنقص عن ثلاثين درهاً خالصة وأن تبلغ نصف 
امبر إذا كان نصفه أ كثر من ثلاثين درهماً فإن تنازعا فى قدرها 
قدارها قاض باجتهاد بحسب ما يليق بحال الزوج يساراً وإعساراً وما يليق 
بنسيها وصفاتها ولافرق فى وجوبها بين اسم والكافر والخر والعبد 

والمسامة والذمية والمرة والأمة . ْ 

( فصل فى القسم والنشوز ) 
يجب على كل واحد من الزوجين معاشرة صاحبه بالمعروف وبذل مايجب 
عليه من غير مطل ولا إظهار كراهية » ولايجوز أن يجمع بين المرأتين فى 
مسكن واحد إلابرضاههما » ويكره أن يطأ إحداهما حضرةالأخرى » وله أن 
يعنع زوجته من الخروج من منزله » فإن مات لها قريب استتحب له أن يأذن لما 
فى الكروج » ولا يجبعليه أن يقس لنسائه ابتداء حتى وأعرض عنه نكلون 
فم يدت عندهن 0 بألم وكذا إن كان عصمته واحدة ولهيدت عندها أصلا > 
والستحب أن لا يعطلهن من الببت وكذا الواحدة » وخرج بقولنا ابتداء 
ما لو بات عند واحدة منهن » فإنه يجب عليه إتمام الدور فوراً للبافيات بقرعة 
وجوباً أن بعد التى باتعندها » فإن أراد القسى لمييداً بواحدتمنه نالابقرعة» 





بل6©0١1غ42-‏ 
ويقسم للحائض والنفساء والريضة » ويقسم للحرة ليلتينوللأمةليلة واحدة» 
ولا يحب عليه إذا قسم أن يطأ إلا أن الستحب أن سوى ينبن فى ذلك » 
وإن سافرت المرأة بغير إذنه سقط حقهامن القسم » وكذا إذا امتنعت عن 
السفر مع الزوج » وإن أراد أن يسافر بامأة لم يحز إلا بقرعة ولاقضاء عليه 
لمتخلفات مدة ذهابه وإيابه . والأصل فى القسم الليل لمن عمله بالنهار . فإن 
دخل بالنهار إلى غير المقسوم لما لماحة جاز . وإن دخل لغير حاجة ل جز » 
فإن خالف وأقام عندها بوم أو بعض بوم ازمه قضاؤه للمقسوم لها . وإن 
دخل بالليل حرم إلا لضرورة فإن دخل وأطال قضى . وإذا تزوج جديدة 
ولو أمة خصها بسبع ليال متوالية إن كانت بكرا ولايقضى للباقيات.وبئلاث 
ليال متوالية إنكانت ثيباً فلو فرق الليالى بنومه ليلة عند الجديدة وليلة فى 
السجد لم حصل ذلك بل بوفى الجديدة حقها متواليأويةضى مافرقه|اباقيات»* 
وإذا ظهر له من الرأة أمارات النشوز أى الخالفة فياوجب علمها كإعراض 
وعبوس بعد لطف وطلاقة وجه وخروج بلاعذر ‏ مخلاف ما إذا خرجت 
لتسأل عن حكشرعى - وعظها بالكلام كقوله : اتقالله ف الحق الواجبلى 
عليك » واعلى أن النشوز مسقط للنفقة والقسم : فإن لم عتئم عن النشوز 
غرها فى فراشها فلا يضاجعها فيه وله المجر فى الكلام ولو فوق ثلاثة أيام 
فإن أقامت عليه وتسكرر منها ضربها ضرباً غير مبرح وهو الذى لا يكسر 
عظماً » ولا يشين عضواً » ولا يحوز ضربها على الوجه . والأولى له العفو ) 
وإن ادعى كل منهما الظلوالعدوان تعرف القاضى حالما مخبر ثقةيعرف حالما 
حوار أو غيره ومنع الظالم منهما من عوده لظلمه ولو بتعزير يليق به » فإن 





415 سس 
اشتدً الشقاق بينهما بعث القاضى وجوباً حككين مساءين حرتين عدلينعارقين 
بالمقصود منهما لينظرا فى أميها . وسن كون حك الزوج من أهله وحكم 
الزوجة من أهلها وكونهما ذكرين ؛ فيختلى حكه به وحكها بها » فإنأ مكن 
الصلح يدنْهما صالحاً بيينهما وإ إلا وكل الزوج حككه بطلاق أو خلع » وتوكل 
الزوجة حكمها فى قبول طلاق أو بذل عوض وإن اختلف رأيهمابعث القاضى 
اثنين آخرينحتى يتفق رأيبما على ثىء . فإن لم رض الزوجان ببعث لكين 
أدب القاضى الظالم منهما باجتهاده » واستوفى للمظلوم حقه » ويسقط بالنشوز 


قسمها ونفةتها . 
( فصل فى املاع ) 


وهو انظ يدل ل بعوض مقصود راجع إلى جبة الزوج ؛ والدليل 
عليه قوله تعالى : ( فإن طبن كد عن دوأء منةُ لفسا فكو عنيئاً 
7 ري  )‏ إن الت وال أ : فإن طبن لم عنثى ع مندئقسا ولو مقابلة 
فك العصمة » وى حديث البخارى : ( قال ها دين عليه حل يقكه أى 
تنه » وكان قل أَصدكما يام » فقآلت" : نَع » قال رسول الله صل الله 
عليه وس : قبل الحديقة وطاق تطليقة ) .وهو أول خام وقوق الإسلام» 
وهو نوع من من الطلاق ( وأركاتهغسة) : ملنزم للعوض وأو أجنبياً » وشرط 
فيه إطلاق التصرف ف المال (وبضم) وشرط فيه ملك الزوج له وأو رجعية 
( وعوض ) وشرط فيه كونه مقصوداً معاوماً راجماً للهة الزوج مقدوراً على 
تسليمه . فلوكان فاسداً غير مقصود كأن خالعباً على دم ونحوه كالحشرات 





ب 58997 سمه 

لم يصح اكلم بل يقع الطلاق رجعياً ولامال . ول كان فاسداً مقصودا كمر 
وقع الطلاق بائتا بمبر امثل أ وكان مجبولا كأحد وبين بانت بمبر الثل . 
ومنه ما لو خالعها على مافى كفباوليس فيهشىء أوكانراجعاً لفيرجهةالزوج» 
كالو علق طلاقها على براءتها بمالما على أجنى » فإذا أبرأته براءة صميحة 
وقع الطلاق رجعياً » ولوخالعاً على مغصوببانت بمهر امثل (وزوج) وشرط 
فيه كونه من يصح طلاقه ولوعبداً أو سفيها ( وصيغة ) وشرط فبها مامر فى 
البيع » لكن لايضر هنا مخلل كلام يسير وهى كل لمظ مفيد للطلاق 
ولوكتاءة : ومن الصريم فى الطلاق لفظ الخلع والمفاداة إن ذ كر معهما المال» 
أو نو ىكأن تقول خالعنى أو طلقنى أو خلصنى على كذا من الدرام أو على 
ما لى فى ذمتك فيةول لما : خالعتك أو طلقتك أو نحوه على ذلك » وانخلم 
الستكل للشروط غير الكل للثلاث بدنونة صغرى تملك المرأة به نقسها 
فلاياحقها طلاقه ولوفى عدنه ولارجعة للزوج عليها » ولوقالت الرأة أبرأتك 
أو أبرأك الله » فقال : إن صدت براءتك فأنت طالق » فإن صحت براءتها بأن 
احتمعت فهاشروط البراءة بأن كانترشيدة أى مصلحة لمالا ودينهاوكل 
منهما يعم قدره ولم يتعلق به زكاة وقم رجميا لأنه إإتما عاقه على الصحة وقد 
وجدت لا على البراءة » لأنها أبرأته أولا » وإن لم تصح ليقع » ولوقاللهاإن 
أبرأتى دن دينك أو صداقك فأنت طالق فأنرأته وق جاهلة بقدره لم تطلق» 
لأن البراءة لم تصحء فلم يوجد ما علق عليه » وكذا لوكانت غير رشيدة أو 
تعلق بالمال المبر! منه زكاة . 

(فائدة) لو حلف رجل بالطلاق الثلاث أنه لا يدخل هذهالدار ثم احتاج 





8م١ة‏ ب 


إلى دخولها فقيل له : خالع زوجتك » فقال : عل > الطلاق الثلاث لاأخالعهاء 
ولا أوكل فى خلعها » فاو خالعها يقع به الطلاق مرة واحدة » ولا يلحقها 
الطلاق الثلاث » لأمها بانت بالخلع » أما لو وكل فى خلعها فيقع عليها الطلاق 
الثلاث لأنه حلف أن لا يوكل وقد وكل قبل وجود الام . 
( كتاب الطلاق ) 
وهو حل عقد التكاح بلفظ الللاق وشحوه . قال اله تعالى : ( الطلاق؟ 

ران فَإمسالك يعافر أ سرح يإِشآن ) أى عدد الطلاق ق التى تملك 
الرجعة بعذه نتن » وقال صل الله عليه وس : ( ليس شا من الال 
أبْعَضَ إلى اللو من الطلاق ٠‏ ) رواه أبوداود وابن ماجه وغيرها » ويعترى 
الطلاق أحكام أربعة : تيكون واجباً. . وهو على الْمُولِى » وهومن حلف أن 
لا يطأ زوجته مدة اتزيد على أربعة أشهر » إذا لم برجع للوطء » وعند الشقاق 
إذا رأى الحمكان المصلحة فى التفريق ؛ ومستحباً ويسمى سنياً » ومحله 
إذا كان مقصراً فى حقها » أ وكانت غير عفيفة » وكان فى طهر غير جامع 
فيه » ولافى حيض قبله . ومحرتماويسمى بدعياً » وهو إيقاعه فى حيض أوف 
طهر جامعها فيه » أو فحيض قبله » ومكروهاً وهو عندسلامةالحال مماتقدم: 
وأركانه خسة : ( مطلق) وشرط فيه أن يكون زوج بالذًا عاقلا مختاراً » 
فأما غير الزوج فلا يصح طلاقه وكذلكالصبى ومن زال عقله بسبب يعذر 
في هكالجنون والمغمىعليه وكذا المسكره بغير حق . أمامن زال تمييزه بسبب 
لايعذر فيه كالسكران المتعدى وكذا من شرب ما يزيل عقله لغير ضرورة 
فيقم طلاقه ( وصيغة ) وسيآى بيانها ( وقصد) وهو قصد استعال لفظ 





بل 2١8‏ سس 
الطلاق فى معناه وهو حل العصمة » فاوحكى كلام غيره كأن قال :قال فلان : 
زوجتى طالق أو سبق لسانه به فى غفلة أو محاورة » أو أتى بلفظ الطلاق 
جاهلا معناه كأن كان لا يعرف العربية لم يقع عليه شىء لانتفاء القصد 
الذكور » لكن لا تقبل دعواه انتفاء القصد فى الفلاهى إلا بقريئة تدل 
عليه كقوله لمن اسمها طارق : ياطالق » وقال : أردت نداء فسبق لساتى إلى 
هذا الافظ » وكقو له : طلقتك ء ثم قال : سبق لالى إليه » وإنما أردت أن 
أقول : طلبتك » فإنه يصدق لظبور القرينة ؛ ولو خاطبها بالطلاق هازلا أو 
ظانا أنها أجنبية لكونها فى ظلة » أو من وراء حجاب مثلا وقم الطلاق » 
لأنكلا من الل وظن أنها أجنبية لبس من الصارف للطلاق عن معناه 
حتى محتاج معه إلى القصد اذ كور( ومحل ) وهو الزوجة » وأو رجعية 
ومعاشرة بعد انقضاء عدتها الأصلية » فإنها فى حك الزوجة كاسيأق فى 
العدة . وخرج بها اللوطوءة بمللك البين فلا يقع عايها طلاق ( وولاية ) على 
الحل بأن تسكون الطاقة زوجة للدطلق أو فى حكها حال الطلاق » فلا بقم 
على أجندية ؛ كبائن منجزاً كان أو معاقاً » فاو قال لما : أنت طالق » أو إن 
تزوجتك فأنت طالق كان لغواً » ولو نكحهالم يقم عليه ثىء . وكذا 
لو قال : كل اعرأة أتزوجها فهى طالق » لانتفاء الولاية من القائل على الجل 
( وأما الصيغة ) فعى لفظ يدل على فراق » وهو نوعان : ( صريح ) وهو 
مالا حتمل ظاهره غير الطلاق فلا محتاج إلى نية الإيقاع إلافى المكره 
عليه » فإن نوى بالصريح الطلاق وقع » وإلا فلا( وكناية ) وهو ما يحتمل 
الطلاق وغيره ويحتاج إلى نية » فاو نوى الطلاق ول يتلفظ أو حرك لسانه 





- 5508 سدم 

بكلمة الطلاق ولم يسمع نفسه وهو معتدل السمع مع عدم المانع لم يقم طلاقه 
(والصريح) ثلاثة ألفاظ : الطلاق والفراقوالسراح؛وما اشتق منها كطلقتك 
وأنت طالق يامطلقة و ياطالق » وكفارقتكوأ نتمفارقة » وكسر حتكوأنت 
مسسرّحة . ولو قال. الطلاق واجبلى أو واجب على أو عل الطلاق وسكت 
فهو صريح ٠وكذالر‏ قال طلقك الله (والكناية) ألفاظها كثيرة كأنت خلية 
أى منالزوج ؛ وبرية أىمن الزوج » والق بأهلك أى لأنى طلقتك.ويائن 

من البين أى الفراق » وحرام أو حرمتك.أى محرمة وعلىة الحرام.ونجردى 
وتزودى أى استعدى للحوق بأهلك واخرجى.وسافرى . وتةنجى. وتسترى 
ولا حاجة لى فيك أى لأنى طلفتك وأنت وشأنك وأنت ولية تفسك.وكلى 
واشربى ؛ أى كلى زاد الفراق واشربى ثمرابه » وأوقمت الطلاق فى قيصك 
وأشركتك مع فلانة وكانت قد طلقت منه أو من غيره » واذهى يا مسخمة 
يا ملطمة»وأنت طالقءوابعدى واستبرلى رحمك » فإن نوىيالكناية الطلاق 
وقم وإلا فلا فلا لعدم قصد الطلاق » ويملك الزوج المر على زوجته ثلاث 
تطليقاتول و كانت أمة؛والعبدتطليقتينحرة كانت الزوجة أو أمذءلأن العبرة 
عندنا بالزوج لما ورد فى الأثر( الطلاق بالرجال والعدة بالنساء ) » ولا يحرم 
جمع الطلقات على الأصح وتازمه اتفاثاً » والقول بأنه إذا جمم الثلاث فى كلة 
واحدة أو مجاس واحد يقم به طلقة واحدة رجعية مالف للسكتاب ولصريح 
السنة ولإجماع الأمة ولذلك صرح عاماء المذاهب الأربعة بأنه ينقض فيه 
قضاء القاضى لو قضى به » ويصح الاستثناء فى الطلاق » وهو الإخراج 


اع ع »0 ») 





55١‏ سد 

بإلا أو إحدى أخواتها بشروط خسة » وهى : أن يصله باليين » وأن ينويه 
قبل فراغه » وأن يقصد به رفع حك اليين » وأن يتلفظ به مسمماً به نفسه 2( 
وأن لا يستغرق المستثتى المستثنى منه » فاو انفصل زائداً على سكتة التنفس 
والى” ضر 4 أما و سكت لتنفس أو لانقطاع صوتث أو سعال لسار فلا 
يضر » ولو نواه بعدفراغ اين أو لم ينوه أصلا ضر أو لم يقصد به رفع حكم 
المين أو لميتلفظ بهأو تلفظ به ول يسمع به تقسدعند اعتدال سمعهأو استغرق 
الستثنى منه ضرعفاو قال أنت طالق ثلاثاً إلا ثلا طلقت ثلاثاً » أمالوقال : 
أنت طالق ثلاث إلا اثنتين فإنه يقمطلقة واحدة ؛ أو قال : أنت طالق خسا 

إلا لاما فيقع طلقتان . 

( فصل فى تعليق الطلاق ) 

من صح منه الطلاق صح أن يعلقه على صفة أو شرط » فإذا علق الطلاق 
على شرط وقع عند وجود الشرط » وإذا علقه على صفة من زمان أو مكان 
أو غيرهها وقم عندوجودها » فإذا قال لا أنت طالق فى شهر كذا أو فأوله ْ 
أو رأسه أو غيته أو هلالهدوقم بأول جزءمن الليلة الأولى منه » أو قال :أنت 
طالق فى آآخر شبر كذا 62 أو ساخه أو فراغه أو تمامه وقع بآخر جزء منه . 
وأدوات الشرط هى [ إن ومن وإذا ومتى وما ومهما وإذ ما وأى وأياما 
وأيان وأين وأبنا وحيث وحيهًا وكيف وكينها وكلا ولو ] » وأدوات التعليق 
تقتضى الفور فى النق إلا إن فإنها فيه للتراخى » فإذا قال إذالم تدخلى 
الدار فأنت طالق وقد مغى زمن يسع الدخول ولم تدخل طلقت وإن 





2735 سد 

دخلت بعد ذلك » يخلاف ما إذا قال : :إن !تسل الدار فأنت طالق 
خإنه لا يقع | إلا باليأس من الدخول كأن مات أو مانت قبله فيحكم بالوقوع 
قبيل موته أوموتها وعحل ذلك إذا ل يقلأردت الآن أو اليوم » أو نحوذلك 
وإلا تعلق المكم بااوقتالمنوى ؛ ولاتقتضى فوراً فى الإثيات إلاإذا » وإن 
مع الال أوشئت شت خطاناً كأنقال : إذا أو إن أعطية: أن تأنتطالوكنا 

قال : إذا أو إن ضدتلى ألفا فانتطالق : أو قال إذا أو إن شئت فا 
طالق فلا تطاق إلا إن أعطته ألفا أو ضمنته له أو شاء فور لأن تمليك " 
الصحيح يخلاف : متىشئت فأنتطالقفى شاءتطلقتءولا تقتضى أدوات 
التعليق تكراراً بل ل إن وجد العلق عليه سرة واحدة بغير نسيانولا | كراه 
ولاجبل اتحلت المين إلافى [كنا] فإنباتفيد التكرار » أما لوفعل الحاوف عليه 
ناسيا أو جاهلا أو مكرها فلا يقع الطلاق بذلك لكن المينمنعقدة » فاوفعله 
بعدذلكءامداءالىا مختارا حدث » ولو حل فأ نغيره لايع لكذافإنفمله عامداً 
عالا خاراً وق » وإن فهناسيا أو جاهلا أو مكرها » فإن كان تمن لايبالى 
حنث الحالف وقم كأن علق الطلاق بقدوم المجيج أو السلطان » وإن كان 
ممن يبالى حنث الحالف بحي ثيشق وقوع الطلاق ويحزن له لصداقة أونحوها 
ومنه الزوجة على الأرجح- وكان عالما بالتعليق وقصد احالف منعهمن الفعل 
أو الحث عليه قفعله ناسيا أو جاهلا أو مكرها ل يقع مالم يكذبه الزوج وإلا 
وقممؤاخذة له بإقراره-فإن ليل بالتعليق وقصدالحالف إعلامه به ولميتمكن 
من إعلامه فلا يقع أيضا » وإن لم يقصد منعه بل قصد مجرد الصفة أو أطلق 
وقع الطلاقمع النسيانوأخويه » لأنهليس فالتعليق والخالة هذدحث ولامنع 





"2:51 سمه 

وإتما الطلاق معلق على صورة ذلك الفعل . وما سبق تعلم أنه لو قال : إنه 
خرجت منغير إذلى فأنت طالق نفرجت بغير إذنهطلةت » ولو خرجتثانياً 
بغيرإذنه لم يقمعليهشىء » لأن غير ( كا) لايقتضى تكرارأو إنخرجت يإذنه 
لم تطلق وإن لم تعل بالإذن . فلو خرجت بعد ذلك بفير إذنه لم يضر لاتحلالك 
الهين بالشروج أول مرة بإذنه.ولو أخبرها شخص بأن الزوج أذن لها نفرجت. 
/ يقع الطلاق وإن تبين كذبا لبر لعذرها لكن المين منعقدة فليسها أن 
مخرج بعد ذلك إلا بإذنه.أما لو قال : كلا حرجت من غير إذنى فأنت طالق 
فكلا خر جتمن غير إذنهطلقت فتطلق ثلاثا خروجها ثلا ثمراتمن غير 
إذنه.واو قال : عل الطلاق بالثلاث إن رحت بدت أبيك فأنت طالق فعند 
الشهاب الرميىيقع الثلاث عند وجودالصفة عملا بأول الصيغة ؛ وعند الشمس, 
الرمل يقم صنقة واحدة لأن الأول قسم وكل معتمد.واعل أن التعايق بعشيئة 
لله بمنم وقوع الطلاق.فلو قال: أنتطالق إن شاء الله أو إن يشأ الله أو إلا 
أن يشاء الله وقصدالتعليق بالشيئة أوعدمها لم يقع الطلاق لأن المعلقعليه غير 
معاوم فإن لميقصد التعليق بأ نأطل قأو قصدالتبركأو سبق إليها لسانه لتعوده 
سا كا هو لأدبوقع »وكذالو ليع هل قصد التعايق بالشيئة ئة أملاءولوقال 
يا طالق إن شاء للّموقم فى الأصح » ولو عاقه بمستتحيل إثيانا : كإن جمع الله 

بين التقيضين أو إن نسخ الله صوم رمضان أو إنصعدت السماء فأنت طالق 
١‏ يقع الطلاق لعدم وجودالصفة المعلق علمها والدين منعقدة فاو حلفبلله مثلا 
إنه لا حلف حنث با تقدم بخلاف ما إذا علقه بمستحيل نفياً بأن قال : إن 
تصعدى السياء أت طالقفإنه يقع حالا على العتمد. ولو قال لزوجته:أنت 





2958 سم 


طالق ثمقال ثلاثا فإنم يفصل ثلانا بأ كثر من سكتة التنفس والعى” أثر مطلقا 
وإن فصل بأ كثر من ذلكوم تنقام عنه نسلنه عرفا كان كتاية فإن نوىأنه 
من تتمة الأول وبيان له أثر وإلا فلا وإن أنقطمت أسدته عنه عرفا : يؤثر 
مطلقًاً ولو قال إن دخلت الدار أنت طالق محذف الفاء فهو تعليق لايقع به 
عللاق إلا .:وجود الصفة فإن قال:أردتالتنجيز وقم فى الحال.ولوحلفبالطلاق 
أو بلله ليطن زوحته هذه الليلة فخرج فى الخال فوجد الفجر طالعاً فلا حنث 
بعجزه . ولو <لف بالطلاق لا يأ كل لفلان طعاما فأهدى الحاوف عليه له 
لان أو أضاف به فأ كل ل يحث بالكل للذسكور لسك إن ه قبل ابتلاعه 
فهو ١‏ كل طعامه لا طعام الحاوف عليه .ولأن الأمان تبنى على الألفاظ دون 
القصود : ولو حاف بالطلاق أنه لابطلق إلى ببت فلان فطلع من يدت يجوار 
ذلك البيت فإن احتاج بعد اتباء صعوده إلى بدت الجار إلى صعود سطح 
الببت الحاوف عليه حنث وإلافلا . ولو قال ازوجته إن دخلت دار فلان 
ذأنت طالق علدا ثم أراد ضربها رجت ودخلت تلك الدار خوفا منه فإن 
تمكنت من الفرار منه إلى دار أخرى وقم اين وإلا فلا . ولو حلف 
لا يدخل هذه الدار فدخاها ناسياً فظن وقوع الطلاق ثم دخلها بناء على ظنه 
الذ كور لا يقم عليه الطلاق بدخوله الذكور لفلنه اتحلال المين . 


( فصل ف الرجعة ) 


وم رد امرأة إلى التكاح فى عدة طلاق غير بأن على وجه مخصوص 
5 ل 8 كس كك م 1ت ه و اس 
قال الله تعالى : ( وبمولنهن أحَق بردهن فى ذلك إن أرَادُوا إصلاحا ) 





256 لمهم 


فإذا طلق حر امسرأته واحدة أو اثنتي نأو عبد واحدتفله مراجعتها بفيرإذنها 
مالم تنّض عدتها . وأركان الرجعة ثلاثة (صيغة) وهى لفظ يدل على المراد 

صر يما أو كناية كراجمتك أو رددتك أو أمسكتك . وشرطهاعدم التعليق 
والتأقيتفلا يصح بنحو راجعتك إنشئت وراجعتك شه رأ(وعر مجم)وشرطه 
أهلية النكاح بنفسه وإن منع منه عارض كإحرام قتصح من سكران متعدة 
لامنم رتدولا من صبى ومجنون مخلافالسفيه والعبد فرجعتهما صحيحة(ومحل) 
وشرط فيه كونه زوجة مدخولا بها مطلقة بلا عوض . ليستوفعددطلاقها 
معينة . قابلة للحل . معتدة فلا يصح رجعة أجنبية ولا مفارقة قبل الدخول 
ولا مفارقة بفسخ ولامطلقة بعوض بل لابد فمهن من العقد ولا تصح رجعة 

من استوفى عدد طلاقها بأن طلقها خرثلاث أو ثلاث مموعة أو العبداثنتين 
بل لاد له من العقد مع باق الشروط الآتية ولاارجعة ميهمة كأن طلق, 
زوجتيه طلاقاً رجعياً ثم قال راجعت إحداها.ولا رجعة غير قابلة للحلومى 
المرتدة فى حال ردتها ولامن انقضت عدتها بل لابد لها من عقد جديد أيضاً 
لكن يشترط العود إلى الإسلام فى امرتدة نعم إن عادت إلى الإسلام قبل 
انقضاء عدتها عاد النكاح ولم محتج إلى عقد ولا رجعة . فإن طلقها ثلانا إن 
كان حرا أواثنتين إن كازعبداً قبل الدخولأو بعذه لم محلله إلا بعدوجود 
خهس شرائط : انقضاءعدتها منه . وتزويجها بغيره.ودخول الزوج الثانىبها 
وإصابتها منه . بأن بول حشفته أو قدرها من مقطوعبا بقبل الرأة لا بغيره 
بشرط الانتشار فى الذكر . وكون الول ممن يمكن جماعه . فلا يصح من 
طفل . ويبينونتها من الزوج الثانى . وانقضاء عدتها منه . 





--256 عدا 


( فصل فى الإيلاء ) هو حلف زوج يتصور وطؤه ويصح طلاقه - ولو 
كران بعل على امتناعه منوطء زوجته التى يتصور وعطؤها فى قبلا ملت 
أو فوقأربعة أشهر قال تعالى:( للذين يوألون من ؟ نساريم ريص ار بعة 
شير ) وهو حرام للإيذاء (وار أركانه ستة)زوجوزوجة ومحاوف به وعلوف 
عليه ؛ وهو الوطء » ومدة »وصيغة » فإذا علق وطءزوجته بطلاق أوعتق أو 
نذر أو حاف لله أو بصفة منصفاته على أن لا يطأها مطلقاً أو مدةتزيد على 
أربعة أشبر فهو مُول ويبل وجوباً حرا كان أو عبداً أربعة أشهر ثم مخيره 
القاضى بعد نقضاء هذه اده بينالفيئة بأن بول حشفته أو قدرها من مقطوعبا 
بشبل المرأة والطلاق . ومتى فاء ازمه كفارة بمين إن كان حلفهيالنه أو صفةمن 
صفانهفإن كان بلاؤه بالتعليقوقم ما علقدعايهمن طلا قأو عتق وازمه ما التزمه 
بالنذر من صلاة أو غيرها » فإن امتنع من الفيئة والطلاق طلق عنه اللا 1 
طلقة واحدة رجعية كأن بقول أوقعت عن فلان عإ لى فلانة طلقة » فإن طلق 
أكثر منها 1 بقع إلا طلقة واحدة وإن امتنع الولى من الفيئة فقط أمره 
الخام بالطلاق . 

( فصل ف الظبار ) 

وهو نشبيه الزوج زوجته غير ابأ بأقى عر ل تكن ع حلا له. قال الله 
تعال : ( والذين يظاهرون من سا نسامهم 7 يكُودون. 1 لوا فتَحر بر 
رَكبَة ) ألآبة وهو من السكبائر لقوله تعالى: الما لِيقولون منسكراً من 
الول وَره وراً) وأركانه أ ربعة : (مظاهر) وشرط فكو نمزو 55 
فلايصح منغير زو جسواءكان أجنبيأوإن نكحمن ظاهرمنها عبداً أوسيداً . 


- 





29597 لم 

فاو قال لأمته أنت ع[ كظهر أنى ريصح ) ولايصح أيضامن صى ويجنون 
ومكره (ومظاهر منها) وشرطفهها كونها زوجةولو رجعية حر ة كانت أو أمة 
فلا يصحمن أجندية واو مختلعة (ومشبهبه)وشرطفيه كونهكلا أوجزءأًظاهراً 
لأنثى حرم للمظاهر بنسب أو رضاع أو مصاهرة لم تكن حلا له قبل؛ كأمه 
وأخته وبنته من النسبومرضعة أبيه أو أمه وكزوجة أبيه الى نكحبا قبل 
ولادته فلو قال أنت عل كأبى أو كزوجة ابنى أو كزوجة أى الى نكحها 
بعدولادتى لم يكن ظهاراً (وصيغة )وشرط فبها لفظ يشعر بالظهار صريحاً أو 
كناية » فالصريح كقوله : أنت أو رأسك أو يدك أو تحوه من الأعضاء 
الظاهرة كظبر أن أو كيدها أو رجلبا أو نحوه من الأجزاء الظاهرة التى 
لا تذكر لكر امة» سواءلم يذ كر مَل أو منىكا مثل» أو ذ كره كأنتعَل” 
كظهر أى والدكناية كقولهأن تكأنى أو أختى أو كعينها أو رأسها أوغير 
ذلك من الأجزاءالظاهرةالتىتذ كر للسكر امة.فإننوى بها الظلباروقم و إلافلا . 
دالوأ اعل أن ما كان كناية فى الظهار يكون كناية فى الطلاق وبالعكس فاوقال 
أن تكأبى ونوى طلاقاً أو ظباراً وقع ما نواه . وإن نواها معا اختار ماشاء 
منهماولو طاق | باذم ثى وو قال أنت على حرام أو على الحرام أو حرمتك 
ونوىطلاقاً أو ظباراً أوقعماواه. وإننواها معاً اختار ماشاء منهماوإن أطلق 
أو قصد بحرم عينها أو شىءمن أجزامها ازمه كفارة يمين . ولوقال أنتكق” 
حرام كظبر أت فإن وى باجموع منهذا الكلامطلااأو ظهاراً أوقممانواه 
وإن نواها معاً اختار أحدها . وإن أراد بقوه أنتكل حرام الطلاقوبقوله 
كظهر أنى الظهار فإ نكان الطلاق رجعياً وقم كل من الطلاق والظهار وإن 





لاخ2754 ب 


عكس بأن أراد بالأول الظهار . وبالثانى الطلاق أ أطلق بأن لم ينو شيئا 
وقم الظبار قفط . ويصح تقييد الظبار بالمسكان يأنت على مكظير أى 
فى مكان كذا . ونوقيته بيوم أو شهر أو غيرما فإن بلغت الدة الى 
قيد مها الظبار مدة الإيلاء ن مع كونه ظهاراً إيلاء . فاو قال أنت على 
كظبر أنى خمسة أشه ركان بار وبلا ونجرى عليه أحكامهما فبالنظر 
للإيلاء تصبر عليه امرأة ة أربعة أشهر ثم تطالبه بالفيئة أو الطلاق فإن وطئها 
زال حك الإيلا اء وصار عائداً فى الظهار بالوطء فى المدة فيجبعليه النزع حالا 
ولا جوز له وطء ثانياً حتى يكفر أو تنقضى امدة, ويصح تعايقه أيضاً . 
فاو قال لزوجته إن ظاهرت من ضرتك فأنت على كظهرأى ثم ظاهرضرتها 
فهو مظاهر منهما » ولو قال أنت طالق كظهر أبى وأراد بقوله : كظهر أ 
الظبار والطلاق رجعى صارت مطلقة ومظاهراً منها وإلا صارت مطلقة 
فقط » ويازم الظاهر بالعود بعد الفابار كفارة والعود فى الظهار غير المؤقت 
من زوجة غير رجعية أن يمسكها بعد الظهار زءناً يممكن فراقها فيه شرعاً 
ول يفارق بأن يسكت عن فراقها بعد الظبار بقدر نطقه بما يقع به فراقها 
كطاقتك أو أنت طالق . فاوح عقبه أو أغى عليه أو خرس وليس له 
إشارة مفهمة أو حصلت فرقة بموت لما أو لأحدهما أو بفسخ نكاح 
بعيها أو عيبه أو انفساخه بردتها أو بردته قبل الدخول أو بطلاق بان أو 
رجعى ولم يراج فلاعود فى جميم ذلك لتعذر الفراق فى الثلاثةالأول وفوات 
الإمساك فى فرقة اموت وانتفائه فى الباق ولا عود فى نحو حائض ظاهر منها 
إلا بالإمساك الذ كور بعد انقطاع دمها لاقبله لعدم إمكان الفرقة شرعاً إذ 





4560 ب 
يحرم الطلاق حينئذ كا مرفى أحكام الطلاق وإناسمى الإمساك الذ كور عوداً 
لأن العود للقول مخالفتهيقال : قال فلانقولا وعاد له أو فيه إِداخالفه ونقضه: 
وقوله أنت على كظهر أنى مثلا يقتضى أن لا يمسكها زوجسة بعده 
فإذا أمسكها زوجة بعده فقد عاد فى قوله وخالفه » أما العود فى الظبار غير 
المؤقت من زوجة رجعية سواء طلقها عقب الظهار أم قبله فهو أن يراجعها . 
وأو ارئد بعد الدخول عقب الظهار ثم أسم فى العدة لم يصر عائداً بالإسلام 
بل بالإمسالا بعده زمنا يسم الفرقة . وأما المود فى الظهار المؤقت فلا يحصل 
إلا بالوطء فى الوقت الذى قيد به وكذا لا يصير عائداً فى المقيد بالسكان إلا 
بالوطء فى ذلك المكان . وبحرم على المظاهر العائد ‏ قبل تكفير أو مغى 
مدة فى اهار الؤقت - تمتم حرم بحيض عن ظاهر منها فيحرمعليه مباشرة 
ما بين سرتها وركبتها بوطء أو غيره وكذلك إن قيد الظبار بممكان 
بحرم عليه المنتع المذكور فى ذلك المكان حتى يفارقه أو يكفر . والكفارة 
لانجب على الفور إلا بالوطء وهى هنا عتق رقبة مؤمنة سليمة من العيوب 
الضرة بالعمل والتكسب إضراراً با فإن عجز عنها حسا أو شرعاً فعليه 
صيام شهرين متتابعين بنيّة الكقارة من الايل قإن لم يستطع الصوم أو 
التتاتبع فإطعام ستين مسكيناً لكل مسكين مد وهو الآن ( ثلث قدح ) 
بالقدح المصرى من جنس الحب الخرج فى زكاة الفطر فإن عجز عن اللحصال 
الثلاث استقرت الكفارة فى ذمته فإذا قدر بعد ذلك على خصلة فعلها وأوقدر 


على بعص أخرجه : 





و 5 
( فصل فى العدة ) 


ومى مدة تتربص فيها المرأة لمعرفة براءة رحمها أو للتعبد أو لتفجعها على 
زوجها . والمعتدة من النساءنوعان : متوفى عنهازو جهاوغيرمتوفى عنها زوجها 
فالتوفى عنها زوجما حر كانت أو أمة مدخولا مها » أوغير مدخول بها إن 
كانت حاملا قعدتيا بود ضع الج ل كله حتى ثانى توأمين » ولوانفص لأ حدهانى 
حة انوج لخر 521 مات الإ ل فى بطنها لم تتاض إلا دمت 
والراد بان ل ما يشمل اللضغة » لقوله تعالى : ( وأولات' الأتمَال أج"' 
يِصْعْنَ سملينت ) وإنكانت غير حامل فعدتها إ: كات حرة ولاس 
أوزه وجة صبى أو ممسوح - أ ربمة أشهر وعشرة أيام بلياليها » لقوله تعال 
( والزين” يوقو ون منم ويذّرون أزواجاً , تر بصن , بأ نفسمون أرب أشمر 
وعشراً ) وإن كانت أمة فعدتباشبران ولخسة أيام بلياليها . وغيرالتوف عنها 
زوجها حر ةكانت أوأمةسواء فورقت بطلاف أوفسخ أ و انفساخ /كردتها إن 
كانت حاملا » فعدتها يوضع الجلكله و إماتنقغمو ىالعدة وضع الجل فى الحامل 
التوق عنباوغيرها بشر ط إمكان نسبة الجل إلى صاحب العدةزوجاً كان أو 
غير كالواطى" ب* شسبة كا فى النكاح الفاسد ء فإنلم تمكن نسبته إليه لم 
ى توضعهء فل ومات صبى أ او نمسوح عن زوجة حامل أو وضعت لدون 
ستةأشبر من إمكان اجتّاعبما أو لفوة أربء سئين م ن الفرقة لم تقض عدتها 
وذعه اعده إمكن, نسبتهإليه ب لتنقضى بالأثمير أو الأقراء » وتحسب الأشهر 
و الأقراتنه وحال اخل ع تاي لبو العدة لجاهعلى أنه 


0-7 ب 


1" 0 3 باأندار غ ٠. 5 1 ١‏ مر 1 ن كان تحمل لى أنه سس الشمبة ة بالنظر لعدم الحد 


0-3 





235١‏ د 


نحسيناً للظن » وإن كانت غير حامل وكانت حرة وهى من ذوات ايض » 
فعدتها ثلاثةقروء » وهى الأطبار فإن طلقت طاهراً بأن بق من زمن طبرها 
بقية بعد طلاقها ولو ظلة انقضت عدتها بالدخول فى حيضة ثالثة ؛ لآن بقية 
الطهر تعد قرءاً فيصدق على بعض القرء مع القرءين بعده ثلاثة قروء . وإن 
طلقت حائضًاً أو نفساء انتضت عدتها بالدخول فى حيضة رابعة وما بق من 
حيضها أو نفاسها لا تحسب قرعا . وإ نكانت صغيرة أو كبيرة لم نح ض أصلا 
وم تبلغ سن اليأس » أو ائسة وهى من لغتسن اليأس -سبقطا حيض أملا 
وهو اثنان وستون سنة » وقيل : خمسون -فعدةهاثلاثة أشهر » لقوله تعالى : 
لآ شان من التحبض من' رن نك” إن لاكيخ' فت 55 
2 شور واللآنى فى 11 َْن ) أىكذلك هذا فى غير التحيرة » أما ال برة فإن 
أل شبرفعدتها ثلائة أشهرمن حين الطلاق . وإنطلقت أثناء الشهر 
نظر فإن بق منه مايسع حيضاً وطوراً بان كان ستة عشربوماً وأ كثر حسب 
الباق من الشبر قرءاً وتكل العدة بعده بشهرين هلاليين . وإن بق منه 
ما لابسع حيضاً وطبراً ل حسب الباق لما قرءاً » بل تعتد بعده بثلانة أشهر 
هلالية . ومن انتم حيضها لعارض كرضاعأومرض أو لفيرهتصير حتى نحيض 
فتعتديالأقراء أوتبلغسن الياسفتعتد بالأشهر » وإن كانت غير التوفى عنها أمة 
فإنكانتمنذوات الأقراءفمدتها قرءان و إلافعدتها شهرونصف . وإنها يحب 
العدة على غير المتوفعنها إ نكا نتفرقتها بعد الدخول فإن فورقت قبله بطلاف 
أو غيره فلا عدة عليها . أما الطلقات قود تماى :(1 أ الذين آمنوا إذا 
نَكَشْر'الؤمنات طلقتموه نم قبل أن تصشوه نفالك عليين” من عدّة. 





-230373 سب 
اتمتد ونهاً ) وأماغيرهنمن الفارقاتبالفسخ وتحوه فبالقياس علممن (فروع) 
أو تعدد سبب العدة كأن طلقت ثم وطئت بشببة » وهى فى عدة الطلاق 
تعددت العذه بتعدد أسبابها . ثم إن ازمها عدتان لشخص واحذكآن طلقها نم 
وطنها بشببة فى أثناء العدة تداخلت العدتان فاو وطنها بعد أنمضى من عدة 
الطلاق قرءان وقع القرء الثالث مكلا لعدة الطلاق ؛ ومبدأ لعدة وطء الشبهة 
فتأنى بعده بقرأين تكلة لها » فإن أحبابا بذلك الوطء اتنهت العدتان وضع 
الجل . وإن ازمها عدتان لشخصين كأن طلقت ثم وطنها آخر بشمهة ومى ف 
عدةالطلاق فلا تداخل للعدتين بل تعتد لكل منهما عدة كاملة وتقدم عدة 
حمل سواء تقدم أو تأخر » فإن كآن من الطلق ثم وطئت بشمهة اعتّدت 
بوضع الجل ثم تعتد لوطء الشبهة بعده بالأقراء . فإن لم يكن ل قدمت عدة 
الطلاقعلى عدة وطءالشيهة . وإن سبقوطهء الشبهة . ولوطلقها بعد الدخول 
طلا اننا نم عقد عليها وهى فى العدة ثم طلقها قبل أن يدخل بها كلت 
مابق لا من العدة . فإن دخل بها فى هذا العقد انقطعت العدة حتى لو طلقها 
بعد الدخول لم تعتد إلا لذلك الطلاق الأخير . واعل أن من موانع اققضاء 
العدةللعاشرة على ما سيأتيك تفصيله والمراد مها أن يكو ن الرجل مع المرأة عل 
الحالةالعتادة بين الزوجين كالنوم عندها ليلا أو نهارا أوكانخاوة بها كذلك 
ولو بدون وطء . ولا نحصل العاشرة بدخول دار هى فها . إذا عات 
هذا فاعل أنه لو طلق امرأة فبجرها وقطم معاشرتها انقضت عدتها ما 
مر . فإن عاشرها بعد الطلاق معاشرة الأزواج وكانت فى عدة حمل فكما 
لو هجرها . فإ ن كانت فى عدة أقراء أوأشهر وكانت بائناً اتقضت عدتهاأيضاً 





ل[ ”م لس 
مال يطأها بشبهة فإن كانت رجعية أو بائتاً عاشرها بوطء شبهة لم تتقض عدها 
ما دام معاشراً لما» وإن طال زمن العشرة جداً واستمر سنين ذآن لم يمض 
زمن بلامعاشرة بأن استمرت المعاشر ة من حين الطلاق استأنفت العدة من 
حينزوال المعاشرة » وإن لم تسكن المعاشرة من حين الطلا قكأن جر هاعقبه 
حتى انقضى من عدتها قرء أو شهر ثم عاشرها بَنْت بعد زوال العاشرة على 
مامضى قبلها ٠.‏ واعل أن اللعاشرة الرجعية بعد انقضاء عدتبا الأصلية من الأقراء 
أو الأشهر تكو نَكالرجعية فى ستةأحكام . وهى: أنهيلحقها الطلاق. وتجب 
لها السكنى ولا بحدبوطها بشبهة الفراش وليس له تزوج نحو أختها كخالتها . 
ولا أربع سواها. ولا يصح عقد غيره عليها وتكون كالبلان فى لسءةأحكام: 
وهى أنه لاتصح رجعتها » ولايصح فبها إيلاء . ولا ظهار . ولا لعان . 
ولا حب ا نفقة . ولا كسوة . ولا يصح خاعها يمعنى أنه لو خالعها وقم 
الطلاق رجعياً . ولا يازمه العوض . ولا توارث بننهما . فانكانالعاشرغير 
المطلق فان كان سيداً مع أمته فكالطلق مع الرجعية . وإن كان أجنبياً » 
فإن عاشر بوطء شبهة فكالطلق مع البائن التى وطئها بشبهة . وإن عاشر 
يخاوة أو بزنافلا عبرة بمعاشرته نعم إن وطئت بشبهة وظنها الواطى٠زوجته‏ 
المرة اعتدت من وطئه عدة الحرة عملا بظنه » ونحب للعتدة الرجعية ولو غير 
حامل أو أمة مسامة ( السكنى والنفقة والكسوة وسائر حقوق الزوجية) 
بحسب حاله من يسار وإعسارإلا (7ل2 التنظيف ) كشط وصابون.ويحب 
للباآن السكنى دون النفقة إلا أن تكون حاملا فتجب النفقة للما يسبب الجل » 
وبحب عل المتوفى عنها زوجبا ولو أمة الإحداد » وهو الامتناع من الّّزين 





484 ل 
فى البدن فلا تلبس الل نباراً من ذهب أوفضة ولا تكتحل ولا مختضب 
ولا نتطيب فى بدن أو ثوب أو طعام ؛ وضابط الطيب الذى بحرم عليها كل 
ماحرم على الحرم » ويحب على التوفى عنها زوجها والقطوعة عن النكاح 
بسئونة صغرى أو كبرى ملازمة السكن الذى كانت فيه عند الفرقة إذا كان 
مستحقاً لرزوجة لائقا بها ولس للزوج ولا لغيره إخراجها من مسكنفراقها 
ولالها خروج منه وإن رضى زوجها إلاالحاجة فيجوز ها المروج كأن مخرج 
فى النهار لشراء طعام ونحوه . 
فصل ف النفقة ) 

يحب على الرجل نفقة زوجته » فإ نكان موسراً ازمه مدان من الحب 
المعتاد أ كله فى محل الزوجة . وإن كان معسراً لزمه مد . وإ ن كان متوسطاً 
ازمه مدونصف فإن رضيت بأخذ العوض جاز مالم يكن ربا كدرام من 2 
أو شعير » فإ نكان ربا كخبز بر أو دقيقه عنه لم يز ونحب عليه طحن الهب 
ويجنه وخيزه . ويحب لمأ الأدم بقذر ما محتاج إليه ومن اللحم والفا كبة على 
حسب عادة البلد وعليه وجوبا ماتطبخ به من الحطب ونحوه وكذا الصابون 
والشط» ولا يحب عليه تمن الأدوية ولا أجرة طبيب ومن الدواء مأ يصنع 
عقب الولادة من حلبة وعسل وسمن وفراخ؛فليس بواج بعلى الزوج بخلاف 
ما تشتبيه أيام الوحم فهو واجب عليه » وبحب لها عليه من الكسوةوالفرش 
والغطاء لفصل الشتاء والصيف ما جرت به العادة لقوله تعالى ( وَكلّ ألو لود 
يرن وَكنْوتهنّ باممرثوف ) وإن أعسر بنفقنها فلبا الصبر على 
الإعسار وتنفق على نفسها من مالا » ولها فسخ النكاح وهى فرقة من غير 





2956 هد 
طلاق وكذلك يثبت لها خيار الفسخ إن أعسر بالصداق الخال" قبل الدخول 
بها ( تتمة ) يحب على الأولاد وإن سفاوا د كوراً كانوا أو إناثاً نفقة الآباء 
والأمبات وإن عاوا بشرط الفقر والراد به عدم امال والكسب بالفعل » 
فالأصل الغنى بأحدهما لاتجب نفقته على الفرع ولو كان الأصل قادراً على 
الكسب ولا مال له ولم يكتسب بالفعل وجبت نفقة على الفرع ولا يكلف 
الكسب بالفعل وتحب على الأصول » و إن عاوا نفقه الأولاد بأحد ثلاثة 
شرائط . النقر والصغر » أو الفقر والزمانة » وه الآفة المانعة من الكسب » 
كالعمى والمرض أو الفقر أو الجنون ؛ وامراد بالفقرفى حق الفروع عدم امال 
والقدرة على الكسبويحب نفقة الرقيق والبها 5 بتدر الكفاءة » ولايكلنون 
مالا يطيقون ويحب على السيد للرقيق أجرة طبيب وين دواء وماء وضوء 
وراب تيمم حيث احتاج إلمها . 
( فصل فى المضانة ) 

وهى تربية من لايستقل بأموره بفعل مايصلحه ودفع ما يضره من صخير 
أو كبير مجنو ن أن يتعهده بفسل جسده وثيابه ودهنه وكحله وربط الصغير 
فى الهد » والأعيان كالصابون والكحل وساتر الؤن فى مال الحضون إن 
كان له مال» وإلا فعلى من عليه نفقته وتثبت لكل من الرجالل والنساء» 
لكن النساء بها أليق لأنهن بالحضون أشفق وعلى القيام بها أصبر » وبأمر 
التربية أبصر . وللحواضن ثلاثة أحوال ( الخالة الأولى ) اجتماع الإناث فقط 
وأولاهن بالحضانة الأم . ثم أمهاتها الوارئات تقدم القربى فالقربى » ثم 
أمبات الأب كذلك وإن علا . ثم الأخت . ثم الخالة . ثم بنت الأخت 





ا كت 


ثم بنت الأخ . لم العمة . ثم بنت أنقالة ‏ . ثم ينت العمة ٠‏ ثم بنت العم 
لأبوين أو لأب . ثم بنت اعمال » وتقدم أخت وخالة وعة لأبوبن علين 
لأب . وتقدم أخت وخلة وعمة لأب عليين لأم ٠‏ ( الخالة الثانية) اجتماع 
الذ كورة فقط وأولام الأب .ثم المد أبو الأب . ثم الأخ لأبوين» “مالأخ 
لأب .نم الأح لآم . ثم ابن الأخ لأبوين . ثم لأب . ثم العم لأبوين ثم 
لأب. ثم ابن العم لأبوين ثم لأب . وشرط ا الذكور أن يكون 
قريباً وارثا ؛ وإن ل يكن محرماً لك ن لا نسل مشهاة غير حرم حذراً 
من اعللوة الحرمة بل نسل لثقة يميّها هو كزوجة أو أخت . ( الخالة الثالثة ) 
اجماع الل كور والإناث وأولام بها الأم ٠‏ ثم أمهاتها الوارئات .مأب . 
ثم أمهاته الوارئات .ثم المد أبو الأب نم أمهاته الوارئات م الأخوات 
من الأبوين ثم من الأب . ثم من الأم . ثم الإخوة من الأبوين . ٠.‏ ثم من 
الأب ثم من الأم . . ثم الحالات كذلك . ثم بنات الأخوات لأبوين . م 
لأب .م لأم . ثم بنات الإخوة من الأبوين .م من الأب . ثم من الأم . 
ثم بنو الإخوة من الأبوبن . ثم من الأب . ثم المات كذلك . ثم الأعمام 
لأبوين .ملأب ثم لأم . ثم بئات الالات كذلك . ثم بنات العمات كذلك . 
ثم بنات الأعمام الوارثين . ثم ينوم كذلك . وإن استويا ذكورة » 
أو أنوثة . كا فى أخوين شقيقين » أو أختين شقيقتين أقرع يينهما .. 
فيقدممن خرجسقرعته على غيره . والحنثى كالذ كر.ومحل الترتيب الذ كور 
مالم يكن للمحضون بنت وإلا قدمتف الحضانة على غير الأبوين ومالم يكن 
له زوج يمكن تمتعه مها وإلاقدم ذ كرا كا نأو أنتى على كل الأقارب. وللحضانة 


(م -م؟) 





لاغ ل 
شروط تعم كل من له مدخل فيها » وهى ثلاثة عشر شرطا : أن لا يكون 
الماضن صغيراً . وأن لا يكون مغفلا بحيث لا بتدى إلى الأمور. وأن 
لايكون أعى لاجد من يباشر أحوال الحضون نيابة عنه . وأن لا يكون 
أنرص ولا أجذم إذا كان يباشر الأفعال بنفسه . وأن لا يكون به .رض 
لا .يرجى برؤه كالسل والفالم إن كان بحيث يشغله أله عن أمر الحضون. 
وأن لا عتنع من إرضاع الحضون إذا كان رضيعاً وفيها لبن » فإذا امتنعت 
من إرضاعه فى هذه الخالة » فلا حضانة لما حتى لو طلبث أجرة ووجدالأب 
متبرعة قدمت المتبرعة » فإن لم يكن فيها لبن استحقت الحضانة لعذرها . 
وأن يكون عاقلا فلا حضانة لجنون أطبق جنونه أو تقطع إلا أن يقم نادراً 
كيوم فى سنة . وأن يكون حرا فلا حضانة لرقيق وإن أذن له سيده . وأن 
يكون الماضن مساءاً فلا حضانة لكافر على مسا .ون يكون عدلاً فلاحضانة 
لفاسق وفاسقة» ومن الفاسقة تاركة الصلاة . فلا حضانة لها . وأن يكون مقيما 
فلا حضانة للسافر فر حاجة لطر السفر ء ويكون انحضون مع اليم . حتى 
يرجم للسافر ؛وإذا أراد أحد الأبوين سفر ثقلة من بلد إلى لد الأب أولى 
من الأم بحضانته فينزعه منها حفظاً لانسب» ومثل الأب بقية العصبة إن أمن 
الطريق والقصد وإلا فالقم أولى . وأن تكون أم الحضون خالية من زوج 
ليس له حق فى الحضانة كأجنى فإذا تزوجت به ولوقبل الدخول فلا حضانة 
لحا وإن رضى الزوج بدخول الولد داره لأنها مشغولة عنه بمحق الزوج » وإن 
زوجت بمن له حق فى الحضانة كمم الطفل أو غيره من له الحضانة لم تبطل 
حضاتها إن رضى الزوج بها وإن أَبى فلا حضانة . وألايكون الحضون مير 





لا238 ده 

بأن بأ كل ويشرب وحله وينام ويستئجى وحده» وإلا فلا حضانة » 
بل مخير بين أبويه » فأهما اختاره سل إليه » وإنما يخير ينهما حيث كانا 
صا مين لاحضانة بأن كان فيهما جميع شروطها الذ كورة» وإلا فمند الصالح 
منهما لحا ء وإن اختارها أقرع يننهما وس لمن خرجت قرعته . ولولم يختر 
واحداً منهما فالأم أولىلأن الحضانة لما ء ولم مختر غيرها . وإذا اختارالذ كر 
أباه لم يمنعه زيارة أمه » وهو أولى منها بالمروج » لأنه ليس بعورة.أو اختار 
أمه » فعندها ليلا » وعند الأب نباراً ليعامه الأمور الدينية والدنيوية . 
أو اختارت الأتى أبإها منعبا من زيارة أمها لتألف الصيانة وعدم البروز . 
والأم أولى منها بالخروج ازيارتها » وإذا مرضا فعى أولى بتمريضهما عنده » 
لأنها أهدى إليه وأشفق علمهما إنرضىبه الأب وإلا فندها ويعودهماو محترز 
فى الحالتين من الخاوة الحرمة . وإذالم يكن الأب موجوداً خَيْر الواد بين 
الجد والأم » وكذا بقع التتخيير بين الأم والأخ وابنه والعم وأبنه عند ققد 
الجد وكذا يقع التخيير بين الأب والأخت لفير أب فقط بأن كانت شقيقة 
أو لأم مخلاف التى للأب فلا مخير ينها وبين الأب » لأنها لم تدل بالأم » 
وكذا بين الأب واعخلة عند ققد الأم وله بعد اختيار أحدها اختيار الآخر 
وإن تكرر منه ذلك » لأنه قد يظهر له الأمر على خلاف ما ظنه » أو يتغير 
حال من اختاره أولا فيحول إلى من اختاره ثانياً ما ل يظهر أن ذلك لقلة 
تمييزه » وإلا ترك عند من كان عنده قبل المييز . 





5980 - 
( كتاب الجنايات ) 
قل لله تعالى :( أج) الزين نوا كيب عَكيسك' لقص صف الققلّ) 


شرع القصاص حفظاً للنفس » لأن الجاتى إذا علم أنه إن جنى بص منه 
إنكفْة عن الجنايات » فيترتب على ذلك حفظ نفسه وحفظ الجنى عليه.قال 
تعال : (وَلكٌْ' فى القصآصٍ حياة يا أولى الالباب لعلك' تتقونَ ) 
والقتل بغير حق” من أ كبر الكبائر بعد الكفرءويقبل منه التوبةهولايعحتم 
دخوله النار» بل هو فى مشيئة الله تعالى » ولو دخل لم مخلد فيها . وأما قوله 
تعالل : ( ومن يقتل موامنا مُتعدداً خْرَاوه جَبَم” لد فيا ) فحمول 
على المستحل .وبالقصاص أو العفو لا تبق مطالبة أخروية » ويجب القصاص 
على من قتل إنساناً عمداً محضاً عدواناً : بشرط أن يكون القتيل معصوماً . 
فيهدر حربى ومن عليه قصاص لقاتله ومىتدة » وزان محصن وتارك الصلاة 
عثلهما وبشرط أن يكو نالقاتلحال الجناية بالا عاقلاً غير أصل للءقتولوأن 
لايفضل القاتلالمقتول بسيادةأو إسلام أو حرية ؛ فلاقصاص علىصى ولاعلى 
مجنو نإلاإنتقطم جنونهوجنىحال إفاقته ولاعلرسكران لم يتعدبسكره ولاعلى 
أصل قتل فرعه و إن سف ل حتى أو شاركه أجنبى فى قتله اقنصمن الأجنى لأن 
ذات الأب متميزة عن ذات الأجتى فلا تؤثر شبهة فى حقه أما الولد فيقتتل 
بأبيه إلا أن يكون الولد مكاتباً وقتل أباه المملوك له فلا يقتل به لأنه فضله 
بالسيادة . ويقتل الحارم بعضهم ببع ضكأن قتل أن أخاه فيقتل به ولا يقتل 
مسلم يكافر حربيا كان أو ذميا أو معاهداً أما الكافر فيقتل بالسكافر الذى 





ع8 سدس 


/. مهدردمه ولواختلفت ملتبما لأن الكف ركله ملة واحدقولايقعل حر ترقيق 

لتقص المقتول عن القاتل بلرق.أما إذا كان النقص بكبر أو صفر أوظولأو 
قصر أونحوذلك فلا عبرةبهفيقتلالعالم بالجاهلوالشريف بالخسيس والسلطان 
والزبال والذكر بالأنئى والللنثى وبالمكس عوتقتل الجاعة بالواحد وإن كثروا 
لما روى مالك أن عمر رضىالله عنة قتل نفراً خمسة أو سبعة برجلقتاودغيلة 
أى حيلة وقال : لو تمالاً أى اجتمم عليهأهل صنعاء لقتلتهم جميما : ولمينكر 
عليه أحد ولأن القصاص عقوبة تحب للواحد على الواحد فتجب للواحدعلى 
الجاعة كد القذف ولأنه اوم نجي عند الاشتراك لكان كل من أراد قتل 
شخص استعان بغيره على قتله واتخذ الناس ذلك ذريعة لسفك الدماء فوجب 
القصاص عندالاشتراك لفظ الدماءوإن تفاوتت جراحاتهم عدداً أو شا أو 
أرشا أوتفاوتتضرباتهم كذلكسواء قتلوه بمحددأومثقلأو ألقودمن شاهق 
جبل أو فى بحر أونار بشرط أن يستوفى القتيل والقاتلون مام من الشروط 
وبشرط أن يكون فع لكل واحد منهم أو انفرد كان قاتلا فيجب القصاص 
مطلقًاً فإ نكان فم لكل واحد منهم لا يقتل لو انفرد لكنه له دخلف القتل 
وامجموع يقتل غالبا فصورة الضرباتففيه تفصيل. فإن تواطئوا أى توافقوا 
على الضرب قتلوا وإلا فلا يقتاون ونحب الدية عليهم لأنه شبه عمد وتوزع 
عليهم بعددضر بائهم ؛ وإنكانفعل بعضهم يقتل لو انفرد وفعل البعض الآخر 
لايقتللوانفرد لكن ل«دخل فى القتل فلكل حكه ؛فصاحب الأو ليقتلمطلقا . 
وصاحب الثانى يفتل إنتواطأ مع الباقين وإلافلا يقتل ومجبعليه حصتدمن 
الدبة. فإنلم يكن لهدخلف القتل بأ ن كان خفيفاً لا يؤثر أصلا فصاحب ذلك 





١ش5غة‏ ب 
الفعل لا دخلله فىقصاص ولادية . وأما فى صورة الجراحات أو مافى معناها 
كإلقاء من شاهق جب لأو فى نار أو بحرفلايعتبرالتواطؤ بل يقتاون مطلقاً لأنها 
يقصد بها الهلاك غالباً. ولوك النفوعن بعضهم أو عن جميعهم على الديةوإذا 
آل الأمى إلى الدية وزعت عليهم باعتبار الرءوس لا باعتبارعدد الجراحات. 
ْم الجنايات ثلاثة أنواع : خطأ حض » وشبه عمدءوعمدحض (فالخطأ الحض) 
أن يقصد الفعل ولا يقصد الشخص أولا يقصدها كأن برىى إلى حائط سسهما 
فيصيب إنسانا أو زلق من مرتفع فيقع على إنسان ( وشبه العمد ) أن يقصد 
الفعل والشخص بما لا يقتل غالياً كأن يضربه بعصا خفيفة فى غير مقتل. ولا 
قصاص ف هذينالنوعين لقوله تعال( وَمَنْ كَكَلَ مُواينا خط فَصحْرير رَقبة 
مُويكة وي مُسَلَة إل ْله ) وثقوله صل الله عليه وسل «قتيل اخطأ شبه 
العمد قتيل السوط والعصا فيه مائة من الإبل» رواه أبو داود وغيره(والعمد 
الحض) أن يقصد الفعل والشخص با يتلف غالبا جارحا كان أو'لا ويجحب 
القصاص على العام دكا مر إلا إذا شاركه مخطىء فى الجناية فلا قصاص على 
أحدما لحصول زهوق النفس بحجموع الجنايتين » ولا عايهما لأن الجموع 
لبس عمداً بل على عاقلة الخطىء نصف دية اللخطأ وفى مال العامد نصف دية 
العمد . وكا يحب التصاص ف النفس يحب فى الأطراف أى الأعضاء حيث 
أمكن استيفاء التقصاص فهها من غير زيادة على أ خذ الواجب كالعين. والجفن . 
ومارن الأنف وهو مالان منها . والأذن.والسن . واللسان . والشفة.واليد. 
والرجل . والأصابع . والأنامل.والذ كر . والأئثيين . والفرج أىالشفرين. 
والأليتين بالشروط المتقدمة فى الجناية على النفس و بشرطامائلةفلاتقطم الينى 





243 سم 

بالبسرى ولا البسرى بالمنى ولا سحيحة بشلاء وتقطم الشلاء بالصحيحة 
ولا أثر لنحو عرج وخضرة أظفار فتؤخذ الصحيحة بالعرجاء والطرف السلي 
الأظفار بالطرف الذىئفى أظفاره خضرة . وكذا نج بالقصاص ف المعانىوهى 
السمع والبصر . واثم والباش ؛ والذوق والكلام لأن لها محال مضبوطة 
ولأهل امير طرق فى إبطالها . وكذا يج بالقصاص أيضاً فى كل جرس توصل 
إلىالعظظم وإنلم يظهر للرافيسواء كان الجرح فى الرأسوالوجهويسمى موشحة 
أو فى غيرها كالعضد والساق والفخذ لتيسرضبطها واستيفاء مثلها ولاقصاص 
فما لأيصل إلى العظم من المروحولا فى كسر العظمولافى تعويالرقبة والوجه 
ونسويده ولافى حامتق الرجل والكنثى لأنها لاتنضبط . أما الشرب الذى لم 
يجرح ولم يقتل سواء كانبآلة كمصا وسوط أم لا كأن ضرب بيده فقط فلا 
يوجب القصاص بل وجب التعزير . وكذا نتف الشعر وحلقه . وستحب 
للجانى أن يمكن الجنى عليه من القصاص تطيبباً اقلبه . ولا يحوز أن يستوى 
قصاص إلا حضرة السلطان أو نائيه . 


( فضإ ف الدية) 
وى امال الواجب بالجنايةعلى المر فى نفس أو طرف أو معنىفإذا كان 
القتل خطأ محضاً أو شبه عمد أو آل الأمر فى العمد بالعفو إلى الدية وجيت 
لدية وثى فى المر الذ كر الم العسو) ( ما . من الإبل ) سليمة من عيب 


5" لعل ( مدا حط) ) فى مناظة من ملاة؟ وجه كنبا مسجو مال 





44# ل 
القاتل » ومثلثة ثلاثين حقةوثلائين جذعة وأربعين خلفة أى حوامل » وإن 
كان ( شبه عمد ) فهى مغلظة من وجه ومخففة من وجهين كونها مثلثة كا 
تقدم . مؤجلة فى ثلاث سنين على العائلة . وإن كان ( خطأ محضاً ) فعى 
مخففة منثلاثة أوجه : كونهامؤجلة كا تقدم » وعلى العاقلة . وحمسة.عشرين 
بنت مخاض وعشرين بنت لبون وعشرين ابنلبون وعشرين حمة وعشرين 
جذعة إلا أن يقتل ذا رحم محرما بغيررضاع أو مصاهية كأخيه أوأخته من 
النسب » أو يقتل فى حرم مكة مسائاً ولوكان أحدها خارجه أو فى الأشهر 
الحرم(ذى القعدة وذى الجة ارم ورجب) فإنها تكون مثلثة. 3 الجناية 
فى النفس والأطراف والمعاتى والجراحات منها ما تحب فيا (دية كاملة) كا 
ذكر وكإذهاب اليدين مع الكوعين » والرجلين مع السكعبين . والأذنين. 
والعينين والجفون الأربع . والشفتين . واللحيين . والأثثيين . والأليتين . 
وحلبتى امرأة وشفريها وعشرة أصابع؛وكل عشرين سنا . واللسان. والذ كر 
والمشفة ومارن الأنف وكإفضاء المرأة بوطء أو غيره من زوج أو غيرموهو 
رفع ما بين مدخل ذ كرودبر وسلخ الجلد إذا لم ينبت بدله وكسرالصلبإذا 
فات به المشى أو النى أو لذة الماع وكإذهاب البصر من العينين والسمع من 
الأذنين والشم من التخرين والعقل الغريزى والكلام والصوت والْضْغ 
والذوقوقوة الإحبالأو الحبل. ومنها ما تجب فيه (نصف الدية)وهى خهسون 
من الإبل كقتل المرأة وإذهاب أذن واحدة أو سمعها وعين واحدةأو بصرها 
وشفةواحدة ولىواحد ويد واحدة ورجلواحدةوحامةامرأة وخصية واحدة 


وألية واحدة وشفر واحد ونصف لسان وشم منخر واحد ونصف عقل بأن 





555 سس 


كان بحن بوماً ويفيقيوماً وكل عشر من الأسنانوكل هس أصابع و إزالة 
نصف قوة الذوق إن عرف . ولو تجاذب رجلان حبلا لها أو مغصوباً 
فانقطع وسقطا وماتا وجب علىعاقلة كل منهما نصف دية الأخرومتهاما بجحب 
خيه ( ثلث الدية ) وهى ثلاثة وثلاثون بعيراً وثاث بعير » كقتل المبودى 
والنصرانى ومأمومة » وهى المراحة التى تبلغ خريطة الدماغ ودامغة وهى 
التى مرق خريطة الدماغ وجائفة وهى التى تنفذ إلى جوف باطن محيل 
للغذاءأو الدواء أو إلى طريقله وكإذهاب ثلث لسانوثلث كلام وأحدطرق 
مارن الأنف أو الحاجز . ومنها ما يحب فيه ( ربع الدية ) خمسة وعشرون 
من الإيل كإؤهاب جفنالعين وربع اللسان ونصف أذن واحدة وكإذهاب 
نصف سمعها ونصف الشفة ونصف حامة ثدى المرأة وكل خمْسة من الأسنان » 
ومنها ما يحب فيه (عشر الدية) وهو عشرة من الإبل كأصبع وهائمة وهى 
الى تسكسر العظم أونحتهأو نقاته . ومنها ما يحب فيه( ثلئا عشر الدية )وهو 
ستة أبعرة وثلثا بعير » كقتل نحومجوسى وكوثتى . ومنها مايحب فيه( نصف 
العشر ) وهو خمسة من الإبل كوضحة فى الرأس أو الوجه وهائمة بلا إيضاح 
أو نقل وإذهابسن وأملة إبهام.ومنها ما يجب فيه (ثلث العشر) وهوثلاثة 
أبعرة وثلث بعير كأملة غير إبهام . ومنها ما يجب فيه (حكومة ) كإذهاب 
كل عضولا منفعة فيه كيد أو رجل شلاء أو ذكر أشل أو لسان أخرس 
وكتعويج الرقبة والوجه ونسويده وقطع حامتى الرجل واللمنثى وكسر العظم 
وكل جرح لم يصل إليه ( والحكومة ) جزء مقدر من الدية نسبته إلبها 
كنسبة نقص ما نقص بالجناية من قيمة الجنى عليه بتقديره رقيقاً بصفاته التى 





22886 سم 

هو عليها كا لو جرحت يده فيقال : 5 قيمة الجنى عليه بصفاته التى هو عليها 
بغير جناية إن كانرقيقاً ؟ فإذا قيلمائة فيقال:6 قيمته بعد الجناية فإذا قيل : 
تسعون فالتفاوت العشر فيجب عشر دية النفس وهى عشر من الإبل إذا 
كان الْحنى عليدحراً ذكراً مساناً » ثم إن المناية التى فيها السكومةفى عضو 
له أرشمقدر اشترط فى الكوما تأنلاتبلغأرش ذلك العضو لكوم ةجرح 
على أتملة لا تبلغ أرش أغلة وهو ثلث عشر دية كا مر وإن كانت علىغيره 
اشترط فمها أن لاتبلغ دية النفس (ودية العبد قيمته) سواء كانقنًا أومكاتباً 
أو مدراً أو أم ولد لأنه مالفأشبه سائر الأموال وبحب فىأعضائه وجراحاته 
ما نقص من قيمته والحسكومة فيه جزء مقدر من قيمته ( ودية الجنين ) ار 
الل العصوم ذكراً كان أو أ نثى غرة وهى عبد أو أمة سليمة من عيب 
مبيع بشرط أن تساوى قيمتها خسة أبعرة ( ودية النين الرقيق) عشر قيمة 

أمه ويجب فى الجنين اليهودىأو النصر افى غرة كثلث غرة الجنين السيهو إن 
كانت الجناية عمداً لأن المنين لايقصد بالمناية سواعلٍ أنالعاقلة هى عصبة 
الجانى المتعصبون بأنفسهم ويقدم الأقرب فإن بق ثىء فن يليه كترتيب 
الإرث ويقدم الدلى بالأبوين على الدلى بالأب فتقدم الإخوة للا بو بنأملأب 
م بنوم كذلك ثم الأعمام لأبوين ثم لأب ثم بنوم كذلك َِ معتق 3 
عصبته على هذا الترتيب ثم معتق المعتق أمعصبته كذلك “معت قأبى الجانى 
م عصبته ثم ثم معتق معتقدسم عصبته وهكذا ولا تعقل أصول الجانى وفروعه 
وكذا العتق فإن فقدوا أو بقىشىء من الواجب فبيتالمال إن اننظم وكان 
الجانى مسلماً فإن عدم كلمن ذ كر أو بتىشىء فالواجب أو باقيه على الجانى . 





2856 سد 
وما يعقل منالعصبات المر الذكر المتكلف الموافق للجانى ف الدين الغنى أو 
اللتوسط . وامراد بالغنى من ملك عشرين ديناراً فاضلة عما يكنى العمر الغالب 
فإن ملك ما فضل عن كفاية العمر الغالب لكنه دون العشرين وفوق ربع 
الديئار فهو متوسط ؛ فلا يعقل من العصبات رقيق ولا امرأة ولا صبى 
ولا مجنون ولا كافر عن مسلم وعكسه » ولا فقير ولو كسوبا . فإ نكان 
الواجب على العاقلة دية النفس الكاملة أجلت لهم كا مس ثلاث سنين من 
ابتداء الزهوق يؤْخذ آخر كل سنة منها قدر ثلث دية كاملة » وعلى كل 
غنى منهم آخ ركل سئة منها نصف دينار إن كان من أهل الذهب » وستة 
درامم إن كان من أهل ألفضة ؛ وعلى التوسط ربع دينار إن كان من أهل 
الذهب وثلاثة درام إن كان من أهل الفضة » وإن كان الواجب أقل من 
دية النفس الكاملة كواجب الجراحات » ودية الجنين والرأة والذى » 
فا كان قدر ثلث أو أقل يؤْخذ فى آخر السنة » وما كان قدر ثلثين يو خذ 
فى سنتين والباق فى الثالثة » وحاصل القول أن اللقدم فى العقل » كالإخوة 
لأبوين يؤخذ م نكل غنى منهم نصف ديار أو ستة دراهم » ومن كل 
متوسط منهم ريع دينار أو ثلاثة دراهم » ويشترىبما أخذ منهمقدرالواجب 
وهو ثلث الدية فإن لم يف به انتقل إلى من بعدهم مرتبة بعد صيتبة على 
الترتيب السابق حتى يف الأخوذ بقدر الواجب . وظاص أنه إن عقل بت 


الال أخذ منه قدر الواجب دفعة واحدة . 


(فائدة) يحب عند هيجان البحر وخوف الغرق إلقاء غير الحيوان من المتاع 





ا2597 د 
لسلامة حيوانسحترم وإلقاءالدواباسلامةالآدمى الحترم إن تعي نلدفعالغرقوإن 
م يأخنالالك . وأما المبدر كر بيوزان محصن فلايلق لأجله مالمطاقاً بل ينبغى 
أن يلق هولأجل المال. وبحرم إلقاء العبيدللاًحرار والدواب لا لاروح له ويضمن 
ما ألقاه بلا إذن مالكه » ولو قال ارجل لقي متاع زيد وعلء انه إن طالبك 
ففعل ضعنه الملقى لا الآخر . (خاتمة) يجب الكفارة على من قتل من يحرم قتله 
خطأ كان أو عمداً وهى عتق رقبة فإن ل يحد فصيام شهرين متتابعين . 
( كتاب الحدود) 

بحرم لزنا لقوله تعالى : ( وله تقر بوا الز] إِنه كن فاحشة وساء 
سَبيلا ) واتفق أهل اللل على محرعه . وهو إيلاج لكلف حششفته الأصلية 
التصلة أو قدرها فى فرج ركم م مشتعى طبعاً بخلاف اليتة والبهيمة مع اعخاو 

عن الشمبة ( واللواط ) وهو إيلاج المشفة أو قدرهافى در ذ كر أو أتى » 
وعد الحصن ازائى أو اللا بأن كان مكلفاً حراً سبق له وطء فى نكاح 
يح ذ كرا كان أو أتى بالرجم بالمجارة المعتدلة بقدر ملء الكف حتى 
بموت لا محصى صغيرة لثلا يطول تعذيبه ولا كبيرة لثلا يموت حالا فيفوت 
التنكيل الذى هو المقصود من الرجم » ويحب أن يتوق الوجه » نعم 
لا رجم على الفعول فى ديره بل حده الجلد والتغريب إن كان مكلفاً طائعا 
ذكراً كان أو أنثى محصناً كان أم لاء ويحد غير امحصن ؛ واأراد به إحر 
مكلف لم يسبق له وطء فى نكاح صحيح مائة جلدة ولاء لقوله تعالل : 
( الدَاِيَةٌ وَاداى تَجِلدَوا كرك واحد مثهّما ماله جَلدَةَ ) ء 
ويغر”ب سنة إلى مسافة القصر ما فوقبا » وليكن تغريبه يأمر الإمام إلى 





ش45 د 


بلد معين فلا يرسله الإمام إرسالا » فإنكان التغريب لأتى أو أمرد جميل 
اشترط خروج نحو محرم معه ولو بأجرة » أما المكلف الرقيق وأو مبعضاً » 
فيحد سين جلدة ويغرتب نصف سنة سواء سبق له وطء فى نكاح صميح 
أم لا ؛ لقوله تعالى : ( كذ أُحْمِن” ) أى تزوجن ( كإن أَنَيْنَ بِمَأحشّق 
كن نعف ما عل الْْصَنآت ) أى الحرائر ( م ين" العذّاب ) أى الجلد 
والتغريب لا الرجم لأنه قتل » والقتل لا يتنصف » وقس بهن العبيد » 
وأما الصى والْجنون فلا حد عليهما » بل يؤدبان بما يليق بحالها إن كان 
فهما نوع تمييز » ويحرم إتيا ن البهأم ولو ملكه مأ كولة كانت أو لا » 
والصحيح أن فى ذلك التعزبر فقط » وإذا ألم حشفته فدبر زوجته أو أمته 
وتكرر ذا منه حرم ووجب فيه التعزير أيضاً مخلاف ما إذا لم يتكرر » 
فإنه يحرم ولا يعزر. 
( فصل فى حد القذف وحكه ) 

وبحرم القذف وهو الرى بالزنا فى مقام التعيير والتوبيخ » فالشهادة عليه 
بإلزنا ليست قذقاً مالم تنقص الشهود عن أربعة وإلا كانت قَذفًاً » وهو من 
الكبائر فيحد القاذف - إذا كان بالنًاً عاقلا مختاراً ملزما للأحكام غير 
أصل لللقذوف. ولامأذون له بالقذف تمانين جادة » قال تعالى : (وَالذِين 
مون ؛ الحستاآت ثم 1" 8 بير شهذاء جوف انين جَلدة ) 
وتحد الرقيق المسكلف الْلنْ | للأحكام أربمين جلدة » وإما ين يثبت المد على 
القاذف حرا كان أو رقيقاً إن قذف مسلا بلنَا عاقلا حراً عفيقاً عن الزناء 
وعن وطء زوجته فى دبرها وعن وطهء محرمه الماوكة له بأن لم يثبت عليه فعل 





444 سس 
شىء من ذلك ولا مرة » ومتى اختل شرط من شروط القاذف والقذدوف 
سقط الحد ووجب التعزير . 
( فصل فى حد شرب اللسكرات وحكه ) 

وبحرم شرب اتمر » وامراد بجاكل 36 مسكر سواءكان متخذاً من ماء 
السب أم لا » قال لله تعالى :(م أَما الذين مثا إن املس وللسر 
وَالأسَاب” وَالأزْ لآم رجْس” من عل الّآن فَاجتو) وقال صلى اله 
عليه وس :كل سكر كات ومشرب الجر فى الدنيا 
فات وهو يدّمما ) أى يداوم عليها (لم يشريها ى الآخرة) رواه البخارى 
ومسل وغيرما . وبحرم التداوى بشربها » فإن كانت فى دواء » وكانت 
مستهلكة ولم محد ما يفوم مقامه من الطاهرات جاز التداوى حينئذ . ويجوز 
التداوى بسائر النجاسات غير لمر إن لم يحد مأ يقوم مامه من الطاهرات 
ولا يحوز شرب ار لعطش لأنها لا تزيله بل تزيده نعم إن ص" بلقمة» 
ول يجد غيرها وخاف على نفسه الماك جاز له الشرب حينئذ للضرورة ؛ بل 
يجب فإن وجد يدها ولد بول كسا لس ا و وى 
( وحد ) الشارب أربعون جلدة للحر ذ كرا كان أو أتتى لأنه صلىالّه عليه 
وس أمر بالضرب بسبب شرب اجر بالمريد والتعال أربمين ؛ رواه مسلم . 
ونصفها للرقيق ولو مبعضاً هذا عندنا خلاقاً للأمة الثلاثة حيث قالوا : إنه 
ثمانون لاحر وأربعون للرقيق » وللامام الزيادة على أربعين إلى ثمانين لاحر » 
وعلى المشرين إلى أربمين فى الرقيق تعزيراً . ويحرم كل ما يخدر العقل من 
النبانات كالبدج والأفيون والحشيش ولا حد فى ذلك . وإن أذيب بل فيه 





862 ناد 
التعزير الزاجر عن هله المعصية الدنيثة ومحل عدم الحد فى المذاب مالم يشتد 
وإلا صار كاتر فى النجاسة والحد ٠‏ ومجوز تناول مأ يغيب العقل منه لقطم 
عضو متا كل أو سلعة أو نحوها كا يفعل الأطباء الآن ( فى العمليات الجراحية) 
مخلاف تعاطى الجر ونحوه منالشراب المسكر فلايجوز تعاطيه لذلك » ومحرم 
تناول كل نحس كدم وحم حية وبول ومعجون “مر . 
( فصل فى حد السرقة وحكها ) 

وتحرم ( السرقة ) ومى أخذ المال خفية ظلئاً من حرز مثله » وتحد إن 
سرق مأيساوى ربع دينار من حرز مثله ولاشبهة له فيه بقطم بده العنى 
ألا من الكوع » ثم إن عاد فرجله اليسرى منالكعب » ثم إن عاد فيده 
اليسرى ثم إن عاد فرجله العنى ويندب تعليق العضو المقطوع فى عنقه ساعة 
لازجر والتنكيل » ثم إن عاد بعد ذلك عزر ولايقتل . ولا شكك بعض 
اللاحدة على أه لالشريعة فى الفرق بيندية اليد مخمسمائة ديئار عند فقد الإبل 
على القول القدي القائل بأنه ينتقل فى الدية الكاملة إلى ألف دينار وقطعها 
فى السرقة بربع دينار بشوله : 

َل مخمس مين عسجل وديت ما باآطاً قطعت فى ربع دينار 

عن الأمانة أغلاها وأرخصها ذل الليانة فافهم حكة البارى 

وأجاب ابن الجوزى: لما كانت أمينة كانت كمينة هولما خانت هانت 


فإن سرق دون ربع دينار » أو سرق من غير حرز مثله 4 أوكان للسارق 





ا ١(ه:5‏ - 
فى المسروق شبهة كال ببتالمال إذا كان مسااً ومال ابنه أو أبيه أو مالكه 
م تقطع فى جميع هذه الصور . 
( فصل ف التعزير ) 

التعزير هوالتأديب بننحو حبس وضرب غير مبرح كصفع ونق وكثف 
رأس وتسويد وجه ونداء بذئبه » ونجر يد غيرالعورة من الثياب وتوبيخ بكلام 
وصلبثلاثة أيام فأقل » ولايمنم للصلوب من الطعام والشراب والصلاة بليحخل 
ليتوضأ ويصلى ثم يصلب » ولا يجوز التعزير بحاق الاحية ولا بأخذ الال » 
ولا يكون إلا باجتهاد الإمام فيجتهد الإمام فيه جنساً وقدراً وجمعاً وإفرادا » 
وله فى امتعلق بيحق الله تعالى العفو إن رأى فيه اللصلعة . ويجب على الإمامأن 
ينقص التعزير عن حد العزر » فينقص فى تعزير الر بالضرب عن أربعين » 
أو بالحبس أو الننى عن سنة وفى تعزير غيره بالضرب عن عشرين وبالحيس 
أو النفى عن نصف سنة لقوله صل الله عليه وس :«من بلغ حدً! فى غير حد فهو 
من المعتدين» رواه البمهق فالسنن . هذا إذا كان التعزير فى حقوق الله تعالل 
أو حقوق العباد غير المالية . أما التعرزير لوفاء الحق ال الى فإنه حبس إلىأن 
يثبت إعساره وإذا امتنع من الوفاء مع القدرة صرب إلى أن يؤديه أو بموت 
لأنهكالصائل وكذا لو غصب مالا وأمتنع من رده فإنه يضرب إلى أن يو ديه 
ولا ضمان لو تلف بالضرب . نعم للأب وإن علا تعزير موليه بارتكابه 
مالا يليق. والأم مع صبى تكفله كذلك . وللزوج تعزير زوجته للقه لا لحت الله 
تعالى فلا يجوز له أن يضربها علىترك الصلاة بل يأمرها بالعروف فإناتبت 





لظ 1-1 ل 


فذاك وإلاسن له طلاقها » ولامعلم تعزير المتعلم منه » والتعزير مشروع فى كل 
معصية لاحد فيها ولا كفارة » كباشرة أجنبية بخير وطء وسرقةمالاقطع فيه 
وسب بغيرقذ ف كقولهلغيره:يافاسقياخبيث »وشهادةزور وتزوير وهو محا كاة 
مط ونحسينالكلام للناسليدخ ل عليهم أنه حق وهو باطل » و كنع حق مع 
القدرة عليه كنع ازوج حق زوجته وهو قادر عليه ونشوز الزوجةمن زوجها 
وموافقةالكفار فوأعيادمم وزيهم ونحوها » وإمساك الميات » ودخول النار» 
وقوله لذمى : ياحاج فلان » وقذف الأصل فرعه ؛ ويستثنى من هذا الضابط 
منطوقاً ومقهوماً مسائل : منها أنه إذا ارد أول مرة ثم أسل لا يعزر » وإذا 
كلف السيد عبده مالا يطبق لايعزر أول مرة مع أنه حرم عليه ؛ وإذا قطع 
الشخص أطراف نفسه لا يعزر مع أنه حرم عليه (ومنها) أن الصى والجنون 
يعزران إذا فعلا ما يعزر عليه البالغ العاقل مع أن فعلهما ليس يععصية . وأن 
الخنث أى لشب بالنساء ولوخاقة وطبيعة يعزر بالنفى مع أن فعله إبس بمعصيه 
حيث كان خلقيا ؛ ومن أفْسد صوم بوم من رمضان بالجاع أو ظَاهَنَ من 
زوجته أو حلف بالله كاذب عزر عع وجوب الكفارة بتلك امعاصى . 
( فل فى حك الردّة ) 
يحب على كل مسل أن محفظ إسلامه ويصونه عمايفسده ويبطله ويقطمه » 
وقد كثرفى هذا الزمان التساهل فى الكلام حتى إنهيخرج من بعضهم ألفاظ 
مخرجهمعن الإسلام ولابرونذللكذناً فضلاع نكونهكفراً . والردة ‏ والعياذ 
بالنّدتعالى منها._نحبط العمل إن اتصات بالموت ؛ وكأن امرتد لم يعمل شيا من 


(م - 6و») 





467 د 


امير وإلا حبط "واب عمله وعاد له العمل مجرداً عن الثواب . وفائدة عوده 
كذلك أنه لايازمه قضاؤه ولايطالب به فى الأخرة»وهى_عياذاً بالممنها- قطم 
مكلف مختار لإسلام ولو امرأة بنيّة كفر أو فعل كفرأوقول مكفرسواء قاله 
استهزاء أو اعتقاداً أوعناداًولومن سك را نمتعد” وتتقسم الردة إلى ثلاثة أقسام 
كل قسم يتشعب شعباً كثيرة (الأول الاعتقادات ) كالشك فى وجود الله تعالى 
وكأن شك فى سيدنا عمد هل هو رسول أو" لا ؟ أوفى القرآنٌ هل هو من عند 
الله أومن عند سيدنا حمد » أو اليوم الآخرء أو الجنة» أو النار» أو الثواب 
أو العقاب » أونحو ذللشماهو ممع عليه كالإسراء م نالسجد الحرام إلى امسجد 
الأقصى بالنىصل الله عليه وسلم ومعجزات الأنبياءالتى ثبت ت,التوائر أو اعتقد 
ققد صفة من صفات الله اواجية له إجماعا كالم أو نسب له صفة يحب تنزيم» 
عنها إجماعاً كالجسمية بأن اعتقد أنه تعالى جسم كال جسام » أو حلل محرماً 
بالإجماع معاوماً من الدين بالضرورة كالزنا واللواط والقتل أو حرم دلالا 
كذلك كالبيم والنكاح ٠‏ أو نف وجوب جع يه كالصاوات لجس 
أو سجدة منها » والوضوءوالزكاة والصوموالمج .أو أوجب مالميحب إجماما 
كزيادة ركعة أو سجدة فى الصاوات الجس . أو ننى مشروعية ممم عايه 
كالسئن التابعة للفرائض . أو عم على الكفر ف الستقبل؛أو تردد فى الكفر 
فيكفر حالا لأن استدامة الإيمان واجبة والتردد ينافبها لا إن وسوس فيه 
كأن جرى الكفر فى فكره فلا يكفر لأن الوسوسة غير مناقضة لاتجزم . 
أو أنكر سحبة سيدنا أبى بكر رضى اله عنه » أو رسالةواحدمن الرسلالجمع 
على رسالتهم عناداً بعد تعليمه ؛ أو جحد ح ذا عمعاً عليه من القرآن أو زاد 





262 سه 
حرفا فيه تجعا على نفيه تعتقداً أنه منه . أ و كذب رسولا . أو اعتقد جواز 
وقوعالنبوتة لأحدبعدنبيناصل اللهعليدوسل » أوادّعى أنهيوحى إليه وإن ليدع 
النبوة ( الثاى الأقعال ) كسجود لصنم ؛ أو لشمس » أو لقمر» أو غخاوق 
إلا لضرور ةكسجود أسير فى دار الحرب بحضرة كافر خشية منه فلا يكفر . 
أما ما جرت به العادة من خفض الرأس والاتحناء إلى حد لا يصل به إلى 
أقل الركوع فهو مكروه ( الثالث الأقوال ) وهى كثيرة جدا لا تنتحصر » 
كأن يقول لسل : يا يهودى » أويا نصرانى » أو ياعديم الدين مريداً أن 
الذى عليه الخاطب من الدين كفر » وكالسخرية بأسمائه تعالل » أو وعده 
بالجنة » أو الثواب أو وعيده بالنار والعقاب » وكأن يقول : لو أمرنى الله 
بكذا لم أفعله » أو أو أعطالنى الله الجئة ما دخلتها مستهنثاً أو مظبراً للعناد 
فى ذلك » أو أن يقول : لو آخذنى الله بترك الصلاة مع ما أنا فيه من الفقر 
أو الرض ظلنى » أو قال لفل حدث : هذا بغير تقدير الله » أو أو شبد 
عندى الأنبياء » أو اللائئكة وجميع السامين بكذا ماقبلتهم » أو قال : 
لا أفمل كذا » وإن كان سنة بقصد الاسّهزاء » أو قال : أنا برىء من الله 
أو من الملائكة » أو من القرآن » أومن الشريعة » أو منالإسلام » أوقال: 
لا أرضى بالأحكام الشرعية أولاأعرفها مستهزثًاً » أوقال : ماأصبتخيرأمنذ 
صايت أوالصلاة لاتصح لى . وحاصل تلك العبارات يرجع إىأن كل عقيدة 
أو فعل أوقول يد على اسنهابة أواستخفاف بها مم القصد فهو ردة وإلا فلا 
فليحذر الإنسان من ذل ككله » ويجب على من وقعت منه ردّة العود فوراً 
إلى الإسلام بالنطقبالشهادتين » والإقلاع عما وقعت به الردة » والندم على 





همه55 ا هده 


ما صدر منه » والعزم على أن لايعود مثله . وقضاء مافانه منواجبات الشرع 
فى تلك المدة فإن لم يتب وجبت استتابته ولايقبل منه إلا الإسلام أو القتل 
ويبطل بها صومه وتيممه ونكاحه قبل الدخول أو بعده فإن أسلٍ فى العدة 
عاد التكاح ؛ ولا بصح عقد نكاحه ونحرم ذبيحته ولا .يرث ولا يورثه 
ولا يصلى عليه ولا يفسل ولأيكفن ولايدفن أصلا بل يحب إغراء الكلاب 
على جيفته وماله فىء للسامين إن مات على الردة » نسأل الله تعالى العافية 
وحسن اللاتئمة . 
( فصل فى حك التقليد وشروطه ( 

هو العمل بقولالْجنهد منغير معرفةدليلهومتى نواه بقلبه كنىوإن لم ينطق 
به وهو واجب على غير الجتهد وحرام على الْجتهد فما يقع له من الحوادث 
ويتخير الشخص ابتداء فى تقليد أى مذهب من المذاهب الأر بعة ثم بعد 
تقليده لأى مذهب موز له الانتقال منه إلى مذهب آخر سواء انتقل دواما 
أو فى بعض الأجكامولو لغير حاجة على العتمدوللتقليد شروط ستة : (الأول) 
معرفة الْقلّد ما اعتبره مقلده فى ااسألة التى بريد التقليد فمها من شروط 
وواجبات ؛ فاو قإد شافعى الإمام مالكا فى عدم نض الوضوء بالمس من 
غير قصد اللذة ولا وجودها لم يصح تقايده حتى يعرف ما اعتبره الإمام 
مالك فى الوضوء من الواجبات كسح كل الرأس والتدليك والوالاة ليأ 
بها فى وضوئه ثم يقلده فى عدم النقض اذ كور ( الثانى ) أن لا يكون النقايد 
بعد الوقوع ؟ فن أدى عبادة مختلفا فى صحمنها من غير تقليد للقائل بها ازمه 
إعادتها لأن إقدامه على فعلها عبث و بهذا التعليل يعل أنه حال تليسه بها عالم 





"260 سد 


بفسادها إذلا يكون عبثا بها إلاحينئذ ؛ فرج من مس فرجه فنسى أو كان 
جاهلا بالك فى مذهبه وهو معذور فى جبله ثم صلى فله تقليد ألى حنيفة 
فى إسقاط القضاء لأنه برى جواز التقايد بعد الوقوع على المعتمد خلافا للحنابلة 
وأما عند المالكية فنى السألة خلا فك قله العلامة الأمير ( الثالث) أن 
لايتتبع الرخص بحيث مخرجه عن عقدة التكليف 5 إذا ضاق الوقت ولم نحد 
ماء ولاترايا ووجد صخرا طاهرا فترك التيمم عليه تقليداً للشافعى ورك قضاء 
هذه الصلاة تقليداً للإمام مالك ؛ لأن الشافبى لا يحواز التيمم بغير التراب 
الطاهر » وبوجب الصلاة عليه لخرمة الوقت وعليه القضاء » والإمام مالاك 
يقول : إذا ققد الطهورين وفقد صخراً يقيمم عليه سقطت عنه هذه الصلاة » 

ولاقضاء عليه قفد أخرجه هذا التتبع عن ٠‏ اليف بهذه الصلاة ( الرابع ) أن 

يكون مقلده يجتهداً ولو فى الفتوىكالرافعى والنووى والرملى وابن حجر 
مالم يصرح العلماء بأن قوله فى هذه المسألة ضعيف جداً وإلا لم يصح تقليده 
فى هذا القول » وكذلك لايصح تقليد الإمام فى القول الذى رجمعنه مالم مختره 
عاماء مذهبه لدليل استنبطوه من 5واعده ( الخامس ) عدم التلفيق بأن لا يلفق 
فى قضية واحدة ابتداء ولادواماً بين قولين يتولد منهما حقيقة لا يقول بها 
صاحباها » واشتراط عدم التافيق هو العتمد عندنا وعند المنفية واللنابلة . 
وأماءندالالكية فيجوز التلفيق فى العبادات فقطوللتلفيق صور (منها) ما إذا 
مسح بعض رأسه ولس امرأة أجنبية وم يقصدالاذة و م يحدها وصلى تقليداً 
للإمام مالك فى عدم النقض بالاس اذ كور » وللشافى فى الا كتفاء يمسح 
بعض الرأس فوضومه باطل باتفاق الإمامين » وكذا صلاته لأن الشافى وإن 





لالاآاهةة هده 


١‏ كتنى بمسح بعض الرأس بقول بالتقض بالمس ومالكا وإن لم يقل بالنقض 
باللس اذ كور يقول ببطلان وضوء من مسيم بعض رأسه (ومنها) ما لواتوضاً 
فسح أقل من ريع الرأس مقلداً للشاففى ثم مس فرجه مقاراً لأبى حنيفة 
فطهارته باطلة باتفاق الإمامين ( ومنها ) ما لو توضا ثم مس فرجه وفصد ثم قاد 
أبا حنيفة فى عدم النقض يس الفرج والشافعى فى عدم النتضبالفصد فطهارته 
باطلة باتفاقهما أيضاً فصلاته باطلة باتفاقهما (ومتها) مالو قاد الشافعى فى مسح 
بعض الرأس ومالكا فى طهارة الكلب فى صلاة واحدة فصلاته باطلة على 
المعتمد (ومنها) مالو طلق امرأته مكرها فأفتاه حنفى بوقوع الطلاق فنكح 
أختها بعد اتقضاء عدتها مقلداً أبا حنيفة ثم أفتاه شافعى بعدم الوقوع وبقاء 
النكاح فيمتنع عليه أن يطأ الأولى مقلراً للشافعى والثانية مقلراً لأبي حنيفة 
إذ كل من الإمامين لا جوز لجع بين الأختين » ونحب عليه عند تقليده 
الشافعى إبانة الثانية على المعتمد لتندفم عنه صورة المع بين الأختين (ومنها) 
ما لوعقد على اعرأة بلا ولى مقلراً لأبى حنيفة ثم حلف بالطلاق أنه لا يفعل 
شينًاً وفعله ناسياً فأفتاه حننى بوقوع طلاق من فعل اللوفعليهناسياً ثم أفتاه 
شافعى بعدم الحنث بالنسيان فيءتنع عليه القت بتلك امرأة مقلداً لاشافعى بناء 
على العقد الذى قلر فيه أبا حنيفة لأنه زال أثرهبالحنث بالنسيان عنده » فإن 
رجع عن تقليده إلى تقليد الشافعى وجدد العقد على مذهبه جاز لهالقت حينئذ 
فقد أفتى الرمل فيمن عقد على اعرأة بلا ولى مقلراً أبا حنيفة » ودخل بها 
ثم طلقها ثلاثا بأنه يجوز له الرجوع عن التقليد لأجل عدم التحليل ويعقد 
عليها على مذهب الشافى نعم إن حك بصحة التقليد الأول حا» برى صمته 





لامه4 د 


!بم الرجوع عن التقليد الأول حينئذ . ولو تولى القاضىالعقد بنفسه لميكن 
ذلك حَكا منه بصحته بل لا بد فى الحم بها من النطق بهكآن يقول : 
حكت بصحة العقد (ومنها) مالو خالع زوجته ليتخلص باخام منوقوع الطلاق 
الثلاث مم عقد عليهافالعدةقبلفعل الحاو ف عليه مقاداً للشافعىعقداً لميستوف 
الشروط عنده أ نكان بلاولى #فعل الماوف عليه فى الءلة » فيمتنع ذلك لأن 
الثافى لايصحح هذا العقدلكونه بلاولى وأباحنيفة وإنصححهإلا أنه يقول 
بالحوق الطلاقفى العصمةالثانية إذاوجد الحاو فعليدف العدة فلايخاص انكلمن 
وقوع الثلاث عنده إلابشرطالصبرعن فعل اغاوف عليه إلى نقضاءالعدة فليحذر 
مايقم الأزمنهذا التفليق(وءها) مالوأخذ داراً بشفعةالجوار تقليداً لأبى حنيفة 
“مباعهائم اشتراها فاستحقها آخر بشفعة الجوار فامتنع من تسليمها إليه تقليداً 
لاشافى؛ إذلا يقول بشفعةالجوار » وإنهايقول بشفعةالشركة فلامجوز ذلك لأنه 
تلفيقفى الدوام (السادس) أن لايكون الك الةار فيه مماينقض فيه قضاءالقاضى 
لوحك بخخالفته نصا أ وإجماعا أونحوها فإنُكانمما ينقض فيهقضاء القاضى لميصح 
التقليدفيه مع المرمة وأمثلته كثيرة (منها) القول بأن الطلاقالثلاث المجموع فى 
كلة واحدةأو لسو احديقعو احدةر جعية لخالفته لإجماع الصحابةو من بعدهم من 
التابعينوالأمة الجتهدين وظاهر الكتابوص ران السنة . قلت وقدصدف شيخنا 
العزانى فى هذه المسألة كتاباً سماه ( براهين الكتابوالسنة الناطقةعلى وقوع 
الطاقات المجموعةمنج نأ ومعلقة) وقدطيعناه وللّهالجدفليطلبهمنشاءالوقوف على 
هذا القولودليس المدلسينفيه . (ومنها) ححة بيع أم الو لدعوحة نسكاح الشغار 
ونكاالتعة . (ومنها) جواز الآ كلف رمضان بعدالفجروقبل طلوعالشمس. 





2080 سس 


(ومنها)ما نس بالسعيدينابنالسيب وابن جبيرم نأ نالطاقة ثلا ثاحل بجر دالعقد 
علىزوج ثانوأ نهلايشترطالوطعفى-اما لآو ل» وقدشاع الأ ن العمل مبذهالمسألة 
من بعض الدعينللعليمن يبيع الدين الذىهوأ نفس نفيس بعرض! لدنيا الذى هو 
أخس خيس لاأ كثر اللَّهة فالمساهمينمن أمثالم -فيجب الإنكار علمهم حتق 
من الأحاد » وقدشددا كابر العلماءف النممن هذه المسألةحتى قال بعضهم:إنمن 
عمل يبايعزر بنسويدالوجهوالتغريب؛وقالصاحب الخلاصةمن المنفية:من أفقق 
هافعليه لعنة الله والملائكة والناسأحمعين . (ومنها)مانسب إلىداود الظاهرى 
من جو ازالتكاح بلاولى ولاشهود » فلاتغترعاذ كره بعضهمف جواز تقايددفيه. 
وممن صرح بحرمة تقليدءفىهذا القول العلامة الشبر املسى فى حواثى النهاية . 
(فائدة) قال الإمام الشافعى رضى اللّهعنه: إذا صحالحديث فهو مذهبى واضربوا 
بقولىعر ضاللائط»ومعناهإذا كنت متردداف حكو أجزم به » وصحالحديث 
عنل مكبهذا نهذوا بالحديث » كوقت المغربفإندوقع التردد فيدهل يب إلىوقت 
العشاء أولا؟ صح الحديشعند أصحابهبأنه باق إلىمغيب الشفق» وليس معناه؛ 
كايفهمه بعض القاصر ب نأ نه أنه كلاصححديث »فهو مذهى لأنْكثي رمن الأحاديث 
ص و بأخذبه رضى للّدعنه لوجب افتضىذلك كتخصيص أوعل بناسخ . 





- 416 ساد 


القسم الثالث فى التصوف 


سداد 

الريك حرش الآخرة الساللثا لطريقها لامخاو عن ستة أحوال : إما عابد » 
وإماعالم» وإما متعم » وإما وال » وإما محترف » وإما موحد مستغرق 
بالواحد الصمد (فالعابد) هوالمتجرد للعبادة الذى لاشغل له غيرها أصلا لوترك 
العبادة لجلس بطالا » فالأنسب له أن يستغرقأ كثر أوقاتهف العبادة ومجالس 
الذكر . قال صلى الله عليه وس ( إذا ميرتم برياض الجنة فارنتموا » فقيل 
بارسول اله وما رياض الجنة ؟ قال حاق ابد كر ) أخرجه الترمذى ( والعالم) 
هو الذى ينتفع الناس بعاءه فى فتوى أو تدريس أو تصنيف » فإن أمكنه 
استغراق الأوقاتفى ذلك فهو افضل مايشتغل به بعد الكتوبات » ورواتمها 
إذااقصد بالتلم الاستعانة به على الساوك » والمر ادبالمم القدم على العبادة العلل 
الذى برغب الناس فى الآخره ويزهدم فى الدنيا أو يعينهم على ساوك طريق 
الأخرة دون ن العلوم التى تزيد بها الرغبة فى امال والجاه وقبول اماق ( والمتمل) 
هو القاصد بالتم وحه الله تعالى » فاشتغاله بالتعل أفضل من اشتغاله بالأذ كار 
والنوافل الطلقة : ولا ينبنى له أن يل نفسه من ورد من الذ ك كل بوم » 
فذلك أعون له على ما هو بسبيله إن شاء اله تعالل » بل لوكان من العوام 
لكان حضوره مجلس الوعظ والعلم أفضل من اشتذاهبالأوراد » وقال كسب 
الأحبار رضى الله عنه : لو أنثواب مجلس العاماء بدا للناس لا قتتلوا عليه حت 





25١‏ د 

يتر ككل ذى إمارة إمارته وكل ذى سوق سوقه » وقال عمر بن الطاب رضى 
الله عنه : إن الرجل ليخرج من مازله وعليه من الذنوب مثل جبال مهامه » 
فإذ! سمع العالم وخاف واسترجع ورجع عن ذنوبه انصرف إلى منزله وليس 
عايه من الذنوب شىء » فلا تفارقوا مجاس العاماء فإن الله عر وجل لم يخلق 
على وجه الأرض تربة أ كرم من مجلس العاماء . وقال عطاء بن أبى رباح 
رضى له عنه : حضورٌ مس ألما كر سبعين مجلس من الس الو 
وَاللَمب . وعلى الجلة فا ينحل عن القاب عقدة من عقد حب الدنيا بقول 
واعظ حسن الكلام » زى السيرة » أشرف وأنفع من ركعات كثيرة مع 
اشتمال القلبعلى حب الدنياء (والمترف) الذى يحتاج للكسب لعياله ليسله 
أن يضيع العيال ويستغرق الأوقات فى العبادة » بل ورده فى وقت الصناعة 
حضور السوق والاشتغال بالكسب » ولكن ينبنى أن لا ينسى ذ كر اش 
صناعته بقلبه » بل «واظب على التسبيحات والأذكار » وقراءة القرآن » فإن 
ذلك يكن أن يجتمع مع العمل ولا يفوته . ومق١‏ فرغ من محصيل كفايته 
يعود إلى العبادة ( والوالى) مثل الإمام والقاضى » وكل متول مصالح السامين 
قيامه محاجات المسامين وأغراضهم على وفق الشرع-وقصد الإخلاص أفضل 
من اشتغاله بالأوراد » لخقه أن يشتغل محقوق الناس نهاراً » ويققصر على 
الكتويات ورواتههاء ويقم الأوراد ليلا ( والوحد) المستغرق بالواحدالصمد 
الذى أصبح . وموم ثم “واحد » فلا يحب إلا الله ولا مخاف إلا منه. 
ولايتوقم الرزق من غيره . فن ارتفعت درجته إلى هذه الدرجة ل يفة يفتقر إلى 





25:5 سم 

تنويم الأوراد واختلافها » بل ورده بعد الكتوبات ورواتيها واحد ؛ 
وهو حصّور القلب + مع الله تعاللى فى كل حال فلا مخطر بقابه أمر» ولا 
يقرع مععه ارع» ولأ لو ابعر ه لانم إلا كان له فيه عبرة وفكرة وميد 
فهذا جميع أحواله تصح أن تكون سبباً لا زياده » وهذه منتهى درجة 
الصديقين » ولا وصول إليها إلا بعد ترتيب الأوراد والمواظية عليها . فلا 
ينبغى لمريد أن يغتر ويدعى هذه الرتبة لنفسه » ويكسل عن عبادثه » فإن 
علامة صاحب هذه امرتبة أن لا مبجس ف قلبه وسواس . ولا يمخطر 
فى قلبه معصية . ولا تزيجه هواجم الأهوال . ٠‏ واعل أن العمل الصالح له 
نفع عظي فى إصلاح القلب وتنويره ولكن لا تظهر ممرته ف القلب إل 
بالمداومة عليه . ومن تراد عملا م فتر_عنه كان ممقوتا ٠‏ ولذاك قالوا : 
مَنْ تود الله عبادة فتر كبا ملالة مق فته الله . قال صلى الله عليه وسل 
( أحبة الأعمال إلى الله أذومها وإن قل ) أخرجه الشيخان . فشد 

بدك ياأخى على الحافظة على أعمال البر . فإن من حافظ على ذلك وجد 
حلاوة الإيمان وباشر الإيمان قلبه حقيقة الباشرة . ومتى وصل العبد 
إلى هذه النزلة زالت عنه الشببة والشكواك ؛ وصار للعبادة 
عنده لذة عظيمة محيث مختار الاشتغال بالعبادة على حصيل أغمراض الدنيا 
خينئذ بدخل الإمان فى القلب”ا يدخل حب الماء اليارد الشديد برده فى 
اليوم الشديد الحر لاظمان الشديد عطشه فيرتفع عنه تعب الطاعةباستلذاذه بها 
بل : تبق الطاعة غذاء لقلبه وسروراً له وقرة عين فى حقهونعما اروحه يتلذذيها 
أعفل من اللذات الجسمانية ٠‏ واعلم أن ضرر الذئوب فى القلب كضرر الس 





5 
فى الأبدان على اختلاف درجاتها فى الضرر وليس ف الدنيا والآخرة شروداء 
إلا سببه الذنوب والمعاصى . وللمعاصىمن الأثار القبيحةالذمومة الضرةبالقاب 

والبدن فى الدنيا والأخرة مالا بعامه إلا ا تعال . قنها حرمان الع النافم . 
لأن العم تور يقدفه اله ى القلب . وامعصية تطىء ذلك النور إن كان أو 
حول يدنه وبين القلب إن لم يكن . ومنها و<شة يجدها العاصى بينه وبين 
الله لا بوازيها ولا يقارمها و<شة البتة . ومنها تعسر أمره عليه . قلا توجه 
لأمر إلا حده مغلقًاً دونه أو متعسراً عليه : ومنها ظادة يحدها فى قلبه بحس 
ها عا بحس بظاة اللبا ل البهيم ؛ » وكا قويت الظفءة ازدادت حيرته وظبرت 
الغالفة على وجهه بحيث لا فى عل أحد من أهل البصائر . ومنها أنها 
توهن القلب والبدن » ومنها حرمان الطاعة ويححق بركة العمر . ومتها 
أن المصية تورث اذل وتفسد امقل فإنه ثور والمصية تطفئه . ونه أنا 
ثقمة إلا إذنب ( وم أسابغ ر من مصيبة 0 ' ريك" 
ع كني ). 
واعم أن التصوف وبقال له عل الباطن من أجل العلوم قدراً وأعنامها 
محلا وفخراً . وأسناها ثعساً وبدر . وقد فضل الله أهله على الكافة من 
عباده بعد رسله وأنبيائئه ضلوات لله وسلامه عليهم . وجعل قاومهم معدن 
الأسرار . واختصهم من بين الأمة بطوالع الأنوار .فهم الغياث للخاق . 
والدائرون فى عموثم أحوالحم مع الحق . قال الطيبى : لا ينبنى للعالم وأو تبحر 





258 لد 


فى العمل حت صار واحد أهل زمانه أن يقنع ماعامه وإنما الواجب عليه 
الاجماع بأهل الطريق ليداوه على الطريق الستقم حتى يكون ممن يحدمهم 
الحق فى سرائرهم من شدة صفاء باطنهم وبخلص من الأدناس » وأن يجتنب 
ماشاب عله من كدورات الموى وحظوظ نفسه الأمارة بالسوء حت يستعد 
لفيضان العاوم اللدنية على قلبه والاقتباس من مشكاة أنوار النبوة ولا يتيسر 
ذلك عادة إلا على يد شيخ كامل عالم بعلاج أمراض النفوس وتطبيرها من 
النجاسات العنوبة وحكة معاملاتها علماً وذوقا ليخرجه من رعونات نفسه 
الأمارةبالسوء ودسائسها اللفية » فقد أجمع أهل الطريق على وجوب أتخاذ 
الإنسان شيخاً له يرشده إلى زوال تلك الصفات الت تمنعه من دخول حضرة 
الله بقلبه ليصح حضوره وخشوعه فسائر العباداتمن باب 3 مالايتم الواجب 
إلا به فبو واجب ] ولا شك أزعلاج أمراض الباطن واجب فيجبعللىمن 
غابت عليه الأمراض أن يطلب شيخاً خرجه من كل ورطة وإن لم يجحد فى 
بلده أو إفليمه وجب عليهالسفر إليه » وكان الإمام أحمدين حنبل رضىاللّدعنه 
يقول لولده عبد الله : ياوادى عايك بالحديث وإياك ومجالسة دؤلاء الذينسموا 
أنقسهم صوفية فإنه ريما كان أحدم جاهلا بأحكام دينه فأما صب أب هزة 
البتدادى وعرف أحو ال القومكان يقول لولده : ياولدىعليك بمجالسةهؤلاء 
القوم فإنهم زادوا علينابكثرةالعلم والمراقبة وانلحشية والزهد وعاو الحمة . وكان 
الإمام الشافمى رضى الله عنه يحالس الصوفية ويقول : يحتاج الفقيه إإلى معرفة 
اصطلاح الصوفية ليفيدوه من الع ما لم يكن عنده ؛ وكان الإمام الشافعى 
وأحمد يترددان إلى مجالس الصوفية ويحضران معهم فى مجاس'ذ كرم فقيل 





- 256 له 


ليا : مالكاتترددانإلىمثل هؤلاء الجهال فتالا : إن هؤلاء عندم رأسالأمر 
كلهاو هو تقو توىالّه عز وجل ومحبتهومعرفته؛ وقال عضهم نمن يمن يكلام 
أهل الطريق فقل له يدعو لك فإنه مجاب الدعوة . ويفبغى لكل شارع فى 
فن أن يتصوره قبل الشروع فيه ليكون على بصيرة فيه » ولاحص ل التصور 
إلا بمسوقة المبادىء العشرة اللذ كورة فى قوله . 
إن مبادىء كر ل فن عشرة الحد والوضوع ثم المرة 
وفضله ونسبة” والواضم والا الاستدادشك الشارع 
مسائلٌوالبعضبالبعضاكتق ومن درى الم يع حاز الشر 5 
(خد التصوف) هو عل يعرف به احوال لتر حويها ومثمومر أو كيفية 
تطبيرهامن المذموممنها » وتحليتها بالاتصاف بمحمودها وكيفية الساوكوالسير 
إلى الله تعالى والفرار إليه . 
عم التصوف علٍ ليس يدركه إلا أخو فطنة بالق معروف 
وكيف يعرفه من ليس يشهده 2 وكي ف يشهدضوءاكءسمكفوف؟ 
( وموضوعه ) أفعال القلب والحواس من حي ث التركيةوالتصفية (وثمرته) 
بذيب القلوب ومعرفة علامالغيوبذوقاووجدانا » والنجاتى الأخرةوالنوز 
برضا الله تعالى وئيل السعادة الأبدية» وتنويرالقلب وصفاؤممحيث ينكشف 
له أمور جليلة ويشبد أحوالا مجيبة » ويعابن ما عميت عنه بصيرة غيره . 
( وفضله ) أنه أشرف العلوم لتعلقه بمعرفة الله تعالى وحبه وهى أفضل على 
الإطلاق ( ونسبته إلى غيرهمن العلوم ) أنهأصل لما وشمرطفيهاإذلاعلر ولاجمل 
إلا بقصد التوجه إلى الله فنسبته لها كالروح لاجسد ( وواضعه ) الله تبارك 





555 سه 

وتعالل وأوحاه إلى رسوله صلى الله عليه وس والأنبياء قبله فإنه رو حالشراء 

والأديان المنزلة كلما ٠‏ واعلم أن لم ثلانة ألفاظ قد نشتبه على الجاهل معانها 
ويقع اللبس فيها فنبينها لك حتى لاتقع فها وقع فيه الذترون وهى الشريعة 
والطريقة والحقيقة ( فالشريعة ) وهى الأحكام النزلة على رسول الله صلى الله 
عليه وس الت فيمها الءاماء من الحكتاب والسنة نصاً أو استنباطاً » أعنى 
الأحكام البينة فى عل التوحيد وع! الفقه وعل التصوف . (والطريقة) مى 
العمل بالشريعة والأخذ بعزائمها والبعد عن التساهل فيا لاينبغى التساهلفيه 
وإن شئت قلت : اجتئاب النهيات ظاهياً وباطنا وامتثال الأوامر الإلهية 
بقدر الطاقة أو هى اجتئاب الحرمات والكروهاتوفضول المباحات»وأداء 
الفر انْض و ما استطاعٌ من النوافل تحت رعابة عارف من أهل النهايات . 
( والحقيقة ) على ثلاثق أقسام رقة الححاب بينه وبين ما من به من ذات الله 
وصفاته وجلاله وجماله » وقربه وأقربيتهوحقيقة النبوةوكالات أصحابهاعليهم 
الصلاة والسلام ولاسيما سيدهم الأعظم عليه أفضل الصلاة والسلام » وما 
أخبر به صلى الله عليه وسيم من ليم التبروعذابه » والقيامة وأهوالما » والنار 
وما فيها والجنة ونعيمبا » إلى غيرذلك ؛ فيكون كأنه له معاي نمشاهد؛ويتبع 
هذا القسم أخوال تعرض لمن حصلتلهكالزهد فى الدنياومناصها . والسكرء 
والذهول » والذهش » وشدة الشوق والهيام » وغير ذلك مما يطول تفصيله 
وسيأئى إن شاء الله كثير منه » وربما حصل مع ذلك كشف عما شاء 
له من العام العاوى أو السفلى وحوادثه الماضية أوالستقبلة . ومن هذا القسم 
حديث حارثة بن مالك الأنصارى حين قال له النى صلى الله عليه وسل. 





-259 لدم 

وكيف أصبحت با حارثة ؟ قال : أصبحت مؤمناً حقاً » ققال له : 
لكل قول حقيقةفا حقيقة إيمانك ؟ وفىروابة قالله 530 ١‏ 
تقول قال ( عزفت نفسئعنالدني/أىأعرضت (فاستوعندى حجر هاوذهيها 
فأسهرت ليل وأظمأت نهارى وكأنى أرى عرش رب يارزاً وكأنى أنظر إلى 
أهل الجنة ينزاورون فيها وكأنى أسمع عواء أهل النار ققال 4 : عرفت فلزم) 
وفى رواية أنه عليهالصلاة والسلام قال : ( منسرته أن ينظ إلىمن نوترالله 
قلبه فلينظر إِلىحَارمة بن مالك ) أخرجه الطبرانىوالبزار وغيرها. وهذاالة 
هو أعلى أقسامها وأشرف أنواعبا فإنه أصل تفرع عليه القسمان الأخران » 
وأساس ينبنيان عليه . والثأنى : تل النفس عن رذائل الأخلاق وتحلمهبا 
بالصفات المرضية والأخلاق السنية محيث يكونراسخ القدمفيها وتكون فى 
ملكات له.والثالك تبسر الأعمال الصالحةوسهولة أفعال المي رعليهحتى لايحد 
فيها مشقة ولا كلفة بل لو أراد أن يتركها لم تطاوعه | نفسه على ذلك » ثم له 
انشراح الصدر للإسلام واطمأنت نفسه كل الدامأنينة للبعد عن محارم الله 
والقيام بأوامره وصحّت له حقيقة الإخبات حتى تأنه ملك فى صورة إنسان. 
وإذا فيمت هذا عرفت أن كثيراً مماذ كر فى تعريف الحقيقة إنما هو بيان 

من أفسامها أو لشىء منه وأن الحقيقة ثمرة الطريقة وأنه لا بد لسالك 
طريق الآخرة من انمع بين هذه الثلائة وعبدم التعطيل لشىء منها » وذلك 
لأن المقيقة بلا شريعة باطله والشريعة بلا حقيقة عاطلة » وقال الإمام مالك 
رضى الله عنه من تشرع َِ يتحقق فقد تفسق ومن محقق ول يتشرع فقد 
تزندق ومن جمع بينهما ققد نحقق . فثل الشريعة كالسفينة فى أنها سبب 





58" ده 


للوصول إلى المقصد والنجاة من الحلا » والطريقة مثل البحر الذى فيهالدر 
فى أنها بحل محل القصود والحقيقة مثل النؤلؤ العظم فلايوجد, اللؤْلوٌ إلا فى الببحر 
ولااوصل لذلك البحر إلاالسفينة ؛ فن نفار إلى حقائق الأشياء كلها لله وجد 
أن الشريعة والحقيقة متلازمان لازم الاء للعود وااروح لاتجسد . والشريعة 
شجرة والطريقة أغصانها والقيقة أثمارها ( واسمه عم التصوف ) مأخوذ من 
الصفاء والصوق من صفا قلبه من الكدر وامتلاً من العبر واستوى عنده 
الذهب والدر وقال بعض العارفين 
باواصنى أنت فى التحقيق موصو وعارى لا تغالط أنت معروق 
إن الفتى من بعهده فى الأزل يوفى صاق فصوفى لهذا سمى الصوق 
وأصول التصوف -فسة ( تقوى الله ) فى السر والعلائية وتتحقق بالورع 
والاستقامة ( واتباع السنة ) فى الأقوال والأفعال ويتحقق بالحفظ وحسن 
الخلق (والإعراض) عن اماق فى الإقبال والإدبار ويتحقق بالصبر والتوكل 
(والرضا) عن الله فى القليل والكثير ويتحقق بالقناعة والتفويص (والرجوع) 
إلى شف السراء والضراء ويتحقق لكر فى السراء والالتجاءإليه فى الضراء 
(واستمداده) من الكتاب والسنة والأثار الثابتة عن خواص الأمة ( و 
الشارع فيه ) الوجوب العينى إذ لا يخاو أحد من عيب أو مرض قلى إلا 
الأنبياء عليهم الصلاوالسلام. قال بعض العارفين:من لم يكن لهنصيب من هذا 
الم|أى ع الباطن أخاف عايه منسوء اللخائمة » وأدتى النصيب منه التصديق 
به وتسليمه لأهله ( ومسائله ) قضاياه الباحثة عن صفات القاوب ويتبع ذلك 
شرح الكلات التى تنداول بينالقوم كالزهد والورع واغبة والفناء والبقاء. 


زم --."“” / 





د كك 
( فصل فى فضل الأولياء وثبوت كرامائهم من الكتاب والسنة ) 


قال الله تعالى : (ألآ إن أوالياء لله لآ خو'ف علي لام ا 
وقال عليه الصلاة وله م من عبآد الو عباداً يخبطب” الأنبياء 
والشهداء )قيل:منم يارسول اللّلعانا بهم ؟ قال : م قوم نحابوا بنور اللو 
على غير أموالوأنسابٍ ٠‏ وجوه نور وهر على منابر” من نور لايخافون 
إذا خاف الناس” ولاحزنون إذا حزن الناس ) رواه النساتى وابن حبان فى 
صميحه . ثم تلا الآية لذ رة . وظهور الكرامات على الأولياء جائز عقلا 
وواقع تقلا ؛ أماجوازه عقلافلأنه ليس يمستحيل فقدرة اللتعالى بل هو من 
قبيل الممكنات كظهور معجزات الأنبياء ولايازم من جوازها ووقوعبا تحال 
وكل ماهذا شأنه فبو جاز الوقوع . وهى ثابتة لم فى المياة وبعد الو تك 
ذهب إليه جمهور أهلالسنة»وليس فىمذهبمن المذاهب الأربعة قول بتفيها 
بعد الموت بلظبورها حينئذ أولىلأن النفسحينئذ صافيةمن الأ كدار واذا 
قبل : من لم تظهر كرامته بعد موته كا كانت فى حياته فليس بصادق . قال 
بعض الشايخ : إناللهبوكل بقبر الولىملكا يقضىالمواتم وتارة يخرج الولى 
من قبره ويقضبها بنمسه ( والكرامة ) أمر خارق للعادة غير مقرونبدعوى 
النبوةولاهو مقدمة لها ء يظهر على يد عبدظاهس الصلاحملنزم لمتابعةنى كف 
بشريعته مصحوب بصحيح الاعتقاد والعمل الصالم عل بها أو لم بعلل ثم اعلم 
أن الولى ليس بمعصوم ( إذ العصمة لانى ) لا للولى بل هو محفوظ ومعنى 
الحفظ فى حقه ( أنه لا يفعل معصية ) وإن فعلها ندم فوراً وناب توبة نأمة 





اعلا لد 
وعرف زلة نفسه . وأمامن دام له لممصية » أوكان الأغلب عليه ليس 
من هؤلاء القوم » ولامن أتباعهم » ول يش شيا من روأتم إخوانهم 
( وأما ) وقوعه نقلا فنه ما جاء فى الكتاب العزيز من قصة مريم وولادته 
عسى عايه السلام من غير زوج » وما وقع ها فى كفالقز كزيا عليه السلام » 
قال تعالى : ( كلا عسل علا يا المخرَاب وَجَّدَ عندَها رز 
000 أ لك هذا ته مدا عنْد الله ) وكان لا يدخل عليها 
غيره » وإذا خرج من عندها أغلق عليها الأ:واب ؛ وكان يجد عندها فا كبة 
الصيف فى الشتاء » وفا كبة الشتاء فى الصيف . وكذا قصة آصف وزير 
سلمان فى عرش بلقيس » وهى أنه لما رجعت رسل بلقيس إليها من عند 
سامان قالت لم : قد عرفت والله ماهذا بلك وما لنا به من طاقة ,» فبعثت 
إلى سلمان : أنى قادمة إليك بماوك قومى حتى أنظر ما أَمرك وماتدعو إليه 
من دينك ظ ثم أمرت بعرشها 3 لججعلته داخل سبعة أبواب داخل القصر 3 
وقصرها داخل سبعة قصور » وأغلقت الأواب » وجعلت عليها حراسا 
محفظونه » ثم قالت لمن خلفت على سلطانها : احتفظ بما وكلتكبسريرملكى 
لامخاص إليه أحد حتى تيك » ثم أمرت منادبا. ينادى فى أهل مملكتها 
تؤذنهم بالرحيل » وتجوزتللسير فىاثنىعشر ألفأمنماوك الين . نحت كل 
ملك ألوف كثيرة» كان سلمانر جلامهيباً لالييتداً بشىء حتى يكونهو الذى 
يسألعنه » ترج نوما خلس علىسربرملكه فرأى رمجاقريباً متدفقال : ماهذا؟ 
فقيل بلقيس وقدنزلت مناصل مسيرقفرسخ فأقبل سلمانحينئذ على جنوده 


1 و سم 


وقال لم: ( يا أمها اكلا أ يتيب بعراشبا قبل أن" يأتُونى مُشدين) 





290١‏ سه 
وذلك ليريهاقدرة الله تعالى ببعضماخصه من العجائب الدالة على عظمالقدرة 
وصدقه فى دعوى النبوة بمعجزة يأتى بها فى عرثهها ( قال عفر يت من المن”) 
وهوالمارد القوى (أنا تيك به قب لأن تقوم من مقأمك ) الذى تجلس فيه 
للقضاء ( وإنى عليد ) أى على الإتيان به سال ( لقوى' ) على مله ( أمين ) 
على مافيه من الجمواهر وغيرها قال سلمان عليه السلام أريد أسرع من ذلك 
( قال الى عدْدَهُ عل من الكتاب ) وهو آضف بن برخيا كاتب سلوان 
وكان صدّيقاً عالما باس اللهالأعظمالذىإذادعى به أجاب وإذا سثل به أعطى 
(1أ] اتيك بو قبل أن' برا ) أى يرجم ( إليكط'فك ) أى بصرك ثم 
قال لسلمان مد عينيك حتى ينتهىطر فك فدسامان عينيه فنظر حواليين ودعا 
اضف فبعث الثّدتعالى اللاكة كماوا السرير من نحت الأرض يدون جلا 
حتى اتمخرقت الأرض بالسرير بين يدىسامان بتدرةاللّه وكانت المسافة شهرين 
( فلن رآه ) سلمان ( مستقراً عنده قال ) شا كرا لربه لما تاه الله من هذه 
اموارق ( هذا من فضل رث ) . وقصة أسماب الكهف: وه جماعة من 
المؤمنين خافوا على إعانهومن ملكهم نفرجوا ودخاوا غارافلبئوافيه بلاطعام 
ولاشراب ثلائمائة سنة ونسمسنين نياما بلا ا"فة» قال تعالى: ( وترى الشمس- 
إِذَا طَلَمَت" )إلى قولهتعالى : ( وَلَنُو افى كيف ملاثمانَة سنين وَازْدَادُوا 
تبئعاً ) وقد تواتر وقوع الكرامات من الصحابة والتابعين ومن بعدهم إلى 
وقتناهذا فن ذلك ما صح عن عمر رضى الله عنه أنه قال : يا سارية الجبل- 
اليل فى حال خطبته بوم الجعة فبلغ صوته إلى سارية فى ذلك الوقت فتحرر 
من العدو فى مكان من الجبل فى نلك الساعة فكان فى ذلك لعمر 





]آلا د 
كرامتان : إحداما الكشف له عن حال سارية وأسحابه المسامين وحال العدو 
والثانية باو صوته إلى سارية فى بلاد بعيدة » ومن ذلك ما,جاء أن ابن عمر 
رضى الله عنهما قال للأسد الذى منع الناس الطريق تنعم فبصبص بذنيه » 
وذهب فشى الناس » ققال ابن عمر : صدق رسول الله صلى الله عليه وسل 
(مَن خاف الله خوتف الله منه كل ثىء)رواءأبو الشييخ والحكي والرافمى 
فى أماليه ومن ذلك حديث البخارى فى قصة خبيب حي نكان أسيراً موثقاً 
بالحديد وكانوا يحدون عنده العنب ومابأرض مكة حينئذ عنب . ومن ذلك 
مارواه أبو نمي فى الملية أن عون بن عبد الله بن عتبةكان إذا نام فى الشمس 
أظله لهام . ومن ذلك تسبيح القصعة التى أ كل منها سلمان الفارسى وأبو 
الدرداءكا رواء أبونسم وغيره وكرامات الأولياء لاتدخل نحت حصرعوم: 
أراد لزيد على ما ذ كرناه فعليه بمطالعة مناقبهم ولا ينسكرها إلا الخروم 
المطرود عن باب الفضل والإحسان » قال اللتانى : 
وأثيستن للأوليا السكرامة ومن تقاها فاتيذن كلامه 

أى اطرح كلام من ينفيها من المعتزلة » ومن جرى على طريقاهم » 
( فإزقات ) إن الكرامة قد تشبه السحر وقد تشبه المعجزة » فا الفرق ينها 
ويننهما ؟ (الجواب) أن الفرق بينها وبين السحر كونه يظور على يد الفساق 
والزنادقة والكفار الذين هم على غير شريعة ومتابعة . وأما الكرامة فلاتة 
الاعلى يد من بالغ فى الانباع للشريعة حتى بلغ الغاية . والقرق ينها وبين 
امعجزة أنها إنا تظور على يد من لم يدع النبوةمخلاف العجزة » فإنها تظهر 
على يد مدعى النبوة وأيضا فإن الرسول يحب عليه إظهار العجزة من أجل 





ل[ "لاج لد 
دعواه إذا 'وقف إيمان قومه عايها مخلاف الولى » فإنه لا يجب عليه إظهار 
الكرامذبل ينبنى له سترها إذ لاحاجة فى الغالب إلى إظهارها لأنه متبع فهو 
يدعو إلى الله حكاءة دعوة الرسول الذى ثبت عنده رسالته بلسانه لابلسان 
مده من قبل نفسه » وقد صار الشر كله مقرراً عندالعاماء » فلامحتاج وَل 
إلى آنة ولا يبئة على صدقه مخلاف الرسول » فإنه يحتاج إلى آلة لأنه ينشىء 
التشريع وبريد نسخ بعض الشرائم المقررة على يد غيره من الرسل فلا بد له 
من دليل يدل على صلقه وأنه يخبر عن الله تعالى » واعلٍ أن الكرامة عند 
أكابر الرجال معدودة من جملة رعو نات النفس إلا إن كانت لنصرة دبن 
أو جلب مصاحة لأن الله تعال هو الفاعل عندم لآم فالكون فى مجارى 
أقداره أليق بالأدب .ثم اعل أن الأو لياء هم العارفون الله تعالل حسما يمكن 
المواظبون على الطاعات المحتنبون للمعاصى المعرضو زعن الانهماكفى الشبوات 
وهم رضى الله عنهم أنواع ؛ فنهم من لا بحصره عددكا يشير إليه الحديث. 
الشريف ( سبق المفرتدون » قيل : ومن ثم يارسول اله ؟ قال : هم امستبدرون 
كر لله يضم الذكر عنهم أتقالهم فيأتون اله يوم القيامة خفافا ) رواه مسلم 
والترمذى واللفظ له . والمستهترون- بفتح التاءينم المولعون بذكر الله 
الذا كرون الله كثير؟ » وبه جاء التصريح فى بعض روايات هذا الحديث » 
ومنهم من بخصره عدد » فعن عبد الله بن مسعود رضى الله عنه قال : قال 
رسول الله صلى اله عليه وس ؛ ( إن له عد وجل فى الخلق ثلاثمائة نفس 
قاوبهم على قلب آدم عليه السلام وللّه فى اكلق سبعة قلوبهم علىقلب إبراهيم 
عليه السلام ؛ وللّه فى الخلق أربعون قاوبهم على قلب مومى عليه السلام > 





2978 لس 

وله فى الملق خمسة قلومهم على قلب جبريل عليه السلام وله فى اعللق ثلائة 
قلوبهم على قاب ميكائيل عليه السلام » وله فى اماق واحد قلبه على قلب 
إسرافيل عليه السلام » فإذا مات الواحد أبدل الله مكانه من الثلاثة » وإذا 
مات من الثلاثة أبدل الله مكانه من اللخسة » وإذا مات من الجسة أبدل الله 
مكانه من السبعة » وإذا مات من السبعة أبدل الله مكانه من الأربعين 

وإذامات من الأربعين أبدل الله مكانه من الثلاثمائة » وإذا مات من 
الثلاثمائة أبدل الله مكانه من العامة فبهم نحى وييت ويعطر ينبت 
ويدفم البلاء عن هذه الأمة . قيل لعبد الله بن مسعود : كيف بهم تُحى 
وَيميت ؟ قال : لأنهم يسألون اله | كثار الأمم فيكثرون ويدعون على 
الجبابرة فيقص.مون ويستسقون فسقون وسألون فتنبت الأرض. ويدعون 
فيُدفم بهم أنواع البلاء) .أ رجه أبو نمم وابن عساكر وغيرها من أة 
الحديث العتبرين » وروى أبو نعم ( خيار أمتى ف ىكل قرن خسمائة ) 
ودؤلاء لا ينقصون عن العدد الذى عامته إلى أن يأتى أعر الله المشار إليه 
فى حديث ( لن تزال طائفة من هذه الأمة ظاهرين على المق” لايضرهم من 
خالفهم حت يأنىّ أمر الله ) أخرجه الشيخان . وهو الري اللينة القى 'يقيض 

فيها كل مؤمن ومؤمنة » وحينئذ تكون الساعة من الناس قاب قوسين 
أو أدنى . ثم اعل أن سائر أهل القبور أحياء حياة برزخية يعامون بها ؛ 
ويعاون ويسمعون و'رون ويعرفون من زارمم ومن سم عليهم ويرددون 
عليه السلام ويتزاورون ينهم ويتأذون بما ييلغهم عن الأحياء ويتصرفون » 
وتصدر متهم أمور عظيمة بقدرة اله تعالى ويتنعمو نأو يعذبون وأن أعمال 





ه5906 ده 


الأحياء تعرض عليهم فا رأوه من خير حمدوا الله تعالى » واستبشروا ودعوا 
لفاعله بالزيادة والثبات وإن رأوا شراً دعوا لَه لمم وقالوا : اللبم راجع بهم 
إلى الطاعة واهدمي هديتنا وأنهم يعلمون بأحو للم غير الأعمال » فإنااوت 
تقلة من دار إلى دار » وقد ثب تكل ما ذكر ناه بنص السنة وإجماع الأمة . 
فأما إثبات حياة الأموات فقد تقدم لك فى فصل الزيارة . وأما سماعهم فقد 
روىالبخارىعرفوعا ( أن ليت ذا دن يوك عله ضما به يتمع قرع 
نعآل الْشتعين لَه إذّا انصرفوا عنه “ ) وفى الصحييحين عنه صلى اللّهعليه وس . 
(أَثهُ َم بقتلى بدار من الكفار فألقوا فى قليب ) أى بأرغير مبنية 
(م بعد أيام من موتهم جاء حتى وقف عليهم وناداه بأحالهم وأسماء ا انم 
يافلان اءن فلان !! لى آخرم هل وجل م ما وعد دَرَفْك" حَتا فإلى وجَدات" 
ما وعدت ربى حقاً ) فقال له عمر : روسو الله ما مخاطب من أقوام 
قد جَيّقُو افقال : (والذى بعثنىبالكق مأأتم” بأسعممنهم ) ودعوى الخصوصية 
لا بد لها من دايل ولن تحدوه . وأما معرفة الوتى بزيارة الأحياء والاستبشار 
مهم » فعن عائشة رضى الله عنها قالت:قال رسول اللّه صلل الله عليه وسم : 
( مامن عبد يرون قبر أخيه وَتجاس عند إلا استأن ب بوره عليه حتى 
يقوم ) رواه الخطيب وابن عسا كر وقال : (إداعت الركجل غير ره 
فل عليه رَدّ عليه السلام وعرفه وإذا مر قب امف فل حايه رَ 
عليه السلام ) أخرجه البق وان أبى الدنيا ‏ وأما تزاور اللونى وتلاقهم 
فد قال صلل الله عايه وس : ( حمنوا 0 


3 


َي أوَرُون فى قبورهم ( رواه الببيي ماتاذ ى اللميت عا يبلغه عن . الأحياء 





9/"6اة د 

ققد قال صلى الله عليه وسل ( إن اليت يؤذيه فى قبره ما يؤذبه فى بدته ) روآه 
الديئى . وأماتصرف الوتى وصدور أمور منهم بقدرة اللدتعالل فقد روىأن 
رسول الله صلى الله عايه وسلِ بعد قتل جعفر قال : ( عرفت جعفراً فى رفقة 
من لللائكة يبشرون أهل يشة بالطر ) رواه ابن عدى - وبيشة بكسر 
أوله بلدة بالين وأما تنعم للوتى وتعذيمهم فاورود ذلك عن النى صلى الله 
عليه وس متواتراً تواتراً معنوياً ققد اتفق أهل السنة والجاعة على نعم القبر 
وعذاه وأنه حو نحب اعتقاده وأن النميم والعذاب على الروح والجسد لأن 
فمل العاصى أو الطاءات بهمسا . وأمائمم الأنبياء علمهم الصلاة والسلام فى 

قبور ره تقدقسناأنهي أحبالفقبورم طريون يصاون. وورد فىصحاح الأحاديث 
أنهم يحجون . وقد يكرم الله بذلك بعص أهل البرزخ وإنلميحص للم بذلك 
واب لانقطاع ثوابعمابمبالوتلكن إنها يبقجماهم عليهم ليتنعموأ بذ كر 
لله وطاعته كايتنعم بذلك الملائكة وأهل امير فى اللنةلآت الذكر والطاعة فى 
ذائهما أعظم عند أهلها من جميع نيم أهل الدنا وذ ها وحديث ( إذا مات 
ابن آم انقطم عمله إلا ) مما استثناه رسول الله صلى الله عليهوسل معناه اتقطاع 
ثواب العمل لا تمس العمل جمعاً بين الأدلة كا هو ظاهر عند من تبحر فى 
السئةولم ينلب عليه الموى أعاذنا الله .نه بفضله . وأما عذاب القبر لبعض 
لوت ققد أخبر الله تعالى عن ل فرعون ققال ( النانٌ “يعرضون عليها غدركا 
وعَشيًا ) وقال صلى اللّهعليه وسل ( لولا أن لاتدافنوا لدعوت لله أن يسمعكم 
من عذاب القبر مأأسمع ) رواه مسل » وأما عرض أعمال الأحياء على الموتى 
فقد قال صل الله عليه وسلم ( تمرض أعمالكم على الموتى فإن رأوا حستاً 





[الالاج د 


استبشروا وإن رأوا سوءاً قالوأ : اللهم راجع بهم ) رواه ابن البارك . 
وأماءدهم بأحوال أهل لدنيا غير الأعمال ورؤه م م فقد ةالصل الله عليه 
وسلٍ : ( إناليت يعرف من تحمل ومنيغسله ومن يليه فقبره / رواه أحمد 
ف مسئذده ٠‏ 
( فصل ف التوبة) 

وهى أص لكل مقام وحال وأول القامات وهى بمثابة الأرض للبناء هن 
لاتوبة له لاحال له ولا مقام »كا أن من لا أرض له لا بناء له وهى الرجوع 
من الأوصاف الذمومة إلى الأوصاف الحموذة . ويقال:منرجم عن الخالفات 
خوقًاً من عذاب الله فهو ناب ؛ ومن رجع حياء من نظر الله فبومنيب؛ومن 
رجع تعظها لجلال الله تعالى فهو أوتاب فعلى العبد امبادرة باتدوبة ومحقيق 
<دودها ليتخاص من سخط اللوتعالى ومقته ونار جهنم والنكال والأغلال 
ولينجو من هلاك الأبد ويظفر بسعادة السرءد والقرب من باب الله تعالى 
ورحمته » وينالرضوانه وجنتهوليوفق للطاعةولتقبل منه فإنأ كثر العبادات 
تفل والتوبة فرض ولايقبل النفل قبل الفرض وى واجبة بالآيات والأخبار 
قال اثهتعالى : ( وتو بو إلى الله جميعاً أيه الؤمنون لعل تفلحون ) وقال الله 
تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحا ) التوبة النصوحأن 
يتوب العبدظاهراً وباطتاً عازما على عدم الود . ومن تاب ظاهراً ققط فهو 
كثل حم بلة بسط علمها ديباج والناس ينظرون إلمهبا ويتعجبون منها فإذا 
كشف عنها الفطاء أععرضوا عنها » فكذلك الخلق ينظرونإلى أهل الطاعة 
الفلاهرة فإذا كشف الغطاءيوم القيامة (يوم "تبلى السرائر)أعرضتاللائكة 





57/6 لد 


عنهم ولدا ها صل اللمعليدوسا ( إن الله لاجنفان إلى ورك ولاإى سوام 
وَلكن ينار إنى قو 0 اويل على فضل التوبة قولهتعالى (إن" 
لَه تحبة الْقَواِينَ ونحسية المقطوررين ) فإذا تقربوا إلى اللدتعالى ماحبدأحمهم 
وإذا أحبهم غار عليه أن للع أحدعلى نقصفيهم فيستر عليهم ٠‏ وم نكرم الله 
تعالى علىعباده أنهم إذا فعاوامعصية تابو ثم فعاوها ثم تابوا قبل الله توبتهم 

* قيل لما أنظر الله إبليسقال:وعنرتك لاأخرج من قلبابن آدُم مادام فيه 

الروح . قتال : وعزى لا أمنعهم التوبة مادامت. أرواحهم فى أجسادم فقال 
لأغو ينهم أجمعين . فةالتعالى : (ل كفرن عنهم سا ثانهم )فقا ل لأتهم من بين 
أيديهم ومن خافهم وعن أعانهم وعن ثمائلهم فلما قال ذلك رقت قالوب 
الملائكة على البشر فأوحى الله تعالى إلمهم أنه بق للا نسان جهة الفوق 
والتحت فإذا رف بديه بالدعاء على سبيل الخضوع أو وضع وجههعلى الأرض 
على سبيل المشوع غفرت له الذنوب ولاأبالى قالصل الله عليه وسل : (إن الله 
عزو<ل ببسط يده بالايلليتوب مسىءالنهار ويبسط يده بالهار ليتوبمسىء 
الليل حتى تطلم” الشمس من مغربها ) رواه مس والنسأنى . فلا يقبل حينئذ 
إعان الكافر ولاتوبة الؤمن وهومعنى قولهتعالى:( يوم يأنى بعض” آياتٍ 
ربك لاينفم” نفسا إعاهالم تسكن آمنتمن قبل” أوكسبت ف إعاتها خيراً ) 
وروى الترمذى وقال حديث حسن صحيح والبيهق واللفظ له مرفوما » ( إن 
مس قبل الغرب لباباً مسيرة ععرضه أ بعون عام أوسبعون سنة قتتحه الله عن 
وجل للتوبة يوم خلق السموات والأرض فلا يغاقه حتى تطلعالشمسمنه». 





5976 سد 
وروىالشيخازعرفوعاً «إنّ عبداً أصابذنياً فقال : رب أذ نبت فاغفر'م” 
فقال رب له : ع1 عبدى أن له را يغفر” الناَنْبَ وتأخذ ب غفر'ت لعبدى 
ثم مكث ما شاء اله أم أصاب ذنا قال رب” أذئبت آآخر فاغفره لى قال 
ريه به عل عبد ى أنه ريا يشفر * الذنب ويأخذ يدقد غفر'ت لمبدى فليمَل 
ماشاء « قال الحافظ ابن حجر فى الفتح ومعنى قوله : فايعمل ماشاء أنه مادام 
يذنب ويستغفر ويتوب فأنا أغفر له وتكون توبته واستغفاره كفارةاذنبه. 
لاأنهيذنب الذنب فيستغفر منهبلسانه منغير إقلاع ثم يعود إلى مثله فإن هذه 
توبة الكاذبين وقال « إن الله تعآلى يقبل' توكبة اليد مالم" يخر'غر*' » 
رواه أهد والترمذى . همنىأنتوبته مقبولةمالميبلغالروحالحاقوم»إذعند ذلك 
يعان ما يصير إليه من رحمة أو هول وشدة فلا تنفعه حينئذ توبته ولا إيمان 
الكافر لأن من شرطها العزم على ترك الذنب وعدم العودإليه؛ وإمايتحقق 
ذلك إذا أمكن التائب وهذا لا يمكنه وقال ( لو عملت الحطايا حتى تبلغ السماء 
ثم ندم لتاب عليكم ) رواه ابن ماجه وإسناده حسن . وقال « التانب 
حبيب الله والتائب من الذنب كن لاذنب له » رواه الطبرائى فى الكبير 
والبببق فىالشعسبوقال «إن الحسنات يذهبن السيئات كا يذهب الماءا! الوسخ» 
رواه أبونيم فى الحاية ٠.‏ وق بعض الأثار : (مامن صوتٍ أحب إلى الله 
من صوت عبد مذنب تائب يقول : يا رب فيقول الرب : لبيك ياعبدىسل 
ماتريد » أنت عندى كبعض ملا كت وأناعن بمينكوعن شمالك وفوقك 
وقريب من ضميرقليك اشهدوا يا ملاكتى أنى قد غفرت له » وروى عن 
ان عباس رضى الله عنهما أن رسول اللدصل الله عليهوسإقال « إذاتاب العبد 





د ء28 د 


تاب الّهعليه وأ نسى المفظة ما كانوا كتبوا من مساوىءعملهوأ نسى جوارحه 
ماعملت من الخطايا » وأنسى مكانه من الأرض ومقامه من السماء ليجىء بوم 
القيامة ولس شىء من اماق يشبد عايه » رواه الأصبهانى . وعنابن عباس 
رضى الله عنهما : أن ناسا من أهل الشرككانوا قد قتلوا فأ كثروا » ونوا 
فأ كثرواء فأنوا البى صل الله عليه وس ققالوا: :إنالذى تدعو إليه لسن 5 
رتخيرنا أن عملنا كفارة فنزل ( والقذين لايذعونمع الله إظ آآخر - إلى 
قولهإلامن تاب) الآنة» ونزل : ( قل ياعبادى الذين أسرفوا على أنفسهم 
عا رحة له ليذ راشبل وغوه . وعن مكحول : أن 

راهم عليه السلام لما كشف له عن ملسكوت السموات والأرض أبصر 
ع رَ زنىفدعا عليه فأهلكه التعالى» ثم رأ ىعبداً بسرق فدعا عليه فأهطلكه 
اله تعالى ثم رأى عبداً على معصية أخرى فأراد أن يدعو عليه فقال الله 
تعال :يا إبراهم دع عنك عبادى فإن عبدى بين ثلاث خصال : بين أن 
ينوب فأنوب” عليه » وبين أن أستخرج له ذرية تعبدتى ؛ وبين أن يغلب 
عايه الشقاءفن ورائه جبنم * وشروطالتوبة : الندم على النوب الماضية » 
والعزم على أن لايمود » ورد لظام إلأربابها ثم ورثتهم ثم التصدق عنهم » 
واستحلال الخصوم ثم الإحسان إلبهم إن أمكن . . وجب قضاء الفوائت من 
الفرائض . وينبنى بعد التوبة تربية النفس فى طاعة كترييتها فى معصية » 
وإذاقتها سارة الطاعةكإذاقتها حلاوة المعصية » وترك خلا نالسوء وإصلاح 
الأكل والشرب واللبس * ولايتخلف عن التوبة بخوف وقوعه فى الذانب 
فإن العبد إذا تاب قبل اله توبته » ولا ينبنى اليأس من رحمةاللّه تعالى ( فإنه 





581 ده 


لاييأس من روح اللو إلا القوم الكافرون ) بل ينبئى أن يتوب إلى اله 
تعالى فى كل وقت ولايكونمصرًا على الذنب » فإن الراجع عن ذنبهلايكون 
مصراً وإن عاد اليوم سبعين عمرة كاروى عن أبى بكر الصديق رضى الله 
عنه عن البو صل لدعليهوسل أ نه قال : (ما أصرمن استغفر وإن عادف اليوم 
سبعين عرة ) رواه أبوداود والترمذى. فلا يليق من العبدث ركبا مخافة الوقوع 
فى ذنب آخر فإنه ظرٌ أدخلهالشيطان فى قابه ليسوفها أى يؤخرها فينبنى أن 
لايؤخرها فإن الأجل مكتوم لايدرىمتى يفجؤه للوت أوامرض الفضى إليه 
ويجتهدفىنحقيقها كل الاجتهادإذ رأسمال الؤمن الإيمان وقديزول الإمان بفقد 
التوبة وشؤم الْقَادى فى الذنوب فيبق فى نار جبنم خالداً مخاراً . قال حجة 
الإسلام الغزالى رحمه الله تعالى : من 'نرك المبادرة إلى التوبة بالنسويف كان 
بين خطرين عظيمين ( أحدءما ) أن تترام الظلة على قابه من اللعامى 
حتى تصير رَيْناً » فلايقبل الو ( الثانى ) أن يعاجل المرض أو الموت فلا 

يحد مهلة للاشتغال باحو » ولذلك ورد فى الآثر : إن أ كثرصياح أهل النار 
من التسويف » وإن أ كثر صراخهم يأف لسو ف . فاهلك من هلك إلا 
بالقسويف » ولا ينجو إلا من أتى الله بقلب ساب . فبادروا بالتوبة قبل 
استحقاق دار امخيبة » الها داراً معدوماً رخاؤها » محتوماً بلاؤها . مظلهة 
مسالكهاء مببمة مجالكها ؛ غلداً أسيرها » مؤبداً سميرهاء مشت احرهاء 
عالياً زفيرها . شراب أهلها اخم » وعذابهم أبداً مقي ؛ والزبانية تقمعهم » 


والهأوية مجمعهم » لم فيها بالويل م ضجيج » وليه فهم أجيج » أمانهم فيا 
الملاك ومالم من أسرها فنكاك.قد شت أقداممم إلى النواصى واسوّدّت 





-4875ة ده 
وجوههم بذلة العاصى » ينادون من اجباوشعابها » بكثًا منترادف عدابها: 
يا مالك قد حق علينا الوعيد . يامالك قد -مى علينا الوقود » يا مالك قد سال 
منا الصديد » يامالك قد أثقلنا الحديد » يامالك قد نضحت منا الجاود» يامالك 
أخر جنا منها فإنا لانعود . فيجيبهم مالك بعد زمان : همبات لات حين أمان 
ولاخروج من دار الهوان اخسئوا فيها بغضب الديان . 


رب هب لىالتابحى أتوب واعفعنفتدعرّتى نى الذنوب 


وعلى دين أجحمد فأمتتى 


بإمداو ا هب لى بقرب 


20 ع 2 5 
وأقل عثرنى وحدلى بقرب 


ما احتيالىوقد عصيتك جهلا 


وأحىقابى فى يوم محيا القاوب 
يا إلى » إلى عليك حسيب 
إن سقمى قد حار فيه الطييب 
حاش أن أرجوك ثم أخيب 
إندالى بالقرب منك يطيب 
قد تقضت وإتمهالى نصيب 
كيف لاأستحى وأنت الرقيب 


أوحى اللّهإليداود عايه الصلاة والسلام (يا داود أنين المأنبي نأ حبةٌ إلى 

من صراخ العابدين ) وقال الله تعالى فى بعض كتبه المنزلة : وعنىقى وجلالى 
لا يك عبد من خشيق نشي إلا أبدلته ضمكا فى نور قدسى . قل للبكائين من 
خيق أبشروا نك أول من تنزل ليم الرحة إذا ولت قل لامذنبين من 
عبادى مجالسوا البكاثين من خشيتى لعلى أن أصيمهم برحتى إذا رحمت 
البكائين وقال صلى لله عليه وس( ليس شى* أح ب إلى الله تعالى من قطرتين 
قطرة دمع من خشية النّموة قطرة دمهراق فى سبيل اله )رواه القرمذى والضياء 





9م ةسه 

أما آن اك يامسكين أن تقلع عنهواك ؟ أما آنل ك أن ترج إلىبابمولاك ؟ 
أنسيت ماخوكلك وأعطاك ؟ أماخلقك فسوكاك ؟ أما عطّف عليك القاوب » 
ويرزقه غذاك ؟ أما ألحمك الإسلاموهداك ؟ أماقر بك بفضلهوأدناك؟فقابلت 
ذلك بالغفلة وار تكابالشبواتوالمبادرة بالخطايا والزلات فنقضت عبده »> 
وعصيت أمره ؛ ودمت طَُ الإصرار » وأطعت هواك وخالفت الجبار ؟ ومم 
هذا المرمان والبعدعنمولاكإنعد تإليدقبلك وارتضاك!وإن ازمت خدمته 
قربكوأدناك قال إيراهم بنأده, :قلب لأ ؤمن نىكالراّفلايأتيه الشيطانبشىء 
إلاأبصر 5 فإ نأذنيذنباً ألقيتفيه نكتةسواء » فإن تاب محيت و إن عاد إلى 
المعصية ولم يب تتابعت النسكتةحتى يسو دّالقلبفقاماتنفع فيه الوعظة بل يعمى 
ع نإدراك المق وصلاح الدين ويستبين بأمر الآخرة ويستعظم أمر الدنياويم 
بها حتى إذا قرع سمهدأمر الآخرة وأخطارها دخل من أذن وخرج من أخرى 
ولم يستقر ف القلب ولم بحركه إلىالتوبة ( أولنك ينسوا من الآخرة كا يس 
الكفارٌ من أسحاب القبور ) فإذا كان البدن سقما لم ينفعه الطعام وإذا كان 
القلب مغرماً حب الدنيا لم تنفعه الوعفلة 

إذا قسا القلب لم تنفمه موعفاة كالأرض إنسبختل ينفع الطر 

وبهذا بعل أنه لافائدة فى الاستغفار والقاب لام مطموس مسود من كثرة 
الذتوب والغفلة عن التوبة » فإنه لوصار يستغفر 1 ناء الليل وأطراف النهار 
مع هذه الحالة لايفيده شىء ورا كان سبباً لاوبال والدمار » ولذا قالت : 
رابعة العدواية : استغفار نا محتاج إلى استغفار . وعلامة قبول التوبة تظهر فى 
ثمانية أشياء ( الأول ) أن مخاف فى أمى لسانه فيمنعه من الكذب والغيبة 





54880 د 
وفضول الكلام وتجعله مشغولا بذ كر التموتلاوة القرآن (الثاق) أن يخاف 
فى أمى بطنه فلا يدخل بطنه إلا حلالا ولو قليلا ( الثالث ) أن يخاف فى أمس 
بصره فلا ينظر إلىالحرام ولا إلى الدنيابعين الرغبةوإنما يكون نظرهعلى وجه 
العبرة(الرابع) أن مخاف فى أعريده فلا يمدها إلى المرام وإنما بمدها إلى مافيه 
الطاعة (االمامس ) أن يخاف فى أمى قدميه فلا يمشى بهما فى معصية اللّه تعالل 
نما بمشى مهما فى طاعة الثهتعالى (السادس) أن مخاف فى أعر قلبه فيبخرج منه 
العداوة والبعضاء وحسد الإخوان ويدخل فيه النصيحة والشففة على المسلمين 
(السابع) أن مخاف فى أم سمعه فلا يسمع إلا اق (الثامن) أن يخاف فى أمر 
طاعته فيجعلها خالصة لوجه الله تعالى ومحتنب الرياء والنفاق (حكى ) أنه كان 
فى بنى إسرائيل شاب عبد الله عشرين سنة ثم عصاه عشرين سنة » ثم نظر 
فى الرآءٌ فرأى الشيب فى -ليته فساءه ذلك فقال : إلى أطعتك عشرين سنة 
ثم عصيتك عشرين سنة » فإذا رجعت إليك فهل تقبلنى ؟ فسمع قاثلا يقول 
ولا رى شخصه : أحببتنا قأحببناك وتركتنا فتركناك وعصيتنا فأمباناك 
وإن رجعت إلينا قبلناك . قال بعض العماء : إن الشاب إذا بى من ذنوبه 
واعترف بعيوبه عند سيده ومحبوبهوقال : ِلى أن أسأت » يقول الثّدتعالى : 
وأنا سترت» فيقول : إلى أناندمت » فيقول اللهتعالى : وأناعامتءفيقول : 
إلى رجعت » فيقول اله تعالى : قبات . وفى الأثار أن الله تعالى يقول: أمها 
العبد إذا تبت ثم تقضت فلا تستحى أن ترجم إلينا ثانياً » وإذا نقضت ثانيا 
فلا بمنعك المياء أن تأتينا ثاليا » وإذا تقضت ال فارجع إلينا رابع » فأنا 
الجواد الذى لا أتخل » وأنا الملي الذى لا أجل » وأنا الذى أستر على العاصى 
(م - )»١‏ 





286 سه 


وأقبل التائبين»وأعفو عن اللخاطثين » و أرحم النادمين » وأنا أر حم الراحمين. 
من ذا الذى أتى إلى باينا فرددناه » من ذا الذى لأ إلى جنابنا فطردناه » 
من ذا الذى ناب إلينا وما قبلناه » من ذا الذى طلب منا وما أعطيناه » من 
ذا الذى استقال من ذنيه فا غفرناه » أنا الذى أغفر الذنوب وأستر العيوب 
وأغيث المكروب » وأرحم الباى الندوب » وأنا علام الغيرب . ياعبدى 
قف على بابى » أ كتبك مع أحبابى » تمتع فى الأسحار بمخطابى أجملك من 
طلابى » لذ بحضرة جنابى » أسققك من لذيذ شرابى » امجر الأغيار» والزم 
الافتقاروناد فى الأسحار بلسان الذلة والاتكسار.وعن أنس رضى انُّعنهقال : 
سمعت الننبى صل الله عليدوسل يقول : قال اللهتعالى : (يا ابنآدم إنك ما دعوتى 
ورجوتنى غفرت لك على ما كان منك ولا أبالى » يابن آم لو بلغتذنوبك 
عنانالسماء ثم استغفرتتىغفرت للك يا ابن آم لو أتيتنى يقرابالأرض خطاا 
ثم لقيتى لا تشرك بى شيثًاً لأتنك قرابها مغفرة ) رواه الترمذى وحسته. 
وهذا الحديث يدل على سعة كرم اله تعالى ورحمته وجوده » قال الله تعالى: 
(قل يا عبادى” الذين أَسْرَفوا عل أَعسهم لآ تقتطوا ين رحد ا إن الله 
يعفر اذوب جيئا نهو الور الحم )وقال(وَم نيف الذوبإللله) 
روى الأصبهانى بسندمعن ابن عباس رضى اللّمعهماقال : قالرسول اللصل اله 
عليدوسل : ( النادم ينتار من الله الرحمةوالعجب ينتظر الْقَتَ» واعلهوا عباد اله 
أن كل عامل سيقدم على مله ولامخرج من الدنيا حتى يرى حسن عملهوسوء 
عمله وإنما الأعمال مخواتيمها والليلوالنهار مطيّتآن فأحسنوا السير عليهما إلى 
الآخرة واحذروا التسويف فإن ألَوْت يأى بغتة ولا يعترن أحدم بحر الله 





دعاق سد 


عر وجل فإن الجنة والنار أقر بإلى أحدم من شراك نمله» ثم قرأرسو لاله 
صلى لتهعليدوسل (فَمرْ يثمَل مثقال دَرَة خيراً تر وَمَنْ مكل متقالدرّة 
شرا بره )وروى البببق والحا؟ وصحه » والترمذى وحسنه واللفظلهعن 
ان عمر رضى الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلى اللهعليدو سِ تحدث حديثاً 
لولم أسمعه إلا مرة أو مرتين حتى عد سبع مرات- يعنى ما حدثتكر يعس 
ولكن سمعته أ كثر » وفى بعض الروايات عند غير الترمذىسمعت رسو ل الله 
صل للّهعليهوسلأ كثر من عش ربنعرة يقول( كا نالكفل من بنى إسر 'نيل 
لا يتورع من ذنب عمله فاته ام رأة فأعطاها ستين دينار ا على 93 ن اها » قأمأ 
قعدمنها مقعد الرجا من امرأته عدت وبكتءفقال :ما يكيك؟ ؟ كرهتك ؟ 
قالت : لاولكنهعمل ماتماته قط و قط وماجلعل |0 الحاجة فقال : تفعلين أت 
هذاومافعلتهقطءإذهى فهىلكو قال : لا واشّلا أعصى اندها أبداً » ات 
من ليلته فأصبح مكتوباً على بابه إن الله قد غفر للسكفل).وعنعقبة بن عامر 
رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وس : (إن مثل الذى يعمل 
البيئات ثم يعمل الحسنات كثل رج ل كانت عايه درع ضيقة ثم عمل حسنة 
فانفكت لق م عما ل حسنة أخرى فاتفكت أخرى حتىق مرج إلى 
الأرض ) رواه أحمد والطبرانى بإسنادين رواة أحدها رواة الضحيح . وحن 
أبى هريرة رضى الله عنه قال : إن رجلا أصاب من امرأةقبلة» وفى رو.وة جاء 
رجل إلىالن صل اله عليدوسل فقال : يارسول اللهإى عانقت ار أ فى أقعى 
للدنة وإلى أصبت منها حون أن أمسما فأنا هذا فاقض فى ماشئت » فتالله 
عمر : لقدسترك الله إوسترت نفسك.قال : ولإيرد عليه الب صبى الله عليه وس 





لا44 - 
شيا فقام الرجل فانطلق فأتبعه البى صلى الله عليه وسل فدعاه فتلا عليه هذه 
الآية ( وَأَقم الصّلاة طرق التهار وَزْلناُ مِنَ الثيل إن اللسنات “بذهين 
السَبئات ذَلِك ذ أرى اذا كرين) فقال رجل 9 القوم با نى الله هذا له 
خاصة قال : (بلللناس كافة) رواه مسإوغيره.وأخرج الشيخانعن أبى سعيد 
رضى الله عنه أن رسو ل الله صلى له عليه وسإقال :'( كان فيمن كان تبلكم 
رجل قتل نسعة وتسعين نفساً فسأل عن أعل أهل الأرض فدل على راهب 
فأناه فقال.إنه قتل نسعة وتسعين نفساً فهل له من توبة؟قال لا فتتله فكل 
به ماثة ثم سأل عن أعلٍ أهل الأرض فدّل على رجل عام فأناه فقال إنه قثل 
٠‏ مائة نفس فهل له من توبة فقالنعم ومنبحول يدنك وبين التوبة انطاق إلى 
أرض كذا وكذا فإنبها ناساً يعبدون الّهفاعبد الله معبم ولاترجع إلى أرضك 
فإنبا أرض سوء فانطلق حتى إذا انتصف الطريق أناه ملكالوت فاختصمت 
فيه ملائئكة الرحمة وملائكة العذاب ققالت ملائكةالرحمة إنه جاء تاثا 
ومقبلا بقلبه إلى الله تعالى وقالت ملاكةالعذابإنه لم يعمل خيراً قط فأنام 
ملك فى صورة آذى لفعاوه ينهم ققال قيسوا مابين الأرض فق أيبما كان أدنى 
فهولهفقاسوا فوجدوهأدنىإلى الأرضالتى أراد بشبر فقبضته ملائكة الرحمة 
زاد فى روابةفلما كان يبعض الطريق أدركدالوت عل ينوء بصدرهأى ينبض 
بمشقة نحو القريةالصالحة لخم لمن أهلباو ق أ خرىفأوحى اللدتعالى إلىهذه أن 
تباعدى وإلىهذه أ نتقربىوقال قيسوا ماينبما)فينبنى للعاق ل أن يمتبريهذا الخير 
ويعلم أن رحمة لله لا تضيق عن الذنب مهما عظم ٠‏ وينبغى أن يتوب أنوبة 
حقيقية لأنالعبد إذا عل الله تعالى منه أن توبتهحقيقية جاوز عنه وينبغى أن ' 





رمغ سب 

تسكون التوبة على قدر الذنب ( و حَى ) عن عمر بن اللمطاب رضى الله عنه 
أنه مر وقتاً من الأوقات فىسكك المدينة فاستقيله شابوهو حامل نحت ثيانه 
شيا » فقال له عمر : أمبا الشاب ؛ ما الذى تحمل نحت ثيابك ؟ وكان م راً 
فاستحى الشاب أن يقول خر- وقال فى سره : إلى إن لم مخجانى عند عمر 
و تفضحنى وسترتنى عنده فلا أشرب الثمر أبداً -- وقال : با أمير الؤمنين 
الذى أله خل » فقال عمر : أرنى حتى أراه » فكشفها بين يديه فرآها عمر 
وقد صارت خلا نقياً فاعتبروا أيها الإخوانحيث إن مخاوقاً ناب من خوف 

عمر وهو أيضاً تخاوق » فبدل الله تعالى مره بالكل فاو ناب العاصى افلس 
المذنب عن الأعمال الفاسدة خوفا من أله تعال فبدل أله هر سيئاته خل 
الطاعات لا يكون عمباً من لطفه وكرمه لقوله تعالى : ( فأولئك “يبدل الله 
سيئآتهم؟ حسنات وكان الله غفوراً رحما) ٠‏ 


( فصل فى التخلية والتحلية ) 


اع أمها الريد أنه ينبنى لك بعد التوبة أن تتخلى عن الأوصاف الذميمة 
لأنها مجاسات معنوية لا يمكن التقرب بها إلى الحضرة القدسية الإهية » 
ىا لا بمكن التقرب بالنجاسات الصورية إلى العبادات الإطية فلابد للسالك 
أن بز نفسه من جميعها ويتحل بالأوصاف الجيدة . فالأوصاف الذميمة 
كالحسد ء والمحقد » والكبر » والعجبء والبخل » والرياء » وحب الجاه » 
والرياسة والتفاخرءوالغضب » والغيبة » والغيمة » والكذب. و كثرةالكلام 
ونحو ذلك ( فأما الحسد ) لفقيقته أن يكره نعمة الله تعالى على أخيه فيحب 





-2882 لد 
زوالا عنه » وهو من قبيح االخصال ولا يمكن قطع مادته من الباطنبالكلية 
إلا بساوك طريق التصوف . قال رسول الله صلى الله عليه وسل : ( الحسد 
يكل المسنات كا تأ كل التار الحعاب ) رواه أبن ماجه . واعلِ أنه لاشىء 
من الشر أضى من امد لأ يوق كاه قُْ خس عقوبات قبل أن يصلى 
إلى الحسود مكروه . أوها غم لا ينقطم . وثانيها مصيبة لا يؤجر عايها » 
وثالتها مذمة لاتحمد مها. ورابعها أن يسغط عليه الربٍ . وخامسها أن يغلق 
عليه باب التوفيق*وقال الحسن البصرى : يا ابن آدم 1 م تحسدأخاك فإن كان 
الذى أعطاه الله لكرامته فل الحسد من أ كرمه الله تعالى وإن كان لغير 
ذلك فلا ينيغى أن تحسد من مصيره إلى النار » وقال بعض العارفين : ثلاثة 
لا نستجاب دعوتهم : "كل الحرام » ومكثر الفيبة » ومن كان فى قابه غل 
أو حسد لاسامين » وروى الترمذى وقال حديث حسن عن أنس قال : قال 
رسول الله صلى اله عليه وسم : ( با بنى إن قدرت على أن تصبح وكسى 
ولس فى قلبك غش لأحد فافمل ) وروى ابن ماجه بإسناد يح والبيق 
وغيرها قال عبد الله بن عمر : قيل يا رسول الله أى الناس أفضل ؟ قال( كل 
تنوم القلب صدوق الاسان) قلوا صدوق اللسان نعرفه فا حموم القاب؟قال: 
( هو التتى التق لا إثمفيهولا بنى ولاغل ولا حسد) و واعل أنالحسد الذموم 
شرعا إنا هو الحسد ممنى تم زوال نمة الله عن ٠‏ الغير .وهذا مصداق قوله 
تعالى:(أم" يحسدون آلدّاسََ طّ ما هر" لله “م نَفضله)وأما الحسد ععنى تق 
أن يكون له مثل ما للآخر فهو مود قطنا إ نكان خيراً أخرويا قال تعالى : 
( وأسانُوا الله من فَضْل) قالصلٍ عليه وسل : ( لاحسد إلا فىاثنتينر جا 


353 





580 بدا 


آناه اله القرآ وهو يقوم به ناء الليل والنهار ورجل ناه الله تعالى مالا 
وهو ينف منه آ ناء الليل والنهار) رواه الشيخان وغيرها. واعلٍ أن الاو من 
هذا الوصف إلذمي يحتاج إلى شيخ كامل وإلا فصاحبه لا يخاو منه وأو بلغ 
فى المبادة ما بلغ إلا أن يتولاه الله تعالى بنفحة رحمة من عنده ( وأما القد ) 
فبو الا نطواء على العداوة والبغضاءوالتقاطع وهو قبيحمذموم لأنهينتجالحسد 
والتباجر وتتبع العورات » قالعليه الصلاة والسلام : (لاحل اسل أن بجر 
أخاه فوق ثلاث فن مجر أخاه فوق ثلاث فات دخل النار) رواه أبو داود. 
مالم يكن اليجور متتجاهراً باللعاصى ونهاه الحاجر ولهينته. .وعن ابن عمر رضى الله 
عنبما قال : صعد رسول لله صلى الله عليه وسل لنبر فنادى بصوترفيع ققال: 
( يامعشر من أسل بلسائهولم يفض الإيمان إلى قلبه لاتؤذوا المسامينولاتعيروهم 
ولاتتبعوا عور امهمفإنه من تتبععورات أخيه المسلم تتبع اله عورته ومن نتبع 
الله عورته فضحه ولو فىجوف رحله) رواه الترمذى (وأما الكبر)نهوتعاظم 
بنشأ عن رؤية الشخص نفسه فوق غيره » قال تعالل : (سأصْرِف* عن ابأتي 
الذين يعَكَيرُونَ فى الأرْض بغي الحق”) والممنى أمنعهم عنالتفكر ف خلق 
السمواتوالأرض وما فهمامن الأيإتوالعبر » وقالتعالى : ( كذلك يطبع” 
الله على كل" قلب م سكير جَبّار)وقال صل الله عليه وسلِ : ( لايدخل الجنة 

م نكن فى قابه مثقال حبة من كبر ) رواه مسل . وقيل : لا يتكبر إلا كل 
وضيع ولايتواضعإلا كل رفيع.واعلم أن السكبر أول معصية عمى الله بها » 
قال تعاللى :(وإذ فنا لللائكة أسسُُوا دم فسحدوا | إلا !بلس أى 
وأستكير ) فن تكبر أوشك أن يشارك إبايس فى عقوية الطرد والبعد 





58١‏ سه 
والعذاب الذى لا آتثر له » فلا يمن عليه من سوء اللخاتمة ‏ والعياذ بالله -. 
( وأما العجب ) فهو تكبر محصل فى الباطن من مخيل كال فى علء أو عمل » 
وفسر أيضاً بأنهاستعظام النعمة والركون إليها مع نسيان إضاقتها إلى لله تعالى 
قال صلى الله عليه وسلم : ( ثلاث مبلكات شح مطاع وهوى متبع وإتجاب 
المرء بنفسه ) رواه الطبراتى والبزار والبمهق (وأما البخل ) فهو عدم الإعطاء 
للغير خوف نقص الال » قال الله تعالى :(ولأيحسَين الذين يحون ما ]نام 
الله من فضا هو خيراً لم بلهو شرام يفون ما تخلوا به بوم القيامة ) 
وقال صلى اللهعليه وس : (إي1ك والشح فإنه أهلك م نكانقبلك حملهم على 
أن سفسكوا دماءهم واستحلوا تحارمهم) رواه مسام . وقال : ( السخى قريب 
من الله قريب من الجنة قريب من الناس بعيد من النار والبخيل بعيد من 
الجنة بعيد من الناس قريب من النار ولجاهل سخى أحب إلى الله من عابد 
مخيل) رواه البببق والطبرانى وغيرها . وروى الأصفهانى مرفوعا(ألا إن كل 
جوادى الجنة حتم على الله وأنابه كفيل ألا وإن كل مخيل فى التار حتم على 
اله وأنابه كفيل) قالوا : با رسول الله من الجواد ومن البخيل ؟ قال ( الجواد 
من جاد يحقوق الله فى ماله والبخيل من منع حقوق الله وبخل على ربه وليس 
الجواد من أخذ حراماً وأنفق إسرافاً ) وروى الطبرانى مرفوعا ( إن الله 
استخلص هذا الدين لنفسهولايصلج لدينكم إلا السخاء وحسن الخاق ألافزينوا 
دينكم بهما) وروى الطبراتى مرفوعا ( إن الله تبارك وتعالى بعث جبريل 
إلى إبراهم عليهما السلام فقال : يا إبراهي إنى لم أمخنذك خليلا على أنك 





585 سد 
أعبد عبادى » ولكن اطلعت فى قاوب امو مئين فلم أجد قلباً أستى من 
قلبك ) . 
وقد سئل الشيخ مح الدين بنعربى رحمه اللّه عن حقيقة الإسراف فقال 
الإسرا ف كرم واسع خارج عن الحد والقدار ولكن لما كان صاحب هذا 
الحال لايقدر على المداومة عليه بل يندم على مامخرجه إذا وجد حاله قد ضاف 
جعله اللهتعالى مذموماً وجعل الحمود حالة بين إسراف وتقتير ومن أراد أن 
يتخلق بهذا الخلق الجيل فليسلك على يد شيخ صادق كامل بصدق وإخلاص 
فإنه يقربه إلى حضرة الله عزوجل وهناك يقوى يقيئه لله وينفق كل مادخل 
فى يده تخلاف البعيد عن حضرته فإنه بالضد من ذلك فلا يكاد يعطى أحداً 
شبن لضعف يقينه والله يهدى من يشاء إلى صراط مستقيم ( وأما الرياء ) فهو 
طلب التزلة فى قلوب الناس بإراء::هم الحصال الحمودة قال النّه تعالى : ( فمن 
كن رجو لقأ رليمل علا الحا وَلآبشر ل بعبأدق َب أُحَدا) 
أى لابراتى بعمله . 
وقال : صلى الله عايه وسلم ( إن أخوف ما أخافعليك الشرك الأصفر 
وهو الرياء يقول الله بوم القيامة للمرائين إذا جازى الله الناس بأعبالمم 
اذهبوا إلى الذين كنت تراءون فى الدنيا فانظروا هل نمجدون عندم جزاء ؟ ) 
رواه أحمد بإسناد جيد وغيره . ويحتاج من يريد التخلى من هذا الوصف 
الذمم إلى شيخ كامل يفنى اختياره فى اختياره حتى سير به فى طريق 
الغيب وبوصله إلى حضرة ربه عنيوجل وذلك أنمن ويساك الطريق لايصعح 
له غالياً دخول حضرة الإحسان الت يعبد الله فيها كأنه براه فهو واقف 





49# ل 
فى عبااته مع نفسه ومع الخلق فى الأعمال ولوأنه دخل حضرة الإحسان 
لشهد أن الله تعالى هو الفاعل جميع أعماله خلقاً وإتحاداً وما بق له إلا أن 
الفعلمسند إليه مجازاً لأجلقيامه بالحدود والتكاليف لاغير وم نكا نكذلك 
م يجد لنفسه عملا أصلا فاستراح من ورطة الرياء بالأعمال والإيجاب بهاوطلب 
الثوابمن اله تعالى لأجله ونحو ذلكءفصار يشهد جوارحه كالالةالتىيحركيا 
الحرك فيرى الله هو الفاعل فى جوارحه بالإمداد والقوى لاهو فإياك واارياء 
فإنه محبط العمل ويبطل الثواب وبوجب القت والعقاب . 

روى الإمام أحد وغيره مرفوعاً ) أن من عمل من هذه الأمة عمل 
الأخرةللدنيا فايس له فى الأخرة من نصيب) . وروى الطبرانىوغيرهمفوعاً 
(من “زين بعمل الآخرة وهو لابريدها ولايطامها لعنفى السمواتوالارض) 
وروى ابن جرير الطبرى مسلا ( لا يقبل الله عملا فيه مثقال حبة من 
خردل من رياء ) وهو على ضربين . رياء محض وهو أن يريد بعمل الآخرة 
نفع الدنيا . ورياء تخليط » وهو أن يريد تفع الدنيا ونفع الآخرة وكلاما 
خبط للآجر تعوذ باه من ذلك ( وأما حب الجاه والرياسة ) فالغرض منه 
اتنشار الصيت وهو مذموم قاطم عن طريق الحق إلامن شهره الله تعالى 
لنشر دينه » ولاخاص من حب الماه إلاالصديقون. وقال عليهالصلاة والسلام 
( حسب ابن آدم من الشر إلا من عصمه الله تعالى أن يشار إليه بالأصابع 
فى ديته أو دنياه ) رواه الطبراتى . وفال أبو يزيد البسطاتى كابدت العبادة 
ثلاثين سنة فرأيت قائلا يقول لى : يا أبا بزيد خزائته مماوءة من العبادة 
فإن أردت الوصول إليه فعليك بالذلة والافتقار . وعن للتولى رضى الله عنه 





444 ل 
أنمكان يقول الفقير فى هذه الدار كالجالس فى ببت اللخلاء فإن رد الباب. 
عايه قضى حاجته وخرج مستوراً لم ير أحد له عورة وإن فتح الباب كشف 
عورته وهتكسريرته ولعنه كل من براه وعلىكل حال متّى مال قل بالسالك. 
إلى حب الجاه والرياسة انقطم عن الطريق ( وأما التفاخر ) فهو المباهاة 
بالكارم والناقب من حسب ونسب وغير ذلك وهو مذموم منعى عنه 
لقوله صل الله عليه وس ٠‏ (إن الله أوحى إلى أن تواضعوا حتى لابفخر أحد 
على أحد ولا يبغى أحد على أحد ) زواه مل . وقد يكون بالمال أو بالآياء 
أو بالعبادة ( وأما النضب ) فيو غليان دم القاب لطلب الانتقام قال صلى الله 
عليه وسلٍ ( النضب من الشيطان والشيطان خلق من النار واللاء يطزىء 
النار فإذاغض بأ حدك فليغتسل)رواهابنعسا كر وفىروايةفليغتسلوجاءف الخبر 
أن اللتعالى يول( ابن دم اذ كرنىإذا غضب ت أذ كركإذا غضبت فلا أهلكك 
فيمن هلك ) وأفضل الأعمال الل عند الفضب والصبر عند الطمع . 

ليست الأحلام فى حين الرضا إنما الأحلام فى حين الغضب 

وخوف الرب سبحانه وتعالل يدقم الغضب وما ترى الناس يفضبون إلا 
لمجامهمعن شهود أناللّه تعالىرهو الفاعل لكل ما برز فى الوجود وشهودهم 
الفعل من جنسهم ولو أنهم سلكوا الطريق لوجدوا الفعل لله تعالى ببادىء 
ارأى فلا يدون من يرسلون عايه غضيهم ونجدون أن كل شثىء وقم فى 
الوجود هو عين الحمكة قال بعضهم : 

إذا ما رأيتاله فى الكل فاعلا رأيت جميع الكائنات ملاحا 





©2556 لدم 


وإن لم تر إلا مظاهر صنعه ححجبت فصيرت املاح قباحا 
نعم الكامل لايخغضب إلالله تعالى وذلك إذا اتهكت حرماته لكن 
لاعلى وجه كون العصية فعلا لله تعالى بلعلى وجه نسبة الفعل إلىالعبد ومن 
ثم تعل أنه لاسبيل لأحد إلى تبرئة العبد جملة واحدة أبداً وذكر العارف 
الشعرانى أن الإمام الشافعى رضى الله عنه كان مشهوراً محسن الاق فعمل 
الحسدة ة على إغضابه فم يقدروا فبرطاوا الخياط مرة أن يعمل له الك اليين 
ضيقاً جداً لانخرج يده منه إلا بعسر ويعمل البسار كانكرجفلما رآه الإمامقال 
له جزاك الله خيراً حيت ضيقت كى الممين لأجل الكتاة وم نتحوجنى إلى 
تشميره ووسعت اليسار لأحمل فيه الكتب . وذكر أيضاً أنهم صبوا مرة على 
الجنيذ غسالة سملك وهو خارج لصلاة اللجعة فعمته من رأسه إلى ذيله فضحك 
وقال من استحق النار فصول بالماء لا ينبغى له الفضب ثم عاد إلى البيت 
واستعار "وب زوجته فصلىفيه وكان السلف الصال كلهم يقولونالدرجات 
مى الخلق الحسن ثمن زاد عليك فى الخلق زاد عليك فى الدرجات وبالجلة 
فالكل على الأخلاق الإلهية واللّه تعالل ينضب لخيره ولا يغضب لنفسه 
فاو انتقم الله تعالى لنفسه لأهلك الخلق كلهم فى غحة واحدة فافهم ( وأما 
الفيية) فهى أن تذكر أخاك بما فيه وتعل أنه لوسمعه لكرهسواء كانفىبدنه 
أو قوله أو فمله أودينه أو دنياه أو ثوبه أو داره أو دابته فى ذكرته بشىء 
من هذه الأشياء وكان ذلك الشىء فيه كان غيبة ٠‏ وإذا لم يكن فيه كان 

مهتاناً وهو أشد من الغيبة . قال تعالى : ( ههه تب بنضكم بعضا نحي 
أحد أ أن" يكل لحم أخيه ميت ) وقال صلى الله عليه وسلٍ ( 1 





--281 د 
والغيبة فإن الفيية أشد من الزنا فإن الرجل قد يزنى ويتوب فيتوب اللمسبحابه 
عليه وإن صاحب الغيبة لايغفر له حت يغفر له صاحبه ) رواه ابن أبى الدنيا 
فإياك أن تنباون فى وقوعك فى غيبة فضلا عن وقوعك فى البهتان » ولا تقل 
ولو فى نفسك إن لى أعمالا صالحة تكفر عنى تلك الغيبة فريا كانمن اغتبته 
أو ببته لا ترضيه جميع أعالك بوم القيامه وهذا على فرض سلامة أعالا من 
الأفات الموجبة لردها عليك من الرياء والسمعة وغيرها فإن الأعال التىدخلها 
رياء أو سمعة لايصل إلى الآخرة ثىء منها مع صاحها . ولا ينبغى لعاقل أن 
يتكدر من الغيبة فيه بل ينبغى له الفرح لأن الله تعالى محكه بوم القيامة 
فى أعال الذى اغتاءه فيأخذ منها ما شاء ( وأما القيمة ) فهى نقل كلام بعض 
الناس إلى بعض على وجه الإفساد يينهم قال تعالى : (وَلاتظم' كل حلافر 
مهين كمَازٍ مَشاءِ 0-0 ) وقالصل الثهعليدو سل « لا يدخل الجنة تمام »رواه 
الشيخان وغيرها وروى الإمام أحمد وغيره مرفوعا «ألاأخبرم بشرعبادالّه؟ 
قالوا بلى ؛ قال المشاءون باليمة المفرقون بين الأحبة الباغونلابراء العيب »وى 
روابة لأبى الشيخ ( الهازون واللمازون والشاءون بالميمةالباغون للبرآءالعيب 
حشرم اله فى وجوه الكلاب ) وقد أجمعت الأمة على نحريم الفيمة وأنها 
من أعظم الذنوب عند الله عز وجل فينبغى للعاقل أن يحتفيها كل الاجتناب 
وأن يأخذ حذره من كل من ينم له وليعلم أن كل من م" له نم عليه ( وأما 
الكذب ) فهو الإخبار بالشىء على خلاف ماهو عليه وهو من أقبح الذثوب 
قال الله تعالى : ( فَتَجْمَل” لمن الله على الكأذيين ) وقال صلى الله عليه 
وسل ( عليك بالصدق فإن الصدق بهدى إلى البر وإن البر يبدى إلى الجنة 





بالا5ة د 


وما بزال الرجل يصدق ويتتحرى الصدقحتى يكنب عندالله صديقاً » وإيام 
والكذبفإنالكذب يبدى إلى الفجور والفجور يبدى إلى النار ومايزال 
العبد يتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا ) أخرجه الشيخان وغيرها 
وروى مالكممفوعاً قيل يارسول الله ( أيكونامؤمن كذابا ؟ قاللا )وروى 
أبو داود والترمذى والنساتى والبمبق مرفوعاً ( ويل للذى يحدث الحديث 
يضحك به القوم فيكذب ويل له ويل له ) وعن ابن مسعود رضى الله عنه 
أنه قال ( أصدق الحديث كلام الله وأشرف الحديث ذ كر الله تعال وشر 
العمى عبى القلوب وما قل وكتى خير مما كثر وألطى وشر الندامة ندامة بوم 
القيامة وخير الغنى غنى النفس وخير الزاد التقوى واتخجر جماع الإثم والنساء 
حبائل الشيطان والشبابشعبة من الجنون وشر المكاس بكسب الربا و أعفلم 
الخطايا اللسان الكذوب ) وعن الننى صل اله عليه وس أنه قل ( الكنبا 
لايصلح إلا فى ثلاث : فى المرب لأن الم رب حّدعة. والرجل يصلح به بين 
اثنين والرجل يصلح به بينه وبين اعرأتته) رواه مسلٍ . واعلم أن الصدق زين 
الأو لياء و الكذبعلامة الأشقياء كابين الله تعالى فى كتابه فقال (هَذَا ينام” 
نَم الصّادِقينَ دق ) وقال ( يأيها الذرين آمنوا اتقوا الله و ونوا مم 
الصادقين ) وقال ( والذى جاء بالصٌدقر وصداق به أولئك م التقون»لهم ما 
يشاءون عند ربّهُم ) وقد ذم الكاذبين ولعنهم فقال ع من قائل ( قتل 
لمر اصون) أى لعن السكذابون » وقال تعالى (ومَنْ ألم مم افترى على لله 
الكذزرب وهو يدْعى إلى الإسملام والله لاببدى القوم الظالين )وأما كارة 
الكلام فهى صفة مذمومة لأنها يتولد منها أمور محرمة أو مكروهة مثل 





256 سد 
ذكر العاصى وأحوال الناس » قال صل الله عليه وسل ( من كث ركلامه كثر 
سقطه ومن كثر سقطه كثرت ذنوبه ومن كارت ذنوبه فالنار أولى به ) 
رواه الطبرانى . وروى الترمذى والبيبق مرفوعاً ( لاتكثروا الكلام بنير 
ذ كر الله فإن كثرة الكلام بغير ذ كر الله قسوةللقلب ب وإن أبعد الناس من 
الله القاب القامى ) وروى الترمذى وابن ماجه وغيرها مرفوعا ( كل كلام 
ابن آدم عليه لاله إلا أمراً بمعروف أو نهيّاعن منكر أوذ كراللَه (وروى) 
أبو الشيخ مرفوعا ( أ كثر الناس ذنوباً أ كترم كلاماً فيا لا يعنيهم ) . 
فعليك بالصمت فى حمر يع الأحوال ولاتتكلم إلابما فيه صلاح دينك أو دنياك 
وانظر قوله تعالى : ( وإن علي لحافظين كرام كاتبين يعلمون ماتفعلون ) 
وقوله تعالى : ( عن اليمين وعن الشمال قعيد مايلفظ من قول إلالديدرقيبي” 
عتيد ) أفلا تستحى أن لو نشرت عليك صحيفتك التى أمايتها صدر جارك 
وأ كثر مافيها لبس من أمر دينك ولا أمر دنياك ولذا كان الرييع بن خيثم 
رحمهالله إذا أصبح وضع قرطاساً وقلاً ولايتكلم بكلمة إلا كتبها وحفظها » 
ثم بحاسب نفسه عند المساء . وعن أنس بن مالك قال : استشهد غلام منا 
يوم أحد » فوجدنا على بطنه حجراً مربوطاً من الجوع » فسحت أمه عن 
وجبه التراب وقالت . هنيئاً لك الجنة يابنى » ققال صلى اللهعليه وسلم : (وما 
يدريك ؛ لعله كان يتكلم فما لاايعنيه و عنم مالا يضره ) رواه أبو يعلى وابن 
أبى الدنيا » وقال إبراهم بن أدم : نزل بى أضياف فمادت أنهم أبدال » 
ققلت أوصوى بوصية حتى أخاف اله تعالى كيفتكم » ققالوا : نوصيك بسبعة 
أشياء (أوها) من كث ركلامه فلا تطمع فى يقظة قابه . ( ثانيها ) من كثر 





444 
كلامه فلا تطمع فى أن تصل إليه الحكة ( ثالئها ) من كدر ايختلاطه 
بالناس فلا تطمع فى نواله حلاوة العبادة ( رابعها ) من أفرط فى حب الدنيا 
خيف عليه سوء اللخائمة والعياذ باللّه تعالى ( خامسها ) من كان جاهلا فلاترج 
فيه حياة القلب ( ساسا من اختار صعب الذاالم فلا ترج فيه استقامة 
الدين ( سابعها ) من طلب رضا الناس ققادا ينال رضا الله تعالل عنه 
( والأفعال الذميمة ) كثيرة كالعقيدة الفاسدة . وارتكاب المعاصى واثرك 
التوبة . والجهلبالفرائض والسننوالبطالة عن العمل والكر والليلةواعليانة 
والحرص والطمع والميل مع الموى عند كل شهوة فى الحرمات وسماع اللاى 
وشجهود المنكراتواللعن والقذفوالسب والزور والسخرية والتحقيروالفيظ 
والجدال والجزع والأشر والبطر والظلم والإسراف والمزاح والتزيين وحب 
الفواحش والتسوبف والمَنى وقلة الحياء والجبن وعدم الخيرة والفش ( وأما 
الأوصاف) الجيدةفكثيرة أيضامثل العقيدةالصحيحة والتوبةوالإعراض عن 
امعصيةوالندم على فعلهاوالمياء من النّهو الطاعة والصبروالورع والزهد والقناعة 
والرضا والشكر والثناء وصدق الحديث والوفاء وأداء الأمانة ترك الليانة 
وحفظ حق الجوار وبذل الطعام وإِفشاءالسلام وحسن ن العمل وحب الأخرة 
وبغض الدنيا والجزع من الحساب وخفض الجناح وكف الأذى واحّال 
البلاء ومراقبة الحق والإعراض عن الاق » وطماأنينة القاب وكسر النفس 
عن دواها وقواها وحجرها عن اذاتها وشبواتها واللموف والرجاء والجود 
والصفح والمودة والغيرة والمواساة والمداراة والإيثار والنصيحة والعفة 
والتسلي والتوكل والشجاعة والمروءة ومحبة الله تمالى ورجاء 





الت 7 5 ا كم 


الوصول إليه » وخوف الفراق منه ؛ والأوبوالتأملوالتأنى » ومحاسبة النفس 
والإنصاف »؛ وحسنالظن والجاهدة » وتركالمراءوالجدال»وذ كر اللو توقصر 
الأملء والتفقهفىالقرا نونف الحواطر » وترك السّوّىودوام الافتقاروالالتجاء 
إلى الله ع وجل ؛ والإخلاص ىكل حال » فإذا تمخلق امريد بهذه الأخلاق 
يتقرببها إلى اله تعالى ورسوله » فتحصل له السعادة فى الدارين * واعلٍ أنه 
ليس الراد بالتخلى عن الأوصاف الذميمة والتحلى بالأوصاف الجيدة أنتزول 
هذه وتحدث الأخرى » بل المراد أن يظهر على العبد استهال الصفات الحسنة 
وتتءطل الصفات السيئة » وذلك أن حكم البشرحك الطيئة المعجونه من سائر 
الأجرام الختافةفىالطموم والرواوالنفاسة واليسّة وانلفة والثقلوغير ذلك » 
فإذا حنت هذه الطيئة حتى صارت شيا واحداً ثم فرقت أجزاء صغاراً حم 
العقل بداهة بأن ف ىكل جزء منها مموع ماتفرق فى غيره » وحينئذ فنى طينة 
البشر من صفات الشر مالا حصى ومنصفات الميرمالاحصى » وف الآ كابر 
منصفات الشير ماف الأصاغر وعكسء : إلاأزصفات الشرخفية فى الآ كابر » 
وصفات امير خفية فى الأصاغر » هكذا حى؟ جميع أبناء آدم ما عدا الأندياء 
عامهم الصلاة والسلام » إن الله تعالى طهر طينتهم بسايق العناية لا بعمل 
عباوه ولاتخير قدلموه فطيتتهم كلما خير لاش" فمها: وأما طينة غورسمفهى باقية 
على أصلبا » وما كان حِيأيا فى أصل النشأة » حال أن يزول إلا باتعدام . 
الذات وما دامت ت العتاية © نحفْةٌ العبد فالصفات المسنةمستعملف العبد والسيئة 
معطلة » فإذا تخلفت عنه العنانة قامت السيئة وتعطلت المسئة » فيكون العبد 
كالشيطان . ولما كانت النفس بطبعهاميّالة إلى الشر فاه من امير كا نالعبد 


رم عل :0ث"”#م 4 





ل آأمه هه 


أقرب إلى الشر من امير فهو فى خطر عطم » وفى أعراض شديدة كثيرة ١‏ 
وبذلك تعل يأأحى أنك مجبول على الشر” » وأنك مي لإليه أ كثر من اللير» 
وإذاً فأنت فى حاجة شديدة إلى ملازمة طبيب حاذق صادق يزيل ماابك 
من الام الشر والفساد حتى نظهر عليك الحسنات وتتعطل السيئات » وإياك 
أن تتعطل با تراه من نفسك من حسن اللتصال وحميد الفعال انكالاً منك 
على كثرة عدك أو عبادتك » فإن هذا غرور أوقعتك فيه نفسك الأمارة 
بالسوء » وما أنت إلا كرجل لم يأ كل طول عمره سوى المنظل البشع 
الطعم » فهو يزعم أنه يأ كل حاواً لذيذ الطعم » ولو ذاق طعم العسل مثلا 
لوجد سرارة مطعمة » وعرف أنه يقامى الثقات فى جميع الأوقات وهو 
لايدرى » فاجتهد أمها العاقل لعلك محفلى بصحة باطنك وتقف على ماأنت 
عليه من, سوء الحال . 
( فصل فى ذم الدنيا وطول الأمل ) 

قا| الاتمال(فلا تر م لياه الدنيا ول 5" باشَالمَرُور )وقال 
تعاى (وغر ثم الأمآنٌ حي حاء أن الله ! لله المرور)الغرورهو 
اعتهاد القاب على مالا ينبنى أن يعمد علي دكاعتاد العلم على عله » والحكي 
على حكته » والزاهدعلى زهده » والعصاة على إمهال اله تعالى إياهم :والأغنياء 
على غناهم » وقد يلتبس الغرور على العامة بالرجاء فيجترثون على الفعل القبيح 
اغتراراً بسعة رحمة الله تعالى وكثرة النعمة جهلا بالفرق بين الغرور والرجاء 
فإن الرجاء إتما يتحق عند وجود أسباب الفلاح وطرق النجاح ؛ فيأنى 
بالطاعات ويرجو قبولها * والغرور يكون عند عدم أسباب الفلاح والنجاح 





]62 هده 

فلا تكن ممن يطلب الآخرة بغير عمل * ويؤخر التوبة يطول الأمل * 
فيقول فى الدنيا بقول الزاهدين ويعمل فبها بعمل الراغبين » وإن أعطى منها 

بشبع وإن منع متها لم يقنع . 
برجو النجاة ول يسلك مسالكها إن السفينة لانجرى على اليبس 
ومن أعظم الاغترار القادى فى الذنوب على رجاء العفو من غير ندامة 
وتوقم القرب من الله من غير طاعة واتنظار زرع الجنة ببذر النار وطلب 
دار الطيعين بالمعاصى قال تعالى : ( أم' حسب الذين اجتر حو | السيئات أن 
تحعلب كالذين آمنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم وممائهم ساء مامحكبون ) 
يعنى أيظن الذين ١‏ كتسبوا الخطايا ويعملون الأعمال الذمومة أن نسوى 
ينهم فى الآخرة وبين الذين يعماون اخيرات وهممؤمنون كلا ساءماحكون 
وفى الحديث القدسى ( ما أقل” حياء من يطمع فى جنتى بغير عمل كيف 
أجود برحتى على من بحل بطاعتى ؟ ) واعلم أن حب الدنيا مذموم فى كل 
الشرائم ؛ وهو رأس كل خطيئة وسبب كل فتنة قال العارفون :( حب الدنيا 
رأس كل خطيئة ) وحبها إذا سرى فى قلب العبد أفسده وجعله قاعاً صفصقا 
لايكاد يوجد فيه من امير مثقالذرة » وكأ نحبها رأ سكل خطيئة كذلك 
بغضها رأس كل طاعة وحسنة » فلا يؤْخْرك شغل الدنياعن الولى»وم نكان 
همته فى الدنيا ما يكفيه فأقل شىء يكفيه ومن طلب منبا ما يغنيه فلا شىء 
يفنيه » فعلى العبد أن يزهد فى الدنيا بأن لا يفرح بالموجود ولا يحزن على 
المفقود ؛ ولابشغله طابها والمّتع بها عا هو خير له عند ربه » وأن مرج حب 
الجاه من قلبه حتى يستوى عنده الدح والذم وإقبال املق عليه » وإديارمم 





ا 2 


عنه فإن حب الجاه أضر على صاحبه من حب المال وكلاما دالان على 
الرغبة فى الدنيا وممى عدوة للإنسان ولذلك لم ينظر اله إليها منذ خاقها وإنها 
تزينت لأولياء الله تعالى بزيتنها وتبدّت لهم بزهرتها حتى رعوا مرارة 
الصبر فى مقاطعتها » وكل شىء يشغلك عن الله فبو دنيا » وكل شىء يعينك 
على التوجه إلى الله فب أخرى » وقد بينلله تعالى < قيقة الدنيا بقوله (إعاموا 
أنما الحياة الدنيا لعب وَل وزيتة وتفاة يسم وتكائر” فى الأموال 
والأولاد كثل ء: غيب أحب” الكفار ثياته له نم بيج فترام” مطفر ايكون 
خطاماً و الآخرة عذابة شديو ومغفرة من الله ورضوان وما المياة الدنيا 
إلا متاع الفرور ) وروى جويبرعن الضحاك قال :( لما أهبطاله آدم وحواء 
إلى الأرض ووجدا رانحة الدنيا وققدا رائحة الجئة غشى عليهما أربعين 
صباحاً من نتن الدنيا ) يايجباً كل العجب للمصدق بدار اللاود وهو يسعى 
لدار الفرور . وقال صلى الله عليه وسلٍ ( من أحب دنياه أضر” بآخرته ومن 
أحب آخرته أضرت بدنياه فآثروا ما يبق على ما يفنى ) رواه أحمد فىمسنده 
والحا> 3 أى لأنهما متضادثان كالضرتين مها أرضيت إحداما أسخطت. 
الأخرى ركمكنق الميزان مها رجحت إحداما خفت الأخرى وكامشرق 
والغرب مها قربت من أحدها بعدت عن الآخر » وكقد حين أحدها مماوء 
والآخر فارغ فبقدر ما تصب منه فى الآخر حتى يمتلىء يفرغ الأخرء وعن 
زيد بن نابت عن النى صلى الله عليه وسل أنه قال ( م نكانت ننته الأخرة 
جمع الله مله وجعل غناه فى قابه وأتته الدنيا وهى راغمة » ومن كانت ننته 
الدنيا فرق الله عليه أمره وجعل فقره بين عينيه ولإيأنه من الدنيا إلا ما كتب 





7 7 1 اك 


اله له ) واه ابن ماجه والترمذى . وعن جندب قال : دخل عمر رضى الله 
عنه على النى صلى الله عليه وسلم وهو على حصير وقد أثر جنبهالشريف فبكى 
عمررضى الله عندقالالنى صلى الله عليه وسل : مايبكيكياعمر ؟ قال:ذ كرت 
كسرى وقيصر وماها فيهمن الدنيا وأنت يارسول الله فد أثر تجنبك الحصير » 
قتال النى صلى الله عليه وسل : ( أوئئك قوم عجلت للم طيباتهم فى حيا باهم 
الدنياوحنقوم أخر تلنا طيباتنا فى الآخرة ) رواهالبخارى.وقال عل ٌرضى الله 
عنه : إنها أخثى عايك اثنتين : طول الأمل واتباع الموى » فإنطول الأمل 
ينسى الأخر ة واتباع الحوى يصد عن الح قو إن الدنياقد ارنحلتمديرة والآخرة 
متبلة ؛ ولكل واحدة منهما بنون فكونوا من أبناء الآخرة ولا تكونوا 
من أبناء الدنيا فإن اليوم عمل ولا حساب وإن غداً حساب ولا عمل .شعر 
إنما هذَه الحماءٌ متاع والسفيه الجبول من" يصطفيها 
مامقّى فات والؤكل غيب ولك الساعة الى أنت فيه 
(غيره) 
مغى الدهرو الامو الذي حاصر وجاءرسول اللوت والقاب غافل 
نعيمك فى الدنا غرورٌ وحسرة2 وعيشك فى الدنيا 7 و باطل” 
ألاكر: شىء ماخلا اله بأطل وكل 5 لا محلة زائل” 
(غيره) 
إن الله عباداً قطنا طاقوا الدنيا وخافوا الفا 
نظروا اما فنا علئما أنها لست لي وطناً 
جاوها لمة وانخْدُوا صالم الأعال فيا سنا 





للم © وه 


فبذه الأعال الصالحة سفيتتك التى تحمل فيها ٠‏ والحرص عامها بحرك 
والأيام مواجها » والتوكل ظلهاوكتاب الله دليلهاوردٌ النفسعن الموى حبالها 
والوتساحلها » والقيامة أرض التجرالتى تخرج إلبها والله مالكها . فينبغى 
للعاقل أن يرضى من الدنيا بالقوت ولايشتغل بالججع » بل يشتغل بعمل الآخرة 
فإنها دار القرار والدنيا حقيرة غدارة » وقال عليه الصلاة والسلام : (إن الله 
م مخاق خلقاً أبفض إليه من الدنياء وأنه مذ خلقها لم ينظر إليها ) رواه 
الحام » وقال ( لوكانت اللدنيا تن عند الله جناح بعوضة ماسق منه ا كافراً 
شربة ماء ) رواه القرمذى والضياء . وقال عليه الصلاة والسلام لابن عمر * 
( كن فى الدنيا كأنك غرريب أو عابر سبيل » واعدد نفسك فى الوتى» وإذا 
أصبحت نفسك فلا حدثها بالمساء » وإذا أمست فلا تحدثها بالصباح » وخذ 
من تك لسقمك » ومن شبابك لهرمك ومن فراغك لشغلك ومن حياتك 
أوفانك » فإنك لاتدرى ما اسمك غداً ) رواه الترمذى » وقال ( إن المؤمن 
بين مخافتين بين أجل قد مغى حت عليه » وبين أجل قد بق لايدرى ما الله 
صانع فيه » فليأخذ العبد من تفسه لنفسه ومن ذنياه لآخرته ومن الشبيبة قبل 
الكبر ومن المياة قبل اللوت » والذى نفس همد بيده ما بعد الوت من 
مُستعسّب » ولا بعد الدنيا من دار إلا الجنة والنارٌ ) رواه البميق فى الشعب 
وقال : ( من أصبح والدنياأ كبر همه فليس من الله فى شىء وألزم الله قابه 
أربع خصال : : م لاينقطم عنه أبدا » وشفلا لا يتفرغ منه أبداً ؛ وفقراً 
لا يبلغ غناه أ بدا » وأملا لايبلغ منتهاه أبدأ ) رواه الطبراتى . شعر : 

دع المرص على الدنيا وفى العيش ذلا تطمع 





لشكءت ا ده 


مقسوم 
فقير كل ذى حرص 
) يامن بدنياه اشتغل 


( وم يذل فى غفلة 


شا تدرى لمن لخسع 


و وء الظن لا ينفع 


قد غّه طول الأمل ) 


( الوت يأنى بغة والقبر صندوق العمل ) 

( إصبر على أهوالما لاموت إلا بالأجل) 
قال رجل لعلى بن أبى طالب كرم الله وجبه : صف لنا الدنيا . قال : 
وما أصف لكم من دار ؛ من صح فبها ما أمز ومن سقم فيهاندم ومن افتقر 
فمهأ حزن» ومن استغنى فمها فتن » فى حا اله احساب وفى حر امها عقاب . وعن 
عمان رضى الله عنه : هد الدنيا ظلمة فى القلب وه الأخرة نور فى القلب . 
وقال عمر رضى الله عنه : عه الدنيا بالمال وعن الآخرة بصالح الأعال . شعر: 
أرى طالب الدنيا وإن طال عمره ونال من الدنيا سروراً وأنما 
كبان بنى بنياله فأقامه ذما استوى ما قد بناه تهدما 
ألا إعا الدنيا كأحلام نام وما خير عش لايكون بدائم 
تأمل إذا ما نلت بالأمس لذة2 وأفنيتها » هل أنت إلا كالم ؟ 
وقال صلى الله عليه وسل ( من أصبح وهو يشكو ضيق المعاش فكأنما 
يشكو ربه » ومن أصبح لأمور الدنيا حزيناً فقد أصبح ساخطا على الله ومن 
تواضع لغنى” لغناه فقد ذهب ثثلما دينه )رواهالطبرانى » وقال:( الدنيامامونة 
ملعون ما فيها إلا مأكان لله منها) رواه أبو نعيم والطيرائى فن أراد الله أن 





لا لا.م هه 


يتخذه ولياً كرته إليه الدنيا ووفقه للأعال الصالحة وسهلها عليه كا وقم 
لبعضهم فإنه خرج يتصيد فى برية وإذا شاب راكب أسداً وحوله سباع 
فادا رأته ابتدرت نحوه فزجرها الشاب شم قال : : ما هذه الغفلة ؟ اشتغلت 
مبواك عن أخراك وبلذتك عن خدمة مولاك » أعطاك الدنيا لتستعين مها 
على خدمته لخجعلتها ذريعة للاشتفال عنه » ثم خرجت جوز بيدها شرية ماء 
فشرب وناوله فسأله عنها ققال : هى الدنيا وكات مخدمتى . أما بلغلكأن الله 
لا خلقها قال : من خدمنى فاخدميه ومن خدمك فاستخدميه . فرج عن 
الدنيا وسلك الطريق وصار من الأبدال . 
أما ترى كيف يبلينا الجديدان وحن نلعب فى سر وإعلان 
لاتركنن إلى الدنيا ونعمتها فإن أوطاننا ليست يأوطان 
واجمل لنفسلك من قبل المات فلا تغررك كثرة أسحاب وإخوان 
وروى فى الأثر ( إن مثا مَثل للؤمن فى الدنيا كثل + جنر 2 بطن أمه | إذا 
خرج من بطنها بى على مخرجه حتى إذا رأى الضوء يحب أن يدج إلى 
مكانه وكذلك ١‏ لؤمن جرع من اموت فإذا أفضى إلى ربه ل يحب أن يرجع 
إلى الدنياكا لامب الجنين أن نيجع إلى بطن أمه ) هذا فى الؤمن العرض 
عن الدنيا المقبل على الآخرة ٠‏ وق قيل لإبراهم بن أدم رضى الله عنه : ع عظنا 
عا ينفعنا فقال : إذا ذا رأيتم الناس مشغولين بأمر الدنيا فاشتغاوا بأمر الآخرة؛ 
وإذا اشتغلوا بتزيين ظواهرم فاشتغاوا بز يين بواطنم ؛ وإذا اشتغلوابعارة 
البساتين والقصور فاشتخاوا أتم بعارة القبور وإذا اشتغاوا بعيوب الناس 
فاشتغلو! بعيوب أنقس؟ » واذ! 'شتغلوا مخدمة الخاوقين فاشتغاوا مخدمة 


-_ 





ني اه © عه 


الخالق رب الخلائق أجمعين * واعلٍ با أحى أن الليل والنهار لا برجعان 
والعمل لا يعود والطالب حثيث والليل والنهار يسرعان فى هدم نفسك 
وفناء عمرك وانقضاء أجلك » فلا تطمئن حتى تعلم أين مسكنك ومصيرك 
ومستقرك ومنزلك فانظر لنفسك واقض ما فاتك واقص ما أنت قاض من 
أمرك فكأنك بالقيامة قد قامتوبالنفس الأمارة وقد لامت وانفجعت عين 
طالما نامت ورت قلوب العصاة وقد هامت . 
غداً توفى النفوس ما كسبت2 وحتحصد الزارعون ما زرعوا 
إنأحسّنوا أحسّنوا لأأقسهم وإن أساءوا فيئس ما صنعوا 
فلله ذو رحمة وذو حكرم2 وإن جبانا لله لسع 
يارب فاكتبنا اليوم فى ملا تمسكوا بالكتاب فانتفموا 
واغننا واعف عن جرعتنا وامئن يأمن فإنفنا ضرع 
فاغتى با أخى ما تلق نفعه بعد موتك ما دمت حيا فإن من مات انقطع 
عمله وفاتٌ أمله وحق ندمه وتوالى حزنه وهمه فاستلف منك لك ؛ واعل أله 
سيأنى عليك زمان طويل وأنت حت الأرض لا يمكنك أن تتقرب إلى 
مولاك بشىء بل كان ذلك الزمن حاضراً بين يديك وإن طال عمرك مهما 
طال فإنه يمضى كأسرع من الحظة مجميع ما فيه من نعم وغيره كأنه أضغاث 
أحلام . شعر 
النفس تب عل الدنيا وقدءامت أن السلامة فيها ترك مافيها 
لادار لئرء بعد لوت يسكنها إلا التى كان قبل الوت يبنيها 
فإن بناها تحير طاب مسكنهء وإن بناها بشر خاب بانيها 





6:8 هده 
أبن الملوك التى كانت مسلطنة حتى سقاها بكأس الموت ساقبها 
أموالنا لذوى اميراث تمجمعبا ودورنا تخراب الدهى نشها 
كمنمدائن فى الآفاق قد بنيت أمست خرابا وأفنى لوت أهامها 
لكل فسوإنكانتعلىوجل من النية آمال توفيها 
فالمرء بسطبا والدهى يبغمها والنفس تنشرها واللوت يطويها 


( فصلفى ذ كر الوت ) 

أمبا الإخوان اعادوا أن اللوت يعمنا والقبر يضمنا والقيامة تجمعنا والله 
يحك يدننا وهو خير الحا كين . وسأذكر لم نبذة س ذكر اموت لتاين 
قاوبى لذكر من لاينسام وتتفسكروا فيا لابد أن يلقأكم وتعلموا أن القبور 
مأوا ؟ رمحذروا الم, رودفكم غركتت ديا وتمتيروا فقدوعظكم من سوا 

سوام قال لله تعالى ( كل نفس ذَائقة الَّوْت ) وقال تال (كلة شيء 
هالك إلا وَجِبَه ام وَإليْةُ رجَمُون ) وقال : (قل كوت الذى 
تفرُونمنه * فإنهملانيكم م تردونإلعال اليب والشمهادة وفك بها كنت 
تعملون)وقال: (5 ل يوقا لمللك الَوات ون كل بكرم إك دك 
رجَمُونَ ) وقال ( وما تذرى نفس ء ماذًا كسب *غدا وم تذرى نفس” 
بأ" أَرضٍ تموت) وقال :ناطق وفمها م ومنها رج 


ترج أخرى)وقال صلى الله عليدوسل: (أكثروا منذ لوت نان يمسن 
الذنوب وبز هد فى الدئيا ) رواه انْأبى الدنيا .وقال : (أ كثروا ذ كر هاذم 


اللذات) يعنى الموت.رواه ابن مأنجه والترمذى وحسله 0 :( كق 





سداءآاه_ د 


بألرت واعتلاً ) رواه الطبراتى . وسئل رسول النّه صل لله عليه وسلم عن 
أ كس الناس ققال : (أ كثرهم للموت ذ كراً » وأشدهله استعداداً أولئنك 
الأ كياس ذهبوا بشرف الدنيا وكرامة الآخرة ) روى معناه الإمام أحمد 
وغيره وقال الحسن : فضح الوتالدنيا فر يترك اذى لبه فرحا . وكان عير 
ابن عبد العزيز يجمع الفقهاء فيتذا كرون اموت والقيامة ثم ييكون حتى كأن 
بين أيدمهم جنازة . ومن أ كثر من ذ كره أ كرم بثلاثة أشياء : تعجيل 
النوبة » وقناعةالقلب » و نشاطالعبادة » ومن نسى الموت عوقب بثلاثة أشياء 
نسويف النوبة » وعدم اارضا بالكفاف . والتكاسل فى العبادة . وقال 
صلى اللعليه وسل (يأمها الناستوبوا إلى الله قبل أن تموتواءوبادروا بالأعمال 
الصالمة قب لأن تشغلوا وصاواالذى يسك وبين ربكم بكثرة ذ كرك له وكثرة 
الصدقة فى السر والعلانية ترزقوا وتنصروا وتجبروا ) رواه ابن ماجه . 
تأَهُب للذى لابد منه فإن المو ت ميقات العباد 
أترضىأنتكوزرفيققوم الهم زاد وأنت بغير زاد 

ويروى ف الآثار ( الأمراض والأوجاع كلها بريد ا موت ورسل اللوت 
فإذا حان الأجل أتى ملك الموت ينفسهققال : أيها العبد دك خير بعد خبر 1 
رسول بعد رسو لوك بريد بعد بريدأنا امير الذى ليس بعدى خبر وأنا اارسول 
الذىليس بعدىرسو ل أجبر بكطائعاً أومكرهاً) فإذاقبضروحهوتصارخوا 
عليهقال : : علىمنتصرخون وعىمن تبكون ؟ فواُماظ ات لهأجلاولاأ كلت 
لدرزقاً بلدعاه ربه فليبك الباى على نفسه فإن لىفيكم عودات وعودات حت 
لاأيق منكر أحدا) قالالمسن رضى اللمعده فوالذى نفسى المد ؟و! بن مكانه 





١١هم‏ هه 


أو يسمعون كلامداذهاوا عنميتهم » ولبكوا علىأ نفسهم حتى إذا حم لاليت 

عل نعشه رفرفتروحه فوق النعش وهو ينادى : با أهلى ويا ولدىلاتاعين 

بكم الدنيا ما لعبت بى جمعت الال من حله ومن غير حله ثم خلفته لخيرى» 

فالمال لك والتبعة عل فاحذروا مثل ما حل لى.فتيقظ يا أخى لنفسكقبل 

أنيناديكالنادىو تدرّع بدروع الصبر وجاهد الأعادى. و شمر فطلب خلاصك 
واقطم علائق المَادى ؛ وعليك با يفيدك وما تنجو به بوم التنادى . 


قالك ليس يعمل فيك وعظ 
ستندم إن رحلت بغير زاد 
فإن تأمن لذى الدنيا صلاحاً 
ولا تفرح بمال تقتنيه 
وتب مما جنيت وأنت حى 
أترضى أن تكون رفيق قوم 
ألا أمها الناسى ليوم رحيله 
ولا ترعوى بالظاعنين إلى البل 
ول مخرجوا إلا بقطن وخرقة 
وهف بعلو الأرض صر جفامو 
وأنت غدا أو بعده فى جوارهم 
جفاكالذىقد كنتت رجووداده 
فكن مستعداً للحمام فإنه 
ويقال 


ولازجر لأنك من جماد 
وتشتى إذ يناديك المنادى 
فإن صلاحها عين الفساد 
فإنك فيه معكوس الراد 
وكن متنبباً قبل الرقاد 
لهم زاد وأنت بغير زاد 
أراك عن الموت الفرق لاهياً 
وقد تركوا الدنيا جميعاً كا هيا 
وما عمروا من منزل ظل خاليا 
صديق وخل كان قبل موافيا 
وحداً فريداً فى التابر ثاويا 
5 ر إنساناً بعبدك وانيا 
قريب ودع عنك النى والأمابيا 


: إذا فارق الروح البدن تودى من السماء بثلاث صيحات : 





ان كك 
يا ابن آدم أتركت الدنيا ؟ أم الدنيا تركتك؟أجمعت الدنيا أم الدنيا جمعتك ؟ 
أقتلت الدنيا أم الدنيا قتاك ؟ وإذا وضع على المنتسل نودى من السماء 
بصيحات : يا ابن آم أين بدنك القوى ما أضعفك ! . وأين لسانك الفصيح 
ما أسكتك ! وأين أذنك الشّماعةما أصمك؟وأين أحباؤك الخلصما أوحشك. 
وإذا وضعفى الكفن نودى من السماء بلا ثصيحات : يا ابن أذم طوبى لك 
إن ححبك رضوان الله والويل لك إن صعبك سخط الله يا ابن آدم طوبى 
لك إن كان مآواك الجنان والويل لك إن كان مأواك النيران يا ابن آدم 
تذهب إلى سفر بعيد بغير زاد ومخرج من مزلك فلا ترجم إليه أبد الأباد 
وتصير إلى ببت الأهوال . وإذا حمل على الجنازة نودى من السماء بثلاث 
صيحات : يا ابن آدْم طوبى للك إن كان عمللك خيراً وطوبى للك إن كنت 
تايا وطوبى لك إن كنت مطيعاً لَه » وإذا وضم للصلاة تودى من السماء 
بثلاث صيحات : يا ابن أدْم كل عمل عماته تراه الساعة فإ ن كان ععلك خيراً 
تراه خيراً وإن كان عملك شراً تراه شراً . وإذا وضعت الجنازة على شفير 
التبرنودى بثلاصيحات : يا ابن آذم ما تزودت من العمران لهذا اللكراب؟ 
وما حملت من الغنىطذا الققر ؟ وما حملت من النور لهذه الظاءة ؟ وإذا وضع 
فى الاحد نودى بثلاث صيحات : يا ابن آدم كنت على ظهرى ضاحكا 
فصرت فى بطنى باكيا وكنت على ظاهرى فرحا فصرت فى بطنى حزيئاً 
وكنت على ظهرى ناطقاً فصرت فى بطنى سا كتا . وإذا أدير الناس عنه 
يقول الله تعالى : ( يا عبدى بقيت فريداً وحيداً وتركوك فى ظطاة القبر 
وقد عصيننى لأجابم وأنا أر<نك اليوم رحمة يتعجب منها الناس وأنا أشفق ' 





6١ -‏ د 
عليك من الوالدة بولدها ) . وقيل كسان بن سنان رمه الله كيف ممدك ؟ 
قال : مخير إن نحوت من النار . قيل له ما تشتهى ؟ قال ليلة طويلة أصلّمها 
كلها . وقال أبو بكر الكتاتى رحمه الله كان رجل محاسب نفسه على سيئاته 
سب بوماسنى عمره فوجدهاستين سنة لخسب أيامهافوجدها إحدىوعشرين 
ألف بوم ومائتين وبضعة وأربعين بوم فصرخ صرخة وخر مغشياً عليه فلما 
أفاق قال : يا ويلتاه وأنا آتى ربى بواحد وعشررن ألف ذنب ومائتين 
وبضعةوأربعين ذنباً » يقول:هذا ركان ىكل يوم ذنبواحدفكيف بذثوب 
لا حصى » ثم قال : آه على مرت دنياى وخربت آخرى وعصيت مولاى 
الوهاب » ثم لا أشتهى النقلة من العمران إلى اللخراب وكيف أقدم فى يوم 
الحساب على الشكتاب والعذاب بلاعمل ولا ثواب ؟! ثم شبق شبقة 
عظيمة ووقم على الأرض خركوه فإذا هو ميترحمة الله عليه . وقال بعضهم: 
دخلنا على عطاء السلبى نعوده فى مضه الذى مات فيه فقلنا له : كين حالك؟ 
فقال : لوت فى عنق والقبر بين يدى والقيامة موقق وجسر جيم طريق 
ولا أدرى ما يفعل بى ؛ ثم بى بكاء شديداً حتى غشى عليه فها أفاق قال : 
الهم ارحمنى وارحمو حش فى القبر ومصرعى عند الوت وارحم مقا ىبين 
يديك يا أرحم الراحمين . وبكى أبو هريرة رضى الله عنه عند الوت فقيلك: 
ما يبكيك ؟ فقال أخا ف أن أ كون قد أتت يدبأ حسبه هيّناً وهوعند الله 
عظي . ودخل المزنى على الإمامالشافى رضى الله عنه فى مرضه الذى ماتفيه 
فال له : كيف أصبحت ا أبا عبد الله ؟ فقال : أصبحت عن الدنيا راحلا » 
وللإخوان مفارقا » ولسوء عملى ملاقياً ؛ ولكأس النية شارباً ؛ وعلى ربى 





02١54‏ سم 


سبحانه وتعالى وارداً ولا أدرى روحى صائرة إلى المنة فأهنيها أو إلى 
النارى فأعزيها » ثم أنشد : 
ونا قساقلى وضاقت مذاهى جعلت الرجار منى لعفوك سام 
تعاظمنى ذنى فلما قرتته 2 بعفوك ربى : كان عفوك أعظظا 
فازلت ذاعفو عن الذنبلم تزل تحود وتعفو منّة وتكثما 
فإن تعف عن متمرض بذنوبه ١‏ ظلوم » غشوم ء لا يفارق مأئما 
وإن تنتقم منى فلست بآبس2 ولو دخلت قسى بحرى جهن 
فذنى جسم من قديم وحادث وعفوك ياذا المن” أعلى وأجسما 
عسىمن له الإحسان ينفر زلتى ويستر اوزارى » وماقد تقدما 
وقال الله تعالل : ( يما تكونوا يدر 5 لوت ولو كنت" فى بدوجر 
مسيّد ).واكم أن جميع ما كان يألفهالإنسان فى عمره يعود ذ كره إلى قلبه 
عند موته » فإ نكان أ كثر ميله إلى الطاعات كان أ كثر ما حضره ذ كر 
طاعات الله . وإن كان أ كثر ميله إلى المعامى غلب ذ كرها على قليه عند 
الوت »؛ وربما تقبض روحه عند غلبة شهوة من شهوات الدنيا ومعصية من 
العاصى ‏ فيكون همه وحزنه إبما هو لفراق الدنيا وملاذها ومألوفاتها » 
فيتقيد بها قلبه ويصير محجوباً عن الله . فملى العاقل أن يدع الدنيا ويشتغل 
بالأخرة ويتّعظ بالوت : 
تذكر فى مشيبك والآب2 ودفتك بعد _رَّك فى التراب 
إذا وافيت قبراً أنت فيه تقيم به إلى يوم الحساب 
وفأو صالجسمكحين تبق مقطمة ممزقة الإهاب 





6١م‏ سه 


فلولا القبر صار عايك ستراً 
حافت من الترابفصرتحيا 
وعد تإلىالتراب فصرتفيه 
فطلق هله الدنيا ثلاثا 
نصحت كفاستمعقولىو نصحى 
خلقنا لليات ولو تركنا 
ينادى فى صبيحة كل يوم 


لنتنت الأباطح والروابى. 
وعامت النصيح من امطاب 
كأنكما خرجت من التراب 
وبادر قبل موتك بلمتاب 
فثك لا يدن على صواب 
لضاق ينا الفسيح من الرحاب 
لدوا للدود وابئوا لاخراب 


فإذا تأمل الإنسان فى حال من مفى من 6 وكيف انقطم عنهم ؛. 
الأهل والأحباب وكيف نقطم عنهم أعمالم و| تتفعهم أمو لم ومحا التراب 
محاسن وجوههم وأ كل الدود أجسادمم وأفردوا فى قبور موحشة . وصاروا 
جيفاً مدهشة .“والأحداق سالت . والألوان حالت . والفصاحه زالت . 
والرؤس تغبرت ومالت. .مع فتان يسأهم عما كانوا يعتقدون . ثم يكشف 
لمم هن الجنة والنار مقعدهم يوم يبعثون أقبل إلى الله تعالل ورق قلبه 
وخدّع » فانظر لنفسك يا أخى بأى بدن 7 تقف بين يدى الله تعالل وبأى 
سان مجبيه وماذا تقول إذا سألك عن القليل والكثير فأعدً للسؤال جواباً 
وللجواب صواباً . 
وإصباح خدى فى القابر ثاويا 
رهيئاً بحرى » والتراب وساديا 
وذل مقانى حين أعطى كتابيا 
بأنك تنفث لا إلهمى. خطائيا 


تفكرت ق حسرى ويوم فيامق 
فريداً وحيداً بعك 27 ورفعة 
تفكرت فى طول امسا بوعرضه 


ولكن رجانى فيك ربى وخالق 





1ه سد 


(دخل) سيدنا على "لرم الله وجبه مقابر الدينة ونادى :يا أهل القبور » 
السلام عايكم ورحمة الله » مخبروننا بأخبارم أم مخبرك ؟ فسمع صوتاً يقول : 
عايك السلام ورحمة الله وبركاته ؛ أخبرنا بما كان بعدنا » فقال الإمامعلى” : 
أما أزواجك ققد تزوجت 5 وأما أموالك ققد قسمت ؛ وأما الأولاد فقّد 
حشروا فى زمرة اليتانى » وأما البناء الذى شيدتم فقد سكنه أعداوم 2 
فبذه أخبار ماعندنا . فا أخبار ما عندم ؟ فأجاله ميت : قد مخرقت 
الأ كفان » وانتشرت الشعور » وتقطعت الجلود » وسالت الأحداق على 
الخدود » وسالت الناخير بالقيح والصديد » مأ قدمناه وجدناه » وما خلفناه 
خسرناه » وحن مُرتبنونبالأعمال . قبل : إن أرواحالؤمنون يأتون كل بوم 
إلى سماء الدنيا » ويقفون بحذاء بيوتهم » وينادى كل واحد بصوت حزين 
مراراً : يلأهلى وأقاربىوولدى . . يامن سكنوا بيوتنا ولبسوا ثيابنا واقنسموا 
أموالناء هل منكم من يذ كرنا ويتفسكرنا فى عمريتنا ؟ وحن فى سجن طويل 
وحصن شديد » ارحمونا يرسمكم الله ولاتبخاوا علينا قبل أن تصيروا مثلنا » 
ب عباد لله إن الفضل الذى فى أيديكم كان فى أيدينا » وكنا لانتفق منه فى 
سبيل الله » وحسابه ووباله علينا والنفعة لغيرنا . فإن لم تنصرف بشىء 
انصرفوا بالحسرة والمرمان . وقال مالك بن دينار رحمه الله تعالى : أتيت 
المقابر بوماً لأنفار فى الموتى وأعتبر » وأتفكر فبها وألزجر » فأنشدت أقول: 

أتيت القابر ناديتها فأين العظّم والفتخر 

وأبن المدكٌ سلطانه وأين العزيز إذا ماقدر 

وأين الى إذا مادعا وأين المراى إذا ما حضر 
(م -عم»؟) 





7 لاه 


قال : فإذا بصوت بجيبى : 
تفاتوا جميعاً فلا لمحير وماتنوا جميعاً وهذا الخبر 
تروح وتغدو بئات الثرى وبمحو محاسن تلك الصور 
قد قلد القوم أعمالهم فإما نيم وإما سقر 
وصاروا إلى ملك قادر عزيز مطاع إذا ما أمر 
فيا سائل عن أناس مضوا أمالك فيمن مغى معتبر؟ 
قال مالك : فنظرت فإذا بهاول الجنون قاعد بين القبور » وهو ينظر إلى 
السماء فييتبل وإلى الأرضفيعتبر » وعن يعينه فيضحك وعن يساره فيب » 
ققلت له : السلام عليك يبهاول . فقال : وعليك السلام يا مالك بن دينار . 
فقلت له : أراك قاعداً , بين القبور. فقال : قمدت عند قوم لايؤذونتى » وإن 
غبت عنهم لايفتابونتى . فقلت : أراك تنظر إلى السماء قتتئبل و إلى الأرض 
فتعتبر » وعن عينك فتضحك وعن يسارك فتبى . فقال . يامالك إذا نظرت 
إلى السماء نذ كرت قولهتعال :(قَفر الما «رِرْفم ' وَماتَوعَدونَ ) كق لمن 
سمع هذه الآبة أن يتبل » فإذا نظرت إل الأرض تذ كرت قوله تعالى : 
( ينا َنم وفها تيد 8 ينها مجك" نر أخرى ) فق ان 
سمع هذه الأنة أن يعتبر » وإذا نظرت إلى المين تذكرت قوله تمالى : 
( وأصحاب * اليَمِينٍ ما أصضحاب” الَيَمِينِ ) لق لمن هذه الآبة أن 
يضحك . وإذا قرت إلى الال تذ كرت قوه تعالل : (وأصعاب الشّمآل 
أضاب” الشمآل فى و مور حمر وَظل من عَحمُوم. ) فقن ممع هذه 


م 
الآنة أن يبى . نسأل الله تعالى أن مجعلنا من أسحاب المين . 





8ه 
( فصل فى تفسير سورة أهام ) 
قال الله تعالى فى كتابه العزيز ( ألم ؟” القكثر' ) أى الإأكثار من 
الأموال والأولاد.أوالتفاخر بالكثرةفى الأموالوالأولاد و الأسابش تلم 
عن بومالعرض والمآبوالعاد (حَتى م القآبر) وفارقتم الأصحاب والأحباب 
وصرثم مرمهنين بين أطباق الثرى إلى بوم الحساب( كلا ) أى ارتدعوا 
وانزجروا عن التفاخر والتكائر (سف” تعامون) بعدهذا إذا وردتم القابر 
وأتام ماتوعدون من رب العالمين ( © كلا سَودف تمآمون ) إذا قامت 
القيامة بدواهيها © وانشقت المماء ونزل من فيها # ووضعت الأرض ما فى 
بطنها وذهلت المراضع عن أولادها * وشابت الولدان من أهوانها *# ودنت 
الشمس من ا رؤوسوزيدفحرها( ها( كلاً) زيادة تأ كيد لازجر ( أن تغلمون ) 
أسها الناس ( ع اين ) مالكعندالله وماعليكم إذابلفت القلوب المناجر 
ونشر دبوان العمل لايغادر صخيرة ولاكبيرة » أى لوتعمون ذلك علٍ اليقين 
لشغلكم عن التكائر» فكيف بكم إذانصبت الموازين ونشرت الدواوين» 
وتعاق الظلومون بالظالمين ونزات الملائئكة السكرام » وقام الروح الأمين » 
واللائكة صفاً لاتكلمون إلا من أذن له الرحمن وطال عليهم الوقوف 
وأقم سبحانه وتعالى فقال : (لترَوْن اجيم )ديار البو ور أن ضطل 
كل اذى متعده فى النار فإن كان سعيذاً عرض عليه وبر بزواه إن كان 
شقياً عرض عليه وقرر له ( 7 الترونما عين: الْيّقين ) إذا جاءت تقودها 
ملائكة غلاظ شداد تكاد تميز من الغيظ على أهلها * وقد مد الصراط على 





لماه 


متنها * وأتم تسمعون حسيسها وتعاينون أهوالها * وتنظرون أهلها * فبين 
مئاد منقعرها . وبين مناد, من أطباقباو بينمتعلق بسلاسلها وكلاليمهاويقال 
ها هل امتلاأت وتقول هل من مزيد ( م” لقان" يؤامئذ عن النّعم_ )جميع 
ماتلذذتم بهفى دار الدنيا . تأمل يامسكين مافى هذا من الاعتبار المجيبء 
لما فيه من الزجر والسصح الغريب : فاوطرقهذا الكلام آذانحيجالإسلام 
لأذاقه طعم الام . وهيأه لدار الثقام . ولكن عميت البصائر. ققلداتؤثر فيها 
الزواجر . يامن سبقه القوم ولف ف الشبوات . يامن قطع زمانه فى التسويف 
والبطالات . يامن قسا قلبه بالمعاصى وحمدت عينامعن العبرات . يامن شابّه 
ذوائبه وهو مُصر على الزلات . م تبارزون بالمعاصى من يعلم خنى السرائر؟ 
ألهاكم التكاثر حتى زرتم القابر . يايمبا كلا بسط لك الولى بساط النعم 
قابلته بالعصيان . كم ناداك. ياعبدى تتركمجالستى ومجالس الشيطان»كم أتعطف 
عليكبالالاء وأنا المنان.ياعبدىأ ح بأن أواصلك ونحب البعدعنى والحجران 
ماحيلتكإذا دارت بك الدوائر . وح لعليكغضى وفرتمنك الأهل والمشائر 
وصرت رهيناً بعملك نحت أطباق المفائر ؟ كيف بك يامسكين إذا نشر 
دبوانك .. وخفتميزانك . وطاشخيالك . وكشفعنوانك . أتدرى من 
عصيت وعلى من اجترأت ؟ أيعدتالتاب . ونسيت الحساب . وأفشدتسره 
وعصيتأمره . وارتكبت الجراتم . واتنبكت الحارم . أماعامت أنهبراك 
وأنه جل أن ينساك ؟ من ينجيك منه إذا وققت بين يديه وسألك عن قبح 
أفعالك. وجرأتك عليه ؟ فإن أقررت أخذت بالإقرار . وإن أنكرت 
لم ينفعك الإنكار . وبحك يا مسكين ما هذه النفلة وإلى الولى الصير .. 





5 © سم 

وما هذه الدهمّة والعمر قصير . وماهذه السكرة وقد نسجت لك ال كفان 
وأوان رحيلك وفراقك قد آن . وإن السفر واللّه بعيد . وإن بطش ريك 
لشديد . يا من باعوا آخرتهم بدنياهم . يا من اشتغاوا بشهواتهم عن طاعة 
مولام . يامن كستهم المعاصى ظلءة الحجاب . يامن أغلق الموى فى وجوههم 
الأواب . يامن أنذرم يومهم وأمسهم بم . وهم مصرون على الخطايا وقد دنا 
رمسهم . بام كاطال عرم زادت ذنويهم؛ » وكلا هوا بترك خطيئة عرضت 
لحم شهوة فكثرت عيوبهم : ويح نوحوا على أنفسم قربا ينفع التعديد . 

فإن ذلك والله ليس من شأن العبيد . أما تمخافون هول يوم يشيب الوليد . 

أما ميم الوعد ؟ أما أنذرم الوعيد ؟ أ تعلموا أنكم مسئولون عن الزمان؟ 
ومحاسّبون على خطوات الأقدام وهفوات اللسان ؟ أماعلتم أن الموث ”ا 
اصطاد غيرم يصطادك ؟ وأنه أقرب إليكم م, ن حبل وريد ؟ أما أزيجكم 
هاذم للذات ؟ أماخوةفنكم مفرق ابماعات ؟ أما لتم أننا َؤْحْذ واحداً بعد 
واحد . وأننا ترد مناهل النايا وارداً بعد وارد وعما قليل ينكشف الال . 
ويتضح الآل . بإأخى م أزيحت النايا نفوساً من ديارها » ورم أذلت 
فى القراب خدوداً بعد عزها . وك أ كات خليلا بفراق خليله . وكأ يتمت 
ولداً وشغلته ببكائه وعويله .وك أوحشت النازل من أقارها . وكم نرت 
طيور الأرواح من أوكارها ينم فى وشا وطوكل . أين من تسكير 
وطفى وتأعى على العباد وظن أنه لايتحول ولم يسمم الإنذار بالوت.و ل ينظر 
إلى الزجر بالفوت ؟ أنن من بأحسابه تفاخر ؟ أن من يأمواله تكثر ؟ 
أبن من نهى وأمى ؟ أين من حكم وقبر ؟ أين الملوك الجبابرة . أبن الأمراء 





- 60759 سهد 

الأكاسرة . أزيجه هاذم اللذات وأخرجه من غير اختياره ولم يمبله ساعة . 
وقطعه عن آماله وحال بدنه وبين أعوانه وأنصاره . وتبرأت منه الأقارب . 
وجفاه خليله والزوجة والصاحبكأنهم لم يعرفوه » وبأعينهم إبنظروه فأمسى 
بعد عرته ذليلا » وقى بدث الوحشة والظلمة والضيق نزيلا لا أنس بقربه . 
ولاجليس محنبه . وسالت الأحداق على اللخدود . وتقطعت أوصاله وأ كله 
الدود . وسال منه القيح والدم والصديد وتبدل الحسن والمالبالقبالشديد 
وناحت عليه بنات اللرى . وباع فيه سهم اليل واشترى . واقتسم أمواله 
ورثته . وسكنت دياره . وتزوجت بنسائه أعداؤه . وحوسب على القليل 
والكثير . والجليل والقير . وصار رهيتاً بما هو له عامل نحت فهر الك 
المكيم العادل » سبحانه وتعالى وعرٌ وجل جلاله فهل تنفع الحبائب » 
أو يغنى الناتم والنادب » لا والله لا يفيد ولايبدى ولايعيد . إن فى ذلك 
لذكرى من يتذكر وعبرة لمن يتفكر » فتأهب يا أخى لما أنت ملاقيه ؛ 
واستعد لنزول الموت ودواهيه . فعمًا قليل ينقغى الأجل . وتحل فى هذا 
الحل . وانتبه من نومك فإتا الدنيا أضغاث أحلام . ودار الفناء لا تصلح 
لاقام . وخلص نفسك من أسر الذنوب . فإنك لهذا اللخطب مطاوب . 
وتذكر نوما تتقلب فيه القلوب . قبل أن يتحير الإنسان . ويعسك اللسان 
ويزول العرفان . وتنشر الأ كفان . وتزول الحضرة. وتطول السفرة ويأنفه 
منكر ونكير » ويشتد الشهيق والزفير . ويستوى العبد والأمير . ويرى 
العبد ما أسلفه . وينساه من خلقه ويبق هناك أسيراً إلى أن يعود » فيقوم 
حسيراً وهناك تنشر الجراتم ويؤخذ للمظلوم من الظالم . وتعظم الصائب 





7ه د 
وتضيق الذهب وتظهر العجائب . وتسودالوجوه . ويفوتالعاصى مأيرجوه 
وتزل الأقدام . والمحاكم للك العلام . فبل يتفعمك إذ ذاك الغيبة والقيمة 
وإيذاء إخوانك الؤمئين بسوءأفعالك الذميمة . وهل يفيدك شر بال شيش 
و الأنير ذو احور ر؟أو شهادقاز ور ؟ أوالكذب واتلخيانه اه أو استباحة لخر مات 
٠ 7‏ اخاة أعداءالدين ٠‏ أو نصر #الظلالين على الغلاو مين . أو التباغضو التتحاسد 
والتنافر . أو التباضى بالأحساب والأموال والتفاخر . أو التهاون بفرائض 
الشريعة . ومجر مسنوناتها ومندوباتها الرفيعة . إلى غير ذلك منسوءالاعال 
النى عاقبتها البوار والحلاك والوبال ؟ ( فائدة ) اعلم أن للموت ألما لا يعامه 
إلا من يعالجه ويذوقه » وهو أشدمن الضرب بالسيوف وأعظمألما من النشر 
بامناشير والقرض بالقاريض . وذلك أن قطم البدن بالسيف إتما يؤلم مع بقاء 
قوة فى البدن ولذلك يستغيث الضروب ويصيح » مخلاف الموت فإن اميت 
ينقطم صوته وتضعف قوته عن الصياح لشدة الألم والكرب فإن الموت قد 
هد كل جزء من أجرّاء البدن وأضعفكل جارحة فل يترك له قوةللاستغاثة؛ 
أما العقل فقد غشيته وسوسة وأما اللسان فقد أ بكمه وأما الأطراف فقد 
أضعفها وبود لوقدر على الاستراحةبالأنين والصياح ولكنه لايقدرعلى ذاك» 
فإن بقيت له قوة مع له عند تزع الروح وجدذبها خوار وغرغرة من حلقه 
وصدره وقد تغِر لونه وارتعد حتى ترفم الحدقتان إلى أعلى جفونه وترقم 
الأنثيان إلى أعالى موضعهما وتصفر أنامله ويعوت كل عضو منه على حدته » 
فأول ما بموت قدماه ثم ساقاهم ذاه ولكل عضو سكرة بعد سكرة وكربة 





"67 سه 


بعد كريةحتى تبلغ روحه إلى الملقوم فعند ذلك ينقطع نظره عن الدنيا وأهلها 
وتحيط به المسرة والندامة . وقد روى أن النى صلى الله عليه وسلم دخل على 
مريض ققال إنى لأعل ما يلتى ليس فيه عرق إلاوهو يتألم بالوت على حدته. 
وروى أنه صلى الله عليه وسلٍ لما احتضر كان عنده قدح منماء يدخل يده 
فيه وبسح وجبه ويقول : ( لا إله إلا الله إن للموت لسكرات ) وفى رواية 
كان يقول (اللهم ون مَل سكرات الوت ) وفرواية أ علرسكرات 
اللوت) وفاطمة رضى الله عنها تقول : (وا كرباه لكربك يأ بتاه وهو يقول: 
لاكرب على أبيك بعد اليوم)ذ كره الببخارى ومسل وروىاب نأب الدنيلأنه 
عليه الصلاة والسلام كان يقول : ( اللهُم نك تأخذ الروح من بين العصب 
والقصب والأنامل اللهم فأَءنى على الموت وهو نه على) وقالشدادين أوس: 
اموت أفظمهول فى الدنيا والآخرة على الؤمنين وهو أشد أ من نشرالناشير 
وقرضامقاريضوغليان القدور . ولوأن اليتنشر فأخبر أهل الدنيابألمالوت 
لما اتتفعوا بعش ولاالتذوا بنوم . وفى هذا القدر كفاية لمن أراد الهداية . 
( فصل فى النفس ) 

اعل أن معرفة النفس أمر و لكل فرد من أفراد الإنسان لأن من 
عرف نفسه فقد عرف ربه ©» أى من عرف نفسه بالذل والمحر والضعف , 
والفناءعرفربه بالعن والقدرةوالبقاء » ومن جهل نفسه فهو بربهأجبل؛فعل 
العاقل أنيشمر عن ساعد الجد فى طلبالمعرفة ولايتوانى فى ذلك لثلايدركه 
الوت دع ميج بعسى الجبل » فلايكون له بعد ذلك سبيل إلى البصيرة » 
قال تعالى : (وَمَنْ كن في هدم أعى فَهْرَ فى الآخرة أعى وَأْصَلْ سبيلآ) 





5 

ْم اعم أن النفس لطيفة ربانية وهى الروح قبل تعلقها بالأجساد » وقد خلق 
الله الأرواح قبل الأجساد » فكانت حينئد فى جوار المق وقربه ء فلما 
أمرها الحق أن تتعلق بالأجساد عرفت الغير لخجبت عن حضرة الحق 
بسبب شفلها عنه تعالى : فلذلك احتاجت إلى مذ كر قال تعالى : ( وذ ثُر 
فإنً الذكرى تنفع الؤمنين ) وهى جوهر مشرق على البدن فإن أشرق 
على ظاهر البدن وباطنه حصلت اليقظة . وإن أشرق على باطن البدن 
حون ظاهره حصل النوم » وإن انقطع إشراقه بالكلية حصل الموت . 
وأص لكل معصية وغفلة وشهوة وشرك هو الرضا عن النفس ألا ترى أن 
فرعون لما رضى عن نفسه كل الرضا أفرط فى الطغيان حتى بلغ به أنه قال 
(أنا ريك الأعلى ) وأص لكل طاعة ويقظة وعفة ومشاهدة عذم الرضا عنها 
لخينئذ لاشىء أتقع للعبد من تهذيب نفسه . وها باعتبار تأثرها بالجاهدات 
سبع مراتب : ( الأولى ) النفس (الأمارة) وهى التى تميل إلى الطبيعة البدنية 
وتأمر باللذاتوالشهوات المنوعة شرعا ومجذب القلب إلى الجبةالسفلية » فهى 
مأوى الشرور ومنبع الأخلاق الذميمة كالكبر والحرص والشهوة والحسد 
والنضب والبخل والقد وهذه المرتبة لغالب النفوس قبل الجاهدة . (الثانية) 
النفس (اللوامة) وهى الى تنورت بنور القل بقتطيع القوة العاقلة نار:وتعصى 
أخرى ثم تندم فتلوم نفسها وهى منبع الندامة لأنبا مبدأ الحوى والعثرة 
والحرص (الثالثة) النفس (المطمئنة) وهى التىتنورت بنور القلب حتى مخلت 
عن صفتها الذميمة واطمأنت إلى السكالات ومقامها مبدأ الكال متى وضع 
السالكقدمه فيه عد من أهل الطاريق لانتقالهمن التلوين إلى المكينوصاحيها 





©6956 ده 

سكران هبت عايه نسمات الوصال مخاطب الناس وهو عنهم فى بعد من شدة 
تعلقه باحق تعالى ( الرابعة ) النفس ( الملهمة ) وهى التى ألطمها لله العم 
والتواضع والقناعةوالسخاوةفلذا كانتمنبع الصبروالتتحمل والشكر (الخامسة) 
النفس ( الراضية ) وهى التى رضيت عن الله تعالى كا قال الله تعالى (ورضوا 
عنه ) وشأنها التسليم والتلذذ بالحيرة كا قيل : 

( زد بفرط الحب فيك تميراً وارحم حا بلفلى هواك تسعرا ) 

( السادسة ) النفس ( الرضية ) وهى التى رضى الله تعالى عنها ويظابر 
فيها أثر رضاه تعالى وهو الكرامة والإخلاص والذكر وفى هذه الرتبة 
يضم السالك القدم الأول فى معرفة الله تعالى حق معرفته وفبها يظهر تجلى, 
الأفمال ( السابعة ) النفس ( الكاملة ) وهى التى صارت الكالات لحاطبما 
وسجية ومع ذلك تترق فى الكال وتؤمر باأرجوع إلى العباد لإرشادمم 
وتكيلهم ومقامها مقام نحليات الأسماء والصفات وحالها البقاءالله» تسيربالله. 
إلى الله وترجع من لله » إلى الّ. ليس لها مأوى سواءعاومها مستفادة من الله 
3 قيل : 

( وبعد الفنافى الله كن كينا نثا فعالك لا جبل وفعلك لا وزر ) 

واعلم أنه قد جرت عادة الله تعالى أن الترق من مقام إلى آآخر لا يكون 
إلا على يد المسلك العارف عقامات الطر بق وأحواله ولاتظن أنتزكية النفس 
تسر بطريق العقل كا ظنت الفلاسفة والبراهمةوغيرهم من الجبالوشرعواق 
تزكية نفوسهم بالرياضات على العمى فوقعوانى الأفاتوالدبهات والضلالات. 
قإن تزكية التفوسكعالجة الأبدان فك لا يحوز للدريض استعال الأدوية 





لاكلآاهت هه 
إلا بنظر طبيب حاذق ذى تجربة فى المعالجة "كذلك تزكية النفس لا تتيسى 
إلا بنظر نى أو ولى ذى تحربة فىهذا الشأن (وا-4) أن للنفس حجباً تورانية 
وحجباً ظلمانية ( وسبيل ) امريد للوصول إلى مخلص النفس من الحجب إنما 
يكون يتقديم مجاهدتها وتخالفتها والخروج عن هواها لأنها أعظم حجاب بين. 
العبد وربه . وأنواع الجاهدة كثيرة وكلمريد يليق به بوعمنها لايليق بغيره 
على قدر قوة امريد وضعفه ومعرفة ما هو الأشق نظراً إلى حاله وإلى زمان 
مجاهدته وغير ذلك . فثال ذلك أن المجاهدة بالصوم والصلاة أشى على الاوك 
من الجاهدة بالصدقة والعتق . وفى حق الفقير والمر يص بالعكس »ء والجاهدة 
بترك الحادلة والمنازعة وإظهار الفضل وتركالتنافس ف المجلس وطلبالتصدر 
أشق على بعض أحل العم من الجاهدة بالصوم والصلاة » والجاهدة بالصوم فى 
الصيف أشق من الجاهدة بالصوم فى الشتاء وفى قيام الليل بالعكس . فتعيين. 
أنواع الجاهدة لأنواع الريدينمفو ض إلى رأىالشيخ الذى يسلكهم ويدبههم 
لا إلى اختيارهم لأنذلك خطر عظم وخطب جسم . و أصل المجاهدة وملا كبا 
فطم النفس عن امالوفاتوهاها على خلاف هواهانى عموم الأوقات #قال بعض. 
العارفين ما أخذنا التصوف من القيل والقال ولكن من الجوع وترك الدنيا 
وقطم الألوفات وامتثال الأوامر واجتداب المنبيات » وقال بعض المشايم: من. 
دخل فى مذهبنا هذا فليجعل فى نفسه أربع خصال من الوت : موت أجمر 
وموت أسود وموت أبيض وموت أخضر . فالوت الأحمر مخالفة 
النفس والوت الأشود احتال أذى الناس . والوت الأبيض الجوع . 
والوت الأخضر طرح الرقاع بعضها على بعض . وقال إبراهيم بن 





ا ا 2 

أدم : لا ينال اأرجل درجة الصالمين حتى يحوز ست عبات : ( الأولى ) 
يغاق باب النعمة ويفتح باب الشدة ( الثانية ) يغلق باب العز ويفتح باب 
الذل ( الثالثة ) يغلق باب الراحة ويفتح باب التعب ( الرابعة ) يغلق 
واب النوم ويفتح باب السهر ( الخاسة ) يفلق باب الغنى وينتح باب 
الفقر ( السادسة ) يفاق ياب الأمل ويفتح باب الاستعداد لاوت » 
والنفس محبولة على سوء الأدب والعبد مأمور بملازمة الأدب فالتفس 
تحرى بطبعها فى ميدان الخالفة والعبد بردها يحبده عن سوء الطالبة 
شن أطلق عنانها فهو شريكها فى فسادها فهى العدو اللاذع للإنسان 
لقوله عليه الصلاة والسلام ( أعدى عدوك نفسك التى ‏ ين جنديك ( 
وواه البميق . وقيل قال الله تعالى لبعض أوليائه فى المنام ( عار نفسك فليس 
لى من المملكة منازع غيرها ) أى لأنها تطلب ماهو له وهو الكبرياء 
والعظمة وأن تنقاد لما الناس وتظطيعها وقد ورد عن اله عز وجل ( الكبرياء 
رداى والمظمة إزارى فقن نازعنى فههما قصمته ولا أبإلى ) فإن أردت أن 
تملكهما فلا تمتّكهما وضيق عايها ولانوسع ا فإن مكنها ملكتك » 
وإن ل تضيق عليها انسعت عليك . وإن أردت أن تقوى عليها فأضعفها 
يقطم أسبابها وإلا قويت عليك وصرعتك واستعن علبها بالجوع فإنه زمام 
قاهر لما فقد سثل ؛ بعض المكاء بأى قيد تقيد النفس قال قيدها بالجوع 
والعطش وذللها بإخياد الع وإطفاء الشبوة وصغرها بوصعها نحت أرجلأ بناء 
الآحرة واكسرها بترك زى الأغنياء وات من آفانها بدوام ظن السوء بها 
وأصحبها مخلاف هواها . وروى الترمدذى سند حسئه : أن رحلا نحشا ف 





امام د 


مجاس رسول الله صلى اله عليه وس ققالله : (اقتصر من جشائك فإ نطول 
الناس جوعا يوم القيامة أ كثرهم شبعاً فى الدنيا ) ورواه البيبق وذ كر أن 
الرجل هو أبو جحيفة وأنه قال : والله ما تملاات طعاماً منذ يومئذ إلى يومى 
هذا وأر- جو أن يعصمن اله عز وجل فها يق . 

وبالمتقيقة أن أمر النفس وعلاجها عسر لا يمكن بمرة واحدة بل بالتكرار 
مرة بعد أخرى فهى مشبهة بالدابة الحرون فلا تنقاد إلا باللجام . وإنما ذل 
وتنقاد بثلاثة أشياء ( أحدها ) منع شهواتها فإن الدابة المرون إنما تلين إذا 
نقص علفها . ( الثانى ) ل أثقال الطاعات لأن الدابة المرون إذا قلل علفها 
وزيد فى حماها ذلت وصغرت وضعفت قوتها واتقادت وأطاعت (الثالث) أن 
نستعين عليها بللَّه عز وجل وتتضرع إليه أن يعينك عليها . وقال سبل بن 
عبد الله : ما عبد الله بشىء مثل مخالفة النفس . وقد حَكى أن راهباً اشتهر 
ببلاد مصر بالمكاشفة » ققال عالم من المسامين لابد من قتله خوفاعلى المسامين 
أن يغتنهم فقصده بسكين مسمومة . فانا طرق بابه قال : اطرسم الس السكين 
ياعالم المسامين فطرحها فدخل فال : من أبن لك نور الكاشفة ؟ قال : 
بمخالفة النفس فقال : هل لك فى الإسلام ؟ قال : نعم » أشهد أن لا إله إلى 
الله وأشهد أن تمداً رسول الله . قال : ما حملك على ذلك“ ؟ قال : عرضت 
الإسلام على نفسى فأبت تغالفتها . وحكى عن أبى يزيد أنه قال : رأيمر 
رب العزة فى انام فقلت يارب كيف الطريق إليك ؟ ققال : خل 
نفسك وتعال . 

( فصل ) وقد أحببنا أن نتلو عايك هنا ما ذكره الإمام الغزالى فى كيفية 





784م6 سس 

توبيخ النفس ومعاتبتها ما فيه من النافم الجميلة والفوائد الجزيلة » فنقول : قال 
رمه الله تعالى بعدكلام ذكره : وسبيلك فى توبيخها أن تقبل عليها فتقرر 
عندها جبابا. وغباوتها فتقول ها : يانفس ما أعظم جبلك تدعين الحسكة 
والذ كاء والفطنةوأن تأشد الناسغباوةوحقاً » أماتعرفين مابينيديكمن الجنة 
والنار وأ نلتصائرة إلى إحداهاعلالقرب فابالكتفرحين وتضحكين وتشتغلين 
بالموى وأنت مطلوبة نذا المطب المسيم فأراك رن لوت بعيداً والله يرله 
قريباً ؛ أما تعلمين أن كل ما هوات قريب وأن البعيد هو ما ليس بآت أما 
تعلمين أن الوت يأنى بغتة من غير تقدم رسول ولا مواعدة وإنه لا يأتى فى 
شىء دون شىء ولا فى شتاء دون صيف ولانهار دون ليل ولافى المشيبدون 
الشباب » بلكل نفس من الأنفاس يمكن أن يكون فيه الوت ْأة ؛ فإن 
لم يكن الموتؤأة فيكو نالرض فجأة ثم يفضى إل لوت » فا لك لانستعدين 
البوت مع أنه أقرب إليك من كل قريب ؟ أمر تتدبرين قوله تعالى ( اقتركب 
لأس حسام" مي وه 2 َل عر صُونَ مأ ماهم ين | ذم من ا 
محَدّث إلآ استمكوه وه يلبُونَ لآهية فلو بي )؛ويحك يانفس!إنكانت 
جرءاتك على الله لاعتقادك أن الله لابراك فا أعظم كفرك ! وإن كانت مع 
عامكباطلاعه عليك فا أشد وقاحتك وأقل حياءك ! أفتظنين أنك تطيقين 
عذابه ؟ هيهات هيهات ! جربى نفسك فاحتبسى ساعة فى الشمس أو فى يبت 
المنّام أو قربى أصبعك من النار ليتبين لك قدر طاقتك أم تغترين بكرم الله 
وفضاه واستغنائه عن طاعتك وعبادتك فا لك لا تعولينعلى كرم الله تعالى 
ف مهماتدنياك؟ فريجتهدين فى دفع عذركوقضاء شهواتك وتنزعين الروح فى 





76م سد 
طلبها وتحصيلها من وجوه الميل ؛ أفتحسبين أن الله تعالى كريم فى الآخرة 
دون الدنيا ! وقد عرفت أن سنة الله لا تبديل لها وأن رب الآخرة هو رب 
الدنيا ؛ ونحك يا نفس ! ماأجب تفاقك ودعاويك الباطلة فأنت تداعين 
الإيمان باللسان وأثر النفاق ظاهر عليك » ألم يقل لك سيدك ومولاك ( مأ 
من داتبقر فى الأرض إلا على الله رزقبا ) . وقال فى أمر الآخرة ( وَأنْ لِيسَ 
للانسان إلااما سبى ) فقد كفل لك بأمر الدنيا خاصة وصرفك عن السعى 
فبا فكذبته بأفعالك وأصبحت تتكالبين فى طلبها تكالب المدهوشووكل 
أمر الآخرة إلى سعياك فأعرضت عنها إعراض المغرور المستحقر . ماهذا من 
علامات الإمان لو كان الإعان بالاسان 0 كان المنافقون فى الدرك الأسفل ؟ 
وحك يا نفس كأنك لا تؤمنين بيوم القيامة وتظنين أنك لو مت انفلت 
وتخلصت ؟ وههبات أنحسبين أنك تتركين سدىفإن كان هذا من إصعاركفا 
أ كفرك وأجبلك ! أما تتفكرين أنه تماذا خلقك ؟ من نطفة خلقاك فقدرك 
ثم السبيل يسرك ثم أماتك فأقبرك ! أفتكذيبنه فى قوله ثم إذا شاء 
أنشرك ؟ فإن لم تكون مكذية فالك لا تأخذين حذرك ولو أن يبوديا 
أخبرك فى ألذ أطعمتك بأنه يضرك فى مرضاك لصبرت عنه وتركته 
وجاهدت نفسك فيه » أفكان قول الأنبياء الؤيدين بالعجزات وقول 
الله تعالى فى كتبه المنزلة أقل عندك تأثيراً من قول مبودى مخبرك 
عن مخمين وظن مع نقصان عقل وقصور عل . يا نفس إن عرفت 
جميع ذلك وآمنت به فلم تسوفين العمل والوت لك بالمرصاد وعله 
مختطفك من غير مهلة » فا المانع من البادرة وه الباعث لات على التسويف ؟ 





لاله 


هل سيب إلاتجركع. نمخالفة شبواتك لا فمها من التعب وامشقة فاتعجزين 
عنه اليوم فأنت غداً عنه أيجز لأن الشبوة كالشحرة الراسخة التى تعب العيد 
قامبافإذا مز عن قلع اللضعف وأخرها كان كن مجزعنقلم الشجرة وهو شاب 
قوى فأخرها إلى سنة أخرى مع الم بأن طول المدة بزيد الشحرة قوة 
ورسوحاً ويزيد القالم وهنا وضمفاً » فا لا يقدر عليه فى الشباب لايقدر عليه 
فى الشيب . بل من العناء رياضة الهرم ! ومن التعذيب مبذيب الذنب » 
والقضيب الرطب يقبل الاتحناء فإذا جف وطال عليه الزمان لم يقبل ذلك 
فإذا كنت أينها النفس لاتفبمين هذه الأمورالجلية وترتكنين إلى النسويف 
ذا بالك تدعين المكة وأى حماقة تزيد على هذه الجاقة » ولعلك تقولين : 
ما بمنعنى عن الاستقامة إلا حرصى على لذة الشهوات وقلة صبرى على الآلام 
والشقات فا أشد غباوتاك وأقبح اءتذارك ! إن كنت صادقة فى ذلك فاطلى 
التتعم بالشبوات صافية من الكدورات الدائمة أبد الأباد . ولامطمم فيذلك 
إلا فى الجنة فإن كنت ناظرة لشهواتاك فانظرى لها فى مخالفّها. فرب أ كلة 
هنع كا لات ! وما قوللث فى مريض عاقل أشار عليه الطييب بترك الاالبارد 
لاثة يم ليصح ويتهي بشربه طول عمره وأخبره أنه إن شرب ذلت مرش 
مرضاً مزمتاً وامتنع عليه شربه طول العمر ها مقتضى العقل فى قضاء حق 
الشبوة؟أ يصير ثلاثتأيام ليتنعم طول العمر؟أم بقَضى شهوته فى المالخوفامن 
1 الخالفةثلاثة أيام حتى يازمه ألم الخالفة ثلاثمائة يوم وثلاثة 1 لافيوم وجميع 
ععرك بالإضافة إلى الأبد اذى هو مدة نمي أهل الجنة وعذاب أهل النار 
أقل من ثلاثة أيام بالإضافة إلى جميع العمر » وإن طالت مدته ؛ وليت 





با9رالاه د 


سه رى ألم الصبر عن الشهوات أعظم شدة وأطولمدة أوأم النار فى دركات 
جهنم ؟ فن لايطيق الصبر علىاًم الجاهدة كيف يطيق الصبرعل ألمعذاب اله ! 
وبحك يا نفس لاينبغى أن تغرك اللياة ادناولايغرنك إلهالغرور » فانارى 
لنفسك فا أسرك بمهم لخيرك ولا تضيعى أوقاتك فالأنفاسمعدودة فإذا مغى 

منك: نفس فتد ذهب بعضك فاغتنمى الصحة قبل السقم والفراغ قبل الشغل 
والغنى قبل الفقر والشبابقبل الحرم والمياة قبل الموتواستعدى للاخرةعلى 
قدر بثانك فبها » أما لستعدين للشتاء بقدر طول مدته فتجمعين له القوت 
والكسوةوالحطب وجميع الأسباب»أفنظنين أن زمهر رجهم أخف بردا و أقصر 
دة من زعهربر الشتاء ؟ كلا لن يكون كذلاك وان يكون بينهما مناسبة فى 
الشدة والبرودة . أفتظنين أن العبد ينجو هنبا بغير سعى ؟ هيهات هيهات 
كلا يندفم برد الثتاء إلا بالجئة والنار وسائر الأسباب كذلات لا يندفمحر 
النار وبردها إلا حصن التوحيد وخندق الطاءات : ويك يا نفس ما أراك 
إلا ألفت الدنيا وأنست بها فمسرعليك مفارقتهاءأما تعدين أن كل من يلتفت 
إلى ملاذ الدنيا ويأنس مها مع أن للوت من ورائه فإا يستكثر من الحسرة 

عند الفارقة وإنما يتزود من الس ابلك وهو لا يدرى ! يا نفس أما تنظرين 
إلى الذين مضوا قبلك كيف بنوا وعلوا ثم ذهبوا وخاوا وكيف أورث الله 
أرضهم وديارهم أعداءمم ؛ أما ترينهم كيف محمعون ما لا يأكلون ويبنون 
ما لايسكنون و.ؤملون ما لايدركون : يبن ىكل واحد قصرمرفوعاً إلىجبة 
السماء ومقره قبر محض نحت الأرض فبل فى الدنيا حمق أعظم من هذا 
يعمر الواحد دنياه وهو مرتحلعنها يقينا ومخرب آخرته وهو صائر إلمباقطعاً 


(م -»:») 





ااه 
يا تقس ما أتجب أمرك وأشد جبلك وأظبر طغيانك محبأ لك كيف تعمين 
عن هذه الأمورالوانحة الجلية ؛ ولعلك يا نفس أسكرك حب الجاه وأدهشك 
عن فبمها » أما تتفكرين أن الجاه لا معنى له إلا ميل القاوب إِلَيِك فاحسبى 
أ نكل من على وجه الأرض سجد لك وأطاعك أَفها تعرفين أنه بعد سين 
سنة لا تبقين أنت ولا أحد ممن على وجه الأرض ممن عبدك وسجد لك 
وسيأتى زمان لا يبق ذ كرك ولا ذ كر من ذ كرك كا أتى على الملوك الذين 
كانوا من قبلك ( فهل تحسر؛ منهم من أحدر أو تسمع لمم كرا ) كيف 
تبيعين يا نفس ما يبق أبد الأباد بما لا يبق أ كثر من حمسين سنة . و حك 
با نقس إن كنت لا تتركين الدنيا رغبة فى الآخرة لجبلك وعى بصيرتك 
فا لك لانتركينها ترفماعن خسة شركائها وتنزهاً عن كثرة عنائها وتوقياً عن 
سرعتفنائها » وما بالك لاتزهدين فى قليلها بعد أن زهدفيك كثيرهاءومالك 
تفرحين بدنيا إن ساعدتك فلا تخاو بادك من جماعة من اليهود والمجوس 
يسبقونك بها ويزيدونعليكف نعيمها وزينتها » فأفلدنيا يسبقك بها هؤلاء 
الأخساءفا أجبلك وأخسهتك وأسقط رأيك حيشرغبتعنأن تكوقى 
فى زمرة اللقربين من النبيين والصديقين فى جوار رب العالين أبد الأبدين . 
فيا حسرة عليك إذا خسرت الدنيا والدين ؛ فبادرى وبحك يا نفس فقد 
أشرفت على الحلاك واقترب الموتوورد النذير فن ذا يصلى عنك بعدالوت » 
ومن ذا يصوم عنك بعد لوت ومن ذا يترضى عنك ربك بعدالوت»يا فس 
أما تعلمين أن للوت موعدك والقبر ببتك والتراب فراشك والدؤد أنسك 
والفزع الأ كبر بين يديك ؛ يا نفس أما تستحين تزينين ظاهرك للخلق 





298 لس 
وتبارزين الله فى السر بالعظائم أفتستتحين من انلق ولا نستحين من الخالق؟ 
ويحك أهوأهونالناظرين إليك؟أتأمرين الناس باللمير وأنت متلطخة بالرذائل 
تدعين إلى الله وأنت عنه فر ؟ تذ كرب الله وأنت له ناسية» أما تعامين أن 
للذنب أنتن من العذرةوأن العذرة لاتطهر غيرها فل تطمعين فى تطبير غيرك 
وأنت غيرطيبة ؟ وحك يا نفس لو عرفت نفسلك حقالمعرفةلظننت أنالناس 
لا يصييهم بلاء إلا بشؤمك والعجب كل العجب أنكتفرحين بزيادة مالك 
ولا نحزنين بنقصانعمرك وما فائدة مال يزيد مع عمر ينقص ؟ ومحك يانفس 
تعرضين عن الآخرة وهى مقبلة عليك وتقبلين على الدنيا وهى معرضة عنك 
فك من مستقبل يوماً لايستكله وك من مؤمل لغد لايبلغه»فأنت تشاهدين 
فى إخوانك وأقاريك وجيرانك فترين محسرهم عند الوت ثم لا ترجعينعن 
جبالتك» وبمك يإنقس ما أغدرك» ويحك يانفسما أو قحك ويح كيانفس 
ما أجبلك وما أجرأك على للعاصى؛ ويحك يانفس 5 تعقدين فتنقضين وبحك 
> تعاهدين فتغدرين وبحك ا نفس أمالك يمن مغى قبلك عبرة أمالك 
إلهم نظرة أتظنين أمهم دعوا إلى الآخرة وأنت من الخدين هيباتهيهات 
ساء ما تتوههين فاتعظى يا نفس بهذه الموعظة واقبيل هذه النصيحة فإن من 
أعرض عن الوعظة فقد رضى بالنار وما أراك بها راضية ولا لهذه للوعظة 
واعية . اشهى باختصار. ' 
( فصل ف التوكل والتفويض والإخلاص ) 

قال الله تعالى : ( وَبَىَ كل عل الى الذى لآ يموت ) وقال : ( وَعَلَ 

الث عوك للواينون) وقال : (تل الث عو كوا إن كنت" مواينين) 





هاه - 


وقال : ( كم بَتوَ كل عل الله فَهَْ حَسْبْهُ ) وقال : ( وَأَفرض' أَمْرى 
إلى للم إن له بصي بالعباد) وعن عمر رضى لنّدعنه قال : سمعترسول الله 
صل لله عليه وس يقول ( لو توكتم على الله حق توكّله ارزقسم كا يرزق 
الطيرتغدو خخاصاً وتروح بطانا)رواه الإمام أحمدوالنسانى والترمذى والخا 1 
وسصمحاه . وقال : ( من سسرّه أن يكون أقوى الناس فليتوكل على الله )رواه 
الطبرانى وأبو يعلى والحا كك وغيرمم . وأخرج الطبراتى والبيبق وصمحه أن 
النى صلى الله عليه وس كان إذا تزل بأهله الضيق أمرمم بالصلاة ثم قرأ هذه 
الآية يعنى ( وَأُمر أَهْلكَ بالصّلاة وَاصْطَيدْ كنا ) وروى أحمد فى اازهد 
وابن أبى حاتموالبيي قف الشعبعن نابت قال :( كان النى صل الندعليه وس 
إذا أصابت أهله خصاصة نادى أهله : بالصلاة صنُوا صنُوا ) قال ابت كانت 
الأنبياء إذا نزل بهم أمرفزعوا إلىالصلاة»وروى الشيخانأ نهصلى الشعليه وسلم 
لما ذكر الذين يدخلون الجنة بغير حساب قيل له من ثم با رسول الله ؟ قال 
صلى الله عليه وسل(هم الذين لاير'قون ولايسترقون ولا يطيرون ولايكتوون 
وعلى ربهم يتوكاون ) يعنى ثم الذين كل إعانهم ولم يبق فمهم شىء من 
أمور الجاهلية كالرق والاسترقاء أى طاب الرق وهو التعويذ يما فيه شرك 
وكالتشاؤءبالطير أوغيره وكإفراطفى الاعتقادفى الكىءفأمامن رق أواسترق 
يكتاب الله » أو ما جاء فى سنة رسول اله صلى اله عليه وس ؛أو اكتوى 
مع اعتقاد أنه سبب عادى وأن الشقاء نما هو من الله فإن ذلك لا يضره إن 
شاء الله تعالى فالتوكل من لوازم كال الإعان لأنه الاعمّاد على الخالق دون 
رؤية الخلائق فن توكل عليه كفاه ومن انقطم إليه أواه قال تعالل : 





1ه د 
(ألس الله بكاف عبده) أوحى الله إلىداود عليه السلام با داود من دعاتى 
أجيته ومن استغاثئنى أغثته ومن استنصرنى نصرته ومن توكل على" كفيته 
( قال بعضهم ) : 
توركل على الرجمن فى الأم كله لما خاب من عبد عليه توكلا 
وكن وائقاً بل وارض محكمه تنال الذى ترجوه منه تفضلا 


والتوكل طرح البدن فى العبودية وتعلق القلب بالربوبية والطمأنينة إلى 
الكفاية فإن أععلى شكر وإن منع صبر.وقال ذو النون التو كل ترك تدبير 
النفس والامخلاع من المول والقوة بأن لابرى لأحد حيلة ولا قوة إلا بالله. 
والدواء الحصل للتوكل ملازمة خمسة أذ كار ( أحدها ) أن يلحظ أن الله 
تعالى عالم حاله من جوع ونحوه ولوكان نحت سبع أرضين أو فى أقصى الدنيا 
( وثانيها ) اعتقاد كال قدرته تعالى ( وثالئها ) أن يلحظ أنه مئزه عن السهو 
والنسيان (ورابعها) أن ياحظ أنه منزه عن خلف الوعد(وخامسها) أن يلحظ 
أن خزانته لا تنقص أبداً وأنه الكريم الجواد الذى لا ينسى * وعنمر بن 
سنان قال اجتاز بنا إبراهي االمواص فقلنا حدثنا بأجب ما رأيت فىأسفارك 
ققال : لقينى الحضر عليه السلام فسألنى الصحبة عفشيت أنيفسد غلى وكلى 
بسكو إليه ففارقته # وعن بعضهم قال كنت فى البادية فتقدمت القافلة 
فرأيت قداى واحداً فتسارعت حتى أدركته فإذا هى امرأة تمشى على التؤدة 
وبيدها عكازة فظئنتأنها أعيت فأدخلت يدى فى جيى وأخرجت عشرين 
'حرها ققلت خذيها وامكثى حتى تلحققك القافلة فتكترى بها ثم اثتينى الليلة 





7995© سم 

حتى أصادم أمرك فأشارت بيدها هكذا فى المواء فإذا فى كفها دنانير فقالت 2 
أنت أخذت الدراهم من الجيب وأنا أخذت الدنانير من الغيب ( ورأى ) 
أو سلمان الدارانى رجلا كه شرفها اه تعالى لا يتناول شيثا إلا شربة من 
ماء زعزم فضى عليه أيام ؛» ققال له أبو سلمان بوما : أرأيت لوغارت زمزم 
ماذا كنت نشرب ؟ فقام وقبل رأسه وقال : جزاك الله تعالى خيراً حيث 
أرشدتنى فإى كنت أعبد زعزم منذ أيام ومضى ( وقال ) إبراهيم الكواص : 
رأيت فى طريق الشام شاباً حديث السن حسن امراعاة فقال لى : هل لك فى 
الصحبة ؟ فقلت إى أجوعققال إن جعت جعت مععك فبقينا أربعة أيام فنتح 
علينا بثىء فقلت هلٍ ققال : المت ألى لا آخذ بواسطة فقلتياغلام دققت 
فقاليا إبراهي لاتتبرج فإن الناقد بصير مالك والتوكل ثم قال : أقل التوكل 
أن ترد عليك موارد الفاقات فلا نسمو نفسك إلا إلى من إليه الكفايات 
( وقال ) أبو على الروذبارى . إذا قال الفقير بعد خمسة أيام أنا جائم فالزموه 
السوق وعمروه بالعمل والكسب (وقيل) نظر أبو تراب التخشى إلى صوق 
مد يده إلى قشر البطيخ ليأ كله بعد ثلاثة أيام فقال لا يصاح لك التصوف 
إلزم السوق ( وقيل ) -لذيفة الرعثى وقد كان خدم إبراهم بن أدم وسمبه 
(ما أجب ما رأيت منه ؟ ) قال بقينا فى طريق مكة حرسم اللّه تعالى أياما 
لم تجد طعاماً ثم دخلا الكوفة فأوينا إلى مسجد خراب فنظر إلى إبراهيم 
ابن أدمم وقال : ياحذيفة أرى بك الجوع فقلت هو ما رأى الشيخ ققال على" 
بدواة وقرطاس لنت بهما فكتب ( بم اله الرحمن الرحيم ) أنت القصود 
بكل حال والشار إليه بكل معنى . ْ 





ةلاه - 
أنا حامد أنا شاكر أنا ذاكر أنا جائم أنا ضائع أنا عارى 
هى ستة وأنا الضمين لنصفها فكن الضمين لنصفها يا بارى 
مد لغيرك لهب نار خضتها فأجر عبيدك من دخول النار 
والتارعند ىكالسؤالفبل ترى أن لا تكلفنى دخول النار 


“م دفم إلى الرقعة فقال اخرج ولا تعاق قلبك بغير الله تعالى ؛ وادفم 
الرقعه إلى أول من يلقاك قال : تفرجت فأول من لقينى رجل كان على بغلة 
فدفمتها إليه فأخذها وبى وقال ما فعل صاحب هذه الرقعة ؟ فقات هوق 
السجد الفلانى فدفع إلى صرة فبها سمائة دينار ثم لقيت رجلا آآخر ققلت 
من صاحبهذه البغلة؟فقال نصرانى نت إلى إبراهيم بن أده و أخبرته بالقصة 
ققال لا تمسها فإن محىء الساعة فاما كان بعد ساعة وافى النصرانى وأ كب 
على رأس إبراهيم بن أدم وأسم ( وعلامة التوكل ) أن لا يسأل ولا يرد 
ولا بحس (وأ كل) أحواله أن يكون بين يدى الله تعالى كالميت بين يدى 
الغاسل يقلبه كيف أراد لا يكون له حركة ولا تدبير . قال أبوالدرداء ذروة 
الإيمان الإخلاص والتوكل والاستسلام للرب عز وجل(وليس) فى القامات 
أعز من التوكل فإنالتوكل على الله يحبب العبد وأن التفويض إلى اللتهديه 
وببدى الله وافق العبد رضوان الله وبموافقة رضوان الله يستوجب العبد 
كرامة الله ومن يتوكل على الله ويسلم لقضائه ويفوض الأمر إليه ويرض 
بقدره فقد أقام الدين وأحسن الإعان واليقين وفرغ يديه ورجليه لكسب 
الخير وأقام الأخلاق الصالمة التى تصلحللعبد أمره ومن طعن فى التوكل فقد 





ولاه ب 


طعن فى الإيعان لأنه مقرون به ومن أحب أهل التوكل ققد أحب الله تعالى» 

وأول التوكل المعرفة بالوكيل إنه هو العزيز الحكيم فإذا شبد العبد الذليل 
اللك الجليل قأما بالقسط والتدبير والتقدير وعنده خزائن كل ثىء ( وكل 
شىء عنده عقدار ) لاينزله إلا بقدر معاوم وسبد الوكيل قابضاً على تواصى 
لماليك له خزائنالسموات من الأحكاء والأقدار الغائبات وله حزائن الأرض 

من الأيدى والقاوب والأسباب والشاهدات نفزائن السموات ما قسمه من 
الرزف وخَز قرا الأرض ما جعله على أيدى الخلق ( وف السماء رقم وما 
توعدون ل ) وى الأرض آيات” الموقنين ( ولك" المنافقين لايفقون) فأيقن 
العبد أن فى يده ملكوت كل ثىء وأنه للك السمع والأبصار ويقلب 
القاوب والأأيدى كايقلب الليل والنهاروأ نه حسن التدبير والأحكام للموقنين 
وأنه أحك الما كين وخير الرازقين(ومَنْ أحسَّنمن الّْحكا لقوم بوقنون 
ثم استوى على العرش يدير الأ» مر ما من شيفيع | إلا من بعد إذنه)نظر العبد 
الذليل إلى سدء العزيز فقوى بنظره إليه وعر بقوته به واستغنى بقربه منه 
وشرف تحضوردعنده ونظر إليه فى كل ثىء ووثق به واعتمد عليه وقنمنه 
بأدنى شىء وصبر عليه ورضى عنه إِذ لابد له منه فن ثم لا يطمع فا سواه . 
ولا برجو إلا إياه ولا يشهد فى العطاء إلا يده . ولا برى فى النع إلا حكنته 
ولا يعاان فى القبض والبسط إلا قدرته ههناك حقت عيادته.وخلص توحيده 
فعرف انذلق من معرفة خالقه وطلب الرزق عند معبودهو محمد لقا وإيذمه 
ولم بمدحه لأجل أنه منعه أو أنه أعطاه لأنه عرف أن الله هو الأول امععلى 
وم يشكره إلا لأن مولاه أمره بالشكر له عخلق بأخلاقه واتباعاً لسنة رسوله. 





580ه© د 


وقال بعضهم من أقبح الذثوب عند الله أن يسأل العبد ريه فى حصول شىء 
من غير تفويض » ثم إذا أعطاه وحصل له منه ضجر وتعب سألاله تعال أن 
حوله عنه فإن المق تعالى جوده فياض علٍى عبده » وله أوقات لا يرد فيها 
سائلا ول وكا ن كافراً» والحق تعالى ليس نحت أمرنا ولاطاعتنا حتى نقول له 
بكرةالنهار مثلا : إفعل لنا كذا » م1" خر النهار نندم ونقول له : حول عنا 
ماأعطيته لنا بكرة النهار . وقال بعضهم : إذا خيرك الله فىثىءفإياكأن مختار» 
وفر من اختيارك إلى اختياره فإنك جاهل بالعواقب . وقالداود لا بنهدسلمان 
عايهما السلام : بابنى إنما يستدل على تقوى الرجل بثلاث : حسن التوكل 
فما لم ينل » وحسن الرضا فيا قد نال » وحسن ن الصبر فما قد فات . وقاللتهان 
لابنه : ياينى إن الدنيا بحر عميق قد غرق فيه ناس كثير فلسكن سفينتك 
فها تقوى الله » وشراعبا التوكل على الله لعلك تنجو » وما أظلنك ناجياً . 
وفى التوراة مكتوب ملعون من ثقنته إنسان مثله . 

إذا أكرم الرحن عبداً بعزه فان يقدر الخلوق يوماً يهينه 

ومن كان مولاه العزيز أهاته فلا أحد بلعز نوما يعينه 

وقال النبىصصل لله عايه وسلم « من انقطع إلى الله ع وجل كفاه الله كل 
مؤونة » ورزقه من حيث لاحتسب » ومن انقطم إلى الدنيا وكله الله إليها» 
رواه الطبراتى والبيبق فى الشعب . وقالالشيل رضى الله عنه : من ركن إلى 
الديا صار رماداً تذروه الرياح » ومن ركن إلى الأخرة أحرقته بنورهافصار 
ذهب أحمر ينتفع به ؛ ومن ركن إلى الله أحرقه بنور التوحيد فصار جوهراً 
لاقيئة له . وقالوا : من اعتصم باللهواستعان به أحوجاله إليه الناس . وأنطقه 





628١0 


بالمكة » وجعله من ماوكُ الدارين » ومن اعتصم بمخلوق دونه وأركل 
إليه وعذبه الله » وقطع عنه أسباب الدنيا والآخرة » وقيل ليحبى بن معاذ : 
متى يكون الرجل معتصماً بالل ؟ قال : إذا قطم قلبه عن كل علاقة موجودة 
أو مفقودة ورضى بللّه وكيلا . وحكى أن جماعة دخلوا على الجنيد ر-مه اله » 
ققالوا له : نطلب أرزاقنا » قال : إن علتم أبن هى فاطلبوها فقالوا : نسأل 
الله ذلك » قفال : إن علتم أنه بنساك فذ كروه ؛ فقالوا : ندخل بيوتنا 
ونتوكل على الله ؛ فقال : التجربة مع الله شلك خطر ؟ قالوا : ما الميلة ؟قال: 
ترك الخيلة : 
دع الاعتراض فا الأعس لك ولا الك فى حركات الفلك 
ولا سأل الله عن فمله فن خاض للة بحر هلك 

وروى أن حاتاً الأمى" كان تلميذاً لشقيق البلتى رحمههما الله ؛ قال 
له يوم منذ > حبتى ؟ قال منذ ثلاث وثلائين سنة ٠.‏ قال : ها تعامت منى 
فى هذه المدة ؟ قال ثمان مسائل . قال شقيق : إناللّه وإنا إيه راجعون . 
ذهب عمرى معك ولم تتعلم إلا ثمان مسائل » فا هى ؟ قال ( الأولى ) نظرت 
إلى هذا الخلق » فرأي تكل واحد تحب شيئًاً فلا يزال محبوبه معه . فإذا 
ذهب إلى قبره فارقه » لعلت اللسنات مموبى . فإذا دخلت قبرى دخل 
محبوبى معى . قال أحسنت فا ( الثانية ) قال نظارت فى قول اللّه عر وجل : 
(وَأَمَا مم خاف مقام ريه ونبى النفس عن ال موى فإن الجنَدَ هى امأوَى ) 
فعامت أن قوله تعالى حق فأجهدت نفسى فى دفع الموى حتى استقرت على 
طاعة انه تعالى ( الثالثة ) أنى نظرت إلى هذا الخلق » فرأيت كل من معه 





687 
شىء له قيمة وله عنده مقدار يحفظه » ثم نظرت فى قول الله عر وجل : 
( ما عندم ينفد وما عند اله بآق ) فكلا وقم لى شىء له قيمة ومقدار » 
وجبته إلى الله تعالى ليبق لى عنده ( الرابعة ) نظرت إلى هذا اعللق فرأأيت 
كل واحد منهم يرجم إلى الال والحسب والشرف والنسب » فنظرته 
فإذا هى لا ثىء » ثم نظرت إلى قوله تعالى : ( إن أ كرمك عند اشّأتفاكم ) 
فعمدت إلى اللتقوى حتى أ كون عند الله كرا ( الهامسة ) نظرت إلى هذا 
املق ؛ فوجدت بعضهم يطعن فى بعض ويلعن بعضهم بعضاً » فعامت أن 
أصل ذلك كله الحسد » فنظرت إلى قوله تعالى : ( بحن قسمنا ينهم معيشتهم 
فى الحياة الدئيا ) فتركت المسد وعداوة املق » وعات أن الذى قمم له 
كائن لاءد منه ( السادسة ) نظرت إلى هذا الخللق يبغى بعضهم على بعض 
ويعادى بعضهم بعضًا » فنظرت إلى عدوى فى المقيقة فإذا هو الشيطان » 
وقد قال الله تعالى : ( إنّ الشيطان لم عدو فانخذوه عدوا ) فعاديته > 
وأحببت الناس أجمعين ( السابعة ) نظرت إلى الخلق » فوجدتهم يطلبون 
الكثرة ويذلون أنفسهم بسبيها » ثم نظرت إلى قوله تعالى : ( وما من دابة 
فى الأرض إلا على الله رزقها ) فعلمت أتى من جملة المرزوقين فاشتغلت بالله 
عن وجل وتركت ماسواه ( الثامنة ) نظرت إلى هذا الخلق فرأيتهم بتوكل 
بعضهم على بعض ويتوكل هذا على مجارته » وهذا على صنعته » وهذا على 
حمة بدنه وكل مخلوق يتوكل على ماوق فرجعت إلى قوله عز وجل : (ومن 
يتوكل على الله فهو حسبه ) فتوكلت على الله عز وجل . فقال شقيق وفقك 
لله يا حاتم فلقد جمعت الأمو ركلها (فائدة ) ذكر السيوطى فى لفظ المرجان 





4# هل 
عن ابنعباس قال : (كلتق الحضر” وإلياس' فى كل” عامر فىالوسم ويفترقان 
عن هؤلاء الكايات م لله ماشاء الله لايسوق” اير إلا الله ماشاء الله 
لايصر ف “ السوء إلا الله ماشاء الله ما كأن من _نعمة فمن الم ما شاء الله 
ولا حَو'لَ ولاقو إلا باللو ) . قال ابنعباس : من قالمن حين يصبحوحين 
بمسى ثلاث مرات أمنه الله من الغرق والمرق والسرق ومن الشيطان 
والسلطان ومن المية والعقرب . فينينى للمريد أن يستعمله » فإنه سبب فى 
التوكل . ( تتمة فى الإخلاص) قال الله تعال :( ونا أمروا لبدو 

لله تخاصين ل الددين ) ويستفاد مما روى فى الأثر ( أنه 20 4 
القيامة نجىء الإخلاص 'والشراك فيجتمعان بين يدى الرب تعالى » فيقول 
ارتبة للإخلاص أنطلق أنت" وَأَهْك إلى الجنة ويقولٌ للشر'ك أنظلق أنْتَ 


2 سه 


وَأَهْتَ إلى النار ) . والإخلاص عمل قلبى لايطلع عليه غير الله تعالى . وهو 
أن تعبد الله تعالى بكليتك ولا تشرك فيهاغيره . قال لله ٠‏ ( ولا يشر لد 
بعبادة رَبْهُ أحدا ) . وقيل تصفية العمل من كل شوب . 

وعن النى صلى الله عليه وسلٍ أنه قال . ( سألت جبريل عن الإخلاص ؛ 
قال سألت الله عز وجل عن الإخلاص . قال . هو سر من أسرارى 
أودعته قلب من أحببته من عبادى ) . رواه أبو القاسم القشيرى فى الرسالة 
بسند ضعيف . 

ورواه جمع من الحفاظ فى مسلسلاتهم مسلسلا . يقول ٠‏ كل من رَوآته .. 
سألت فلانا عن الإخلاص ماهو ؟ وضد الإخلاص الرياء قن عمل عملا ولم 
يكن مع رياء فبو إخلاص . 





058 ممه 


( فصل فى الخبة والشوق والوجد ) 
أجنت الأنة على أن حب الله ورسوة فرش عن عل كل جد ؛ ؛ قال 
ا بون ا 5 6 3 ٠‏ وقالّصل اله 
عليه وس : « لا يؤمن أحدك حتى يكون الله ورسوله أب إليه من أهله 
وماله والناس أجمعين » أخرجه البخارى فى صحيحه . والبة ميل الطبع إلى 
الثىء لكونه لذيذاً عند المحب . فإن تأ كد ذلك الميل وقوى سمى صبابة 
لانصباب القاب إليه بالسكلية . فإذا قوى سبمى غراماً ؛ لأنهيازم القلبكلزوم 
الغريم . فإذا قوىسمى عشقاً أى إفراطاً فى الغبة . فإذا قوىسمى شنا ؛ لأنه 
يصل إلى شغاف القاب من داخله . فإذا قوىسمى تنما أى تعبداً ؛ لأنهيصير 
الجب عبداً لاحبوب فيكون ذلا الحب متما مأموراً ومغرما مأسورا لايقر 
له قرار ولايفرق بين النافع والضار . ولا محصل حقيقة حقيقة اللحبة من العبد اربه 
إلا بعد سلامة القلب من -كددورات النفس . فإذا استقرت عمبة التّمفى القاب 
خرجت محبة الفير : لأن المبة صفة محرقة حرق كل شىء ليس من جنسها 
( وعلامتها ) قطم شهوات الدنيا والأخرة . وقال نحبى بزمعاذ : صبرا بين 
أشد منصبر الزاهدين . وتحبت كين تدعى محبة الله منغير اجتنابحارمه. 
نن ادّعى محبة من غير اجتناب الشبوات فبو كذاب . ومن ادعى محبة 
المئة من غير إنفاق ملكه فهو كذاب . قالت رابعة : 
و كان حبك صادقاً لأطمته إن الحب مرك يحب مطيع 





65620 هده 


محيث لايبق فيه بقية لغيره » قال بعضهم : 
وليتك محاو والمياة ممريرة وليتك ترضى والأنام غضاب 
وليت الذى بينى وييبنك عامر وبينى وبين العالين خراب 
إذا صح منك الود فالكلهين وكل الذى فوق التراب تراب 

(غيره) 
بحق الموى يا أهل ودى تفقبوا لسان وجودى ف الوجود محيب 
حرام على قلب تعرض للهوى2 يكون لغير الله فيه نصيب 

(غيه) 
أحبك لا أرجو بذلك جبة ولا أتق ناراً وأنت مراد 
إذا كنت لى مولى فأبة جنة وأبة نار تفقتقى وتراد 


وقال سهل بن عبد الله : مامن نوم إلا والجليل سببحانه وتعالى ينادى : 
عبدى ما أنصفتنى . أذ كرك وتنسانى » وأدعوك إلى وتذهب إلى غيرى » 
وأذهب عنك البلايا وأنت معتكف على الحطايا . ياابن آدم ماذا تقول غداً 
إذا جئتنى ؟ وقال بعض العارفين حا كيا عن الله تبارك وتعالى عبدى خلقت 
الأشياء كلها من أجلك وخاقتك من أجلى فاشتغلت بماخلقته لك عنى ؛ فإذا 
اشتغلتبالتعمة عن النعم . وبالعطايا عن العطى ها أديتشكر نعمته»ولاراعيت 
حرمةعطائهلأن كل نعمةشغلتكعن فهى نقمة» وكلعطيه أمتكعنى فهى بلية: 


إمخذ طاعة الإله سبييلا محجد الفوز بالجنان وتنجو 
وائرك الإثم والفواحش طرا ِوْتك الله مأ تروم وترجو 





4ه لد 
واعلم أن الحبين علىثلاثة أقسام : عوام » وخواص » وخواص اللحواص 
فأما العوام فمحبتهم له تعالى لوفور إحسانه . وأما االمواص . فحبتهم خالصة 
عن الشوائب . وأما خواص اللخواص . فحبتهم عبارة عن التعشق الذى به 
ينمحى العاشق عند نحل نور معشوقه ؛ فإذا عل الحبوب صدق محبه فى محبته 
رفع ببنه وبدنه المجاب » فأطلعه على أسراره وكشف له عن عاوم غامضة 
وأسرار عالية . ( شعر ) 
بين الحبين سر ليس يفشيه خط ولاق عنه فيحكيه 
بار تقابله أنس عازجه 
شوق إليه ولا أبنى له بدلا 


نور مخبره عن بعض ما فيه 
هذى سرائر كتان تناجيه 


(غيره) 
ياخالق املق يامن لاشريك له طوب لمرعاشبين الناسيبواكا 
إى لأمب ممن قد رأى طرق منطرف لطفكرب ىكيف ينسأكا 
واللهمافررحت روحى ولاأنست ف الدهر مابقيت إلا بذ كراكا 


وكيفتأنس روح العارفينوإن 


دام السرور لم إلا بلقيا كا 


(غيره) 
:- وهى من حرقة النؤاد تذوب 
كيف ينسى الحب ذكر حبيب2 واسمه فى فؤاده مكتوب 
ويروى أن إبراهم عليه السلام قال للك اموت إذ جاء لقبض روحه . 
هل رأيت خليلا يميت خليله فأوحى الله تعالى إليه هل رأيت محبا يكره لقاء 
حبيبه ؟ ققال . ياملك اللوت الآن فاقبض (وحكى) عن عبد البارى » قال . 





4ه 
خرجت مع أخى ذى النون فإذا حن بصبيان يرمون واحداً بالحجارة فقاللم 
أخى ما تريدون منه ؟ قالوا . هذا رج لمجنون » ومع ذلك بزعمأ نه برىالله 
تعالى » قال . فدثونا منه ؟ فإذاهو شابوسم ا 
عليه وقلنا ٠‏ إنهم بزعون نك تدس رؤية اك تعالى . فقال . 
يابطال لو فقدته أقل منطرفة عين لمت من ساعتى وأنشأ ل 
طلب المبيب من الحبيب رضاه ومنى الحبيب من الحبيب لاه 
أبداً يلاحظه بعينى قلبهء والقاب يرف ريه ويراه 
يرضى ابيب من ابيب يقر بهد دون البعاد قن يريد سواه 
فقلت له . أمجنون أنت ؟ فقال . أما عند أهل الأرض فنعم » وأما عند 
أهل السماء فلا . قلت . فكيف حاللكمع المولى ؟ فتال . منذ عرفتهماجفوته 
قلت . متذ كعرفته ؟ قال . منذ جعل اسجبىفى الجانين ٠‏ وف أخبار داودعليه 
السلام إن اله تعالى قال . يإداود ( 35 َمل أرْضى أنى حبيب” ان حبني 
وجَايس نج لسنى ومؤ نس ان" نس بذ كرى وصاحب إن صاحبىومختاران 
اختارف ومطيع لن أطاعنى مأحبنى عبد أعر ذلا يقينا من لبه إلا قبلته 
لنفسى وأبيته حبا لا يتقدم عليه أحد من خلتق من طلبنى بالق وجدى 
ومن طلب غيرى لم يجدنى فارفضوا يا أهل الأرض ما أتم عليه من غرورها 
وهاموا إلى كرام ومصاحبتىو اُتنسو ابىأو أونم و أسارع إلى جك نإى 
خلقتطينة ا حباً بىمن طينة إإدامي 8 يل وموسى نجى و تمد صفوى إلى حَاقت 
قلوب المشتاقين من تورى 3 يحلالى) (وأما الشوق) فهو اتجذاب القاب 
إلى مشاهدة ابوب ويقال هو نار الله أشماها فى قلوب أوليائه حتى يحرق به 





© - 
مافى قلوبهم من انلمواطر والإرادات والعوارض والحاجات وهوناثىءعن الحبة 
فإذا بلغه العبد استبطأ الوت شوقاً إلى ره » وأخذ فى التواجد والتطابر إلى 
حضرة قربه . قيل لبعض الحكاء : أوشاء لله أن يديم البقاء لأوليائه فى الدنيا 
قال : ( يأب الله أن يحمل الماود لأوليائه فى الدنيا » بل اختار لأوليائه 
وأحبابه ما عنده من جزيل كرامته » أما تعلمون أن المبيب يشتاق إلى حبيبه 
فطوبى لمن كان رَوحه وراحته فى لقاء الله ) . وما احتضرت السيدة نفيسة 
وهى صائمة ألزموها الفطرء ققالت : واتحباه ! إنى منذ ثلائين سنة أسأل الله 
أن ألقاه وأنا صائمة أفأفطر الآن ؟ هذالا يكون » ثم أنشدث تقول : 
( إصرفوا عنى طببىي ودعونى وحببى ) 
( زاف شوق إليه وغرابى وبحيى ) 

ثم ابتدأت فى سورة الأنعام » فلها وصلت إلى قوله تعالى : ( ليم دَارٌ 
الكّلام عند رَبْهُمْ ) خرج السرالإلهى . وقالالجنيد : دخلت على السرى” 
السقطى فى مرضه فقلت له : كيف محدك ؟ فقال : 
كيف أشكو إلى الطبيب لمابى والذى قد أصابى من طببى 
لس لى راحة ولا لى شفاء من سقابى إلا بوصيل حببى 

(وحكى) أن رجلا من أهل البسرةبكى لشوقه حتى ذهبت عيناه ثم قال : 
إلى إلى متى لا ألقاك » فبعرتك كانت ينى ويبنك نار تلتهب ما رجعت. 
عنك بعونك وتوفيقك حتى أصل إليك » ولا أرضى منك بدونك . (قال) 
إبراهم بن أدم : دخلت جبل لبنان فإذا أنا بشاب قاتم يقول : يا من قلى له 
محب » ونفسى له خادمة » وشوق إليه شديد متى ألقاك ؟ فقلت : رحمك الله 

بم حدءو#م) 





لم648 

ماعلامة حب الله ؟ قال : حب ذكره . قلت : هما علامة الشتاق ؟ قال : أن 
لاينساه فى كل حال . وقيل : جاء أحمد بنحامد الأسود إلى عبد الله بن المبارك 
فقال رأيت ف المنام أنك تموت بعد سنة » فاو استعددت للخروج !! ققال له 
عبد الله بن المبارك : لقد أحّلتنا إلى أمد بعيد أعيش أنا إلى سنة ؟ لقدكان لى 
أنس بهذا الببت الذى سمعته من هذا الثقنى » يعنى أبا على : 
يامن شَكا شوقه من طولفرقته إصبر لعلك تلق من محب غدا 

وقال فارس : قلوب امشتاقين منورة بنور الله تعالى » فإذا محرك اشتياقهم 
أضاء النور مابين السماء والأرض فيعرضهم اللّدتعالىعل اللائكةفيقول :هؤلاء 
الثشتاقون إلى»أشهدك ياملا نكت أنى !لهم أشوق . وقيل : من اشتاق إلى الله 
اشتاق إليهكلشىء . (وأما الوجد) فبو وارد برد على القلب من كشف أسرار 
الذات وأنوارها فيدهش الروح أو يظه ذلك على الجو ابح فيز الرأس و بشطح 
البدن . وهو ثابتبالكتاب والسئة. ٠‏ قال تعالى : ( 3 أن الذين آمكُوا أن 
م لوي لذ ل اللّه)وقال:(إ6) المرام مكُونالذينإذَاذ كل الله وَجِلتَ 
لومب ) فإن صاحب المشوع القلبى والوجل بذكر الله تعالى قد يذيب عقله 
عن احترام الناس واعتبار أهل الجاس فيقوم ويقعد ويدور ويتواجد وربما 
يسقط على الأرض على حسب قوة استعداده لتحمل الوارداتالإلمية عليدفهو 
فى طاعة وعبادة من غير شيهة عند كل ,حدم نأهلالإسلامو الإعان»ولا جوز 
سوء الظن +( فرِيل للقأريّة مي وذ ثر ثِ أولئِكَ فِصَلال مُبين) 
وفبعض الآثار ( حَدْبَة مِنْ جَذَبات اركمن ُرَازِى تل" العقَلين )وذ كر 
فى مسد الإمام أحمد بن حنبل عن على" كرم الله وجبه قال ( أنيت الت صلى 





شاه ©© هس 


الّعليهو سل أ ناو جعفروزيدققالالنبىصل الله عليه وسلازد يد:أنت مولاى لجل 
ققاللجعفر : أنت أشببت خَلقى وخلقى لفجل. ثمقاللى : أنت منى فحجلت) 
والحجل هو . رفم رجل ومشى على الأخرى وهو من نتأتج التواجد؛ وقد 
صبحعن بعض الصحابةالتواجدفلا يجوزسوء الظن بأهل التواجد لقوله تعالى . 
( يا أي) الذين آمنوا اجْتَنْبُوا كثيراً من الظن” إن بعض الظن” إثم”) فإن 
سوءالظن بالسلم حرام قطماً » والتأويل واجب ف أقواه وأفعاله » وقد حصل 

من امريد فى حال الجذبة صراخ ومخقط وصرع ويكاء فأديه فى ذلك الوفت 
أنيل نفسه لوارده يتصرف فيدكيف إشاءولايمنع نفسه من الصراخ والبككاء 
لثلا ييتضررء وللمريد الصادق أنيتواجد لطلب الجقيقة بمنزلة التباكى الأمور 
بهللا روى موقوفاً على أبىبكر وأبى موسى وعبد الله ابنعمرو.(! بكوافإنم 
سكو اقتنا 1 ا١)رو‏ اوداز هد . قال بعص العارفين.إنالعينين لاتبكيان 
حتى يأنى ملك من الله فيمسح القلب يجناحه فتبكى عينا قابه فيظهر ذلك فى 
عينى رأسهفإذا تمكنمنك هذاالوجد أدهشكفإذا أدهشك حيّرك فأنت ههنا 
مس يدفإذا دام نميرك أخذك منك وسلبك عنك فتبق مساوب ثم مجذوبا وقد 
أشار الشيخ أبو مدين رضى الله عنه إلى شىء من ذلك حيث فال . 

فقل للذى ينعى عن الوجدأهله إذالم تذقمعنىشرابالموى دعنا 

إذا اهتزت الأروا شوق إلى للق ترقصت الأشباح يا جاهل العنى 

أما تنظر الطير المتفص بافتىي إذا ذ كر الأوطانحن إلى الغنى 

يفرئج بالتغريد مابف_ؤاده فتضطربالأعفاءفالحسوالعنى 

ويرقص ف الأقفاص شوقاًإلىاللقا ويطرب أرباب العقول إذا غنى 





6ه - 


كذيك أرواح الحبين ياف 
أنازمها بالصبر وهى مشوقة » 
فياحادى” العشاق قمواحد قاما 
وصنسر ناؤسكر نا عن حسودنا 
فإنا إذا طبنا » وطابت قلوبناء 
فلا تلم السكران فى حال سكره 
وسل لنا فما ادعيتاه إإقفا 
شرينا طرينا م هنا صبابة” 
وقال ؛ 


بزهزها الأشواق للعالم الأسنى 
وه ل يستطيعالصبرمن شاهدالمنى 
ودندن لنا باسم الحبيبوروحنا 
وإنأ نكرتعيناك شيئافساعنا 
وخامينا مر الغرام تهتسكنا 
ققد رفم التكليف فى سكر نا عنا 
إذا غلبت أشواقنا ربما يحنا 
فباته يا خالى الحشا لا تعنفنا 


بعض العارفين . سب باضطراب الإنسان بالصوتالمسن أن ااروح 


تذكر لنيذ الطاب يوم (ألشتً ديع ) حي أخرجت من صلب كن .- 
( قال لم شيخ الإسلام العزين عبد السام ) 


مافى التواجد إن حققت من حرج 
إن السماع صفاء نور صفوته 
نور لمن قلبه بالنور منشرح 
. راح وأاكؤسها الأرواح فهى على 
حا يذ كرك العبد القديم » وإن 
فايس عار إذا غنى له طربا 


ولا المايل إن أخلصت من باس 
يخ » وبحجب عمن قلبه قأسى 
نار لمن صدره ناووس وسواس 
قدرالكؤوسثريكالمفوفالكاس 
تقادم العبد ما الشتاق كالنامى 
يئن بالناس لامخشى من الناس, 


( وقال سيدى عبد الفنى النابلسى رحمه الله تعالل ) 


إن كاس التوجيد من محتسبيه 


قاء منه معارقاً وعوما ْ 





ل !همهم مه 


كن بصيرا ولام أهل سكر بشراب التق “تصير الملوما 

شرب > الغرب سس مس قنام الا يل سكران م قاء النجوما 

وقال الجنيد لا يواذن لمريد فى السماع إلا إذاكان برسل وحله إذا شاء » 
.ويقيضه إذا شاء : ومن علامة صعة الوجد أن د يعطى قوة فى حال سماعه زائدة 
على قوته فى حال الصح وكأن حمل صخرة عظيمة » أويقلعم شجرة كبيرة من 
أصلها أو نحو ذلك » وكان الشيخ أبو الجائل رضى اله عنه » وهو ابننحو 
مأنة سنة يحمل زبر الجامع وهو ملان » ويدور به فى حال السماع ‏ وكان إذا 
سحا يعجر عن حمل إبريقه للوضوء . 

( فصل فى اعماوة ) 

اعلم أنه لايمكن الوصول إلى معرفة الأصول » وتنوير القاوب لشاهدة 
الحبو بإلا بالملوة خصوصاً من أراد إرشاد عباد الله إلى اللقصود » وقد كان 
النبى صلى الله عليه وس يتخلى بغلر حراء حتى جاءه الامر بالدعوة كافى صحبيح 
البخارى وأقل اخاوة ثلاثةأيام بلياليها » م سبعة » ثم شههروهوالذى اتفق للنى 
صل الله عليه وسل وأ كلها منأ أرَاد البير والساوكأر بعونيوما وهى الخاصلة 
من جم الايام التقدمة لقوله صلى همس ٠‏ ( من أخلص ل أربعين 
صَباحًا تفَجّرت ينابيع المكة من قلبه .ل انه ) روه أحدفى انمه 
ون عدى »وقد أخاأمن حك عه بأوضع وها شرون شري .(الاول) 
إخلاص النية بقطع مادة الرياء والسمعة ظاهراً وباطتاً . ( الثانى ) استئذان 
شييفه » وطلب !١‏ الدعاء منه » ولا يدخل بلا إذن ما دام فى حجر التربية . 
( الثالث) تقا - عليها . العزلة وتعودالسهر والجوع والذكر حيث تألف نفسه 





ل رن اال لكك 


هذه الأشياء قبل دخوله . ( الرابع ) أن يدخل برجله النى مستعيذاً بللّه من 
الشيطان مسملا » وأن يقرأ سورة الناس ثلاث مرات . ثم اليسرى قائلا . 
لمهم ولي فى الدنيا والآخرةةكن ىك كنت لسيدنا مد صلى اله عليه وس 
وارزقى محبتك» اللوم ارزقنى حبك» واشغلنى يمالك ؛ واجعلنى من الخلصين 
أللهم امح تفسى يمذيات ذاتك يا أ نيس من لاأنيس لهءرب لاتذرنى فرداً 
وأنت خير الوارثين . فيقوم على للصلى ويقول . ( إأى وجبت وجىى للذىه 
فط السموات والأرض” حنيفا وملأنامنللشركين ) حدى وعشرين مرة > 
ثم يصلى ركعتين يقرأ فى الأولى الفأتحة وآية الكرمى » وف الثانية الفائحة 
وآمن الرسول وبمد السلام يقول . يافناح خسمائة مرة ثميشتغل بالذكرالذى 
ثننه له شبيغه . ( الخامس ) ملازمة الوضوء .( السادس ) أن لا يعلق همته 
بالكرامات . ( السابع ) أنلا يسند ظبره إلىجدار. ( الثامن ) أن يلازم 
صورة شييخه بين عينيه . ( التاسم ) أن يكون صائا . ( العاشر ) السكوت 
إلا عن ذكر الله أو ما دعت إليه ضرورة شرعية وما عدا ذلك مضيع للخاوة 
مُذْهب لنور القلب . ( الحادى عشر ) أن يكون مستيقظا لأعدائه الأربعة 
( الشيطان والدنيا والموى والتفس ) أن يذ كر كل ما براه لشيخه . 
( الثالى عشر ) أنتكو نبعيدة عن حر الاصوات. ( الثالشعشر )الحافظة 
على الجعة والجاعة » فإن امراد الأعغم من اتلاوة متابعة النبىصلى اله عليه وسلم 
( الرابع عشر ) إذا خرج لضرورة غطى رأسه إلى رقبته ناظراً إلى الا رض. 
( الخامس عشر )أن لاينام إلاعن غلبة نوم مع الطهارة ؛ ولا ينام اراحة 
البدن » بل إن قدر أن لايضم -جنبه على الأرض » وينام جالساً فل . 





668 ده 


(السادس عشر) الحافظة على الأمس الأوسطبين الموع والشبع . (السابععشر) 
أن لايفتح الباب لن بريد التبركبه إلا لشيخه . ( الثامن عشر) أن يرى كل 
نعمة حصلت له إتماهى من شيخه » وهو عن النى صلى الله عليه وس . 
(التاسع عشر) نفى الوا ركلها » خيراً كانت أو شراً » لأن المواطر تفرق 
القلب عن الجعية الحاصلة بالذ كر . ( العشرون ) دوام الذكر بالكيفية التى 
أمره بها شيخه إلى أن يأمره بالمروج . 
(فصل فى اتخاذ الأخوة فى الله تعاللى ) 

اعلدوا وقتنى الله وإا إلى اخيرات » وأزال ع نقاوبنا جميع النفلا تأن 
لتاب ف اله » والأّشُوة فىدينه من أفضل القربات » فيجب على المسلمين 
الوحدين أن تلب قم : وت كته لإعلاءكة الل تع » وأييتسموا 
علطاعة الله ورسوله » وأن يكثروا من الإخوان. قال اللّدتعاال «(وَأْعمَصِمُوا 4 
عل ارجا ولا وا ء ولا لوا ع افر عكي]: 2 
أءدَا فا لف بين ك5 0 بنعمته إخوّان ) وقال . ( هُوالذى 
دك بِتَصْرِو وبالوينينة أل ين قلويهم' ل القت مافى الأراضي 
ينا ما أت سََ ين تأدسهم' و1 كن الهأف بي إن عر بز . م 
وقال صل له عليه وسلٍ . ( وكونوا عباد الله إخواتاً كا أعركم ) رواه مسلم 
وغيره . وقال : ( > إن لعز وجل انين بأقون فووا 
أ بنضكم إلى اللّدعزو جل الشّامونبالقيمة » الفرقون بين الإخوان) رواه الطبرائى 
فى الأوسطوالصغير.وقال . ( أستكثروا من الإخوان فإن لكلمؤمن شفاعة 
يوم القيامة) رواهابن النجار ؛ وفى الحديث القدمى . ( ابن آدم لك مانويت 





همه 
وعليك ما كتسبت وأ نتمعمنأحببت)وقال. (الؤمن ] لفمألوف:ولاخير 
فيمن لايؤاف ولايألف ) رواه أحمدوا نام وغيرم! . وعن عبد الله بن عمرو 
رضى اللهعنهه أن رسول الّهصلى الله عليه وسإقال .( منأحب رجلالله فقال. 
إنى أحبكَشَ فدخلا جيعاً الجنة فكان الذى أحب أرقم ممْزْلةتً من الأخرء 
وأحق بالذى أحب لله ) رواه الزار بإسنادحسن . وقال . ( ثلاثمن كن فيه 
وجد حلاوة الإيمان . أن يكون الله ورسوله أحب إليه ما سواها» وأن حب 
المرء لانحبه إلا لله تعالى »وأن يكره أنيعود فى الكف ر كا يكره أن يقذفى 
النار ) رواه البخارى فى صحيحه . وقال : قال الله تعالى . ( وجبت حبق 
للمتحابين فى والمتجالسين فى وامتزاورينى والمتباذلين ف ) وقال ْ) إن لله 
تعالى خلق مآسكا نصفه من نار ونصفه من ثاج . يقول . الم 5أألفت بين . 
الثلج والنار ألف بين قاوب عبادك الصالمين على طاعتك ) أخرجه الديلى 
ف مسئده وأبوالشيخوابن حباننى كتاب العظمة . وقال : ( ما أحدث أحد” 
إخاء فى الله إلا أحدث الله له درجة فى الجنة ) رواه ابن أبى الدنيا والدينى . 
وبروى. (إن الرجل ليقول فى الجنة . مافعل صديق فلان وصديقه فى المحم 
فيقول اللّهتعالى أخرجوا له صديقه فى الجنة فيقولمن بق . فا لنا من شافعين 
ولاصديق حم ) وقالعلى” ؟ م الله وجبه . ( عليك بالإخوان فإنهم عدة فى 
الدنيا والآخرة ) وقال أبو السعود . ( من أراد أن يعطى الدرجة القصوى 
فليصاحب ف الله ) وعن أنس بن ماللكرضى اللّهعنه أنه قال . قال رسول الله 
صلى الله عليه وس . ( إن لله تعالى عباداً يوضع لهم بوم القيامة النابر يقعدون 
عليها » هم قوم لباسهمنورءووجوههم نور » ليسوا بأنبياء ولاشهداء يغبطهم 





هه له 
الأنبياء والشسهداء)فقالوامنهميا رسول الله ؟قال :(التتحابو نف الله والتزاورونف الله 
والتتجالسونق اللّه)رواه الطبرانىق الأوسط ؛ وروكاعز ن ألىهر نرقرضىأللّهعنه 
عن النى صلى الله عليه وسلٍ أندقال: ( إنفى الجنة عقا بر ظاهرهامن باطنها 
وباطنهامن ظاهر هاأعدها اللّهللمتحابين والتزاورين والمتباذلينفيه) روا الطيرانى» 
وقال صل الله عليه وس : ( المتحابون ف الله على مود من ياقوتة مراءفى رأس 
العمود سبعون ألف غرفة يشرفون على أهل الجنة يضىء حسنهم لأهل الجنة 
كا تضىءالشمس لأهل الدنيافيقول أهل المنة : انطلقوا بنا ننظر إلى المتحابين 
فى الله فيغىء حسنهم لأهل الجنة كا تضىء الشمس . عليهم ثياب سندس 
خضر مكتوب على جباههم : المتحا بون فى النّه)رواه الحكي الترمذىف نوادره 
وروىالطبراتى عندصل لله عليدوسل :( اللتحابون فى الله على كرامى منياقوت 
حول العرش ) وروى المالم وصححه مرفوعاً : ( ما تحابة رجلان ف الله 
إلا كان أفضلهما أشدها حباً لصاحبه)وروى الطبراتى عن معاذن جبل رفعه : 
(ما تحابة رجلان فى الله تعالل إلا وضع لها كرسى فأجلسا عليه حتى يفرغ 
الله من الحساب ) وأخرج أحد والخام وصمحه وغيرها مرفوعاً » قال الله 
تبارك وتعالى : ( حقت محبتى للتحابين > » وحقت محبتى لامتواصلين ف 
وحمت حب لامتباذلينق.المتحابو نفّعل منابرمن ثور يغبطهمالنبيو نوالصديقون 
والشهداء ( وفى روابة : زيادةذ كر المتجالسين والمتلاقين بلفظ ( وجبت محبق 
للذين يتتجالسونفى ووجبت محبتللذين يتلاقونى)وقال صل الله عليه وسلم . 
(أتدرون أى عىّى الإعانأوثق؟ قيل . الصلاة . قال: الصلاة حسنة ولسست 
بذلك.قيل .الصيام .فقال. مث لذلك. حتىذ كروا الجبادفقال.مثلذلك. ممقال. 





 همالام‎ 

أوثق عررى الإبعان المب فى الله تعالىوالبخض فيه ) وى رواء نة( أوثق عرى 
الإيمان الموالاة فى الله والوادة والحب فى الله والبغض ف اله ) رواه الإمام 
أحمد وأبو داود الطيالسى والطبرانى . وينبنى لمن آلنى أنبراعى الآداب مع 
الإخوان ولنذ كر لك شيئاً من ذلك * قال صل الله عليه وسلٍ . ( لا يؤمن 
أحدك حتى يحبة لأخيه ما بحبة لنفسه ) رواه البخارى ومسل أى من 
الطاعات والمباحات الدنيوية سواء كان ذلك فى الأمور الحسية كالننى 
أو العنوية كالمل فيكون معه كالنفس الواحدة كا قال صلى الله عليه وسلم 
( الؤمنو نكالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالجى 
والسهر ) رواه مسلٍ والإمام أحمد وغيرها . ويقال . إذا مات:صديق الرجل 
فتد فَقّد عضواً من أعضائه وكل مصيبة سوى فرقة الإخوان هينة كا 
قال بعضهم 

وجدت مصببات الزمانحميعها سوىفرقة الإشوانهينة المطب 

وقال بمضهم . لقد عهدت أقواماً فارقتهم منذ ثلاثين سنة مأتخيل لى أن 
حسسرتهم ذعبت من قلى» وةلصل الله عليه وسم (لانحاسدوا ولانناجشوا) 
أى لاينجش بعضك على بعض بأن يزيد فى نمن البيع لا ارغبة فيه ولو قصد 
به أن يبلغ امن ع القيمة وهو حرام إجماعاً (ولاتباغضوا) أى لايبغض بعضكم 
بعضأ يتعاطى أسباب البغضكالشتم ومنع النفع وعدم السلام( (ولاتدابروا ) 
والمراد من الندابرلازمه »وهوالإعراضالؤدى إلىالتقاطع والعاداة بأن يعرض 
عا يحب له عليه من حقوق لإسلامكالإمانة والتصر وعدم المجر فىالكلام 
أ كثر من ثلاثة أيام إلا لعذر شرعى ( ولاييع بعضكر على بيع بعض)ال1يأن 





هه ا 

يقول آآخر لشترىساعة فى زمنالخيار : إفسخ هذا البي وأنا أبيعكمثله بأقل 
من ثمنه أو أجود منه بثمنه أو أقل(وكونوا عباد ا إخواناً)أى اكتسبوا 
ما تصيرون به إخواناً منفمل الألوفات وتركالمنفرات كطلاقةالوجهوالصالحة. 
وعيادة المريض » ونحو ذلك (للسم أخو الإلايظة)أى لايدخل عليهضرراً 
فى نفسه أو دينه أو عرضه أو ماله(ولا يخدله) أى لايترك نصرته فىالمق لأن 
من حقوق الإسلام التناصر قال تعالى ( وَتعَوَوا على الب وَالْتَقوَى) . وقال 
صل الله عليه وس (انصر أخاك ظَآلِيا أو مظلوما) ؟ ونصرة الأول بمنعدعن 
ظلمه . والثانى بأن يدفم عنه من يظءد(ولا يكذبه ولا يحقره)أى لا يستصغر 
شأنه ويضع من قدره ( التقوى ههنا) ويشير إلى صدره الشريف ثلابثه 
عسات ( لحسب أمسىء من الشر أن يحقر أخاه السم)وفيه نحذير شديد من 
احتقاره . قال تعالى ( يا أَم) الذين ١‏ منوا لآ بسخر' قوم من قوم ) أى : 
لاتحتقرغيركعسى أن يكون عنداللّه خيراً منك ؛ أو ربما صار عزيزاأوصرت» 
ذليلا فيتقم منك ( زكل* اسل على الس حرام دمه وماله وعرضه)رو امس : 
وقال(من : نفس عن مُؤْمِنٍ رب م ن وب لديا نفس لله عنه ثر'بة من 
ارب 20 لقامة » ومن بكر على سير 4 سر الله عليدفى الدنيا والآخرة: 
ومن سَترٌ مساب سَتَرَهٌ الله فى الدنيا والآخرة » والله فى عون العَبد ما كان 
العبد فى عون أخيه » ومن سلك طريقاً يلتمس فيه علدا سيّل الله له به طريقاً 
إلى الجنة » وما اجتمع قوم فى بستمن بيوت اللّهيتاون كتاب اللّهويتدارسونه 
ينهم إلا نزلت عليهم السكيئة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذ كرهم 
لله فيمن عنده » ومن أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه ) رواه مس . 





668 
( فصل ) ينبغى للدريدين أن يعرفوا نسبة شيخهم ورجال السلسلة كلها 
من مرشدممإلىالنبىصل الله عليه وسل » لأنهم إذا أرادوا أن يطلبوا الددمن 
روحانيتهم » وكان انتسابهم إلبهم صحيحاً حصل للم المدد من روحاننتهوقن لم 
تتصل سلساته إلى الحضرة التبوبهفإنه مقطوع الفيضولم يكن وار لسرلا 

صل اله عليه وسل » ولاتؤخذمنه البايعفوالإجازة ٠‏ » فأنا الفقير المقير إلى ر 
القدير ( مد أمين ) الكردى الإريل قد تشرفت بأخذ امد لسار 
بالتوجه » ثم ثم الإرشاد وتلقين الذكر بعد الساوك تأعواما فى الطريقة النقشبندية 
عن القطب الأرشد والغوث الأمحد شيخنا وأستاذنا الشيخ(عمر )' قدسسة 0 
وهوعن أبيه سراج الملة والدين الشيخ( عمان ) قلس سره ؛ وهو عن ضياء 
الدين مولانا الشبيخ (خالد)العمالىنسبة إلى أمير المؤمئين سيدناعمان بن عفان 
رضى الّهعنه.وهو قدّس سردعن العارف بالثهتعالى الششيخ(عبد الله الدهلوى) 
التوى قلس سره نسبة إلى أمير المؤمنين على بن أبى طالب كرم اله وجهه . 
وهو عن العارف الله تعالى الشبيخ ( شمس الدين حبيب الله جان جانانمغاهر) 
العاوى قدس سره وهو عن العارف بللّه تعالى الشيخ الشريف ( ثور محمد 
البدواتى ) قده سره وهو عن العارف بل تعالى الشيح ( حمد سيف الدين ) 
قدس سرموهوعن والدهالعارفباهتعالالشيخ (حمد معصوم)قدسسره؛ وهو 
عن والده الإمام الريانى مجددالألف الثانى الشيخ (أحمدالفاروق السرهندى) 
انتتبى نسبه إلى حضرة أمير المؤمنين خليفةرسول الله صلى اللهعليهوسم الثاى 
عبر الفاروق رضى الله عندوهو عن العارف يلل تعالى الشيخ مؤيدالدين(ممد 
الباق باللّه ) قدس الله سره وهو عن العارف لله تعالىالشيخ ( جمد الحواجي 





ال-4ذ6© سه 


الأمكتى السمرقندى ) قدس سره وهو عن والده العارف بلله تعالى الشيخ 
( درويش عمد السمرقندى )قدسسره. وهوعنخاله العارف لله تعالى الشيخ 
( تمد الزاهد ) قدس سره . وهو عن العارف لله تعالى الشيتخ ( ناصر الدين 
عبيد اله الأحرار السمرقندى بن مود بنشهابالدين ) قدس سره .وهوعن 
العارف بالل تعالى الشيخ ( يعقوب الجرخى ) قدسسره وهو عن العار ف ,الله 
تعالىالشيخ (تمدعلاء الدينالعطار البخارى الموارزى) قدسسره . وهو عن 
العارف_بانّتعالى إمام الطريقة وغوث انخليقة المعروف بثاه تقشبند السيد بهاء 
الدن تمد بن عمد بن مد الشريف اللسينى المسنى الأويسى البخارى ) 
قدس سره وهو عن العارف لله الشيخ السيد ( أمي ركلال بن السيد حمزة ) 
قدس سره وهو عن العارف لله تعالى الشيخ ( مد بابا السماسى ) قدس سره 
وهو عن العارف بلله تعالى الشيخ ( على الراميتنى الشهور بالعزيزان ) قدس 
سزه . وهو العارف لله تعالى الشيخ ( تمود الأتجير فغنوى ) قدس سره 
وهو عن العارف باه تعالى الشيخ ( عارفاثريوكرى ) قدسسره . وهوعن 
العارف لله تعالى الشيخ ( عبد المالق الفجدواتى ابن الإمام عبد الجيل ) 
قدس سره ‏ و ينتهى نسبه إلىإمام دار الحجرة مالك بن أنس رضى اللّهعنه » 
وهوعن العارف باللّه تعالى الشيخ ( أبى يعقوب يوسف الممدانىين أيوب بن 
يوسف بن المسين ) قدس سسره . وهوعنالعارف بالهتعالى الشيخ ( أى على 
الفضل بن تمد الطومى الفارمّدى ) قدس سسره . وهوعن العارف هلله تعالل 
الشيخ ( أبى الحسن على بن أبى جعفر الخرقاتى )قد سسره . وهوعنالعارف 
بإللّتعالى الشيخ ( ألى يزيد طيفور بن عيسى بن آدّم بن سروشان البسطانى ) 





ااه 

قدس الله سره . وهو عن العارف بانّتعالى ( الإمام جعفرالصادقسبطسيدنا 
القاسى بن مد بن أبى بكر الصديق ) رضى الله عنه هموعن جده العارفبالله 
تعالى ( قاسم بن مد بن ألى بكر الصديق ) رضى الله عنه . وهو عنالصحانى 
الجليل ( سامان القارسى ) رضى الله عنه . وهو عن سيدنا ( أبى بكر الصديق 
الأ كبر ) رضى لله عنه وهو عن النى صل الله عليه وس . 

(قائدة ) يقول نجل للؤلف قد وضم والدنا الماجد قدس الله سره طرق 
صالاً فى سير رجال هذه السلسلةالعلية وتارجخ حياتهمووفياتهم وبعضكلاتهم 
النورانية فى مؤلف سماه ( باللواهب السرمدية فى مناقب السادة النقشيندية) 
ونا نفدتنسخ هذا الكتاب وكانإذ كر الصالمين تنزلالر حمات» رأيت أن 
أعيد طبعه ثم اطلعت على كتب فبها زيادات فألقتها بكتاب الوالد رضى 
لله عنه » ورأيت فى مواضع من الكتاب مايسعنى بنيره عنه لخذفته » 
وألحقت بذلك ترجمة والدنا لاجد قدس الله سره يقل شيخنا العلامة مقدم 
الجاعة وإمام الطائفتين المائز للرشاد والإرشاد بالحظ الأوفر مولانا 
الشيخ سلامه العزامى رضى الله عنه ونوتر ضربحه التوفى فى الثانى عشر 
من المحرم عام ست وسبعين وثلعائة وألف . وسميته ( خلاصة الواهب ) 
فليغتنم الاطلاع عليه . 

( فصل فى الطريقة النقشبندية العلية ) 

اعم أسمدك الله بالتوفيق . وحلاً ك بالتصديق . أن الطريقة التقشيندية 
أقرب الطرق وأسهلها على امريد للوصول إلى درجات التوحيد وإن كان 
ناقص القابلية غير تام الاستعداد ذه الدرجة العلية » فإن شيخه يتصرف فيه 





1730© سمس 


عزلك محبته له » لأن مبناها على التصرف وإلقاء الجذبة المتقدمة على الساوك 

من المرشد الداخل نحت وراثة النى صلى الله عليه وس فى أحواله الخاصة 
التى منها قوة إلقاء الأنوار الإلمية على قلوب الطالبين للحقوأوفر كل أتباعه 
حلا فى وراثة تلك الخال الصديق الأ كبر أو بكر رضى الله عنه » وهو 
واسطة عقد هذه السلسلة . وعلى اتباع السنة واجتناب البدعة وهى البدعة 
السيئة التى لا يرضاها الله ولا رسوله؛بآن يأخذ بالعز ام ويتباعد عن الرخص 
ويتخل عن الرذائل ويتحلى بمحاسن الأخلاق والفضائل . والراد بالرخص 
فى هذا القام ما ينبغى لطالب الحق البعد عنه كالانهماك فى فضول اللذات 
المباحة » والاسترسال فى الضحكوالزاح؛والاستغر تغراق فى الغفلة والمداومة على 
الشبع ؛ وليس الراد بها ما ذ كره الفقهاءمن الأحكام التى شرعما اسيلا 
للعباد : كسح اتلفين والتيمم فى المرض ونحوه ؛ والقصر والفطر فى السفر» 
فإن الله تعالى تحب أن تؤتى رخصهكا بحب أن تؤتى عنيائمه » كا ميت فى 
الحديثءفتنبه لذلك الفرق لثلا نه تقم فى الخلط. .قعل أن الجذب فى هذه الطريقة 
مقدم على الساوك»و الحذوب 5 أعلى من السالك الجذوب.لاشترا كما 
فى العبور على المنازل . وزيادة الجذوب بأنه يشبد الأشياء بللّه » وهذا أعلى 
ممن يشبدها لله » ولأن السالك اذوب ينتعى إلى الفناء وهذا ينتهى إلى البقاء 
والصحو بعد الفناء . 

ومن هنا تعلم أن بدابة المجذوب السالك نهاءة السالك الجذوب : ومن 
تلبس بهذا الال لاشك يكون أقرب وصولا من المتابس بالساوك مخلاف 
سائر الطرق فإنهم يدخلون امريد فى اللحدمات والرياضات الشاقة ابتداء 





د "اذم ب 

لتنكس بها النفس ونحصل ببها التزكية » فإن التزكية مقدمة على 
التصفية عندهم . 

وأما السادة النقشبندةفقد قالوا : بعد.مايتوجه المريدإلى التصفية والتوجه 
إلى الحق بالصدق بحصل له من التزكية بإمداد ( جذبة من جذبات الرحمن ) 
فى ساعة ما لا حصل لغيره من الرياضات فى سنين » لتقديم الجذبة عنده على 
الساوك » فإنساوكهم مستدير لامستطيل . قال أنو منصور الاتريدى رحمه 
الله تعالى : إن هذا الطريق ليس فى طوله وقصره مثل المساحات التى 
تسلكها الأنفس فتقطعها بالأقدام على حسب قوة النفس وضعفها » بل طريق 
روحانى تسالكه القاوب فتقطمه بالأفكار على <سب العقائد والبصائر » 
وأصله نور سماوى ونظر إلى يق فى قاب العبدفينظر به نظرة فيرى بها أمرى 
الدارين بالحقيقة » ثم هذا النور ربما يطابهالعبد مائة سنة ويصرح فيها ويبى 
فلا يحده ولا أثر منه . ومنهم من بمجده فى ستين سنة ومنهم من يده فى 
عشر بن سنة » ومنهم من بجذه فى عشر سنين ومنهم من مجله فى سئة ومنهم 
من يحده فى شهر » ومنهممن بجده فى جمعةومنهم من محذه فى ساعة ) ومنهم 
بحده فى لظلة حسب قوة اليقين وضعفه . 
فى ساتر الطرق . قال بعض الراسخين فى على الظاهر والباطن من شراح 
الك العطائية عند قول القن ( لا تترك الذّكر لعدم حضورك مع الله تعلل 
فيه ) مانصه إن حقيقة الذكأر هو طردالغفلة»وله مراتب : الأولىذ كر اللسان 
وله شواهدى الكتاب والسنة فالزميا أخى ذ كر اللسان حتى تصل وتنشرف 





--2584 سه 

بذكر الجنان ء وهو المرتبة الثائية منمراتب الذ كر فى بعض الطرقوهذمعرتبة 
هى أول عراتبالسادة النقشيندية رضى اللهعنهم أجمعين . فأول قدم يضعونه 
فى الذكر القلبءولكن لا "يعرف ذلك إلامنهم ولايتمكن السالكمن الرسوخح 
فى هذا القدم إلا بهم اهء نقله بعضهم . . قال الثشيخ الأ كبر ( السيد جمد 
مهاء الدين النة بند ) قدس سره : ( بداية طريقتنا نهاية سائر الطرق ) وعى 
طريقة الصحابة رضى اله عنهم باقية على أصلهالم يدوا ولم ينقصوا» وهى 
عبارةعندوام العبودية ظظاهراً وباطنا ويستوىف اشتفاضتها الشيوخوالصبيان 
وفى إفاضتها الأحياءوالأمو ات فاقصدم واستنشق رو أنهعر فهم الطيب لعل 
تافر بواحد منهم فتتحوز ز الغافر مبذا الجوهر النفيس ونشم منرواتالطريق 
مالامخطر للك بالبال » ويزول عنك التابيس » فهم الصافون منالكدورات 
وخاوتهم فى جاوتهم وجاوتهم فى خلوتهم . وكل الْجامع لهم زاوية» يحضرون 
فى المجالس ؤقاوبهم حاضرة مع مولام ومن السوى خالية مواققون لما قله 
تعالل :جل ل يبي جر "ولا , ىِ عن ذ كر الله , )»وقد كانت 
السيدة رابعة العدوية تنشد فى هذا للعنى : 

ولقد جعلتك ف النؤاد محدثى2 وأنحت جسمىمن أراد جاوسى 

فالجسم منى للجايس مؤانس2 وحبيب قاب فى الفؤاد أنيسى 

وقال أبوسعيد الكراز رضى الله عنه : ابس الكامل منصدر عنهأنواع 
الكرامات » وإنما الكامل الذى يقعد بين الخلق يبيم ويشترى معهم » 
وينزوج ويختلط بالناس ولاينقل عن الله هظة واحجدة . 

بقلبك كن بالحب منصبغاً وكن بظاهرك امشبود فى زى أجنى 


(م جسوع؟) 





هكم ل 

وهذا طريق نادرٌ عر أهله على أنهم فازوا بأعذب مشرب 

ومبنى هذه الطريقة العلية على العمل بإحدى عشرة كلةفارسية:ثمانية منها 
مأثورة عن حضرة الشيخ عبد الخالق النجدوانى » وهى : ( هوش دردم' . 
ققدم . سر درون ٠‏ خَلوت درأتجمن با دكره . باز كلت 
نكاء' داشت . ياددشت ) . وبعدها ثلاثة عن الشيخ الأ كبر السيد عمد 
بهاءالدين النقشبند وهى : (وقوفزمالى . وقوفعددى.وقوف قلى) ونحن 
توردها لك بترجمنتها لتعمل بما فيها إنشاء الدتعالى فنقول أما ( هوشدردم) 
فعناه حفظ النفس عن الغفلةعند دخوله وخروجه وينهما ليكون قلبدحاضراً 
مع الله فى جميع الأنفاس لأن كل نفس يدخل ويخرج بالمضور فهو حى 
موصول بالله » وكل نفس يدخل ورج الل فبو ميت مقطوع عن اله ؛ 
وأما(نظر برقدم) فمعناه أن السالك يجب عليه أن لاينظر فى حال مشي ه إلا إلى 
قدميه ولانى حال قعوده إلابين يديه » فإن النظر إلى النقوش والألوانيفسد 
عليه حاله وعنعه مما هو بسبيله لأن الذا كر المبتدىء إذا تعلق نظرهبالمبصَرَّات 
اشتغل قلبه بالتفرقة الاصلة من النظر إلى المبصّرَات لعدم قو“ته على حفظ 
القاب ».وأما( سفر در وطن ) عناه الاتتقال من الصفات البشرية الخسيسة 
إلى الصفات اللكية الفاضلة ء فيجب على السالك أن يتفحص عن نفسه هل 
فى قلبه بقية حب الخاق ؟ فإذا عرف شيئاً من ذلك اجتهد فى زواله » وأما 
( خاوت درأجمن ) فعناه اخلوة فى الجاوة » والمراد أن يكون قلب السالك 
حاضراً أمع المقق الأحوا ل كلما غائباً عن الخلق مع كونهبين الناس. والخاوة 
وعان (لأول) الخلوة منحيث الظاهر » وهى اختلاء السالك فىبيتخال 





1ه د 


عن الناس كا تقدم ( الثاتى ) انملوة من حيث الباطن وهى كون الباطن فى 
مشاهدة أسرار الح والظاهر فمعاملة الخلق » وأما (يا دكرد) فعناءتكرار 
الذ كر على الدوام سواء باسم الذات أو الن والإثبات إلىأن يحصلله المضور 
لذ كور » وأما (بإزكشت ) فعناه رجوع الذاكر فى ال والإثبات بعد 
إطلاق نقسه إلى امناجاة بهذه السكلمة الشريفة ( ىأ نتمقصودىورضاك 
مطلوبى ) وملاحظها تؤكد الننى والإثبات وتورث فى قلب الذا كر سر 
التوحيد الحقيق حتى يفنى عن نظره وجود جميع اللق . وأما (نكامداشت) 
فعناه أن يحفظ الريد قلبه من دخول اللخواطر ولو للظة فإنه أمر عظم عند 
السادة التقشبندية . قال الشيخ أبو بكر الكتانى قدس سره كنت بوا باعل 
قلى أربعين سنة وما فتحته لير الله تعالى حتى صار قابى لايعرف غير الله 
سبحانه وتعالى . وقال بعضهم حرست قلبى عشر ليال لخرسنى قلى عشرين 
سئة ؛ أما (يادداشى) فعناه التوجه الصرف الحرد عن الألفاظ إلى مشاهدة 
أنوار الذات الأحدية » والحق أنه لاإستقي إلا بعد الفناء النام واليقاءالسابغ» 
وأما ( الوقوف الزمانى ) فعناه أنه ينبغى للسالك بعد مضى كل ساعتين أو 
ثلاث أن يلتفت إلى حال نفسه كيف كان فى هاتين الساعتين أو الثلاثذإن 
كان حاله الحضور معاللّه تعالشّكر اله تعالى على هذا التوفيق وعد تفسدمع 
ذلك مقصراً فى ذلك الحضور الاضى واستأ نف حضوراً أتم . وإنكان حاله 
الغفلة استغفر منها وأناب ورجع إلى الحضور التام » وأما (الوقوفالعددى) 
فمعناه الحافظة علىعدد الوثر فىالننى والإثبات ثلاثاً أوسا وهكذا إلى إحدى 
وعشرين مرة وسيأتى إيضاحها » وأما ( الوقوف القلى ) فعناه » قال الشيخ 





1197م ده 

عبيد الله أحرار قدس سره : إن الوقوف القلى هو عبارةعن حضور القلبه 
مع اق سبحانه على وجه لايبق لاقلب مقصود غير المق سبحانه ولاذهول 
عن معنى الذ كر وهو منشروط الذكر التى لا بد منها . وقالأيضًا فىتفسير 
الوقوف القلى : هو كونالذا كر واقفا علىقابه وقت الذكر بحيث يتوجهإلى. 
قلبه ويجعله مشغولا بافظ الذ كر ومعناه » ولا يتركه غافلا عنه وذاهلا عن 
معناه . قال صاحب الرشحات وهو أحد تلاميذ مولانا عبيد الله الأحرار 
قدس سرها ( ولم يجعل اللمواجه بهاء الدين قدس سره حبس التقس ورعاية 
العدد لازها فى الذ كر وأما الوقوف القلى عله مهما ععنييه وعده لازما 
فإن خلاصة الذ كر والقصود منه هو الوقوف القابى ) اه . 


( فصل فى الذ كر القابى وأنه أفضل من الجهرى ) 
إعلم أن الذ كر نوعان قللى ولسانى ولكل منهما شواهد من الكتاب 
والسنة » فالذ كر الاسانى باللفظ المركب من الأصوات والمروف لايتيسر 
للذا كر فى جميع الأوقات » فإن البيم والشراء ونحوعا يلهى الذا كر عنهالبتة 
مخلاف الذ كر القئى فإنه بملاحظة مسمى ذلك اللفظ الحرد عن المروف 
والأصوات وإذاً قلا شىء يلهى الذا كر عنه . 
بقاب فاذكر الله خفيا عن الللق بلاحرف وقال 
وهذا الذ كرأفضلكلذ كر بهذاقد جرى قوللرجال 
ولذلك اختار ساداتنا التقشبندية الذكر القلى » ولأن القاب محل نظر 
الله الغفار وموضع الإعمان ومعدن الأسرار ومنبع الآ توارء وبصلاحه يصلح 





اه هه 

الجس د كله وبفساده يفسد الجسد كلهكا ينه لنا النى الختار ولا يكون العيد 
مما إلا بعقد القلب على ماجب الإعان به ولاتصح عبادة مقصودة إلا بنية 
فيه وقد أجمع الأئمة على أن أفعال الجوارحلاتقبل إلا بعمل القلبوسمل القلب 
يقبل بدونها »ولول تقبل أعمال القاوب لماقبل الإعان لأن الإيمان هوالتصديق 
بالقلب قال الله تعالى ( كمَب فى قاوبهم الإعان ) وقال : ( أولئك الذين 
أمتحن الله قلويهم للتقوى) وقال :واد كر دبك فى نفسك) أى فى 
قلبك بدليل قوله ( يةولون ذ فى أنفسهم لولا يدبن الله بما نقول )وقال تعالى: 
(أدعوا ربكم تضرع وخفية) وعن عائشة رضى الله عنها قالت : قالرسول 
لله صل الله عليه وسل ( يشل الذكر ) أى ان ( على الكر ) أى الجهرى 
( بسبعين ضعتا إذا كان يوم القيامة رج الله الملائق إلى حسابه وجاءت 
الحفظلة بما حفظوا وكتبوا قال الله تعالى : (أنظروا هل بق لعبدى منشىء؟ 
خيقولون ماتركنا شيثاً ما عامناه وحفظلناه إلا وقد أحصيناه و؟تبناه فيقول 
اله تعالى : إن لك عندى حسنا وأنا أجزيك به وهو الذكر المنى ) رواه 
الببيق : وورد فى الصحاح عن النى صلى الله عليه وسل أنه قال . قال الله 
تعالى : أنا عند ظن عبدى لى وأنا معه إذاذ كرتى . فإن ذ كرت فى نفسه 
ذكرته فى نفسى وإن ذكرنى فى ملا ملا ذكرته فى ملا خير منهم ) رواه 
البخارى وغيره . وروى أبو عوانة وابن حبان فى صميحيهما والببيق 
( خير الذكر الخنى وخير الرزق مأيكنى ) ) وقال : ( الذكر الذى لالسمعه 
الحفظلة بزيد على الذكر الذى نسمعه الحفظة سبعين ضعفا ) رواه اليبيق . 

قال مخراجه : وهو حسن لغيره . والأحاديث فى ذلك كثيرة . وقال بعض 





-18ه6 ده 
العارفين : الذكر بالقلب سيف المريدين » به يقاتلون أعداءم » وبه يدفعون 
الآفات التى تقصدهموأن البلاء إذا أدخل على العبد وفزع بقابه إلى الله تعالى. 
يمنع عنه فى الحال كل ما يكرهه . وقالوا . (من أراد الله به خيراً فتح له قفل 
قابه وجعل فيه اليقين ) ( وقال ) الشيخ أو سعيد المراز : إذا أراد الله أن 
يوالى عبداً من عبيده فتح عليه باب ذ كره » فإذا استاذ الذكر فتح عليهباب 
القرب ثم رفعه إلى مجالس الأنس » ثم جعله على كرسى التوحيد ثم رفمعنه 
المجاب وأدخله دار الفردانية وكشف له حجاب الجلال والعظمة وإذا وقم 
بصره على الجلال والعظمة بق بلا هو خينئذ يصير العبد زمنا فانياً فوقع فى 
حفظه وبرىء من دعاوى نفسه . وقال خالد بن معدان : ( ما من عبد إل 
ولهعينان فى وجبه يبصر بهما أمر الدنيا . وعينان فى قلبه يبصر هما أمر 
الأخرة فإذا أراد الله بعبد خيراً فتح عينيه اللتين فى قلبه فأبصر بهمااما وعد 
الله تعالى بالغيب وإذا أراد الله به غير ذلك تركه على ما فيه ) وقال أسحمد 
ابن حضرويه : القاوب أوعية فإذا امتلأت من الحق ظهرت زيادةأثوارها 
على الجوارح » وإذا امتلأت من الباطل ظهرت زيادة ظلتها على الجوارح » 
وقال ذوالنون الصرى : صلاحالقاب ساعة أفضل من عبادة الثقئينفإذا كان 
للللك لا يدخل با فيه صورة أو تمثال فكيف تدخل شواهد المق قلبا فيه 
أوصاف غيره تعالى ؟ ! وقال العلرف الكبير أوالحسن الشاذلى : الذركة من 
أعمال القاوب تعدل أمثال الجبال من أعمال الجوارح . 
( فصل فى كيفية الذ كر عند السادة التقشبندية ) 
إعل أن الذكر القلى ينقسم إلى قسمين : الأول باسم الذات والثائى 





لا هلاه د 
بالننى والإثيات ت » فاسم الأذات هو ( الله ) قال تعالى : (إنتى أنا الله) وقال : 
( قل الله ثم ذرهم فى خؤْضهم يلعبون ) قال رسول الله صل الله عليه وس : 
( لاتنوم الساعة حتى لاييق على وجه الأرض من يقول لهالل ) روامسل. 
اله قل وذر الوجود وماحوى- إن كنت مرتاداً بلوغ كال 
فالكل دون الله إن حتقته عدم على التفصيل والإجمال 
واعر بأنك وال وام كلها ولاه فى محو وفى اتمصلال 
من لاوجود لذاته من ذاته فوجوده لولاه عين محال 
والعارفون فنوا به لم يشهدوا شيب سوى اكير التعمال 
ورأوا سواه على الحقيقة هالكا فى الخال والماضى والاستقبال 
وله آذاب أحد عشر ( الأول ) الطبارة بأن يكون متوضتًاً لتوله صل الله 
عليه وس : (الوضوء يكفر الذنوب) رواءأحمد فىمسندموغيره (الثااى) صلاة 
ركعتين (الثالث) استقبال القبلة فى مكان خال لقوله صلى اله عليه وسل(خير 
الجالس ما استقبل به القبلة) رواه الطبرانى وقوله (سبعة يظلهم الله فى ظلهبوم 
لاظل إلا يله ) المديث ويه (ورجل ذكر لله خالياً ففاضت عيناه ) رواه 
الشيخان (الرابع) الجاوس متوركا عكس تورك الصلاة لما قيل إن الأصحاب 
كتوا لون عد توصل ايوس على هذه ميث أرب لتواضع 
وأجمع للحواس (اعخاسس) الاستغفار من جميع المعاصى بأن ؛ يخيل مساويه بين 
يديه إجمالا مع ملاحظة أن اله تعالىكان يراه ولميزل مطاماً عليهواستحضار 
عظمته وجلاله وشدة بطشه شه وقهره بعد خاوه من جميع الأفكارالد نيوبةوعند 
ذلك يحصل له الحجل من حضرة المولى فيطلبمنه المغفرةلعام دأ نه كرمغفور 





 هالاإ‎ 

بأن يقول بلسانه (استغفر الله) مع ملاحظة معناه قابا (خساً أو خمس عشرة 
أو خساً وعشرين مرة ) وهو الأ كل لقوله صلى الله عليه وسلم : (مَن لازم 
الاستغفار جءل الله له م نكل ضيق حرجا ومن كل مم فرجاً ورزقدمن حيث 
لايحتسب ) رواه أحمد والخاك.وقد وردفى بعض الأحاديث التنصيص على 
طلب هذا العدد الأخير (السادس) قراءة الفاحة مرة والإخلاصثلاثمرات 
وإهداؤها إلى روح سيدنا حمد صلى الله عليه وسلء وإ ىأرواح جميع مشايخ 

الطريقة التقشبندية ( السابم ) تغميض العينين وإلصاق الشفة بالشفة واللسان 
سقف الحلق لكل المشوع ولقطم االخواطر التىيوجبها النظر (الثامن)رابطة 
القبر وهى عبارة عن ملاحظة اللوت بأن تصور نفسك كأنك مت وغسلت 
وكفنت وصلءليك وحملت إلى القبر ووضعت فيه وانصرفت عنك الأعل 
والأصدقاء وبقيت وحيداً فريداً » وتعل حينئذ أنه لاينفعيك إلا العمل الصالح 
لقولهصل الله عليهوسل (كن فى الدنيا كأنكغريب أوعابرسبيل وعد نفسك 
من أسماب القبور ) رواه التردذى(التاسم) رابطةالمرشدوهىمقابلةقلب امريد 
بقلب شيخه؛ وحفظ صورته فى الخميال ولو فى غيبته وملاحظة أن قل بالشيخ 
كالميزاب ينزل الفيضمن بحره الحيط إلىقلب امريد المرا بطواستمداد البركة 
منه لأنه الواسطة إلى التوصل ولا يق ما فيذلك من الأياتوالأحاديثقال 
ابه تعالى ( يا أسها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة)وقال(اتقوا الله 
وكونوا معالصادقين)وقالصل الله عليه وس (امرءمعم نأ حب)رواه الشيخان 
وغيرها . وقال العارفون ( كن مع الله فإن لم نستطم فك نمع من كازمعللّه) 
وقالوا : الفناءفىالشيخ مقدمة الفناء فى الله (تنبيه)من وجد حال إحضار الصورة 





ل 697 سمه 


سكراً أو غيبة فليترك الالتفات إلى الصورة وليكن متوجبها إلى ذلك الخال 
(العاشر) أن مجحمع جميع حواسه البدنية ويقطم عنها جميع الشواغلوالخطرات 
القلبية ويتوجه مجميع إدرا كه إلى الله تعالى ثم يقول : (إلهى أنت مقصودى 
ورضاك مطاوبى)1لا0: م يذكر ياسم الذات بالقاب بأن يحرى لفظ الجلالة على 
قليه مع ملاحظة للعنى أى ( ذات بلا مثل ) وأنه تعالى حاضر ناظر محيط ربه 
لقوله صلى الله عليه وسلِ فى تفسير الإحسان (أنتعبداله ما نلكتراءفإن تكن 
تراه فإنه براك ) رواه الشيخان » وف الحديث(أفضل الإعان أن تعلم أن الله 
شاهدك حيمًا كنت ) رو اه الطبراتى (المادى عشر) انتظار وارد الذكر عند 
الانتهاء يسيراً قب لأن يفتحعينيه وإذاعرضت غيبة أوجذبةفليحذر أنيقطعها . 
(فائدة) إذا عرض للذا كر فى أثناء الذ كرقبض أو خطرات فرقت جمعية قلبه 
خليفتجعينيه فإنها تزول فإن لم تزلفليقلبلسانه (اللدناظرىالله حاضرى) ثلاث 
فإن استمر ذلك معه فليترك الذكر ويلاحظ صورة المرشد فإنل تذهب توضأ 
وإلا اغقسل وصلى ركعتين بعد الوضوء أو الفسل واستغفر ودعا بهذا الدعاء 
(يا كاش فك ل كرب ويانجيب كل دعوة ياجاب رك ل كسير وياميس ركل عسير 
ويا صاح بكل غريب ويا مؤنس كل وحيدويا جام مكل شمل ويا مقلب 
كل قلب ويا محو لكل حال لا إله إلا أنت سبحانك إنى كدتمنالظالين 
أسألكأن تحعللى فرج ومخرجاً وأنتقذف حبك فى قلبى حتىلا يكونلىم 
ولافى قلبىغم وأن تحفظنى وترحمنى برحمتك يا أرحم الراحمين)فتنصرفعنه 
المواطر إن شاء الله تعالى . واعلم أ نأ كثر أربابهذه الطريقة الملية أعتبروأ 
اللطائف الإنسانية لتسهيلالساوك على السالكين وذ كروا بتلك اللطائف لفظ 
الجلالة تتحصيل الجذية المعيئة الذائية وأول تلك الاطائف (القلب) وهو نحت 





لدالإلاه - 


الثدى الأيسر بتدر أصبعينمائلا إلى الحنب على شكل الصئوبر وهونحت قدم 
آدُم عليهالسلام ونوره أصفرفإذاخرج نور تلك اللطيفة مع حذاء كتفه وعلا 
أو حصل فيه اختلاج أو حركة قوية فيلقن بلطيفة(الروح) وهى نحت الثدى 
الأعن بأصبعينمائلا إلى الصدر وهى نحت قدم نوح وإبراهم عليهما السلام 
ونورها أحمرفاللكرفى الرووالوقوف ف القلبفإذاوقعت المركة فيها واشتعات 
فليلقن بلطيفة (السر)وهى فوق الثدى الأيسر بأصبعين مائلا إلى الصدروهى 
تممتقدممومىعليهالسلامونورها أبيض ويكونالذكرفيها والوقوف ف القلد 
فإذا اشتعلت أيضًا فليلقن بلطيفة ( اللنى ) وهى فوق الثدى الأعن بأصبعين 
مائلا إلى الصدر وهى نحت قدمعيسى عليه السلام ونورها أسود فإذا اشتعات 
أيضاً فليلقن بلطيفة ( الأخنى ) وهى فى وسط الصدر وهى نحت قدمنبينا حمد 
صل الله عليه وس ونورها أخضر فليشتغل بهأكا تقدم » والراد بالقدمالسنة 
والطريقة فْن حصل له الترقفىإحدىهذهاللطائف وظيرتله الكيفية والخال 
لمتقدم كان على مشرب النى الذىكانت هذه اللطيفة حت قدمه ثم يلقن 
(بإلننى والإثبات) وهىكلة (لا إل إلا الله) وكيفيته أن يلصق لذأ كر اللسان 
سقف الملق ثم حبس النفس بعد أخذه فى الجوف ويبتدىء بأخذكلة (لا) 
بالتخيل. من نحت السرة ويمدها فى وسط اللطائف على الأخنى حت ينتعى إلى 
لطيفة النفس الناطقة وهى فى البطن الأولمن الدماغ ويقاللها رئيس ويبتدىء 
بمدها بأخذ همزة(إله) من الدماغ بالتخيل و ينزل بها حتى ينتعى إلى الكتف 
الأيمنويجرها إلى الرو و يبتدىء بعدهاباخذعمنة(إلاالله)بالتخي لمن الكتف 
ويمدها بالتنزلعلى حافة وسطالصدر حت ينتهىبها إلى القلبفيضرب#,التخيل 





لاه ده 


بلفظ الجلالة بقوة النفسالبوس علىسويداء القلب حت يظهرأثرها وحرارتها 
فى سائر الجسد بحيث حرق جميع الأجزاء الفاسدة فى البدن بتلك الخرارةفيتنور 
ما فيه من الأجزاء الصالمة بنور الجلالة ويلاحظ الذا كرمعنى(لا إله إلا اللّه) 
أى لامعبود ولا مقصود ولا موجود إلا الله ؛ فبذه ثلاث معان : الأولى 
للمبتدىء » والثانية للمتوسط » والثالثة للمنتبى .وعند ذ كر ( كلة النى) ين 
جميع وجود الحدثات عن النظر والاعتباروينظرها بنظر الفناءوعند[ذ كركلة 
الإثبات يثبت ف قابهو نظره وجود ذات المق تعالى وينظر وجود ذات الحق 
بنظر البقاء والثبات » وفى آنخر كلة التوحيد عندالوقوف على عددالوتر يتخيل 
( عمد رسول الله ) من القلب إلى ما حت الثدى المين » ويريد بذلك اتباع . 
البى صل الله عليه وسلٍ والحبة له ثم يطلق النفس عند الاحتياج إليه واقفاً 
على الور من ثلاثة أو فسة أو سبعة إلى إحدى وعشرين مرة ؛ وهوالسمى 
عند سادتنا (بالوقوف العددى) ويقول حين إطلاق النفس بلسانهعلى طريق 
الإخفاء أو بقلبه (إلمى أنت مقصودىورضاك مطلوبى) فإذا استراح بإطلاق. 
النفس الحبوس يشرع فى أخذ نفس آآخر ويحبسه و يفعل بدك فعل بالنقس 
الأوللكن براعىبين كل نفسيناستمرار ذلك التتخيلفإذاوصل إلى إحدى 
وعشرين تظهرله نتيجةالذكر القلبى وتلكالنتيجة إنماهى الذهولعن وجود 
البشريةواللخواطر الكونية والاستهلاك فى الجذبةالإلهية الذانيةفيظهرفى القاب 
أترتصرفاتتلك الجذيةالإلهية وه وتوجهالقل ب إلى اق الأقدسبالحبة الذاتية . 
والأثر متفاوت بحسب الاستعداد وهو إعطاء الله تع أرواح عبادمقبل تعلق 
الأرواح بالأبدانثم نشريفه بماشاءمن القرب الذاتى الأزلى » فبعضهم يكون 
أول ماحصل لهالغيبةأى الذهولعماسوى المق سبحانه وتعالىفقط » وبعضهم 





هلاه 


ايكون أول ماحصللهالسكر أى الميرة والفئيبةمعا وبعد ذلك يحص لله وجود 
العدم وهو فناءوجود البشرية وبعده يتشرف بالفناء أى الاستهلاك فى الجذية 
الإلهية » وإِنلم تظهرله النتيجةعند ذلك فإنما هو منالقصور ف الشروطوتلك 
الشروط : صدق الإرادة والرابطة للشيخ والتابعة لأمر ه والتسليإليعفجميع 
الأمور وسلب الاختيار عنداختياره وطلب رضاه فى كل حالءفبرعاية هذه 
الشروط يتوارد الفيض الإلمى من باطن الشيخ إلى باطن امريد لأن الشيخ 
طريق الفيض والإمداد فلابدٌ أن براعى الشروط وبالله التوفيق . 
( فصل فى السكلام على بعض طرق الوصول إلى الله تعال ) 

اعم أن سادتنا رحمهم النّدوتقعنا بهم هم الأطباءالعظام لفتح أقفال القاوب 
والمكاء الفخام لتأهيلهالتلق العلوم والأسرار من علام الغيوب لما جباهم 
الله عليه من الشفقة والرأفةبعباده وتفرغ شريفخواطرم وأفئدتهم إلى بساوك 
طريق رشاده . وذلك أنك إذا تأملت حسن رعايتهم ومعاملتهم فى طريق 
هدايتهم وإرشادم وكنت ذا نظر وهمة ترىفى ذلك من غريب صنعهم أتفر 
للفاخر وأجمل الاثر . وهأنذا أشرح لك قطرة ة من حور محاستهم » وأبدى 
لك شذرة من شذور دفاتهم عسى أن بط هر قابك من دنس الأفكار حتى 
لا تهلك مع الفسقة الفجار » فأقول : إنهم رحمهم لله وتفعنا مهم نظروا 
يحليل رم وعزيذ ممم اخعاروا لكر أ لا سلف ذكرء كنيع 

لما عاموا أن القصد الأسمى لوسيلة الذكر إنما هو الوصول إلى حضرة الحق 
تيارك وتعالى » ومن المعاوم أن الوسيلة إذالم يترتب عليها مقصدها لأفائدة فيها 
ورأوا أن القاوب أصبحت ممتاثة بالأغيارمشحونة تحب الدنيا وزيتتها وزخرفها 





كلاه ند 


وأموالها وبننها متفانيةنى تحصيل شهواتها آمرة بالفساد مائلة عن طريق الرشاد 
فار“ة من الآخرةوالإقبال عليها والأعضاء جند لحا وخدامها تفعل بمجرد ميلها 
وتتتهى بمجردإعر اضبا وهى بحم الوضم الإلمىلا تسم إلا شيا واحداً فهى 
هذه الال ةلاتصليح أن تكو نأوعية غبة الله تعالى حيث إنها غيرقابلة لوسياتها 
(نظروا)نة جم الندفما يؤدى إلى تطبير هامن هذه الأقذارو نظافتهامنهذه الأو سائم 
1-0 صولالقرباتوالرحمات والتتجلياتمن حضرةسيدهاالعز يز الك 
معسلامتهامن ع الشقاتوالجاهدات وعناءالسهروالجوع والرياضاتفأنواالبتمن 
0و ابما يكو نوسيلةإلى خاوهذهالأوعيةمن شوائ بالا كدار<ت تتخاص 
منهاوتنفصل عنها وتصيرمحلا لورودالأسرار » وتقبلعلى حضرة العز يزالففار 
ألاوهو ذكر الو تالذىلامفرمنه لكل عبد ولافوتوجعاوا ذلكمقدمة من 
مقدمات الذكر وسموه (رابطةالقبر)ثم إنهلا يكن العبدحسياجرت بهالعادة أن 
يصل إلى هذ المقام الأسنى بنفسه بللابدله منقائ د كامل وص ل إلىمقام امشاهدة 
ونحقق بالصفات الذاتية فيجب على الريد إذاً أن يستمدمن روحانية شيخه 
الكامل الفانى فى الله وكثرة رعابة صورته ليتأدب ويستفيض منه فى الغيبة 
كالحضور ويتم له باستحضاره الحضور والنور بأنيحفظصورته فىخيالهمتوجها 
(للقابالصنو برى) حتى يص ل إلىالغيبةوالفناء عن النفس الذىهو مقدمةالفناء 
ف الثدتءالىحيث إنه محل للأسرار بطريق الوراثةعنماجدفا جد وكاملفكامل 
إلى حضرة رسول اتّدصل الله عليه وس وهذا مايسمى عندم ( برابطة المرشد ) 
وخلاصته أن ملاحظة الشيخ الرشد ليست لذاته ولطلب شىء منه على وجه 
الاستقلال بل احلفيه من فضل الله تعالى مع اعتقاد أن الفاعل وللؤر ليس 
إلا الله وحده كا يقف الفقير يباب الغنى يطلب منه شيا فبو يعتقد أن المعطى 





لالالاهة - 


والنعم هو الله وهو الذى بيده خز ان نالسمواتوالأرضولافاعل سوامو إعا 
يقف يبابه لعلمه بأنه بابمن أبواب نعم الله تعالى يجوزأن يعطيداللّممندوهذا 
أمر لايتصور جحوده إلا من كتب الله على جمهته الحسران وانسم والعياذ 
لندتعالى يا لقتوالمرمان أو تنكم الأخسرون أعمالا الذين ضلسعيهمف اللياة 
الدنياوم يحسبونأنهم يحسنونصتعاً # حبطت أعمالحمف الدنيا والآخرة ومالهم 
من ناصر بن . لآنه إن كانممن يعتققد بالأولياء فقدصرحوا تحسنهاوعظم تفعها 
واتفقوا علمها بل قالوا إنها أشد تأثيراً من الذكر فى حصول الجذية الإلمية 
و ترق السالكف معارجالكال » ومن جملة سادتنا من كان يقتصر فى الساوك 
والتسليك عايها وسهم م نأثنتها بنص قوله تعالى (يإأيها الذين آمنوااتقوا الله 
وكونوا مع الصادقين ) قال الشيخ الأ كبر مولانا عبيد الله الشبور مخواجه 
أحرار: إن الكينونة مع الصادقين الأمور بهافى كلامرب العالينعلىقسمين؛ 
كونبحسب الصورة وهى مجالستهم حتى تنطبع فيه صفاتهم » وكون بحسب 
العنى . “فس رالكينوبةمعنى بالرابطة © وإن كان ممن لايعتقد بهم فلابدأن 
يعتقد بكلام أئمة الشرع وأساطين الأصل والفرع ققد قال بها من كلمذهب 
من الذاهب الأربعة أمة تصريماً ؛ فد صرح بالتصرف والإمداد بالروحانية 
جماهير الفسر ينفىتفسيرقوله تعالى( لولا أن رأى برهان ربه ) ومنهم,صاحب 
الكشافمع انحر افدعن الاعتدال والاتصاف بالإنسكار.والاعيزال . ونقل 
عن الإمام العلامة أحمد بن مد الشريف الجوىفى كتابه « تفحات القرب 
والاتصال » بإثبات التصرف لأولياء الله تعالى والكرامات بعد الانتقال 
ماخلاصته : إن الأولياء يظورون فى صورمتعددة بسبب غابة روحانيتهم على 





لاه ب 


جما ننتهم » وعن الإمامالعلامة الشريف الجرجانى قدس الله سره ىأواخر 
« شرح الواقف » قبيل ذ كر الفرق الإسلامية صحة ظهور صور الأولياء 
للمريدين وأخذم الفيوضمنها حتى بعد الوت » وكذا فى اوائل حواشيهعلى 
شرح المطالع . . وعن الإمامالعارف بالله تعالى الشيت ناج الدين الحننىقدس الله 
سره عند بيان طرق الوصول إلى الله تعالى فى رسالته للعروفة بالناجيةمانصه: 
الطريق الثالثة الرابطة بالشيخ الذى وصل إلى مقام الشاهدة ومحقق بالصفات 
الذانية فإن رؤيته بمقتضى ( هم الذينإذا رؤوا ذ كر الله ) تفيد فائدة الذ كر 
وححبته بموجب ( جم جاساء ء الله تعالى ) تنتج ححبة اللذكور إلى أن قال : 

فينبنى أن نحفظ صورة الشيخ فى انخيال إلى آخر مأقال . وجرى عليه قدوة 
الحققين وزيدة التأخرين الشيخ العارف عبد الغنى النايلسى المننى وأقره فى 
شرحه على الناجيه . وقال الإمام العارف الشعرالى قدس اللّه سره فى كتابه 
«النفحات القدسية»عندعد آداب الذ كر مانصه : السايع أن يخيل الشخص 
شيخه بين عينيه وهذا عندهم 1 كد الأداب اه ؛ » وقال من أئمة الشافعية 
الإمام الغزالى فى « الإحياء » فى باب ما ينبفى أن بحضر ف القاب عند كل 
ركن من الصلاة مانصه : وأحضرفى قلبك النبى صل الله عليه وسلم وشخصه 
الكر يم وقل السلام عليك أيها النى إل اه . ونقل عن العلامةالشهابابن 
حجر الكى شيخ الشهاب المفاجى قال فى شرح ( العباب ) فى بيان معانى 
كلات التشهدمائصه : وخوطبصل له عليه وسل كأنه إشارة إلى أنه تعالى 
يكشفله عن المصلين من أمته حتى يكو نكالحاضر معهم ليشهد لهم بأفضل 
أعمالهم وليكون نذا كر حضوره سيباً لمزيد الخشوع ١ه‏ وعن شيخ الشيوخ 





لاقلاه 
العارف السهروردى الشافهى فى ( العوارف ) فى باب صلاة أهل القرب مثله 
(فإن قلت) قد يجوز أن الشيطان يتمثل بصورة الولى (قلت) لا: ققد ذ كر 
العلامة السفيرى الملى من الشافمية فى شرح البخارى عند قوله : ثم حبب 
إليهاتخلاء : أن الشيطان مآ لايقدرأن يتمثل بصورة النى صلى الله عليه وسل 
لايقد رأ ن يتمثل بصورةالولى الكام لأ يضاً اه . وبالججلة فالنصوصفىهذا العنى 
كثيرة مشهورة لاحاجة إلى الإطالة بذ كرهاء هذا وفما ذ كرناه دلالة قوية 
علىأن للأولياء تصرقاً بعد لوت . وقد ألف كثير من الققين فى هذا الشأن 
كتباً كثيرةفليحذرللوفقعنإنكاره وليتخاق مخاق الأكابر من التسابيم ‏ 
( فصل ف تم الوا كان ) 

( اعمواجكن ) حمع فارسىملحواجه بواو ثم ألف قرا بادا إبما 

أفى بها لتفخي للد واعلواجة بمعنى الشيخ. وحكة نسمية اللترخما أن السادات 
كانوا إذا احم لمر يدون عندهم وأحب الشيخ الانصراف خم تم مجلسه مهذه 
الأذكار . . وقداتفق الإمامعبدالخااق النجد والى ومن بعده إلى (شاه نقشبند) 
على أن من قرأ املتم الآنى بيانه قضيت له الماجات وحصلت له الرادات 
ودفعت عنهالبايات » ورفعت لدالدرجات » وظهرتكه التجليات» ثم بعدقراءة 
تم يطلبمقصوده ويألحاجته فإنها تقغى بإذن الله تعالٍ وجر به كثير. 
وهو أعظلم ركن وأفضل ورد مخصوص بالطريقة التقشبندية بعد اسم الذات 
وكلة النى والإثبات » فإن أرواح الشاعخ ببركة هذا الورد يعينونمن استعان 
مهم وله آذاب تمانية : ( الأول ) الطهارة من المدث والحبث . ( الثانى ) 
لكان الخالى من الناس . ( الثالث ) اللمشوع والحضور يأن تعبد الله 





0-7 لان 5 


كأنك ترادفإن لم تكن تراه فإنه برالك. (الرابع) كون الحاضرين ماذونين من 
مشايخ هذه الطريقة . ( الخامس ) إغلاق الباب ويعضده حديث الام عن 
يعلى بن شداد قال : بيها أنا عند رسول الله صلى اللّه عليه وسلٍ إذ قال :(هل” 
فيك* رجلعّر يب" ؟قلنا :لايارسُولَلثو.فأمر بت اليب وقال:ارضوا أبديم) 
المديث. وأصرح منهحديث البخارىومسلم فدخولهصل الله عليه وسلِ الكعبة 
حي ثأمس بإغلاق البابحيندخلها عليه وعلىمنمعه دونمن عداهمن المساين 
الموجودين بالسيجد الحرام وان ظالبخارى فى صحيحه (ياب إغلاق البيت)ويصل 
فىأى” نواحى البدت شاء » “مساق سنده إلى عبد الله عمر رضى الّه عنهما أنه 
قال : ( َل رسُول الله صل الله عليه وس البيتَهُوَ وأسامةنز يلو » وبلال 
وعمان. نألى طلحة فأغاقوا عليه الباب" » فاما قتحوا كنت أول من وَلج» 
قلقي بلآلا فسألنه عل صل فيد رَسُولٌ للّصلى الله عليه وسل ؟ قال نَم بين 
الممُودين العانيين ) قال التووى ىُْ شرحهعلى سم رضى الله عنهما: نه أغلقا 
عليدصلى عليه وسلِ ليكون أَسَْكٌن لقابه وأجمم مشوعه (السادس) تغميض 
العينين من أول الت إلىآآخره . (السابع) أن يحتهدفى دفع االحواطر عن نفسه 
ا 
حتى لا بشتغل عما هو فيه من إقبال قابه على الله تعاللى . ( الثامن ) أن مجلس 
متور كا عكس تو دُكالصلاة . (وأماأركانه) فمشرة:(الأول) الاستغفار خساً 
وعشرين مرة أو حمس عشرة » وينبنى أن يقرأ قبله هذا الدعاء ( اللهم يامفتتح 
الأأواب ويا مسيب الأسباب ويا مقلب القاوب والأبصار ويا دليل المتحيرين 
ويا غياث الستغيثين أغثنى » توكلت عليك ياربى وفوكضتأسرى إليك يافتاح 
با وهاب يا بأسط وصل اله على خير خلقه سيدنا ممد وآله وصحبه أجمعين . 


(م -»» )م 





امه د 


( الثاق ) رابطةالشيخ كاتقدم فى الذ كر .(الثالث) قراءة الفائحة سبع مرات. 
(الرابع) الصلاةعلى النبى صل اللهعليه وسلماثة مرة بأىصيغةمثل (الهم صلعلى 
سيد نا حمدالنى” الأمى" وعلىا له وصحيه و سل ) .(الخامس) قراءة سورة ألإنشر حَ 
مع البسملة تسعا وسبعين مسية . (السادس) قراءة سورة الإخلاص ألف مرة 
وواحدة. (السابع) قر اءقسورة الفانحةسبع عزات. (الثامن) الصلاة على الننى" 
صل الله علي وسل ماثةمرة . (التاسم) قراءة الدعاء لآنى. (العاشر) قراءة ماتيسر 
منالقرآن . وهذا هو الدماء ( الجد لله الذى بنور جماله أضاء قاوب العارفين؛ 
ومبيبة جلاله أحرق فؤاد العاشقين » و بلطائف عنايته حمر سس الواصلين » 
والصلاة والسلام على خير ذاقه سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين » اللهم بلغ 
وأوصل وابماقرأناه ونورماتاوناه بعد القبولمنا بالفضلوالإحسان إلىروح 
سيدنا وطبيب قاوبنا وقرة أعيننا مد المصطنى صل الله عليه وسلم وإلى أرواح 
جتميخ الأ نبياء والمرساينصاوات لله وسلامه علمهم أجمعين » وإلى جميع أرواح 
مشايخ سلاسلالطرق العلية » خصوصاً التقشبندية » والقادرية : والكبروية» 
والشي ورد ية » والجشدّيه قدس الله أسرارهم العلية خصوصاً إلى روحالقطب 
الكبير والعل الشبيرذى الفيض النورانى واضم هذا اللتم مولانا عبد الخالق 
النجدوانى » وإلى روح إمام الطريقة وغوثالخليقةذىالفيض الجارىوالنور 
السارىالسيدالش ريف تحدالمعروف بشاه تقش بند الحسينى الحسنى الأويسى البخارى 
قدس النّمسرهالعالى؛ و إلى روح قطب الأولياءو برهان الأصفياءجامع نوعى الكال 
الصورى والعنوى الشيخ عبد الله الدهاوى قدسالله سيره العالى » وإلى روح 
السارىف اللدالرا كم الساجد ذى الجناحين فى على الظاهر والباطن ضياء الدين 





امه - 


مولانا النيخ خالد قدس انّدسره العالى » وإلى روح سراج اللة والدين الشيخ 
عمانقدس الله سيره العالى » وإلى دوح القطب الأرشد والغوث الأمجد شييخنا 
وأستاذنا الشيخ عمر قدس الله سره العالى . . قلت : وينبنى أن يزيد » وإى 
روح درة تاج العارفين شيخنا ومولانا ومرشدنا الشيخ تمد أمين قدس الله 
سره » وإلى إمام الطائفتين شيخنا ومرشدنا الشيخ سلامة العزانى قدس الله 
سره ء الهم اجعلنا من الحسوبين عليهم » ومن النسويين إللهم » ووفقنا ما 
نحبه وترضاه يا أرحم الِاحمين » اللهم أجرنا من الخواطر النفسية » 
واحفظا من الشهوات الشيطائية » وطهرنا من , القاذورات البشرية » وصفنا 
بصفاء الحبةالصد يقية» و أرنا الحق حم وارزقنا اتباعه» وأر] الباطل باطلا 
وارزقنا اجتابه يأر ال"احين . لهم إنا نسألك أن تم قاوبنا وأرواحنا 
وأجسامنا بنور معرفتك مووصلك وتجلياتك دأما باقياً هاديا ا لله * واعلتم 
الذ كور منسوب لحضرة شيخ عبد االق الفجدو فس بر كن 
الإخوانكثيرين فقراءته أوالى » وإنكانوا قليلينفليقرعوا خم الشيخ الأ كير 
السيد كمد مهاء الدب الثاء شبد دم سر » وأعال هذا اث البرك عيذ 
أعمال تم المواجكان أديا ودعاء » وصيغته ( الاستغفار خساً وعشرين مرة 
أو خس عشرة » أو عشراً » أو حمسا ) , ثم رابطة المرشدء ثم الصلاة على 
النى صل الله عليه وسل ماثة مرة » ثم تلاوة (ياخف الألطاف أدركنى بلطنك 
الح ) خصمانة: بر 6( لمات الشريفة ) أيضاً مائة مر 9 ثم قراءة 
ماتيسر من ( القرآن ) » أويقرهوا <: حتم الشيخ أ-مد الفاروق المشهور بالإمام 
ارين » وصيغته ( الاستتار )سكا مر ) ثم رابطة الرشد ء ثم قراءة لفاضة 
سبع مرات » ثم الصاوات الشريفة ماثة مرة » ثم تلاوة ( لا حول ولا قوة 





687 هد 


إلا بلله ) خسمائة مرة » ثم قراءة الفانحة سبع مرات » ثم الصاوات الشريفة 
أيضأمائة مرة » ثم الدعاء اذ كور فى آآخر ختم الهو اجكان » ثم قراءة ماتيسر 
من القرآن » فإذا أراد الشيخ أن يتوجه لهريدين يقرأ الفاتحة الشريفة سراً 
إلى أرواح الشايخ » ويستمد منهم » ثم يتوجه للحاصرين على الهيئة العروفة 
عندم » وإذا أراد الانصراف يقول : وصلى الله على سيدنا تمدءوهىكالإذن 
بالانصراف » ولكن لا يقصد بها الإذن فقط » بل يقصد مها الصلاة على 
رسول الله صلى الله عليه وسلٍ . قلت : وأخيرنا الثقة أن سيدى الششيخ الوالد 
المؤلف قدس سر ه كان يستتحب فى أوقات الكروب هذا الم الفاروق » 
لكنه يقول بدل ( لا حول ولا قوة إلا بالله ) هذا الدعاء ( يا محل المول 
والأحوال حول حالنا إلى أحسن حال) لخسمائة مرة . واستتحب سيدىوولى 
نعمتى خليفة المؤلف شي الشيخالعز امى قدسسره أن يعم لهذا امل الفاروق؛ 
ولا سما فى أوقات الكروب أيضاً » لكن يقول بدل ( الحوقلة ) : ( لا إله 
إلا أنت سبحانك إنى كنت+ من الظالين ) خسمائة مرة . 
( فصل فيمن يصح أن يتخذ شيتا) , 

اعلم وققنى الله وإياك لرضاته أنه يجب على مريد الطريق أن يقصد عند 
إرادة إنابته وتوبته واستيقاظه من نوم غفلتة ( شيخاً ) من أهل زمانه يكون 
مترقياً فى مقامات الرجالالكمّل » شرعياحقيقيا »سا وكهعلى الكتابوالسنة 
والاقتداء بالعلماء تم سيره إلى الله وساوكه على يد مرشدٍ واصل إلى تللشه 
اللقامات العلية مسلسلا إلى النى صلى الله عليه وسل » مأذوناً له من شيخه 
بالإرشاد والدلالة على الله تعالى » لا عن جهل ولاعن حظ نفس » فالشيخ 
العارف الواصل وسيلة المريد إلى الله » وبابه الذى يدخل منه على الله » ففن 





88م - 


لاشيخ له برشده فرشده الشيطان » ومن هذا تمل أنه لايجوز التصدر لأخذ 
العبد على المريدين وإرشادم إلا بعد التربية » والإذن كا قالت الأعة رحمهم 
اله تعالى إذ لا مخف أن من تصدّر لذلك وهو غير أهل له فا يفسده أ كثر 
ما يصلحه وعليه ثم قاطع الطريق » فهو بمعزل عن رتبة امريدين الصادفين 
فضلاعنالشايخ المارفين . ويشترط فى المرشد شروط : ( الأول ) أن يكون 
عالنا بما محتاج إليه المريدون منالفقهوالمقائد بقدر ما يزيل الشبه التق تعرض 
المريد فى البدابة ليستغنى به عن سؤال غيره . ( الثانى ) أن يكون عارقاً 
بكالات القاوب وآذابها وآفات النفوس وأمراضهاء وكيفية حفظ صحتها 
واعتدالها . ( الثالث ) أن يكون رعوقاً رحياً بالمسابين خصوصاً بالريدين » 
فإذا رأى أنهم لا يقدرون على مخالفة أنفسهم » ولا على ترك المألوفات مثلا ؛ 
فيساحهم بعد النصح ء ولا يقطعهم عنالطريق » ولا يتسبب فى إثبات رقم 
الشقاوة على جبينهم » ولا بزال يرفق بهم إلى أن يبتدوا . ( الرابع) أن يستر 
مااطلم عليه من عيوب المريدين . ( الخامس ) أن يتنزه عن مال المريدين » 
ولا يطمع فى شىء مما فى أيديهم . ( السادس ) أن يكون مؤتمراً بما بأمس به 
منتبياً عما ينهى عنه حتى يؤث ركلامه فى النفوس . ( السابع ) أن لا يحالس 
مريديه إلا قدر الحاجة » وأن يذكر طهم طرًاً م نالطريقة والشريعة كطالعة 
(كتابنا هذا ) ليتطهروا من ألواث اللخارات » وليعبدوا اله بصحيح 
العبادات . ( الثامن ) أن يكون كلامه صافياً من شوائب الموى والهزل 
وما لايعنى . (التاسع ) أن يسامح فى حق نفسه » فلا يكون متوقعاً تعظيمه 
وتوقيره » ولا يكافهم فى حقه مالا يطيقون » ولا يرتب عليهم من الأعمال 
ما سأمون » ولا يكثر معهم الانبساط والاتقباض » ولا يضيق عليهم كل 





ممه اه 


التضييق . ( العاشر ) إذا رأى من أحد المريدين أن كثرة الجالسة والمصاحبة 
معه تزيل من قلبه عظمته وهيبته أمره أن تحلس مخاوة لا يكون بعيداً جداً 
ولا قريباً » بل يكون بين بين . ( الحادى عشر ) إذا علم أن حرمته سقطت 
من قلب مريد » فينبنى له أن يصرفه ترفق » فإنه من أ كير الأعداء . 
( الثائفى عشر ) أن لا يغفل عن إرشاد الريدين إلى ما فيه صلاح حالهم . 
( الثالاث عشر ) إذا وصف المريد رؤيا رآها أو مكاشفة كاشفها أو مشاهدة 
شاهد فيها أمراً ماء فلا يتكلم له على ذلك » ولكنه يعطيه من الأعمال 
مابدفم به ما فى ذلك » ويرقيه إلى ما هو أعلى وأشرف » ومتى تكلم الشيخ 
على ما يأنى به المريد » وبين لهعذامة ذلك الأمر » ققد أساء فى حقه لأنامريد 
يرى نفسه بذلك عاليا » فربما تسقط مرتبته . ( الرابوعشر ) يحب عليه أنيمنم 
المريدين عن التكلرمع غير إخواهمإلالضرورة »وعنالتكل أيضامع إخوانهم 
جنا يطرأ عليهم من الكرامات والواردات » ومتى سامحهم الشيخ فى ذلك » 
فقد أساء فى حقهم لما يترتب عليه من الكبر والتعاظم إلى غير ذلك مما 
يؤخرم . ( الامس عشر ) أن يجعل له( خاوة ) ينفرد بهاوحده » ولايمكن 
أحداً منمريديهأن يدخلهاإلام كان خصيصا عنده(وخاوة) لاجماعه بأصحابه. 
(السادسعشر)أ نلا يكن مر يدام ن أن طلم على ح ركةمن ح ركاه أصلاءولايعرفه 
لدسراً » ولايقف لدعلى نوم ولاطعام ولأشرابءولاغيرذلك؛ فإنالريدإذا وقفه 
على شىءمن ذلك ربمانقصت عندهحرمةالشيخ لضعفه عنمعرفةأحوال الرجال 
الكل » وله مجر المريد إذارآه يتتعجسس للاطلاع على ذلك مصلحة للمريد 
( السابم عشر ) أن لا يسامح امريد أبدا فى كثرة الأ كل » فإنتلك المسامحة 





لاكلمه ده 


تتل ف كل شىء يفعله الشيخ للدريد لأن أ كثر الناس عبيد لبطونهم ( الثامن 
عشر ) أن ينع أحابه أن يجالسنوا أححاب شيخ لخر فإن الضرة بذلك 
سريعة بامريدين » فإن رآنم مابتين فى محبته ولم مخف عليهم التزازل فلا بأس 
( التاسع عشر ) أن يحترز عن التردد إلى الأمراء والحكام لثلا يقتدى به فى 
ذلك بعض مريديه فيكون عليه نه وإْثمهم من باب ( منسنسنة سيئة فعليه 
وزرها ووزر من عمل بها ) الحديثرواه مسإوالترمذى ؛ وذلكلأنغالبمن 
يتقرب إليهم يتعسر عليه الإتكار عليهم فيا برام يفعاوسدمن الحرمات وكأنه 
تعاطى بتردده عليهم تق ريرم على النكر ( العشرون ) أن يكون خطابه لم 
بغاية التلطف وليحذر من سبهم وشتمهم والطعن فيهم لثلا ينفر نفوسهممنه 
(الحادى والعشرون) إذا دعاه أحد من المريدين وأجابه فيكو نبالتعزز والعفة 
(الثانى والعشرون) إذا جلس عند امريدين فليجاس بالسكينةوالوقارو/'يكثر 
الالتفات إليهم ولا ينام يحضرتهم ولا يمد رجله فى مجلسهم وأن يغض طرفه 
ومخفض صوته ولاسىء عليهم خلقه فإنهمى الحقيقة يعتقدون فيدجميع الصفات 
الجيدة ويقتبسونها منه ( الثالث والعشرون ) إذا دخل عليه أحد الريدين 
فلا يعبس فى وجبه وإذا أراد الانصراف دما له من غير سؤاله » وإذا دخل 
هو على أحد مريديه فيكون عل ىأ كل حالة وأحسن هيئة(الرا بع والعشرون) 
إذا غاب أحد المريدين يتفقده بالسؤالعنه والبحث عن سبب اتقطاعهثم إن 
كان مريضاً عاده أو فى حاجة أعانه أو له عذر دعاله » وبالجلة فالكلمة 
الجامعة لآداب الشيخ أن يكون على سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلى 
أحابه نا استطاع . 





0/9 مس 


( فصل فى آداب امريد مع شيخه ) 
وهى كثيرة جداً واقتصرنا على بءض المومات وأعظمبا ؛ أن نوقر امريد 
شيخه ويعظظلمه ظاهر ا وباطنا معتقداً أنه لا حصل مقصوده إلا على يده وإذا 
نشت نظره إلى شيخ آآخر حرمه من شيخه وانسد عليه الفيض ( ومنها ) أن 
يكون مستساماً متقاداً راضيا بتصرفات الشيخ مخدمه بالمال والبدن لأنجو هر 
الإرادة والحبة لايتبين إلا موذا الطريق ووزن الصدق والإخلاص لايع إلا 
مهذا الميزان (ومنها) أن لايءترض عليه فمافعله ولوكانظاهره حراما ولايقول 
م فملت كذا لأن من قال لشيخه ل ؟لا يفلح أبداً ققد تَصْدّر من الشيخ 
صورة مذمومة فى الظاهر ومى مودة فى الباطن كا وقم الخضر مع مومى 
علمهما السلام »وى هذا المعنى قال بعضهم : 
وكن عنده كاليستعند مفسل2 يقلبه ما شاء وهو مطاوع 
و لاتعترضفماجهلت منامره عليه فإن الاعتر اض تنازع 
وس له فيا تراه وإن يكن على غير مشروع فم مخادع 
وفىقصةالحضرالكر 9 كفاية بقتل غلام و الكلم يدافم 
فلا أبان الصبح عن ليل سره وسل حسام للمحاجج قاطع 
أقام له العذر الكلم” وأنه ‏ كذلك ع القوم فيه بدائع 
( ومنها ) أن لا يكون مراده باجماءه على شييخه شيئا غيرالتقرب إلى الله 
عنى وجل ( ومنها ) أن يسلب اختيار نفسه باختيارشيخه فى جميع الأموركلية 
كانت أو جزئية عبادة أو عادة . ومن علامة المريد الصادق أنه لو قال له 
شيخه . ادخل التنور دخل ( ومنها ) أن لا يتجسس على أحوال الشيخ 
مطلقاً فربما كان فى ذلك هلا كهكا وقع لكثير » وأن يحسن به الظنفى كل 





لسالكلممه | 
حال (ومنها ) أن محفظ شيخه فى غيبته كفظه فى حضوره » وأن يلاحظه بقلبه 
فى جنيع أموره سفراً وحضراً لييحوز بركته(ومنها) أن ير ىكل بركة حصلت 
له من بركات الدنيا والآخرة ببركته ( ومنها) أن لايكم عل شيخه شيثاً من 
الأحوال واالحواطر والواقعاتوالكشوفات والكرامات هما وهبه الله تعالى 
على يده ( ومنها ) عدم التطل إلى تعبير الوقائع والنامات والكاشفات وإن 
ظهر فلا يعتمد عليه وبعد عرض الخال على الشيخ يكون منتظراً لموابه من 
غير طلب . وإن سأل أحد الشيخ عن مسألة فإياكوالمبادرة بالجوابفى حضرنه 
(ومنبها) أن لايفشى لشيخه سراً ولو نشر با'ناشير ( ومنها ) أن لايتزوج قط 
امرأة رأى شيخه مائلا إلى النزوج بها ولا ينزوج قط امرأة طلقها شيخه أو 
مات عنها ( ومنها ) أن لا يشير قط على شيخه برأى إذا استشاره ففعلثىء 
أوتركهبل بردالأمر إلرشيخه اعتقادأمنهأنه أعل منهبالأموروغنىعن استشارته 
وإمااستشارهتحببًلهمالمتق القر ائن الواضحةعلى خلاف ذلك وإلافلينصحله معرعابة 
كال الأدبمعه (ومنها)أن يتفقدعيال شيخه إذا غاب بالإحسان إلبهم بالخدمة 
وغيرهافإنذلكما يمي ل قلب شيخهإلي ومثل الششيخفى ذلك الإخوان (ومنها)أنه 
إذا وجدامر يدف نفسه تحبا بأعماله واستحسانا +الهفليذ كره لشيخهليدلهعلىدوائه 
فإنكتمه ينبت الرياء والنفاقفىقابه(و منها)أن يمظلم ماأعطادله شيخدولا ببيعدلاً حد 
ولوأعطاءم ا أغطادفر بمأيكون طوىدفيهس رمن أسرارالفقراء فمايعينه ف الدارين 
ويقر به إلى حضرةاللّدعزوجل(ومنها )وهو أم أحوالكله أن يجعلرأسمالهالمدق 
ف الجدفى طلبالشيخ فإن اليو كلهم أجمعواعلى أنالمريدلوصحله كال الا قياد 
مع شيخه ربما وصل إلىذوقه حلاوةمعر فةالله فى مجلس واحد من أول اجتماعهبه 





الثئااره عله 


(ومنها)أ نلا ينقص اعتقادم شيخ هإذارآه نقص عن مقامه بكثرة نومدنى الأسحار 
مثلا أوقلة ورعه أو غير ذلك فقد بوقع دمن الولىذلك التقصيرف حال غفلةأو 
سهو ثم يوجد له اليقظة من تلك الغفلة فيتنيه لا وقع منه زمن غفلته فيتدارك 
ذلك با ينبغى تداركه بما يسدذلك الخل لكل ذالشمن الثهتعالى إرشاد لمريديه 
ليصيروا باطلاعهم على مافرط من أستلذم ول تداركه به عارفين كيف 
يخلصون من ورطات زلا مهم إذا وقع للم ماوقم لأستاذم .وقديطلع لله الولىبما 
بوقعدفيه من التق ص على كثرةصدقه فىمقام الرضا بقضاء الله تعالى وقدردأو قلته 
فيعرف الله تعالى أولياءه بتغير الأحو الصدقهممعدأوكذيهم لبشكر وهتعالل أو 
يستغفروهإذا انتمهوا فنالواج بأنيدوم المريد على اعتقادمفى شيخه فقدقالوا : 
زلات المقربين رفعة للقاماتهم واستدلواعلىذلكبالاً كل من الشجرة م كان بعده 
الاجتباء والاصطفاء(ومنها)أ نلا يكثرالكلام فى حضرتهولوباسطهبالكلام وأن 
يعر فأوقات الكلاممعه فلايكلمهإلافىالبسطبالأدب والمشوع واللحضوعمن 
غير زيادة علىالضرورة بقدر مرتبتهودرجته وحالهمصنياً بتوجهنام إلى جواب 
الشيخ » وإلاحرممن الفتوح وماحرءمنه لايعودإليه مرةأخرى الانادرً(ومنها) 
غض الصوتف لس الشيخ لأنرفعالصموت عندال كابرسوء أدب (ومنها) 
أن لايحلسمتربعاً ولا على سجادة أمام الشيخ بل ينبغى له فى جلسه التواضع 
والتصاغر والاشتغال بالخدمة قال بعضهم : الخدمة عند القوم منأفضل العمل 
الصالح (ومنها) أنيبادر بإتيان ما أمره بهبلاتوقف ولاإهمال من استراحة ولا 
سكون قبل تمامذلك الأمر (ومنها) افراردن مكارء الشيخ وكراهة ما بكره 
طبعاً وعدم ارتكابها اغتراراً حسن خلقه (ومنها) أن لامجالس من كان يكره 
شيخه وحب من محبه (ومنها) أنيصبر على جفوته وإعراضه عنه ولا يقول لم 





لدا 606868 د 


فعل لفلان كذا ولم يفعل لى كذا ؟ ( ومنها ) أن لايحاس ف المسكان المعد له 
ولا يلحعليه فى أمر ولايسافر ولا يتوج ولايفعل فعلا من الأمور المهمة إلا 
بإذنه ٠‏ واعلِ أن الشيخ العارف ربما باسط تلامذته فإذا ش متهم رانحة الصدق 
والاجتهاد شدد عامهم وأعرض عنهم وأظهر لهم الجفوة لوت أنفسهم عن 
الشهوات وتفنى فى حب الله وربما اختبرهم هل يصدقون معه أولا؟ (ومنها) 
أن لاينقل م ن كلام الششيخ عند الناس إلا بقدر أفهامهم وعقولم . 
( فصل فى آذاب المريد فى خاصة نفسه ) 

وأعظمها أن يلاحظ أن الثّدناظر إليه ومطامعليه فجميع الأحوالفيشتغل 
بذ كرهقلباد اتأماشياً كان أوقاعداً أومشتغلا بصتعةلا:بالاتمنمدعن الذ كر بمعنى 
أن يحرى لفظ الجلالة على قلبه ( ومنها)أ نيترك أسجمابالسوءويجالس الأخيار: 
قي لأوحى اللهتعالإلىموسىعايدالسلام (لاتجال سأهل ال موىفيحدثوافى قلبك 
مالم يكن ) فصحبة الأحيار تورث اير وسعبة الأشرار تورث الش ركاقيل : 

الروح كالريح إن مررتعلىعطر طابتوخبثإنمرت على الجيف 

ومجالسالصالمين هى الأ كسير القاوب بيقين لكنلايشترط ظهورالأآثر 
حالا وسيظهر بصحبتهم ولوبعدحين قال صل اللّه عليه وسلٍ: (مثل الجلييس الصا 
كصاحبالمسكإماأن يحذ يكأى يعطيكأو تبتاع منه)أى تشتر ى(أو تجدمئهر 2 
طيبة ) رواهالبخارى (ومنها) أنهإذاكان ذا زوجةوأولادوأرادالذ كر أنيغلق 
باباً ينهو ينهمفإنه لاشىء أضر على المريدين من حبة الضد وهو الذى لايبوى 
مالهواء أ نت » وكلاكان مكان لذ كرضيقامظها كان أجمم للخاطر من الواسع 
الذىفيه نو رالشمسأوالسراج»ومثل الأولادواازوجةالتكروزعل ىطريقالقوم 
فربما استهزءوا به إذا كشف رأسهو تخبطوصاحفيكو ن ذلك سبباً لقنهم وربما 





هس6مه8١‎ 


ضعف قلبه عن الذ كر (ومنها)أنيكونتاركا لافضولمقتصرأعلىقدر الكفاية 
من المأ كل والمشرب والمابس والمنكح . قال الغزالى : جعل اّدفضول الطعم 
والشرب ف الدنيا سبباً لقسوة القلب وإبطاء الجوارح عن الطاعة والصم عن 

سماع الموعظة (ومنها ) أن يترك حب الدنيا ناظراً إلى الآخرة » لأن حبة 09 
لاتدخل قلباً فيه حب الدنيأ قال عليه الصلاة و السلام :ل حَسسب ابنآدم من 
الش إلا من عصمه الله تعالى أن يشار إليه بالأصابع فى دينه أو دنياه ) رواه 
الطبرااى والببيق فى الشعب . قيل للحسن حينروىهذا الحديث: إن الناس 
إذارأوك أشاروا إليك” قال : إنه ١‏ يعن لهذا وإما أراد د البترع ف دينه 
والفاسقّ فى دنياه . وقد ورد هذا التفسير مرفوعاً أيضاً . (ومنها) أن لاينام 
على جنابة وأن يكون مدي الطهارة ( ومنها ) أن لايطمع فيا فى أيدى الناس 
وأن يسد على نفسه باب مراعاة الخلق فلايلتفت لأحد من الخاوقين أقبلعليه 
أم أدير(ومنها) أنه إذا تعسر رزقهوقست عليه قاوبالعباد فليصبرو لا يضحر 
فكثيراً ماتتحول الدنيا عن الريد عند دخول الطريق » فربما قال مآ كانلى 
حاجة بالطريق فينقض عبده فلا يفاح أبداً فإذا وقع له العسر ه فبها فليم أن 
الله بريدأن بواليه ويمتح عين بصيرته ( ومنها ) أن بحا سب نفسه ونحلها على 
السير فى الطريق كلا وقفت مع حظوظها ويقول لها:اصبرى فإن الراحة أمامك 
غداً وإنما أريد بتعبك راحتك فى الآخرة (ومنها) أن يقللالنوم ولاسما وقت 
الأسحار فإنه وقت الإجابة(ومنها) أن يتحرى أ كل الخلال(ومنها) أنيعود 
نفسه على قلة الأكل بمعنى أنه يرفم يده عن الأ كل قبل الشبع بشىء يسير 
فإنه يورث النشاط للطاعة ويذهب الكسل (ومنها) أن يصون لسانه عن لغو 
الحديثوقابدعن جميم الحو اطر فإن من حفظ لسانه واستقام قلبه انكشفت له 





اهمه 


الأسرار (ومنها) أن يضر بعمره عن الحرمات ماأمكن فإن النظر إليها كالسم 
القاتل والسهم الصائب فى قلبه فيقتله ولاسما إذا نظر بشهوة. قال الجنيد : ين 
أ كبر القواطععلى امريد مصاحبة الأحداث والأساءوالعاشرة لهم ويفبغى للمريد 
أن لامجالس الأعسرد البيل لاسما فى الماوة (ومنها) تركا مزاح فإنه يميت القلب 
ويعقبه ظامة ورم الال ارمس حالدبسيب الوا لا فعله مرة 5 أخرى 
ويعرفه م نكان باطنهمنوراً » أم ا أصحاب الظامة فإنهملاحسور ن بافاتدقال صل الله 
عايه وس (لا كأر أخالكة ولا تمازحه ) رواه الترمذى .فالأول ترك المزاح إلا 
فى بعض الأوقات وذلك عند ازدياد القبضوضيق الصدر ( ومنها) أن يترك 
المناظرة والمباحثة بالجدل مع م طلبة :الم لأنالمناظرة تورث النسيان والكدورات 
وإذا وقع منه ذلك فليستغفر الله ويطلي العذر من ناظره إن كان هو محتاً 
(ومنها/أن يحالس إخوانه عند ضيقالصدر ويتباحث معهم فى آذاب الطريق 
حتى ينشرح صدره وينفرج ما به ( ومنها ) ترك الضحك بالتهقهة لأمها المميتة 
للقاب واذا لم يضحك صلى الله عليه وس قهقهة لكنه كان يبقدم (ومنها)أن 
يترك البحث عن أحوال الناس والجادلةمعهم (ومنها)تركحب الجاه والرياسة 
لأنها قاطعةعنطريق المق.عن رسولالثدصل الثهعليهوسإقال: (ماذئبان جائعان 
ضاريان بأنا فى زريية غنم بأفسد لما من حرص امرء ء على الشرف والمال لدينه ) 
رواه أحمد والترمذى (ومنها) أن يكونمتواضعالآن التواضع يزيد العبد رفعة 
(ومنها) أن يكون خائمًاً من الله عر وجل راجيا عفوهلابرى لعبلاته قد رأ بل 
يستحق العقاب أولا فضل الله تعالى عليه (ومنها) أن يعود نفسه على التعليق 
بالمشيئةعندكل قول وفعل أن بقو ل أفمل كذا أو "لا أفمل كذا إن شاءاللّه تعالى 
(و منها)أنيكم مابر ادمن الأسرار مناماً أو يقغلة بأن لايقوللأحد إلا لشيخه 





ان 0 


فإن ذلك طرد عن حضرة المق وسد لباب امريد كا أن من ادى مقاما لم 
يصل إليه حرم الوصول إليدعقوبة » وإن كان ولابد من ذ كر السرليستفاد 
منه عل أو أدب فليقل : “معت بعض الفقراء يقول كذا بطريق بعيدة بحيث 
لايفهم الحاضرون أنه بورى بقوله عن نفسه ( ومنها ) أن تجعل له وقتأ خاصاً 
يتفرد فيه بذكر ربه بالاسم الذى تلقنه من شيخه بلا زيادة ولا تقص (ومنها) 
أن لايستبطىء الفتح عليه بل يعبد الله لوجبه سواء فتح عين قلبه ورفم عنه 
الحجاب أم لا ( فائدة ) إذا أراد المريد أن يزور قبور الأولياء ويستمد من 
روحانيتهم فينبنى له أن يلم على صاحب القبر أوتلا ثم يقف جاه وجبه 
مستديراً للقبلة 3 يقرأ الفاحة مىة والإخلاص إحدى عشرة عرة وانة 
الكرمى مرة ويهب ثوابها إليه ثم بحاس عنده ويحرد نفسه عن كل شىء 
حق يصير لوحا صافياً » أم يتصور روحانيته نوراً مجرداً عن الكيفيات 
ال جسوسة ومحفظ ذلك النور فى قابه حتى محصل له فيض من فيوضاته أو حال 
من أحواله وينبنى أن يستعين على ذلك بالاستمداد من روحانية شيخه أولا 
وجعلها واسطة ببنه وبين المزور . وما يفعله العامة من تقبيل أعتاب الأولياء 
والتاوت الذى مجعل فوقهم فلا بأس به إن قصدوا بذلكالتبرك . ولاينبغى 
الاعتراض عايهم لأنهم يعتقدون أن الفاعل والمؤثر هو اله » وإنما يفعاون 
ذلك محبة فيمن أحبهم اله تعالى كا قال بعضهم : 

عررت على الديار ديار ليلى أقبّل ذا الجدار وذا الجدارا 

وما حب الديار شغفن قلبى ولكن حبةمن سكن الديارا 
وقالآخر:فهاالنازل لولاأن نحليبا وما الديار وما الأطلال واليم 

ولاك ماشاقنى رّبع ولا طلل2 ولاسعتب إلى نحو الى قدم 





8#*8ه هه 


( فصل فى آداب الريد مع إخوانه وغيرهم من السامين ) 

اعلموا أيهاالإخوانوقننى اللهوإيا ؟ لا حبه وبرضاه أن عد الأخوة رابطة 
بين شخصين قالصلى اللمعليه وسلٍ:(مئل الأخوءين مثل اليّدين تس ل إحداها 
الأخرى) أخرجه أبونيي فى الحلية وقال :(للؤمن للمؤمن كالبنيان شد بعضه 
بعضاً) رواهالشيخان وغيرها . وقالأهل الع : مامن صاحب يصحب صاحباً 
ول ساعة منْ نهار إلا و يسأل عن" صحبته هل أقام فيها حق الله تعالى أو" 
أضاعه ؟ فإذا انعقدت الصحبة فذلك بوجب حقوقا (منها) أن تحب لهم مانحب 
لنفسك ولا تخصص نفسك بشىء دونهم (ومنها) أن تبدأمم بالسلام والصالغة 
وحلاوة اللسانكنا لقيتهم قال صلى اللّهعليه وسل ( إذا تصافحالسامان لمتفرق 
أكفهما حتّى”يغفر” لها) رواهالطبرانى(ومنها) معاشرتهم بحسن الخلق » وهو 
أن تعاملهم ما تحب أن يعاماوك به من الحبةوالشفقة » وغيرذلك وهذا جماع 
امير وملاك الأمر ويكنىفى ذدك مدح اله تءالى نبيه صلى الله عليه وسلم بقوله 
(وإنك لعلّخُلقٍ عظيم ) وقال رسولالله صل الله عليه وسل(أ كل المؤمنين 
إانا أحْسَهم أخلاثاً ) رواه الترمذى وابن حبان » وقال بعضهم : ما ارتفع 
من تفع بكثر ة صلاة ولاصوم ولا مجاهدة . وإنها ارتفمبالخلق الحسن. وقال 
الجنيد : أربع ترفع العبد إلى أعلى الدرجات وإن قل عمل وعامه : الم 
والتواضع والسخاء وحسن اللخلق(ومنها) أن تتواضع لإخوانك لقولهتعالى : 
(واخْفض”سَتحَكَ للاؤمنين)وقال صل الله عايه وس : (مَنْ تواضع لله رفعه 
الله فهو فى نفسه صغير” وفى أعين الناس عظي . ومن سكير وضعه الله فبو 
فى أعين الناس صغير وفى نفسه كبير وحتى لمو أهون علي م ن كلب أو 
خنزير ) رواهأحمدوالبزاروالطبراتى . وقال الشافعى رضى الله عنه : التواضع 





لدهق8ه ده 
من أخلاق الكرام . والتسكبر من أخلاق الاثام ٠‏ وأرفم الناس قدراً من 
لابرى قدره وأ كبرمم فضلا من لا برى فضله . وال رسول لل ب له 
عايه وس إن الله أوحى إلى أن تواضعوا حتى لا يفخر أحد على أحد 
ولا نب يبغى” أحد على أحد » رواه مسام وأبو داود وغيرها . وقال الشاعر : 
ما بالك من أوله نطفة وجيفة آآخره يفخر 

قيل ولما جرت عادة الله تعالى بأ نكل نبات لايثهر إلامجعله نحت الأرض. 
تعلوه النعال جعلت الأخبار نفوسهم أرضاً لجيم الإخوان وماأحسن ما قيل: 

تواضم تكن كالتجم لاح لناظر على طبتات الماء وهو رفيع 

ولاتك كالدخان يعاو بنفسه إلى طبقات الجو وهو وضيع 

وأكرم أخلاق الفتى وأجلها تواضعه للناس وهو رفيع 

وأقبح ثىء أن “رى المرء نفسه رفيعاً وعند العالمين وضيع 

وأنشد شيخ مشايخنا الإمام الربانى قدس سره : 

وكن أرضاً لينبت فيك ورد فإن الورد منبته التراب 

ومنها : أن تطلب الرضا منهموأن ترام خيراً منك وأن نتعاونمعهم على 
البر والتقوىوحب اللهوترغبهم فما يرضى الله وترشدهم إلى الصوابإنكنت 
كبيراً وتتعل م منهم إن كنت صغيراً قال لدتعالى ( وتغاونو اعلى د وار كه 

لاتءآونوا على عل الاثم والعدوان) ومنحديثه صل اللّهعليه وس ([إذا أراد الله 

ار جعل له وزير صدق إن ' لسى ذ كره وإن ذكر أعانه ٠‏ وإذا 
أراد به غير ذلك جعل له وزير سوء إن نسى ل يذ كره » وإنذ كرلم يعنه ) 
رواه أبوداود بإسناد جيد . ومنها أن ترحم جميع إخوانك بأنتوقرالكبير 
وتشفق على الصغير » لقوله صلى الله عليه وسلم ( ليس منا من ل يوقر كبيرن 





85ه سس 


ويرحم صفيدة كو رواه الترمذدى ,وتخدمهم ولوبتقديم النعال لهم. . قال صلى الله 
عليه وس : : «الركامون برحمهم الرتحهن تبارك > وتعالى2 ارْسَموا منفى الأرض 
رامكمن فالسماء» رواداً:وداود والترمذى وغيرهما وفى الحديث القدمى 
( إن كت " تريدون رحمتى فارحموا خَلتق ) وقال عليه الصلاة والسلام :«من 
لابرحم الناس لاير تمه اه » رواه البخارى ودسلم . ٠‏ (ومنها ) التلطف فى 
النصيحة لأيك إذا رأيت منه مخالفة » قال الإمام الشافىرضخى اليدتعالىعنه: 


من وعظ أخادسرًا فقد نصحه وزانه » ومن وعظهعلانية فقد نضحه وشأيه . 
وقال الشعرالى : من ل يستر على إخوانه مابراه مهم من المفوات » فقدفتح 
عل نقسهيا ب كشف عورتهبقدرماأظهرمنهفوامهم.وقالصل اللهعايا وسل:«مَن 
سترعو"رةأخيه سترالله عو'رته»ومن كشفعورةأخي هكشف الله عورنهحتق 
يفضحه م فى بدنه»ر وأهاين ماجه.وقدجب رجحل سيدى إبراهم ينادم 6 فاماأراد 
أن يفارقءقال:ياسيدىلو نبهتنىعل ماؤ من العيوب عفقال:يأخى أذ رَفيكعيبالأف 
لاحناتك بعين الوداد ؛فسلشيرى عن عيبك ولتكن حر يصاعلىنجاة أ خيكما 
تراه ولامبحره » فإنذلاك أنفع لك من المجر . (ومنها) أن محسن الظن.هم» 
وإذا رأيت فى أحد عي قل فى نفسك : إعاذلك العيب ف > لأن المسإمرأة 
الس »ولا رى الإنسان فى المراة الاصورة نفسه . قال بعضهم : 

قبيح من الإنم أن ينسى عيووبه وبذ كرعيباً فى أخيه قد اختقى 

فلوكان ذا عقل !ا عاب غيره وفيه عيوب لو رآها بهاا كتق 

(ومنها) أن تقبل عذر أخيك إذا اعتذر إليك » ول وكان كاذباً لأن من 
أرضاك ظاهراً » وإن أغضبك باطناً فقد أطاعك وعظمك من حيث إنه لم 


رم دام" ) 





 هقآلاب‎ 


يتجاهر بمعصيتك » وقد أشار بعضهم إلى هذا العنى بقوله : 

أقبل معاذير من يأتيك معتذرً إن بر عندك فما قال أو را 

ققد أطاعك من برضيك ظاهسره وقد أجلك من يعصيك مستترا 

وثيت عنه صل الله عليه وس : [ ومن أناه أخوه متنصلا من ذنبه فليقبل 
منه مقأ كان أو مبطلا فن لم يفعل ل يرد على الحوض بوم القيامة ] رواه 
الجا وصصحه وغيره [ ومنهاا] أن تصلح بين أخوانك إذا حصل بيهم تزاع 
فىشىء » ولاتعين أحداً منهم على الأخربل تالحم بلينورفق بحيث لامدع 
لبعضهم حمّاعل بعض قالتعالى:[ إِللؤْمكُونَ' إخوة” فأصلحوا بين أخويم] 
وقال صلى له عليه وسلم :1 أفضل الصدقةإصلاحذاتالبين] روآه الطبراتى : 
والبمبق » وروى عرفوعا : [اتقوالله وأ صلحواذات يبدكفإن الله تعاليصلحبين 
المؤمئين بو مالقيامة] وقال: [ ليسالكذابالذى يصلحبين الناس فينيٌٌ خيراً 
أو يقول خيراً ] روآه البخارىومسم [ومنها]أنتكون صادقاً 0 فى جتميع 
الأحو ال وأن لاتنسام من الدعاء بالغفرة بظاهر الغيب[ومنها] أن تفسح لهم 
فى الجالس لما فى الحديث : [ إن" للمسلم حماً إذا رآه أخوه أن يتزحزح له ]" 
رواه البببق [ومنها] السؤال عن اسم الصاحب وامم أبيه للا روى البييق فى 
الشعب بسند ضعيف [ إذا اخيت رجلا فاسأله عن اسمه واس أَبيهِ فإن كان 
غائباً حفظته » وإ نكان مريضاً عدته وإن مات شهدته ] وقال : [ إذا أأحب 
أحدك أخامفى الشّفليمامه فإنهأً ببق للألفة وأثبت.ق اللودة ] رواه ابن أبى الدنيا 
والإمام أحمدوالبخاريى الأدبوغيرم [ومنها]أ ن:ذ بع نأعر اضهم وتنصرمم 
بظاهر الغيب حيث تبك حرماتهم؛قال عليهالصلاة والسلام :[مامنامرىء 
مسلم يرد عن عرض أخيه السلم إلا كان حقا على الله أن يرد عنه نار جهنم 





 ة#مال‎ 


يوم القيامة] رواه أحمدوأ:وداود [ومها] إنجاز الوعد إذاوعدتفإن العدةإحدى 
العطيتينوقى عندأهل ادن وخلف الوعدمن النفاق » وقداعترى الإخوانق 
هذا الزمان خلل كثير فصاروا يبغض يعضهم بعضا ولا حبون اعثير لبعض » 
ويتحاسدون ويخفون الكراهة ويظورون للودة حتى إذا قابل أحدم آآخر 
يظهر لالفرح والبشاشة وييقسفىوجبهوعندما يفارقه يتكلم فى حقه مالا ,رضى 
الله ورسوله » فبؤلاء لا محبهم الله ولا ينظر إليهم بعين رحمته ولا يزكيهم وللم 
عذاب أل ماكانوا يعملون مالم يتوبوا فنسأل الله الأمانمن فتن هذا الزمان 
[ فأئده فى قراءة السلسلتوفضلها ] قال أو سعيدتمد الحادمى:منقرأسلسلةالشايخ 
بعدختم انلموجكانوعند تلقين الذ كر وعند الشروع فىذ كرهوتمامورده محصل 
له الترقيات والكاشفات ويقرؤهاصاحب الورد والذكر خصوصاً حينتغاب 
عليه الروحانية ويقرؤها لتفربح الكروبوالهموم والغموموتيسير المرادوقضاء 
المواتج ولشفاء الريض وتكتب أيعناً وتحمل وقد تقدم ذ كر السلسلةقريباً. 

«تنبيه» اعل أن ألقاب السلسلة مختلف باختلاف القرون فن حضرةالصديق 
رضى الثّتعاليعنه إلى الشيخطيفورينعيسى أ بىبزيدالبسطاى تسمى[صديقية ]ومنه 
إلى الحو اجهااشيخعبداللحالق الغجدو الى تسمى «طيفورية»ومنه إلى حضرةالسيد 
تمد مهاء الدين المسينى المسنى الأو يسى البخارىقدسسرهتسمى [خواجكانية] 
ومنه إلى حضرة الشيخ عبيد الله الأحرار تسمى [ تقشبندية ] أى منسوبة إلى 
نش بند ومعناها ربط النقش » والنقش هو صورة الطابع إذا طبع بهعلى مع 
ونحوه»وربطهبقاؤه من غير محو » أىلأن السيد عمد بهاء الدينالنقشبند كان 
يذكر الله بالقلب إلى أن انتقش وظبر لفظ الجلالة على ظاهر قلبه فلذا سميت 





9وه- 


تقشبندية » وممعت من بعض خلفاء النقشبندية يقول : إن رسول دصل الله. 
عليه وسلم وضع كفه الشريف على قلب الشيخ وهو فىحالة الراقبة فصارتقة) 
وهذا اللفظ محتملغير ذلك » ومنهإلىحضرة الإمام الربانى مجدد الألف الثانى 
الشيخ أحمد الفاروق نسمى [ أحرارية ] ومنه إلى حضرة مولانا الشيخخالد 
تسمى [مجددية ]ومنه إلى عصر نا هذا تسمى [خالدية] خلد الله ذ كرها على ممر 
الأيام ؛ ورحم أهلها وهيأ لنا مجاههم حسن اعلتام . 
[ خائمة نسأل الله حسنها ] 

وهى نشتمل على بعض أيات قرآ نية » وأحاديث نبوية وقدسية ذ كرتها 
تبركا بكلام ربالعامين » وأحاديثسيد المرساين . عن عمر بن االخطابرضى 
الله عنه قال : كان رسول الل صل الله عليه وسا إذا نزل عليه الوحىيسمع 
عند وجهه دوى” كدوىالنحلءقأنزل اله عليه بوم فك ٌساعة حتى سَرى 
عنه فاستقبل القبله ورفع يديه فقال : اللهم زدنا ولاتنقصنا وأ كرمنا ولاتهنا 
وأعطنا ولاحرمنا ونا ولاتؤثر علينا اللهم أرضنا وارض عنا . “مقال:[لقد 
| نزل على عشر آياتمنأقامهندخل الجنة مقر أ«قدأفح الؤمنون» حت خم 
العشر آيات] رواه الترمذى . قال الثتعالى:[ قدأ فلح المؤمنون ]قال|بنعياس: 
قد سعدالصدقون بالتوحيد وبقوا ف الجنة » وقيل الفلاح : الظفر بالطلوب » 
والنجاة من المرهوب » أى فازوا بماطلبوا » ونجوا مما هربوا [ الذين م' فى 
صلاتهم' خاشعون ] أى خائفون بالقلب ساكنون بالجوارح » وروى الما 
أنه صبلى لله عليه وسلم [ كان يصلى رافماً بصرهإلىالسماء فلما نزات هذهالاية 
رمى ببصره إلى نحو مسجده] أىموضم سجوده» وعنعائشةقالت:سألترسول. 
الله صلى الله عليه وسلم عن الالتفات فى الصلاة ققال : [ هو اختلاس يختاسه 





لد 1١0‏ سد 


الشيطان من صلاة العبد) رواهالبخارى وغيره ؛ والاختلاسهو الاختطاف. 
وعن ألى ذرعن النىصل الله عليه وسلقال :(لابزال امُسقبلا على المبدوهوى 
صلاته مام ياتفت فإذًا التفت أعرض عنه) أخرجه أنو داود والنسالىوعنابن 
عباس وابن مسعود وعمران بن حصينقالوا : ( من لم تنبدصلانهءعن الفحشاء 
والنكر لم يزدد من الله إلا بعداً ) رواه | لدابرانى ؛ وعن بعض السلف (من 
0 وهو ف الصلاة فلا صلاة له) والذين” م ن اللغي 
مُعر ضون ) أى أى تاركو نكل مالا يعود مندعلىالشخص فائدة فى الدينوالدنيا 
قولا كان أوفعلا أ ومكروه ا أومباحاً . كالهزل واللعبو ضياع الأو قات فيالايمنى 
: والتوغل فى الشبوات وغير ذلك ممانهى اللهعنه » وبالجلة فينبى للا نسان أن 
برى ساعياً فى جنة عالية لمعاده أو درتم حلال لمعاشه قال صلى لله عليه وسلم : 
( من حسن إسلام المرء تركه مالايعنيه ) رواه الترمذى وغيره.( والذين م" 
لاركاة فاعلون ) أى مؤدون الزكاة الواجبة » وصفهم الله ذلك بعدوصفهم 
بالمشوع فى الصلاة ليدل على أنهم باغوا الغاية فى القيام على الطاعة البدزية 
والالية . (والذين م" لفروجهم الجاع ومقدمآنه(حافظون) أى حافظوهاق 
كافةالأحوال . ( إِلاعلَ أزوّاجهم) اللانىاستحقوا أبضاعون ن بعقدالنكاح . 
( أو ماتلكت أعانه' ) أى الإماء والجوارى والآية ف ارال خاصة لآن 
امرأة الابموزها زتعم بفرج مماوكبا . (فإنهم * غيرمَاومين ) أى إن بذلوها 
لأزواجهم أو إمائهم فإنهم لايلاءون على ذلك ولايلامون فما إذا كان على 
وجه أذن فيه الشرع دون لإتيان فى غيرالأتى وفىحال الحيض والنفاس فإنه 
محظور لا يحوز ومن فعله فإنهماوم . (فمن أ بتغى وراء ذلك) أىطلبشهوته 
من غيرالأزواج والجوارىالمماوكة بزنا أولواط أو استمناء بيده أو إتيانبهيمة 





دا 15١‏ ب 
أوغير ذلك (فأولئك"م” المادذون ) أى الظللون الننجاوزونالحدمن الحلال إلى 
المرام.(والذينم ”لأمانانهموعهدهم راعون) أىحافظون يحفظون مالوتمنوا 
عليه.» والعقودالتىعاقدوا الناس علمها يقومون بالوفاء مها » والأمانات حتاف 
هنبا مايكون بين العبد وبين الله تعاىكالصلاة والصوم وسار العبادات التقى 
أوجبها اللّه تعالى على العباد » ومنهاما يكون بينالعبادكالودائع والصنائع»ومنها 
ما يكونفى العانى الباطنةكالإخلاص والصدقفيجب الوفاءيجميعها.(والذين مم 
على صاوائبي' يحافظو ن ) أى يداومون ويراعون أوقاتها وإتمام أركانها 
و ركو عباوسحودها و سابر شروطبها ؛ وإعادةد كر الصلاةلام,اأمو لأن المشوع 
فيها غير الحافظةعليها فلا تتكرار . (أوائك ه” الوارئون)أى الجامعون هذه 
الصفاتالمستحقونفيرثون منازلأهلالنار فى الجنة . قال صلى الله عليه وسلم : 
) مامتكم من أحد إلالهمئزلان : منزل فى الجنة ومنزل فى النار »فإذا ماتفدخل, 
النار ور ثأهل الجنةمئزله ) رواه ابنماجه فذلك قوله : (هم” الوارئون الذين 
بر ثونالفردوكس ) وهو أعلى الجنة . عن عبادة بن الصامت رضى اللهعندأن 
رسول الله صل الله عليه وس قال : ( إنفى المنة مائة درجة مابين كل درجة 
ودرجةكا بين السماء والأرض والفردوس أعلاها درجةومسها تفج رأمهارالجنة 
الأربعةومن فوقبآيكون عرش الرحمن فإذاساألت الله فاسألوهالفردوس ) أخرجه 
الترمذى واللفظلهوالبخارى ف حيحه (ه*فبهاخالدن) أى لامخرجون مها ولا 
يموتون.وقالتعالى: ( فَأمًا مَنْ طَنَى) أىتجاوز الحدف العدوان(وآثر)أى قدم 
واختار (الياة الدنيا)أىانهمكفيها ولميستعد للا خرةبالعبادةوتهذي ب النفس, 
(فإن" المحي”) أىالنارالشديدةالتوقد (هىالأوى) أى مأواه ( وأما من خافه 
مقام ربه ) أى قيامه بين يديه لعلمه بالمبدأ والمعادوقال مجاهد : خوفدف الدنيا 





196:5 سه 
من الله تعالى عندمواقعة الذنبفيقلم عنه ( ومهىالنفس )أى: الأمارة بالسوء 
(عن الموى)وهواتباعالشبواتالمنوعة وزجرهاعنهاوضبطهابالصبروالتوطين 
على إيثار اعلير ( فإن الجبة ) أى دار النيم بكل مايشتهى ( هالأَوَى ) أى 
ليس لهسواها . وقالتعالى: (أذعو اربجك” ) أمطبيع العباد بالتوجه فى الدعاء 
لله سبتحانه وتعالى أى : فوجهواإليه قاويم واسألوه بألسنفم لأن الدعاء هو 
السؤال والطلب » وهو 'وعمن أنو اع العبادةلأن الداعى لايقد معلى الدعاء إلا 
إذا عرف من نفسه الحاجة إلى ذلكالمطلوب وهو عاجزعن تحصيليوعرف أن 
ريه سبحائه وتعالى يسمع الدعاء ويعلم حاجته و هوقادر على إيصاا إلىالداعى 
فمند َلك يعرف العبد نفسه بالعجز والنتقص ويعرفربه بالقدرة والككال . 
(تضرثعا)أى : ادعواريكتذللاواستكانة وهو إظهارالذلفى النفسوامشوع 
(وخفية) أى : سر ف أنقسم وهو ضد الجهر» والأدبفالدعاءأنيكو نخفيا 
كاف هذهالاأيةع وعنأبى مومى الأشعرى رضى اله تعالى عنه قال : كنا مع 
رسو ل الله صلى لله عليه وس لعل الناس تجورون بالتكبير ققال رسول الله 
صل الله عليه وسلِ : ( أيها الناس إربعوا على أ تفسكفإتم لاندعون أصم ولا 
غائبًا إندسمكرسعيعقريب) متفقعليه » قالأبو مومى : وأنا خلفه أقوللاحول 
ولاقوة إلا باه فى نفسى قالياعبدالشّهبنقيس : ألا أدلك عب ىكز من كنوز 
الجنة . قلت: بلى؟قال :لاحو ل ولاقوة إلابالله» وقا ل الحسن: بيندعوةالسرواجهر 
سيعق نضعقا (إنثلائبة العتدين)أى : الحاو زننماأمر وابه فى الدعاء وغيره » 
نيه به على أن الداعى ينبغى له أنلا يطلب مالا يليق به كرتبة الأنبياء عليهم 
الصلاة والسلام والصعود إلى السماء » وقيل : هو الصياحف الدعاء(و لاتفسدوا 
فى الأرض ) أى بالشرك والعاصى ( بعد إصلاحها ) ببعث الرسل وشرع 





اشير ١ ١‏ كد 


الأحكام ( وَادعوه خو'ا ) منهومن عذابه ( وَطْمَعاً) أى :فمأعندهمن مغفرته 
وثوابه؛وقالانجريح خوف العدل وطمع الفضل . (إن رحة اله قروب من 
الحسنين)أى: اطيعين ولوبالتوبة » فالطاوب تقديمالتوبةعلى الدعاء ليقع الدعاء 
من قلب طاهر فيكون أقرب للا جابة . وعن جاير بن عبد ا رضى اله 
عمهما سمت رسول الاصل العليدوسل ول : (إنابنآذم فى غفلة عما خلق له 
إن الله إذا أ راد خلتهقال الللك: أ كتب رزقه؛ أ كتب أثرهءا كتب أجله » 
كت شق أم سعيداً 5 م يرتفع ذلك املك ا“ميوكل اديه ملكين يكتبان 
حسناته وسيثاته » فإذا حضره الموت وجاءه ملك اموت ليقبض روحه ارتفع 
هذاناللكانء فإذا دخل قبره رد الروح فىجسده وجاءه ملكا القبرفامتحناه 
ثمبرتفعان فإذا قامت الساعةانحط عليه ملك الحسنات وملك السيئات فانتشطا 
كتابا معقوداً فى عنقه ثم حضرا مءهواحد سائق وآخر شبيدمقالرسول الله 
صلى اله عليه وسام : [ إن قدامكم أمراً عظما ,ماتقدرونه فاستعينو ابل العظيم] 
أخرجه ابن ألى دنا وأو نيم وروىالترذى عن عبدالرحمن بنسمرةقال 
حرج علينا رسول الله صلى الله عايه وسلم ذات يوم ونحن فى مسجد المدينة 
فقال : [ إى رأيت البارحة فى النوم يحبا 4؛ رأيت رجلا من أمتىقد احتوشته 
ملائكة العذاب ] أى : احتاطت به من كل جبة [ لخجاءه وضوءه فاستنقذه 
من ذلك » ورأيت رجلا من أمتى يأى على النبيين وهم اق حلق وكلا مر 
على حلقة طرد » لخاءء اغتسالهمن المنابة قأخذبيده فأجلسه إلى جنى:ورأيت 
رجلا من أمتى قد بسط عليه عذاب القبر خجاءته صلاته فاستنقذته من ذلك» 
ورأيت رجلا من أمتى يلهث عطشاً لخجاءه صيام رمضان فسقاه » ورأيترجلا 


من أمتى من بين يديه ظامة ومن خافه ظلءة » وعن بمينه ظامة وعنثماله ظامة 





لاو" د 
ومن فوقه ظامة ومن محته ظلبة . فاءنه حجته وعمرته فاستتخرجاه منالظامة » 
ورأيت رجلا من أمتى جاءه ملك اموت ليقبض روحه لخاءهبره بوالديه فرده 
عنه ) أى من قبض روحهفى ذلك الوقت لما أن بر الوالدين يزيد فىالعمر وذلك 
بالنسبة لماهوى الوح الحفوظ “(ورأيت رحلا منأمتى يكل الو منين فلا يكامو نه 
لخاءته صلة الرحم ققالت : إن هذا كان واصلا ر حمهفكلمهم وكلو موصارمعهم» 
ورأيت رجلا من أمتى يتق وهجالنار بيده عن وجبهخاءتهصدقته فصارت ظلا 
على رأسه وسترا على وجبهورأيت رجلامن أمتى جائيأ على ركبتيه بينه وبينالله 
حجاب لفاءه حسن خاقه فأخذ بيده فأدخله على اللّهتعالى » ورأيت رجلا من 
أمتى جاءتدزبانيةالعذاب اءأمره بالمعروف ومهيه عن المنكر فاستنقذه منذلك 
ورأيت رجلا م نأمتى هوىف النار لخاءتهدموعه التى بكى بها فىالدنيا من خشية 
انهف خرجته من النار » ورأيت رجلا منأمتى قدهوت ) أىسقطت (صحيفتهإلى 
ثماله لخاءه خوفه من الله فأخذْ صحيفته للها فى عينه ؛ ورأيت رجلا من أمتى 
قدخنسزانه لخاءهأفراطه أى أولادهالصغار الذينمانوا فىحياته وذاق مسارة 
فقدمم فصبر فثقاواميزانه » ورأيت رجلا من أمتى علىشفير جم لخاءه وحله 
من الله فاستتقذه من ذلك » ورأيترجلامن أمتى يرعدكا ترعد السعفة) أى 
غصن النخلة ( فجاءه حسن ظنه باللّه فسكن رعدته » ورأيت رجلا من أمتى 
بزحف على الصراط مرة ومحبو هرة فجاءته صلاته عل" فأخذت بيده فأقامته 
على الصراط حتى جاز أى مرت ونفذ منه » ورأيت رجلا من أمتى انتهى إلى 
باب الجئة فخلقت الأواب دونه فجاءته شبادة أن لا إله إلا اله فأخذت بيده 
فأدخلته الجنة ) وقال رسول الله صل الله عليه وسل ( طوبى ل نتواضع فغير 





1 هك 

منقصة ) أى فى الدين ( وأذل نفسه فى غير مسكنة ) أىدناءة وخسة(وأنفق 
من مال حمعه فى غير معصية وخالط أهل الفقه والحكة ورحم أهل الذل 
والسكنة طوبى من أذل نفسه وطاب كسبه وحسنت سريرته ) أى بصفاء 
التوحيد والثقة بالوعدوالموف من الوعيد ( وكرمتعلانيته )أىظهر تأنوار 
سربرته على جوارحه بالتقوى ومكارم الأخلاق (وعزلعن الناسشيرهطوبى 
لمن عمل بعامه وأتفق الفضل من ماله وأمسك الفضل من قوله ) بأن ترك 
الكلام فمالايعنيه رواه البخارى فى التاريخ وغيره . وعن أبى ذر رضى الله 
عنه قال قلت يارسول اللّه: ماكانت مف إبراهم عليه السلام ؟ قال ( كانت 
أمثالا كلها) . أيها الك المسلط البتلىالغرور إنى لم أبعثك لتجمع الدنيا بعضها 
على بعض ولكنى بعثتك لترد عنى دعوة الظلوم فإنى لا أردها وإنكانت 

من كافر » وعلى العاقل مالم يكن مغاويا على عةلءأن تكون ل#ساعات؛ ساعة 
ناج فهها به وساعة يحاسب فيه فسهء وساعة بكر ياسع نم الله م 
وساعة يخاو فيها لحاجته من الطعم وللشرب . وعلى العاقل أ الاجكوطا 
إلا لثلاث . تزود لمعاد . أو رمة لمعا ش أو لذة فى غير محركم . وعلى العاقلأن 
يكون يصيراً بزمانه . مقبلا على شأنه . حافظاً للسانه » ومن حسبكلامدمن 
عمله قل كلامه إلا فيما يعنيه (قلت ) يارسول الله ها كانت صحف مومى عليه 
السلام ؟ قا لكانت عبرا كلها . حبت لمن أيقن باللوت ثم هو يفرح . مجبت 
لن أيقن بالنار ثم هو يضحك . مجبت لمن أيقن بالقدر ثم هو ينصب» حجبت 
لمن رأى الدنيا وتقلمها أهلها ثم اطمآن إليها وتجبت من أيقن بالحسابغدا ثم 
هو لايعمل (قلت) يارسول الله أوصنى » قال : أوصيك بتقوى الله فإنها رأس 
الأ كله (قلت)يارسول الله زدى . قالعليك بتلاوة القرآن فإنها ور لك فى 





لا ذ؟ءو]؟ سه 


الأرض وذ ذ كر لاك فى السماء (قلت) يارسول اللَّه زدتى قالإياكوكثرة الضحلثه 
فإنه بيت القلب ويذهب بنور الوجه (قلت) يارسول الله زدفى قال : عليك 
بالصمث إلا من خير فإنه مطردة للشيطان عنك وعون لك على أعر دينك . 
(قلت) يارسول الله زدنى قال عليك بالجهاد فإنه رهبانية أمتى (قلت) يارسول 
الله زدنى قال أحب المسا كين وجالسه(قلت)يارسو ل الله زدىقال: انظرإلى. 
من هو دونك ولا تنظر إلى منهو فوقك فإنه أجدر أن لا تزدرى نعمة الله 
عليك(قلت)يارسو ل اله زدفىقال :قل !لق ولوكان مركا (قلت) يارسول الله 
زدنى قال : ( ليردك عن الناس ماتءامه من نفسك ) أى اشتغل بما تعامه واقعاً 
من نفسك من العيوب وللساوى: عما مجبله من عيوب الناس فلا ينبغى تتبعم 
عوراتهم والتطلع إلى الجا (ولاتحد) أى ولاتغضب (عليهم)وتنظر إليهم 
بعين الاحتقار زناتاق)! ى سيب ما أنت تفعله من الطاعات والقرباته 
اغتراراً منلك لكونهم لم يبلغوا من الطاعات ما بلغت فإن اشتغلت بعيوب 
الناس لكو نك ل نيحد من تاك عي افك به أ تفاخرت ما تأتيه 
واحتقرتهم لعدم مساواتهم لك » فهذا من أعظم العيوب لما فى الأول من. 
الوقوع فى أعراضهم والاعتراضعليهم » وغير ذلك من للفاسد ولا فى الثاقى 
من حب النفس والرضا عنها » والرياء المؤدى إلى إحباط العمل » والعياذ باللّه 
تعالى (وكنى يك عيباً أن تعرف من الناس مأتجهله من نفسك أو مجد علييم 
فما تأتى ) وحاصل المنى : اشتغل بعيبك عنعيوب الناس ولاتفتخر بأعمالك 
عليهم « “ضرب بيدء عل صدرى » فقال لاعقلكالتدييرء و لاور عكاللكف 
ولا حسب تكسن الخلق » رواه ابنحبان واللفظ له اماك فى صميحه.و ُ 
وهب نن منبه قال ( إن فى حكة آل داود : حق على العاقل أن لايغفل عن 





الا سد 
أربع ساعات : ساعة يناجى فيها ربه . وساعة تحاسب فيها نفسه.وساعةيفضى 
فيها إلى إخوانه الذين خبروه بعيوبه ويصدقوته عن نفسه . وساعة يى بين 
نفسهويين/ذامهافمايحل وحملءفإن هذه الساعةعوزعلى هذه الساءاتو إجهام 
للقاوب)أىإرا حتلمارواه!ين المبارك ىكتاب الزهد وأ بويكري نأب الدنيا. وعن ابن 
عباس رضالله عنهم أن رسول المهصل اللهعليه وسلقال: (إناشّجاوز لأمق عن 
الخطأ والنسيانومااستكرهوا عليه ) رواهابنماجهوالبيهقوابنحبانى حيحه 
وهوعاءالنفع لوقوع الثلاثتفى ساثرأبواب الفقهءعظ الموقع يصحأنيسعى نصف 
الشريعة . وعن ألى ذر رضى الله عنه عن النى صلى الله عليه وس فيمابرويه 
عن ربعن وجل أنه قال ( بإعبادى إنى حرمت الفلم على نفسى وجعاتةيسكم 
محرما فلانظالوا » باعباد ىكلكم ضالإلامنهديتااستهدونى أهدكياعبادى 
كلكم جائع إلا من أطعمته فاستطعموقى أطعمكم . يا عبادى كلكمعار إلا 
من كسوئهفاستكسو أ تسكم : ياعبادى نكم #طئون بالليل والعهار 
وأنا أغفر الذنوب جيعاً فاستغف رو ىأغفرلكم . ياعبادى نكم لن تبلغ و اضرى 
فتضروى ولن تياغوا تفعى فتتفعوى: ياعبادى لوأن أولكمواخر؟ وإنسكم 
وجنكم كانوا على أتتقى قلب رجل واحد منكم مازاد ذلك فىماكى شثا . 
ياعبادى أوأ نأو لكمواخر؟ وإنسكموجنكم كا نواعلى أ فج رقلبرجل واحد 
متكم مانقص ذلك من مذكى شي . ياعبادى لوأن أولّكم واخرم وإنسكم 
وجنكم قامواف صعيدواحدو سألونىفأعطيت كل إنسان مسألته ماتقص ذلك 
ما عندى إلالكا ينقص الخيط إذا أدخل البحر . ياعبادى إنماهى أعمالكم 
أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها شن وجد خيراً فليحمدالله ومن وجد غيرذلك 
فلا ياومن إلا نفسه ) رواءمسلم والترمذىواءنماجه وعن أبىهسيرةرضى الله 





ام سه 

عنه عن الننى صلى اله عليه وسل فيا يروبه عن ربه عل وجل أنه قال:إن الله 
تعالىقال( مَنْ عادىلى وَليَا فقد اذنته بالأرءب) أى أعلمته بأنىنحارب له 
ومن حاربه الله لايفلح أبدا » وهذا من التبديد فى الغاءة القصوى إذغاية تلك 
الخارية علي الحلاك( وما تقرب إلى عبدى بثىء أحبه إلى مما افترضتهعايه 
وما نزال عبدى يتقرتب إلى بالنوافل حتى أحبه؛ فإذا أحببته كنتسمته الذى 
يسمع به » و بصرهالذى يبصر به » ويده التىيبطش بهاورجله التى يمثى بها ) 
أىأجعل ساطان حوىغالباً عليه حتى يسابعنه الاهمام بشىء غير مايتقرب به 
إلىتفيصير متخلياًعن اللذات متخلفاً عن الشبوات وأوفقهفى الأعمالالتى يباشرها 
بهذهالأعضاء . يعنى يبسر عليه فيها سبيلما محبهويعصمه عنمواققة ما يكرهه 

ن إصغاء إلى اللهو بسمعه ونظر إلىمانهى عنه ببسمره وبطش عالاحل بيده 
وسعى فى الباطل برجله ( ولئن سألنى لأعطينه ولئن استعاذنى لأعيذنه) رواه 
البخارى » وعن ابن عباس رضى الله عنهما عن رسول الله صل الله عليه وسلم 
فما تروبه عنربه تبارك وتعالى قال ( إن الله تعالىكتب الحسنات والسيئات 
ثم بين ذلك»فن هر” بحسنة فل يعملها كتمها اللهعندهحسنة كاملة وإن هم” بها 
فعماها كتبها الله عنده عشر حسنات إلى سبعائة ضعف إلى أضعاف كثيرة. 
وإن ه”بسيئة فل يعملها كتهها الله عنده حسن ةكاملة وإنه بهافعملها كتبت له 
سيئة واحدة ) رواه البخارى ومسا .واعا أن المواطرالتى ترد على القاب أربعة : 
ربانى وملكى وشيطائى ونفسى » فعلامة الخاطر الربا أنه لايندفمبالدفم لأن له 
على القلبصولة الأسدلورودهمن حضرة القهار ( وعلامة الخاطر الملّكىأن تعقبه 
لذة مم برودةولايحد صاحبهألماً ولاتغيراً فى صدره وإنماه وكالناصح) (وعلامة 





58 


الخاطر النفسى أن يمقبه فى القلب ألم » وفى الصدر ضيق » وفى الطاب الماح » 
خإن النفس كالطفل تلح فى مطاليهاء ولا تستبدل به غيره ) ( وعلامة اللخاطر 
السّيطالى أن يعقبد ألم وإذاحو لتهلمس آآخر نحو“ لفإن الشيطانبريدإغو اءكبأى” 
وجه كان ) م انخاطر الثنيطانى والنفسى يجب طردما من أول وهلة فلا برددهما 
7 نفسه حت يصيرا كما وعزماً » بل يكون كالسيف وائفاً على باب قلبه» 
فبمجرد ما مخطر له خاطر بذينك الخاطرين يطرده ولايقبله » ولا يتفكر 
فيا سوى اللخاطر لللكى ليقوى » وأما الخاطر الرباتى فلا يحتمل الدفع والتردد 
مطلقاً ولا يكون للعبد تماسك معه بسبب سطوته على القلب . وعسراتب القصد 
خسة أقسام : أوهها : الماجس وهو الذى يأنى قبراً ويذهب سريعاً . ثانمها : 
الخاطر وهو الذى يأنى قهراً ويقم قايلا . وهذان لا مؤاخذة بهما فى شى١‏ من 
العاصى ولافى الكقر »كا لا ثواب يهمافى شىء من الطاءات لعدم دخولها 
حت الاختيار . ثمالثها : حديث النفس وهو التردد فى الفعل وعدمه » وهذا 
يؤْاخْذ به فى الكفر » فن تردد هل يثبت على الإيمان أو برتد كفر حالاء 
والعياذ لله تعالى لأ الإيمان شرطه الجزم ابتدا» ودواماً » ولايؤاخذ به فىشىء 
من المعاصى كا لا ئواب به فى شىء من الطاعات . رابعها : الهم وهو الميل 
إلى الفعل » فهذا يو اخذ به فى الكف ركالذىقباه بالأولى» ولايد اخذْ به فى شىء 
من المعاصى تفضلا من الله سبحانه وتعالى » وإذا كان فى شىء من الطاعات 
كان فيه واب . خامسها : العزم والتصميم وعقد النية على الشىء » فإن كان 
فى الشر ففيه العقاب » وإن كان فى امير ففيه الثواب ( تنبيه ) الفرق بين 
الحديث القدمى والقرآن والحديث النبوى أن القرآن أنزل على النى صلى الله 
عليه وسلم باللفظ والمعنى للتعبد بتلاوته وإيجاز الخلق عن اللإتيان بمثل أقصر 





با ه١5‏ سد 


سورة منه . والحديث القدمى أنزل عليه بغير واسطة اللك غالبا » بل بإهام 
أو منام إما باللفظوالمنى وإمابالافظفقط ويعبرعنه النىصلى عليه وسل بألفاظ 
من عنده وينسبه إليه تعالى لا للتعبد بتلاوته ولا للإمجاز . والحديث النبوى 
أوحى إليه معناه ققط ويعبر عنه بألفاظ من عنده ولاينسبهإليه تعاللو شرف 
الكل القرآن ثم الحديث القدمى . . إلى هنا تم الكتاب بعون الملك الوهاب؛ 
والجدلله حداً نوا نعمه ويكاقء ماده . وكان الفراغ من تأليفه فى شهر 
رمضان العظم سنة اثنتين وعشرين وثلئائة وألف مجرية . 
( بعض تقاريظ الكتاب يي 
( بسم الله الرحن الرحيم ) [' 
( ربنا آمنا بما أنزلت واتبعنا اارسول فا كتبنا مع الشاهدين ) 

الجد لله موفق من اصطفاه لطريق خدمته » ومقرب من ارتضاه إلى ' 
موائد كرامته » والصلاة والسلام على سيدنا حمد الذى جاءا بالمدى ودين 
الحق » وعلى آله وصحبه الناثجين مناهج العدل والصدق . ( وبعد) فإلى قد 
أطلقت عنان جواد فكرىىكتاب (تنوبر القلوبف معاملة علام الغيوب ) 
فإذا هو أسوة حسنة لم نكان برجو الله واليوم الأخر » وحجة بالغة مرشدة 
كل ضال وحائر . وقد جمع فيه مؤلفه من ( عقائدالتوحيد والسمعيات والفقه 
والتصوف ) كل شاردة . وحوى فيه من مفاتيح خباي النافع كل فائدة »حق 
صار فلكا مشحولاً لمريد الشريعة والمقيقة . وسفرا أ مكنونا فى عبارته 
الرقيقة الدقيقة . شبد لَؤْافه حسن إخلاصه ارب العالين . ألا وهو العلامة 
الشيح ( تمد أمين ) . سهل الله ه طريق امير والرشاد وهدى به من ضل 





ل ١١15-س-‏ 
من العباد » ووققنا وإياه للبر والتفوى وحمانا محايته من الضر والبلوى » إنه 
على ما يشاء قدير » وبالإجابة جدير . 
( قاله بفمه الفقير إليه تعالى إسماعيل حسن الفهاوى بالأزهر ) 

الجد لله الذى بغضله نور قلوب العارفين . وشرحصدورم لاعمل بأحكام 
الدين . فهم المهيئون لقبول الأمداد القدسية . اللستعدونأورود الأنوار العاوية 
اللتوجور: برتبة حسن النصيحة والدعوة الجعولون للمتقين إماما وقدوة 
من اقتدى بهم اهتدى ؛ وم نأ نكر عليهم ضل واعتدى :والصلاة والسلام 
على الحادى سواء السبيل » سيدنا مد المؤيد بالوحىالجليل . وعلى آلهوأسحابه 
بدور الإرشاد وكل من سالك طريقهم إل بوم التناد. (وبعد) قند أمعنت 
النظر فى هذا الكتاب » الجامع جرم ما ورد فى السنة من الآداب » فإذا هو 
روضة يانعة الأزهار : تحرى بحسن نية مؤلفه فى خلاله الأنهار يجب أنيعمل 
بما فيه المتقون : وفى مثل ذلك فلءنافس المتنافسون . ينطق بأن مؤلفه المفرد 
العلم . فى بيان المق ونظم الح . فيه أحيا الحقيقة بعد دروسها وسبل 
الطريقة بفتح دروسها . فجزاه اله عن الأمة خيراً وأعظم لهأجراً . وأ كثر 
من أمثاله فى الأمة المدءة ٠‏ ورقاه إلى أعللى المراتب العلية يجاه سيدنا مد 
صلى الله عليه وس وعلى آله وصحبه ومن سلك طر يقتهم المرضية أمين . 

( كتبه الأقير إلى ربه القدير مصطق عطية بالأزهى ) 

كلة لمولانا الإمام العزامى قدس الله ردخم مها بعض طبعات هذا الكتاب 

( تتمة ) إن أولى مائحتم به هذه الطبعة لكتاب أستاذنا قدس الله سره 
نصيحة تتوجه بها إلى كل مسل فى هذا الزمان الذى لعبت الأهواء فيه بكثير 





لالآااكل- 
من المنسوبي نلعإ فضلاعنغيرم , فقد صحعنسيد الرسلين عليه أفض ل الصلاة 
والسلام ( الدين النصيحة ) . يحب عليك أيها الحريص على سعادتهالطالبلها 
م نأ بوابهاامفيقيةأنتعم أن السعادة كل السعادة فى متابعة الكتاب والسنة» 
وتوقير حملتهاوالشارحينلها الذين صرفوا أعمارهم فى التنقيبعليها والاستنباط 
ممهاء وأولنكم الحدثون وأ كابرالفقهاء الجتهدون » وعلماء التفسيرالأولونفإنه 
سبحانه وتعالى لماتكفل محفظ كتابهالعزيزوفر الدواعىعلى نل السنة وضبطبا 
و تبينهالاً نهل حفظ للكتاب بدو مها : وقدانتشر فىزما ناهذا بدع كثيرةأخص 
منهابالبيان ثلاثةقد استطار شرر هاوفشا ضررها ليحذرهامن بريدالنجاة لنفسه. 
الأو لى : زعم أنللقرآن معان خرى وأنماقاله العلماء فيه من الصحابةفن بعد 
لايعبأبه و المعو لعايدما يدعيهأسحابهذه البدعة » فهذا من قائله تكذيب 
لكتابالله وكفر به » و إن سمنواذلكتحقيقاو إبماناوتجديدا؛فإنه لمينتقلرسول 
الله صل الله عليه وسلٍ إلى الدار الأخرة حتى نزلت عليه هذه الآيات ( اليوم 
أكلت لك دينم وأعمت عليم نعمق ورضيت لم الإسلام دينا . 
* (وماأرسلنا من رسو لإلابلسان قومه ليبين لهم ) * ( إإنا أتزلناه قر ناعربيا 
لعل تعقلون ) فن زعم أن القرآن. بق خفيا حتى جاء من يدعى الولايةأو 
النبوة أو الألوهية فبين المراد منه فقد كفر وضل ضلالا مبينا . الثانيةالطمن 
فى ساح كتب السنة والتتّكيك فيها بكلات مجلة مشتهة وتنقيص أ كابر 
أهلها كالبخارى ومسل وشيوخهما وتلاميذها من الجها بذة التقاد ودعوىأن 
ذلكمن محقيقاتهم البديعة فليعل الحقق النصف أن ذلك ضلال علي وبرهان 


(م - و؟) 





11١3‏ سه 


ساطع على جهل قائل ذلك بتاريخ عظاء هذه الأمة جهلا شنيماً » وعلى كبر 
فى صدور أوئك المتعالمين ما هم ببالغيه » والتاريخ الصحيح لسادتنا ملة 
الحديث النبوى أعدل شاهد على افتراء هؤلاء اللمبتدعة » فإياك أن تغتر 
مما تزخرفون » فنى زخرفهم الباطل ضياع المق الصريم » وتكذريب التاريخ 
الصحيح . الثالثة : دعوى الاستغناء عما كتبه الألون فى بيان الكتاب 
والسنة » والا كتفاء بما يظهر لنفسه المماوءة بالإيجاب والهوى والجهل بكثير 
من الؤهلات لفببها ؛ وإعطاء النفس رتبة الاجتباد المطلق » والتشنيع على 
من قلد الايمة الاربعة رضىالله عنهم » فليعل المؤمن أن ذلك هوى ابتليت به 
هذه النفوس الشربرة لاهدى كا يدعون ( ومن صل من أَنبَع" هواه” 
بكر مدى بين" ال ) ( ومن يقبع غير سبيل الؤمنين نوله ما تو ) الآبة؛ 
وروى أحمد والترمذى وأبو داود وغيرمم أن رسول الله صل الله عليه وسل 
قال : « ليس من أمق 4 وفى رواية : « ليس هنا من م يوقر الكبير 
وفى رواية : « من لم يعرف شرف كبيرنا » وفى أخرى : « من لم يعرف 
لعالنا » الحديث . ومن دمائه عليه الصلاة والسلام : اللهم لا يدر كنى 
زمان » أو لاتدركوا زماناً لا يتبع فيه العلم ؛ ولا ستحى فيه من 
اللي ؛ قاومهم قلوب” الأعاجم » وألستتهم ألسنة العرب » رواه أجد ء 
وثبت عند الطبراتى مرفوعاً بسند حسنه الترمذى : « أنه لا يستيغف 
العام إلا منافق ») . 

ونسأله تعالى المياة على السنة السنية » والوفاة على هذه الله امرضية » 
بجاه أفضل اتخلق عليه وعلى آله أ كل صلاة وأتم محية . 





5١48‏ ل 


فهرس تنوير القلوب فج مغاملة غلم الغيوب 


مقدمة الكتاب للأستاذ عيد الله مسعود 0100001 
سطور عن حياة المؤلف العلامة محمد أمين الكردي رحمه الله 0 
الشيخ سلامة العزامي صاحب ترجمة المؤلف وخليفته من بعده لل 8 
الشيخ نجم الدين الكردي نجل المؤلف محقق الكتاب ومخرج أحاديثه ومحرر 
بعض أحكامه ققوم م م ممم ممم ممم مم مهمه مم ممم مم مم مه مم ممم قمع م ل ا 
بين يدي الكتاب فمم ممم ممم ممم ممم ممم ممم ممم ممم ممم ممم ممم ممم مل /اآا 
بسم الله الرحمن الرحيم فقمم م مهم ممم ممم م ممم مو ممم ةورم امم مم ممم مم مم 11؟ 
ترجمة المؤلف وفيها تاريخ حياته وذكر بعض مناقبه وكراماته 317 
مولده ومبادىء أمره فمم ممه ممم مم ممم ممم ممم هقفوم ممه ممم مم مم م ممم ملو لكا 
إجازة شيخه له بالإرشاد ممم ممم ممم ممم ممم ممم ممه ممم مم ممم ممم ول ل 6ل لس 
سفره من العراق إلى الحجاز 100000 
رحلته إلى الديار المصرية 1000000 
مبدأ اشتغاله بالإرشاد بمصر ممم ممه ممم ممم مم ممم ممم م مم ممم مم ممم لف ل لال 
ذكر بعض كراماته رضي الله عنه 12100000010 
بقية تاريخ حياته الثمينة على وجه الإيجاز مبمر ممه م ممم ةم ممم م وم ةم ل ةم ا ا 
بسم الله الرحمن الرحيم 1010101110( 
خطبة الكجاب 011000 
مقدمة في الدعوة إلى الله ورسوله 10011010100( 
القسم الأول فيما يجب معرفته على كل مكلف من العقائد الدينية 000 


المقدمة في بيان الحكم العقلي 000 
[ الباب الأول في الإلحيات ويشتمل على الصفات العشرين وأضدادها عقلاً ونقلاً /١‏ 
فصل وأما الجائر في حقه تعالى ... إل 0 





15١6‏ سه 


[ الباب الثافي ] في النبوات ويشتمل على ما يجب في حقي الرسل وما يستحيل 


وما يجوز بالدليل العقلي والتقلي ااا 
فصل في بيان ثبوت رسالة نبينا محمد عله لمم م ممه م ممم 06 81 
فصل ومما يجب علينا أن نعتقده أن الله تعالى أرسل نبينا رحمة للعالمين 8 
ومما يجب اعتقاده أن نبينا أفضل الخلق أجمعين » وفضل أولي العزم ومن يلييم من 

الملائكة والخلفاء الأربعة وغيرهم 1100 


ومما يجب اعتقاده أن أفضل القرون القرن الذي اجتمعوا به مله ثم الذين يلونهم 54 
ويجب اتباع السلف الصالح وكذا الطاعة للأئمة » ومما يجب اعتقاده أن أئمة الدين 


كلهم عدول ء ويجب الإيمان بالأولياء ممم ممم ممم مهمه مم عه م م مم66 41 
ومما يجب اعتقاده أن الله تعالى قد عمم رسالته وأنه ختم به النبوة ل 16 
ومما يجب اعتقاده أن الله تعالى أسرى به ليلا لممم مم ممه مم ممه م ةلل ملل 10 
وثما يجب اعتقاده أن الله تعالى كلم مومى عليه الصلاة والسلام للموم ل ةل للة 165 
ومما يجب اعتقاده منع استراق السمع ببعثته مره وأنه لا يبلل جسده الشريف ٠١4‏ 
٠ 5‏ إل للبم ممعم ممه ممم مهمه ممم عمف ولو 1016 

ينبغي أيضاً معرفة نسبه َه ومعرفة أولاده الكرام 0 
حال النبي َيه وخالاته وأزواجه ... نم لمعمو نآ 
ومما يجب اعتقاده أن الله شرف أمته وفضلهم على سائر الأنم 0ل 
فصل ويجب الإيمان بالكتب السماوية إجمالاً وتفصيلاً ... نح فآ 
[ الباب الثالث ع في السمعيات ( أي الأمور التي لا يستقل العقل بمعرفتها ) ٠١5‏ 
ويجب على كل مكلف الإيمان بالملائكة إجمالاً وتفصيلاً ل لا 
ويجب الإيمان بوجود الجن ... إنم 0ل 
ويجب الإيمان بالعرش » والكرسي » واللوح » والقلم ممم ممم ةم ممم للء 1119 
فصل ومما يجب اعتقاده أن الموت ينرل بكل ذي روح ممم ع ممم م.1113 
ومما يجب اعتقاده أن ملك الموت يقبض الأرواح ... نم ممم 11 
وما يجب اعتقاده أن أجل كل ذي روح بحسب علم الله واحد لم06 118 


ومما يجب اعتقاده أن على العباد من وقت التكليف حفظة للممم ملل ن. 8[آ 





11١5--‏ سه 


ومما يجب اعتقاده سوال منكر ونكير ... إل لمم ممم مم ممم 666 115 
وما يجب اعتقاده عذاب القبر ونعيمه ... نم لممم ةم ممم ةلمم ممم ءءء ١١7‏ 
[ تنبيه ] من عذاب القبر ضغطته ... إل مممم مم م ممم ل ممم ة ةم ممم ءءنء 4لا 
فإن قيل نحن نرى الميت على حاله ... إن ممم ممم م م ممم مهم مم60 114 
ومما يجب اعتقاده أن الشهداء أحياء في قبورهم مم مم ممم وه لل 16 
ونما يجب اعتقاده أن الساعة وهي القيامة اتية وها شرائط صغرى وكبرى وفيها 

بيان خروج المهدي والدجال ممم ممه ممم مم ممم مم ممم مم ممم مم 6 11( 
ومما يجب الإيمان به النفخ في الصور فمم ممه ممم ممم ممم مم ممم ممم وم م فية 31174 
وما يجب اعتقاده أن الله يحاسب العباد ... مم الل 
ومما يجب اعتقاده أن الأتم يؤتون صحائفهم ممه ممع مم عه ع م ة مم /إ1 
[ تنبيبات ] الأول كل إنسان يأحذ كتابه ... إن لمم ل مم06 1174 
وتما يجب اعتقاده أن السيئة تقابل بمثلها إن قبلت وأن الحسنة تقابل بضعفها 5؟١‏ 
ومما يجب اعتقاده أن وزن أعمال العباد حق وأن الميزان ... للم ماخر 
ومما يجب اعتقاده أن حوض نبينا عله حق مه م ممه ممم عم ع م 1 
وبما يجب اعتقاده أن الصراط حق ... لم ممم ممم ممم مم ممم ل 1 
وما يجب اعتقاده أن الكوثر حق وفيه إثبات الشفاعة لمعه ممه ل ك1[ 
ومما يجب اعتقاده أن الثار حق مومع م ممم مم مه ممم ممه ممم مف مم ةم ل ل 1 
ومما يجب اعتقاده أن الجبة حق ال 
ومما يجب اعتقاده أن الله سبحانه وتعالى يكرم عباده المؤمنين في الآخرة بالنظر 

إلى وجهه الكريم مممو ممم ممم مم ممم مم ممم مم ممم مم ممم ممم مم ممم ممم ةل 184.0 
( خاتمة ) في معنى الإيمان » والإسلام » والاحسان » والدين » والقضاء » 

والقدر » وغير ذلك ممم ع مم معفم مم مم ممه ممم ممم ممم م ومو ةلفلف لء فآ 
( القسم الثالي من الكتاب ) في الفقه على مذهب الإمام الشافعي رضي الله عنه . 

( كتاب الطهارة ) اا ا ا ل 
فصل في تحريم أواني الذهب والفضة وليس الحرير لمهم وم ممعم هه[ 


( فائدة ) يحرم تصوير الحيوان ... إثم ممم ةو مامص ممم ةم ممم ع ةم ممم مومه لقا 





5١#‏ سد 


فصل في بيان النجاسة وإزالتها وما يعفى عنه ... إنم 00 
فصل في شروط الوضوء وفرائضه وسننه ومكروهاته وفيه فضل السواك .. 
فصل في نواقض الوضوء 10000 
فصل في موجيات الغسل وفرائضه وسنئه 010 
فصل في كيفية التيمم وموجباته وشروطه وفرائضه وسننه ومبطلاته م 
فصل في المسح على الأنفين 2000 
فصل في الحيض والنفاس 1000 
فصل ويحرم بالحيض والنفاس الصلاة ... نح ( كتاب الصلاة ) 00 
فصل في الأذان . والإقامة . ومعرفة أوقات الصلاة والأوقات التي تكره فيها 


شروط وجوب الصلاة وصحتها 0غ 
فصل في أركان الصلاة ... ثح 123210111000 


( فائدة ) اعلم أن الخشوع في الصلاة سنة مؤكدة ... إِنم 00 
فصل في مكروهات الصلاة 111110 
فصل فيما يفسد الصلاة 2120000 


فصل في سجود السهو والتلاوة والشكر فومة روم مووةموءيرمموةقء ةي مهم مله 
فصل في صلاة الجماعة 00( 


كنل 


ل امل 


فصل في تحريم تأخخير صلاة عن أوقاتها وحكم تاركها وقضاء الفرائض والنوافل 575 


فصل في إعادة الصلاة 2000000 
فصل في صلاة الجمعة ... اخ فمم ممم ممم ممم ممم م مم ممم رمم ممم ممم م ةرق 


فصل في كيفية صلاة الخوف 1ط 
فصل في صلاة العيدين وفيه الكلام على التبتئة ببما . والمصافحة وتقبيل اليد 





والقيام لأهل الفضل ... إنْخ ممه موف ممم ممم مم م ممم ةم مم م ممم م مل لآملا 
فصل في صلاة الاستسقاء ممه وم ممم م مم مم ممم مه ممه ممم م وم مم ل 0 814لا 
فصل في صلاة كسوف الشمس وغسوف القمر لمعه م ل لكا 
فصل في صلاة النفل ممعم مم مفو مم مم ممم مم ممم ممم مم ممم م ةرمو ةلمم م 1" 
فصل في صلاة الجنائز ممم ممم ممم ممم م م ممم ممم ممم ممم رم وما مم م امم ف 56؟] 
فصل في زيارة القبور 0غ 
( كتاب الركاة ) 000 00 رفن 
فصل في زكاة الزرع والثار 1غ 
فصل وأول نصاب الذهب ... إل ممم ممه ممه مم مه ك1 له لم مم ممم لع م إ/؟ 
فصل في زكاة عروض النجارة ممم م ممم مه مم معفم ممم ممم قم معو 8 
فصل في زكاة الماشية 0غ 
فيما تجب فيه زكاة المال وفي أدائها فممم م ممه ممه ممه ممق ممه ممم م مارآ 
فصل في زكاة الفطر 0غ 
فصل في قسم الزكاة ممعم ممه م ممعم ممم ممم ممم ممم ممق ممم ممم ممم ةلمم لم ممم ق8؟ 
كتاب الصوم فقوو مه ممم ممه مم مم مم ممم ممم ممه مم مم وم مم ممم مف وو مم لمم 
فصل في الاعتكاف وفيه بيان ليلة القدر ممممة ممم م ممم ممم وومةه همل وف 980 
كتاب الحج والعمرة قمعم ةماما ملم مام ممق ممم ممم ممم مم ممم مم م م 6 591 
فصل ويحرم بالإحرام ... إن ....... وفيه بيان زيارة قبر النبي عَييك 8 
فصل والدماء والواجبة في الحج على أربعة أقسام ... إنم لم ملم 0 534 
فصل في الأضحية والعقيقة وفيه بيان ما يكره من الأسماء وما يحرم وى 
فصل في الصيد والذبائح ... إم ممم م مومه ممه ممم م ممم ممم ةوف م م .قوع 
فصل في أحكام الأطعمة وما يحل منها وما يحرم ين 
فصل في أحكام الأيمان والنذور لظ 
كتاب البيوع وغيرها من المعاملات ممم مه مم ممم ممم ممم هه مم مهاه م مم لم لل لال 
فصل في البيع وأركانه وشروطه ممم م ممم مه ممم مومهم مم مم م م م ل الاي 
الا 


فصل فيما يحرم بيعه مع صحة العقد 000 


فصل في السلم 121111100 


فصل في الضمان 100000 


فائدة من العقود الجائزة الجعالة ... إن فمممم ممم ممم ممم مم رم ممم فقة 


فصل في المساقاة والزراعة والخابرة ومفم مم ممم ةمل ةمه مم ةمه ممم م فلن 
فصل في العارية » والوديعة 01000 


فصل في حكم اللقيط 21100 
فصل في إحياء اللوق 2000 
( فوائد ) حرم العامر ما يتم به ... إن 000 





إضرضسى 





( كتاب الفرائض ) لممم ممم ممم مم ممه ممم ممم ممم ممم مم ممم ممم م ةلمم م نر ا[ 
( فصل ) الوارثون من الرجال والوارئات من النساء ... لم اين 
( فصل ) وذوو الأرحام قم ممم مم مم مه مم ممه ممم مم مم له ملم مم 6 لاض 
فصل والقروض المقدرة ... إل انل 
فصل في العصبة ممه ممم مه ممق ممم مم ممه م ممم مم مم مم ممم ممم فم مم ةلالا 
فصل في الحجب ممم هوم ممه ممه م ممم موقم ممم ممم مم تم ممم مم مم ممعم ةم ل.ل هلالا 
( تتمة ) ابن الابن يقوم مقام الابن ... إن ممعم ممم ممم ممم ممه ملم ا لمم لال 
فصل في العول ا 11 1 ااا 
فصل في ميراث الجد مع الأخوة لأبوين أو لأب ممعم ممعم مل لاس 
فصل في العول النسب التي تكون بين العددين ممعم ممم ممه مل ل وم مل مل ن. فك] 
فصل في أصول المسائل 0 
فصل في تصحيح المسائل قم مهمه ممه ممم ممه ممم ممم ممه ممه م مم لون لالض 
فصل في الوصية 1 اا ا 
( كتاب النكاح ) اا 
ويسن للزوج الرشيد ولهة ... إن معطم ممم مم ممه ممه مم لول القع 
فصل في أركان التكاح اك 
فصل ترتيب من هو أحق بالولاية في التزويج مم ةلمم مم م ممه مم ملام ممالل هلقع 
فصل فيما يحرم من التكاح ذ1ذ1ذ1[ذ1[ 1[ 1[ 1[ 1[ 1[ 1غ 
وتحريم الملاعنة ... إنم 10 
فصل في العيوب التي يثبت بها الخيار في النكاح ممم ممم ممم ممم للم مم06 411 
فصل في الصداق 2ك 
فصل في القسم والنشوز 0ك 
فصل في الخلم ااا الك 
( كعاب الطلاق ) 0ك 
فصل في تعليق الطلاق ا 





فصل في الإيلاء 2 
فصل في الظهار 2ك 
فصل في العدة 10000000 
( فروع ) لو تعدد سبب العدّة قمم ممم ممم مم ممم ممم م ممم مم ممم ع ا ل اق 
فصل في النفقة 1[ غ2 
فصل في الحضانة ممعم ممم ممم ممم ممم ممم مم ممم ممم اممو ممم مم مو ممم م ململ ن. ملاع 
( كتاب اللنايات ) فمممف ةونم مم ممم ممم ووم م ممم ممم وم ممم ممم ممت ل ل ع 
فصل في الدية ا 1100000 
فائدة ما يجوز إلقاؤه عند هيجان البحر ممم ممم ممم ممم م مم ممم ةلمم من ة 0 ممن0 445 
كتاب الخدود 2110 
فصل في حد القذف وحكمه 0ك 
فصل في حد شرب المسكرات وحكمه ممم ممم ممم ممم ممم ممم ةو مم0 0ل 444 
فصل في حد السرقة وحكمها 121001( 
فصل في التعزير ااا 2ك 
فصل في حكم الردة فمم مم ممم ممم مو ممم ممم ممه ممم ممم ممم ممم مول ومو لامع 
فصل في حكم التفليد وشروطه وبيان التلفيق والتقليد بعد الوقوع ململ 468 
( القسم الثالث ) في التعصوف [ تمهيد ] 0 
فصل في فضل الأولياء وثبوت كراماتهم موه ممم ممم معو م مهمو ومو 60 4934 
فصل في التوبة 21101111111 
فصل في التخلية والتحلية 1111 120001 
فصل في ذم الدنيا وطول الأمل 11000 
فصل في ذكر الموت فمفة هوم هوم موهفمو وممصم ممم ممم وموم مم ممم ا ا م6 .. [1ثهة 
فصل في تفسير سورة ألهام 200000 
فصل في النفس ممم م وموم م ممعم ممم ممم ممم مم ممم ممم ممم ممم مقو ممم مم ام ما ل لاه 
فصل في وقد أحبينا أن نتلو عليك ... إن 1 


فصل في التوكل » والتفويض ؛ والإخلاص 0 





ب-1755 سد 


فصل في المحبة » والشوق » والوجد 1100000 
فصل في الخلوة معفم وف ةمق ممم مم ماع مم ممم ممم ممم عملم م ململ ممم وم ملل الاهة 
فصل في اتخاذ الأخوة في الله تعالى 2000 
فصل ينبغي للمريدين أن يعرفوا نسبة شيخهم ... ثم 0 
فصل في الطريقة التقشبندية العلية اا 0 


ومبنى هذه الطريقة العلية على العمل بإحدى عشرة كلمة فارسية ... إِلح ... 68"ه 
فصل في الذكر القلبي وأنه أفضل من الجهري 0 


فصل في الذكر عند السادة الشافعية ين 
فصل في الكلام على بعض طرق الوصول إلى الله تعالى مم لم606 هلاه 
فصل في خم الخواجكان 0ن 
فصل فيمن يصح أن يتخذ شيخاً 1ك 
فصل في اداب المريد مع شيخه انك 
فصل في اداب المريد مع خاصة نفسه ان 
فصل في آداب المريد مع إخوانه وغيرهم من المسلمين ممع ممم ممم مم 3ه 
فائدة في قراءة السلسلة وفضلها 0ن 
تنبيه اعلم أن ألقاب السلسلة تختلف باختلاف القرون إل ... 
حائمة وهي تشتمل على بعض ايات قرانية 'وأحاديث نبوية » وقدسية .6 648 
تنبيه الفرق بين الحديث القدسي والقرآن والحديث التبوي ملم اممو م ةلل قف 
بعض تقاريظ الكتاب معو ممم ممم مومهم ممم ممم ممم ممم مم ممم مم ممما ةم قثن فلو 


كلمة لمولانا الإمام العزامي قدس الله سره ختم بها بعض طبعات هذا الكتاب 5١١‏ 
الفهرس ااا 0 


كندل لددك؟© ا نتالاك ٠‏ اعت متيل 1 





كندل لددك؟© ا نتالاك ٠‏ اعت متيل 1 





كندل لددك؟© ا نتالاك ٠‏ اعت متيل 1 





كندل لددك؟© ا نتالاك ٠‏ اعت متيل 1 





كندل لددك؟© ا نتالاك ٠‏ اعت متيل 1 





4